أشعة من أحاديث الإمام الكاظم (عليه السلام) - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 4 الزيارات 2620 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي أشعة من أحاديث الإمام الكاظم (عليه السلام)
قديم بتاريخ : 11-Apr-2010 الساعة : 12:39 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .



أشعة من أحاديث الإمام الكاظم ()








1- حديث الإمام () في مكانة العقل وأهمية التعقل


روى في الكافي:1/13، حديث الإمام الكاظم () لهشام بن الحكم ، وهو رسالة في أهمية العقل ودوره في حياة الإنسان وتكامله ، قال هشام (رحمه الله) : «قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر () : يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال:فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.
ياهشام، إن الله تبارك وتعالى أكمل للناس الحجج بالعقول ،ونصر النبيين بالبيان، ودلهم على ربوبيته بالأدلة فقال:وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ. إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِى الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ . يا هشام، قد جعل الله ذلك دليلاً على معرفته بأن لهم مدبراً فقال: وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لايَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ . وقال:هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ .
وقال: وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.وقال:يُحْيِى الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الأيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.
وقال: وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَ زَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِى الأُكُلِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لايَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ .
وقال:وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ..
وقال:قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ..
وقال:هَلْ لَكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِيمَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الأيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
يا هشام ، ثم وعظ أهل العقل ورغبهم في الآخرة فقال: وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ.
يا هشام ، ثم خوف الذين لا يعقلون عقابه فقال تعالى : ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ . وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ .وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ وقال: إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ . وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ .
يا هشام ، ثم بيَّن إن العقل مع العلم فقال: وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ .
يا هشام ثم ذم الذين لا يعقلون فقال: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ .
وقال: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ .
وقال : وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ . وقال: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً .
وقال: لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ .
وقال : أَتَامُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ .
يا هشام ثم ذم الله الكثرة فقال: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ. وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ . وقال: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ.
يا هشام ، ثم مدح القلة فقال: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ . وقال: وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وقال: وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وقال: وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِيلٌ .وقال: وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ. وقال: أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ .وقال: أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ .
يا هشام ، ثم ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر وحلاهم بأحسن الحلية ، فقال: يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُواْ الأَلْبَابِ . وقال:وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُواْ الأَلْبَابِ . وقال:إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوِاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لايَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ .
وقال: أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَأَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ . وقال: أَمْ مَنْ هُوَقَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ .
وقال: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ .
وقال: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ وقال: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ .
يا هشام ، إن الله تعالى يقول في كتابه: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ، يعني: عقل . وقال: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ ، قال : الفهم والعقل .
يا هشام إن لقمان قال لابنه: تواضع للحق تكن أعقل الناس ، فإن الكيِّس لدى الحق أسير ، يا بني إن الدنيا بحر عميق ، قد غرق فيها عالم كثير ، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله ، وحشوها الإيمان وشراعها التوكل ، وقيمها العقل ودليلها العلم، وسكانها الصبر.
يا هشام ، إن لكل شئ دليلاً ودليل العقل التفكر ، ودليل التفكر الصمت ، ولكل شئ مطية ومطية العقل التواضع، وكفى بك جهلاً أن تركب ما نهيت عنه.
يا هشام ، ما بعث الله أنبياءه ورسله () إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله ، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة ، وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلاً ، وأكملهم عقلاً أرفعهم درجة في الدنيا والآخرة .
يا هشام ، إن لله على الناس حجتين: حجة ظاهرة وحجة باطنة ، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة () ، وأما الباطنة فالعقول!
يا هشام ، إن العاقل الذي لا يشغل الحلال شكره ، ولا يغلب الحرام صبره .
يا هشام من سلط ثلاثاً على ثلاث فكأنما أعان على هدم عقله: من أظلم نور تفكره بطول أمله ، ومحى طرائف حكمته بفضول كلامه ، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه ، فكأنما أعان هواه على هدم عقله ! ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه .
يا هشام ، كيف يزكو عند الله عملك ، وأنت قد شغلت قلبك عن أمر ربك وأطعت هواك على غلبة عقلك !
يا هشام ، الصبر على الوحدة علامة قوة العقل ، فمن عقل عن الله اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها ، ورغب فيما عند الله ، وكان الله أنسه في الوحشة ، وصاحبه في الوحدة ، وغناه في العيلة ، ومعزةً من غير عشيرة.
يا هشام ، نصب الحق لطاعة الله ، ولا نجاة إلا بالطاعة ، والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم ، والتعلم بالعقل يعتقد ، ولا علم إلا من عالم رباني ، ومعرفة العلم بالعقل .
يا هشام ، قليل العمل من العالم مقبول مضاعف ، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود .
يا هشام ، إن العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة ، ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا ، فلذلك ربحت تجارتهم.
يا هشام ، إن العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب ، وترك الدنيا من الفضل ، وترك الذنوب من الفرض .
يا هشام ، إن العاقل نظر إلى الدنيا وإلى أهلها ، فعلم أنها لا تنال إلا بالمشقة ونظر إلى الآخرة فعلم أنها لا تنال إلا بالمشقة ، فطلب بالمشقة أبقاهما .
يا هشام ، إن العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة ، لأنهم علموا أن الدنيا طالبة مطلوبة ، والآخرة طالبة ومطلوبة ، فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه ، ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة ، فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته .
يا هشام ، من أراد الغنى بلا مال، وراحة القلب من الحسد ، والسلامة في الدين فليتضرع إلى الله عز وجل في مسألته بأن يكمل عقله ، فمن عقل قنع بما يكفيه ، ومن قنع بما يكفيه استغنى ، ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغني أبداً .
يا هشام ، إن الله حكى عن قوم صالحين أنهم قالوا:رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، حين علموا أن القلوب تزيغ وتعود إلى عماها ورداها !
إنه لم يخف الله من لم يعقل عن الله ، ومن لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها ويجد حقيقتها في قلبه ، ولا يكون أحد كذلك إلا من كان قوله لفعله مصدقاً ، وسره لعلانيته موافقاً ، لأن الله تبارك اسمه لم يدل على الباطن الخفي من العقل ، إلا بظاهر منه وناطق عنه
يا هشام ، كان أمير المؤمنين () يقول: ما عبد الله بشئ أفضل من العقل ، وما تم عقل امرئ حتى يكون فيه خصال شتى:
الكفر والشر منه مأمونان والرشد والخير منه مأمولان، وفضل ماله مبذول وفضل قوله مكفوف، ونصيبه من الدنيا القوت، لا يشبع من العلم دهره ، الذل أحب إليه مع الله من العز مع غيره ، والتواضع أحب إليه من الشرف ، يستكثر قليل المعروف من غيره ، ويستقل كثير المعروف من نفسه ، ويرى الناس كلهم خيراً منه ، وأنه شرهم في نفسه ، وهو تمام الأمر !
يا هشام ، إن العاقل لا يكذب ، وإن كان فيه هواه .
يا هشام ، لا دين لمن لا مروءة له ، ولا مروءة لمن لا عقل له ، وإن أعظم الناس قدراً الذي لا يرى الدنيا لنفسه خطراً ، أما إن أبدانكم ليس لها ثمنٌ إلاالجنة ، فلا تبيعوها بغيرها .
يا هشام ، إن أمير المؤمنين () كان يقول: إن من علامة العاقل أن يكون فيه ثلاث خصال:يجيب إذا سئل ، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام ، ويشير بالرأي الذي يكون فيه صلاح أهله، فمن لم يكن فيه من هذه الخصال الثلاث شئ فهو أحمق . إن أمير المؤمنين () قال: لا يجلس في صدر المجلس إلا رجل فيه هذه الخصال الثلاث أو واحدة منهن ، فمن لم يكن فيه شئ منهن فجلس فهو أحمق .
وقال الحسن بن علي (عليهما السلام) : إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها . قيل يا ابن رسول الله ومن أهلها ؟ قال: الذين قص الله في كتابه وذكرهم فقال: إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ، قال : هم أولو العقول .
وقال علي بن الحسين (عليهما السلام) : مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح ، وآداب العلماء زيادة في العقل ، وطاعة ولاة العدل تمام العز ، واستثمار المال تمام المروة ، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة ، وكف الأذى من كمال العقل ، وفيه راحة البدن عاجلاً وآجلاً .
يا هشام ، إن العاقل لا يحدِّث من يخاف تكذيبه ، ولا يسأل من يخاف منعه ، ولا يَعِدُ ما لا يقدر عليه ، ولا يرجو ما يُعَنَّف برجائه ، ولا يقدم على ما يخاف فوته بالعجز عنه ».







2- من أحاديثه () في توحيد الله تعالى ومعرفته



في التوحيد للصدوق (قدس سره) /69،عن الإمام الكاظم عن آبائه، عن الحسين بن علي () قال: « خطب أمير المؤمنين () الناس في مسجد الكوفة ، فقال :
الحمد لله الذي لا من شئ كان ، ولا من شئ كَوَّنَ ما قد كان ، مُسْتَشْهَدٌ بحدوث الأشياء على أزليته ، وبما وسمها به من العجز على قدرته ، وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه . لم يخل منه مكان فيدرك بأينية ، ولا له شبه مثال فيوصف بكيفية ، ولم يغب عن علمه شئ فيعلم بحيثية ، مبائن لجميع ما أحدث في الصفات ، وممتنع عن الإدراك بما ابتدع من تصريف الذوات ، وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرف الحالات ، محرم على بوارع ثاقبات الفطن تحديده ، وعلى عوامق ناقبات الفكر تكييفه، وعلى غوائص سابحات الفطر تصويره ، لا تحويه الأماكن لعظمته ، ولا تذرعه المقادير لجلاله ، ولا تقطعه المقائيس لكبريائه ، ممتنع عن الأوهام أن تكتنهه ، وعن الأفهام أن تستغرقه ، وعن الأذهان أن تمثله ، قد يئست من استنباط الإحاطة به طوامح العقول ، ونضبت عن الإشارة إليه بالإكتناه بحار العلوم ، ورجعت بالصغر عن السمو إلى وصف قدرته لطائف الخصوم .
واحدٌ لا من عدد ، ودائمٌ لا بأمد ، وقائمٌ لا بعمد ، ليس بجنسٍ فتعادله الأجناس ، ولا بشبحٍ فتضارعه الأشباح ، ولا كالأشياء فتقع عليه الصفات !
قد ضلت العقول في أمواج تيار إدراكه ، وتحيرت الأوهام عن إحاطة ذكر أزليته ، وحصرت الأفهام عن استشعار وصف قدرته.. الى أن قال () :
وأشهد أن لا إله إلا الله إيماناً بربوبيته ، وخلافاً على من أنكره، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،المقَر في خير مستقر ، المتناسخ من أكارم الأصلاب ومطهرات الأرحام ، المخرج من أكرم المعادن محتداً ، وأفضل المنابت منبتاً ، من أمنع ذروةً ، وأعز أرومةً ، من الشجرة التي صاغ الله منها أنبياءه وانتجب منها أمناءه () ، الطيبة العود ، المعتدلة العمود ، الباسقة الفروع، الناضرة الغصون ، اليانعة الثمار، الكريمة الحشا. في كرم غرست ، وفي حرم أنبتت ، وفيه تشعبت وأثمرت ، وعزت وامتنعت ، فسمت به وشمخت ، حتى أكرمه الله عز وجل بالروح الأمين ، والنور المبين . والكتاب المستبين ، وسخر له البراق وصافحته الملائكة ، وأرعب به الأباليس ، وهدم به الأصنام ، والآلهة المعبودة دونه..».الخ.
«عن يعقوب بن جعفر قال: سمعت أبا إبراهيم موسى بن جعفر () وهو يكلم راهباً من النصارى، فقال له في بعض ما ناظره : إن الله تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يحد بيد أو رجل ، أو حركة أو سكون ، أو يوصف بطول أو قصر أو تبلغه الأوهام ، أو تحيط به صفة العقول ، أنزل مواعظه ووعده ووعيده ، أمرٌ بلا شفة ولا لسان، ولكن كما شاء أن يقول له كن فكان، خبراً كما أراد في اللوح». (التوحيد/75).
«عن محمد بن أبي عمير قال : دخلت على سيدي موسى بن جعفر () فقلت له: يا ابن رسول الله علمني التوحيد فقال: يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تعالى ذكره في كتابه فتهلك ، واعلم أن الله تعالى واحد ، أحد ، صمد ، لم يلد فيورث ، ولم يولد فيشارك ، ولم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولا شريكاً ، وأنه الحي الذي لا يموت ، والقادر الذي لا يعجز ، والقاهر الذي لا يغلب ، والحليم الذي لا يعجل ، والدائم الذي لا يبيد ، والباقي الذي لا يفنى ، والثابت الذي لا يزول ، والغني الذي لا يفتقر ، والعزيز الذي لا يذل ، والعالم الذي لا يجهل ، والعدل الذي لا يجور ، والجواد الذي لا يبخل ، و إنه لا تقدره العقول ، ولا تقع عليه الأوهام ، ولا تحيط به الأقطار ، ولا يحويه مكان ، ولا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، وليس كمثله شئ وهو السميع البصير مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَرَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَسَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَمَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا. وهو الأول الذي لا شئ قبله ، والآخر الذي لا شئ بعده ، وهو القديم وما سواه مخلوق محدث، تعالى عن صفات المخلوقين علوا كبيراً ». (التوحيد/76).
«كتبت إلى أبي الحسن () أسأله عن الجسم و الصورة ، فكتب: سبحان من ليس كمثله شئ ولا جسم ولا صورة ». (التوحيد/102).
«كتبت إلى أبي الحسن () في دعاء: الحمد لله منتهى علمه ، فكتب إلي: لا تقولن منتهى علمه ولكن قل منتهى رضاه ». (التوحيد/134).
«عن عبد الأعلى ، عن العبد الصالح موسى بن جعفر () قال: إن الله لا إله إلا هو كان حياً بلا كيف ولا أين ، ولا كان في شئ ، ولا كان على شئ ، ولا ابتدع لمكانه مكاناً، ولا قوي بعد ما كوَّن الأشياء ، ولا يشبهه شئ يكون ، ولا كان خلواً من القدرة على الملك قبل إنشائه ، ولا يكون خلواً من القدرة بعد ذهابه ، كان عز وجل إلهاً حياً بلا حياة حادثة ، ملكاً قبل أن ينشئ شيئاً ومالكاً بعد إنشائه ، وليس لله حد ، ولا يعرف بشئ يشبهه ، ولا يهرم للبقاء ، ولا يصعق لدعوة شئ ، ولخوفه تصعق الأشياء كلها ، وكان الله حياً بلا حياة حادثة ، ولا كون موصوف ، ولا كيف محدود ، ولا أين موقوف، ولا مكان ساكن ، بل حي لنفسه ، ومالك لم يزل له القدرة ، أنشأ ما شاء حين شاء بمشيته و قدرته ، كان أولاً بلا كيف ، ويكون آخراً بلا أين وكل شئ هالك إلا وجهه ، له الخلق والأمر تبارك رب العالمين ».(التوحيد/141).
«عن يونس بن عبد الرحمن ، قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر () : لأي علة عرج الله بنبيه ()) وسلم إلى السماء ، ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومنها إلى حجب النور ، وخاطبه و ناجاه هناك والله لا يوصف بمكان؟ فقال () : إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ، ولا يجري عليه زمان ، ولكنه عز وجل أراد أن يشرف به ملائكته وسكان سماواته ، ويكرمهم بمشاهدته ، ويريه من عجائب عظمته ، ما يخبر به بعد هبوطه ، وليس ذلك على ما يقول المشبهون ، سبحان الله وتعالى عما يشركون ».(التوحيد/175).
«عن محمد بن أبي عمير قال: رأى سفيان الثوري أبا الحسن موسى بن جعفر () وهو غلامٌ يصلي والناس يمرون بين يديه ، فقال له: إن الناس يمرون بك وهم في الطواف، فقال () : الذي أصلي له أقرب إلي من هؤلاء» (التوحيد/179)
« ذكر عنده قوم يزعمون أن الله تبارك و تعالى ينزل إلى السماء الدنيا فقال: إن الله تبارك وتعالى لا ينزل ، ولا يحتاج إلى أن ينزل ، إنما منظره في القرب والبعد سواء ، لم يبعد منه قريب ، ولم يقرب منه بعيد ، ولم يحتج بل يحتاج إليه ، وهو ذو الطول لا إله إلا هو العزيز الحكيم . أما قول الواصفين إنه تبارك وتعالى ينزل فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة ، وكل متحرك محتاج إلى من يحركه أو يتحرك به ، فظن بالله الظنون فهلك ، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حد تحدوه بنقص أو زيادة أو تحرك أو زوال أو نهوض أو قعود ، فإن الله جل عن صفة الواصفين ونعت الناعتين و توهم المتوهمين ».(التوحيد/183).
«لا يكون شئ في السماوات ولا في الأرض إلا بسبع: بقضاء ، وقدر ، وإرادة ومشيئة ، وكتاب، وأجل وإذن، فمن زعم غير هذا فقد كذب على الله عز وجل..
لا يكون شئ إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى، قلت:ما معنى شاء؟قال: ابتداء الفعل، قلت: ما معنى قدر ؟ قال: تقدير الشئ من طوله وعرضه، قلت: ما معنى قضى؟ قال: إذا قضى أمضاه فذلك الذي لا مرد له.. إن لله إرادتين ومشيئتين: إرادة حتم وإرادة عزم ، ينهى وهو يشاء ويأمر وهو لايشاء ، أوَمَا رأيت أنه نهى آدم وزوجته أن يأكلا من الشجرة وشاء ذلك ، ولو لم يشأ أن يأكلا لما غلبت مشيئتهما مشيئة الله تعالى، وأمر إبراهيم أن يذبح إسحاق ولم يشأ أن يذبحه ، ولو شاء لما غلبت مشيئة إبراهيم مشيئة الله تعالى ».(الكافي:1/150).





3- من أحاديثه () في النبوة





«عن أبي الحسن الأول () قال : قلت له : جعلت فداك أخبرني عن النبي (صى الله عليه وآله)) ورث النبيين كلهم؟ قال: نعم ، قلت: من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه؟ قال: ما بعث الله نبياً إلا ومحمد ()) أعلم منه ، قال قلت: إن عيسى بن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله ، قال: صدقت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير وكان رسول الله ()) يقدر على هذه المنازل . قال فقال: إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في أمره فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين، حين فقده فغضب عليه فقال: لأعذبنه عذاباً شديداً أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين . وإنما غضب لأنه كان يدله على الماء ، فهذا وهو طائر قد أعطي ما لم يعط سليمان وقد كانت الريح والنمل والإنس والجن والشياطين والمردة له طائعين ، ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء ، وكان الطير يعرفه وإن الله يقول في كتابه : وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى: وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان ، وتحيى به الموتى ، ونحن نعرف الماء تحت الهواء ، وإن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به ، مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون ، جعله الله لنا في أم الكتاب إن الله يقول: وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ، ثم قال : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا، فنحن الذين اصطفانا الله عز وجل وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شئ ».(الكافي:1/226).
« سألت أبا الحسن () : أيما أفضل المقام بمكة أو بالمدينة؟ فقال: أي شئ تقول أنت؟ قال فقلت: وما قولي مع قولك؟ قال: إن قولك يردك إلى قولي، قال: فقلت له: أما أنا فأزعم أن المقام بالمدينة أفضل من المقام بمكة، قال فقال: أما لئن قلت ذلك لقد قال أبو عبد الله () ذاك يوم فطر وجاء إلى رسول الله (صى الله عليه وآله)) فسلم عليه في المسجد ثم قال: قد فضلنا الناس اليوم بسلامنا على رسول الله »(الكافي:4 /557).
«لما قبض إبراهيم بن رسول الله ()) جرت فيه ثلاث سنن: أما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس فقال الناس انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله ()) فصعد رسول الله ()) المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تجريان بأمره مطيعان له لا تنكسفان لموت أحد ولالحياته ، فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا ، ثم نزل فصلى بالناس صلاة الكسوف ، فلما سلم قال : يا علي قم فجهز ابني ، قال: فقام علي بن أبي طالب () فغسل إبراهيم وكفنه وحنطه ومضى ، فمضى رسول الله (صى الله عليه وآله)) حتى انتهى به إلى قبره فقال الناس: إن رسول الله نسي أن يصلى على ابنه لما دخله من الجزع عليه ، فانتصب قائماً ثم قال: إن جبرئيل () أتاني فأخبرني بما قلتم ، زعمتم أني نسيت أن أصلي على ابني لما دخلني من الجزع ، ألا وإنه ليس كما ظننتم ، ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات ، وجعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة ، وأمرني أن لا أصلى إلا على من صلى.
ثم قال: ياعلي إنزل والحد ابني، فنزل علي فألحد إبراهيم في لحده فقال الناس إنه لاينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله ()) بابنه، فقال رسول الله ()) : يا أيها الناس إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم، ولكن لست آمن إذا حل أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان فيدخله عن ذلك من الجزع ما يحبط أجره ثم انصرف ()) ».(الكافي:3/463، والمحاسن:2/313).



كتاب الإمام الكاظم سيد بغداد

آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 11-Apr-2010 الساعة 12:44 PM.


mohammad kawas
عضو
رقم العضوية : 3232
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 6
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : mohammad kawas is on a distinguished road

mohammad kawas غير متواجد حالياً عرض البوم صور mohammad kawas



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-Jun-2010 الساعة : 09:24 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-Aug-2010 الساعة : 11:11 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم

قضى الله حوائجك بحق باب الحوائج موسى بن جعفر

سلمت للمرورك


السيد المستبصر
الصورة الرمزية السيد المستبصر
مشرف سابق
رقم العضوية : 9485
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : بلاد المؤمنين
المشاركات : 447
بمعدل : 0.09 يوميا
النقاط : 185
المستوى : السيد المستبصر is on a distinguished road

السيد المستبصر غير متواجد حالياً عرض البوم صور السيد المستبصر



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-Aug-2010 الساعة : 11:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد..
نشكر الأخت الكريمة (منتظرة المهدي) على هذه الباقة المنوعة التي لا تخلو من الفائدة والكبيرة، والتي تعلقنا أكثر وأكثر بإئمتنا ..
فجزاك الله عنا خير الجزاء..
وما جزاء الإحسان إلا الإحسان..
السيد المستبصر.


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-Sep-2010 الساعة : 02:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم من الأولين والأخرين حتى قيام يوم الدين .

لك كل الشكر أخي السيد المستبصر

نورت سطوري بوجدك في صفحتي

ولا حرمنا الله من خدمة الحسين

نسألكم الدعاء

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc