اﻻب المسكين - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 2538 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو نشيط

رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي اﻻب المسكين
قديم بتاريخ : 04-Oct-2014 الساعة : 03:13 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اﻻب المسكين
كنا في ضيافة احد المؤمنين، وكانت تلك الليلة ذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة، أخت الإمام علي ابن موسى الرضا عليهما السلام. وذكر الخطيب قوة علاقتها مع أخيها وارتباطها به، الذي أدى إلى سفرها إلى فارس للقائه. وذكر قول المعصوم "أن لله حرما وهو مكة، وللنبي حرما وهو المدينة، ولأمير المؤمنين حرما وهو النجف، ولنا أهل البيت حرما وهو قم". وهو مما يدل على المنزلة العظيمة لفاطمة المعصومة عند أهل البيت .
ومن ثم انتقل الخطيب لواصلة شرحه لرسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين السجاد عليهما السلام. وللتدليل على كلامه في حق الأب أورد قول الإمام ، "وحق أبيك أن تعلم أنه أصلك، وإنه لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد اللَّه واشكره على قدر ذلك ولا قوة إلى باللَّه". ثم ذكر قصة مؤثرة تدمي القلب الصلد، جاءت كما يلي:
بعد طول جري وتشمير لتأمين لقمة العيش الكريم لعائلته. وبعد إنهاء أبنائه لدراساتهم الجامعية، وبعد احتلالهم لوظائف ومراكز دنيوية مميزة، وبعد زواجهم وخروجهم من بيت العائلة، وبعد أن أصبح لكل منهم بيت مستقل. ورغم فرحته بما حققه من انجازات، يتباهي بها بين أقرانه ويشعر إزائها بالفخر والاعتزاز، شعر بالوحدة وفقدان الجو العائلي الذي كان يحيط به بوجود أبنائه حوله، فعاد كاليتيم ﻻ عون له وﻻ معيل. وضعف في بدنه، بعد تلك القوة التي كانت تغمره في شبابه، فأصبح كغصن قصب فقد قوته ومرونته، يميل مرة على جنبه اﻻيمن والأخرى على اﻻيسر، ولم يعد يستطع إسناد طوله، أو حتى القيام على احتياجات نفسه الخاصة.
فكر مليا بما يجب عليه فعله، حتى يضمن الراحة في آخر عمره. قادته رجلاه لباب احد اﻻوده، فطرقه ودخل. سلم على أهل البيت، وقادته رجلاه لمجلس الضيوف. استغربوا لتصرفه ذاك، لكنهم لم يودوا إزعاجه، فلم يلفتوا نظره إليه.
شرح اﻻب بصعوبة أسباب مجيئه، والألم يعتصر قلبه، كما تعصر الزيتونة لاستخراج زيتها، لعدم تعوده إذلال نفسه أمام اقرب الناس إليه.
تركه ولده وحيدا وغادر مجلسه.
جلس يتفكر في حاله، فمرة يعاتبها ويلومها، لأنها اضطرته للوقوف في هذا الموقف المحرج، وأخرى يحاول يجاد لها العذر في ما أقدمت عليه.
طالت غيبة اﻻبن، وطال انتظار اﻻب.
عندها تكونت لديه قناعة، بخطأ ما أقدم عليه، وان تربيته ﻻبنائه لم تجني ثمارها.
خرج متسحبا متوجها للباب الخارجي كما دخل، هروب الدخيل من ملك غيره، محاولا عدم إصدار اى صوت، ﻻن ﻻ يشعر به من بداخل البيت.
ما أن وصلت يداه لمقبض الباب لفتحه، شعر بيد ناعمة تربت على كتفه. فإذا بابنه وزوجته وطفلهما الصغير، وهو يضع الصغير في أحضان جده.
اعتذر اﻻبن على إبطائه، ومد يده تحمل مجموعة مفاتيح، وهو يقول:
هذه مفاتيح خزنتي وبها كل ما املك، وهي تحت طوع بنانك، وهذا ﻻ يسوى شيئ أمام مقدمته لنا، حتى استطعنا الوقوف على أرجلنا.
ألقى الخطيب سؤالا على الحضور بعد وقفة قصيرة، ينظر خلالها لوجوه الحضور، كأنه يستطلع أرائهم ويثير حماسهم ويجتذب انتباههم:
لو كان ترف اﻻبن بخلاف ما قيل، ماذا سيكون موقف وحال اﻻب المسكين؟
بقلم: حسين نوح مشامع

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc