الإمام المهدي في القرآن والأحاديث الجزء 1 - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع العلوية ام موسى الاعرجي مشاركات 0 الزيارات 2178 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

العلوية ام موسى الاعرجي
الصورة الرمزية العلوية ام موسى الاعرجي
عضو
رقم العضوية : 15094
الإنتساب : Feb 2015
الدولة : العراق / بغداد
المشاركات : 26
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 114
المستوى : العلوية ام موسى الاعرجي is on a distinguished road

العلوية ام موسى الاعرجي غير متواجد حالياً عرض البوم صور العلوية ام موسى الاعرجي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
Post الإمام المهدي في القرآن والأحاديث الجزء 1
قديم بتاريخ : 05-Feb-2015 الساعة : 07:01 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


صفات وسيرة الإمام المهدي (عجل) من القرآن الكريم والأحاديث


• ما روي في صفته وسيرته وفعله وما نزل من القرآن فيه

1- حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال له : يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا ؟ فقال : إذا درج الدارجون، وقل المؤمنون، وذهب المجلبون فهناك هناك.
فقال يا أمير المؤمنين ممن الرجل ؟ فقال من بني هاشم من ذروة طود العرب وبحر مغيضها إذا وردت ومخفر أهلها إذا أتيت، ومعدن صفوتها إذا اكتدرت لا يجبن إذا المنايا هكعت ولا يخور إذا المنون أكتنعت ولا ينكل إذا الكماة اصطرعت، مشمر مغلولب ظفر ضرغامة حصد مخدش ذكر ، سيف من سيوف الله ، رأس ، قثم ، نشؤ رأسه في باذخ السؤدد، وعارز مجده في أكرم المحتد ، فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ينوص إلى الفتنة كل مناص إن قال فشر قائل وإن سكت فذو دعاير .
ثم رجع إلى صفة المهدي فقال: أوسعكم كهفا، وأكثركم علما وأوصلكم رحما الله فاجعل بعثه خروجا من الغمة واجمع به شمل الأمة.
فإن خار الله لك فاعزم ولا تنثن عنه وإن وفقت له ، ولا تجوزن عنه إن هديت إليه ، هاه وأومأ بيده إلى صدره – شوقا إلى رؤيته.

درج الرجل : مشى - قل القوم : ماتوا وانقرضوا - وأجلب القوم : تجمعوا من كل وجه للحرب - الذروة: المكان المرتفع - الطود : الجبل العظيم - المغيض : مجمع الماء فشبهه ببحر في أطرافه مغائض - مخفر أهلها : أي مأمن أهلها وهم العرب - وأتيت : من أتى عليه الدهر – المنايا جمع منية وهو الموت - وهكع فلان أي نزل به أو أكب وأقام - يخور أي يفتر ويضعف - اكتنعت أي اقتربت – ينكل : يجبن وينكص - الكماة : الشجعان المدججون بالسلاح - مشمر : الجاد والثابت - المغلولب أي يتكاثرون عليه - ظفر : الرجل المظفر أي لا يحاول أمرا إلا ظفر به
والضرغامة : الأسد الشجاع - حصد : أي يحصد أصول الظالمين – مخدش : كاهل القوم أي سندهم وعمدتهم أو يخدش الكفار ويجرحهم – الذكر : الرجل القوي الشجاع الأبي. الرأس: أعلى كل شيء وهوسيد القوم - القُثم : الجموع للخير والذي يكثر عطاؤه - الباذخ : المرتفع العالي - السؤدد : المجد والسيادة والشرف - عارز مجده أي ثبات مجده – المحتد : المجلس - ينوص أي يلجأ - دعاير :من الدعارة وهي الخبث والفساد والشر والفسق - ولا تنثن أي لا تنعطف

2- عن الأعمش بن أبي وائل قال نظر أمير المؤمنين علي إلى الحسين فقال : إن إبني هذا سيد كما سماه رسول الله سيداً ، وسيخرج الله من صلبه رجلاً باسم نبيكم، يشبهه في الخلق والخلق، يخرج على حين غفلة من الناس وإماتة للحق وإظهار للجور، والله لو لم يخرج لضربت عنقه ، يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها وهو رجل أجلى الجبين أقنى الأنف، ضخم البطن، أزيل الفخذين بفخذه اليمنى شامة أفلج الثنايا ويملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا .

ألقنا في الأنف: طوله ودقة أرنبته مع حدب في وسطه - أزيل الفخذين أي عريضتين - فلج الثنايا انفراجها

3- عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر الباقر جعلت فداك إني قد دخلت المدينة وفي حقوي هميان فيه ألف دينار و قد أعطيت الله عهدا أنني أنفقها ببابك ديناراً دينارا أو تجيبني فيما أسألك عنه فقال يا حمران سل تجب ولا تنفقن دنانيرك فقلت : سألتك من رسول الله ( وسلم أنت صاحب الأمر والقائم به؟ قال :لا، قلت : فمن هو بأبي أنت وأمي، فقال : ذاك المشرب حمرة ، الغائر العينين المشرف الحاجبين، العريض ما بين المنكبين ، برأسه حزاز، بوجهه أثر، رحم الله موسى .

المشرب : خلط لون بلون فيقال بياض مشرب حمرة – المشرف الحاجبين أي في وسطهما ارتفاع - والحزاز : الهبرية في الرأس كأنه نخالة


4- عن حمران بن أعين قال سألت أبا جعفر فقلت له : أنت القائم ؟ فقال: قد ولدني رسول الله وسلم وإني لمطالب بالدم ، ويفعل الله ما يشاء ، ثم أعدت عليه ، فقال : قد عرفت حيث تذهب ، صاحبك المبدح البطن ، ثم الحزاز برأسه ، ابن الارواع ، رحم الله فلانا.

المبدح البطن أي واسعه وعريضه - الارواع جمع الأروع وهو من يعجبه بحسنه وجهارة منظره وشجاعته

5- عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر ، يا أبا محمد بالقائم علامتان : شامة في رأسه وداء الحزاز برأسه، وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر تحت كتفه الأيسر ورقة مثل ورقة الآس .

6- عن عبد العزيز بن مسلم قال : كنا مع مولانا الرضا بمرو، فاجتمعنا وأصحابنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا ، فأداروا أمر الإمامة ، وذكروا كثرة الاختلاف فيها فدخلت على سيدي الرضا فأعلمته خوض الناس في ذلك فتبسم

ثم قال : يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن أرائهم ، إن الله تبارك اسمه لم يقبض رسوله وسلم حتى أكمل الدين فأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شيء بين فيه الحلال والحرام ، والحدود والأحكام وجميع ما يحتاج الناس إليه كاملا،

فقال عز وجل: " ما فرطنا في الكتاب من شيء" وأنزل عليه في حجة الوداع وهي أخر عمره "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " وأمر الإمامة من تمام الدين، لم يمض حتى بين لأمته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم، وتركهم على قول الحق وأقام لهم علياً علماً وإماما ,وما ترك شيئا تحتاج إليه الأمة إلا بينه، فمن زعم أن لله لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله وهو كافر به. هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم ؟ إن الإمامة أجلّ قدرا، وأعظم شأنا، وأعلى مكانا ، وأمنع جانبا، وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إمام باختيارهم،

إن الإمامة منزلة خص الله بها إبراهيم الخليل بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره فقال عز وجل " إني جاعلك للناس إماما " فقال الخليل سرورا بها " ومن ذريتي " قال الله تعالى "لا ينال عهدي الظالمين " فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ،

ثم أكرمه الله عز وجل بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال : " ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين" فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا

حتى ورثها النبي فقال عز وجل " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين أمنوا والله ولي المؤمنين" فكانت له خاصة فقلدها وسلم عليا بأمر الله عز إسمه على رسم ما فرضه الله فصارت في ذريته الأصفياء الذين أتاهم الله العلم والإيمان بقوله عز وجل : " وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث" فهي في ولد علي خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد وسلم فمن أين يختار هؤلاء الجهال الإمام .


إن الإمام هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء، إن الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول صلى الله عليه وأله وسلم ومقام أمير المؤمنين وميراث الحسن والحسين إن الإمام زمام الدين ونظام أمور المسلمين وصلاح أبصار المؤمنين. إن الإمامة هي أس الإسلام النامي وفرعه السامي بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفيء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام ومنع الثغور والأطراف .
الإمام يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويقيم حدود الله ويذب عن دين الله ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة الإمام الشمس الطالعة المجللة بنورها للعالم وهي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار .
الإمام البدر المنير والسراج الزاهر والنور الساطع والنجم الهادي في غياهب الدجى وأجواز البلدان والقفار ولجج البحار ، الإمام الماء العذب على الظمأ، والنور الدال على الهدى ، والمنجي من الردى ، الإمام النار على اليفاع ، الحار لمن اصطفى به والدليل في المهالك من فارقه فهالك .

الغياهب : جمع غيهب وهي الظلمة وشدة السواد ، والدجى : الظلام ، والأجواز جمع جوز وهو من كل شيء وسطه، والقفر من الأرض: التي لا ماء فيها ولا نبات ، واليفاع : ما ارتفع من الأرض

الإمام السحاب الماطر والغيث الهاطل والشمس المضيئة والسماء الظليلة والأرض البسيطة والعين الغزيرة والغدير والروضة .
الهاطل : المطر المتتابع العظيم القطر ، الغزيرة الكثيرة وشبهه بالعين لكثرة علمه ، الروضة : الأرض الخضرة بحسن النبات

الإمام الأنيس الرفيق ،المشفق، الشفيق والأخ الشقيق والأم البرة بالولد الصغير ومفزع العباد في الداهية الناد ، الإمام أمين الله في خلقه وحجته على عباده وخليفته في بلاده والداعي إلى الله والذاب عن حرم الله .

الشفيق: الناصح الأمين المشفق ، والشقيق الأخ من الرحم كأنه شق نسبه من نسب أخيه
الناد: مصدر نأدته الداهية –كمنعته- إذا فدحته وبلغت منه كل مبلغ، فوصف الداهية به للمبالغة

الإمام المطهر من الذنوب والمبرأ من العيوب،المخصوص بالعلم، الموسوم بالحلم ،نظام الدين وعز المسلمين وغيظ المنافقين وبوار الكافرين . (مهلك الكافرين)
الإمام واحد دهره ، لا يدانيه أحد ولا يعادله عالم ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير ، مخصوص بالفضل، كله من غير طلب منه له ولا اكتساب بل اختصاص من المفضل الوهاب فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره ، هيهات هيهات، ضلت العقول وتاهت الحلوم وحارت الألباب ، وخسئت العيون وتصاغرت العظماء وتحيرت الحكماء وتقاصرت الحلماء وحصرت الخطباء وجهلت الألبّاء وكلت الشعراء وعجزت الأدباء وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله فأقرت بالعجز والتقصير وكيف يوصف بكله أو ينعت بكنهه أو يفهم شيء من أمره أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه، لا، كيف وهو بحيث النجم من يد المتناولين ووصف الواصفين فأين الاختيار من هذا ؟ وأين العقول عن هذا؟وأين يوجد مثل هذا ؟.

الحلوم والألباب : العقول ، حصرت : عجزت ، الألبّاء : جمع لبيب وهو العاقل

أتظنون أن ذلك يوجد في غير آل الرسول ، كذبتهم والله أنفسهم ومنّتهم الأباطيل ، فارتقوا مرتقا صعبا دحضا تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الإمام بعقولهم حائرة بائرة ناقصة وآراء مضلة فلم يزدادوا منه إلا بعدا لقد راموا صعبا، وقالوا إفكا، وضلوا ضلالا بعيدا ووقعوا في حيرة إذ تركوا الإمام عن بصيرة ، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين .

رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله وسلم وأهل بيته إلى اختيارهم ، والقرآن يناديهم ((وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون)) ويقول عز وجل ((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم))

وقال مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)

((سلهم أيهم بذلك زعيم *أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين))

وقال ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا))
*أم ((فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون))
* أم ((قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ)) -
* إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون))

لأن الله تعالى يقول : ((وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ ))


الدحض: الزلق ، الحضيض: القرار من الأرض عن أسفل الجبل ، حائرة بائرة : أي لا تتجه لشيء ولا تأتمر رشدا ولا تطيع مرشدا
((ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون* أم قالوا سمعنا وعصينا بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ))

فكيف لهم باختيار الإمام ؟

والإمام عالم لا يجهل وراع لا ينكل ، معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة، مخصوص بدعوة الرسول ونسل المطهرة البتول لا مغمز فيه في نسب ولا يدانيه ذو حسب في البيت من قريش والذروة من هاشم والعترة من الرسول والرضا من الله عز وجل شرف الأشراف والفرع من عبد مناف ، نامي العلم كامل الحلم ،مضطلع بالإمامة عالم بالسياسة ، مفروض الطاعة قائم بأمر الله عز وجل ، ناصح لعباد الله حافظ لدين الله .


لا ينكل : أي لا يضعف ولا يجبن ، مغمز: من الغمز أي الطعن - مضطلع : مكلّف وموكّل وهو جدير بما كلّف به

إن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى ((قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ))

وقوله ((من يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا)) وقوله في طالوت لما اعترض بنو إسرائيل ((قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) (247)

وقال لنبيه ((وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً))

وقال في الأئمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين ((أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا))


* ((فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا))

وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل للأمور عباده، شرح صدره لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهمه العلم إلهاما فلم يعي بعده بجواب، ولا يحير فيه عن صواب فهو معصوم مؤيد، موفق مسدد، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده وشاهده على خلقه: وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه ؟ أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه –تعدوا- وبيت الله - الحق ، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون وفي كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوه واتبعوا أهواءهم، فذمهم الله تعالى ومقتهم وأتعسهم،

فقال عز وجل (( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

وقال ((وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ))

وقال ((الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ )). سورة غافر

7- عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في خطبة له يذكر فيها حال الأئمة وصفاتهم

فقال " إن الله تعالى أوضح بأئمة الهدى من أهل بيت نبيه وسلم عن دينه وأبلج بهم عن سبيل منهاجه وفتح لهم عن باطن ينابيع علمه، فمن عرف من أمة محمد واجب حق إمامه وجد طعم حلاوة إيمانه وعلم فضل طلاوة إسلامه لأن الله تعالى نصب الإمام علما لخلقه وجعله حجة على أهل طاعته، ألبسه الله تاج الوقار، وغشاه من نور الجبار يمد بسبب إلى السماء، لا ينقطع عنه مواده، ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه، ولا يقبل الأعمال للعباد إلا بمعرفته، فهو عالم بما يرد عليه من مشكلات الدجى ومعميات السنن ومشتبهات الفتن

فلم يزل الله تعالى يختارهم لخلقه من ولد الحسين من عقب كل إمام ، فيصطفيهم كذلك ويجتبيهم، ويرضى بهم لخلقه ويرتضيهم لنفسه كلما مضى منهم إمام نصب عز وجل لخلقه إماما علما بينا، وهاديا منيرا وإماما قيما وحجة عالما،

أئمة من الله يهدون بالحق وبه يعدلون، حجج الله ودعاته ورعاته على خلقه يدين بهديهم العباد، وتستهل بنورهم البلاد وينمو ببركتهم التلاد وجعلهم الله حياة للأنام ومصابيح للظلام ومفاتيح الكلام ودعائم للإسلام، جرت بذلك فيهم مقادير الله على محتومها.

فالإمام هو المنتجب المرتضى، والهادي المجتبى والقائم المرتجى ، اصطفاه الله بذلك واصطنعه على عينه في الذر حين ذرأه، وفي البرية حين برأه ظلا قبل خلقه، نسمة عن يمين عرشه، محبواً بالحكمة في علم الغيب عنده، اختاره بعلمه وانتجبه لطهره

بقية من آدم وخيرة من ذرية نوح، ومصطفى من آل إبراهيم، وسلالة من إسماعيل وصفوة من عترة محمد وسلم لم يزل مرعيا بعين الله يحفظه بملائكته مدفوعا عنه وقوب الغواسق ونفوث كل فاسق ، مصروفا عنه قوارف السوء، مبرأ من العاهات ، محجوبا عن الآفات، معصوما من الزلات، مصونا من الفواحش كلها ،

معروفا بالحلم والبر في يفاعه منسوبا إلى العفاف والعلم والفضل عند انتهائه، مسندا إليه أمر والده، صامتا عن المنطق في حياته، فإذا انقضت مدة والده وانتهت به مقادير الله إلى مشيته، وجاءت الإرادة من عند الله فيه إلى محبته وبلغ منتهى مدة والده فمضى بروحه وأعطاه علمه، واستودعه سره، وانتدبه لعظيم أمره، وأنبأه فصل بيان علمه ، ونصبه علما لخلقه وجعله حجة على أهل عالمه وضياء لأهل دينه، والقيم على عباده رضي الله به إماما لهم استحفظه علمه، واستخبأه حكمته واسترعاه لدينه وأحيا به مناهج سبيله وفرائضه وحدوده فقام بالعدل عند تحير أهل الجهل وتحيير أهل الجدل بالنور الساطع والشفاء البالغ بالحق الأبلج والبيان اللائح من كل مخرج على طريق المنهج الذي مضى عليه الصادقون من آبائه فليس يجهل حق هذا العالم إلا شقي ، ولا يجحده إلا غوي ولا يدعه إلا جري على الله كونه ابن سبية ابن خيرة الإماء .


طلاوة : الحسن والبهجة والقبول ، التلاد: كل مال قديم وعكسه الطارف وقد يكون كناية عن تجديد الآثار القديمة الإسلامية كالمساجد والمعابد ، ذرأه: خلقه في عالم الأرواح، وبرأه : خلقه في عالم الأجساد ، الحبو : العطية ، وقوب الغواسق: ظلام الليل ، القوارف : الإتهامات العاهات : الأمراض ، يفاعه : أوائل سنه ، انتدبه : دعاه وحثه.

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc