الشهيد عباس علي خريباني (محراب) - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـقـاومـة وقـضـايـا السـاعـة :. ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع حسن حمادي العاملي مشاركات 1 الزيارات 3511 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسن حمادي العاملي
الصورة الرمزية حسن حمادي العاملي
عضو مميز
رقم العضوية : 11658
الإنتساب : May 2011
الدولة : لبنان
المشاركات : 73
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 160
المستوى : حسن حمادي العاملي is on a distinguished road

حسن حمادي العاملي غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسن حمادي العاملي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية
افتراضي الشهيد عباس علي خريباني (محراب)
قديم بتاريخ : 14-Mar-2013 الساعة : 10:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اودّث أن أشارككم قصة احد شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان وهو من الشهداء القدماء ومن المجاهدين المعروفين بين أهل منطقته مع العلم أن عمر الشهيد عندما استشهد كان عشرون سنة فقط، وانظروا إلى وجهه النوراني وهذه قصته:



الإسم الثلاثي: عباس علي خريباني
إسم الأم: وفاء مكي
محل وتاريخ الولادة: عدشيت الشقيف 28\5\1979
الوضع العائل: أعزب
رقم السجل: 36
الإسم الجهادي: محراب
محل وتاريخ الإستشهاد: بيت ياحون 27\9\1999
يهمسون بإسمه ترنيماً خافتاً يقطعه نشيج الدموع "عباس" كأن الحديث عنه صلاة في خشوع محرابه.. أوليس هو "محراب" الذي يحمل بين أحرفه جرح علي (ع) عند الفجر، جرحاً ينزف في قلبه لوعة ضلع فاطمة (ع)، وغربة الحسن (ع)، وثورة الحسين (ع)..
"عباس" الذي لا يزال يسكن بصمته على شفاه أهله وأصدقائه، يتحدثون عنه كأنه لم يرحل. يحتفظون بأوراقه وحاجياته مثلما كانت، فتجد نفسك فجأة تنتظره مثلهم: "فقد يعود في أي لحظة".
كل رواق من أروقة برج البراجنة تحفظ خياله، طفلاً يلعب مع أترابه، فتى كشافاً يشارك في الأنشطة المختلفة، وشاباً يافعاً يحمل قضيته بندقية لا تغادر يديه.. لم يزل ظله انعكاساً في الليالي الحالكات، يحمل بين يديه معونات للفقراء والمحتاجين، يخدمهم بصمت عساهم يتصدقون عليه بدعاء مستجاب عند مليك مقتدر. هو الذي هجرت روحه بدنه وحلّقت في عالم رحب تزينه أقمار الشهداء، فعبّد طريق دنياه بالتقوي، وعبر إلى حيث سبقه رفاقه هانئاً مطمئناً. لم تكن الدنيا مكانه، لهذا كان بقاؤه مستحيلاً فلا أحد يستطيع أن يبقى حيث لا مكان له.
"عباس" ذلك الفتى الذي كان دائم البحث عن أقصر طريق إلى الله عز وجل، أطلق عليه والداه هذا الإسم تيمناً بقمر عشيرة بني هاشم العباس بن علي (ع). وقبل أن يولد تمنيا أن يصبح الجنين السابح في أحشاء والدته عالم دين، إذا ما كان صبياً. وهذا يدل على أن الشهيد عباس نشأ وتربى في أسرة مؤمنة ملتزمة. اختارت نهج المقاومة لها طريقاً، ولم تبال بالثمن الذي ستدفعه إذا كان في سبيل الله.
عند بلوغه سن السادسة، بدأ يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة. ويقضي معظم أوقات فراغه هناك. ثم ما لبث أن التحق بفوج الرسول الأعظم (ص) في جمعية كشافة الإمام المهدي (عج)، حيث بقى فتى كشافاً إلى أن شبّ وأصبح قائداً واستشهد..
كلما مرت سنة من سنوات عمره، كبر حب الجهاد والششهادة في قلبه. وبين المدرسة والكشافة والدروس الثقافية والدينية، بين المحراب والمركز، صار عباس شاباً واعياً مثقفاً. إلا أنه اضطر لترك مقاعد الدراسة بعد أن أنهى الصف الثاني متوسط، ليعمل ويعين والده على قساوة الأيام وتبدّل الحال. فهو الإين الحنون البار الطاهر، الحامل بداخله إيماناً يمده بعزيمة لا تلين.
ولكن "عباس" الذي اختار لنفسه زاوية صغيرة في هذه الدنيا، قرر أن يترك العمل ليلتحق بصفوف مجاهدي حزب الله. وليصبح جندياً من جنود الحق على الثغور الساهرة.
كغيره من الشبان المجاهدين الشهداء، عاش عباس عمر المراهقة مغيباً غده عن تفكيره. والإستعداد لمستقبل مستقر، فتراه منشغلاً عن أمور الدنيا بالآخرة، زاهداً في حياته إلى أبعد الحدود، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر.
وعلى الرغم من انشغاله الدائم بجدول أعمال يومي يعده لنفسه، فقد كان يسعى إلى جمع أهله وأفراد أسرته في جلسات عائلية استثنائية، فتراه الصامت بينهم، الناظر إليهم بهدوئه وبسمته. كأنه يودّ بذلك أن يزرع بداخلهم التواصل المستمر، لتبقى هذه السنّة التي سنّها بينهم تجمعهم على ذكراه عندما يغادرهم.
قليلة جداً هي الاوقات التي كان يقضيها "عباس" في المنزل، فهو المنشغل دائماً مع الأخوة في برج البراجنة، فإذا لم يكن في المركز، فهو في مقر فوج الإمام أمير المؤمنين (ع) الذي أصبح قائداً فيه. أو يجول على المحلات المختلفة ليؤمن المساعدات للفقراء والمحتاجين بقدر المستطاع، صحيح أن أهله كانوا يرونه دائم الانشغال، لكن أحداً منهم لم يعرف ما هي طبيعة عمله أو ما يقوم به. فقط يعرفونه أنه جندي من جنود المقاومة. أما الأوقات التي كان يقضيها في البيت. فيبقى منهمكاً خلالها بتدوين أهم الأحداث التي جرت معه خلال النهار على دفتر مذكراته، أو يعد لائحة بأسماء المحتاجين، ويقوم بتدوين أسماء أصحاب المحلات وعناوينهم ويضع خطة لجمع المساعدات، وغالباً ما كان يضع المساعدات قبل توزيعها في المنزل، ويمنع أحداً من أهله أو أقاربه أن ياخذ منها، قائلاً لهم دوماً: هناك من هم أفقر منا. أما في شهر رمضان المبارك فيغرق بالإعداد لـ موائد الرحمن، وتوزيع الإفطارات، هذا ما جعله معروفا جداً في شرائح مختلفة من الناس التي عمل على حبك علاقات عمل معها.
كانت الورقة المرآة التي تعكس أشواقه للشهداء والشهادة، والقلم هو المراقب لكل الحوادث التي اخذ منها عبرة، فتقرأ حيناً بين سطوره حوادث استوقفته وتفكر فيها. وأحياناً تلمح روحه تناجي عند أعتاب الرحمن، يغسل القلب بدموع تطفئ لهيب النفس، وبين ورقة وأخرى تجد نفسك أمام شخص عوّد نفسه أن يحاسبها على كل شيء. أما الورقة التي لم تفارقه أبداً والتي كان يقرأها فهي: حديث المعراج. وكان يرفض أن يشارك رفاقه سهراتهم أو مرافقهم ما لم يكون هناك عمل بينهم. ودوماً ينبههم لضرورة استغلال الوقت، وعدم إضاعته بأمور تافهة.
أيها الناس: أيقظوا القلوب عند مراقد الغفلات.واعدلوا بالنفوس عن موارد الشهوات، وحصنوا بطونكم عن مباشرة الشهوات، واذكروا الموت في بواطن الخلوات، وقدموا التوبة قبل هجوم الممات، وبادروا إلى الصوم والحج الزكاة، وأطيعوا فاطر الأرض والسموات، وداوموا على طاعة رب البريات، وإياكم ومظالم العباد، فإنها من أعظم السيئات.
هكذا كان عباس خريباني، يحدث نفسه ومن حوله، هذا ما جعله ملجأ أهله وأصدقائه، تعلقوا به إلى حد كبير ، فكان على صغر سنه، صاحب الرأي والنصيحة، يخفف عنهم أحزانهم ويرفع عن كاهلهم أعباءهم ، كأنهم يسافرون عبر أحاديثه في بسمته إلى حيث تهدأ انفسهم، ، فيشعرون بالراحة.. وينظرون إليه وقد خفف عن نفسه الكثير من أدران الدنيا، لم تشغله الحياة باكثر من أن تكون ممراُ، ولم ينتظر فيها يوماً جميلاً أو حدثاً مميزاً، كان ينتظر فيها الشهادة فقط.
شارك الشهيد عباس في العديد من المهمات الجهادية، وكان من المشاركين في التحضير لعملية بيت ياحون التي غنم فيها الأخوة المجاهدون ملالة وأسلحة، ولكنه لم يستطع المشاركة بها، لإصابته إصابة طفيفة في قدمه، وقبل أسبوع واحد من استشهاده، كان وأخوه في مسجد الإمام الرضا (ع) في بئر العبد، فوقف أمام صورة كبيرة لصديقه في الكشافة ورفيق دربه في الجهاد الشهيد الشيخ عماد حيدر أحمد "السيد رضا"، قائلاً: متى ستوضع صورتي إلى جانب صورته؟ ثم مشى وفي نفسه تلتهب الأشواق والأماني لرحيل سريع.
بتاريخ 27\09\1999، قامت مجموعة من المقاومة الإسلامية بنصب كمين محكم في بيت ياحون، ترصد الأخوة خلاله موكب العمل اللحدي القذر :فوزي الصغير، قبل الإنطلاق إلى العملية بساعتين، وعندما استيقظ قال لرفيقه أن واحداً منهما سيستشهد، وعندما ساله صديقه من؟ سكت وضحك وبدأ يوصيه.
نفذت المقاومة الإسلامية حكم الإعدام بالعميل فوزي الصغير، وخلال قيام عباس بتمشيط مكان العملية سقطت بالقرب منه قذيفة أدت إلى استشهاده على الفور،استشهد الشهيد عباس خريباني، تاركاً العديد من الذكريات والحكايا التي يحملها رفاقه وتلامذته الصغار في الكشافة عنه، وقد زينت صورته إلى جنب صورة الشهيد عماد حيدر أحمد في جدران مسجد الإمام الرضا (ع) كما تمنّى.

توقيع حسن حمادي العاملي

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم رب الحسين
كم أتمنى أن أرجع الى الوراء ﻷعانق أرواحا لم تخبرني بموعد رحيلها
رحمكم الله أيها الشهداء




بنت الهدى2
الصورة الرمزية بنت الهدى2
مشرفة
رقم العضوية : 13529
الإنتساب : Jun 2012
الدولة : العراق
المشاركات : 2,367
بمعدل : 0.55 يوميا
النقاط : 238
المستوى : بنت الهدى2 is on a distinguished road

بنت الهدى2 غير متواجد حالياً عرض البوم صور بنت الهدى2



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسن حمادي العاملي المنتدى : ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Mar-2013 الساعة : 05:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلي على فاطمة وابيها بعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام على من روحي لتراب مقدمه الفداء


هنيئا للشهداء اذ سيحشرون مع سيدي ومولاي الحسين بن علي عليهما السلام

نسأل الله لنا ولكم ولكل من يريد السير على هذا الطريق ان ننال هذا الشرف العظيم


طوبى للشهداء والسائرين على درب الشهادة


توقيع بنت الهدى2

مات التصبر في انتظارك * أيها المحيي الشريعهْ

فانهض فما أبقى التحمل * غير أحشاء جزوعه




إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc