الليلة التاسعة - على مائدة السحر - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم صفوان بيضون حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع صفوان بيضون مشاركات 0 الزيارات 1679 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431
افتراضي الليلة التاسعة - على مائدة السحر
قديم بتاريخ : 09-Feb-2011 الساعة : 06:05 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


(9)
الجمعة : 20-8-2010
++++++++++++++++++++++++++++++++

أعزائي المشاهدين
السلام عليكم .
أخي الصائم أختي الصائمة : قبل أن نبدأ محطاتنا من برنامجكم الرمضاني اليومي " على مائدة السحر "
نرفع أيدينا لندعو بدعاء اليوم العاشر :
اَللّـهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ ، وَاجْعَلْني فيهِ مِنَ الْفائِزينَ لَدَيْكَ ، وَاجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُقَرَّبينَ اِلَيْكَ ، بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالِبينَ .


نبدأ بالمحطة الاجتماعية الأسرية وعنوانها : سر تميّز البيت المسلم .
كم كلمة "حب" نقولها لأبنائنا؟

يقول د. ميسرة وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية...
1- كلمة الحب.
2- نظرة الحب.
3- لقمة الحب.
4- لمسة الحب.
5- دثار الحب.
6- ضمة الحب.
7- قبلة الحب.
8- بسمة الحب.
- الأولى: الحب:
كم كلمة حب نقولها لأبنائنا (في دراسة تقول أنّ الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيِّئة ولكنّه لا يسمع إلّا بضع مئات كلمة حسنة).
إنّ الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه، وكأنّ الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلّا فلا.
بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه (حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدوانية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ].
- الثانية : نظرة الحب:
اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة "أحبك يا فلان" 3 أو 5 أو 10 مرّات ، فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك " اشتقت لك يا فلان " فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية .
- الثالثة : لقمة الحب:
لا تتم هذه الوسيلة ألا والأسرة مجتمعة على سفرة واحدة [ نصيحة.. على الأسرة ألا يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ] حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر .
وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أنّ المراهقين ومن هم في سنّ الخامس والسادس الابتدائي فما فوق سيشعرون أنّ هذا الأمر غير مقبول ] فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض (ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة) بعد هذا سيقبلها .
- الرابعة: لمسة الحب:
ينصح أحد الاختصاصيين النفسيين الآباء والأُمّهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكونا على كرسين متقابلين ، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) . ثمّ ذكر الخبير طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول : " كان النبي (ص) يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذي محدثه ويقبل عليه بكله ".
وقد ثبت الآن أن مجرّد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات .
فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين.. لأنّه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإنّي سأضطر لرفع صوتي [ ورفع الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ، وأمسك يدها بحنان .
ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب والأمن والرحمة ، ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه .
- الخامسة : دثار الحب :
ليفعل هذا الأب أو الأُم كل ليلة ... إذا نام الإبن فتعال إليه أيُّها الأب وقبله وسيحس هو بك فإذا فتح عيناً وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : (أنت جيت يا بابا)؟؟
فقل له (إيوه جيت يا حبيبي) وغطيه بلحافه.
في هذا المشهد سيكون الإبن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء والأبناء ..
يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا.
- السادسة : ضمة الحب:
لا تبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ، فالحاجة إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلّما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً له .
- السابعة : قبلة الحب:
قبّل الرسول (ص) أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك.
أيُّها الآباء إنّ القبلة للإبن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد ، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام.
هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء والأُمّهات إذا نُصحوا بذلك قالوا (لم نتعود على ذلك) سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لا نغيّره.
وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحسن إليهم ، مع العلم أنّ الحب ليس التغاضي عن الأخطاء .
++++++++++++++++++++
النقد الأسري في إطار المحبة
تحتاج الأسرة المسلمة إلى ممارسة النقد الذاتي والنقاش الحر في أوضاعها وشؤونها المختلفة ، ومسوّغ النقد هو تلك الفجوة الأبدية بين ما نفعله على أرض الواقع ، وبين ما يجب أن نفعله ، حيث لا تستطيع أي أسرة أن تقول : إنّ أوضاعها على ما يرام ، وإنّها لا تشكو من أي مشكلة . النقد داخل الأسرة يكون للأوضاع العامّة للأسرة ، ويكون من فرد من أفراد الأسرة لفرد آخر ، أمّا على الصعيد الأوّل ، فإنّ على الأبوين أن يشجعا الأطفال على ممارسة النقد الموضوعي المهذب ، فالأسرة في الأصل هي مركز تدريب على إكتساب مهارات الحياة المختلفة ، هذا ولد في المرحلة الإبتدائية يقول لوالدته : كلّما دخلت إلى غرفة وجدت الأنوار مضاءة والمكيف في حالة عمل ، وليس فيها أحد ، وهذا إسراف وتبذير للكهرباء ، وهذه بنت في المرحلة الثانوية تقول لأبيها : إنّنا صرنا نتساهل في الإستيقاظ لصلاة الفجر حين تكون مسافراً ، حيث أن معظم من في البيت لا يستيقظون إلا لم تقم أنت بإيقاظهم ، وهذا طفل يقول لأُمّه : نحن صرنا نتأخّر كثيراً في السهر ، وهذا أدى إلى أنّني مع إخوتي صرنا ننام – أحياناً – أثناء الحصص الدراسية...
إنّ ترحيب الأبوين بنقد الصغار هو الذي يشجِّعهم عليه ، ولا يصح أن يتوقّف الأمر عند الترحيب ، بل لابدّ من مناقشة ما يقولونه والإستفادة منه .
أمّا نقد أحد أفراد الأسرة لفرد آخر ، فهذا يحتاج لشيء من الإنتباه ، وذلك لأنّ العلاقات الأسرية في حدودها الدنيا متينة جدّاً ، أمّا في مستوياتها العليا ، فإنّها هشة جدّاً، حيث إنّ كلمة غير موزونة أو جارحة يوجّهها الرجل لزوجته ، أو توجّهها المرأة لزوجها ، أو توجّهها أخت لأخيها... يمكن أن تعكر القلوب شهراً ، وحين تكثر الكلمات من هذا النوع ، فإنّ حياة الأسرة يمكن أن تصبح بائسة وكئيبة .
إذا لاحظ أحد الأبناء شيئاً غير ملائم على أحد إخوته ، فإنّ عليه أن يفكِّر في طريقة إبداء الملاحظة ، وأن يختار الوقت والتعبير المناسبين ، وقد يستشير والده في ذلك ، ويكون الرأي أن تحدث الأُم أو الأَب الولد بذلك الشيء عوضاً عن الإبن .
أحياناً تكون الملاحظة على أحد الأبوين ، وحينئذٍ فقد يكون من الأنسب أن يفاتحه به شخص كبير (الولد الكبير أو الزوج..) في كلّ الأحوال ، فإنّ على الناقد مهما كان موضوعياً ومحقاً في نقده أن يحرص على صفاء العلاقة بينه وبين مَن ينتقده ؛ لأنّ الناقد إذا لم يكن حريصاً ، فإنّ الخسارة قد تكون أكبر من الربح ، ولدينا الكثير من الأمثلة التي أدّى فيها النقد غير الموزون إلى تجافي أفراد الأسرة وإبتعادهم عن بعضهم ، مع عدم وجود أي إصلاح للخلل .

++++++++++++++++++++++

أترككم أيها المشاهدون الأعزاء مع الفقرة اليومية الرمضانية : " وقفة مع نهج البلاغة " .

++++++++++++++++++++++

قصة لعله خيراً
كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان . وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير “لعله خيراً” فيهدأ الملك .
وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير “لعله خيراً” فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك ؟! وأمر بحبس الوزير …
فقال الوزير الحكيم “لعله خيراً”
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته ، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع ..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه ، وحمد الله تعالى على ذلك .
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت “لعله خيراً” فما الخير في ذلك ؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَه فى الصيد فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك … فكان في صنع الله كل الخير .
+++++++++++++++++++++++++
قسوة القلب وعلاجها.. من نور أهل البيت (ع)
قسوة القلب :
قال الإمام الصادق : أقرب ما يكون العبد من الله ، إذا خف بطنه.. وأبغض ما يكون العبد إلى الله ، إذا امتلأ بطنه.
وقال رسول الله : لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب ، فإن القلوب تموت كالزرع إذا كثير عليه الماء .
عن رسول الله ، عن الله - عز وجل - أنه قال له ليلة الإسراء : (يا أحمد !.. أبغض الدنيا وأهل الدنيا ، وأحب الآخرة وأهلها .. قال : يا رب !.. ومن أهل الدنيا، ومن أهل الآخرة؟.. قال : أهل الدنيا من كثر أكله وضحكه ونومه وغضبه...).
وعنه وسلم : من تعود كثيرة الطعام والشراب، قسى قلبه.
وقال أمير المؤمنين : إياكم والبطنة!.. فإنها مقساة للقلب، مكسلة عن الصلاة، مفسدة للجسد..
ويجب العلم بأن كثرة الأكل، وإدخال الطعام على الطعام - أي الأكل على الشبع.. والشرب رغم الارتواء - إذا كان مضراً بالبدن، فهو حرام.. وإن لم يكن مضراً، فهو مكروه.
وقال أمير المؤمنين - - لابنه الحسن : ألا أعلمك أربع خصال، تستغني بها عن الطب؟.. قال : بلى!.. قال : لا تجلس على الطعام، إلا وأنت جائع.. ولا تقم من الطعام، إلا وأنت تشتهيه.. وجود المضغ.. وإذا نمت، فأعرض نفسك على الخلاء.. وإذا استعملت هذا، استغنيت عن الطب.
قال الإمام الصادق : كان المسيح - - يقول : لا تكثر الكلام في غير ذكر، فإن الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله، قاسية قلوبهم، ولكن لا يعلمون.
قال رسول الله وسلم : لا يستقيم إيمان عبد، حتى يستقيم قلبه.. ولا يستقيم قلبه، حتى يستقيم لسانه.
روي عن الإمام الصادق : كثرة النوم تتولد من كثرة الشرب، وكثرة الشرب تتولد من كثرة الشبع.. وهما يثقلان النفس عن الطاعة، ويقسيان القلب عن الفكر.
وقال : كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا.
وعنه : إن الله - تعالى - يبغض كثرة النوم، وكثرة الفراغ.
وقال أمير المؤمنين : كثرة الأكل والنوم، يفسدان النفس، ويجلبان المضرة.
قال الإمام الباقر لجابر الجعفي : إياك والغفلة!.. ففيها تكون قساوة القلب.
عن النبي : خمس تقسي القلب.. قيل : وما هي يا رسول الله!.. قال : ترادف الذنب على الذنب، ومجاراة الأحمق، وكثرة مناقشة النساء، وطول ملازمة المنزل على سبيل الانفراد والوحدة، والجلوس مع الموتى.. قيل : وما الموتى؟.. قال : كل عبد مترف، فهو ميت.. وكل من لا يعمل لآخرته، فهو ميت.
وفي وصية النبي - - لعلي : ثلاثة يقسين القلب : استماع اللهو، وطلب الصيد، وإتيان باب السلطان.
قال رسول الله وسلم : ثلاث تورث القسوة : حب النوم، وحب الراحة، وحب الأكل.
قال أمير المؤمنين : النظر إلى البخيل، يقسي القلب.
قال الإمام الصادق : إن الجزار تسلب منه الرحمة.
قال رسول الله : أبناء الأربعين زرع قد دنى حصاده.. وروي : إذا بلغ الرجل الأربعين سنة ولم يتب، مسح إبليس وجهه وقال : بأبي وجه لا يفلح.
قال رسول الله : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وعن حبنا أهل البيت.
علاج القسوة :
سئل رسول الله (ص): أي المؤمنين أكيس؟.. فقال : أكثرهم ذكراً للموت، وأشدهم له استعداداً.
أمير المؤمنين :
احذروا يا عباد الله الموت وسكرته، وأعدوا له عدته.. فإنه يفجأكم بأمر عظيم، بخير لا يكون معه شر أبدا، وشر لا يكون معه خير أبدا، إلى أن يقول : فأكثروا ذكر الموت، عندما تنازعكم إليه أنفسكم من الشهوات، وكفى بالموت واعظاً.
وقال الإمام الصادق : (ذكر الموت يميت الشهوات، ويقطع منابت الغفلة، ويقوي القلب بمواعد الله، ويرق الطبع...).
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (الصادق) ، قال : قلت له : يا بن رسول الله!.. خوفني فإن قلبي قسى.. فقال : با أبا محمد!.. استعد للحياة الطويلة، فإن جبرئيل جاء إلى النبي - - وهو قاطب (أي عابس) وقد كان قبل ذلك يجيء وهو مبتسم، فقال رسول الله : يا جبرئيل!.. جئتني اليوم قاطباً، فقال : يا محمد، قد وضعت منافخ النار، فقال وما منافخ النار يا جبرئيل؟.. فقال : يا محمد، إن الله - عز وجل - أمر بالنار فنفخ عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم نفخ عليها ألف عام حتى احمرت، ثم نفخ عليها ألف عام حتى اسودت.. فهي سوداء مظلمة، لو أن قطرة من الضريع قطرت في شراب أهل الدنيا، لمات أهلها من نتنها.. ولو أن حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعاً، وضعت على الدنيا، لذابت الدنيا من حرها.. ولو أن سربالاً من سرابيل أهل النار علق بين السماء والأرض، لمات أهل الدنيا من ريحه.. قال : فبكى رسول الله - - وبكى جبرئيل، فبعث الله إليهما ملكاً فقال لهما : إن ربكما يقرئكما السلام ويقول : قد أمنتكما أن تذنبا ذنباً أعذبكما عليه.. فقال أبو عبدالله : فما رأى رسول الله - - جبرئيل مبتسماً بعد ذلك، ثم قال : إن أهل النار يعظمون النار، وإن أهل الجنة يعظمون الجنة والنعيم.. وإن جهنم إذا دخلوها، هووا فيها مسيرة سبعين عاماً، فإذا بلغوا أعلاها قمعوا بمقامع الحديد، وأعيدوا في دركها.. فهذه حالهم، وهو قول الله عز وجل : {كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق}.. ثم نبدل جلودهم غير الجلود التي كانت عليهم.
قال أبو عبد الله : حسبك؟.. قلت : حسبي، حسبي!..
قال رسول الله : من أنكر منكم قساوة في قلبه، فليدن يتيماً فيلاطفه، وليمسح رأسه ؛ يلين قلبه بإذن الله - عز وجل - لأن لليتيم حقاً.
وروي عن رسول الله : (من أحب أن يرق قلبه، فليدمن من أكل البلس يعني التين).
عن الإمام الباقر : (وتعرض لرقة القلب، بكثرة الذكر في الخلوات).
قال النبي (ص): كثرة الضحك، يقسي القلب.
وقال : إياك وكثرة الضحك ؛ فإنه يميت القلب.
وقال الصادق : كثرة الضحك، يمحو الإيمان.
قال رسول الله : إذا أتى على المؤمن أربعون صباحاً، ولم يجالس العلماء ؛ قسى قلبه، وجرؤ على الكبائر.
++++++++++++++++++++++
الآن ننتقل إلى حل مسابقة اليوم .
سؤال اليوم : الفاضحة والمبعثرة والكاشفة اسماء لسورة من القرآن ما هي ؟
والجواب الصحيح : جاء في كتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ( الجزء الخامس )
ـ أسماء هذه السّورة....
ذكر المفسّرون لهذه السّورة أسماءً عديدة تبلغ العشرة ، غير أنّ المشهور منها هو ما يلي : سورة البراءة ، وسورة التوبة ، والسورة الفاضحة . ولكلّ من التسميات سبب جلي .
فالبراءة ، لأنّها تُبتدأ بإعلان براءة الله من المشركين ، والذين ينقضون عهدهم .
والتوبة ، لما ورد من مزيد الكلام عن التوبة في هذه السورة .
والفاضحة ، لما فيها من الآيات التي تكشف النقاب عن أعمال المنافقين لتعريتهم وخزيهم وفضيحتهم .( انتهى كلام الكتاب)
هذه السورة الكريمة هي من أواخر ما نزل على رسول الله (ص) عقب غزوة تبوك أي بعد 22 عاماً من بدء الرسالة والوحي . وكأن هذه السورة تمثل البيان الختامي للدعوة والرسالة وقد نزلت في وقت كان المسلمون يستعدون للخروج برسالة الإسلام إلى خارج الجزيرة العربية والإنفتاح بهذه الرسالة على العالم كله، لذا فإن توقيت نزول سورة التوبة في غاية الدقة والحكمة.
وهي السورة الوحيدة في القرآن التي لم تبدأ بالبسملة ، فالبسملة هي بمثابة بوابة تنقل القارئ من عالم إلى آخر تحت اسم الله تبارك وتعالى .
والسرّ في عدم افتتاح السورة بالبسملة هي أن السورة نزلت في فضح الكفّار وأعمالهم وقد قال الإمام علي بن أبي طالب (ع) عندما سئل عن عدم كتابة البسملة في سورة التوبة : إن (بسم الله الرحمن الرحيم) أمان ، وبراءة (أي سورة التوبة) نزلت بالسيف ليس فيها أمان .
والسورة نزلت في المنافقين ولا أمان للمنافقين وكأنما حرمهم الله تعالى من رحمته بالبسملة .
وقد روي عن حذيفة بن اليمان أنه قال : إنكم تسمونها سورة التوبة وإنما هي سورة العذاب ، والله ما تركت أحداً من المنافقين إلا نالت منه.
تسمى سورة التوبة بأسماء عديدة وصلت إلى 14 اسماً منها : براءة ، التوبة ، المخزية ، الفاضحة ، الكاشفة ، المنكلة ، سورة العذاب ، المدمدمة ، المقشقشة ، المبعثرة ، المشردة ، المثيرة والحافرة . وقد فضحت هذه السورة الكفار والمنافقين والمتخاذلين وكشفت أفعالهم.
الأسماء التي أجابت الإجابة الصحيحة هي :
من العراق : زهراء من بابل – دانية – عماد من الديوانية – زينب من بغداد .
من السعودية : فاطمة – إبراهيم – رحمة من القطيف – الطفلة زهراء من صفوى .
من إيران : فرح من خوزستان – زهراء من الأهواز .
من ليبيا : تبارك .
ألف مبروك للإخوة والأخوات الذين دخلت أسماؤهم قرعة نهاية الشهر ، وحظاً طيباً لباقي المشاركين .
وإلى سؤال جديد من المسابقة الرمضانية في برنامجكم : " على مائدة الإفطار " قترقبوها .
++++++++++++++++++++++++++++
ننتقل إلى محطة العطاء ...
+++++++++++++++++++++++++
تحدثنا البارحة عن الطرق التي سلكها القرآن الكريم للحث على الإنفاق والآيات التي اقتصرت على ذكر الجزاء فقط ..
واليوم نتحدث عن
2 ـ الآيات التي تطرقت لنوعية الجزاء :
يختلف لسان الآيات بالنسبة لبيان نوعية الجزاء فهي تارة : تذكر الجزاء ولا ذكر فيه للجنة .
وأخرى : تذكر الجنة وتبشر المنفق بأنها جزاؤه .
وما ذكر فيه الجنة أيضاً جاء على قسمين :
فمرة : نرى الآية تقتصر على ذكر الجنة جزاء .
وثانية : تحبب إلى المنفق عمله فتذكر الجنة وما فيها من مظاهر تشتاق لها النفس كالانهار والاشجار وما شاكل .
يقول سبحانه :
(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم )
( إنما المؤمنون ) إنما أداة حصر تفيد أن ما بعدها هم المؤمنون هؤلاء الذين عددت الآية الكريمة صفاتهم وهم الذين جمعوا هذه الصفات .
وكانت صفة الانفاق من جملة مميزات المؤمنين وصفاتهم التي بها نالوا هذا التأكيد من الله سبحانه بقوله :
( أولئك هم المؤمنون حقاً )
أما ما أعد لهم من جزاء فهو :
( درجات عند ربهم ) وهي الحسنات التي استحقوا بها تلك المراتب العالية .
« ومغفرة » لذنوبهم من غير حساب على ما فعلوه في هذه الدنيا من مخالفات .
« ورزق كريم » : وهو رزق لا يصيبه ضرر ولايخاف من نقصانه لأنه من الله جلت عظمته ، وما كان من الله ينمو وتكون فيه البركة فهو رزق طيب ومن كريم .
وفي آية كريمة أخرى يقول عز وجل :
( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات ـ إلى قوله تعالى ـ أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) .
« والمتصدقين والمتصدقات »
هؤلاء من جملة من أعد الله لهم المغفرة والأجر العظيم جزاء على هذه الصفة وهذا الشعور التعاطفي بالنحو على الضعيف .
وأما الأيات التي ذكرت الجنة جزاء للمنفق فمنها قوله تعالى :
( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق * والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب * والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقب الدار * جنات عدن يدخلونها ) .
يقف الإنسان عند هذه الآيات وهو يرتلها بخشوع ليلحظ من خلالها إنها فرقت بين صنفين من الناس كافر ، ومؤمن ، وقد وصفت الكافر أنه « أعمى » لا يتذكر ولا ينفع معه شيء .
أما المؤمن ، وهو من يتذكر فإنه ينظر بعين البصيرة ، وقد شرعت ببيان أوصاف هؤلاء المؤمنين ، ومن جملة صفاتهم أنهم الذين ينفقون مما رزقناهم سراً وعلانيةً .
في السر : فإنما هي لرعاية الفقير وحفظ كرامته لئلا يظهر علية ذل السؤال .
ويحدثنا التاريخ عن أئمة أهل البيت ( ) أنهم كانوا إذا أرادوا العطاء أعطوا من وراء ستار حفاظاً منهم على عزة السائل وكرامته ، وتنزيهاً للنفس لئلا يأخذ العجب والزهو فتمن على السائل بهذا العطاء فيذهب الأجر .
أما في العلانية : فإنما هو لتشجيع الأخرين على التسابق على الخير والاحسان أو لدفع التهمة عن النفس لئلا يرمى المنفق بالبخل والامتناع عن هذا النوع من التعاطف الإنساني .
أما جزاؤهم : فهو العاقبة الحسنة ، وأن لهم الجنة جزاء قيامهم بهذه الأعمال وتفقدهم لهؤلاء الضعفاء في جميع الحالات سراً وعلانيةً .
وفي آيات أخرى نرى القرآن لا يقتصر على ذكر الجنة فقط كجزاء للمنفق بل يتطرق لبيان ما فيها وما هي ليكون ذلك مشوقاً للمنفق في أن يقوم بهذه الأعمال الخيرة لينال جزاءه في الآخرة .
قال تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةِ عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .
وقال جلت عظمته :
( قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد * الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار * الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ) .
وقد تضمنت الآيات نحوين من الجزاء :
الأول : جزاء حسي .
الثاني : جزاء روحي .
أما الجزاء الحسي : فيتمثل بقوله تعالى في الآية الأولى :
« جنة عرضها السماوات والأرض » .
وفي الآية الثانية فيتمثل بقوله تعالى :
« جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة » .
وتأتي هذه الصفات أو المشوقات للجنة من كونها بهذا الحجم الواسع عرضاً فكيف بالطول لأن العرض غالباً يكون أقل من الطول ، ومن أن فيها الأشجار ، ومن تحت تلك الأشجار الأنهار الجارية وفيها أزواج ، وتلك الأزواج مطهرة من دم الحيض والنفاس ، ومن كل الأقذار والقبائح وبقية الصفات الذميمة .
تأتي كل هذه الصفات مطابقة لما تشتهيه النفس ، وما اعتادت على تذوقه في الدنيا من مناظر الأشجار والأنهار والنساء وأن ذلك غير زائل بل هو باقٍ وكل هذه الأمور محببة للنفس وقد استحقها المنفق جزاء تعاطفه وإنفاقه في سبيل الله ونيل مرضاته جلت عظمته .
أما الجزاء الروحي : فيتمثل بقوله تعالى في الآية الأولى :
« والله يحب المحسنين ) .
« ورضوان من الله » .
رضا الله ومحبته له والتفاته وعطفه كل هذه غاية يتوخاها الإنسان يبذل بإزائها كل غالٍ ونفيس ، وما أسعد الإنسان وهو يرى نفسه محبوباً لله سبحانه راضياً عنه .
على أن في الأخبار بالرضا والمحبة في آيتين تدرجاً ظاهراً وواضحاً فإن المحبة أمر أعمق من مجرد الرضا وواقع في النفس من ذلك .
وصحيح ان الانسان يسعى جاهداً ويقوم بكل عبادة ليحصل على رضا الله ، ولكن محبة الله له هي معنى له تأثيره الخاص في النفس .
ان عباد الله المؤمنين يشعرون بهذه اللذة وهذه الراحة النفسية عندما يجد الفرد منهم أنه مورد عناية الله في توجهه إليه .

سنتابع معكم محطة العطاء في شهر العطاء في حلقات قادمة إنشاء الله
=======================
من قناة أهل البيت عليهم السّلام الفضائية أودعكم ، على أمل اللقاء بكم دائماً على مائدة المعرفة والفائدة والهداية والولاء .
نلقاكم على مائدة الإفطار إنشاء المولى .
طابت أوقاتكم ، ودمتم بخير ، والسلام عليكم .


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc