مختارات-بعيد المقاومة والتحرير - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـقـاومـة وقـضـايـا السـاعـة :. ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية

إضافة رد
كاتب الموضوع جارية العترة مشاركات 2 الزيارات 2759 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية
افتراضي مختارات-بعيد المقاومة والتحرير
قديم بتاريخ : 25-May-2013 الساعة : 01:47 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اليوم 25 أيار عيد التحرير عيد لكل شريف آبي ذاق طعم ويلات اليهود
عيد دُحرتْ به أقوى قوة عسكرية ليس في الشرق الاوسط بل في العالم تلك الدويلة المبتدعة التي تُسخرْ لها كل الامكانيات في العالم
ولكن هيهات ..مادامت أرادة الشعب أن يقاوم وعن عقيدة ..فكان الانتصار الذي يفتخر به كل حر
اخترت لكم






توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-May-2013 الساعة : 02:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



صفحات من ذاكرة صحافي: أنقذنا قلعة الشقيف



لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، طلبت «الأخبار» من الزميلين ماهر أبي نادر وضياء شمس شهادتيهما حول الأيام الأولى من التحرير، إذ كان أبي نادر من أول الصحافيين الذين توجهوا إلى المنطقة، في حين كانت شمس موجودة ضمن المنطقة المحتلة قبل أسابيع من تحريرها
-كتب ماهر أبي نادر!

قبل أيام قليلة من الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، في أيار عام 2000، أجريت مقابلة مع العميل أنطوان لحد في منزله في مرجعيون وسألته ماذا سيفعل إذا فاجأه الجيش الاسرائيلي بالانسحاب، فأجابني بثقة ومن دون تردّد «سأحتفظ بالشريط الحدودي من شبعا إلى الناقورة، وعلى أيّ حال لا تصدّقوا الإشاعات، فالجيش الاسرائيلي لن ينسحب». قلت له حينها، بثقة كاملة واستخفاف بثقته بنفسه: «يا جنرال، إذا كان الجيش الاسرائيلي معك بكل قوته ولم تتمكن من صد هجمات المقاومة، ألا ترى أن في ما تقوله مبالغة؟، فكان ردّه «من يعش يرَ».

كانت الأجواء، في الأيام التي تبعت المقابلة، تشير إلى أن الانسحاب الاسرائيلي بات وشيكاً، من دون أن يكون لدى أحد أي معلومات عن تاريخه. حتى أنطوان لحد نفسه كان قد سافر مطمئناً لزيارة عائلته المقيمة في باريس. صبيحة 22 أيار عام 2000، وصلت كالعادة إلى مكتبي في إحدى الوكالات الاجنبية التي كنت أعمل مراسلاً لها. مضى الجزء الأول من النهار وأنا أمارس عملي المعتاد في كتابة بعض الأخبار، قبل أن تبدأ الاتصالات بالتواتر من مراسلي الوكالة في الجنوب، وكلها تفيد أن هناك حركة غير طبيعية للأهالي ولمقاتلي حزب الله على أطراف المنطقة الوسطى والغربية للشريط الحدودي المحتل. اتصلت بمراسلي الوكالة داخل المنطقة المحتلة، فأفادوني بأن هناك تجمعات كبيرة لجنود الاحتلال تأتي من المواقع التي يحتلونها، وأنهم يرجحون أن تكون عملية الانسحاب قد بدأت. لم يكن بالإمكان مغادرة المكتب، إذ كنت وحيداً مع مدير الوكالة الأجنبي حينها. تسارعت رسائل المراسلين، وتسارعت معها المعلومات عن تجمعات لجنود الاحتلال تكبر وتتجه الى فلسطين المحتلة، فيما بدأ بعض عناصر ميليشيات لحد بالهرب من مواقعهم أيضاً.

عند المساء جاءني اتصال هاتفي من أحد مصادر معلوماتي في ميليشيا لحد قرب قلعة الشقيف، أفادني فيه أن الجيش الاسرائيلي يُعدّ لتفجير عتاده الثقيل في القلعة، لأنه لا وقت لديه لسحبه، وأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تدمير القلعة تدميراً كاملاً. أبلغت مدير الوكالة بالأمر، فسارع إلى إبلاغ بعض معارفه في منظمة الأونيسكو، في حين أجريت من جهتي اتصالاً بصديق لي كان ضابطاً في موقع نافذ في استخبارات الجيش (و. س.) وأبلغته الأمر. لم يتوان هذا الصديق عن إبلاغ كل من يعنيه الأمر، وجرت تحرّكات رسمية ودبلوماسية كبيرة أدّت في النهاية إلى منع تفجير القلعة.

ذهبت الى النوم في وقت متأخر، ولكن عند الساعة الثالثة فجراً تقريباً رن هاتفي الخلوي، وفوجئت بصوت الزميلة في صحيفة النهار (هـ. ق.) تقول لي إن حالة هلع شديد تسيطر على أهالي قرى رميش وعين إبل ودبل، وقد توجه المئات منهم إلى الكنائس يقرعون أجراسها تضرّعاً لله كي لا يصيبهم مكروه، فيما توجه آخرون إلى أحد المعابر مع فلسطين المحتلة طلباً للنجاة من «البطش» المنتظر لمقاتلي حزب الله. عند سماعي كلامها، سارعت مجدداً إلى الاتصال بصديقي ضابط الاستخبارات لأستفسر منه عن الأجواء، فطلب مني أن أحادثه بعد ربع ساعة، قال لي بعدها «إن كنت تستطيع التحرّك في هذا الوقت إلى الجنوب، وتمكنت من الوصول إلى أهلنا في قرى رميش وعين إبل ودبل، اعمل جاهداً على إبلاغهم أن أحداً منهم لن يمسّ بسوء، وأن حزب الله لن يقترب من قراهم ومنازلهم، وأن الجيش اللبناني في طريقه إليهم». أنهيت المكالمة ونهضت من فراشي، واتصلت بمدير الوكالة وأخبرته بالتفاصيل، وطلبت منه السماح لي بالتوجه إلى الجنوب فوافق بلا تردد. اتصلت بسائق الوكالة (ح. س.) وطلبت منه أن يأتي إليّ على الفور. وبعد أقلّ من ساعة كنا، السائق وأنا، في سيارته المرسيدس نسابق الريح متجهين إلى الجنوب. أعاقت حواجز الجيش حركتنا بعض الشيء، وعند الساعة السادسة والنصف صباحاً وصلنا إلى دوار «صف الهوا» على أطراف مدينة بنت جبيل. كانت هذه النقطة تشكل حاجزاً كبيراً لجيش الاحتلال وميليشيا لحد، لكن عندما وصلنا إليها كانت قد أصبحت في يد المقاومة. لم يسمح لنا أبو علي، مسؤول الموقع في حزب الله، بأن نواصل سيرنا باتجاه عين إبل، حرصاً على أمننا. ولم تنجح كل محاولاتي لإقناعه. فلجأت إلى خطة أخرى، إذ طلبت من السائق أن يوجّه السيارة باتجاه عين إبل، وأن يبقي محرّكها شغالاً، وأن يبقى في داخلها، وأخذت أتحيّن الفرصة للتملص منه، وها هي قد حانت، إذ ناداه أحد المقاتلين لكي يردّ على الهاتف في الداخل، فأسرع راكضاً نحو المبنى فيما صرخت أنا «شكراً كتير أبو علي»، موحياً لعناصر الحاجز بأن الأخير سمح لي بمواصلة السير.

على جانبي الطريق بين بنت جبيل وعين إبل، كان المشهد سوريالياً بامتياز. شاحنات عسكرية على الطريق محمّلة بأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر. رشاشات متوسطة وخفيفة وبنادق من مختلف العيارات مرمية في كل مكان. دخلنا عين إبل فكانت أشبه بمدينة أشباح. واصلنا سيرنا باتجاه بلدة رميش، كانت حالة الذعر واضحة للعيان، سيارات بأنواع مختلفة تحمل على عجل العائلات وبعض متاع، فيما الأب أو السائق يصرخ بزوجته وأبنائه أن يسرعوا، والوجهة هي أحد المعابر الحدودية مع فلسطين المحتلة عند أطراف البلدة. أمام هول المشهد، لم نتوقف في البلدة، بل واصلنا السير باتجاه المعبر. إلى هناك، كان الناس يصلون بسياراتهم ويتركونها على بعد حوالى مئة متر ويتابعون سيرهم باتجاه الحاجز الاسرائيلي، وكان يقف بينهم وبين الحاجز عنصر في ميليشيا لحد يضع على كتفيه رتبة نقيب (عرفت لاحقاً أن اسمه س. ش.) وفي يده قنينة ويسكي من نوع «شيفاس ريجال» وقد نقص محتواها حتى النصف تقريباً. كان يترنّح فيما يمرّ الناس عبره من دون أن يعيروه كبير اهتمام على الرغم من أنه كان معروفاً بقسوته وخوف الناس منه. وصلت إلى مقربة منه وأخذت أخبر العائلات الفارّة أني مراسل لوكالة أجنبية، وأن الجيش اللبناني أكد لي أن أحداً لن يمسّهم بسوء، وأن دوريات للجيش في طريقها الى بلدتهم رميش وإلى باقي القرى المجاورة. وبالفعل، تمكنت من إقناع أكثر من خمسين شخصاً بالعودة، فيما كان س. ش. يقول لي «كيف ستنام إذا ما أصاب أحدهم سوءاً بسبب أقوالك».

لم أعره اهتماماً، وواصلت التواصل مع الناس إلى أن جاءني اتصال يفيد بإصابة فريق صحافي في بلدة حولا بنيران جماعة لحد ومقتل أحد أفراده. كان هذا الاتصال كفيلاً بأن يجعلني أعود أدراجي إلى السيارة وأطلب من السائق التوجه بي الى حولا. في طريق العودة رأيت سيارة جيب للجيش اللبناني ترفع العلم في ساحة رميش قرب بركة الماء. وفي الطريق الى حولا كانت الزميلة ضياء شمس (راجع الإطار)، التي سبق لي أن أدخلتها إلى المنطقة المحتلة، تتصل بي لتقول إن الأهالي اقتحموا معتقل الخيام وأخذوا يحرّرون المعتقلين.

وصلنا إلى حولا بعد قرابة ساعة، استقصينا عمّا حصل بدقة وعن أحوال المصابين، فعرفنا أن أحدهم قد فارق الحياة. أجريت اتصالاً بمكتب الوكالة في بيروت لأعطي تقاريري على وجه السرعة. وقبل أن أواصل التحرك، اتصلت بي زوجة مراسل للوكالة في بلدة القليعة، تفيدني بأن مراسلنا وإخوته في حالة خوف شديد، وأنهم يعتزمون المغادرة مع المئات من أهالي البلدة الى فلسطين المحتلة. اتصلت به محاولاً طمأنته، ولكن الخوف كان قد سيطر عليه تماماً. فقلت له إني في طريقي إليه، قادماً من حولا، وإن أي حادث ضد المدنيين لم يسجّل طوال النهار، وطلبت منه أن ينتظرني. وصلت الى بلدة القليعة فوجدت مراسلنا في حالة يرثى له، لكن معنوياته ارتفعت مع رؤيته لي، وتمكنت بجهد بسيط من إقناعه بالعدول عن فكرة المغادرة إلى فلسطين المحتلة. وجاءت حادثة صغيرة لتؤكد له صوابية قراره، إذ وبينما كنا نتحادث في صالون منزله دخلت ابنته الصغرى علينا تصرخ بأن هناك شابين مسلحين على دراجة نارية يريدان أن يأخذا الشاحنة التي يملكها مراسلنا، فأجابها فليأخذوها مش مشكلة. لكني خرجت نحوهما لأكتشف أنهما مجرد لصين ينتحلان صفة رجلي أمن، وعندما طلبت منهما بطاقتيهما العسكريتين أو اسم الضابط المسؤول عنهما أدارا دراجتهما وفرّا مسرعين.

هذا بعض من القصة في يوم التحرير... والبقية في الذاكرة التي لا تستطيع أن تنسى بطولات من صنعوا بدمائهم فجراً عربياً جديداً.

نحبّ المقاومة ونكره اسرائيل


المصدر

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-May-2013 الساعة : 02:05 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ضياء شمس

لم يعلق في ذهني تفاصيل من تحرير الجنوب في العام 2000 أكثر من تفاصيل تحرير الأسرى من معتقل الخيام، ولم تخالجني مشاعر كتلك التي عشتها صباح 23 أيار 2000، يوم تحرير المعتقل. كنت قد توجهت إلى المنطقة المحتلة لإعداد تحقيقات عن احتياجاتها بعد التحرير الذي قيل إنه سيحصل في حزيران، ثم في تموز. لكن الأحداث تسارعت، وبدأ الانهيار بعد ظهر الأحد 21 أيار، ليبدأ الأهالي بالعودة إلى قراهم في 22 أيار. وفي اليوم الثالث، وفي تمام الساعة الثانية إلا ربعاً، بدأ تحرير معتقل الخيام.

صباد ذلك اليوم كنا قد توجهنا إلى الخيام، بعدما تردّد من معلومات إن العملاء سيفرجون عن المعتقلين عند التاسعة والنصف صباحاً. وصلنا في الموعد، وكان علينا اجتياز طريق قصيرة يشرف عليها برج المراقبة للمعتقل، أطلق عناصره النار علينا بقصد تخويفنا. اجتزنا الطريق بسرعة، ولدى وصولنا الى الباحة، علمنا بأن المفاوضات مع العملاء قد فشلت إذ رفض الأهالي بداية السماح للعملاء بالخروج بسلام مقابل الإفراج عن الأسرى... لكنهم عادوا ووافقوا، لتبدأ سيارات العملاء بالخروج تباعاً عند الواحدة والنصف، بحراسة بعض الأهالي وسخط وشتائم البعض الآخر.

انتظرنا انسحاب آخر سيارة و«هجمنا» على المعتقل... لا نعرف له خريطة، ولا نعرف أين مفاتيح الزنازين التي حتى لو كنا قد وجدناها لم نكن لنحزر أي مفاتيح لأي زنازين. فاستعنا بما وجدناه أمامنا. البعض أمسك بـ«جنط» سيارة وراح يكسر به القفل، والبعض الآخر كسره بواسطة حجر كبير، أما المفاجأة فكانت استعانة أحد الأهالي ببندقية B 7 الحربية راح يضرب القفل بكعبها. كل ذلك يحصل وسط صراخ المعتقلين الذين عرفوا أن ساعة التحرير قد حانت. اعترتنا جميعاً حالة هستيرية، من الصراخ ووالضحك والبكاء... إلى أن خرج المعتقلون.

هاتفي يرنّ. على الخط الزميل ماهر أبي نادر يسألني عن «جدّ المعتقل» سليمان رمضان. لم أكن قد رأيته، فأصّر أن أبحث عنه وأجده. أين أبحث؟ خطر ببالي أن المكان الوحيد الذي سيكون فيه هو مستشفى مرجعيون. توجهت إلى هناك ورحت أبحث عنه. قلت لسيدة خمسينية استقبلتني بثياب ممرضة.. سليمان؟ «لا أعرفه»، أجابت ورحنا نجوب سوية على الغرف التي كان يشغل بعضها عدد من المعتقلين. وكانت الممرضة، خلال طرحي أسئلة عليهم، تجيب وهي تنظر من شباك الغرفة الى الطريق وكأنها تتوقع حصول شيء ما.. «قل لها نحن نحب المقاومة ونكره اسرائيل، ونحن فرحانين جداً بالتحرير».

عندما وجدت سليمان رمضان في إحدى الغرف، كان هو من بادر إلى السؤال: من أنت؟ أخبرته ولطمأنته، اتصلت بالزميل ماهر أبي نادر ليتحدّث اليه. لكن بطارية الهاتف لم تسعفني ليتحدث سليمان إلى إذاعة صوت الشعب، إذاعة حزبه.


المصدر

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc