أهل البيت(ع) الذريّة المصطفاة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع ابو صالح مشاركات 0 الزيارات 2628 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

ابو صالح
الصورة الرمزية ابو صالح
عضو مجتهد

رقم العضوية : 25
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 76
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 211
المستوى : ابو صالح is on a distinguished road

ابو صالح غير متواجد حالياً عرض البوم صور ابو صالح



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي أهل البيت(ع) الذريّة المصطفاة
قديم بتاريخ : 18-Mar-2007 الساعة : 08:59 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قال تعالى(( وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُه بكلمات ٍفأتمّهنّ قال إني جاعلك للناس إماما ً قال ومن ذريّتي قال لا ينال عهدي الظالمين)) سورة البقرة آية 124

فالابتلاء هو الاختبار لإظهار الصفات الكامنة في النفس. كما أنّ مصطلح( الكلمة ) ُذكِرَ في القرآن الكريم بمعنى العهد كما في قوله تعالى(( ولولا كلمة ٌ سبقت من ربّك إلى أجل ٍمسمّىً لقضي بينهم)) سورة الشورى آية 14 فالآية عبّرت عن العهد الذي أخذه الله على نفسه أن لا يعذبَّ حتى انقضاء الأجل بالكلمة. كما أنّ القرآن الكريم قد يصف الكلمة بالتمام كما في قوله تعالى(( وتمّت كلمة ربك صدقا ًوعدلا ً )) سورة الأنعام آية 115 في إشارة ٍ إلى أنّ الكلمة إذا صدرت عن قائلها فهي ناقصة ٌبعدُ لم تتم حتى ُتترجم عمليا ًعلى أرض الواقع وبذلك يتـّضح أنّ المراد من إتمام الكلمات في قوله تعالى((وإذ ابتلى إبراهيمَ رُبه بكلمات ٍ فأتمّهنّ)) هو الوفاء بالعهود من الله بعد استحقاقها من العبد. فقد وفى الله بعهده الأول لإبراهيم(ع) بأنْ جعله نبيّا ًبعد أنْ استحقّ مقام النبوة. وقد وفى الله بعهده الثاني لإبراهيم(ع) بأنْ جعله رسولا ًبعد أنْ استحقّ مقام الرسالة. وحين استحقّ إبراهيم(ع) مقام الإمامة, وفى الله بعهده الثالث له بأنْ جعله إماما ً وذلك في قوله تعالى (( إني جاعلك للناس إماما ً)). وقد بلغ إبراهيم(ع) مقام الإمامة في ِكبَره وفي أواخر عمره وبعد أن ُرزق بإسماعيل وإسحاق ودليل ذلك قوله تعالى على لسان إبراهيم بعد أن ُأعطِيَ مقام الإمامة (( ومن ذريّتي)) فإنّ إبراهيم (ع) قبل مجيء الملائكة ببشارة إسماعيل وإسحاق ما كان يتوقــّع أن يُرزقَ بالذرية وهو في ذلك العمر وقد كان إبراهيم آنذاك نبيـّا ًورسولا ً قال تعالى(( ونبّئهم عن ضيف إبراهيم *إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما ً قال إنا منكم وجلون * قالوا لا توْجَلْ إنا نبشّرك بغلام ٍعليم * قال أبشّرتموني على أن مسّنيَ الكِبَرَ فبمَ تبشّرون* قالوا بشّرناك بالحق فلا تكن من القانطين)) سورة الحجر آية 51>55 بينما قول إبراهيم(ع) في قوله تعالى(( ومن ذريّتي)) بعد قوله تعالى(( إني جاعلك للناس إماما ً)) هو قول من يعتقد لنفسه ذريّة ًمما يؤكـّد أنّ قوله تعالى(( إني جاعلك للناس إماما ً قال ومن ذريّتي)) جاء بعد بشارة الملائكة لإبراهيم(ع) بالذرية بسنين عديدةٍ وما يؤكد ذلك كون إبراهيم(ع) لم يصل إلى مقام الإمامة إلا ّبعد أن اجتاز كل أنواع الابتلاءات ومن أوضح هذه الابتلاءات ابتلاءه في ذبح ابنه إسماعيل قال تعالى(( قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك)) إلى قوله تعالى(( إنّ هذا لهو البلاء المبين)) سورة الصافات آية 102. وهنا لابدّ لنا من أنْ نقف على حقيقة الإمامة بحسب الاصطلاح القرآني حيث لا يمكننا القول بأنّ الإمامة التي وصل إليها إبراهيم(ع) في أواخر حياته بعد نبوّته ورسالته هي مجرّد القدوة وأنّ الإمام هو مجرّد المقتدى الذي نقتدي به ونتــّبعه في أقواله وأفعاله وذلك لأنّ القدوة من لوازم النبوة والرسالة قال تعالى((وما أرسلنا من رسول ٍ إلا ّ ليُطاع بإذن الله)) سورة النساء آية 64 فلا معنى حينئذٍ لأنْ يُقال لإبراهيم وهو النبي والرسول بأننا سنجعلك قدوة ً للناس فهذا تحصيلٌ للحاصل. فإذا ً لكي نقف على حقيقة هذه الإمامة لابدّ لنا من الرجوع إلى الآيات القرآنية:
فعندما نستعرض قوله تعالى((إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)) فإننا نجد أنّ الآية عبّرتْ عن مقام الإمامة هنا بالعهد ونفتْ عن أنْ يناله مَن يصدر منه الظلم و المراد بالظلم هنا هو مطلق الظلم ولا يكون ذلك إلا لمن ثبتتْ له العصمة حيث أنّ الناس بحسب القسمة العقلية على أربعة أقسام ٍفأما القسم الأول فهو مَن كان ظالما ً في جميع عمره وأما القسم الثاني فهو مَن لم يكن ظالما ً في جميع عمره وأما القسم الثالث فهو مَن كان ظالما ً في أول عمره دون آخره وأما القسم الرابع فهو مَن كان ظالما ً في آخر عمره دون أوله وإبراهيم(ع) أجلّ شأنا ًمن أنْ يطلب مقام الإمامة الذي وصل إليه بعد مقام النبوة والرسالة للقسم الأول والقسم الرابع من ذريته فلم يتبقــّى إذا ً إلا ّ القسم الثاني والقسم الثالث اللذين من المتصوّر أنْ يكون إبراهيم(ع) قد عناهما في طلبه وقد نفى الله أحدهما قال تعالى((لا ينال عهدي الظالمين)) وهو مَن كان ظالما ً في أول عمره دون آخره فبقيَ القسم الآخر وهو مَن لم يكن ظالما ً في جميع عمره وهؤلاء هم المعصومون من ذريته(ع) بفرعيها أي المعصومون من ذريته من فرع إسحاق وكذلك المعصومون من ذريته من فرع إسماعيل وهؤلاء هم محمدٌ وآل محمدٍ(ص). وأما بالنسبة لقوله تعالى((ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة ًوكلا ًجعلنا صالحين* وجعلناهم أئمة ًيهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين)) سورة الأنبياء آية 72>73 فإننا نجد أنّ الوحي هنا هو وحيُ تسديدٍ وتأييدٍ وليس وحيَ تشريع ٍ حيث أنّ صيغة (فعل الخيرات) و(إقام الصلاة) و(إيتاء الزكاة) تفيد التحقق والوقوع على خلاف فيما لو كانت الصيغة (افعلوا الخيرات) و(أقيموا الصلاة) و(آتوا الزكاة) التي لا تفيد التحقق والوقوع فيكون معنى الآية أنّ ما فعلوه من الخيرات ومن أقام الصلاة ومن إيتاء الزكاة كان بتسديدٍ وتأييدٍ إلهي. وأما قوله تعالى(( وجعلنا منهم أئمة ً يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)) سورة السجدة آية 24 فإننا نجد أنّ الصبر اسُتخدِم وأريد به مطلق الصبر في كل ما يُبتلى به العبد في عبوديته. وأما اليقين فهو حالة ٌ في النفس لا يطرأ عليها شكٌ ولا ريبٌ تتحقق بمشاهدة عالم الملكوت كما يشير إليه قوله تعالى((وكذلك ُنري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين)) سورة الأنعام آية 75. إذا ًومما سبق يتحصّـل لنا أنّ الإمام لابدّ أن يكون معصوما ًعن الخطأ مؤيّدا ًمن قِبل الله مكشوفا ً له عالم الملكوت واصلا ً إلى درجة اليقين ليستحقّ مقام الإمامة القرآنية. وقد أشير إلى حقيقة هذه الإمامة في قوله تعالى(( وجعلناهم أئمة ً يهدون بأمرنا )) وكذلك في قوله تعالى((وجعلنا منهم أئمة ً يهدون بأمرنا)) فإننا نجد أنه كلما ُذكِرتْ الإمامة ُتذكر معها الهداية المقيّدة بالأمر الإلهي . إذا ً الإمامة هي الهداية بأمر الله والمراد بالأمر الإلهي هنا ليس الأمر التشريعي وإنما الأمر الذي هو الوجه الآخر للخلــق قال تعالى(( ألا له الخلق والأمر)) ســورة الأعراف آية 54 إذ لو كان الأمر في قوله تعالى((يهدون بأمرنا)) أمرا ً تشريعيا ً لما كان هناك فرقٌ بين النبوة والإمامة إذ أنّ الأنبياء هم أيضا ً يهدون بأمر ٍ تشريعي ٍ من الله ومن الواضح أنّ القول بذلك ما هو إلاّ لغوٌ إذ أنّ إبراهيم(ع) قد بلغ مقام الإمامة بعد أن كان نبيا ً كما أثبتنا سابقا ً فالآية إذا ً بصدد اختصاص الأئمة بذلك الأمر الإلهي دون غيرهم . وهذا الأمر الإلهي هو الذي يصطلح عليه القرآن بعالم الملكوت أو الروح أو الغيب أو الباطن في مقابل عالم الــُملك أو المادة أو الشهادة أو الظاهر قال تعالى((إنما أمره إذا أراد شيئا ً أن يقول له كن فيكون* فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيءٍ وإليه ُترجعون)) سورة يس آية 82>83 حيث عبّرتْ هاتين الآيتين عن الأمر الإلهي بأنه ملكوت كل شيءٍ وبذلك يتـّضح لنا عند الرجوع إلى قوله تعالى ((يهدون بأمرنا)) أنّ الباء هنا هي باء الآلة وأنّ الأمر الإلهي هنا هو ملكوت الأشياء فيكون معنى قوله تعالى ((يهدون بأمرنا)) أي يهدون الأشياء بملكوتها لإيصالها إلى المطلوب وإذا ما أردنا مزيدا ًمن الإيضاح لهذه المسألة فلابدّ لنا من الوقوف على قوله تعالى((وإنْ من شيءٍ إلا ّعندنا خزائنه وما نُنزّله إلا ّبقدر ٍمعلوم)) حيث تشير هذه الآية إلى أنّ التقديرات الإلهية للخلق من موتٍ أو حياةٍ أو فقر ٍ أو غنىً أو شر ٍ أو خير ٍ أو أجل ٍ أو عمل ٍ أو طاعةٍ أو معصيةٍ أو صحةٍ أو مرض ٍ وغيرها وهي التي يُعبَّر عنها بملكوت الأشياء يُنزّلها الله من الخزائن الإلهية إلى نشأة الدنيا ولكنْ بمقدار ٍمعلوم ٍ في إشارةٍ إلى أنّ تلك التقديرات الإلهية هي تقديراتٌ للسنة يُنزّلها الله في كل ليلة قدر ٍ قال تعالى((فيها يُفرَق كل أمر ٍ حكيم)) سورة الدخان آية 4 وقال تعالى ((تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ٍ)) سورة القدر آية 5 . وهنا لابدّ لنا من الإشارة إلى أنّ نزول تلك التقديرات من الخزائن الإلهية ليس نزولا ًمكانيا ًلأنها موجوداتٌ ملكوتية ٌ مجرّدة ٌ من المادة وإنما نزولها هنا هو نزولٌ على نحو التجلــّي أي الظهور ليكون من الممكن الوقوف عليها وذلك عن طريق التلـبـّـُـس بها من قِـبَـل الإمام لينشرَها بعـد ذلك في الخلـق وهذا هو تماما ًما يشير إليـه قوله تعالى ((وجعلناهم أئمة ً يهدون بأمرنا)) أي جعلناهم أئمة ًيهدون الأشياء بإلباسها ملكوتها الذي قدَّره الله عزّ وجلّ لها. وهنا يتضح لنا الفرق بين النبي وبين الإمام حيث أنّ النبي هو الواسطة بين الله وبين خلقه لإيصال الفيض الظاهري من أوامر ونواهي وأما الإمام فهو الواسطة بين الله وبين خلقه لإيصال الفيض الباطني من تقديراتٍ إلهيةٍ. وهنا يتــّضح لنا أنّ الإمامة بحسب الاصطلاح القرآني هي شيءٌ فوق الزعامة السياسية وكذلك فوق الزعامة الدينية إذ هما ليسا إلا ّ ثمرة ًمن ثمرات تلك الإمامة وهذا ما تؤكده الروايات الشريفة:
1ـ عن الصادق(ع) قال(( إنّ الله اتخذ إبراهيم عبدا ً قبل أن يتخده نبيا ًوإنّ الله اتخذه نبيا ً قبل أن يتخذه رسولا ً وإنّ الله اتخذه رسولا ً قبل أن يتخذه خليلا ً وإنّ الله اتخذه خليلا ً قبل أن يتخذه إماما ً فلما جمع له الأشياء قال(إني جاعلك للناس إماما ً) قال ومن عظمها في عين إبراهيم قال( ومن ذريتي) قال( لا ينال عهدي الظالمين) قال لا يكون السفيه إمام التقي)). الكافي ج1 ص174
2ـ عن الصادق(ع) قال(( قد كان إبراهيم نبيا ً وليس بإمام حتى قال الله تبارك وتعالى(لا ينال عهدي الظالمين) من عبد صنما ً أو وثنا ً لا يكون إماما ً)).<الكافي ج1 ص176 >
3ـ عن النبي(ص) قال(( أنا دعوة أبي إبراهيم قلنا يا رسول الله وكيف صرتَ دعوة أبيك

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc