روايات سهو الأئمة تكذِّب دعوى عصمتهم.. - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي ميزان الحق
ميزان الحق أجوبة لسماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في العقيدة

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 2341 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي روايات سهو الأئمة تكذِّب دعوى عصمتهم..
قديم بتاريخ : 07-Mar-2011 الساعة : 12:22 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


روايات سهو الأئمة تكذِّب دعوى عصمتهم..
السؤال رقم 146:
يدعي الشيعة عصمة أئمتهم ـ كما هو معلوم ـ، وهذا أحرجهم كثيراً أمام الروايات العديدة التي فيها أن الأئمة كغيرهم من البشر يجوز عليهم صدور السهو والخطأ..، حتى أقر عالم الشيعة المجلسي بأن: «المسألة في غاية الإشكال؛ لدلالة كثير من الأخبار والآيات على صدور السهو عنهم»([1]).


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: إن الأدلَّة من القرآن كما في آية التطهير، ومن الأحاديث المتواترة عن رسول الله «» حول أن الأرض لا تخلو من حجة، منضماً إلى حديث: يكون بعدي اثنا عشر خليفة، منضماً إلى حديث الثقلين المتواتر.. الدال على أن الأئمة هم عدل الكتاب، وهم الحجة إلى يوم القيامة ـ أن ذلك كله ـ يدلُّ على عصمة الحجة حتى عن السهو، والنسيان، والخطاء، والمعصية، لأن التخلف في مورد واحد معناه: عدم وجود الحجة في ذلك المورد..
ثانياً: يقول السائل: يدعي الشيعة عصمة أئمتهم.. وهذا أحرجهم كثيراً أمام الروايات التى تجوز عليهم السهو والخطاء كسائر البشر.. مع أن هذا الإحراج الذي ادعى أنه أصاب الشيعة لم يوجد إلا عند شخص واحد منهم، وهو العلامة المجلسي «رحمه الله» حسب قول السائل..
وقد صرح المجلسي «رحمه الله» نفسه في نفس هذا المورد: بأن الشيعة قد أجمعوا إلا من شذ على عصمتهم المطلقة، ولم يتحيروا ولا شكوا في ذلك.
ثالثاً: صرح العلامة المجلسي «رحمه الله»: بأن الذي أحرجه هو الأخبار التى دلَّت على صدور السهو عنهم في غير الواجبات والمحرمات، كالمكروهات، والمباحات.. فما معنى تعميم كلام السائل إلى كل سهو وخطأ حتى في الواجبات والمحرمات.
رابعاً: إن كلام المجلسي «رحمه الله» ليس خاصاً بالأئمة، بل هو عام لهم وللأنبياء معاً..
خامساً: اعترف المجلسي «رحمه الله» بدلالة بعض الآيات والأخبار، ودلائل علم الكلام على عصمتهم «» حتى عن السهو في المكروهات والمباحات.. وأن هناك أخباراً أخرى تدلُّ على جواز السهو عليهم في المكروهات والمباحات..
ومعنى ذلك: أنه لم يتعرض لحل الإشكال القائم بين هذه الطائفة من الأخبار والآيات، وبين تلك الطائفة من الأخبار والآيات..
ومن الواضح: ان هذه الإشكال يطال السنة والشيعة على حد سواء كما يلزم على كل شيعي، والمجلسي منهم أن يحل هذه الإشكال.. كذلك يجب على كل غير شيعي أن يحل هذا الإشكال.. إذ لا ريب في عدم جواز أن تكون الآيات متناقضة، وكذلك الأخبار عند السنة وعند الشيعة على حد سواء.
سادساً: قد يكفي في حلّ هذا الإشكال القول: بأن العصمة عن السهو في الواجبات والمحرمات إنما تتحقق لأجل أن المعصوم قد حصل على ملكة قوية يمتنع معها عروض النسيان والسهو له.. والملكة أمر بسيط غير قابل للتجزئة إذا وجدت، فإن الحافظة لا تفرق بين مواردها.
يضاف إلى ذلك: أن الخطأ والسهو في الأمور الدنيوية يضعف ثقة الناس بالنبي والإمام في ضبطه لسائر الأمور التي أمر بها، وبتبليغها..
سابعاً: إذا رجعنا للآيات التي قد يُتوهم أنها تشير إلى سهو الأنبياء، فسنجد أنها لا تدلُّ على سهوهم حتى في المباحات والمكروهات، وكنموذج على ذلك نشير إلى مثالين اثنين هما:
لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ:
الأول: قوله تعالى عن موسى «» حين قال للعبد الصالح: ﴿لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً﴾([2]).

فقد نسب موسى «» إلى نفسه النسيان فيما يبدو للوهلة الأولى.. ولكننا نقول:
إن التأمل في الآيات يعطي:
1 ـ إن موسى «» لا يريد نفي العصمة عن نفسه من هذه الجهة.. لأنه لم ينكث العهد، إذ لم يكن قد عاهد الخضر «» على السكوت على ما يراه مخالفاً لأحكام الشريعة، وحقائق الدين، بل كان من واجبه الإلهي أن يعترض وأن يسأل، وأن يظهر حساسية بالغة لصالح الإلتزام بالحكم الشرعي، ولو لم يعترض «» على الخضر لم يكن أهلا لمقام النبوة والرسالة.
2 ـ إن قول موسى «»: ﴿لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ﴾، لايعني: أن المبرر لاعتراضه على الخضر هو النسيان، وأنه يعتذر له منه، فإنه لم يقل له: لا تؤاخذني بنسياني، بل قال: ﴿بِمَا نَسِيتُ﴾([3])، أي: بتركي العمل في المورد الذي كان علي أن أهمل الوعد فيه، وأزيحه عن ذاكرتي، لكي أبادر لمواجهة ما أراه مخالفاً للشرع، ويجب عليَّ الردع عنه، فالمراد بالآية الإعتذار بالإنشغال بالأهم عن غيره..
3 ـ وحين أكّد له الخضر «» بصورة ضمنية على أن عمله ليس فيه مخالفة للحكم الشرعي، وأنه سيعرف باطن الأمر في الوقت المناسب، قبل منه ذلك، فلما تكرر ما ظاهره المخالفة كان لا بد من تكرار الإعتراض، عملا بالتكليف الإلهي، ولم يستعجل الحكم، ولا نكث العهد، ولا كان ذا فضول.. ولا هو يعاني من عدم الإنضباط أمام الكلمة المسؤولة كما يقوله البعض..
4 ـ أما المرة الثالثة، فلم تكن امتداداً لما سبقها، بل كانت نتيجة اتفاق جديد بين العبد الصالح وبين موسى «»، حيث توافقا على الإلتزام بمضمون قوله تعالى: ﴿قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً﴾([4])، حيث قد أصبح بإمكان موسى «» أن يعترض على العبد الصالح إن شاء، فتكون المفارقة بينهما، وبإمكانه أن يسكت ويستمر معه.
فاختار موسى الإنفصال، لا عن نسيان للوعد، بل عن معرفة به، والتفات إليه..
فالمراد بالنسيان في الآية: الترك والإهمال، ولو ظهر بصورة العمل الذي يصفه الناس ـ عادة ـ بأنه نسيان، ولم يكن في واقعه وحقيقته كذلك، وهذا العمل هو وضع هذا الوعد جانبا، والمبادرة لإنجاز التكليف الشرعي الحاضر، الذي هو الأهم.
فالتعبير بالنسيان لا يراد به الإخبار عن حدوثه، بل الإخبار عن العمل الذي يراه الناس كذلك، وإن لم يكن في واقعه كذلك.
5 ـ ولعل نجاح موسى «» الباهر في هذا الإمتحان هو الذي أظهر أهليته لمقام النبوة والرسالة، وعرّفنا على سر اصطفاء الله له من بين سائر قومه ليكون نبياً من أولي العزم.
6 ـ كما أنه لا ربط لهذه الآية بموضوع علم الأنبياء والأئمة، وإنما هي ترتبط بموضوع تنجز التكليف في ما يرتبط بالمعذرية أمام الله سبحانه، لكي يكون العمل عن حجة ظاهرة لكي لا يصبح ذريعة للجبارين والظالمين.
وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً:
المثال الثاني: قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾([5]).

فإن هذه الآية صريحة في نسبة النسيان لنبي الله آدم «عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام»..
غير أننا نقول:
روي عن (أحدهما) الإمام الصادق أو الإمام الباقر «عليهما السلام» قوله عن آدم «»: «إنه لم ينس، وكيف ينسى وهو يذكره، ويقول له إبليس: ﴿مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ﴾([6])»([7]).
وذلك يفيد: أن المراد بالنسيان في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾([8]) ـ إن كانت الآية تتحدَّث عما جرى بين آدم وإبليس ـ هو أنه قد عمل عمل الناسي، بأن ترك الأمر وانصرف عنه، كما يترك الناسي الأمر الذي يطلب منه.
والرواية المتقدمة: المصرِّحة بأن آدم «» لم ينس نهي الله عن الشجرة، يمكن أن تكون ناظرة إلى ما قلناه.. ولكن روي أيضاً عن الإمام الصادق «» ما يدلُّ على أن نسيان العهد في هذه الآية لا يرتبط بالنهي عن الشجرة، بل هو يرتبط فيما أخذ عليه في الميثاق.. والقول فيها لا يختلف عن القول في سابقتها.. ولهذا البحث مجال آخر.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

-------------------------------
([1]) بحار الأنوار، (25/ 351).
([2]) الآية 73 من سورة الكهف.
([3]) الآية 73 من سورة الكهف.
([4]) الآية 76 من سورة الكهف.
([5]) الآية 115 من سورة طه.
([6]) الآية 20 من سورة الأعراف.
([7]) تفسير العياشي ج2 ص9 و 10 وبحار الأنوار ج11 ص187 عنه، وتفسير البرهان ج2 ص6 وتفسير نور الثقلين ج2 ص14 وج3 ص402 والتفسير الأصفى ج2 ص772 والتفسير الصافي ج3 ص323 وتفسير الميزان ج1 ص145 وج14 ص227.
([8]) الآية 115 من سورة طه.
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc