[ناصر حيدر]

قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) حسين مني وانا من حسين
ان هذا الحديث الشريف له قسمان الاول حسين مني والثاني وانا من حسين
القسم الاول حسين مني , كان المجتمع في المدينة المنورة في ذلك الوقت مازالت افكار الجاهلية ومعتقداتها متغلغلة فيه ووجود المنافقين واصحاب المصالح الشخصية وذو الايمان الضعيف له اثرهم ودورهم ولذلك جاء الحديث الشريف ليقول ان الامام الحسين هو من سلالة النبي صلى الله عليه واله وسلم ويدعمه حديث شريف اخر وهو جعل سلالة كل نبي في نسله الا انا فسلالتي منك ياعلي وكان معروفا ان فاطمة وعليا والحسن والحسين هم اهل البيت ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) فكان النبي يقف على بابهم ويطرقها ولمد ستة اشهر ويقول الصلاة الصلاة يااهل البيت ويحاول البعض صرف هذا المفهوم عن اهل البيت بالاية القرانية (ماكان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) ولنلاحظ موقع اهل البيت
الام فاطمة يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها
الاب علي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة مع ملاحظة ان الجنة لايدخلها كهول
القسم الثاني وانا من حسين فهو ان النبي الاكرم كان يرى امتداده الطبيعي والرسالي في الحسين بدلالة الحديث الخلفاء من بعدي اثني عشر خليفة اولهم علي واخرهم الحجة المهدي والحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا وبالتالي ان للنبي الاكرم رسالة محددة وهي تبليغ التشريع السماوي وهذا ماقام به في حياته الشريفة ولكن بعد مماته فيؤدي عنه وصيه ووارثه وكان النبي (ص) يعلم بما سيحدث لعلي وابنته والحسنان ولذلك اكد على هذا المفهوم لان القوم لديهم مفارقة عجيبة وهي انهم يحبون ابو بكر وعمر ويبغضون اعدائهم ويخرجونهم من الدين ولكن مع اهل بيت النبوة يقولون انهم يحبونهم ويدعون بحبهم ولكن لايبغضون اعدائهم
بل يبررون افعالهم وان معاوية كانت لديه ماكنة اعلامية ضخمة تضع الاحاديث له وتبرر افعاله بدليل قوله ماقاتلتكم لتصوموا او تصلوا ولكن قاتلتكم لاتمر عليكم واصبح الموالين لعلي يطاردون من قبل الدولة مع العلم ان الدولة الحاكمة قد منعت الحديث النبوي من زمن ابو بكر ومنع عمر الصحابة من السفر الى البلدان فلم يبقى للاسلام الحي الواقعي الا الامام علي وابنائه بدلالة ان الامام ضربته يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين والحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة مع العلم ان الدعاية انهم من الخوارج ( وهم واصحابه فعلا من الخوارج من دين القوم ومن النار لان دينهم الاسلام الصحيح) ولهذا كان تاكيد النبي (ص) لعلمه بان من بعده سيطمس معالم الدين ويعطل حدوده ومن يريد دين النبي (ص) الصحيح فليأخذه من الحسين (ع) لانه من اهل بيت زقوا العلم زقا ولايقاس بهم احد وكان سكوت الامام الحسين وقت معاوية لعلمه بقدرة معاوية على تزييف الحقائق وظهوره بمظهر الحريص على الاسلام ولكن يزيد كان متهتك بشكل صريح ولايقيم للاسلام وزنا وليس عنده حد ولذلك انتهك المدينة واعتدى على اعراض المسلمين وختم على اعناق الصحابة على انهم عبيد ليزيد ورمى الكعبة بالمنجنيق ولهذا عندما وجد الامام الحسين الانصار للثورة اعلنها ولم تكن ثورة مسلحة بدليل اخذه للاطفال والنساء وانما كان يطلب تصحيح المفاهيم والقيم لدى الناس وعدم الخنوع وهو خرج من الكعبة لعلمه بان يزيد بعث اشخاص لقتله فيها وهو لايريد انتهاك حرمتها ودافع بالسيف عن نفسه عندما بدئه القوم بالقتال لعلمهم بانه افضلهم واورعهم والمال والطمع في الدنيا هو سبب قتله لقول قاتله ( املا ركابي فضة او ذهبا اني قتلت السيد المحجبا قتلت خير الناس اما وابا) وطمع عمر بن سعد بملك الري
من هنا نجد ان القوم ارادوا حرف الاسلام عن مساره الصحيح ولكن تخطيط النبي (ص) وتضحية اهل بيت النبوة بدمائهم حفظ لنا الاسلام الصحيح وبالتالي كان ذكر النبي ومالم دينه الصحيح من الامام علي (ع) وبنائه الكرام وخصوصا الامام الحسين بفاجعة الطف حيث بين الامويين على حقيقتهم وكشف ظلامية اهل البيت (ع) ولهذا اليوم يعيشون هذه الظلامة بقتل محبيهم ومنع ذكر ظلامتهم بشتى الوسائل والطرق ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون
ملاحظة صغيرة لمحبي معاوية لماذا لايعمروا قبره ولمحبي يزيد اين قبره؟
ناصرحيدر *