اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الموضوع : فن النقد
الحاجة إلى مرآة نبصر فيها وجوهنا هل كان بإمكاننا أن نعرف مواطن الجمال فيها او مواطن الخلل ؟
هل كنا نستطيع ان نصلح من ترتيب شعرنا وهندامنا او نرى ما قد يظهر على سحنة الوجه من اصفرار او بثور ؟ كيف كنا نستطيع ان نتجمل ؟
ماذا تفعل المرآة ؟
فبالاضافة الى انها ترينا مظاهرنا كما هي ودون اية مجاملة او مداهنة فان لها لساناً ناطقاً يقول هذا جميل وهذا غير جميل وهذا وسخ وهذا نظيف وهذا مقبول وهذا غير مقبول لانها صادقه ولانها لاتكن لاحدٍ عداء اذ كشفت عيبه هذا هوحال المرآة السوية الصحيحة السليمة اما اذا كانت صدئة او ملوثة او مشوهه فانها لاتريك وجهك كما هو .
المؤمن اذن كالمرآة ..
لا يفضحك امام الاخرين ولا ينشر ما يراه من عيوبك بل يتكتم عليها إنه يصارحك بها لكنه يكتمها عن غيرك وكنها سر من الاسرار التي لايجور فضحها أو كشفها إلا لمن اطلع عليها بقي ان نقول ان المرآة لا تكشف فقط محاسن او قبح المظهر الخارجي من وجه وزينة ولباس وانما تظهر جمال وقبح ما نقوم به من حركات ايضاً.
وهكذا تفعل المرآة الثانية : اخوك الذي يصدقك القول في الدين فاذا خطر لك ان تكذب المرآة وتخرج على الناس من غير إصلاح لهندامك فانك ستقرأ انتقادهم في عيونهم لا تلوم إلا نفسك حديث المرآة هذا هو حديث النقد والنصيحة والتسديد.
النقد الذاتي هذا ما سنتعرف عليه في تكملة البحث ان شاء الله .
موضوع منقول
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن عدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
موضوع شيق موفقة دائماً
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليلة حيدرة الكرار
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن عدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
وصلنا الى
النقد الذاتي :
المراد بالنقد الذاتي نقدك لنفسك بنفسك فانت حينما تتردد على المرآة بين الحين والحين تتفرس في عيونها وثغراتها ونواقصها لتصلح ما يمكن اصلاحه من قبل ان تخرج الى الناس وقد تركت تلك العيوب على حالها فلا يسكتوا عن انتقادك .
هذا يعني انك اول ناقد لنفسك وبقدر ما يكون دقيقاً وصريحاً معها تتقلص دائرة النقد الخارجي فالناس ينتقدونك اذا اهملت نفسك اما اذا كنت قد هذبتها جيداً وتعبت في تربيتها جيداً فان ذلك سيكون موضع ثناء الناس في النقد هي: ( انقد نفسك بنفسك )
والنقد الذاتي في حقيقته مظهر من مظاهر ( جهاد النفس ) الذي يسمى ب ( جهاد الاكبر ) ولذا جاء في الحديث ( حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزنوا فان الناقد بصير ) اي ان الله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية وهو مطلع على السرائر كلها ( ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد )
فالله ( ناقد بصير ) يعلم السر وأخفى فقد تظهر للناس بمظهر مغاير لحقيقتك وقد تخذلهم فيصدقوك لكنك في هذه اللحظة بالذات التي تخدع فيها الناس تقف مكشوفاً تماماً بين يدي رب العالمين وهذا هو الذي يجعل ( المؤمن)
( التقي ) ( الصالح) يراقب ( الكاميرا الخفية ) دائماً لانه يقول في حالة نقد ذاتي اذا لم اكن ارى فالله عز وجل يراني فيستحي منه في ( الخلاء ) اي في الخلوة والانفراد كما يستحيه في
( الملاء) عندما يكون بين الناس ، ومن لم يعمل شيئاً في الخفاء يخشى منه في العلانية عاش امناً مطمئناً وسعيداً وفي الحديث الشريف ( ميدانكم الاول انفسكم ان قدرتم عليها كنتم على غيرها اقدر وان عجزتم عنها كنتم عن غيرها اعجز فجربوا معها الكفاح اولاً
عن الامام علي ( ع) املكوا انفسكم بدوام الجهاد .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
((٣)) حالات من النقد الذاتي :
واليك بعضها من حالات النقد الذاتي:
١:- المحاسبة على الخواطر والنوايا :
من اهم وأرقى انواع النقد الذاتي هو هذااللون من النقد فانت تنتقد نفسك في المرحلة الاولى للعمل اي تنتقد العمل وهو لايزال جنيناً وذلك بان تطرح أسئلة من قبيل :
لماذا اريد ان افعل ذلك ؟
ماهو الدافع الذي يدفعني لفعل هذا الشيء وترك ذاك ؟
هل اطلب الشهرة وثناء الناس ام اريد وجه الله ؟
هل اقدم خدماتي لاصدقائي طلباً لم لمرضاة الله الذي دعاني للتعاون على البر والتقوى ، ام ليقال عني اني خدوم ؟
وبهذه الطريقة من النقد يمكنك ان تضع كل اعمالك بلا استثناء تحت المجهر لترى هل هي اعمال تتقرب بها الى الله ام تكسب بها الدنيا وتطلب فيها رضا الناس .
٢:- الاستجابة الى الشهوات والنزوات :
وقد لا تلتفت الى بعض نقاط الضعف في شخصيتك الا متاخراً والالتفات المتاخر خير من عدم الالتفات لانه يعني ان الغفلة مؤقته وليست دائمة عليك دائماً ان تقف بجرأة لتنقد نفسك بشدة .
٣:- الغرور والتعالي
وقد لاتلتفت ايضاً الى انك تعاني من حالة غرور في بداياتها الاولى فلا تبادر الى معالجتها وقطع دابرها فتستشري وتتفاقم .
وقد ينتقدك شخص في انك مغرور فلا تبالي لانك نفسك لم تلاحظ ذلك وربما اعتبرت ذلك حسداً ، او نقداً من شخص مغرضٍ او اساءة ظن بك ولكن اذا تكرر النقد من اكثر من شخص وقررت ان تقف لتراجح نفسك لتقول في حالة نقد موضوعي.
٤:-تسقط اخطاء الاخرين : وقد تذهب بعيداً في التقاط اخطاء الاخرين وتتبع عثراتهم لاغتيابهم او التشهير بهم وكانك لاشغل لديك سوى ذلك او انك المكلف بتقديم تقارير تفصيلية عن اخطائهم واذا بك ذات يوم او ذات لحظة تتوقف لتنتقد هذه الحالة عندك وتخاطب نفسك : لم تفعلين ذلك ؟
ان الله يحب الستر والساترين وانت تهتكين الستر ان هذا مما يشينك ...
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
(٤) وصلنا الى اطلب النقد :
النقد الذاتي اهم انواع النقد واكثرها تاثيراً لانك اعرف الناس بنفسك وبعيوبها ومواهبها .
وهناك نقد اخر مهم ايضاً هو النقد الذي تسعى انت شخصياً للحصول عليه اي تطلبه بنفسك ممن هم اهل للنقد والتسديد والنصيحة عليه فانت ترى نفسك بمرآة نفسك لكنك تبحث عن عيوبها ومثالبها في مرايا الاخرين .
فقولك لشخص او صديق مؤمن مخلص
انقدني او سددني او انصحني يعني بالاضافة الى استعدادك لتطوير نفسك وتفادي اخطائها انك متواضع لا تعيش التعالي فبعض الشباب يتصورون انهم قد كبروا واصبحوا فوق النقد حتى اذا انتقدهم احد الابوين قال قائلهم لم اعد صغيراً انا لست بحاجة الى نصيحة احد !
امثال هؤلاء يغلقون للاسف على انفسهم باباً ياتي منها الخير بوجه من يحمل اليهم الخير ولذلك تراهم يقعون في الاخطاء ويكررونها في الحديث الشريف :-
(( المؤمن يحتاج الى توفيق من الله ووعظ من نفسه وقبول ممن ينصحه )) ولذا فان الترويض على النصيحة وطلبها اهون من النقد لذا قيل في الامثال ( لاتقدم النصيحة الا لمن بطلبها )
ولاجل تحبيب النصيحة الى القلب قيل :
(( احبب من ينصحك لا من يمدحك ))
(( النصيحة كالدواء كلما ازدادت مرارتها كانت افضل ))
(( نصائح الشيخوخة تضيء دون ان تحرق مثل شمس الشتاء ))
(( من قبل النصيحة اجتاز الجبل ومن لم يقبلها اخطأ الطريق حتى في السهل ))
(( حبة الماس لها ثمن
اما النصيحة الجيدة فلا ثمن لها))
كان امير المؤمنين علي وهو خليفة المسلمين يخاطب رعاياه ويقول (( لا اظنوا بي استثقالاً في حق قيل لي ، ولا التماس اعظام لنفسي فانه من استثقالاً في حق قيل لي ولا التماس اعظام لنفسي فانه من استثقل الحق ان يقال له او العدل ان يعرض عليه كان العمل بهما اثقل عليه فلا تكفوا عن مقالة بحق ولا مشورة بعدل )) . وللبحث تكملة بعون الله .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
((٥)) وصلنا الى النقد التطوعي :
وقد يتطوع الاخرون لنقدك من دون طلب منك احساساً منهم بالمسؤولية الشرعية في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فانت مسؤول عن الاخر ومسؤول عنك في ظل هذه الفريضة العظيمة ولذلك انتقد القران الكريم اليهود وذمهم لانهم (( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون )) .
والنقد هما نقدان :
١:- نقد بناء
٢:- نقد هدام .
نقد ياتي من حب وحرص واخلاص وتقدير للمسؤولية الشرعية ونقد ياتي كشماتة وانتقاص وتقريع وتوبيخ وكل اناء بالذي فيه ينضح فكيف تتعامل مع النقدين ؟
(النقد البناء ) هو بالنتيجة مطلبك وانت تسعى اليه وحتى لو لم تكن تسعى اليه وجاءك عرضاً الا انه يصب في مصلحتك ففي الحديث (( من بصّرك عيبك فقد نصحك ومن ساتر عيبك فقد غشك ))
وقيل (( الصراحة قد تجرح ولكنها تهدي))
فهي اشبه بوخز الحقنة الطبية يؤلمك وخزها ويشفيك دواؤها .
اما (( النقد الهدام ))
او الجارح او التسقيطي الذي ينفخ في الاخطاء ويضخمها ويفتح الدفاتر القديمة ويسود صفحتك امام الاخرين فامامك احد خيارين في التعامل معه :
١:- اما ان ترد عليه رداً مفحماً يجعل صاحبه يتراجع او يقف عند حده .
٢:- واما ان تتجاهل لان النقد الذي يتخذ صفة التجريح والتشريح والسباب والشتائم ليس نقداً بل هو حمق وقد قيل في علاج ذلك:-
( سكوتك بوجه الاحمق أفضل صفعة توجهها اليه )
يقول الامام علي :-
(( المسلم مرآة اخيه فاذا رايتم من اخيكم هفوة فلا تكونوا عليه الباً وكونوا له كنفسه وارشدوه وانصحوا وترفقوا به ))
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
((٦)) وصلنا الى مراجعات نقدية :
اننا نحتاج الى مراجعة لبعض اساليب النقد الدارجة:
1:- النقد والتعبير : فالفرق كبير بين ان تنتقد صاحبك بهدف تصحيح أخطائه وتسديدخطاه وبين ان تعيره بعيوبه اي انك تعتبر العيب منقصة ابدية فلا تفتأ تذكره به وتذكره امام الاخرين وكانه وصمة عار لاتمحى . فاذا كان النقد والنصيحة حالة ايمانية فان التعيير حالة شيطانية .
٢:- النقد والسخرية:
وقد يقع نظرك على غيب او سيئة تصدر من اخيك او صديقك اوحتى من الكبار من اهلك ومربيك ومعلميك وقد لايخلو منها انسان كما في طريقة الكلام او تناول الطعام او المشيء او الضحك او بعض الحركات التي تبدو غريبة وهذا من اساليب النقد المرفوضة فهو ليس نقداً وانما هو تجريح واستهزاء واستخفاف وازدراء بالاخرين .
3:- النقد والغيبة :
والفرق بين النقد الحضوري الذي يتم في محضر الشخص المنقود ويجري بينك وبينه وبين الغيبة كنقد غيابي شاسع جداً فالاول يمثل التسديد واما الثاني فهي تمثل التحطيم وتعبر عن الجبن والعيبة يعني اكل الميتة البشرية ( ولا يغتب بعضكم بعضاً ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتاً فكرهتموه)
4:- النقد والعتاب كلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون وقد ترى اخيك خطأ فتضمره في نفسك وربما تسول لك نفسك توسيع دائرة السوء فتظنّ ان الخطأ الذي شاهدته او سمعته ليس الخطأ الوحيد وربما كانت هناك اخطاء اخرى كثيرة وقد تتعدى ذلك فتؤول وتفسر خطأه وفي الحديث ( لو تكاشفتم لما تدافنتم )
5:- النقد والتقوى : وقد تنتقد انساناً له عيون وعثراته وزلاته وتجاوزاته لكنك لاتراعي اصول النقد وآدابه وخطوطه الشرعية في الحديث
( لا تظين بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وانت تجدلها في الخير محملا )
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
(( ٧ )) وصلنا الى اشكال النقد :
يمكنك ان تؤدي النقد بطرق واشكال مختلفة اي يمكنك التدرج فيه :
١:- النقد بالكلمة : وهو النقد الذي يجري مشافهة بين شخصين او كتابةً في رسالة او كتاب واياً كان النقد - شفاهياً او تحريرياً- فلا بد فيه من مراعاة مشاعر الشخص المفقود من حيث انتقاء الكلمات الارق وقعاً ووطأة على السمع .
٢:- النقد بالنظرة :
فلعلك لاحظت كيف ان اباك او امك او اخاك الكبير لا يوجه لك كلمة تقريع او تعنيف اذا ارتكبت خطأ ولكنه ينظر اليك بنظرة ذات مغزى انك أخطأت او هذا لا يصلح منك . وقديماً قيل (( اللبيب تكفيه الاشارة )) .
٣:- النقد بالمقارنة :
وهذه الطريقة في النقد تعتمد تقديم مثال او نموذج يعرفه المنقود بحث تكون هناك نقاط مشتركة بينه وبين الشخص المقارن اما نظرت الى هناك نقاط مشتركة بينه وبين الشخص المقارن .
٤:- النقد بتقديم البديل :
وهو من افضل انواع النقد لانه لايذكر بمثال خارجي بعيد ونما يقدم مثلاً قريباً سواء في داخل العائلة او القرابة او الجماعة او فريق العمل فانت اذا جعلت من نفسك قدوة صالحة يتأسى بها غيرك فانك تكون قد انتقدت تصرفات وسلوك وكلمات غير الصالحين وجعلتَ القريبين منك يلاحظون النموذج الصالح او الاصلح فيتبعونه .
٥:- النقد بالاعتراف:
وهذا اللون من النقد هو فرع من فروع النقد الذاتي اي انتقادالذات من خلال الذات فالادعية الاعترافية بالذنوب والمعاصي بين يدي الله تطرح نقاط السلب بقوة نقدية ان الادعية تقول لك لا تزك نفسك بل انقدها وحاسبها حساباً عسيراً .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
((٨)) وصلنا الى آداب نقدية
وهذه جملة من الوصايا العملية نضعها بين يديك كأسس للنقد حتى تصل الى غايتك من النقد والى محبة وشكر المنقود وتقدير لنقدك له :
١:- البينية :ليكن نقدك لأخيك او لأي إنسان آخر نقداً بينياً اي بينك وبينه ولا تنقده امام الاخرين فحتى لو كان نقدك هادئاً هادفاً وموضوعياً الا ان النفد في حضور الاخرين ممن لاعلاقة لهم بالامر قد يدفع الطرف الاخرالى التشبث برأيه .
٢:- الانصاف : النقد هو حالة تقويم حالة وزن بالقسطاس المستقيم وكلما كنت دقيقاً في نقدك بلا جور ولا انحياز ولاتعصب ولا افراط ولا تجاوز كنت اقرب الى العدل والانصاف وبالتالي اقرب الى التقوى
(( من بالغ في الخصومةِ أثم ))
٣:- إجمع الايجابي الى السلبي : وهذا الاسلوب هو من الاساليب المحببة في النقد حيث تبدأ بالإيجاب فتشيد به وتثمنه ثم تنتهي الى السلبي وبهذه الطريقة تكون قد جعلت من الايجابيات مدخلاً سهلاً للنقد لانك بذلك تفتح مسامع القلب قبل الاذنين ليستمع الاخر الى نقدك او نصيحتك .
٤:- الإلتفات الى الايجابي : وقد يكون الايجابي نادراً للدرجة التي يتعين عليك ان تبحث او تنقب عنه تنقيباً فلا تعدم المحاولة لان ذلك مما يجعلك في نظر المنقود كريم الطبع . فلقد مر عيسى وحواريوه على جثة كلب متفسخة فقال الحواريون :
- ما أنتن جيفة هذا الكلب !
وقال عيسى : انظروا الى أسنانه .. ما اشد بياضها ! الحواريون ركزوا على السلبي
( الطاغي ) على الجثة اما المسيح كان ناقداً لا تفوته اللفتة الايجابية الصغيرة حتى وان كانت (ضائعة ) وسط هذا السلب من النتانة .
٥:- اعطه فرصة الدفاع عن نفسه: حتى ولو كوّنت عن شخص صورة سلبية فلا تتعجل بالحكم عليه .. استمع اليه اولاً .. اعطه فرصة كافية ليقول ما في نفسه وليدافع عن موقفه قل له لقد بلغني عنك هذا واترك له فرصة الدفاع وتقديم الافادة اي افعل كما فعل القاضي العادل.
والى آداب نقدية تكملة تاتي في تكملة البحث ان شاء الله .
فن النقد
وهو خليفة المسلمين يخاطب رعاياه ويقول (( لا اظنوا بي استثقالاً في حق قيل لي ، ولا التماس اعظام لنفسي فانه من استثقالاً في حق قيل لي ولا التماس اعظام لنفسي فانه من استثقل الحق ان يقال له او العدل ان يعرض عليه كان العمل بهما اثقل عليه فلا تكفوا عن مقالة بحق ولا مشورة بعدل )) . وللبحث تكملة بعون الله .
