عبس وتولى في من نزلت - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 5109 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي عبس وتولى في من نزلت
قديم بتاريخ : 11-Mar-2007 الساعة : 03:20 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قال تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءهُ الأعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى)( سورة عبس الآية 1 / 10).
أولاً: إنه إذا دل الدليل القاطع على عصمة الرسول الأعظم [] في كل شيء، ثم جاء في الآيات ما ربما يظهر منه في بادىء الرأي خلاف ذلك، فلا بد من اتهام أنفسنا في فهم معناه. ومحاولة اكتشاف منشأ الإشتباه، فإن لم يمكنا ذلك، فعلينا أن نرد علمه إلى أهله. ولا يجوز لنا نقض ذلك الدليل القطعي على العصمة، لمجرد شبهة ناشئة عن قصورنا في فهم النص.
ثانياً: إن من وسائل دفع الشبهة في فهم النص الرجوع إلى الأئمة الطاهرين [سلام الله عليهم]، الذين هم أهل بيت النبوة, ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة، وعليهم وفي بيوتهم نزل القرآن، وهم الذين خوطبوا به، وهم الكتاب الناطق، والإمام المبين.. (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ)( سورة يس الآية 12).
وقد ورد عنهم [صلوات الله وسلامه عليهم] ما يدفع الشبهة في مورد السؤال، وبينوا [] أن الآيات قد نزلت في رجل من بني أمية، وبعض الروايات قد صرحت باسمه أيضاً(راجع: تفسير القمي ج2 ص405 والبرهان [تفسير] ج4 ص427 و428 ونور الثقلين [تفسير] ج5 ص508 و509 ومجمع البيان ج10 ص437).
وروى الطبرسي عن الإمام الصادق []: أن النبي [] كان إذا رأى ابن أم مكتوم، قـال: مـرحباً، مـرحباً: لا والله، لا يعاتبني الله فيك أبداً.
حيث يظهر من هذا النص الشريف: أنه [] كان يريد بقوله هذا التعريض بمن صدر منه في حق ابن أم مكتوم ما أوجب نزول العتاب الإلهي له فيه.. فكأنه [] يقول لابن أم مكتوم: إني لا أعاملك كما عاملك فلان.
ثالثاً: إن الروايات التي تحدثت عن أن النبي [] هو الذي عبس في وجه ابن أم مكتوم إنما رواها غير الشيعة, وقد طرحها الرازي، معللاً ذلك بأنها أخبار آحاد، وبأنها تخالف القواعد العقلية(راجع كتاب عصمة الأنبياء للرازي).
وقد ناقشنا تلك الروايات، وبيَّنا تناقضاتها، وبعض وجوه الخلل فيها في كتابنا: «الصحيح من سيرة النبي الأعظم [] ج2 ص155 ـ 165».
رابعاً: إن الآيات الشريفة في سورة عبس نفسها ليس فيها ما يدل على أن العابس هو شخص رسول الله [].. فلماذا الإصرار على توجيه التهمة إليه بما يوجب الإنتقاص من شأنه [] ؟.
بل إن التأمل في تلك الآيات المباركة يعطي: أن اتهام رسول الله [] بهذا الأمر محض تجنٍّ عليه [].. فلاحظ ما يلي:
ألف: إن الآيات التي نتحدث عنها هي التالية: (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءهُ الأعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى..)( سورة عبس الآيات 1 / 10).
فقوله تعالى: (وَمَا يُدْرِيكَ) ليس خطاباً لرسول الله []، بل هو التفات من الغيبة إلى الخطاب مع العابس نفسه، فهو مثل قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ) حيث كان يتحدث عنه تعالى بضمير الغائب ثم التفت موجهاً الخطاب إليه تعالى فقال: (إِيَّاكَ)..
والأمر هنا من هذا القبيل، فإنه بعد أن أعلن باللوم للعابس، وتحدث عنه كأنه غير موجود، فقال: (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءهُ الأعْمَى) عاد فالتفت إليه، وقال له: لماذا تريد طرده؟ أتركه يجلس، فلعله يزّكى بما يسمعه من رسول الله []. (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى).
ثم شرع الله سبحانه في بيان حال ذلك العابس، فذكر: أن من عاداته أن يهتم بالأغنياء، ويتصدى لهم، ويحاول جلب انتباههم إليه. ولكنه لا يهتم بتزكية أولئك الأغنياء، بل هو يتصدى لهم، ويهتم بهم لأجل غناهم فقط.
فقوله: (وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى) يريد به أن بقاء ذلك الغني على صفة الإنحراف والبعد عن الله، ليس بالأمر المهم عند ذلك العابس، لأنه إنما يهتم بماله، ولا يهتم بأن يخرجه من الضلال إلى الهدى. فضلال الغني لا يرتب على ذلك العابس أية مسؤولية، ولا يحركه لأي عمل لإخراجه منها.
وهذا بالذات هو ما ذكرته الآيات الكريمة التي تقول: (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى، فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى، وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى)..
ثم ذكرت الآيات أن ذلك الشخص لا يهتم لغير الغني، ولا يدير له بالاً، بل هو يتلهى عنه.. بل إنه حتى لو أقبل ذلك الفقير عليه بكل جوارحه، وجاء يسعى إليه، فإنه لا يهتم به، ولا يلتفت إليه، رغم أن ذلك الفقير مؤمن بالله، ويخشاه، ويلتزم حدوده: وليس مثل أولئك الأغنياء الذين لا يزكُّون أنفسهم، ولا يخافون الله.. (وَأَمَّا مَنْ جَاءكَ يَسْعَى، وَهُوَ يَخْشَى، فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى)..
ب ـ إنه قد ظهر مما تقدم: أن في الآيات إشعاراً بأن ذلك الذي ذكرناه هو من عادة ذلك العابس، أي أن من عادته التصدي للأغنياء، والتلهي عن الفقراء..
ومن الواضح: أن ذلك لم يكن من عادة رسول الله [] أبداً..
ج ـ إن الله سبحانه لم يقل لنبيه لقد عبست وتوليت، بل تحدث عن العابس بصيغة الغائب؛ فلماذا الإصرار إذن على اتهام النبي [] بهذا الأمر؟!
د ـ إن قوله تعالى: (وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى) لا يناسب رسـول الله []، بأي معنى فسره المفسرون.. أي سواء فُسِّر على النحو الذي ذكرناه آنفاً، أو فُسِّر بما هو معروف ومشهور في كتب التفسير..
هـ ـ لقد جاء التعبير في الآيات الكريمة بكلمة (تَلَهَّى) واللهو مذموم في القرآن الكريم في مختلف المواضع، ومعناه في هذا المورد بالذات أولى بالذم، إذ أن معناه هو: أن النبي [] كان يتطلب اللهو ويسعى إليه.. مع أن الروايات التي تدّعي نزول الآيات في رسول الله لا تعترف بهذا الأمر، بل هي تتحاشاه، كما أن الذين أخذوا بها، وزعموا أن الآيات تدل على ذلك لـم يجرؤوا على الاعتراف بهذه الحقيقة، بل زعموا أن عبوسه إنما كان لأجل انشغاله بما هو ـ بنظره ـ أهم.
مع أن الله سبحانه يقول: إن هذا العابس كان يتلهّى عن ذلك الفقير.. أي يبحث عن اللهو والعبث، ولم يكن النبي [] ليفعل ذلك، ونسبة ذلك إليه [] إساءة ظاهرة، ومرفوضة من الجميع.
و ـ ويكذِب كلامهم أيضاً، أن الله تعالى يلوم ذلك العابس، ويذمه، فلو كان عبوس النبي [] لأجل أنه كان يرجو إسلام ذلك الغني؛ ليتقوى به الدين كما يدّعون لم يكن معنى لهذا اللوم والتأنيب، بل كان اللازم هو المدح والإطراء.
وليلاحظ أيضاً: أن ثمة إمعاناً في إظهار المقت لما جرى، وذلك من خلال التعبير بكلمة عبس، التي لم ترد في القرآن إلا وصفاً في مقام الذم والإدانة، والمقت والإهانة، قال تعالى: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ، ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ)..
خامساً: لقد نزل قوله تعالى: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(1) قبل نزول سورة عبس بسنتين، فكيف خالف النبي [] هذا الأمر الصريح. كما يزعم هؤلاء الناس؟!
وأخيراً، نعود فنقول: لنفترض: أن ما ذكرناه ليس هو الأظهر والأقوى في معنى الآيات.
فإننا نقول: إنه ولا شك احتمال قوي يسقط به ما ذكروه عن صلاحية الإعتماد عليه.
بل إن ما ذكروه يسقط بسبب قيام الأدلة القاطعة الدالة على عصمة النبي [] عن صدور ما يوجب اللوم والإدانة، وذلك يمنع حتى من توهم كون المقصود بالآيات هو النبي المعصوم [].. وبعد سقوط ذاك بذلك، يصبح هذا المعنى الذي ذكرناه هو المتعين في معنى الآيات الكريمة..
بل إننا حتى لو لم نستطع أن نقدم في معنى الآيات، ولو احتمالاً واحداً، فإن عقولنا القاصرة تبقى هي المتهمة بلا ريب. ويبقى رسول الله [] هو الأطهر والأزكى والأصفى. لأن الأدلة القاطعة قد دلت على ذلك..
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc