فلسفة البكاء على الإمام الحسين عليه السلام - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع) شعر في رثاء ومدح أهل البيت صلوات الله عليهم

إضافة رد
كاتب الموضوع m_ali مشاركات 0 الزيارات 6235 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

m_ali
عضو نشيط

رقم العضوية : 11178
الإنتساب : Feb 2011
المشاركات : 230
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 170
المستوى : m_ali is on a distinguished road

m_ali غير متواجد حالياً عرض البوم صور m_ali



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
Post فلسفة البكاء على الإمام الحسين عليه السلام
قديم بتاريخ : 31-Oct-2015 الساعة : 10:31 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد



فلسفة البكاء على الإمام الحسين
بقلم : عباس الكتبي


بسمه تعالى: (وتولّى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وأبيضّت عيناه من الحزن فهو كظيم)

البكاء عند أهل اللغة: تارة يكون دمع يصاحبه عويل وصراخ، وتارة دمع فقط.
البكاء: مظهر من مظاهر الأنفعال النفسي، وحسب الدراسات النفسية الحديثة، أنه يخلص الأنسان من كل أنواع الضغط النفسي، فهو جلاء للهموم وإلتماس للراحة، ورقة القلب، ونقاوة النفس، وهو أيضاً ملجأ كل مصاب يسلوا إليه، ويرى عزاءه فيه.
يقول د. سالم الخفاف: للبكاء علم جديد، سميّ بعلم الدموع، وأنعقد أول مؤتمر له عام 1985، في الولايات المتحدة الأمريكية، تحت شعار: إبك.. إبكِ تعش أكثر).
ثم قسّم الدموع إلى ثلاثة أقسام: طبيعية، ودموع التهيج، ودموع العاطفية. وهذه الأخيرة تشكّل 75% من مجموع الاقسام، و تحتوي على نسبة كبيرة من البرولاكتين، الذي يساعد على تكوين حليب الرضاعة وإفرازه، وذكر للبكاء فوائد طبية عديدة، فضلاً عن الفوائد النفسية.
نقلاً عن بعض أهل العلم: ( أكد علماء النفس حديثاً بأن البكاء يجلي العقد النفسية لدى الباكين حتى أسست المقاهي الخاصة للبكاء، فجاء في جريدة السفير عدد 9837 عام 2004م أن جماعة من علماء النفس في الصين أسسوا مقهى للحزن في هونغ كونغ وأن المقهى يوفر لزبائنه البكائين المناديل ويهيئون لزبائنهم الفلفل والبصل لمساعدة الذين يرغبون في ذرف الدموع وتعزف الموسيقى الحزينة التي تعينهم على ذرف الدموع...لأن البكاء يخفف عنهم الكبت والإكتئاب... فأين العيب في البكاء يا أولي الألباب) .
هذه الحقيقة التي ذكرها علماء النفس، وأكدتها الدراسات الحديثة، بأن البكاء متنفس للهموم، وملجأ للمصاب والمتألم، سبقهم فيها القرآن الكريم، وأشار إليها على لسان يعقوب النبي، بقوله تعالى: قال إنّما أشكو بثّي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون)،والبكاء ثقافة قرآنية، ذُكر في بعض السور: كسورة مريم 58، وسورة الاسراء 109، وسورة المائدة 83، وسورة النجم 43.
بكى يعقوب على يوسف عليهما السلام سنين طويلة، حتى تعطّل عضو مهم من أعضاء الجسد( وأبيضت عيناه)، فهل هذا كان بدافع عاطفة الأبوة فقط، الجواب: كلا. فبكاء يعقوب كان لله عز وجل، لأنه كان يرى في يوسف أمتداد للخلافة والوراثة الألهية في الأرض، لذلك لم نرى أيّ أعتراض له من قبل الخالق.
كي تعرف مدى الألم والهم الذي كان يحمله يعقوب ، وقد استخدم البكاء وسيلة لترويج وإشاعة مظلومية يوسف ، لكي لا تنسى على مر السنين، كان أحد علماء العامة جالساً مع أحد علماءنا، فدخلت المواكب العزاء و التطبير إلى حضرة أبي عبدالله الحسين ، فأستنكر ذلك العالم السنّي، فأجابه العالم الشيعي قائلاً:حتى لا ينسى يوم عاشوراء كما نسي يوم الغدير!.
الزهراء ، أستخدمت نفس أسلوب يعقوب، في نشر مظلوميتها، ومظلومية بعلها الامام علي ، كذلك الإمام زين العابدين ، فالبكاء من أهم الوسائل، وأكثرها تأثيرا في المجتمع، لأيصال فكرة المظلومية، ورفض الظلم.
يقول د. عادل الشافعي: البكاء نعمة من الله، لأنه اصدق تعبير عن المشاعر الأنسانية، فالطفل الصغير يبكي فتلبى حاجته، وهذا البكاء أداة تعبير وحيده، تعوضه عن الكلام والحركة.
ختاماً نقول: لشيخ آل سعود، ومفتيهم عبد العزيز آل شيخ الأحمق البليد، الذي يعترض على إقامة الأحزان في يوم عاشوراء، ويصفها بالبدع، أن البكاء ثقافة قرآنية وعلمية، ويتخذها الشيعة لنشر أعظم مصيبة شهدها التأريخ، فالحسين يمثل الدين، ويمثل الله في الأرض، فعندما نبكيّ، لنا أسوة بالنبي يعقوب، الذي أصيب بالعمى، وكاد أن يهلك، نفعل ذلك من اجل الله عز وجل، ومن اجل الدين، وهذا ما وصّانا به آل محمد صلواته تعالى عليهم أجمعين، ورفضاً لظلم آل أمية، الذين تمثلهم أنت وأمثالك اليوم.
فأن كان ما تقول أنه بدعة ـ وهو ليس كذلك ـ فنحن نحصل على منافعه النفسية والجسدية، كما أثبته العلم الحديث !.



نســألكم الدعـــــاء


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc