أسفي على شبابها - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها إنما فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد أذى الله

إضافة رد
كاتب الموضوع مسكين مستكين مشاركات 0 الزيارات 1530 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

مسكين مستكين
الصورة الرمزية مسكين مستكين
عضو مميز
رقم العضوية : 7148
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : ارض عزيز الزهراء
المشاركات : 465
بمعدل : 0.09 يوميا
النقاط : 193
المستوى : مسكين مستكين is on a distinguished road

مسكين مستكين غير متواجد حالياً عرض البوم صور مسكين مستكين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي أسفي على شبابها
قديم بتاريخ : 10-May-2011 الساعة : 06:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك
واحصاه كتابك .
على حب سيدتي ومولاتي مطلع البدر والصديقة الكبرى وهيبة الفجر ومنتثر الازهار وتفاحة الفردوس الكوثر المظلومة المحزونة ام الحسن ( فاطمة التقية النقية الزهراء ) عليها افضل وأكمل وأنبل الصلاة والسلام .
بفاطمة قد تمسكنا وبالامها قد تشاركنا واضلاعها جرح بركان ومثل الضلوع تحركنا
عظم الله لكم الاجر اخوتي اخواتي

جعلنا الله واياكم من انصار الزهراء بحقها عند رب العالمين
==================================

لا أعلم ما كان تأثير بكاء السيدة فاطمة الزهراء () في النفوس المريضة ، حتى شعروا بالانزعاج ، و هل بكاء امرأة جالسة في بيتها ، يسلب الراحة من أُولئك الشخصيات الفذة‍‍!!؟
فاجتمع شيوخ أهل المدينة ، و أقبلوا إلى أمير المؤمنين () ، و قالوا له: يا أبا الحسن ، إن فاطمة تبكي الليل و النهار ، فلا أحد منا يهنأ بالنوم في الليل على فُرشنا ، و لا بالنهار لنا قرار على أشغالنا ، و طلب معايشنا، و إنا نخبرك ، أن تسألها إما ، أن تبكي ليلاً أو نهاراً.
فقال عليّ (): حبّاً و كرامة!!
فأقبل الإمام عليّ ، حتى دخل على فاطمة الزهراء ، و هي لا تفيق من البكاء ، و لا ينفع فيها العزاء ، فلما رأته سكنت هنيئة ، فقال لها: ( يا بنت رسول الله ، إن شيوخ المدينة ، يسألونني أن أسألك إما أن تبكي أباك ليلاً و إمّا نهاراً ).
فقالت يا أبا الحسن ما أقلّ مكثي بينهم! ، و ما أقرب مغيبي من بين أظهرهم ، فوالله لا أسكت ليلاً و لا نهاراً ، أو أُلحق بأبي رسول الله ().
فقال عليّ: افعلي يا بنت رسول الله ما بدا لكِ.
نعم، إن شيوخ المدينة ، لا يعرفون حق رسول الله () و قدره و منزلته، فلو كانوا يعرفون ذلك لكانوا يشاركون ابنته الوحيدة في البكاء ، و يساعدونها في ذرف الدموع على أشرف ميت و أعز فقيد.
و يا ليتهم ، حين لم يشاركوها ، و لم يساعدوها ، كانوا يسكتون ، و لا يمنعونها عن البكاء على مصائبها العظيمة.
و لكنهم معذورون ، لأن السياسة ، فرضت عليهم ، أن يمنعوا حبيبة رسول الله () عن البكاء على سيد الأنبياء.
يحق للسيدة فاطمة ، أن لا تمتنع عن البكاء على تلك الفاجعة العظمى و الكارثة الكبرى لأجل أُناس لهم غايات و أهداف ، يعلمها الله تعالى.
فبنى لها الإمام أمير المؤمنين () ، بيتاً نازحاً عن المدينة ، سُمّي (بيت الأحزان) ، و كانت إذا أصبحت قدّمت الحسن و الحسين أمامها ، و خرجت إلى البقيع باكية ، فلا تزال بين القبور باكية ، فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين إليها، و ساقها بين يديه إلى منزلها.
فليهنأ أُولئك المنزعجون عن بكاء فاطمة !! ، و لترتاح ضمائرهم ، و ليناموا على فُرشهم ليلاً نومة عميقة هنيئة بدون ، أن يشعروا بالأذى من بكاء فاطمة العزيزة.
ون رى - هنا - الشعراء يشيرون إلى هذه المأساة ، التي يظهر فيها الجفاء بأسوأ منظر:
يقول أحدهم:




منعوا البــتول عــــن النياحة
إذ غدت تبـــكي أباها ليلها ونهارها
قالوا لها: قَــرّي فـــــقد آذيتنا أنّـى؟
وقد ســـلب المصاب قرارها




و يقول الآخر:
و القائلين لفاطم: آذيتنا في طول نَوح دائم و حنين.
و قد رأي أحد علمائنا ، و هو السيد باقر الهندي في المنام الإمام المهدي المنتظر () ، فقال له الإمام مشيراً إلى هذه المأساة:
أترانـــــي اتخذتُ لا و علاها بعد بيــــت الأحزان سرور؟
أسفي عليها.
أسفي على شبابها، أسفي على آلامها، أسفي على قلبها المتوقد الملتهب.
أسفي على خاطرها المنكسر.
صارت طريحة الفراش، أخذ المرض و الهزال منها كل مأْخذ.
و استولى الذبول على تلك الزهرة الزهراء.
إنها لا ترجو العلاج و الدواء، و لا تأمل في البقاء.
إنها تنتظر الموت ، تنتظر التخلص من هذه الحياة.
تتمنى ، أن تلتحق بأبيها الرسول.
لقد اقتربت شمسها نحو الغروب.
لقد كادت شمعة الرسول أن تنطفئ.
لقد ضاقت الدنيا وضيقت عليها.
تنظر إلى زوجها العظيم ، جليس الدار ، مسلوب الإمكانيات ، مغصوباً حقه ، و إلى أملاكها قد صودرت ، و إلى أموالها قد غصبت.
استغاثت فلم يغثها أحد، و استنصرت فلم ينصرها أحد.
منعوها عن البكاء على أبيها رسول الله () ، أشرف الآباء ، فكانت تقول في أيام مرضها يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث فأغثني ، اللهم زحزحني عن النار ، و أدخلني الجنة ، و ألحقني بأبي محمد ) . فإذا قال لها أمير المؤمنين : ( عافاكِ الله ، و أبقاكِ ، تقول: يا أبا الحسن ما أسرع اللحاق برسول الله ) ،
و في العاشر من البحار عن مجالس المفيد و أمالي الشيخ عن الإمام زين العابدين عن أبيه الحسين (عليهما السلام) ، قال : ( لما مرضت فاطمة ، بنت رسول الله () ، وصَّت إلى عليّ بن أبي طالب () ، أن يكتم أمرها ، و يخفي خبرها ، و لا يؤذن أحداً بمرضها ، ففعل ذلك ، و كان يمرّضها بنفسه ، و تعينه على ذلكأسماء بنت عميس على استسرار بذلك .. ، الخ ).
يستفاد من هذا الحديث ، مدى تألُّم السيدة فاطمة الزهراء من ذلك المجتمع ، الذي عرفت موقفه اتجاه بنت رسول الله () ، فقد يكون الاستياء عميقاً ، في النفس كالجرح الغائر في البدن ، الذي يطول بُرؤُه أو لا يبرأ على مرّ الزمان.
و هكذا يزهد الإنسان المتألِّم في المجتمع ، و يختار الاعتزال عنهم ، و بعد أن كان يستأنس بهم ، صار لا يحب الالتقاء بهم و التحدث معهم.
و إنما يدرك هذه الحالة كل من رأى الجفاء و القسوة من أقاربه أو أصدقائه أو مجتمعه ، فإنه ينزعج ، حتى من رؤيتهم فكيف بالتحدث و المجالسة معهم ، و قد يبلغ الأمر بالإنسان ، أن يملّ الحياة ، و يفضّل الموت كي يستريح من الحياة ، التي يعيشها مع أهل الجفاء و القسوة.
اختارت السيدة فاطمة ، زوجها العظيم ليقوم بتمريضها ، و لا أعلم كيفية تمريض الإمام إياها ، فهل كان الإمام ، يصنع لها طعاماً يليق بالمرضى ، أو يتولى هو أُمور بيته بنفسه ؟ ، و على كل تقدير ، فقد كانت أسماء بنت عميس لها شرف التعاون في تمريض السيدة فاطمة ، و لعل السبب في انتخابها لهذه المهمة ، هو أنّه كانت العلاقات بين السيدة فاطمة الزهراء () و بين أسماء بنت عميس وُديّة و طيبة للغاية ، إلى درجة أنها كانت تعتبر نفسها من أُسرة بني هاشم، و خاصة ، و أن جعفر بن أبي طالب ، قد تزوجها.
و كانت هي بالذات امرأة عاطفية ، تؤمن بالوفاء و الإنسانية، و تقدر الحقوق لأهلها. و تلتزم بالقيم و المفاهيم العليا.
و يستفاد من مطاوي التاريخ ، أنها كانت - بالإضافة إلى ذكائها الوافر و عقلها الوقاد - حسنة الأخلاق ، طيبة المعاشرة ، و كانت السيدة فاطمة الزهراء ، تبادلها الحب و المودة و الشعور.
و لما استشهد جعفر بن أبي طالب في غزوة مؤتة ، و بلغ رسول الله الخبر بكى الرسول () ، و بكى الصحابة، و وصل الخبر إلى حجرات الرسول ، فبكت الهاشميات ، و أقبل الرسول ، و دخل على أسماء ، فدعى بأولاد جعفر، و جعل يمسح على رؤُوسهم ، و يشمهم ، ويضمهم إلى صدره ، فأحست أسماء بالشر ، و قالت: يا رسول الله هل بلغك شيء عن جعفر؟ ، فبكى الرسول ، و قال لها احتسبي جعفر فقد قُتل ، فبكت ، و صاحت).
و أقبل الرسول إلى دار ابنته فاطمة ، و قال لها اصنعي طعاماً لآل جعفر ، فإنهم مشغولون بالعزاء ).
فعمدت السيدة فاطمة إلى الدقيق ، و عجنته ، و خبزت خبزاً كثيراً ، و عمدت إلى مقدار من التمر ، و أرسلت بالخبز و التمر إلى دار آل جعفر.
و العجيب أن الرسول ، لم يأمر إحدى زوجاته ،و لا سائر الهاشميات بذلك ، فلعل السبب في ذلك أن الرسول ، أراد أن يكون هذا الثواب الجزيل من نصيب ابنته فاطمة.
أو أن الرسول () ، اختار لها هذا العمل نظراً للعلاقات الطيبة و السوابق الحسنة و الخدمات الجمة ، التي أسدتها أسماء بنت عميس إلى أهل بيت الرسول.
فلقد مرّ عليك أن أسماء حضرت عند السيدة خديجة ساعة وفاتها ، و أنها ساهمت في التدابير ، التي اتخذت في زواج السيدة فاطمة الزهراء ، بل و حضرت أسماء عند السيدة فاطمة ساعة ولادة الإمام الحسين ، و قامت بدور المولِّدة ، وساعدْنها بعض النساء أيضاً.
وبالرغم من أنها تزوجت بأبي بكر بعد مقتل زوجها جعفر ، فإنها استمرّت على ولائها ، و لم تتغير قيد شعرة ، و حتى بعد وفاة الرسول ، و موقف أبي بكر اتجاه أهل البيت ، كان موقفاً معروفاً.
و بالرغم من الحرب الباردة بين أهل البيت و بين السلطة المتمثلة في أبي بكر ، فإن أسماء بنت عميس ، لم تتأثر بعواطف زوجها ، و تحدّت السلطة تحدّياً لا تنقضي عجائبه.
فكيف كان أبو بكر، يسمح لها بالذهاب إلى دار عليّ لخدمة الزهراء و خدمة أولادها؟ ، و كيف لم يأمرها بقطع علاقاتها مع أهل البيت في تلك الظروف الخاصة؟
و على كل حال ، فقد كانت السيدة فاطمة الزهراء ، تستأنس بأسماء ، و تنسجم معها ، و تسكن إليها ، و تبثُّ إليها آلامها ، و كأنها أختها ، و كأنها أحب الناس إليها ، و أقربهن إلى قلبها.
قالت لها السيدة فاطمة في أواخر أيام حياتها كيف أصنع ، و قد صرت عظماً ، و قد يبس الجلد على العظم؟) ، و في رواية التهذيب عن أبي عبد الله الصادق () قال.. ، و قالت فاطمة لأسماء: ( إني نحلت و ذهب لحمي ، ألا تجعلين لي شيئاً يسترني؟، قالت أسماء: إني كنت بأرض الحبشة ، رأيتهم يصنعون شيئاً ، أفلا أصنع لكِ ، فإن أعجبك أصنع لكِ؟ قالت: نعم ، فدعت أسماء بِسرير فأكبته لوجهه، ثم دعت بجرائد فشددته على قوائمه ثم جلَّلته ثوباً ، فقالت: هكذا رأيتهم يصنعون ، فقالت: اصنعي لي مثله ، استريني سترك الله من النا ر) ، و في رواية الاستيعاب: ( فقالت فاطمة : ما أحسن هذا ، و أجمله لا تعرف به المرأة من الرجل ).



لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
نسألكم الدعاء



إلهي بالتي استودعتها سراً أطل حزني على فاطمة الزهراء
ذكرنا يا فاطمة
فخرنا يا فاطمة
حياتنا يا فاطمة
مماتنا يا فاطمة



توقيع مسكين مستكين




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc