لا تقل أنك مع الإمام(عج) فالمهم أن يقبلك الإمام معه - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 2 الزيارات 7573 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي لا تقل أنك مع الإمام(عج) فالمهم أن يقبلك الإمام معه
قديم بتاريخ : 24-Mar-2007 الساعة : 08:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لا تقل أنك مع الإمام(عج) فالمهم أن يقبلك الإمام معه
لأنَّ قَدْرَ المؤمن عند الإمام (عج) بحسب قَدْرِِ الإمام عندَه
وإن نور الإمام في قلب المؤمن أشد نوراً من الشمس المضيئة

أيُّها المؤمن:... قفْ واسأل !
هل أنـت منتظر حقــاً ؟
من تنتــظر ؟
وكيف تنتظر ؟ ولماذا تنتظر؟


من هو الامام الحجّة (عج): هو الإمام الثاني عشر، وهو التاسع من نسل سيد الشهداء الإمام الحسين(ع) ولد في مدينة سامراء بالعراق عند طلوع الفجر، يوم الجمعة 15 شعبان المعظم عام 255 هـ.
عاش مع أبيه الإمام الحسن العسكري(ع) أربع سنوات وستة أشهر و23 يوماً.
ولقد صرح الائمة(ع) بأنه يمكن الإشارة إليه بألقابه الشريفة سواء الواردة منها في القرآن الكريم (بقية الله- امر الله …) او المعهودة المتعارف عليها في كلام الائمة (ع) التي منها:
-المهدي: لانه يهدي الناس الى أمر قد خفي.
-القائم : لانه يقوم بعد موت ذكره وارتداد اكثر القائلين بإمامته.
-المنتظر:لان له غيبة تكثر ايامها ويطول امدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره
المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون ويكذَب فيه الوقاتون ويهلك فيه المستعجلون
وينجو فيه المسلّمون.
عن رسول الله(ص):
" يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، تقضي ديني وتنجز عداتي وتقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل، يا علي حبك إيمان وبغضك نفاق ولقد نبأني اللطيف الخبير أنه يخرج من صلب الحسين تسعة من الأئمة معصومون مطهرون ومنهم مهدي هذه الأمة الذي يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أوله"
منتخب الأثرف1،ب6، ص 70، ج13.
وعن الإمام الصادق(ع):
" هذا الإمام (عج) جُعل كمال الدين به وعلى يديه وتمحيص الخلق وامتحانهم وتمييزهم لغيبته وتحصيل الخاص الخالص الصافي منهم على وليّه بالإقامة على نظام امره والإقرار بإمامته وإدانة الله انّه حقّ وانه كائن وأنّ أرضه لا تخلو منه .
"غيبة النعماني "ص122.



لـه (عج) غيبتان:
الأولى: وتسمى الصغرى وله فيها أربعة سفراء أو وسائط بينه وبين شيعته وقد بدأت مع بداية ولايته يوم 9 ربيع الأول عام 260 هـ، واستمرت حتى 15 شعبان عام 329 هـ، تاريخ بدء الغيبة الكبرى إلى أن يأذن الله له بالقيام عجل الله تعالى فرجه الشريف.
سيرته:
عن أبي بصير سمعت الإمام جعفر الصادق(ع) يقول:
" إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء فقلت له(ع) إشرح لي هذا؟ فقال(ع) يستأنف الداعي منا دعاءً جديداً كما دعا رسول الله (ص)".
شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار ج3 ص 371.

عن أمير المؤمنين(ع):
" كأني أنظر إلى دينكم مولياً يحصحص بذنبه ليس بأيديكم منه شيء حتى يرد الله عليكم برجل منا".
شرح الأجبار ج3 ص 393.
قال الإمام الحسن(ع):
" ذاك التاسع من ولد أخي الحسين إبن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته".
كمال الدين ج1 ص 315- بحار ج51 ص 133.
قال الإمام الحسين(ع):
" منا إثنا عشر مهدياً أولهم أمير المؤمنين علي بن أب طالب وآخرهم التاسع من ولدي وهو القائم بالحق".
كمال الدين ج1 ص 317- بحار ج51 ص 133.

قال الإمام الغائب المنتظر (عج):
"أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً رسول الله وأن أبي أمير المؤمنين ثم عدَّ إماماً إماماً إلى أن بلغ نفسه ثم قال: اللهم انجز لي ما وعدتني وأتمم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلاً وقسطاً".
بحار ج51 ص 13- كمال الدين ج2 ص 428.
سفراء الإمام(عج) في الغيبة الصغرى:
1. عثمان بن سعيد العمري من 20 شعبان 26هـ وحتى15جمادي الأولى عام 280 هـ.
2. محمد بن عثمان بن سعيد العمري من 15 جمادي الأولى عام 280 ه وحتى 29 جمادي الأولى عام 305 هـ.
3. الحسين بن روح النوبختي من 1 جمادي الآخرة عام 305 هـ وحتى 16 شعبان عام 326 هـ.
4. علي بن محمد السمري من 16 شعبان عام 326هـ وحتى 15 شعبان عام 329 هـ.

قادة الإمام الحجة(عج): هم عند الله بررة أعزاء وهم أهل الطاعة والإخلاص واهل القناعة والاعتصام، خصّهم الله باحتمال الضيم وجبلهم على خلائق الصبر.

صفاتهـم:
1. طهارة الولاء.
2. نفاسة التربة(تكوينهم).
3. مقدسة قلوبهم من دنس النفاق.
4. مهذبة أفئدتهم من رجس الشقاق.
5. ليَنة عرائكهم للدّين.
6. خشنة ضرائبهم عن العدوان.
7. واضحة بالقبول أوجههم.
8. نضرة بالفضل عيدانهم.
في وجوب معرفته (عج): لا يتحقق الإيمان ولا يكون صحيحاً من مؤمن إلا من بعد علمه بحال من يؤمن به (إمام الزمان).كذلك لن ينفع إيمان من آمن بالمهدي (عج) حتى يكون عارفاً بشأنه في حال غيبته لذلك يجب السعي لتحصيل معرفة الإمام الحيّ الظاهر لئلا يموت الإنسان ميتة جاهلية فالإمام الحي هو المعلم والمعين وصاحب الولاية الفعلية المطلقة والقادر على إفاضة الأنوار الملكوتية على قلب المؤمن ويكون ذلك بالوسائل والأسباب التي رتبها الله تعالى لعباده وأمر بها وهي مقدورة لهم كالنظر في خصائصه وأخلاقه ومعجزاته وأخبار الأئمة عنه وعن غيبته وما يرد على المؤمنين فيها ومن شروطها:
1. لزوم القبول عن اهل بيت العصمه لانهم الادلاء على الله تعالى .
2. لزوم المعرفة الشخصية لكل واحد من الائمة بأسمائهم وانسابهم.

عن زرارة قال : قلت لابي جعفر(ع): أخبرني معرفة الامام منكم واجبة على جميع الخلق؟فقال الامام(ع):

"ان الله عز وجل بعث محمداً(ص) الى الناس أجمعين رسولاً وحجة للـه على جميع خلقه في أرضه فمن آمن بالله وبمحمد رسول الله واتبعه وصدقه فان معرفة الامام منّا واجبة عليه ومن لم يؤمن بالله وبرسوله ولم يتبعه ولم يصدقه فكيف يجب عليه معرفة الامام. قلت: فما تقول في من يؤمن بالله ورسوله ويصدق في جميع ما أنزل الله يجب على أؤلئك حق معرفتكم ؟ فقال(ع): نعم، أليس هؤلاء يعرفون فلانا وفلانا؟ قلت: بلى قال(ع): أترى ان الله هو الذي أوقع في قلوبهم معرفة هؤلاء ؟ والله ما أوقع ذلك في قلوبهم الا الشيطان، لا والله ما ألهمَ المؤمنين حقنا الا الله عز وجل" .
الصحيح
لعل المراد: أنّ معرفة الإمام مطلوبة لا لذاتها بل لحفظ الشريعة والإقتداء به فيها.

سمعت أبا جعفر(ع):
" كل من دان الله عز وجل بعباده يجهد فيها ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول وهو ضال متحير والله شانىء لأعماله ومثله كمثل شاة ضلّت عن راعيها وقطيعها فهمت ذاهبة وجائية يومها فلماّ... وكذلك والله يا محمد من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله عز وجل ظاهر عادل أصبح ضالاّ تائهاً وإن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق.
" وهذا الخبر صريح في كفر المخالفين لأنكارهم أصلاً عظيماً من أصول الدين ونفاقهم لأنهم يقرون ظاهراً بما جاء النبي (ص) وينكرون في القلب ".
الصحيح.

عن أبي عبدالله(ع):
" في قوله تعالى " ومن يوت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً " فقال (ع):
طاعة الله ومعرفة الإمام.

عن الإمام الصادق(ع):
" إن الله تبارك وتعالى جعلنا حججه على خلقه وابناء علمه، فمن جحدنا كان بمنزلة إبليس في تعنته على الله حين أمره بالسجود لآدم ومن عرفنا واتبعنا كان بمنزلة الملائكة الذين أمرهم الله بالسجود لآدم فأطاعوه" .
الاختصاص للمفيد ص335

سُئل ابو عبد الله(ع) عن قول رسول الله(ص):
"من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية" فقال (ع): "نعم جاهلية كفر ونفاق وضلال" .الكافي ج1 ص377.

وعن ابي عبد الله(ع):
" من أشرك مع إمام (إمامته من عند الله) من ليس إمامته من عند الله كان مشركاً بالله".
غيبة النعماني ص82 ـ الإمامة والتبصرة ص 91 .

عن ابي جعفر الباقر(ع):
"إنما يعرف الله عزّوجل ويعبده من عرف الله وعرف امامه منا أهل البيت".

عن أمير المؤمنين(ع):
" اعلموا ان الارض لا تخلوا من حجة لله عز وجل ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم واسرافهم على انفسهم ولو خلت الارض ساعة واحدة من حجة الله لساخت بأهلها ولكنّ الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه".
غيبة النعماني ص92.

وعنه(ع): المؤمن الممتحن:
" هو الذي لا يَرِد من أمرنا اليه شيء إلا شرح صدره لقبوله ولم يشك ولم يرتد، إعلم يا أبا ذر أنا عبد الله عز وجل وخليفته على عباده لا تجعلونا أرباباً وقولوا في فضلنا ما شئتم، فإنكم لا تبلغوا كنه ما فينا ولا نهايته فإن الله عز وجل قد أعطانا أكبر وأعظم ما يصفه واصفكم أو يخطر على قلب أحدكم فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم مؤمنون".
القطرة ص 75


وعنه(ع):
" لا يستكمل أحد الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية، فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للايمان، وشرح صدره للاسلام،وصار عارفاً مستبصراً".
وعنه(ع):
" أنا أمير كل مؤمن ومؤمنة ممن مضى وممن بقي، وأُيِّدت بروح العظمة، إنما أنا عبد من عبيد الله لا تسمونا أرباباً وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ولا معشار العشر، لأنَّا آيات الله ودلائله، وحجج الله وخلفائه، وأمناء الله وأئمته، ووجه الله وعين الله ولسان الله وبنا يعذب الله عباده وبنا يثيب، ومن خلقِه طهرنا واختارنا واصطفانا، ولو قال قائل لم؟ وكيف؟ وفيم؟ لَكَفَرَ وأشركَ لأنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، من آمن بما قلت وصدَّق بما بيَّنت وفسرت وشرحت وأوضحت وقررت وبرهنت فهو مؤمن ممتحن امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وهو عارف مستبصر قد انتهى وكمُل، ومن شكَّ وعنَد وجحد ووقف وتحير وارتاب فهو مقصر وناصب، الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا وخصوصيتنا وما أعطانا الله ربنا لأن من أنكر شيئاً مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عز وجل ومشيِّته فينا".
القطرة ص78

عن الامام الحسين(ع)، سُئل ما معرفة الله فقال(ع):
"معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته".
بحار الانوارج7ص18

عن الامام علي بن الحسين(ع) قال: قال رسول الله (ص):
"إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله وهو يودنا أهل البيت دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعمله إلا بمعرفة حقنا"
كم ج1 ص 217.

قال الامام الحسين(ع):
"إعرف إمامك فإنك إذا عرفت لم يضرّك تقدّم هذا الأمر أو تأخر"
الكافي

عن الإمام الصادق(ع):
" الا تحمدون الله إذا كان يوم القيامة فزع كلّ إناس إلى من يتوّلونه وفزعنا إلى رسول الله (ص) وفزعتم إلينا فإلى أين ترون؟ يذهب بكم إلى الجنة ورب الكعبة قالها ثلاثاً".
مرآة العقول ص 187 ج4.

عن أبي جعفر (ع):
" ومثله كمثل شاة...." الكافي، الصحيح.

سئل أبي عبدالله (ع) إذا حدث على الإمام حدث كيف يصنع الناس؟قال:
" هم في عذر ما داموا في الطلب..."

قيل لأبي جعفر (ع):
إذا مضى الإمام القائم (عج) من أهل البيت (ع) بالهدى والإطراق وإقرار آل محمد له.
غيبة النعماني.
يعرف بما يخصه إن ظهر بغير صورته الأولى.

قيل لأبي عبدالله (ع): بأي شيء يعرف الإمام (عج) فقال:
"بالسكينة والوقار... وبحاجة الناس إليه".

قيل أبو جعفر (ع): "إنما يعبد الله من يعرف الله، فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالاً، قلت جعلت فداك فم معرفة الله؟ قال:
تصديق الله عز وجل وتصديق رسوله (ص) والائتمام به وبأئمة الهدى (ع) والبراءة إلى الله عزّ وجل من عدوهم هكذا يعرف الله عز وجل".
أصول الكافي

عن الامام علي بن الحسين(ع):
"إن للقائم (عج) منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى... وأما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقوله به فلا يثبت عليه إلا من قوى يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجاً مما قضينا وسلمّ لنا أهل البيت".
إثبات الهداة- الزام الناصب ص 263-ج1.

في وجوب طاعته : عبارة عن التصديق بإمامته والإذعان بولايته والإقرار بتقدُّمه على جميع الخلق بأمره تعالى والمتابعة لأمره ونهيه ووعظه ونصيحته ظهر وجه المصلحة أم لم يظهر.

عن ابي عبدالله (ع):
" نحن قوم فرض الله طاعتنا وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته".
عن ابي عبدالله (ع):
" نحن الذين فرض الله طاعتنا، لا يسع الناس إلاّ معرفتنا ولا يعذر الناس بجالهتنا من عرفنا كان مؤمناً ومن أنكرناً كان كافراً ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاً حتى يرجع إلى الهدى الذي أفترض الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن يمت علا ضلالته يفعل الله به ما يشاء".
أصول الكافي

عن ابي جعفر الباقر(ع):
" ذروة الامر وسنامه، ومفتاحه، وباب الاشياء، ورضا الرحمن تبارك وتعالى، الطاعه للإمام بعد معرفته، أمّا لو أنَّ رجلاً قام ليله، وصام نهاره، وتصدّق بجميع ماله، وحجّ جميع دهره، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه، وتكون جميع اعماله بدلالته اليه، ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من اهل الايمان".
اصول الكافي ج1ص185.

وعنه(ع): قال رسول الله (ص):
" إن حديث آل محمد عظيم صعب مستصعب، لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان، فما ورد عليكم من حديث آل محمد فلانت قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه، وما اشمأزت له قلوبكم فردوه الى الله والى الرسول والى العالم من آل محمد(ص)، وإنما الهالك من يُحَدِّث أحدكم بالحديث أو بشيء لا يحتمله فيقول: والله ما كان هذا، لأن الإنكار لفضائلهم هو الكفر" .
القطرة ص18

وسئل(ع) في قول لله عز وجل: "يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" فقال(ع):
" الأئمة من ولد علي وفاطمة صلوات الله عليهما إلى أن تقوم الساعة".

عن الامام الصادق(ع): سُئل عن الصراط؟ فقال(ع):
" هو الطريق الى معرفة الله عز وجل وهما صراطان صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، وأما الصراط الذي في الدنيا فهو الامام المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرّعلى الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردّى في نار جهنم" .
معاني الاخبار ص32.


وعنه(ع): في تفسير آية اولي الامر:
"إيانا عنى خاصّة، أمرَ جميع المؤمنين الى يوم القيامة بطاعتنا".
الصافي ج1ص364

عن امير المؤمنين(ع):
" قال وأدنى ما يكون به العبد ضالا ان لا يعرف حجة الله تبارك وتعالى وشاهده على عباده الذي امر الله عباده بطاعته وفرض ولايته"
تفسير الميزان ج4 ص439
عن رسول الله(ص):
" يا علي، والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية، لو ان عبداً عبد الله الف عام ما قبل الله منه ذلك إلا بولايتك وولاية الائمة من ولدك وان ولايتك لا تقبل الا بالبراءة من اعدائك واعداء الائمة من ولدك بذلك اخبرني جبرائيل(ع) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" .
بحار ج27 ص199.

عن ابي جعفر(ع):
"من أراد أن يعلم حبنا فليمتحن قلبه فان شاركه في حبنا، حب عدونا، فليس منا ولسنا منه" .
تفسير القمي 514.بحار ج27- ص51.

عن ابي جعفر(ع): في تفسير آية (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم.... لولا أخرتنا إلى أجل قريب) قال(ع):
" والله الذي صنعه الحسن بن علي(ع) كان خيراً لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس. والآية إنما هي طاعة الإمام وطلب القتال فلما كتب عليهم القتال مع الإمام الحسين (ع)قالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أرادوا تأخير ذلك إلى القائم(عج)" .
إلزام الناصب ج 1 ص 55.
عن ابي عبدالله(ع): في قوله عز وجل " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله "توبة 31 فقال(ع):
والله ما صاموا ولا صلّوا ولكنّهم أحلّوا لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً فاتّبعوه"
كافي 1/53/3- بحار 24/246/7- مشكاة 514.
عن سليم قال سمعت الإمام علي(ع) يقول: قال رسول الله (ص):
إحذروا دينكم ثلاثة رجال:
1- رجل قرأ القرآن حتى إذا رأى عليه بهجته كأنَّ رداء للإيمان غيَّره إلى ما شاء الله إفترط سيفه على أخيه المسلم ورماه بالشرك.
2- ورجل إستخفته الأحاديث كلما حدث إحدوثة كذب مدها بأطول منها.
3- ورجل أتاه الله عزّ وجلّ سلطاناً فزعم أنّ طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لا ينبغي لمخلوق أن يكون حبه لمعصية الله فلا طاعة في معصيته ولا طاعة لمن عصى الله، إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه فقال " أطيعوا لله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" لأن الله إنما أمر بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر لا يأمر بمعصية الله، وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته.
سليم ص 406-407.
يفهم من هذا الحديث بأن العصمة هي المناط في طاعة النبي والأئمة (ع).

الفرقة المهدية الناجية: المؤملة المؤمنة المسِّلمة الموافقة المرشدة فهي المؤتمّة بي المسِّلمة لأمري المطيعة لي المتبرئة من عدوي المحبة لي والمبغضة لعدوي التي قد عرفت حقي وإمامتي وفرض طاعتي من كتاب الله وسنة نبيه فلم ترتد ولم تشك لما قد نًّور الله قلبها من معرفة حقنا...
سليم ص 169.

علامات الامام: الإمام هادٍ يهدي بأمر ملكوتي يصاحبه فالإمامة بحسب الباطن " ولاية الناس في أعمالهم، وهدايتها إيصالها إياهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد إرائة الطريق الذي هو شأن التبي والرسول. الهداية للقلوب والأعمال
الإمام يجب أن يكون إنساناً ذا يقين مكشوفاً له عالم الملكوت (الوجه الباطن من وجهي هذا العالم).
1. أن الإمامة لمجعولة.
2. أن الإمام يجب أن يكون معصوماً بعصمة إلهية.
3. أن الأرض وفيها الناس لا تخلو عن إمام حق.
4. أن الإمام يجب أن يكون مؤيداً من عند الله تعالى.
5. أن أعمال العباد غير محجوبة عن علم الإمام.
6. أنه يجب أن يكون عالماً بجميع ما يحتاج إليه الناس في أمور معاشهم ومعادهم.
7. أنه يستحيل أن يوجد فيهم من يفوقه في فضائل النفس.

قال أمير المؤمنين(ع): الامام المستحق للإمامة له علامات وهي:
1. ان يُعلم انه معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها .
2. لا يزّل في الفتيا ولا يخطىء في الجواب ولا يسهو ولا ينسى ولا يلهو بشيىء من أمر الدنيا.
3. أن يكون أعلم الناس بحلال الله وحرامه وضروب أحكامه وأمره ونهيه وجميع ما يحتاج اليه
الناس فيحتاج الناس اليه ويستغني عنهم.
4. أن يكون أشجع الناس.
5. أن يكون أسخى الناس وان بخل أهل الارض كلهم.

علّـة عدم اختيار الامام من قبل الامة: سئل الإمام الحجة (عج) عن العلة التي تمنع القوم من إختيار إمام لأنفسهم فقال (عج): مصلح أم مفسد؟ فقيل مصلح.فقال (عج):
هل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد فقيل بلى.
فقال (عج):
أخبرني عن الرسل الذين إصطفاهم الله وأنزل عليهم الكتاب وأيدهم بالوحي والعصمة إذ هم أعلام الأمر وأهدى إلى ثبت الإختيار ومنهم موسى وعيسىy هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذا هما بالإختيار أن تقع خيرتهما على المنافق وهما يظنان أنه مؤمن فقيل لا.

فقال (عج):
فهذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه إختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلاً ممّن لم يشك في إيمانهم وإخلاصهم فوقعت خيرته على المنافقين (قال الله عز وجل واختار موسى) فلما وجدنا إختيار من قد إصطفاه الله للنبوة واقعاً على الأفسد دون الأصلح وهو يظن أنه الأصلح دون الأفسد علمنا ان الإختيار لمن لا يعلم ما تخفي الصدور وما تكن الضماير وتنصرف عنه السراير".

إنطلاقاً من هذا الحديث الشريف يجب أن نفهم وندرك علة إختيار الإمام الحسين(ع) لأصحابه شهداء كربلاء (ع) لإرتباط ذلك بأصحاب الإمام الحجة (عج).

فائدة وجود الامام:
في وجوب الانتظار:
عن رسول الله(ص):
" أفضل جهاد أمتي انتظار الفرج" .
تحف العقول ص 37
عن الإمام الباقر(ع) قال:
"والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به: شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله(ص)، والإقرار بما جاء به من عند الله، والولاية لوليّنا، والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا، وانتظار قائمنا، والاجتهاد والورع" .
الكافي ج2 ص21

وعن الإمام الجواد(ع):
" إنّ القائم منّا هو المهدي الذي يجب ان يُنتظر في غيبته ويطاع في ظهوره"
كمال الدين351

قال أبو الحسن(ع):
" لو كان فيكم عدّة أهل بدر لقام قائمنا، إنا نداوي الناس ونعلم ما هم، إنّ للحق أهلاً وللباطل أهلاً، فأهل الحق في شغل عن أهل الباطل ينتظرون أمرنا ويرغبون إلى الله أن يروا دولتنا".

وعنه(ع):
" ليسوا بالبذر المذيعين ولا بالجفاة المرائين، ولا بنا مستأكلين ولا بالطمعين، خيار الأمة نور في ظلمات الأرض، ونور في ظلمات الفتن، ونور هدى يستضاء بهم، لا يمنعون الخير أولياءهم ولا يطمع فيهم أعداؤهم، إن ذكرنا بالخير إستبشروا وإبتهجوا وإطمانت قلوبهم وأضاءت وجوههم، وإن ذكرنا بالقبح إشمأزت قلوبهم وإقشعرت جلودهم وكلحت وجوههم، وأبدوا نصرتهم وبدا ضمير أفئدتهم، قد شمرّوا فإحتذوا بحذونا وعلموا بأمرنا، تصرف الرهبانية في وجوههم، يصبحون في غير ما الناس فيه ويمسون في غير ما الناس، يجأرون إلى الله في إصلاح الأمة بنا وأن يبعثنا الله رحمة للضعفاء والعامة، يا أبا عبدالله... أولئك شيعتنا وإولئك منّا، أولئك حزبنا وأولئك أهل ولايتنا".
مشكاة الأنوار في غرر الأخبار ص 128 ج 300.

في معنى الانتظار المأمور به في الأخبار: هو كيفية نفسانية ينبعث منها التهيؤ لما ينتظره المؤمن والتوقع الدائم لتنفيذ الغرض الإلهي الكبير، وحصول اليوم الموعود الذي تعيش فيه البشرية العدل الكامل بقيادة وإشراف الإمام المهدي (عج)ولا يكون الفرد على مستوى الإنتظار المطلوب إلا بتوفر ثلاثة عناصر مقترنة:
1- عقائدية
2- نفسية
3- سلوكية.
العقائدي: أن يعلم بأن الإمام هو الحجة بن الحسن العسكري (ع) وهو المذخور لإنجاز الغرض الإلهي وتنفيذ العدل المطلق وأنه مطّلع على أعمالنا.

النفسي: وهو ترقب حصول الأمر المنتظر وتحققه والإستعداد الكامل لتطبيق الأطروحة العادلة الكاملة عليه وتوقع البدء بتطبيقها وبزوغ فجر الظهور في أي وقت ولازمه اشغال القوة المفكرة وتوجيه الخيال نحو الإمام المنتظر.

السلوكي: بالإعداد السلوكي الصالح ، فكلما اشتد انتظار المؤمن لقدوم مولاه ازداد جهده في التهيؤ لذلك بالورع وتهذيب النفس وملازمة الطاعات حتى يكون قابلا لصحبة الإمام (عج)والجهاد بين يديه
عن الإمام الصادق(ع):
"من سرّه ان يكون من أصحاب القائم (عج)فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الاخلاق فان مات وقام القائم(عج) بعده كان له من الاجر مثل(اجر) من أدركه فجدوا وانتظروا هنيئا لكم ".غيبة النعماني ص 200
في التوقيع الشريف عن الإمام الحجة(عج):
" فليعمل كل امرء منكم بما يقرب به من محبتنا ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا فإن أمرنا بغتة فجأة".

المرتكزات الرئيسية لفكرة الإنتظار: تشير المعطيات إلى ان فكرة الانتظار وظهور الإمام(عج) تؤكد الوقائع التالية:
1. واقعية الأديان في استيعاب المستقبل و في استيعاب دورة البشر في الاتجاه نحو الدين وعدم الانحراف عنه وفي الأخبار عن هذه الدورة.
2. تطمين المؤمنين بأن لهم المطاف الأخير حتى لا تكتنفهم ظواهر اليأس والتشكيك والتساؤل مهما ارتفعت درجة معاناتهم ومهما استبدت الأجواء المعاكسة.
3. تيئيس العاملين ضد الدين وضد المؤمنين به ،من نجاحهم في العمل ضد الدين، فإذا استطاعوا أن يهرجوا يوماً أو أياماً فلا يعني ذلك انهم أضحوا سادة الموقف،فالدين هو الخط الصحي العام، والانفلات فوضى لن تدوم.
4. تهيئة المؤمنين بالدين لاستقبال المصلح المنتظر، حتى يظلوا متأهبين له،وتأهبهم له يساوي إبقائهم موفوري القوى، وهذا يخدمهم قبل أن يخدم المصلح المنتظر.
5. تمهيد الأرضية الصالحة للمصلح المنتظر.

السمات الرئيسية للمجتمع اثناء الإنتظار وقبل الظهور (الخصائص والإرهاصات):
إذا استعرضنا مجتمعات الأنبياء كما دلت آيات القرآن الكريم وروايات السنه المطهرة والواقع الخارجي نجد الثوابت التالية التي تمكننا من فهم ارهاصات ما قبل الظهور والسمة الرئيسية لإتجاه المجتمع خلال فترة الإنتظار وهي:
1. أن الأنبياء وأصحاب الولاية منهم بصورة خاصة طاقات كونية كبيرة، منهم المحركات الأساسية للمجتمعات التي تتقلب في أطوارها المختلفة وفق تفاعلات داخلية موقده فحينما يتجه أي نبي أو ولي منهم إلى الوجود البشري تسبقه موجاته وخصائصه إلى المسرح البشري.
2. إن النبي لا يأخذ خصاله من قومه و يبلورها في صيغة نبوية.
3. إن النبي يمنح خصاله لقومه فيطبعها كل واحد منهم بطابعه الخاص.
4. إن الأنبياء تفوقوا على كل القدرات الحاكمة في عهودهم .
5. انهم جميعا فاجئوا مجتمعاتهم بأساليب ووسائل لم تكن في الحسبان وانتصروا عليهم .
6. من خلال الآيات والروايات نجد أن الخصائص التي طبعت المجتمعات قبل قدوم الأنبياء
والأوصياء كانت على الشكل التالي :
- مجتمع إبراهيم الخليل سمي مجتمع الإيمان والتسليم حيث كان الناس بعد الطوفان مؤمنين ومسالمين ولكنهم أخطأوا في توجيه الإيمان والتسليم نحو الأصنام والنمرود.
- مجتمع موسى بن عمران(ع) سمي مجتمع السحر والعسكر حيث اتجه الناس إلى عبادة رمز القوة فرعون واستلهام القوى الخفية.
- مجتمع عيسى بن مريم(ع) سمي مجتمع الطب والمغيبات حيث كانت القيادة للأطباء والمنجدين عن المغيبات.
- مجتمع الرسول الأكرم(ص) سمي مجتمع البلاغة والسيف حيث استوحذ على مشاعر الناس رجل البلاغة وهيمن على حياتهم رجل السيف ومن خلال الآيات والروايات نجد ان الخصائص التي تطبع المجتمع قبل ظهور الإمام المهدي(عج).
- سمة مجتمع الإمام المهديr هي العلم والقوة،علم يستثمر كل طاقات الأرض والفضاء وقوة تلف الأرض براية واحدة وقد بدأ العلم والقوة يطبعان المجتمع البشري كله وفي كل المجالات وبشكل سريع يوحي باقترابها من الأفق.

الظواهر المؤثرة في الإنتظار:
 اليأس.
 التشكيك.
 التساؤل.

إن اليأس والتشكيكات والتساؤلات المتنوعة تغلف كثيرا من الأمور في زمن الغيبة بحيث تحجب الرؤية وتربك المنتظرين. فتكون مناخاً ملائماً للأوهام والتخيلات لمن لا يرغب في معرفة الحقائق وحلبة واسعة ترحب بصراعات الآراء والمصالح، ولكن هذه الظواهر لا تغير شيئا من واقع الإمام المنتظر(عج) وعملية الإنتظار للمؤمن المتدبر البصير..، لذلك لا بد من دراسة هذه الظواهر وفهمها وإستيعابها من ثم مجابهتها.

1. ظاهرة اليأس:
إن قمة اليأس هي مبدأ الفرج بقول الله تعالى
" حتى إذا إستيأس الرسل، وظنوا أنهم قد كذّبوا جاءهم نصرنا …
يوسف110"

وعن الإمام الصادق(ع):
" تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه ويصفو الإيمان من الكدر بإرتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة".
وعن الإمام العسكري(ع):
" إن غيبته تطول حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به فلا يبقى إلا من أخذ الله عهده بولايتنا وكتب قلبه الإيمان وأيده بروح منه".
وظاهرة اليأس ناتجة عن طول فترة الغيبة حيث يحدث المنتظر الضعيف نفسه قائلا: " لقد مات الكثير من المنتظرين ولم يظهر الإمام فما الذي يشير الى أني سأراه لربما لا يظهر إلا بعد عشرات السنين أو أنه لا يظهر في عهدي إذن عليّ أن أجري كل حساباتي على هذه الأسس حتى يصل به الأمر إلى الإنكفاء على نفسه في ظلام من الياس الثقيل وهذا يعني الجهل بالله وقدرته غير المتناهية وبالحياه وأبعادها وهو الضلال بقول الله تعالى "قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون"
الحجر 56.
" ولا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين "
يوسف 87
فيدفعه ذلك إلى اليأس ومن الظهور المطلق للإمام وبالتالي من وجود الإمام المنتظر(عج).

سئل أبو جعفر(ع) عن هذا الأمر متى يكون قال:
" إن كنتم تؤملون أن يجيئكم من وجه ثم جاءكم من وجه فلا تنكرونه".

2. ظاهرة التشكيك: إن هذه الظواهر تؤدي إلى تكريس اليأس وتتمحور حول الأمور التالية:
 التشكيك في حياته حتى الآن .
 التشكيك في مقدرة الإمام(عج) على السيطرة العالمية.
 التشكيك في فائدة الإمام(عج) الغائب وإيجابية ذلك.
 التشكيك في جدوى أي عمل إيجابي قبل الظهور ما دام الله تعالى قدّر أن تملأ الأرض ظلماً وجوراً والإمام سيملأهما عدلاً وقسطاً بعد ظهوره رغم قلة أنصاره وكثرة أعدائه.

3. ظاهرة التساؤل:
إن هذه الظاهرة تؤدي إلى التشكيك وتتمحور حول:
 التساؤل عن موعد ظهوره وهل الظهور قريب او بعيد .
 التساؤل عن علائم الظهور وهل هي صحيحة أم لا.
 التساؤل عن الأدلة التي تثبت أصل فكرة الإمام من الكتاب والسنة.
 التساؤل حول شيعية فكرة الإمام الحجة(عج).
 التساؤل حول إمكانية التخلف وإهمال الفكرة والممارسة ونتائج إنعكاس ذلك على الممارسات الدينية والإجتماعية .

كيفية مواجهة الظواهر ومعالجتها:
لمعالجة هذه الأمور لا بد أن نعلم ان الله إذا وعد شيئاً نفذه في الوقت الذي يشاء وبالأسلوب الذي يشاء ولا تعاكسه الظروف والأحوال لأنه هو الذي يخلق الظروف والأحوال ويصرفها كما يشاء وقد وعد الله بإظهار الإمام(عج) وتمكينه في الأرض حيث حدد توقيت غيابه وظهوره وفق حكمته البالغة ورتب لغيابه وظهوره وتمكينه من الاسباب الكافية أما كون توقعاتنا ظهوره، وكون تصوراتنا تستبطئ فترة غيابه(عج) فهذه أمور ناتجة عن الجهل بالحكمة العليا ولا تأثير لها على حركته مطلقا.
فعن الإمام الصادق(ع):
" وتوقع أمر صاحبك ليلك ونهارك فإن الله كل يوم هو في شأن لا يشغله شأن عن شأن … "الإقبال دعاء ليلة 21 رمضان.

وعنه(ع):
" أقرب ما يكون العباد إلى الله عز وجل، وأرضى ما يكون عنهم إذا إفتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم، ولم يعلموا مكانه، وهو في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله فعندها فتوقعوا الفرج كل صباح ومساء".
البحار ج52 ، ص145 ، ح 47.

الآثار المترتبة على الإنتظار الصادق:
يشكف الانتظار الصادق عن خصال مميزة لدى المنتظر وهي:
- صدق الولاء والمودة لأهل البيت.
- حسن العقيدة وصدقها.
- كمال العقل وصحة الإدراك حيث أن المنتظر عرف لزوم الإمام في كل زمان وأنه اليوم هو صاحب العصر والزمان (عج).
- محبة إقامة العدل والحق وإجراء أحكام الله وحدوده.
- وعاطفة صادق نحو إخوانه ومحبة لصلاحهم وان يكونوا من أصحاب الإمام وشيعته بل من أعوانه وأنصاره.

خصائص وميزات المنتظرين:
حددهم أمير المؤمنين في خطبة له فقال:
- أولئك الأقلون عدداً والأعظمون عند الله جل ذكره قدراً .
- المتبعون لقادة الدين الأئمة الهادين الذين يتأدبون بآدابهم وينهجون نهجهم .
- هجم بهم العلم على حقيقة الإيمان فاستجابت أرواحهم لقادة العلم واستلانوا من حديثهم ما استوعر على غيرهم .
- يأنسون بما استوحش منه المكذبون وأباه المسرفون.
- صحبوا أهل الدنيا بطاعة الله تبارك وتعالى وأوليائه فأرواحهم معلقة بالمحل الأعلى.
- دانوا بالتقية عن دينهم والخوف من عدوهم.
- علمائهم واتباعهم خرسٌ صمتٌ في دولة الباطل منتظرون لدولة الحق.
( شرح أصول الكافي ج6، ص 244)
قال أبو عبدالله(ع): وجدت علم الناس كلّهم في أربع:
o أن تعرف ربك.
o أن تعرف ما صنع بك.
o أن تعرف تعرف ماذا أراد منك.
o أن تعرف ما يخرجك من دينك.
الكافي 1/50/11، معاني الأخبار 395، بحار 1/202/، مشكاة ص 453/ج 1512، خصال 239.

عن الإمام الباقر(ع):
" له غيبة يطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجاً مما قضينا وسلّم لنا أهل البيت".
إلزام الناصب ج1 ص 92.

عن الإمام الباقر(ع):
" إنّ المهدي (عج) يأتي في أواخر الزمان وقد تهدمت أركان أديان الأنبياء ودرست معالم مراسم الأوصياء وطمست، أثار أنوار الأولياء فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً وحكماً كما ملئت جوراً وجهلاً وظلماً".
ص م ص 176

عن الإمام الباقر(ع):
" ليخرجنَّ رجل من ولدي عند إقتراب الساعة، حين تموت قلوب المؤمنين كما تموت الأبدان، لما لحقهم من الضر والشدة في الجوع والقتل، وتواتر الفتن والملاحم العظام وإماتة السنن وإحياء البدع وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
ملاحم ابن المنادي ص 91، كنز العمال 14/591.

أفضلية أعمال المنتظرين في زمن الغيبة على أعمال أصحاب الإمام في دولة الحق:
حدد ذلك الإمام الصادق(ع) في رواية مفصلة بقوله(ع):
ليست العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة والأمن في دولة الحق فذكر من أسباب الأفضلية الأمور التالية:
( شرح أصول الكافي ج 6 ، ص 242 )
- الإيمان بالله وبرسوله والدخول في دين الله تعالى والإقرار به.
- العمل بالأحكام مثل الصلاة والصوم والحج وغيرها من الخيرات.
- العبادة سراً مع الإمام المستتر وطاعته مع الخوف من الأعداء.
- الصبر مع الإمام المستتر في الشدائد على الدين والعبادة.
- الخوف على الإمام والأنفس من الملوك الظلمة وتغلبهم.
- التأسف والتحسر على حق الإمام المغتصب ( الإمامة والفيء ).
- انتظار ظهور دولة الحق وهو عباده.

فضل الانتظار:
إن للانتظار فضلا وثواباً عظيمين تدل عليهما الروايات المتضافرة عن أهل بيت العصمةi وفيها أنه أحب الأعمال إلى الله عز وجل وأنه أفضل العبادة وأنه أساس من أسس الدين وأن انتظار الفرج أعظم من الفرج.

عن امير المؤمنين(ع):
"المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله"
.بحار ج52ص123.
عن الإمام السجّاد(ع):
"إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان، لأن الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف، أولئك المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً، والدعاة الى دين الله عز وجل سراً وجهراً".
كمال الدين ج1 ص300.
عن الامام موسى الكاظم(ع):
" له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون ثم قال(ع): "طوبى لشيعتنا المتمسّكين بحبلنا في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا والبراءة من اعدائنا، أولئك منّا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة".
إكمال الدين ج2ص341.
عن الإمام الجواد(ع):
"أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج"
.كمال الدين ج2 ص351
ويكفي لتأكيد فضل الانتظار صلوات سيد الساجدين زين العابدين(ع) على المنتظرين ودعائه لهم في دعاء عرفة حيث قال:
"اللهم وصلّ على أوليائهم ………المنتظرين أيامهم".
مفهوم الغيبة:
ربما يظن البعض أن المراد بغيبة مولانا الإمام المهدي(عج) أنه لا يرى وهذا الظن لا حقيقة له ومخالف لمجمل الأخبار الواردة عن الغيبة والتي تؤكد أن المراد من غيبته أنه لا يعرف بشخصه وعنوانه فقد ورد أنه إذا ظهر سلام الله عليه قال الناس إنا قد رأيناه قبل هذا فهو قد يحضر المجالس والمحافل ومواسم الحج والزيارة سيما في الأوقات الخاصة ويصاحب المسافر والحاضر ويساعد ذوي الحاجة ويسعف المرضى كما أنه يوجه ويرشد العلماء والفقهاء أو الفضلاء والرساليين والوعاظ ويبلغهم نهج الحق وما هو الأقرب إلى نيل المقصود وحفظ الدين وإعلاء كلمة الإسلام وقد يواجه الملوك والحكام ويسيّر الأمور إلى ما هو الأصلح والأحسن في حفظ النظام وإدارة الأمور ، ويقوم سلام الله عليه بجميع ذلك من غير أن يعرفه أحد وحاشاه أن يبخل بنفع غيره سواء عملوا به أو لم يعملوا، قبلوا منه أو لم يقبلوا، اتبعوا رأيه أو لم يتبعوا. حيث تشير الروايات وتؤكد القصص المروية وتخبر عن جماعة أنهم شاهدوه وتشرفوا بخدمته مما يؤكد أنه يمكن الوصول إليه في زمان غيبته الكبرى، ولا ينافي ذلك مع ما ورد من تكذيب مدعي الرؤية حيث أشار بعض العلماء رضوان الله عليهم إلى أن وجودهr لطف وتصرفه لطف آخر وغيبته منا ومن أين لنا الجزم بأنه لا يتصرف في مصالح العباد الدينية والدنيوية من حيث لا يعرفونه، وقد نقل عن الميرزا النائيني أنه لا يمكن أن يحمل إلا على جواز تكذيب من ادعى المشاهدة ورؤية الإمام وان كان صادقاً في الواقع ستراً على الإمام ورفعاً لمقام جلالته عن متعرض للسخرية والاستهزاء وسداً لباب التوسع في إدعاء الرؤية من رعاع الناس ومنعاً له من الوقوع في ألسنة المبطلين وإلا فإن رؤية الإمام ليست محالاً بل ممكنة وإلا وجب تكذيب جملة من العلماء والسادة الأجلاء.
عن الإمام الصادق(ع):
"لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة ولا بد له في غيبته من عزلة وما بثلاثين من وحشة". بشارة الإسلام ص 68.
ويدل ظاهر هذا الحديث على أنه سلام الله عليه يستأنس بثلاثين من أوليائه في غيبته وهؤلاء الثلاثين لا بد أن يتبدلوا في كل قرن لأنه لم تقدر لهم من العمر الطويل ما قدر لسيدهم.
أشار بعض العلماء رضوان الله عليهم، إلى أن وجوده الجلي لطف وتصرفه لطف آخر وغيبته منا ومن أين لنا الجزم بأنه لا يتصرف في مصالح العباد الدينية والدنيوية من حيث لا يعرفونه.
علّة الغيبة:
هي أعظم امتحان للخلق عامة والشيعة خاصة، يحصل فيها التصفية والتمحيص والتمييز والغربلة.
في التوقيع الشريف عن الحجة(عج):
وأما علّة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول" يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " إنه لم يكن أحد من ابائي إلا قد وقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي.
الإحتجاج ج2 ص284.

" الا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر..."

عن الإمام الصادق (ع):
لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة ولا بد له غيبته من عزلة وما بثلاثين من وحشة"
ظاهر الحديث يدل أنه يستأنس بثلاثين من أوليائه في غيبته وهؤلاء الثلاثون لا بد أن يتبدلوا في كل قرن لأنه لم ؟؟؟ من العمر الطويل ما قدّر لسيرهم.
وقد نقل عن الميرزا النائيين في الحديث " أنه لا يمكن أن يحمل إلا على جواز تكذيب من ادعى المشاهدة ورؤية الإمام (عج) وإن كان صادقاً في الواقع ستراً على الامام ورفعاً لمقام جلالته عن متعرض للسخرية والاستهزاء وسداً لباب التوسع في إدعاء الرؤية من رعاع الناس ومنعاً له من الوقوع في السنة المبطلين وإلا فإن رؤية الإمام ليست محالاً بل ممكنة الوقوع وإلاّ وجب تكذيب جملة من العلماء والسادة الأجلاء.

عن الإمام الحسين (ع):
" منا إثنا عشر مهدياً أولهم أمير المؤمنين علي (ع) وآخرهم التاسع من ولدي وهو الإمام القائم بالحق يحي الله به الأرض بعد موتها ويظهر به دين الحق".
اكمال الدين

عن الامام الباقر (ع):
" من المحتوم حتمه الله قيام قائمنا فمن شك فيما أقول لقي الله وهو كافر به".

عن الامام العسكري (ع):
" أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلا من عصمة الله عز وجل"
أعيان الشيعة ج2 ص 57

وقد بيّن الإئمة المعصومون لنا عدة وجوه لسبب الغيبة منها:
- وجه الحكمة في غيبته كوجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى.
- خوفه على نفسه من القتل باخافة الظالمين اياه ومنعه من التصرف فيما جعل اليه من التدبير في غيبته.
- الإمتحان للخلق والتمحيص والغربلة والتصفية ليهلك من هلك عن بيّنة ويتبين المؤمن من المنافق.
- حتى لا تضيع ودائع الله عز وجل أي المؤمنين الذين يظهرون من ذرية الكافرين.
- قبائح أعمالنا وفضائح أفعالنا وفي ذلك تأديب للشيعة.
- عدم إرتياب أولياء الله المنتظرين حقا .

عن الإمام الصادق(ع):
" وقد علم الله عز وجل أن أولياءه لا يرتابون ولو علم أنهم يرتابون ما غيّب حجته طرفة عين عنهم. ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس" .
غيبة النعماني 107 .



وعنه(ع):
" سئل جعلت فداك كم من العرب مع القائم فقال:
شيء يسير فقيل له: إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير فقال(ع):
لا بد للناس من أن يمحصوا ويميّزوا ويغربلوا وسيخرج من الغربال خلق كثير" .
غيبة النعماني 137.

الأمور المعتبرة في الإنتظار:
قصد القربة "النيّة": إطاعة لأمر الله تعالى، والنية تبدو من القلب على قدر صفاء المعرفة.
عن الامام الصادقy: صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم لان سلامة القلب من المحظورات تخلّص النية لله في الامور كلها.
عن رسول الله(ص):
"صاحب النية الخالصة نفسه وهواه مقهورتان تحت سلطان تعظيم الله تعالى والحياء منه".

النية الخالصة: قال الامام الصادق(ع):
" الاخلاص يجمع فواضل الاعمال وهو معنى مفتاحه القبول وتوقيعه الرضا فمن تقبل الله منه ورضى عنه فهو المخلص وان قل عمله ومن لا يتقبل الله منه فليس بمخلص وان كثر عمله، وعلامة القبول وجود الاستقامة ببذل كل محاّب مع اصابة كل علم وحركة وسكون والمخلص ذائب روحه وباذل مهجته في تقويم ما به العلم والاعمال.مصباح الشريعة

قال الإمام علي (ع):
"بالخلاص يكون بالاخلاص".
فصل الخطاب- كم ص 113 ج1

قال الامام الصادق(ع):
" صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم لأن سلامة القلب من المحظلورات تخلّص النية لله في الأمور كلها" مصباح الشريعة.

عن رسول الله (ص):
" صاحب النية الخالصة نفسه وهواه معه مقهورتان تحت سلطان تعظيم الله تعالى والحياد منه".
1. التسليم وترك الإستعجال.لأن الأخبار ناطقة بأن ظهور صاحب الأمر(عج) من الأمور البدائية التي تقبل التقديم والتأخير، والإستعجال هو إفتعال الشيء قبل أوانه مما يوقع في الشبهات.

عن الإمام الصادق(ع):
" إنما هلك الناس من إستعجالهم هذا الأمر، إن الله لا يعجل لعجلة العباد، إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا" .
غيبة النعماني 199.

عن الإمام السجّاد(ع):
إن دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة، والآراء الباطلة، والمقاييس الفاسدة، ولا يصاب إلا بالتسليم، فمن سلّم لنا سلم، ومن إقتدى بنا هدي ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك. ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم"
.كمال الدين ج1 ص303.

عن أمير المؤمنين(ع):
" إلزموا الأرض، وإصبروا على البلاء، ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم في هوى ألسنتكم، ولا تستعجلوا بما لم يعجل الله لكم، فإنه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله وأهل بيته مات شهيداً ، وقع أجره على الله، وإستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله وقامت النية مقام إصلاطه بسيفه فإن لكل شيء مدة وأجلاً" .
نهج البلاغة ج2 ص 156.

قال أبو عبدالله(ع): في قوله فلا وربك لا يؤمنون...
" لو أن قوماً عبدوا الله ووحدوه ثم قالوا لشيء صنعه رسول الله (ص) لو صنع كذا وكذا ووجدوا ذلك في أنفسهم كانوا بذلك مشركين ثم قال(ع):
"فلا وربك لا يؤمنون": هي التسليم في الأمور".
كم ج1 ص 279.
يترتب على العجلة المفاسد التالية:
- تأويل الأخبار الواردة عن الأئمة إلى ما يشتهيه فيقع في الضلال.
- عدم التحمل والصبر وبالتالي إتّباع المضلين ومتابعتهم بلا بيّنة وبرهان.
- الإعتراض على الله تعالى في قضائه وقدره وإنكار عدله.
- الإعتراض على الإمام في تأخير ظهوره فيكون تابعا للشيطان .
- الوقوع في الشك والإرتياب والإستخفاف بأحاديث الرسول والأئمة(ع).
- اليأس من وقوع الأمر فيكون ثمرة ذلك تكذيب النبي والأئمة(ع).
- باعثة إلى إنكار صاحب الأمر وفيه الهلاك.

ولهذا ورد في الدعاء المروي عن العمري السفير الاول للامام الحجة(عج):
"وأنت العالم غير معلّم بالوقت الذي فيه صلاح أمر وليّك، في الإذن له بإظهار أمره، وكشف ستره، فصبّرني على ذلك، حتى لا أحب تعجيل ما أخرّت، ولا تأخير ما عجّلت، ولا أكشف عمّا سترته، ولا أبحث عمّا كتمته، ولا أنازعك في تدبيرك، ولا اقول: لمَ وكيف؟ وما بال وليّ الأمر لا يظهر؟ وقد إمتلأت الأرض من الجور؟ وأفوض أموري كلها إليك …" كمال الدين ج2 ص 464.

عن أمير المؤمنين(ع):
" مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل، إستعينوا بالله وإصبروا، إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولن عليكم الأمل فتقسوا قلوبكم".
نوادر الأخبار ص 250.
وعن أمير المؤمنين(ع):
" كونوا أحلاس البيوت ولا تكونا عُجلاً بذاراً، كونوا من أهل الحق تعرفوا به وتتعارفوا عليه"
سليم ص 259.
وعن أمير المؤمنين(ع):
" يا قوم إعلموا علماً يقينياً أنّ الذي يستعجل قائمنا من أمر جاهليتكم ليس بدون ما استقبل الرسول من أمر جاهليتكم وذلك أن الأمة كلها يومئذ جاهلية إلا من رحم الله فلا تعجَلُوا فيعجَلَ الخُرقُ بكم واعلموا أنَّ الرفق بمن وفي الأناه شقاء وراحة والإمام أعلم بما يُنكِرُ.."
بحار ج51،ص 12. موسوي ص 180.

؟؟؟ قد تطمعوا في غير مقبل.... نهاهم عن أن يطمعوا في صلاح أمورهم على يد رئيس غير ؟؟؟؟ الرئاسة.

عن الإمام الرضا(ع):
" إنّ هذا الأمر ليس يجيء على ما تريد الناس، إنما هو أمر الله تبارك وتعالى وقضاؤه وإنما يعجل من يخاف الفوت".
ك م ج2 ص 121- عوالم.
ذكر فضائله ومناقبه، والحضور في المجالس التي يذكر فيها. عن رسول الله(ص) أنه قال: "لا يعذب الله هذا الخلق إلا بذنوب العلماء 1لذين يكتمون الحق من فضل عليy وعترته، ألا وإنه لم يمش فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعة عليy ومحبيه الذين يظهرون أمره وينشرون فضله أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة والويل كل الويل لمن يكتم فضائله ويكتم أمره فما أصبرهم على النار وذلك حق لآن الكاتم لفضل عليy جهلاً هالك حيث لا يعرف إمام زمانه والكاتم لفضله بغضاً منافق لآن طينته خبيثة …فلا دين له ولا عبادة له.."
القطرةص92

وعن الإمام الكاظم(ع):
"وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران الله، ثم يذكران فضلنا أهل البيتi، فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدّد، حتى أن روحه تستغيث من شدة ما يجد من الألم، فتحس ملائكة السماء وخزّان الجنان، فيلعنونه، حتى لا يبقى ملك مقرّب إلا لعنه، فيقع خاسئاً حسيراً مدحوراً".
الكافي ج2 ص 188.

4. أن يكون المؤمن محزوناً مهموماً لفراقه (البكاء- الإبكاء..): وسببه متعدد:
- لمستوريته ومحجوبيته وعدم الوصول إلى أذيال وصاله.
- عدم الحصول على الطريق الواسع المستقيم الواضح للشريعة المطّهرة وإنحصار الطريق للوصول إليه بطرق ضيّقة ظلماء بسبب الشكوك والشبهات التي ترد على الدين وعجز العلماء الصالحين عن إظهار علمهم فيكون القابض على دينه كالقابض على الجمر .
- إستحكام الجور والظلم في البلاد.

عن الإمام الباقر(ع):
" ما من عيد للمسلمين أضحى ولا فطر إلا ويتجدد لآل محمد(ص) فيه حزنا لأنهم يرون حقهم في أيدي غيرهم" .
علل الشرائع ص389 .

عن أبي عبد الله(ع):
"نفس المهموم لنا، المغتّم لظلمنا تسبيح، وهمّه لأمرنا عبادة".
الكافي ج2 ص 226

وعنه(ع):
" إن الموجع قلبه لنا ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال في قلبه حتى يرد علينا الحوض، وما من عين بكت لنا إلا نعمّت بالنظر إلى الكوثر".
بحار الأنوار ج 8 ص 22

وعنه(ع):
" إياكم والتنوية، أما والله لا يغيبن إمامكم سنين من دهركم ولتمحصّن حتى يقال: مات او هلك. بأي واد سلك؟ ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر ولا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه".
كمال الدين ج2 ص 326.

فالبكاء عليه(عج) علامة الإيمان ودليل المعرفة والمحبة الثابتة في الجنان، فقد بكاه الإمام الصادقy بكاء الواله الثكل ذات الكبد الحرّى، حتى نال الحزن من وجنتيه فتصدعت قلوب مواليه وسألوه قائلين لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك من أية حادثة تسترّق دمعتك وتستمطر عبرتك فقال (ع) " تأملت مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان وتولّد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وإرتداد أكثرهِم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله جل ذكره:
" وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ". يعني الولاية. فأخذتني الرقة وإستولت عليّ الأحزان".
البحار ج51 ص 219.

وقال السيد الجليل إبن طاووس في كشف المحجّة إنني وجدت من يدّعي ويعتقد أن كل ما في الدنيا قد اخذ من يد المهدي(عج) وغصبه الناس والملوك من يديه ومع هذا لا أراه يتأثر بذلك النهب والسلب كتأثره لو أخذ السلطان منه درهما او ملكاً او عقاراً. وإنني وجدت القول والفعل من كثير من الناس في حديثه(عج) مخالفاً للعقيدة من وجوه كثيرة:

القيام عند ذكر اسمه الشريف.(القائم (عج). رعاية للأدب لما فيه من التعظيم والإحترام كما إستقرت عليه سيرة الإمامية على مر العصور فقد روي أنه ذكر يوما اسمه المبارك(عج) في مجلس الإمام الصادق(ع) فقام تعظيماً وإحتراماً له.
(النجم الثاقب ج2 ص 474).
وقد سُئل الإمام الصادق(ع) عن سبب القيام عند ذكر لفظ القائم من ألقاب الحجة(عج) فقال(ع):
لأن له غيبة طولانية ومن شدة الرأفة إلى أحبته، ينظر إلى كل من يذكره بهذا اللقب المشعر بدولته والحسرة بغربته ومن تعظيمه أن يقوم العبد الخاضع لصاحبه عند نظر المولى الجليل إليه بعينه الشريفة ، فليقم وليطلب من الله جل ذكره تعجيل فرجه
( إلزام الناصب ج 1 ، ص 271 ).

وقد وقف الإمام الرضا(ع) عند انشاد دعبل قصيدته (أفاطم لو خلت الحسين…) حين قال: "خروج إمامٍ لا محالة خارج".

طلب معرفته من الله عزّ وجلّ:
بأن يسأل الله تعالى أن يرزقه ويكمل له معرفة إمام زمانه وهذا الأمر ركن من أركان الإيمان من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميته جاهلية ومن لم يعرفهم ولم ينكرهم كان ضالاَ. كما قال الإمام الصادق(ع):
" ليس العلم بكثرة التعليم والتعلم بل هو نور يقذفه الله في قلب من يريد أن يهديه"
منية المريد ص67

وعنه(ع):
" إذا أدركت ذلك الزمان فإدعو بهذا الدعاء " : دعاء زمن الغيبة (اللهم عرفني نفسك).

وعنه(ع):
" ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق: " يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب الأمور ثبت قلبي على دينك "
بحار ج52 ص149.

عن رسول الله(ص):
" إعلم يا أبا ذر إن الله عز وجل جعل أهل بيتي في أمتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن رغب عنها غرق".
بحار.ج:77-44.


عن الإمام الصادق(ع) لفضل بن عمر: " ؟؟؟
أخبرك أن أصل الدين هو رجل وذلك الرجل هو اليقين وهو الإيمان وهو إمام أهل زمانه فمن عرفه عرف الله ودينه وشرائعه ومن لم يعرفه لا يعرف الله ودينه ومن أنكره أنكر الله ودينه ومن جهله جهل الله ودينه وشرائعه ولا يعرف الله ودينه بغير ذلك الإمام كذلك جرى بأن معرفة الرجال دين الله والمعرفة على وجهين: معرفة ثابتة على بصيرة يُعرف بها دين الله وتوصل إلى معرفة الله ومعرفة في الظاهر من الحق على غير علم به، لا يصل أهلها بتلك المعرفة المقصرة إلى حق معرفة الله فمعرفة الرسل وولايتهم وطاعتهم هي الحلال، فالمحلّل ما حللوا والمحرّم ما حرموا وهم أصله ومنهم الفروع الحلال. بصائر الدرجات
تفسير البرهان ج1 ص55.

عن الإمام الصادق(ع) لفضل بن عمر:
" كيف يطاع من لا يعرف وكيف يعرف من لا يطاع؟!
برهان ج1 ص 54

عن أبي جعفر(ع) قال:
" يا جابر عليك بالبيان والمعاني نقلت وما البيان والمعاني؟ فقال(ع): قال علي
(ع):"- البيان هو أن تعرف الله سبحانه ليس كمثله شيء فتعبده ولا تشرك به شيئاً.
- أما المعاني فنحن معانيه ونحن جنبه ويده ولسانه وأمره وحكمه وعلمه وحقه... إذا شئنا شاء الله... ونحن وجه الله الذي يتقلب في الأرض بين أظهركم فمن عرفنا فأمامه اليقين ومن جهلنا فأمامه سجين".

معرفة علامات ظهوره ولا سيما المحتومة. وقد اخبر عنها النبي والأئمة الطاهرون(ع) لتمييز الحق من الباطل والنجاة من الفتن.

عن الإمام الصادق(ع):
" إعرف العلامة فإذا عرفتها لم يضرك تقدم هذا الأمر او تأخر" .
الكافي ج1 ص 372.

الحذر من فتن آخر الزمان والتضرع والمسألة من الله تبارك وتعالى لحفظ الإيمان والدين من الشبهات والحيرة: تشير الروايات الى أن أغلب الناس في زمن الغيبة نتيجة للتمحيص الإلهي والإمتحان والإختبار والفتن وإختلاف الناس بالآراء والقتل سوف يسودهم الإنحراف عقيدة او سلوكاً قد يؤدي الى الكفر والضلال والإثم فيما يعاني المؤمنون من ضنك شديد وبلاء طويل وجزع وخوف وحيرة.

عن رسول الله(ص):
" يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة فيعلن أمر الله ويظهر دين الله عز وجل، يؤيد بنصر الله، وينصر بملائكة الله" .
كمال الدين ج1ص245.

وعنه(ص):
" تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً " .
كمال الدين ج1ص272 .

عن أمير المؤمنين(ع):
" يكون له حيرة وغيبة تضل فيها اقوام ويهتدي فيها آخرون" .
غيبة النعماني ص104.

والحيرة تكون على عدة وجوه:
 حيرة في العقائد الدينية: نتيجة للتيارات الباطلة التي تواجه جهلا وفراغا فكريا في الأمة مما يحمل الفرد على الإنحراف.
 حيرة بالعقائد الدينية: بمعنى أن المؤمنين يحيرون أين يذهبون لكي ينجوا بالحق الذي يعتقدونه.
 حيرة في الإمام المهدي(عج) نفسه: بسبب طول الغيبة ووقوع الناس في الشك والإختلاف بشأنه.
 حيرة بالجهاد الواجب في زمن الغيبة من دون قائد وموجه: ( التكليف).

وقد أشارت الأحاديث والتعاليم المباركة الى أهمية الإيمان في زمن الغيبة فعن رسول الله(ص):
" إنكم أصحابي، وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم.... لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغضا، أولئك مصابيح الدجى، ينجيهم الله من كل فتنه غبرا ء مظلمة"
بحار ج52 ص 124.

عن الامام الحسين(ع):
" لا يكون هذا الأمر الذي يُنتظر حتى يبرأ بعضكم من بعض، ويتفل بعضكم في وجوه بعض، فيشهد بعضكم على بعض بالكفر، ويلعن بعضكم بعضاً، فقيل له: ما في ذلك الزمان من خير فقال(ع): الخير كله في ذلك الزمان، يقوم قائمنا ويدفع ذلك كله".
غيبة النعماني ص138

عن أبي جعفر(ع):
" لتُمَحصنَّ يا شيعة آل محمد تمحيص الكحل في العين، وإن صاحب الكحل يدري متى يقع الكحل في عينه ولا يعلم متى يخرج منها، وكذلك يصبح الرجل على شريعة من أمرنا ويمسي وقد خرج منها، ويمسي على شريعة من أمرنا ويصبح وقد خرج منها" .
غيبة النعماني ص138.

عن أمير المؤمنين(ع):
" يا كميل لا غزو إلا مع إمام عادل ولا نقل إلا مع إمام فاضل، يا كميل: أرأيت إن لم يظهر نبي وكان في الأرض مؤمن تقي، ما كان في دعائه إلى الله مخطئاً أو مُصيباً؟ بلى والله مخطئاً حتى ينصبه الله عز وجل لذلك ويؤهله".
مستدرك الوسائل ج 11 ص 33.

عن أبي جعفر(ع):
" أوصيك بتقوى الله وأن تلزم بيتك وتقعد في دهماء هؤلاء الناس وإياك والخوارج منا فإنهم ليسوا على شيء ولا إلى شيء وإعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيماً أو تضر ديناً إلا صرعتهم البلية حتى تقوم عصابة شهدت بدراً مع رسول الله (ص) لا يوارى قتيلهم ولا يرفع صريعهم ولا يداوى جريحهم فقلت من هم قال الملائكة".
مستدرك الوسائل ج 11، ص 36.

وفي التوقيع الشريف:
إنه من إتقى ربه من إخوانك في الدين وأخرج مما عليه إلى مستحقه كان آمنا من الفتنة المبطلة ومحنها المظلمة المضلة.
الإحتجاج ج2 ص 324.

فتبينوا يا معشر الشيعة هذه الأحاديث المروية عن أهل بيت العصمة(ع) واحذروا ما حذروكم، وتأملوا ما جاء عنهم تأمُلاً شافياً وتفكروا فيه تفكُراً، أليس هذا دليلاً على الخروج عن نظام الإمامة وترك ما كان يعتقد منها الى تبيان الطريق .

9. الصبر على الأذى والتكذيب وسائر المحن والتواصي بالصبر وطلب الصبر من الله تعالى في زمن غيبة الإمام(عج): وذلك بأن يوصي ويأمر المؤمن عياله وأهله وإخوانه وسائر المؤمنين بأمر القائم(عج) والصبر في غيبته ويذكر لهم فضائل الصبر حتى لا ييأسوا بسبب طول الغيبة ولا يرتابوا بسبب رؤية أعدائهم في الراحة والسعة والنعمة ، ويعلموا أن ذلك مما أخبر به السابقون.

عن رسول الله(ص):
" إئتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا ما رأيت شحاً مطاعاً وهوىً متبعاً، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع أمر العوام، وإن من ورائكم أياماً الصبر فيهن كقبض الجمر" .
تفسير النيسابوري

وعنه(ع):
" سيأتي على الناس زمان لا ينال الملك فيه الا بالقتل والتجبر، ولا الغنى إلا بالغضب والبخل، ولا المحبة إلا باستخراج الدين واتباع الهوى، فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى، وصبر على البغضة وهو يقدر على المحبة، وصبر على الذل وهو يقدر على العز، آتاه الله ثواب خمسين صديقاً ممن صدَّق بي".
الكافي ج2 ص91

عن أبي عبد الله(ع):
"إن للحق دولة وللباطل دولة، وكل واحد منهما في دولة صاحبه ذليل، وإن أدنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل العقوق من ولده والجفا من إخوانه، وما من مؤمن يصيب شيئاً من الرفاهية في دولة الباطل الا ابتلي قبل موته إما في بدنه، وإما في ولده، وإما في ماله، حتى يخلصه الله مما اكتسب في دولة الباطل، ويوفر له حظه في دولة الحق، فاصبر وابشر".
الكافي ج2 ص447

عن الامام الرضا(ع):
"إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق أولياءنا على الصبر في دولة الباطل" .
روضة الكافي ص247

والصبر في زمن الغيبة على أقسام:
- صبر على طول الغيبة بأن لا يكون من المستعجلين فيرتاب.
- صبر على الأذى وما يصيب المؤمن: من المخالفين…
- صبر على البلايا والمحن" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع و.." البقرة 155
- صبر على إبتلاء المؤمنين "التمحيص".

10. إظهار الشوق إلى لقائه: وهو من علائم أحبائه وأهل ولائه وقد ورد ذلك في كثير من الأدعية المروية لجنابه. ولنعم ما قيل:

ودمع عيني من الآماق مندفق
قلبي اليك من الأشواق محترق

فهل رأيت غريقاً وهو محترق
الشوق يحرقني والدمع يغرقني


11. التصّدق نيابة عنه: وهذا من علامات المودة والولاية ويكون ذلك في: العبادات والمعاملات بقصد سلامته(عج).
ومنها صلته بالمال: بأن يجعل المؤمن بعض ماله هدية للإمام(عج) والصلة تحصل بصرف المال في المصارف التي يُعلم رضاه بها وحبه لها، مثل طبع الكتب المتعلقة به، وإقامة مجالس ذكره، والدعوة إليه، وصلة الصالحين من شيعته، وفي ذلك تزكية للمؤمن، وقد روى ابن طاووس في كتاب أمان الأخطار (ص39) دعاء التصدق:
"اللهم إن هذه لك ومنك، وهي صدقة عن مولانا عجل الله تعالى فرجه الشريف، وصلى عليه بين أسفاره وحركاته وسكناته في ساعات ليله ونهاره، وصدقة عما يعنيه أمره وما لا يعنيه وما يضمنه وما يخلفه".
عن أبي عبد الله(ع):
في قول الله تعالى "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" من زعم أن الامام يحتاج الى ما في ايدي الناس فهو كافر، إنما الناس يحتاجون أن يقبل منهم الإمام".
الكافي ج1 ص537.

وعنه(ع): في قول الله تعالى :
"من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً " هو والله صلة الامام، ما من شيء احب الى الله من إخراج الدراهم الى الامام .
الكافي ج1 ص537
وعنه(ع):
في قول الله تعالى: "الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل" هو صلة الامام في كل سنة وما أُريدَ بذلك إلا تزكيتهم .
بحار الأنوار ج96 ص216

وعنه(ع):
" من لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا يكتب له ثواب صلتنا، ومن لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا".
من لا يحضره الفقيه ج2 ص73

12. زيارة المشاهد المقدسة والحج والعمرة نيابة عنه(عج): وهذا من علامات المودة من المؤمن لإمام زمانه(عج)، وهي من الأمور المتداولة والمتعارفة لدى خواص الشيعة وعوامهم منذ الأزمنة السالفة إلى زماننا هذا، وقد أفرد العالم المحدث الحر العاملي في كتاب الوسائل (ج10) باب في استحباب زيارة مشاهد النبي والأئمة المعصومين(ع) وفي الزيارة عنهم. وكذلك في فروع الكافي للكليني باب في الطواف والحج عن النبي والأئمة(ع).

آداب الزيارة:
1- عند الدخول داخل الحرم من الخارج: (يجب أن يعرف أين هو حيث يقف هذا الموقف)
 إستشعر أنها حظيرة القدس ومهوى الأفئدة من الملائكة والجن والأنس.
 إستشعر إنك عند ولي الحساب الذي إليه الأياب حيث أقام الله الحق وأمات الباطل.
 كن في قيامك ظاهراً، جاثٍ بباطنك، خاشع ببصرك.
 قل أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله (ص).
 الله أكبر (30 مرة).

2- التوجه نحو المدخل الرئيسي للضريح المقدس:
 السير بسكينة ووقار.
 السكينة: هي إطمئنان القلب باليقين والنفس بالإيمان.
 الوقار: هو سكون الظاهر والأعضاء لأنها الموصلة للسكينة إلى الباطن.
 قارب بين خطاك: لكونه أبلغ في الإحترام وأبطاء في الإقتراب وأكثر في الثواب فإنّ له بكلّ خطوة حجة وعمرة.

3- الوقوف للإستئذان:
 تصور عند السير عظم شأنهم وكبر مقامهم الموجب للتذلل.
 تصور ما جرى عليهم من المصائب وما أصيبوا به من النوائب.
 يحصل من التصورين ما يوجب خشية وجريان الدموع وسكب العبرات وهي علامة الإذن في الدخول إلى حضراتهم.
 التكبير (30 مرة).

4- التوجه نحو الضريح المقدس:
 إقترب من الضريح وأنت تكبر.
 إستشعر الرد على التكبير من الإمام الذي أنت تدنو منه.
 حاول أن تسمع التكبير من الإمام بإذن قلبك المفجوع حتى الإتصال بالضريح والإلتصاق به فإذا إلتصقت بالضريح فقل: " السلام عليكم يا أهل بيت النبوة"، وهذا السلام يجب أن يكون بيعة وإقرار بالولاية والطاعة.
 التكبير (40 مرة).
13. الإهتمام في نصرته فإن من نصره فقد نصر الله عز وجل في زمن الغيبة: وإن نصرته لا لحاجته إلينا وإنما هي لحاجتنا إليه.

عن رسول الله (ص) قال:
"من ضعف على نصرتنا أهل البيت ولعن في خلواته أعدائنا بلغ الله صوته الى جميع الملائكة فكلما لعن احدكم أعدائنا صاعدته الملائكة ولعنوا من لا يلعنهم"
بحار الانوار ج 50 ص 316.

نصرة الإمام الحجة(عج):
زمن الغيبة تكون بالدعوة اليه والدعاء بتعجيل فرجه وبالتقية وذكر فضائله وصفاته، وتتضمن الأمور التالية: نصرة أوليائه وأحبائه، نصرة المظلوم، نصرة الغريب، نصرة العالِم، نصرة ذوي القربى، نصرة ولي النعمة، نصرة من ينصر الله، نصرة الكريم..

14. العزم القلبي الجزمي على نصرته في زمان حضوره، وظهور نوره وهذا الأمر من لوازم الإيمان وعلائم الإيقان.
عن الإمام الباقر(ع):
" القائل منكم إن أدركت قائم آل محمد نصرته كالمقارع معه بل كالشهيد معه".

15. دعوة الناس اليه(عج) ودلالتهم عليه: وهذا من أعظم الطاعات وأوجب العبادات: تتفاوت مراتب الدعوة بحسب إقتضاء الحال والشأن والرفعة ومراتب المدعوين في النقص والكمال.
طرق الدعوة الى الإمام(عج):
- الدعوة بالحكمة العلمية: وتحصل ببيان وجوب معرفة المدعو إليه وكيفية المعرفة ووسائله وبيان صفاته وخصائصه وفضائله ودلالاته ووظائف الناس بالنسبة إليه وذكر ما يوجب الزلفى لديه…
- الدعوة بالحكمة العملية: وتحصل بمواظبة الداعي بحسب المراتب وبعث الرغبة عند الناس في مراقبة حقوق الإمام(عج) وتكميل معرفته ولهذه الدعوة تأثير خاص في القلوب وإمتياز لحصول المطلوب، عن الإمام الصادق(ع):
- "كونوا دعاة للناس بغير السنتكم.
- " الكافي ج2"
- الدعوة بطريقة الموعظة الحسنة: وتحصل بالنصح والترغيب والترهيب وبيان ما يترتب على معرفة الحجة ومراقبة حقوقه من الثواب وما يترتب على الجهل به وترك إتباعه والمسامحة في أداء حقوقه.
- الدعوة بالمجادلة بالتي هي أحسن: يعني بالقرآن وبالحجة والبرهان من غير أن ترد حقاً أو تدعي باطلاً.

16. السعي في خدمته والإجتهاد في طاعته: تأسياً بملائكة الله تعالى المأمورين بخدمته والخدمة تحصل بمباشرة كل فعل أمر به(عج) أو فعل فيه توقير وإجلال أو نصرة أو إحسان إليهr ..

عن الإمام الصادق(ع):
"لو أدركته لخدمته أيام حيات"
البحار ج51.

فتدبر أيها المؤمن في هذا الكلام لما فيه من دلالة الى نكات دقيقة: منها بيان فضل القائم(عج) وشرفه. ومنها الإشارة إلى أن خدمته أفضل العبادات وأقرب الطاعات. وتأدب بهذا التأديب ولا تؤذه أيام حياتك بصنوف سيئاتك وسيوف كلماتك ..

الخدمة أخص من النصرة من جهتين:
 الخدمة تحصل بالمباشرة والنصرة بغير المباشرة.
 الخدمة تشتمل على التواضع والتذلل للمخدوم بخلاف النصرة.

17.تجديد البيعة له بعد كل فريضة (الصلاة) أو في كل يوم أو في كل جمعة (المبايعة هي المعاقدة والمعاهدة)، دعاء العهد، دعاء الفرج : اللهم كن لوليًك الحجة…
• في حكم البيعة: أنها واجبة على الجميع ولا يتحقق الإيمان بدونها. وقد أمر رسول الله(ص) جميع الأمة بمبايعة الأئمة(ع) بهذه البيعة، الشاهد منهم والغائب في خطبة الغدير، فمن بايعهم فقد بايع الله (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله …… الفتح 10) وقد غُصبت بيعة الله تعالى ورسوله(ص) بعد يوم الغدير،
• فعن الإمام الحسن بن علي(ع):
" ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه، إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم خلفه" .
كمال الدين ج1 ص316.
ولا يجوز مبايعة غير النبي(ص) والإمام إذ لو بايع غيره جعل له شريكاً في المنصب الذي إختصه الله تعالى به ونازع الله في خيرته وسلطانه (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ).

في دعاء سيد الساجدين(ع)، ليوم الجمعة والعيدين:
" اللهم إن هذا المقام لخلفائك وأصفيائك، ومواضع أمنائك، في الدرجة الرفيعة، التي اختصصتهم بها قد ابتزوها" ..
الصحيفة السجادية .
عن الإمام الصادق(ع):
" كل بيعة قبل ظهور القائم(عج) فبيعة كفر ونفاق وخديعة، لعن الله المبايع بها والمبايع له ".
مرآة الأنوار ص361 _ البحار ج53 ص8

• المبايعة (المصافقة): زمان حضوره باليد وزمان غيبته بزيارة المصافقة
(بحار ج:99ص:197-مستدرك الوسائل ج:10ص:223).

18.إدخال السرور على أهل الإيمان فإنه يوجب سرور مولانا(عج). ويكون بإعانتهم بالأبدان وقضاء حوائجهم وتنفيس كربتهم والدعاء في حقهم واحترامهم .
عن الإمام الصادق(ع):
"لا يرى أحدكم إذا أدخل على مؤمن سروراً أنه عليه أدخله فقط، بل والله علينا، بل والله على رسول الله(ص)" .

19.الصلاة هدية له وللأئمة(ع):
اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني الى الطاهرة المطهرة الطيبة الزكية فاطمة الزهراء(ع) بنت نبيك اللهم فتقبلهما مني و…

20.إهداء قراءة القرآن إليه(عج) ولو سورة واحده يومياً.

21.التوسل والإستشفاع به الى الله عزّ وجل لأنه الوسيلة والحبل المتصل بين السماء والأرض.
22.الاستمداد والاستعانة والإستغاثة به والتوجه إليه وعرض الحاجة عليه: ولا فرق في ذلك بين حضور الإمام وغيبته فإنه صاحب المرأى والمسمع لأن أعمال العباد تعرض عليه.

عرض الأعمال: عن أبي الحسن (ع)في قوله تعالى: (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) " تعرض الأعمال على رسول الله (ص)، أعمال العباد كلَّ صباح أبرارها وفجارها فاحذروها".

وعنه(ع):
" ما لكم تسؤوا رسول الله (ص): أما تعلمون أنّ أعمالكم تعرض عليه فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك فلا تسؤوا رسول الله وسرُّوه".

عن الإمام الرضا (ع):
" والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة".

وعنه(ع):
" أما علمت أنا معاشر الأئمة تعرض علينا أعمال شيعتنا صباحاً ومساءً فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا الله تعالى الصفح وما كان من الغلو (الإكثار والزيارة) سألنا الله تعالى الشكر لصاحبه".

قال أبو جعفر الثاني (ع): قال أبو عبدالله عن أبيه (ع):
" أبى الله عزَّ وجل أن يطلع على علمه إلا ممتحناً للإيمان به كما قضى على رسول الله (ص) أن يصبر على أذى قومه ولا يجاهدهم إلا بأمره، فكم من إكتتام قد إكتتم به حتى قيل له ( إصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين )، وأيم الله أن لو صدع قبل ذلك لكان آمناً ولكنه إنّما نظر في الطاعة وخاف الخلاف فلذلك كفّ، فوددت أنّ عينك تكون مع مهديّ هذه الأُمة والملائكة بسيوف آل داود بين السماء والأرض تعذّب أرواح الكفرة من الأموات وتلحق بهم أرواح أشباههم من الأحياء".
مستدرك الوسائل 11/33.

23. مراقبة حقوقه سلام الله عليه والمواظبة على أدائها: إن قدر المؤمن عند الإمام بحسب قدر الإمام عنده.

24. خشوع القلب لذكره : والإهتمام فيما يوجب الخشوع بالمراقبة"اللهم ليّن قلبي لوليّك الحجة"

25. أن يكون بدنك خاشعاً له: اللهم إني أتقرب إليك بقلب خاضع والى وليك ببدن خاشع والى الأئمة الراشدين بفؤاد متواضع…
(جمال الاسبوع, ص23 آداب الجمعات).
26. أن تؤثر هواه على هواك: " التفكر في كل أمر يرد عليك".
27. ان تسأل الله عز وجل ليحفظك من نسيان ذكره.
28. أن تسأل الله عزّ وجل أن يرزقك لقاء مولانا صاحب الزمان مقترناً بالعافية والإيمان.
29. تهذيب النفس الأمارة بالسوء وتزكية الأخلاق وتطهير الباطن من الصفات الخبيثة بالمواظبة على بناء شخصيته الدينية وصيانتها ومجانبة أي لون من الإنحراف والتساهل والتمييع عن الإمام الصادق(ع):
"لا تزال شيعتنا مرعيين محفوظين مستورين معصومين، ما أحسنوا النظر لأنفسهم فيما بينهم وبين خالقهم، وصحّت نياتهم لأئمتهم، وبرّوا إخوانهم فعطفوا على ضعيفهم، وتصّدقوا على ذوي الفاقة منهم إنا لا نأمر بظلم ولكنا نأمركم بالورع، الورع الورع، والمواساة المواساة لإخوانكم فإن أولياء الله لم يزالوا مستضعفين منذ خلق الله آدم(ع) ".
إن إصلاح أخلاق النفس وملكاتها في جانبي العلم والعمل وإكتساب الأخلاق الفاضلة إنما هو بتكرار الأعمال الصالحة المناسبة لها ومزاولتها والمداومة عليها حتى تثبت في النفس وتنتقش إنتقاشاً متعذر الزوال والطريق إلى ذلك سيمر بثلاث مسالك:
المسلك الأول: تهذيبها بالغايات الصالحة الدنيوية والآراء المحمودة عند الناس وهي مبنية على العقائد العامة الإجتماعية في الحسن والقبح (كالعفة والقناعة والشجاعة والسخاء) مما يوجب بقاء الإسم وحسن الذكر وجميل الثناء والمحبة في القلوب ويؤدي إلى الإستكمال الخلقي بدفع الرذائل.
المسلك الثاني: تهذيبها بالغايات الصالحة الأخروية وهي كمالات حقيقية مبنية العقائد الدينية في التكاليف العبودية ومجازاتها وفيها سعادة الإنسان في حياته الأخرة ويرتكز على التولي والتبري والتوكل والرضا والتسليم والإختبار وأمثال ذلك، ويؤدي إلى إستكمال الإيمان بالله وآياته.
المسلك الثالث: وهو مبني على التوحيد الخالص الكامل وإيثار جانب الرب على جانب العبد بحيث لا يمكن أن يريد الإنسان في أفعاله غير وجه الله تعالى ولا يخضع أو يخاف أو يرجو أو يركن أو يسلم أو يفوض إلى شيء غير الله تعالى ولا يحب ولا يرضى ولا يسخط إلا لله سبحانه وفي الله سبحانه، ويرتكز على معرفة ثلاثة أمور:
- إن العزة لله جميعاً.
- إن القوة لله جميعاً.
- إن الملك لله.
واستيعاب هذه الأمور يؤدي بالإنسان إلى التحلي بتقوى الله والتعزز بالله مما يمنحه مناعة وكبرياء وإستغناء عن الناس وهيبة إلهية ربانية.

سئل رسول الله (ص):
كيف الطريق إلى معرفة الحق؟ فقال (ص): معرفة النفس.
كيف الطريق إلى موافقة الحق؟ فقال (ص): مخالفة النفس.
كيف الطريق إلى رضا الحق؟ فقال (ص): سخط النفس.
كيف الطريق إلى طاعة الحق؟ فقال (ص): عصيان النفس.
كيف الطريق إلى ذكر الحق؟ فقال (ص): نسيان النفس.
كيف الطريق إلى قرب الحق؟ فقال (ص): التباعد النفس.
كيف الطريق إلى أنس الحق؟ فقال (ص): الوحشة النفس.
كيف الطريق إلى ذلك؟ فقال (ص): الاستعانة بالحق على النفس.

30. الاحتراز والتجافي عن مجالس أهل البطالة والضلالة: الذين يُعرضون عن ذكر الإمامr ويستهزئون بالمؤمنين المنتظرين.

31. تعظيم من يتقرب به وكذلك مشاهده.

32- تطهير القلب والعقل من الدنس في أمور المعتقدات والمعارف والأحوال والأعمال والأقوال بحث يحصل الثبات والطمأنينة والاستقامة واليقين.
ومن الدنّس: الريب وهو أول الشك والميل إلى التردد وقد ينشأ عن الفرض ثم الإحتمال والتجويز فإذا حصل ذلك للقلب غير ماقت له ولا مستوحش منه إنقلب شكاً ويصبح المؤمن متردداً بين الحق والباطل فيميل إلى الحق بوجوده ويعرف حقيقته بفطرته ويميل إلى الباطل بماهيته.

قال إمير المؤمنين(ع):
" لا ترتابوا فتشكوا ولا تشكوا فتكفروا"
قال الإمام الصادق(ع):
" وإذا لم يرد الله بعبده خيراً وكله إلى نفسه فكان صدره ضيقاً حرجاً فإذا جرى على لسانه حق لم يعقد قلبه عليه وإذا لم يعقد قلبه عليه لم يعطه الله العمل به"
شرح ج ج2-ص14.

33. إكثار اللعن على بني أمية: لأن موالاة الأئمةi لا تتم إلا بالبراءة من أعدائهم وهذا من أفضل الأعمال وأحبها وأهمها ومما يُتقرب به الى مولانا الحجةr ويكون ذلك بالتركيز على زيارة عاشوراء وزيارة الناحية المقدسة ودعاء صنميً قريش و……

عن الإمام الباقر(ع):
"إذا انحرفتَ عن صلاة مكتوبة، فلا تنحرف إلا بانصراف لعن بني أمية
التهذيب" ج2 ص109

34. ترك التوقيت وتكذيب الموقتين.
عن الإمام الصادق(ع):
"يا مفضل لا توقت فإنه من وقت لمهدينا وقتاً فقد شارك الله في عمله وإدعى أنه أظهره على علمه وسره "
الزام الناصب ج1 ص 93.

عن الإمام الصادق(ع):
"إنّ من وقت لمهدينا وقتاً فقد شارك الله تعالى في علمه وإدعى أنه ظهر على سره ".

عن أبي بصير عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن القائم (عج) فقال(ع):
" كذب الوقاتون، إنّا أهل بيت لا نوقت".
مرآة العقول ج4ص 174.

35. التقية: في عصر الغيبة الكبرى، فعن الامام الرضا(ع):
"لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، وإن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية، قيل يا ابن رسول الله، الى متى؟ قال: الى قيام القائم، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا"
( وسائل الشيعة ج 2 صفحة 544).

36. إعداد السلاح والمرابطة: ولو بإعداد سيف، وخير المرابطة ما روي عن ابي محمد العسكري(ع) قال: قال جعفر بن محمد الصادق(ع):
" علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي ابليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم ابليس وشيعته النواصب ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان افضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم".
( بحار الانوار ج 2 ص )

37. إظهار العالم العلم عند ظهور البدع: عن ابي محمد العسكري(ع) قال: قال علي بن محمد(ع):
" لولا من يبقى بعد غيبة قائمناr من العلماء الداعين اليه، والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك ابليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي احد الا ارتد عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها اولئك هم الافضلون عند الله عز وجل"
(بحار الانوار ج 2 ص 6).

38. الدعاء لحفظ وجود إمام العصر المبارك(عج): وهو أداء مراسم العبودية والرضا والتبعية والوفاء للحق ولرفع موانع الإجابة وموانع فتح أبواب اللطف والعناية.

39. مناجاة إمام الزمان: يجب أن يناجي المؤمن إمامه ويذكر له حاله ويبث إليه حزنه وشكواه فعن أمير المؤمنين(ع):
"إن الرجل يحب أن يُفضي إلى إمامه ما يحب أن يفضيه الى ربه، فإن كان لك حاجة فحرِّك شفتيك فإن الجواب يأتيك".
( بحار الانوار ج 50 ص 155).

40. العمل للإنتفاع به: وأما وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيّبتها عن الأبصار السحاب. وكل من تنور قلبه ولو بقليل من نور الإيمان يعلم أن نور الوجود والعلم والهداية وسائر الفيوضات والكمالات والخيرات تصل الى الخلق ببركته ، فبه تُحفظ الأرض وينزل الغيث ويرتفع البلاء……

41. الدعاء لتعجيل الفرج:
عن الامام الصادق(ع):
" للقائم(عج) غيبتان احداهما قصيرة والاخرى طويلة: الغيبة الاولى لا يعلم بمكانه فيها الا خاصّة شيعته و الغيبة الثانية لا يعلم بمكانه فيها الا خاصّة مواليه"
الكافي ج 1 ص 340

وعن الامام الصادق(ع):
في تفسير قول الله تعالى ( والعاقبة للمتقين ) " إن دولتنا آخر الدول حتى لا يبقى أهل بيت لهم دولة إلا وملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا، إذا ملَكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء".

عن الإمام الحسن العسكري(ع):
" والله ليغيبنَ غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلا من ثبته الله على القول بإمامته ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه".

الولاية:
عن الإمام الحسن العسكري(ع):
" إن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش... فمن قرأها معتقداً المولاة محمد وآله أعطاه الله بكل حرف حسنه كل واحده منها أفضل من الدنيا".

عن الإمام الصادق(ع) قال:
" إن لمحبينا في السر والعلانية علامات يعرفون بها أولها أنهم عرفوا التوحيد حق معرفته وأحكموا علم توحيده والإيمان بعد ذلك بما هو وما هو صفته ثم علموا حدَّ الإيمان وحقائقه وشروطه وتأويله قال سدير يا ابن رسول (ص) ما سمعتك تصف الإيمان بهذه الصفة فقال
y: ليس للسائل أن يسأل عن الإيمان ما هو حتى يعلم الإيمان بمن، فمن زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك... فقيل له(ع) فكيف سبيل التوحيد قال(ع): باب البحث ممكن وطلب المخرج موجود، بأن تعرفه وتعلم علمه وتعرف نفسك به ولا تعرف نفسك بنفسك من نفسك وتعلم إنما فيه كما قالوا ليوسف إنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي فعرفوه (ع)
الشرك وعبادة الأصنام:
عن إبي جعفر(ع) قال:
" أدنى ما يكون به العبد مشركاً من قال للنواة أنها حصاة وللحصاة أنها نواة ثم دان به ".

قال الله تعالى: " وما يؤمن أكثرهم بالله وهم مشركون " عن أبي جعفر y: " شرك طاعة وليس شرك عبادة والمعاصي التي يرتكبون فهي شرك طاعة، أطاعوا فيها الشيطان فأشركوا بالله في الطاعة لغيره".

عن الإمام الصادق(ع):
" يطيع الشيطان من حيث لا يعلم فيشرك، أمر الناس بمعرفتنا والردّ إلينا والتسليم لنا ثم قال(ع) وإن صاموا وصلوا وشهدوا أن لا إله إلا الله وجعلوا في أنفسهم أن لا يردّوا إلينا كانوا بذلك مشركين".

باب أن الحكم مفوض إليهم:
عن أبي جعفر(ع):
" من أحللنا له شيئاً أصابه من أعمال الظالمين فهو له حلال لأن الأئمة منا مفوض إليهم فما أحلّوا فهو حلال وما حرّموا فهو حرام".

الرايات:
عن الرسول (ص): " يخرج بقزوين رجل إسمه إسم نبي يسرع الناس إلى طاعته المشرك والمؤمن يملأ الجبال خوفاً".



منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-May-2010 الساعة : 11:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .



بالفعل

اقتباس
هل أنـت منتظر حقــاً ؟
من تنتــظر ؟
وكيف تنتظر ؟ ولماذا تنتظر؟





سلمت يمنك المهدوية
وجعلنا الله من أنصاره وأعوانه ومن المستشهدين تحت رايته



فتى المهدي
عضو
رقم العضوية : 6518
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 44
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 177
المستوى : فتى المهدي is on a distinguished road

فتى المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور فتى المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-May-2010 الساعة : 11:18 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ياكريم
وفقتم لكل خير وجعلكم الله من المنتظرين
وانشاء الله من انصار الامام ومن المستشهدين بين يديه
فتى الامام

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc