الجمرات الودية في رثاء الأمام الحسين - الصفحة 2 - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع) شعر في رثاء ومدح أهل البيت صلوات الله عليهم

إضافة رد
كاتب الموضوع خادمة المرتضى مشاركات 18 الزيارات 243494 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 228
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Dec-2010 الساعة : 11:19 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء العاشر؛ مصرع علي الأكبر :.

« مبارزة علي الأكبر »

لاح الـبدر بـازغ مـن خـيام النّساوين ... وامّــه وراه تـقـدّمه لـلظّامي حـسين

وشـمّامة الـمختار مـن عـاين ولـيده ... قـايـد جــواده وشـاهر الـبتّار بـيده
أحـنى عـليه والْـوى عـلى جيده زنوده ... وقـلّه يـشبه الـمصطفى يـاقرّة الـعين

تـمشي بـرجلك يـاحبيب القلب للموت ... يـبني وتـفارقني ولا يـنسمع هالصّوت
يـبني ابـهالطلعه تـركت القلب مفتوت ... ودّعـتك الله وشـال مـن جـيده الزّندين

كـرّ ودَهَـش ذيـج الـكتايب شبل هاشم ... يـمشي مـثل مـشية هـله مـيل العمايم
مـاثبت جـدّامه الـرّجس بـكر بن غانم ... عـاجله بـضربة هاشمي وخلاّه شطرين

ومـن رجـع مـتنومس وجـبده ملتظيّه ... وقّـف يـريد الـجايزه مـن عـند ابيّه
ومـاحصل مـن بـحر الكرم قطرة اميّه ... ودّاه الـخـيمه ووقَّـفَه بـين الـخواتين

فـرّن بـنات الـمرتضى مـن عـايَننّه ... لازم ولـيـده و قـرّبـن بـالحال مـنّه
و نـادى عـلي الاكـبر يـزينب و دّعنّه ... وامّـه وعـمّاته عـليه دارن الـصّوبين

ودّع وردّ الـمـعركه والـحـرم تـنعاه ... وشـقّ الـصفوف وعين ابوه حسين تبراه
ويـلاه يـوم ابـن الـخنا الـعبدي تقفّاه ... وتـعـلّق بْـمُهره وتـوسّط بـالميادين

داروا عـليه ويـلاه مـن ولـية العدوان ... هـذا يـروّي الـسّيف ذاك ايـغطّ لسنان
وبـعض بـخناجر وزّعوه وبعض بالزّان ... واشرف على الموت وصرخ ياياب يحسين

ومـن بـين لـمخيّم حسين اتنحّب وصال ... جـدّل العبدي وصب على الجيمان زلزال
وَصَّـل ولـيده وشـافه مـوزّع الاوصال ... وعـليه مـن تـحت العجاجه شابح العين

راحـت رجـاله وكـل بني عمّه واخوته ... يـبجي وتـسمْعه اعداه ماترضى مروته
و مـن طـاح لَـكبر للمخيّم وصل صوته ... يـنادي أسـف يالماوصل عمره العشرين

« دعاء أمه له وعودته »

يـاللي تـهلّين الـمدامع فـوق الـخدود ... لِـبنج طـلع فـارس من الفرسان معدود

عـطشان لَـكبر و العدو مْن الماي راوي ... والـرّجس شـبعان البطن و الولد طاوي
والـجيش خـلفه يشجّعه بكثر النّخاوي ... سـبعين الـف عـوّانته و الولد مفرود

قـالت يَـمهجة فـاطمه شنهي الحيله ... يـرجع ولـيدي بـالسّلامه بيا وسيله
قـال ادخـلي خدرج يَليلى واندعي له ... مَـتْخيب هالدّعوه وعلي لَكبر لج يعود

طـبّت الخيمه و للشّعر نشرت بدهشه ... وصاحت وهي نوبٍ تفوق ونوب تغشى
ونـوبٍ اتـدق بصدرها وخدها تخمشه ... بـجاه الـشّهيد حسين ردّ ابني يَمعبود

و لكبر علي صال و غدت بالكون رجّه ... وصَـمَّم الـطّعنه للرّجس والرّمح زجّه
ومرّقه بخاصرته وعَلَت للجيش ضجّه ... وخـلاّه شـبل حـسين بالميدان ممدود

ورد لـلخيم وحـسين قـلّط له و تلقّاه ... ضـمّه الصدره وصاح حيّ الولد حيّاه
آه الـشَـبابك يـالولد لـو تـنفع الآه ... قـلّه يَـبويه قـلبي من العطش موقود

حـرّ العطش والشّمس وملاقا الصّناديد ... مـنّي الـجبد جـفّت و قلبي يوقد وقيد
كـلّه عـذب عـندي ولا يتحكّم يزيد ... شـربة اميّه جان تحصل وارجع ردود

ضـمّه الـصدره والـدّمع غمّر خدوده ... وقـلّه يـبويه الـماي مـتعسّر وجوده
روّايـنا قـطْعوا عـلى جـوده ازنوده ... وِرْدك يـبويه حوض جدّك سر الوجود

« رجوع الأكبر لأبيه يطلب الماء »

ادركـني يَـبويه وجيب لي قطرة اميّه ... رفـرف عـلى راسي ترى طير المنيّه

يـحسين ياللي من تمسك بيك ما خاب ... يـا مـقصد الوافد وضنوة داحي الباب
أريـد قطرة ماي قلبي من العطش ذاب ... وغـارت عيوني و اظلم الوادي عليّه

غارت عيوني ونزف دمّي كثر الجراح ... واتـفطّرت يـابوي جبدي والعزم راح
خـلّ الـدّرع عنّي بهضني ثقل لسلاح ... حـر الـشّمس ذوّب افّـادي يـاشفيّه

لـو تـنطفي بـقطرة امـيّه نار قلبي ... مـحّد كـفو من هالجمع يوقف بدربي
بـرّد غليلي و عاين اطرادي و حربي ... لـحمل عـلى الـجيمان حمله هاشميّه

واصرخ واخلّي الخيل تتْكَرْدَس على الخيل ... وادعـي الـنّهار من العجاج اظلم من الليل
واملي الوادي امن الجثث واجري الدّما سيل ... وافـني الـعدا واتـرك مـضاربهم خـليّه

ضمّه الصدره وصاح يبني والدّمع سال ... إبـشر يَـعَقْلي جـان مـنّي طلبتك مال
وانـجان قصدك ماي هذي طلبة محال ... الـلّي يـجيب الـماي ظل جسمه رميّه

قـلها انـفطر قـلبي ومنّك طالب الماي ... فَـرّقِتْ صـمصوم العدا وللجايزه جاي
والـجايزه شـربة امـيّه تـبّرد حشاي ... تـحسّر وقـلّه يـاضيا عـيني اشبديّه

ودّع خـواتك والـحريم وبالعجل روح ... يـسقيك أبوك المرتضى يامهجة الرّوح
شـبيدي يـبويه وهالامر مكتوب باللوح ... بـالـعَطَش كـلنا نـنْذبح بـالغاضريّه

« وداع أمه له »

ودّع عـلي لـكبر النّسوه وودّع حسين ... وامّـه وراه تـشيّعه وتـلطم الـخدّين

تـقـلّه تـهيّد يـابدر سَـعْدي يَـلَمَّاع ... أرْد انـظر الطولك واضمّك ضمّة اوداع
وانـظر بـعيني مشيتك ياحلو الاطباع ... لـيّه عـساه الـموت قبلك ياضيا العين

قـلها مـشيت قـبال وجـهج ودّعيني ... وتــزوّدي مـنّي قـبل لا تـفقديني
مـهـجة افّــادج بـعد لا تـترقبيني ... عـنّج تـرى ماشي ولاارجع للصّواوين

تـقلّه يَـعقلي ثـياب عـرسك فصّلتها ... جنّي اخْسرِت حسبات قلبي اللّي احسبتها
كـلّ الأسَـف زفّـة زواجـك ماشفتها ... مـثلك ولـد يـانور عـيني ينلقى وين

قـلها يَـثكلى حـجايتك جـداً غـريبه ... مـتلوق لي ثياب العرس واحنا بحريبه
عـمري تـقضّى وكـلمن يفوز بنصيبه ... ثـياب الـشّهاده مـا يناسب غير تجفين

خـرّت عـليه تـودّعه وتـجذب الونّه ... تـقلّه يَـعقلي الـموت مـالك بـد منّه
ودّعــتـك الله يـاشـبابٍ مـاتـهنّى ... ربّـيت يبني واحسب شهورك والسنين

يـوم الـشّباب ادبر وحتى مفرقي شاب ... يبني من ايدي تروح وكت بلوغك وشاب
يـاليت قـبلك يـنطوي جسمي بالتراب ... ولاشـوف جـسمك بـالعرا مترّبالخدّين

يَـبني عـليك الـمصطفى خالع جماله ... وواهـب لـك الـكرّار صولاته وفعاله
ومـن الـحسن عـمّك يَبعْد اهلي نواله ... وقصرالعمر من فاطمه والإبا من حسين

« وقوف الحسين على مصرعه »

بـطّل عـلي لَـكبر ونـينه وفتّح العين ... وقـلّه دوَصّـلني ابـعَجَل للخيم يحسين

لـلخيم و صّـلني و خـل الـنّوح تالي ... بـصدرك يبويه شيلني و جمّع اوصالي
يَـم الـعليل اودّعـه و يـنظر أحوالي ... حـتّى تـجيني الوالده تشد الجرح زين

يـاياب وصّـلني الخواتي وسط لبيوت ... عـند الـحرم ودّي يـبو سكنه أنا موت
جـنّي ابقلب ليلى من الحَسْرات مفتوت ... بـعدي وبـعدك يـبن حيدر تلْتجي وين

ودنـي يـبويه الـعمّتي زيـنب أراها ... و خـلها تـشد جرحي ترا ذايب حشاها
قـلّه يَـعقلي مُـهجتي حَـجيَكْ فـراها ... لازم أشـيلك لـلمخيّم يـاضيا الـعين

لازم اشـيلك لـلخيم يـامهجة الـرّوح ... عـن جثّتك يَصبيّ عيني شلون انا روح
لـوقلت لمَّك ظل علي بالشّمس مطروح ... لازم تـقلّي جـان جـبت الولد يحسين

لـكن بـليلى شـالفكر يـا حلو الاطباع ... لـو عاينت جسمك يَعَقْلي موزّع اوزاع
و زيـنب مَـتقْدَر تنظرك يَبْني بالنزاع ... لـكن يـعين الله على ضجّة هالنّساوين

شـال الـمدلّل فوق صدره و للخيم عاد ... دمـعه يـهل ويـصيح فَتني فقد الاولاد
قـومي يَـليلى لـلولد عـدلي له اوساد ... فـرّت بـدهشه تـلطم الـهامه بليدين

« عودة الحسين بابنه قتيلا »

قـومن خـوات حـسين لحسين انتلقّاه ... طـالع مـن الـميدان شايل مهجة حشاه

قـومن بـنات الـمرتضى عزنا نلاقيه ... و نـاخذ مـن ايده جنازة وليده و نعزّيه
قـومن تـرى المظلوم قاصد للخيم بيه ... شايل عزيزه وصدره مخضّب من ادماه

فـرّن و زيـنب قلّطت و اتلقّت حسين ... تـقلّه يَـنور الـعين راويني ضيا العين
بـيك الخلف يَبن الطّهر قال الخلف وين ... وانـا بـعد سـاعه يَـزينب رايح اوياه

شـفته مـقطع بالتّرب و اتقطّع احشاي ... و اذكـرت حـاله يوم منّي يطلب الماي
قـلبه مـفتت بالظّما امن المعركه جاي ... مـا حصل قطرة ماي يختي يبرّد احشاه

و لـيلى شـقول الـها يَزينب ياحزينه ... لـو شـافته ابـهالحال جسمه موزّعينه
ولـن صوت ليلى تصيح من هالجايبينه ... ويـلاه مـن وجـدك يبو السجّاد ويلاه

قـال الـشّهيد حـسين راح ابنج يليلى ... خـلي الـبجا وردّي الخيمه و افرشي له
قـالت عـساه مـن الـورد برّد غليله ... قـلها قـضى ظـامي وهوت تلثم محيّاه

خـلّى الـولد يَمْها و مدّت طولها اعليه ... تـمسح عـن اخدوده الدّما ونوبٍ تحاكيه
تضمّه من الدّهشه الصَدِرْها وتسبل ايديه ... و تـصيح كـدره عـيشتي وقشره بليّاه

يـبني سـهَرتْ ليلي وعِفت النّوم برباك ... ولاغـمّضت عـيني و لا سـاعه بليّاك
أمّـلت عـمري يـنقضي يـالولد ويّاك ... وخـابـت ظـنوني آه يـافَقْد الـولد آه

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...




خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 228
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Dec-2010 الساعة : 11:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الحادي عشر؛ رثاء الطفل الرضيع :.

« استسقاء الحسين لطفله الرضيع »

هـالطّفل لـهفان ودنـت مـنّه الـمنيّه ... هـالكثر مـاعدكم رحـم يَـجنود أميّه

غـارت عـيونه مـن ظماه وذبل عوده ... نـشْفَت اريـاقه و انمحت وَرْدَة اخدوده
واحـنا الـعلينا الـماي حرّمتوا وروده ... و الـطّفل شـنهو جـرمته ردّوا عـليّه

مـن وقْفتَه بطِفْله الجيش اتحزّب احزاب ... مـنهم خـوارج يصحبون قلوب نصّاب
و الـطّهر واقف ينتظر بَسْ رد لجواب ... لـنّ الـرّضيع اتّـطوّق بـسَهْم المنيّه

فَـرْفَرْ عـلى رقـبة ابـيّه و شبك بيده ... وفـارقت روحـه و السّهم فاري وريده
والـسّبط جـر الـسّهم من رقبة اوليده ... وصـعّد دمـومه يـشتكي الربّ البريّه

ردّ بـالرّضيع و فـرّت سـكينه تناجيه ... بـالماي روّيـته يـبويه و ويـن باجيه
قـلبي تـفطّر ليت وادي الطّف ما جيه ... إنـطاها الـطّفل و امْدامعه بخَدّه جريّه

بـسْ عـاينتّه بـسَهَم مقطوع الوَريدين ... وطـار القلب منها وغدت تخمش الخدّين
طـبّت الـخيمه والحرم حفّت الصّوبين ... وضـجّت فـرد ضجّه الحريم الهاشميّه

صـارت الضجّه ورد ابو السجّاد مألوم ... يـنادي اشـهالصّيحه يَـزينب يم كلثوم
بـالهون نـوحَن يـاحراير شِمْتَت القوم ... طـلعت الـحورا تِـجْذِب الـونّه خفيّه

تـقلّه مـصاب الـطّفل فت قلوب لعيال ... تـدري اشْـيِسَوِّي بـالثّواكل فقد لطفال
لـكن يـخويه حسين شيله يهوّن الحال ... ودفـنه عـساها تـهون هالضّجّه شويّه

« مصرع رضيعه ورجوعه به الى أمه »

يـطلب النّاصر والمعين من العدا حسين ... والـطّفل مـن مـهده وقع بين النّساوين

لـبّيك نـادى و الـحرم ضجّت ابولوال ... ومـن سمع صيحتهن إجا يسْتَخْبر الحال
ويـصيح خفّوا من البجا وسَكتوا هلطفال ... يـختي يَـزينب شمْتت علينا الملاعين

قـالت يَبَعد اهلي الطّفل من سمع نخواك ... مْـن الـمهَد ذَبْ روحه يَبو سِكنه ولبّاك
بـلكت يـرحمونه الاعـادي دخْذه وياك ... يبْسَتْ اشفاته امن العطش ومغمّض العين

راح بـكتاب الله و طـفله يخاطب القوم ... وبـن سعد صاح بحَرمله القاسي الميشوم
وارداه يَـم الـمصحف بْمَنْظَر المظلوم ... وسـهمه فرى نَحْر الطّفل وين لمسلمين

بـيده رفـع دمّـه الرب العرش شكّاي ... يـنادي علىصدري انذبح طفلي يمولاي
وسـكنه تـنادي وين بويه فاضل الماي ... قـلها سـقاه الـسّهم مـن دمّ الوريدين

مـنّـه خـذتَّه وجـابتَه بـالحال لـمَّه ... بـالمهد خـلّته غـسيل بـفيض دمّـه
نـوبٍ تـشيل ايـده و تـقبّلها و تشمّه ... ونـوبٍ تـقلّه ليش ساكت ياضيا العين

يَـبني قـلت لـك لاتـصيح امّك نحيله ... مـاقلت لـك تـسكت ابهالسّكته الطّويله
نـاغي أخـيّك يـا سـكينه وحرِّكي له ... بـلكت يـفك عـينه ومـنّه نسمع ونين

يَـبني يَـعَبد الله قـلِت لـك هـيّد ونام ... مـا قـلت يـبني نام نومه طول الايّام
بـيمَن اتْـسَلّى لـو فـقدتّك يابن الايمام ... عـندي ولـد غيرك واقولن والده حسين

سـاعة رضـاعك ياثمر قلبي قلِتْ ليك ... لاتـخمش بْـصَدري ولا تِرفس برجليك
مـاقلْت الـك تـهْدأ وحتّى النّفس مابيك ... مَـتردّد الانـفاس روحـك يـالولد وين

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...




خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 228
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Dec-2010 الساعة : 12:01 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الثاني عشر؛ توديع الأمام الحسين :.

« الحسين يستنهض القتلى »

مـا ظـل أَحَـد مـنكم يَفرسان الحميّه ... يـدافع عـن خـيامي و يباري الهاشميّه

رحـتوا وخـلت منكم خيمكم يارجاجيل ... بـس الـحرم و اطـفالها و تكابد الويل
وانـا وحـيد وحـايطتني الزّلم و الخيل ... عــدوان كـلـها بـالضّغاين مـمتليّه

أنـخى ولا واحـد يخوتي يجيب نخواي ... بـس الـضّجيج من اليتامى يزيد بلواي
تـبجي عـليكم نوبٍ ونوبٍ على الماي ... والـشّمس والـحر أسـعر الوادي عليّه

يـاشبال هاشم شو تركتوني ويالانصار ... جـرّت كـتايبهم و انـا بالحرم محتار
ثـقل الـنّبوّه يـنولي تـرضون يَحْرار ... ظـلّت تـموج أجـسادهم فوق الوطيّه

نـادى وفـيتوا بـالعَهَد نـاموا يَفرسان ... مـاهي بـعيده طـيحتي بحومة الميدان
يـودّع حـريمه رجـع ويودّع الوجعان ... شـافه يـلوج و يـجذب الـونّه خـفيّه

يـقلّه يـبويه وداعـة الله بـعد ماعود ... إنـتَ الخليفه عقب عيني و سرّ الوجود
يَـبني عـقب ساعه خيمنا تصير فرهود ... بــس الله الله ابـهـالحريم الـهاشميّه

« وداعه زينب والنساء »

خـلصت انصاره وظل ابوالسجّاد محتار ... جـيشٍ ثـجيل و منع ماي و قلّة انصار

يـنادي بـقيت وحـيد يَـنْصار الحميّه ... وامـن الـضياغم ظـلّت اخيامي خليّه
ومـن كـل جانب حايْطَتْني جنود اميّه ... والـعطش مض الجبد والجو اشتعل نار

يـا صـفوة الـعالم قـضيتوا حق لوداد ... لـلمصطفى الـهادي ونمتوا فوق الوهاد
اهـتزّت يـخبّرنا ابـو الـباقر السجّاد ... رادت تـثور وكـل فـرد يشْهَر البتّار

قـلهم ابـنومتكم تـهنّوا يـا مـطاعين ... وبلغوا سلامي المصطفى وخير الوصيّين
قـولوا بـقى مـفرود مابين العدا حسين ... حـزتوا الشّرف والفوز ياسادة الأحرار

لـلـخـيم رد يــودّع وداع الـمـنيّه ... عـند الـعليل و عـمّته يَـمّه شـجيّه
قـلها يـمهجة فـاطمه سـمعي الوصيّه ... أمّـج الـزّهرا او والـدج حيدر الكرّار

أمّـج الـزّهرا و هـالمصيبه تـحمّليها ... وبْـصَـبر حـيـدر يـالوديعه قـابليها
وتـجلّدي عْـلَى الهضم والعيله احفظيها ... لِـزْغار حـفْظيهم وسَـلّي قلوب الكبار

قـالت يحصْن اللّي يصد عنّه الجماهير ... يـا سـدّةٍ عـالي النّزل لو طارت يطير
يـاجفن عيني العين بعد الجفن شتْصير ... يـحسين مـن سابج انا بقلبي هالاخبار

مـن قبل مانطلع يخويه امن ارض طيبه ... قـلبي يـحس يا نور عيني ابهالمصيبه
مـعلوم عـندي تـنقتل و ابـقى غريبه ... ويـلاه يَـسَاعة مـشيتي و انت بلوعار

« خطاب زينب له وهي تودعه »

خـلصت رجاجيله اووقف متحير حسين ... رد لـلـمخيّم مـقصده وداع الـنّساوين

بـوداعة الله يـصيح زيـنب يا سكينه ... حـافظكم الله وطـبق ضـجّن يـا ولينا
عـنّا تـروح و مـن بـعد وصّيت بينا ... وحـسين يـسترجع وبس يدير بالعين

فـرّن حـواسر و الإزر بالحال طاحت ... والكل على حسين شبحت والرّوح راحت
و اتـجلّدت زينب على الشدّه و صاحت ... بـعدك يـخويه هـالحراير تلتجي وين

جـيف الـبُصُرْ لو جلجل الليل بظلامه ... كـلها حـريم و فـاقده وعِـدْها يتامى
و هـالعسكر الـميشوم ماندري اشمَرامه ... يـاهو الـيصاليها تـريد رجال ظفرين

يـحسين أنـا ويّـاك كـل شدّه أصالي ... بـقوّة عـزم مـا دام اعـاين لك اقبالي
ولـو رحـت يبن أمّي أنا شيصير حالي ... مـا يـنوصف والله وعـدوانك ملحدين

قـلها بْـصَبر حـيدر تـلقّي هالنّوايب ... كـعبه صـفيتي لـلرّزايا و الـمصايب
سـلب وسـبي وتشهير مابين الأجانب ... وابـهالحريم و روسـنا الـكوفه تطبّين

قالت صبر مالي يبعد اهلي اعْلَى فرقاك ... لـلموت خـذني يـا عزيز الرّوح ويّاك
ابـهالبر تـضيّعنا و لـلشدّه ذخـرناك ... وقبّلت نحره وصاحت الله اوياك يحسين

لـزمي الـخبا يقلها و جمعي شمل لعيال ... بـاري الـعليل و سكّني ضجّة هلطفال
أدري الـعدو يَـمْخَدّره مـايرحم الحال ... وعـنها مشى وخلا قلبها يصير شطرين

« وداع سكينة له »

وقـفت اقـبال حـسين سكنه الهاشميّه ... اتـقلّه يـبويه يـا هـو الـنا ابهالعشيّه

جـنّك يبويه بمشيتك عازم على الموت ... مـاشي و عَـليمَنْ يالولي تترك هلبيوت
يـاياب بـوداعك تـركت القلب مفتوت ... تـمشي و تـخلّي الحرم بيد اعلوج اميّه

قـلها يَـسكنه يطول نوحج عقب فرقاي ... ردي الـخيمه يـا عزيزه تمرّد احشاي
ولايـرتفع صـوتك وخلّي النّوح بهداي ... اجـتمعت تـرى اهموم الدّهركلها عليّه

بَـسْ دمـعة عـيونك يَـسكنه جَفجفيها ... قـلبي تـرى مـجرّح و هالنّحبه اخفيها
و زيـنب على ملاقى النّوايب ساعديها ... تـمـشي بـيسر و ابـهاليتامى مـبتليّه

مـا دام روحـي بـالجسَد لا تـشعبيني ... تـرى يَـسكنه ابـهالبواجي اتـهيّجيني
ولـو طحت من ظهر المهر تالي اندبيني ... ونـوحي يـبويه وعدّدي بظهر المطيّه

نـوحي يـبويه ولايـسمعون العدا النّوح ... ترا الشّماته بالضّمير أسطى من الجروح
صـاحت يـبويه وين تالي بعدك نروح ... بـتضيع هـالعيله بـوادي الـغاضريّه

بـعدك يَـوالينا نـصك بـوجوهنا وين ... لـو هـجمت عـلينا العدا وكلنا نساوين
يـا غـيرة الله نـضيع ما بين الملحدين ... مـجبل عـلينا الـليل يَـرْباب الـحميّه

حـنّ الـسّبط و تـحنّت ضلوعه عليها ... والـوت عـلى الـمظلوم باللهفـه إيديها
يـا هـو يـلوم الـثّاكل الـشافت وليها ... يـودّع و مـاشي ويـل قـلبي لـلمنيّه

« الحسين يودع فاطمة الصغرى »

وقـفت اقـبال حسين تنحب طفلة حسين ... اتـقلّه العطَش ضرني يبويَ والقصد وين

الله يَـبو الـسجّاد مـا تـعطف عـليّه ... فَـتّ الـعطَش قـلبي و دَنَت منّي المنيّه
وَصِّـل الـشّاطي وجيب لي قطرة اميّه ... وعـاين يبويه اطفالنا من العطش ميتين

قـلـها يَـفاطم بـالبجا نـحّلتي قـواي ... قـعدي يَـبويه بالخبا و انا اطلب الماي
بالله يَـزينب سـكّتيها مـهجة احـشاي ... قـلبي تـراهو من حجيها صار شطرين

صـاحت يبويه وين قصدك عنّي اتروح ... ياياب قلبي امن العَطش و الحزن مجروح
ويّـاك اخـذني لـلنّهر ما بقت لي روح ... الـعطش فَـت اقـلوبها كـلها النّساوين

قـلها يـبنتي لـلحريبه اشـلون أودّيك ... وبـالمعركه يـا نور عيني من يباريك
و تـالي لـلمخيّم يـبويه مـن يرد بيك ... لـو طـحت ويّـا مَـن لـلمخيّم تردّين

تـقلّه يبويه وياك اروحن و ارجع اوياك ... لـلنّهر وصّـلني يَـتَاج الـفَخَر بحْماك
قـلها يـنور الـعين ما أرجع من هناك ... أعـتاق انـا وانـتي يـشمّامه تضيعين

ابـبّاب الـخبا قـعدي يـبويه وارقبيني ... وانـجان مـا حـال القضا بينج وبيني
الـماي أجـيبه و بـالنّحب لا تشعبيني ... قعدت الطّفله وراح عنها المعركه حسين

طـالت الـمدّه و الـيتيمه ظـلّت اتجود ... يَـمّ الـوديعه والـدّمع يـجري بلخدود
تـقلها بـعد يَـمْتَى يَـعمّه والدي يعود ... فَـتّ العَطش قلبي وقَلْ شوفي من العين

سـاعه ولـن الـمهر جا يسحب شكيمه ... والـسّرج مـايل حيف ويصيح الظليمه
وفـرّن مـن الـخيمه الحرم وامّا اليتيمه ... عْـلَى الـوجه خرّت تلطم الهامه باليدين

« الحسين وولده السجاد »

ثـار الـعليل يـصيح زيـنب يا زجيّه ... قـومي بعجل جيبي العَصى والسّيف ليّه

حـسين انـفرد وحـده تـعالي سنّديني ... وجـيبي العصا بْيسراي والسّيف بيميني
يـختي سـكينه بـعجل قومي نَهِّضيني ... نـخوات ابـويه اتْـزلزل الـسّبع العليّه

بـسيفه طـلع والدّمع يجري فوق الخدود ... يـنادي يـبويه من اخوتك ظلّيت مفرود
لـبّيك يَـبْن الـمرتضى يا سر الوجود ... ويـن الانـصار و ويـن فرسان الحميّه

فـي ويـن فرسان الحريبه زهير وهلال ... وبـرير ويـن ومـسلم وسردال الرجال
أعـني حبيب اللّي لجلنا خاض الاهوال ... قـلّه بـقوا كـلهم عـلى حـرّ الوطيّه

ولـحّد مـن انصاري بقى يحمي خيامي ... كـلهم تـفانوا و الـدّهر نـكّس اعلامي
قـلّه يـبن حـيدر أنـشدك عن عمامي ... عـبّـاس و اخـوانه ابـدور الـهاشميّه

فـي ويـن راعي المرجله رب الشّجاعه ... شـيخ الـعشيره التِزْهر الخيمه بشعاعه
قـلّه عـلى شاطي النّهر قطعوا اذراعه ... و زيـنب تـنوح عـليه نـوح الراعبيّه

قـلّه يـبويه ويـن شبه المصطفى راح ... لـمَّن سـمع حنّ وصفق راح على راح
قـلّه تـوزّع جـسم اخوك بطعن لرماح ... و اهـناك جـسمه يـاضيا عـيني رميّه

قـلّه يـبويه ويـن شـبل الحسَن جسّام ... قـلّه تـخضّب بـالدّما و فوق الثّرى نام
و انـجان تـسأل مـا بقى واحد بلخيام ... كـلهم تـفانوا و الـخيم ظـلّت خـليّه

مـا ظـل غـيرك لـلحرم يحمي حماها ... و ارجـع يـبويه لـلنّسا سـكّن بـجاها
اعـوينك الله اعْـلَى الرّزايا اللي تراها ... بـعدي تـشوف اهـوال يـاباقي البقيّه

بَــسْ الله الله يـاعلي بـعدي بـهلَيتام ... حـافظ عـلى النّسوان ساعة حرق لخيام
شـبيدي على زينب عقب هالعز تنضام ... مـاهي يـبويه مـعوّده تـركب مـطيّه

أوصـيك لـو شِـفْت الـعدا يبني لفتكم ... دارت عـلـيكم بـالـمخيّم فَـرْهـدَتْكُم
إنـتَ يـبويه و عـمّتك بـاروا حرمكم ... لـتْـضيع بـعدي هـالبَنات الـفاطميّه

بـس انـجدل من فوق هالميمون معفور ... شـوف اشْيحل ابهالحراير وسط لخدور
والله هـضيمه جـان زينب ركبت الكور ... عـقب الـمعزّه يـصير اسمها خارجيّه

« دعوة فضة على القوم »

لـلخيم ردّ حـسين يـسأل يـا نساوين ... يـاهي دَعَـت مـنكم على قوم الملاعين

زيـنـب يـحـاجيها وقـلبه بـالتهابه ... أرد انـشـدج يَـمخدّرة بـيت الـنّجابه
خـويه اخـبريني امنين هالدّعوه المجابه ... مـن رخّـصج يَـعْزيزة الكرّار تدعين

قـالت لـه بالشدّات صبري مثل صبرك ... ولا لـي أمـر تدري يخويه غير أمرك
قـلّي يـنور الـعين بالله اشلون بصرك ... أنـشد عـلي الـسّجاد وانشد هالخواتين

طـب لـلخيَم يانور عيني وفتِّش وشوف ... نـازل على العالم ترى زلزال وخسوف
عـايَن ولن فضّه تحِن والرّاس مكشوف ... وتقسم على الباري بشرف ست النّساوين

و الـكون مـتغيّر و هـي تجري دمعها ... تـنادي يـربّي بـجاه من كسروا ضلعها
وحـسين رحـمه و نـقمة الباري دفعها ... وقلها يَفضّه عْلَى الغصص لازم تصبرين

مـنّا يـفضّه انـتي و مـحسوبه علينا ... صـبري الـمصايبنا وبـلانا اللّي ابتلينا
شفتي اشسَدا عْلَى امنا وشفتي صبر ابونا ... سـلمي الأمـر لـله يَـفضّه لا تجزعين

انـتحبت وقـالت سيّدي ماظل لي شعور ... مـن شفت عبدالله الرّضيع بسَهم منحور
خـلاّني أدعي على العدا والقلب مسعور ... حـالك وحـال الطّفل واحوال الخواتين

هـيّج عـليّ الحزن ذبح الطّفل عطشان ... وزيّـد عـليّ الـفاجعه ضـجّة النّسوان
وانـتَ يَـبو الـسّجاد مفرد بين عدوان ... خـوتك فـنَوا واستوحدوك القوم يحسين

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...




خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 228
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Dec-2010 الساعة : 12:38 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الثالث عشر؛ مصرع المولى ابي عبد الله الحسين :.

« خطبة الحسين يوم عاشوراء »

تـوسّط حـبيب المصطفى صهوة نجيبه ... مـنبر جـواده والـسّبط صـاير خطيبه

قـلـهم أنـاشدكم و قـولوا بـالصّراحه ... تـدرون انـا جدّي النّبي ربّ الفصاحه
وهـذي ثياب المصطفى وعندي سلاحه ... وامّـي الـبتوله بـضعة الهادي النّجيبه

قـالوا نـعم قـلهم اشـلون تـحاربوني ... دمّـي تـبيحونه بـيا سـايه اخـبروني
حـتى مـباح الـماي عـنّه تـمنعوني ... هـذا رضـيعي الـعَطش فَتْ قلبه لهيبه

مـستحل مـنكم مـال لو مطلوب بدْموم ... لـو بـدّلت سـنّه وشَـرِع غيّرت ياقوم
هالماي مَهْر امّي و انا امْن الماي محروم ... ردّ وا عـليّ جـواب فـعلتكم غـريبه

قـالوا نـريدك تخضع الطاعة ابن زياد ... تـنزل عـلى حـكمه و يفعل كل ما راد
قـلهم دعـي وهـيهات مايحكم بالامجاد ... احـنا الـحجج لـلخالق وجـدنا حبيبه

تـقطع جـفوفي ولا إلى الطّاغي أمد إيد ... والـفاجر ابـن زياد ما طيعه ولا يزيد
شـرع الإبـا مـنّي وبالذّل ألوي الجيد ... بـعزّ وشـرف لازم اتحمل كل مصيبه

جـدّي يقول حسين منّي وانا من حسين ... لازم اتـحمّل كـل مصيبه النُصْرة الدّين
ولـو تـذبح اطـفالي وتسبى هالنّساوين ... واقضي بظماي وتنغصب نفسي غصيبه

طـغيان ابـن هـند الرّجس لازم أزيله ... ولو يظل جسمي اعلَى الثّرى محّد يشيله
ويـوم الـحَشِر بـاصير لـلشّيعه وسيله ... وبْـكَربلا قـبري حـصنها الـتلْتجي به

« حملة الحسين واصابته »

واقـف حبيب المصطفى بين الصّلاتين ... يـنظر خـيامه خـاليه مـن الهاشميّين

تـفرّق الجيش اربع فرق من حوله يدور ... وامْـن العَطش يابس لسانه و قلبه يفور
رد لـلعليل بْـخيمته بـالمرض مغمور ... ودّعـه و سـلّم لـه مـواريث الـنّبيّين

ودّعــه و سـلّم لـه مـقاليد الامـامه ... مـاشي يـقلّه يـا عـلي امْـعَ السّلامه
لاحــظ يَـبويه هـالأرامل و الـيتامى ... بـاجر تطيب امْن المرض يا قرّة العين

لاحـظ الـعيله لـو ركبتوا هزّل النّوق ... ولازم يـعاندكم الـحادي بـكثْرة السّوق
راسـي يـباريكم على راس الرّمح فوق ... ودّعـتك الله الـقوم زحـفت للصّواوين

صوّل على العسكر و مر اعلَى المجاتيل ... وعـاينها كـلها مـوزّعه ذيـج المداليل
والارض غـطّاها بجثث و دمومها سيل ... وأشّر بسيفه وحلّق اعلَى الجيش صوبين

لـولا الـقضا يـفني الـعدا بجرّة البتّار ... لـكن عـهد مـاضي مـن الواحد القهّار
بـحضرة جـميع الانـبيا بعالم الانوار ... رتـبه شـراها بـالشّهاده بنصرة الدّين

ألـوى الـعنان وغمد سيفه وظل يناجي ... حـل الـوعد مـولاي يـا ملجا اللاجي
سـلّمت نـفسي لـلعدا تـهبّر اوداجـي ... ويـثبت الدّين وتنجي الشّيعه المخلصين

سـلّـمت لـلَّه يـا هـنادي وزّعـيني ... ويـالاعوجيّه عـقب ذبحي رضّضيني
لاخـير فـي الـدّنيا عقب خوتي وبنيني ... ولــن لـمثلّث شـقّ قـلبه يَـلمحبّين

مـدّ الـيمين اعـلَى الـسّهم رايد يجرّه ... ويـسراه مَدْها وانخسف صندوق صدره
واتّـجى بـقوته وطلّعه من خلف ظهره ... يـاويل قـلبي ومَـزَع مـن قلبه الثّلثين

« حملات الحسين ومقاتلته »

صـوّل أبـوسكنه وحـيد ورج الاكـوان ... والـخيل واهـل الـخيل فرّت من الميدان

يـومي لـها بـمْهَنَّدَه و تـخر لـصْفوف ... فـوق الـتّرب وفـراشها زانات وسيوف
مـذروف دمعه اعلَى الخيم والقلب ملهوف ... ومـفـطّره جـبده و ثـلثتيّام عـطشان

مَـدْ عـين للعسكر وعين عْلَى الصّواوين ... ونظره على الشّاطي ونظره اعْلَى المطاعين
سـيفه يـكثّرها ويـسوّي الـواحد اثـنين ... والأربـعـه واحــد يـنظّمها بـلسنان

قـحّم وخـلاّ الـجيش يـتّطلب مـلاجيه ... والـشّمس غـابت والـعجاج أسدل دياجيه
وعـرّج عـلى طـور الـمُهر لله يناجيه ... يـا رب أنـا لـلشّرع والـنّاموس قُربان

ديـن الـعُلى لازم أجـاهد فـي عـلاجه ... واتّـداركه واعـدل ابكل صوره اعوجاجه
يـا رب انـا مـالي بـعد بـالعمر حاجه ... واتـرك الأمّـه جـاهليّه و تـعبد اوثـان

جـاه الـنّدا يَـحسين انـا ربّـك واناجيك ... عـن هـالشّهاده بـالحشر ملزوم أجازيك
يــوم الـقيامه تـلْتِقط هَـبْهَبْ أعـاديك ... والـلي يـواليكم يـفوز ابـحور و جنان

ألـوى الـعنان وقـصد صمصوم الأعادي ... لـن الـحجر والـسّهم وارمـاح و هنادي
تـوزّع وخـرّ وصـاح انـا لـلدّين فادي ... اتـوسّد الـغبرا و الـمُهر يـمَّم الصّيوان

« محاورة بين الحسين وزينب وقد سمعت أنته »

سـور الـحرم يحسين لا تجذب الونّات...بـلكت يَـعزْنا امـن الحرم تهدأ الرّنّات

ودّي أوصّـل مـصرعك وانجدل ويّاك...لـكن اشـبيدي لازمـه اذيـالي يتاماك
لـو يـقدر الـسجّاد ينهض جان جيناك...خـدّك نـوسده وبالدّمع نغْسل الطّبرات

تدري الغُربة اتضعضع اعزوم الرّجاجيل... وآنـا وحـيده وعايله ومجبل عَلَيْ ليل
وخوفي ظعنّا امن الصّبح من كربلا يشيل...وتـضل عـاري ابهالفلا واحنا ضعيفات

قـلـها بــلا تـجهيز لازم يـتركوني...وبـاجر تـمر بيّه الظّعينه و تنظروني
وانـتي وخـواتي جان ردتوا توصلوني...مـجبل عـليج الـليل جيبي الفاطميّات

و انـجان يـمّي تـقدرين تجين لا باس...وتـوصّلين الـمشرعة يَْم جَسَد عبّاس
طـلعوا بـسواد الليل يستركم عن النّاس...ولزمي الصّبر يَعزيزة الزّهرا الأمر فات

لـكن أخـبرج جـان جـيتي يا حزينه...اتـشوفين جـسمي بـالهنادي موزّعينه
بـس يـالوديعه لا تـجي يـمّي سكينه...خـايف قلبها يذوب من شوف الجراحات

اتـعاين اعضاي موزّعه ومفترش رمضا...ومَـقْدر أصدعن شوفها وطرفي أغضّه
و لـو شـفت عبرتها تهل قلبي ايتلظّى...وجْـدي عـليه يزيد منتجذب الحسرات

« غشوة الحسين والهجوم على المخيم »

اتـحيّر العسكر يوم طالت غشوة حسين ... شافوه ثلث ساعات مرمي مغمّض العين

نـاسٍ تـقول حـسين بـطّل من ونينه ... فـارقت روحـه وغمّضت للموت عينه
وآخـر يـقول حـسين كـلكم تعرفونه ... صـاحب حـميّه اعلى بناته و النّساوين

و انـجان ردتـوا تعرفونه حي لو مات ... هـجموا عـلىخيامه وروعوا الفاطميّات
وانـجان هو حي وسمع بالخيم ضجّات ... لازم يـثور بـشيمته ويحمي الصّواوين

آمـر العسكر بن سعد واستحسن الشّور ... و ذيـج الـحراير بالخيم و اقلوبها اتفور
لـنّ الـزّلم والـخيل غارت يم لخدور ... طـلعت مـن اخيَمها تصيح الملتجا وين

فـرّت بـدهشه صـارخه كعبة الأحزان ... كـهف اليتامى انهض ترا هتكوا النّسوان
حـرمه وضـعيفة حال تبلوني برضعان ... بَـسْ ما سمع صوت الوديعه فتّح العين

قـلها يـزينب ذاب قـلبي من هلعتاب ... مَـقْدَر أرد الـخيل خـويه عن هلطناب
أنـهض ثلث مرات واوقع فوق التراب ... ردّي الـخدرج يـا حـزينه لا تضيعين

سـهم الـبقَلْبي نَزف دمّي ومزّع حشاي ... امـثلّث ولا تـمكّنت أطلعه الاّ من اقْفاي
خـويه تـخلّوني أمـوت و مـحّد وياي ... جـيبي لـي سـكينه قبل لا يفرّق البين

صـاحت يَنور العين و الله تحيّرت بيك ... تـمنّيت أجـي يمّك واشوف العلّة البيك
ولـو هـو الدّوا قلبي لَفِتْ قلبي واداويك ... واغـسل جرح قلبك يخويه بْدَمعة العين

« شهادته ومصرعه »

حـتّى الـعدو يروي فجايع يوم عاشور ... ويـقول شـفْت حسين مرمي ودمّه يفور

تـتحَرّك شـفاته مـبطّل مـن ونـينه ... يـبهر جـماله و بـالدّما مخضّب جبينه
لـكن عـلى اخـيام الـحريم يدير عينه ... وكـلما نـزف دمّه جبينه اتشعشع بْنور

غـارج بـدمّه و الـجسد كلّه اصاويب ... ظـنّيت يـدعي ودعوة المظلوم مَتْخيب
يـمّه دنـيت اسمع كلامه وقلبي مْريب ... ولـنّه يـنادي قلبي امن العطش مسعور

قـلبي تـفَتّت بـالظّما يَـعْوان سـفيان ... وحْـياة جـدّي المصطفى ظامي ولهفان
قـلت ارد أجيب الماي لك ياشبل عدنان ... رحت الشّريعه بالعجل وارجعت مذعور

ولـن الارض مـاجتوحل بالكون زلزال ... وهبّت الرّيح المظلمه وحتّى العرش مال
و ارتـفع راس حسين جنّه مطلع هلال ... والـشّمس غابت عن العالم والسّما تمور

وَصَّـلِت يـمّ حـسين لن حسين مذبوح ... جـسمه رمـيّه و فوق خطّي راسه يلوح
وحـتّى الـسّماوات العليّه ضجّت بنوح ... مـتعطّله الافـلاك جـنها نفخة الصّور

والـجيش كبّر و ارتفع صوت البشاير ... وغـارت على خيام الحرم ذيج العساكر
اتـصوّر يَـسَامع حـالها ذيـج الحراير ... حـرقوا الـخيم و ايتامها هامت بلبرور

يـفت الـقلوب الحال و يصدّع الجلمود ... حـالة بـنات المصطفى ساعة الفرهود
مـا بـين مـاهي بالنّياحه بخيمها اقعود ... والا الـزّلم والـخيل بـين خيامها تدور

يـا خـلق فـعلة بـن سـعد محّد فعلها ... اطـفال وحـرم يـاغيرة الله و محّد الها
جـم أرمـله فـرّت بـدهشه عن طفلها ... وهـامت بنات المصطفىكلها بلاستور

سـلبت مـلابسها وحـليها قوم الارجاس ... وامّـا الوديعه شابكه العشره على الرّاس
تـبجي و تـنادي هـاي تـاليها يَعبَّاس ... لـحّد يـبو فـاضل سـبونا بالعجل ثور

ثـور بـعجل يـاللي مـن بلادي جبتني ... عـبّـاس ويـنـك بـالعوايل كـلّفتني
بـسّك مـن الـنّومه دقوم و شوف متني ... حـلّت عـلى راسي مصايب يوم عاشور

«محاورة الحسين مع الشمر »

يـاللي ابْـنَعله شـرّف ابـساط الجلاله ... سـبطك تـرى داس الشّمرصدره بنعاله

مـرمي ثـلث ساعات بس يجذب الونّه ... يـلحظ ابـعينه و تـرجع الشّجعان عنّه
ومن غمَض عينه ابن الضّبابي قرب منّه ... مـغشي عـليه شافه وتجاسر واعتنى له

وعـاين بـجسمه مركّزه النشّاب و الزّان ... بـالنّعل داسـه وزلـزل العالم والاكوان
ومـكّن السّيف بْنَحرمولى الانس والجان ... وحـسين فـك عـينه وقـدّم لـه سؤاله

يـاللي دسـت صدر الحوى اعلوم النبوّه ... صـدرٍ عـلى مـكنون عـلم الله تحوّى
فـعلك ابْـقَلب المصطفى تدري اشسوّى ... بـنعلك تدوس اعلى صدر روح الرّساله

تـدري أنـا من قال اعرفك بالنّسب زين ... حـيدر أبـوك وجـدّك الـمختار ياسين
أدري امّك الزّهرا واخوك الحسن يحسين ... كـلّه نـسب طـيّب ولا يـوجد مـثاله

لـكن مـرادي الجايزه تحصل من يزيد ... والـوعظ والـتّوبيخ مَـيأثِّر ولا يـفيد
قـلّه اشـويّة مـاي قـال المطلب بعيد ... لـلحاميه والـماي مـا تـشرب زلاله

قـال احـسر الـثامك يـهالفاجر الشّرير ... شـبه الـجلب شافه و تصوير الخنازير
أبـقع وأبـرص والـشّهيد اعلن التّكبير ... قـلّه صَـدَق جـدّي يـمنتوج الـرّذاله

قـلّـه يـشبّهني بـعد جـدّك بـلكلاب ... لازم أخـلّـي وجـهك مـعفّر بـلتراب
ومْـن الـقَفا راسـك أحزّه يَبْن الاطياب ... يـالمحب سـامح مَقْدر اوصف لك افعاله

جبّه عْلى وجْهه وعلى اجتافه بالنّعل داس ... وهـبّر اوداجـه ويل قلبي وميّز الرّاس
والـكون اظـلم والشّمسغابت عن النّاس ... لـكن كـريم حـسين فـوق الرّمح شاله

« ذبح الشمر له »

فـت الـقلوب حـسين بـالونّه الـخفيّه ... وهـدّت قـواه جـروح ألف وتِسعْ مِيّه

زيـنب عـلى التّل شابحه لحسين بالعين ... اتـشوفه مـوسّد داهـش الـعالم بلونين
وصاح الرّجس بن سعد وين اليذبح حسين ... فـتّـت مـرايـرنا ابـهـالونّه الـخفيّه

اتـناخوا على حز الكريم وصار لصياح ... وكل مَن دنى يمّه ارتعد من خزرته وراح
وامن الرّعب حتّى من ايده صارمه طاح ... وَسْـفه انـغشى اعـليه وبقى مدّه رميّه

وشـمر الـخنا مـن عاينه مغشي لفى له ... وصـدرٍ حوى الأسرار من رب الجلاله
يـاغيرة الله ابـن الـرجس داسه ابْنَعاله ... وفـتّح اعـيونه و انـتبه شبل الزجيّه

قـلّه اشـمرادك قـال قصدي حز راسك ... مـحّد جـسر غيري على صدرك وداسك
راح الـقوى مـن عـندك وشدّة مراسك ... وآنـا الـذي بـاجرّعك كـاس الـمنيّه

قـلّه الـسّبط مـا جيتني بحومة الميدان ... وكـت اشـتعال الكون ومجاول الفرسان
وانـا وحـيد وفـيّضت بـالجثث وديان ... تـلقى الـمنايا جـان لـو قـرّبت لـيّه

قـبل انـجدل لـو لحت ليّه يَبن الاوغاد ... واثـبتت لـي خلّيتك اوْذَرْ فوق الاوهاد
الـعـطش مـاخـذني و لـمثلّث بـلفَّاد ... مـعلوم تـتجاسر يـبو الـذّات الـرّديّه

جـدّي رسـول الله وابويه فارس الكون ... وامّـي الـزّهرا نور عرش الله المكنون
وخـيّي الـحسن يـاليتهم حالي يشوفون ... مـطعون واتـلظّى عـلى قـطرة اميّه

أريـد قـطرة مـاي قـبل اتحز نحري ... وخـفّف الـوطأه يازنيم أوهيت صدري
ظـامي تـذبحوني و هـذا الماي يجري ... مـن جـود جـدّي و والدي ويحرم عليّه

« رفع الرأس الشريف »

غـاب الـبدر واتـكوّرت شمس المضيّه ... وارتـفع راس حـسين فـوق السّمهريّه

غـرّة جـبين حـسين لاحت فوق عسّال ... شـمس الوجود يصير جنها مطلع هلال
أرض وسـما تـزهر بـنوره قبل ينشال ... وبـس ارتـفع شـعّت سـماوات العليّه

اتـفـكّر وعـاين لـلبدر لـيلة تـمامه ... تـلـقاه كـامل لـكن بـوسطه جـهامه
و راس الـشّهيد حـسين بالجبهه علامه ... صـواب الـحجر فجّر دم الجبهه الزّهيّه

لـو عـاينت بـدر الـسّما لـيلة كماله ... مـطوّق وحـوله مـن شعاع النّور هاله
جـنّه حـبيب المصطفى وحوله ارجاله ... مـثـل الأهـلّه مـنثّره فـوق الـوطيّه

يـاللي عـلى الـخطّي ترتّل بالتّلاوات ... بـالكون مـثلك ماحصل يحسين هيهات
فـوق الـرّمح راسك وتقرا سوَر وايات ... والـجسد بـالرّمضا تـدوسه الاعـوجيّه

نـوب بْوعظ تخطب ونوب بزجر تنزيل ... تـقرا الـكهف وانتَ على العسّال تأويل
ونـوبٍ تـخوّف هالارجاس بسورة الفيل ... كـلّـه و لا لانــت قـلوب الـنّاصبيّه

و الـلي يـريد يـعاين اهـوال المصيبه ... يـعرّج عـلى ام اهجام و يشوف العجيبه
ايـعاين اشـصَكّت بالحجر ذيج النجيبه ... مـتواعده اويـا الـدّارمي بـنت الدّعيّه

واعـلى الشّجر منصوب تتساطع انواره ... يـا غـيرة الله و يـرجمونه بـالحجاره
و يـنصبه يـزيد الـخبيث ابـبّاب داره ... و بـالطّشت والـمجلس تـأمّل لـلقضيّه

نـسل الـخنا يـفرّق شـفاته بخيزرانه ... تـذكّر بدر و اشيوخها و هاجت أضغانه
ومـن شـاف نوره اللّي سطعكسّر اسنانه ... ونــادى اسـتـوفينا الـديون الاولـيّه

«مجيئ الفرس محمحماً للمخيم »

رد الـمُهُر زايـد صـهيله امن الميادين ... يَـعزيزة الـمظلوم قـومي اتْلَقّي حسين

قـومي يَـسكنه الـمهُر محْرِب عايني له ... جـان الـولي سـالم يجي ايشوفه عليله
و انـجان طـاح انروح للحومه و نشيله ... ونـشديه عن كهف الأرامل منجدل وين

وقـفت عـلى بـاب الخبا والحزن شفها ... وشافت بخاصرته السرج واصْفقَت جفها
صـرخت ونـار الـوجد تنشرها وتلفها ... تـنادي يـعمّه بـالعجل جمعي النّساوين

خـالي مـن الـوالي يـعمّه المهُر جانا ... مـتخضّب ابـدم الولي و يسحب اعنانه
قـومـي نـشوفه ويـن مـتعفّر حـمانا ... نـعدله عـلى القبله ونمد رجليه واليدين

مـدّت بـصرها ولـزمت بجفها حشاها ... ولـن الـجواد يـجول خالي من حماها
والـعين مـن لـب الـقلب صبّت دماها ... صاحت يمُهْرحسين فصّل لي الخبر زين

أرد انـشدك والـقلب طارت بيه الانفاس ... خـالي تـجيني وين راح اليرفع الرّاس
وطـيحة ولـينا ويـن من طيحة العبّاس ... بـلكت أوصّـل واحتظي بتوديع الاثنين

قـلها الـبطل عـبّاس طـايح بـالمسنّاة ... وحـسين بـالحومه وعليه الخيل لمّات
وعـباس ميّت واظن بعده حسين مامات ... وانـجان مـا حزوا العدى راسه تلحقين

لَـرْجَع واعـاين حـالته روحـي فدا له ... وغـار ورجـع يَـمْها يقلها لسان حاله
حـزّوا كـريمه و الـشّمر بالرّمح شاله ... الله يـبنت الـمرتضى بـعده اشـتلاقين

«خروج النساء الى المصرع على أثر الصهيل »

وصّـل جـواد حـسين والـحاله شجيّه ... وفـرّت مـن الـخيمه البنات الهاشميّه

فـرّن وزيـنب بالمصايب تسحب الذّيل ... وتـصيح يحصان الولي يافارس الخيل
مـن قلب أخيي هالدّما المِن عرفك تسيل ... ويـن انـهدم يـا مُـهُر سور الفاطميّه

لـلمعركه قـصدت و ويّـاها النّساوين ... حـسره ودلاّهـن جـواد حسين بحسين
شافن شمر يفري النّحر واهْوَن الصّوبين ... وانـياحهن زلـزل نـواحي الغاضريّه

ضـجّن فـرد ضجّه يَنور العين يحسين ... دقـعد احـميها وصّـلت ليك النّساوين
مـحّد بـقى يحمي يَبو سكنه الصّواوين ... وزيـنب تـصب الـدّمع والـونّه خفيّه

تـنْخَى وتـقلّه راقـب الباري ورسوله ... هـذا حـبيب الـمصطفى و أمّه البتوله
عـنّه ابـتعد خـل الـحريم اتلوذ حوله ... ولا تـحز نـحره تـزلزل السّبع العليّه

حـامي حـمانا حـسين لا تضيّع يتاماه ... جـسمه مـوزّع والعطش هالفتّت احشاه
وسـكنه العزيزه تنتحب و تصيح ويلاه ... يـا ضـيعة ايـتامك يـبويه ابهالعشيّه

اسـودّ الـفضا وابن الخنا يهبّر الاوداج ... واهـتزت افـلاك العليّه و العرش ماج
صـاحن يـوسفه راح مقصد كل محتاج ... حـز الـكريم و كـبّر الـعسكر سويّه

فـرّن و مـالت لـلمخيّم ذيـج لـجنود ... ساعة القشره اعلى الحرم ساعة الفرهود
داسـوا يتامىوبعض منهم راحوا اشرود ... مـايقدر الـواصف يـوصّف فعل اميّه

يـا ويـح قـلبي جـم يتيم الرّاح هايم ... مـرتاع قـلبه مـا يـضوق الزّاد صايم
يـشرب ابـذاك القيض لفحات السّمايم ... وامّـه تـدوّر يـا عـظمها من مسيّه

«خروج زينب الى مصرعه »

فـرّت لـخوها حسين من سمعت ونينه ... و قـلها رجـس لاويـن ردّي يامصونه

يَـمـخدّرة بـيـت الإمـامه و الـنبوّه ... راح الـمحامي وانـقطع وصل الأخوّه
سـهم الـمثلّث مـا تـرك لحسين قوّه ... مـا ظـل إلـك والـي يـدافع ياحزينه

يـاللي قـبل شخصك ابد متشوفه الناس ... بـحسين مـهيوبه وشـديد الباس عبّاس
راحـوا دظـلي بالكسيره مهبطه الرّاس ... لـمّي أيـتامج لـليسر طـحتي بـيدينا

هـذا ذبـيح وذاك يـم الـمشرعه طاح ... وكل عزوتج راحوا نهب لسْيوف وارماح
نـوحج مَـيشْفي لج قلب راح الذي راح ... فـوق الـهزل مـلزوم هـالبر تسلكينه

حـنّت وسوط الرجس فوق امتونها يلوح ... والله مـتشبههّا الـحمامه الـناحت بدوح
تـقول اتركوني يَم اخوي حسين باروح ... يـقلها حـرام اعـليج جـسمه تنظرينه

صـاحت يَـنايم بـالثّرى عاين أحوالي ... يـا هي الذي انظامت مثل ظيمي يوالي
لا وصّـلت يـمّك ولا لاحِـظ اطـفالي ... هـالحمل يـبن امّي على من تطرحونه

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...




خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 228
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Dec-2010 الساعة : 01:12 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الرابع عشر؛ ليلة الوحشة والهجوم على المخميات :.

«حرق الخيام بالنار »

زيـنب احـتارت يوم شبّوا الخيم بالنّار... طـلعت اويّـاها الـحريم زغار وكبار

تصرخ بعالي الصّوت طايح وين يحسين ... خـدري انـهتك وانتَ غياث المستغيثين
عـجّل ادركـنا لايـهتكون الـنساوين ... لـمّن سـمع ظـل ايتقلّب فوق الاوعار

قـلـها يَـزينب بـاليتامى لا تـجيني ... ولا تـكثرين امـن الـبواجي اتهيّجيني
و ردّي اسـكـينه لا يـذوّبـها ونـيني ... لا تـكثري عـتبي ولا تجيني بلا خمار

لا تـكثري عـتبي و انا جثّه بلا راس ... راسـي قـبالك والـجسد بالخيل ينداس
روحـي الشّريعه بلكت اتشوفين عبّاس ... يـقدر عـلى النّهضه ويسل سيفه البتّار

صـاحت دخـيلك يـالمقطّع بـالشّريعه ... ولـن الـنّدا ردّي تـرى اجفوفي قطيعه
لـلخيَم روحـي ابـهاليتامى يـالوديعه ... تـدرون بـيّه مـقطّعه ايـميني وليْسار

مَـستحْمِل اعـتابج وانا جثّه بلا جفوف ... مـفضوخ راسي وجسمي مقطّع بلسيوف
غـصبٍ عليّه يسلّبوج و عيني اتشوف ... وغـصبٍ عـليّه ابهالمخيّم تشعل النّار

مـطبّر و مـن جوفي انِّزفَت كل لدموم ... شـوفي علي الاكبر يَزينب بلكت ايقوم
أيَّـست مـنّه و بـاليتامى ظلّت اتحوم ... تـنخى و مـن كثر النّواخي قلبها طار

صـاحت يَشبه المصطفى يمدلّل حسين ... جـيتك يَـعقلي بـاليتامى والـنساوين
و ان جـان يـبني تـعذّرتنا نلتجي وين ... قـلها يعمّه انتي نظرتي بجسمي اشصار

شـفتي جروحي ياحزينه ولاخفى الحال ... لـولا الـشّهيد ابـبّردته لفني فلا انشال
مـتوزّع مـقطّع و لا يـمنه و لا شمال ... غـصبٍ عـليّه ضـيعتك ما بين كفّار

صـاحت أجـل لاروح للجاسم و انخّيه ... وانـتحب يَـم جسمه وأمِش دمّه واوعيه
بـلكت تـردّ الـرّوح ويـردّ النّفس بيه ... قـلها يَـزينب يـا عزيزة حامي الجار

وجـاسم بـعد مـثلي يـعمّه لا تروحي ... لـكن أنـا زودى بْسَبَب كثرة اجروحي
نـوحج شـعب قـلبي يـعمّه لا تنوحي ... سَـلْمي عـلى خـيّي بـقيّة آل الاطهار

ردّت تـنـادي ضـاقت الـدّنيا عـليّه ... كـلكم تـعذّرتوا و انـا ابـقيت اجنبيّه
حـرمه بـليّا رجال جيف اركب مطيّه ... وعـندي جـنايز بالعرا ظلّت بلا ستار

« الهجوم على المخيم »

وقـفَت تـناشد بـن سعد بنت الميامين ... بالله و رسـوله والدّمع يجري من العين

خـلصوا هـلي تقلّه ولا ظلّت لي رجال ... ذبـوا عـليّه الـحمل وملاحظ هالعيال
و الـخيم مـمليّه حـريم تنوح و اطفال ... مَـتْراقب الله تـامر بـحرق الصّواوين

لـحّد يـمر بـينا و خـلّونا ابـهلخيام ... عِـدْنا عـليل انمرّضه و من حوله ايتام
بالله شـسوّي لـو يـتيم تـروّع وهـام ... يـاهو يـجيبه من الفَضا وكلنا نساوين

مـا رحـم غـربتها و قلبه صار جلمود ... رخّص اجنوده على الخيام وغدت فرهود
نـسوه ويتامىشلون دهشه وهجّة جنود ... فـرّن حـواسر بـلبرور اشمال ويمين

شحالة بنات المرتضى من هجمت الخيل ... أرذال وقـصدها النّهب مايمكن التّفصيل
ضـرب وسلب وايتام تلعىوهاجم الليل ... والـنّار تـسعر فـكّر بـحال الخواتين

هــذي بـليّا اخـمار تـتعفّر بـلوهاد ... و هــذي ثـلـثتايام لا مـايٍ ولا زاد
و هـذي تـنادي فـرّوا أيـتامي يَسجّاد ... و زيـنب تصيح الغوث ياعبّاس يحسين

وهـذي تلوذ بزينب و تشكي لها الحال ... وزينب بْعَزْم وصبر تجمع ذيج الاطفال
اتـحوم بطلبهم ويل قلبي بروس لجبال ... ونـوبٍ تـهيم وتـرجع بـطفلين ميتين

ورثـت من الزّهرا الهضايم والمصايب ... وبـصبر ابـوها اتكافح اثقال النّوايب
حـارت بـامرها و بـالعليل وبالغرايب ... والـليل ماسي وصفت بَس اتدير بالعين

« التجاء زينب بالسجاد بعد مصرع الحسين »

فـرّت ابْـدَهشه مـخدّرة حـيدر الكرّار ... يـم الـعليل تـقول داقْعد وانظر اشصار

يـبني الشّمس غابت وهذا الكون مرجوج ... والـجو مـظلم والأرض ياسورنا تموج
وحـسين عـهدي بشوفته من لاح بالغوج ... والـكون مـتعطّل واظـن الـفلك ما دار

اتـحـسّر وقـلـها بـالبجا لا تـهيّجيني ... قـعدي ولـعد صـدرج ابراضه سنّديني
وكـشفي الـسّتر يمخَدّره امن اقبال عيني ... امـتثلت كـلامه والـقلب مشغول بافكار

دنّــق وعـاين لـلفضا وبـطّل ونـينه ... وهـلّت ادمـوعه و اصفج اشماله بيمينه
قـالت اشـصاير قـال يـا عمّه انولينه ... هـذا الـعزيز حـسين مـتجدّل بالاوعار

طـايح أبـويه حسين والعالم غصب ماج ... غـابت انـواره ولا بـقى لـلعالم اسراج
وان صـدق ظنّي والدي محزوز الاوداج ... قـومي يـمحزونه استعدي الهتك الاسْتار

وصّـاج ابـويه حـسين من بعده بلعيال ... وهـذا كـريمه تـنظرينه فـوق عسّال
وهـسّه يـعمّه الـخيل تـدهمنا و لرْجال ... قـومي اجـمعيهم لاتـفر وحده بلا خمار

قـومي يـعمّه و ادركـي النّسوه والايتام ... عـندي ادخـليهم و اتـركوا باقي هلخيام
لـحّد يـظل بـيها تـرى العدوان ظلاّم ... مـعلوم مـن بـعد الـنّهب تنضرم بالنّار

صـرخت وفرّت والقلب بالحزن مجروح ... تـنادي يـتامى حسين تدْهشني عن النّوح
لـو هـجمت العسكر عليّه وين أنا اروح ... ويـن الـتجي بَيْتام اخوتي ازغار وكبار

كـلّـفني ابـن امّـي بـيتاماه وعـليله ... مـا بـين طـفله مـروّعه وحرمه ذليله
والا يـتـيم و يـشعب الـرّوح بـعويله ... بـليّا ولـي والـليل مجبل والعدا اشرار

« فزع النساء الى خيمة السجاد »

شـمر وزجـر هجموا على خيمة السجّاد ... شـافوه يـجر ونّـات بـيها زيـن لعباد

قـلهم زجـر هـذا عـليل وشـالفكر بيه ... قـط مـن أهـل هـالبيت واحد مانخلّيه
و آخـر يـقول الـهالحرم سـلوه نـبقّيه ... جـذبوا الـنّطع قوم الرّذاله وخذوا لوساد

فـتّح اعـيونه و صـاح بالذّل و الهظيمه ... وعـاين الـنّار مـسعّره ولا بـقت خيمه
ويـمّه الـوديعه بـكل يـتيم وكل يتيمه ... والـحرم مـنهوبه وعـليها هجمت اوغاد

ويـن العشيره و وين ابوفاضل الضّرغامة ... مــا يـدركونا الـنّار مـشبوبه بـلخيام
والـقوم نـهبت كـل ثقلنا و داست ايتام ... وزيـنب تـقلّه يـا بـقيّة بيت الامجاد

دقـعـد يـعلّة هـالوجود وفـتّح الـعين ... عـندك تـراهي اتـلملمت كل النّساوين
هـجمت عـلينا الـخيل قلّي نلتجي وين ... والـلي نـنخّيهم عـرايا فـوق لـوهاد

قـلها يَـعمّه ابـهالفضا فـرّي بـلطفال ... مَـقدر على النّهضه يعمّه و لا لج ارجال
و الـنّار مـا بـقّت لـكم خيمه ولا مال ... فــرّي يَـعمّه بـالفضا بـيّه الالـم زاد

فــرّت بـدهشه والاعـادي ردّت اردود ... وذيـج الـمقانع والـبراقع غدت فرهود
و الـلي تـدافع تنضرب و امتونهن سود ... و اعـزيزة الـكرّار فـرّت صوب لجساد

فـرّت مروعه شابحه العشره على الرّاس ... تـنخى وشـظايا القلب طارتويّا الانفاس
يـحسين دركـونا يـبو فـاضل يـعبّاس ... لامــاي عـدنا ولاخـيم ظـلّت ولا زاد

« فرار اليتامى في البيداء »

طـلعت مصونه منعقب حرق الصّواوين ... اتـنادي يـزينب مهجة افّادي مشوا وين


و زيـنب ابـذاك الـحال تـتفقّد بالايتام ... و شـافت ثـلث طـفلات مسحوقه بلخيام
وجـم طفل من هول المصيبه بالفضا هام ... و لـن الـفقيده امن الايتام اثنين و اثنين

مـن عـصر فرّوا اثنين يا ويلي ابعمرهم ... واثـنين بـالوادي وغـدت تـتبع أثرهم
بـليّا دلـيل تـحوم تـبحث عن خبرهم ... و لـنْـها تـعاينهم بـذاك الـبر مـيتين

مـتحاضنين اعـلى الثّرى و لاقوا المنيّه ... وقـفت تـنادي وقـفة الـزّهرا الـزّجيّه
شـكـواي لـله مـن فـعلكم يـا أمـيّه ... مـاتت يـتامانا ابعطش وين ابو الحسنين

الـهالحال يـبلغ حـلمك الواسع يمولاي ... هـلكت يـتامانا عـطاشى بجانب الماي
شـكواي إلـك يـمدبّر الاكـوان شكواي ... نـسوه و يـتامى و شتّتونا اشمال و يمين

لـيك الـحمد ربـي وعلىكلحال مشكور... بـالصّبر زوّدنـي المصايب يوم عاشور
أجـساد اخـوْتي عْلَى التّرايب مالها قبور ... وانـا وحـيده وعـلى الـعيله مالي معين

أطـلب الـهاموا بـالفيافي وهـاجم الليل ... لـو هـالذي مـاتوا ولا لـيهم من يشيل
لـو لـلبنات الـهشّمَتْهن بـالخبا الـخيل ... لـو لـلعليل الـلّي نـحل جسمي بلونين

يـا رحـمة الله مـن الـعدا محّد رحمنا ... هـجموا عـلينا وفـرهدونا مـن خـيمنا
لـلـبر فـرّيـنا و مـنـهم مـا سـلمنا ... حـتّى الـبراجع سـلّبوها امن النّساوين

« العقيلة تبحث عن يتيمة للحسين »

يـاللي مـن الـخيمه تـطِلْعين وترجعين...اشـعِندج ابـهالبر تضربين اشواط سبعين

قـالت أنـا الـكلّفني ابـن امّي ابحريمه...زيـنب واخـاطب اجنبي و الله هضيمه
لـكـن اشـبيدي ضـايعه مـنّا يـتيمه...طـلعت من الخيمه ولاادري توجّهت وين

قـلها سـواده يـم اخـوج حـسين جنها...تـتـحرّك ابـصـفّه يـتـيمَتكم أظـنها
يـمّه تـون لـكن يـفت الـقلب ونـها...ويـصعب عليج المعركه وحدج تروحين

قـالت درب سـوّوا بروح الحومه السّاع...وصـدّوا تـراني مـسلّبه وماعندي قناع
ولـحّد يـمر اعْـلى اليتيمه خاف ترتاع...ومـرّت تـجر ونّـاتها بـين المطاعين

و لـن الـيتيمه حـاضنه الجثّه و تنادي...ضـيّعِتنا يـا يـاب مـا بـين الاعـادي
بـويه اضـربونا و شـتّتونا بـكل وادي...أحـنت عـلى الـطّفله و حضْنتها بليدين

تـقـلها طـلِعتك يـا يـتيمه روّعـتني...وانــا وحـيده و الـمصايب شـيّبتني
قـالت يَـعمّه ريـت روحـي فـارقَتْني...ولاشـوف ابـوي ابهلحوال اللّي تشوفين

جـثّه بـليّا راس مـرمي فـوق غـبره...شـوفي يَـعمّه امـكسّره اضلوع البْصَدره
مـن قـطّع اجـفوفه و ياهو الحز نحره...عـريان يـاهو الـسلّبه والرّاس في وين

يَـمْ جـسم ابـويه حـسين خـلّيني يَعمّه...أحـسب اجـروح الجسد واتخضّب ابدمّه
بـالهون شـالتها وصـاحت يَـبو الـيمّه...بـنفسي ألاحـظ هـالعوايل ياضيا العين

هـالحمل يَـبْن امّـي تـرى محّد يشيله...أيـتام كـلها مـطشّره ووحـشة الـليله
بـضلع امّـك الـزّهرا لـباري لك العيله...لازم اتـحمل مـثل مـا وصيت يحسين

« الرباب تبحث عن رضيعها »

زيـنب أبـوها المرتضى خوّاض لهوال... اسـمع اشـقاست ليلة احدعشر من احوال

تـسعين ثـكلى حـولها و موحش الوادي... هـذي تـنادي يـخوتي و هـذي أولادي
و اقـبالها جـم طـفل منّه القلب صادي... حـيف و ثـلثتيّام مـحروم امـن لزْلال

و هـذي تنعّي اعلى وليها و هذي اتنوح... اعْـلَى شـبابٍ عـاينت بالعَطش مذبوح
وهـذي تـحشّم راح طفلي وين انا اروح... و هـي الـوردها تـكمّله بتْ خير لَعمال

و لـن الـرّباب اتنحّبت و الصّوت عالي... اتـنادي يَـبنت الـطّهر يـا زينب تعالي
هـذي الـوديعه واجـفه بـطفلي اقبالي... تـقلّي ارضـعي طفلك ومنها الدّمع همّال

قـلـت الـها يـاست الـنّسا مَـتعاينينه... مـالت رقُـبْته و الـسّهم فـاري وتـينه
ردّه الـشّـهيد حـسـين لـيّه ذابـحينه ... جـسّت رقبته وصرخ وانا افزعت بالحال

ويـن الـطّفل يـعزيزة الـكرّار شـوفيه ... مـرمي بـيا وادي بـعَجل دلّـيني اعليه
هـذا لَـبَن صـدري جرى واريد أروّيه ... مـهجة افّـادي الـما مثل شخصه بلطفال

قـالت دقـومي يـا ربـاب و لا تضجّين ... روّعـتي اطـفالي و هـيّجتي الـنّساوين
ابـبّاب صـيوانه نـظرته يـدفنَه حسين ... لا تـرفعين الـصّوت وتـهيجين الـعيال

طـلعت مـن الـخيمه الـمحروقه بغبنها ... وامّ الـمصايب وصّـلتها الـقبر ابـنها
خـرّت عـليه مـتْدوهشه وانـقطع ونها ... وتـصيح يـبني خـابت اظنوني والامال

يَـبني ردت بـيك افـتخر بين النّساوين ... و اقـول جـدّه الـمصطفى خير النّبيين
حـسين ابوه امن النّبي و ابني من حسين ... وهـذا الـشّرف مـاصار مثله اوّل وتال

« شكاية زينب وقد أظلم الليل »

أمـسى الـمسا والـنّار ما خلّت لنا خيام ... صـيوان مـاظل تـلتجي بـظلّه هالايتام

أقـبل عـليّ الـليل و ازدادت الـوحشه ... مـا شـوف غـير ايتام تتصارخ بْدَهشه
وشـيخ الـعشيره حسين ماحد شال نعشه ... مـطروح و بْـجَنْبه علي الاكبر و جسّام

عـبّاس عندي البارحه ايحوط الصّواوين ... يـامر و يـنهى واخـوته كـلهم مسلحين
والـخيل مـسروجه و اهـلها مـستعدّين ... مـصغين لـلصايح ولا مـنهم جـفن نام

وحـسين مـن يـسمع بـجا بخيمه دخلها ... يـسلّي الـحرمه ويـاخذ بـصدره طفلها
وبـاتت خـيمنا مـطنّبه و تـزهر بهلها ... وصيوان اخوي حسين حوله ترفرف اعلام

واصبحت وشْبول الهواشم حوليوقوف ... وامسيت مالي اقناع و اتْستَّر بلجفوف
ويّـا يتامى اقلوبها طارت من الخوف ... ويـن الـمعزّه اُو وين زهوة ذيج ليّام

أصبحت حولي سْباع و امسيت اصفج الكف ... وانـظر جـنايزهم عرايا بعرصة الطّف
بـاجر يـركبونا الاعادي اجمال عجّف ... دربٍ طـويل ونـبتلي بـعدوان ظـلاّم

قـلها عـلي الـسجّاد يـا عمّه شجاني ...حـالج وانـا مـقدر اتـحرّك من مكاني
صـاحت يَنور العين عتبي اعلى زماني ...إلـلي عـلي الكرّار ابوها اشلون تنضام

والاّ الـمصيبه ضـجّة الايـتام حولي ...الـوعد الـصّبح جان العدا شدّوا ذلولي
و اعـظم مصيبه جان قاد الجمل خولي ...وسـاعة الـقشره جان راح الظّعن للشّام

« حضور أمير المؤمنين ليلة الحادي عشر »

حـرقوا خِـيَمْهُم و الـوحيده الـهاشميّه ... تـلم الـيتامى ومـوحشه عـليها المسيّه

جـلجل ظلام الليل وارعد عصف لرياح ... لـيلة احـدعشر و ابسماها البدر ما لاح
سـرّحت بـالوادي نـظرها بدمع سفّاح ... واتـقـول والله لـيـلةٍ قـشره عـليّه

حـول الـخيم لـنها تشوف يحوم خيّال ... ضـاقت عليها الواسعه وصاحت ابولوال
جـنّب يـفارس جان جيتك تطلب المال ... نـهبوا الـخيم و الـنّار مـا بـقّت بقيّه

وخّـر تـرى احنا مسلّبات ولا لنا ثياب ... وارجـالنا كـلها جـنايز فـوق لتراب
وانـا تـرى زينب و ابويه داحي الباب ... مـحّد مـن الـعالم طـبق يـدنى الثنيّه

أمّـي الـزّهرا و دعـوتي لازم مـجابه ... وجـدّي رسـول الله وانـا روح النّجابه
وصدّت تحن صوب النّجف صاحت ييابه ... ابـهالحال يـا حـيدر و لا تـنتغر ليّه

حـيدر أبـويه الـلي يـدير الفلك بيده ... و انـا الـعزيزه شـلون خـلاّني وحيده
جـي مـا درى ابزينب ابهالحاله الشّديده ... و لـنّـه يـناديها يَـزينب يـا زجـيّه

انـا يَـزينب والـدج و اسـمع اعتابج ... وكـلّه نـصب عيني يَمحجوبه مصابج
يـعزيزة الـزّهرا الـقضا للطّف جابج ... صـبري يَـبنتي واحـمدي رب البريّه

صـاحت يَغوث الموزمه حِرْنا بصفاتك ... كـاشف الـشدّه اشـلون يوم الطّف فاتك
مـاجيت لابـنك واكـشفت شـدّة بناتك ... ظـلّن بـليّا اسـتور بـين اعلوج اميّه

حـيدر يَـبويه عـقب عـينك قـاطعتنا ... هــذي الأمّـه ومـن وطـنّا شـرّدتنا
هـذا الـنّهر يـمنا و عن ورده امنَعتنا ... وجم طفل عدْنا امن العطش ضاق المنيّه

دفـنوا خـوارجهم ولا شـالوا لنا ميت ... وانـا عـلى الـتل وقَّفِت حسره وناديت
يـاليت لاجـان ارفعت صوتي ونخّيت ... مـا جـاوبتني غـير خـيل الاعوجيّه

« زينب وسكينة على جثث القتلى »

قـومي يـسكنه امن الخيم ويّا النّساوين ... وشـوفي الـخيل اتدوس عز الهاشميّين

قـومي نـروح الـمعركه للوالي نشيل ... جـثّة ولـينا اتـحطّمت من حافر الخيل
طـلعت يـويلي و الـمدامع تشبه السّيل ... وشافت اجساد عْلَى الثّرى كلهم مطاعين

قـالـت يـعمّه ابـهالجثث مَـتْخبريني ... و مـن هـالذي امقطّع يعمّه اقبال عيني
بـجـنبه اولاد اثـنين و الله مـذوبيني ... ومَـدْري إبـن عـمّي يَـعمّه جثّته وين

مَـدْري تـغيّر مـثل بـدر في خسوفه ... لـو وقـع عـنّا بـعيد واحنا ما نشوفه
وعـلامة الـعرّيس مـخضوبه اجفوفه ... و لا سـمـعنا تـقطّعت مـنّه الـجفّين

ولاشـوف انا اولادج يعمّه محمَّد وعون ... مـاشوف غـير اقمار بالعركه يزهرون
هـذا مـقطّع بـالحريبه و ذاك مطعون ... كـلهم بـليّا روس شـوفي كسرة البين

قـالت يَـسكنه اللي امقطّع علي الاكبر ... و الـلي اقـباله اولاد عـبدالله بن جعفر
و ابـن الـحسن بـثياب عرسه ما تغيّر... مـن طلعته امجفن ابثوب العرس تجفين

قـالت اولاد امّ الـبنين اهـل الـحميّه ... مَـتخبّريني ويـن صـاروا يـا زجـيّه
صـاحت يَـسكنه هـاجت احزاني عليّه ... قـلبي تـراهو ذاب سـكتي لا تنشدين

ذولـه اولاد ام الـبنين اخـوان عـبّاس ... أشـبال ابويه المرتضى صعبين لمراس
و امّـا الكفيل اعْلَى النّهر جثّه بلا راس ... والـلي تدوس الخيل صدره عزنا حسين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...




خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 228
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Dec-2010 الساعة : 11:13 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الخامس عشر؛ رحيل السبايا عن كربلاء :.

« الاستعداد للرحيل يوم الحادي عشر »

أصـبحت زيـنب والـرّزايا تحوط بيها ... انـصبّت مـصايب كل بني الدّنيا عليها

شـمر وزجـر جـابوا النّياق و نوّخوها ... وضـجّت الـعيله و الـيتامى روّعوها
اتـعاين يـمين اشمال ماغير ابن اخوها ... مـرمي يـعالج عـلّته وصـفقت بيديها

بـطّل ابـو مـحمَّد ونـينه و فتّح العين ... وقـلها يـعمّه لـيش ضـجّة هالنّساوين
قـالت لـفى بـنوقه زجر يخليفة حسين ... أيـتام ابـوك و هـالحرم شالبُصُر بيها

يـا حـجّة الـباري رضـيت ابهالمهانه ... أسـرة رسـول الله و تـلامسنا اعـدانا
لـن ابـو الـيمّه اتـغيّرت حالاً الوانه ... وثـارت الـغيره و الحوادي التفت ليها

و قـلهم مـهو مـن شانكم تركيب لعيال ... صـدّوا و خـلّونا نـرتّب حـال لطفال
بـعضٍ يركّب بعض فوق اظهور لجمال ... قـانـون كـل حـرمه يـركّبها ولـيها

صـدّوا وقـامت بـالمهم كعبة الاحزان ... مـهجة الـزّهرا وعـدّلت حالة النّسوان
وركّـبت بحْضون الحرم جملة الرّضعان ... و صـدّت يـمين اشمال شافت محَد ليها

انـتحبت وقـلها لـيش يا عمّه انتحبتي ... هـسّا تـهيجين الـحرم بـالنّوح سكتي
بـملاحظ الـعيله يـعمّه امـوَزّمه انتي ... بـالصّبر يـعزيزه الـمصايب كـافحيها

قـالت خـبر معلوم عندك يا حمى الدّين ... شـخصي قـبل هاليوم ابد ماشافته عين
و مـا أركب الاّ اقبالي العبّاس و حسين ... وحـتّى الـمطيّه سـتور مـرخيّه عليها

شـوف الـدّهر ذبـني بـيا حاله يَسجّاد ... أركـب عـلى عجفه بلا ساتر ولا مهاد
وامـشي وابوك حسين يبقى ابحر لوهاد ... ومـوزّعه الاجـساد مـحّد يـمر بيها

« شماتة الحادي بالعلويات »

ضـاقت الـدّنيا على اليتامى والنّساوين ... مـن شـافن الـعدوان دنّـوا لـلبعارين

صاح الرّجس يهل الخيم عزكم ترى راح ... لـبسوا الـمذلّه طود عزكم بالثّرى طاح
و اتـلاقفوا الفرسان راسه ابروس لرماح ... بـشروا عـقب عينه بكسيره يا خواتين

طـلعت تـنادي يـا زجر لا تزعجوني ... بْـركب الـمطيّه و الـسّفر لا تمحنوني
خـلّوا يـتامى حـسين عندي واتركوني ... أبجي لحتّى تروح روحي وتغمض العين

يـاشمر خـاف الله و لا تـروّع يتاماي ... مـن غير والي ابهاليتامى اشلون ممشاي
لـو حـاضر الـعبّاس تاج الفخر ويّاي ... مـحّد كـفو مـنكم يـقرّب لـلصّياوين

قـلها انـذبح عـبّاس و اتـقضّت أيّامه ... والـرّاس منّه انفضخ و انّنهبت اخيامه
تـركي الـحجي وطلعي يَزينب باليتامى ... والاّ دخـلت و فـرّقتها اشـمال و يمين

لـعليلها الـتفتت و هـو يـجاذب ونينه ... وقـالت الـحادي عـزّم ايسوق الظّعينه
وجـثّة أبـوك اعْلَى الثرى ظلّت رهينه ... مـتحيّره نـنصب عزا المظلوم في وين

حـن و جـرى دمعه و تحسّر زين لعباد ... وقـلها شـعبتيني يَـعمّه و الألـم زاد
نصبي على اخوانج عزا بمجلس ابن زياد ... عِـدْ مَـن يـعمّه بعد ابويه الحال تشكين

شـبيدي يَـعمّه وتـشتكين الحال عندي ... نـهبوا افـراشي و تـرّبوا بالقاع خدّي
لـلهضم و الـذلّه يـمحزونه اسـتعدّي ... كـل هلعذاب اهون من ادخول الدّواوين

« بين الحادي وزينب »

قـومي يَـزينب لـليسر شدّي العصايب ... واتـولّمي القطع الفيافي اعْلَى الرّكايب

راحـوا الـذي دونـج يسلّون المواضي ... وغـابت ابدور الجان بيها الخدر ياضي
والله لـزيدج ضيم و امري اعليج ماضي ... لازم أعـذّب حـالج ابـقطع الـسّباسب

نـاموا الـذي يـمنعون عنّج فوق لوهاد ... نـرحل الـيوم و باجر انواجه ابن زياد
لاتـرقبي يـعود الدّهر شفتي الدّهر عاد ... أخـطى سـهمكم والسّهم بحسين صايب

بـالعجل ودعـيهم وقـومي الظّعن شايل ... خـلّي عـزيزج بالثّرى وركبي العوايل
روس اخـوتج ويّـاج باطراف العواسل ... جـدّامج الـكوفه وبـشري بـالمصايب

صـاحت يـحادي ريّضوا بالظّعن ساعه ... والله عـلى ركـب الهزل مالي استطاعه
هـالرّاس هلّي اعْلَى الرّمح يزهر شعاعه ... ويّــا الـجسد ردّه نـواريه بـالتّرايب

اتـمهّل يـحادي بـالسّرى لا تزعجوني ... يـم جـسم اخـويه حسين ساعه وقّفوني
بـلْكي أغـسّل جـثّته ابـدمعة اعيوني ... وادمـوع سـكْنه و الرّباب و هالغرايب

تـمهّل يـحادي انـدهشت النّسوان كلها ... هـذي تـدوّر سـتِرها و هـذي طفلها
و هـذي تـجر ونّـه على شايل حملها ... وهـذي تـصيح انشيل و العبّاس غايب

و خّـر الـممشى انـدوّر اطـفال النّبوّه ... بـالبر هـاموا لـيش مـا عندك امروّه
وعـدنا عـليل اعْـلَى الـسّفر مابيه قوّه ... يـجذب الـونّه و ذوّبـت قـلبه النّوايب

« خطاب زينب للحسين عند الرحيل »

يـحسين حادي اظعونّا عزّم على الشّيل ... ومـن الـصّبح دنّـوا لنا نوق المهازيل

مـاشوف انـا يحسين غير اجبال لهموم ... تـترادف اقـبالي يـخويه مـثل لغيوم
مـن حـنَّة الأيـتام صرت ابحال ميشوم ... واحـنا حـرم تـدْرون مانسلك بلا كفيل

جـيف الـحريم ابـغير والي تقْطع البيد ... و الـشّام يَـبن امّـي عـلينا دربه ابعيد
مـشي الـحريم ابليل فوق الهزَّل امجيد ... لـوعثرت الـنّوق الـهوادج لازم تميل

مـحمل اسـكينه لـو تزَلْزَل من يجي له ... ولـو طـاح من عدْنا طفل يا هو يشيله
و حـادي الـظّعن تـرويعنا يبرّد غليله ... وهَـلبرّ لَـقفر مـا تقطعه الاّ الرّجاجيل

و حـرْق الـخيم يحسين ما خلّى لنا حال ... واحـريمكم ذوّب قـلبها فـقد لـرجال
و الله مَـضل الـنا جـلد لرْكوب لجمال ... و مـا غمّضت عيني و لاساعه من الليل

يـردونا انـسافر يـبعد اهـلي و نخلّيك ... يـاليت مـن قـبل الـسّفر نقعد نواريك
هـذا لـفراق اُو ويـن يَبن امي انلاقيك ... لَـتقول خـلّتني الـعزيزه ابغير تغسيل

لَـتقول عـنّي سـافروا مـا ودّعـوني ... شـالوا خـواتي و لـلقبر مـا شيّعوني
يــا لـيتهم ويّـاك بـالبر يـتركوني ... ولاروح حـسره امـيسّره فوق المهازيل

« قطع الرؤوس ومرور النساء على المصارع »

بـن سـعد صـاح ابعسكره هيّا يَفرسان ... بـالعجل عزلوا الرّوس كلها عن هلبدان

كـلمن يـريد الـغانمه ويكسب النّوماس ... و يـصير مُخْلِص للأمير ايواجهه ابراس
و سهمي أنا راس لحسين و راس عبّاس ... و هـذي جـنايزهم طبق داخل الصّيوان

مـالوا عـلى ذيـج الضّحايا وكلهم اولاد ... يـاغيرة الله الرّوس فصلوها امن لَجساد
فـكّر اوْيـاي اتـصوّر الـفِعلَة هَلَوغاد ... رفـع الـمصاحف بالطفوف اتمثّل وكان

و ردّوا يـخـلق الله الـجثثهم سـلّبوها ... وَكْـت الـتّعرّي اشـمال يـمنه قـلبوها
فـوق الـثّرى الاجساد والرّوس ابعدوها ... دمـها غـسل واجـفانها سـافي التّربان

الله يـعـين اقـلـوبها ذيـج الـنّساوين ... تـعهد اجـساد بـروسها موتى ومطاعين
وصبح احدعش مرّن على ظهور البعارين ... وشـافن الرّوس امقطّعه اشحالة النّسوان

خـرّن و لـيلى تـصيح بالله يـا سكينه ... شـوفي أخـيّج جـان جـسمه تـعْرفينه
قـالت اعـرفه مـن نـفح طيبه و لونه ... لـكن ثـيابه مـسلّبه و الـجسد عريان

أهـوت تـقلّه ذاب قـلبي يـاضيا العين ... هـذا الـجسد مسلوب راسك يالولد وين
هـاللي قـطع راسك عسى تنشل اليدين ... مـنّه ولا يـلقى ابـحياته غـير لَحزان

و رمـله تـنادي مـن يـدلّيني يَـلسلام ... ابـيا كـتر خـلوه مـرمي جـسَد جسّام
و لـنّه بـليّا راس عـاري فـوق لرغام ... خـرّت وصاحت ريت يبني العمر لاجان

مـا جـان اعرفك ياعزيزي و لو أشوفك ... الـرّاس انقطع يبني واعرفك من جفوفك
يـبني حدى الحادي شلون امشي واعوفك ... مـغسّل بـدمّك والتّرب صاير لك اجفان

« شكوى زينب للحسين عند الرحيل »

ويّـاالغرب يـحسين والله صعب ممشاي ... شـالبصر يـاهو اللّي يباري الحرم ويّاي

جـسمك رمـيّه والكريم ابرمح منصوب ... دنّـوا هوازلهم وَ لَدري القصد يا صوب
لـلكوفه لـو للشّام وين احنا و هلدروب ... وين اليساعدني عْلى ضيمي وكثر بلواي

عـريان جـسمك بـالفلا و امشيت عنّه ... سـاقوا الـمطايا و لـليتامى غـدت حنّه
و مـا تـسمع الـذاك لـمقيّد غـير ونّه ... كـلما جـذبها نحل جسمي وفتّت حشاي

هـالسّفر يَـبن امّـي صعبوالحاديأصعب ... الـحرمه مَـتقدر لو خفقها السّوط تنحب
و امّـا الـذي اتنخّي علي الكرّار تنسب ... والـدّرب شـب لاهوب لارايح ولاجاي

لـو طـاحت الـطفله يخويه امتحن بيها ... مـحّـد يـركّـبها و لا يـشفق عـليها
مـا غـير حادي اظعونّا ابْسوطه يجيها ... ايـورّم مـتنها وتنتخي ولاتشوف حمّاي

ويّـا الغرب خويه صعب ممشى الغريبه ... والـقوم مـا بـيهم زكـي و امّه نجيبه
كـلـما مـشينا قـالوا الـكوفه جـريبه ... والـنّوق يزعجها الرّجس لو قلت بهداي

« مرور النساء على القتلى »

ريّـض يحادي الظّعن خلنا انودّع حسين ... مـاهي امـروّه يظل عاري ابغير تجفين

و الله هـضيمه انـشيل عنّه و لا نورايه ... جسمه امرضّض و التّرايب سافيه عليه
نـمـشي بـلا والـي و والـينا نـخلّيه ... بـالظّعن بالله خـبّروني الـقصد لاوين

بالله دخَـبـروني قـصدكم ويـن بـينا ... مَـتْرد جـوابي يـالذي اتسوق الظّعينه
رايـح الـكوفه لـو تـودّونه الـمدينه ... بالله درحـمـوا هـالعليل وهـالنّساوين

لـحسين صـدت و الدّمع يجري بلخدود ... دقـعد تـقلّه يـالذي بـالشّمس مـمدود
عـاين يـخويه امتونّا مْن اسياطهم سود ... وحـادي الظّعن طوّح واظن للشّام ماشين

والله يـبو الـسجّاد أنـا لـو خـيّروني ... أمـشي و اعـوفك لـو ابهالبر يتركوني
بـس كـون اروّي قبرك ابمدمع اعيوني ... ولو كلتني اسباع الضّواري ياضيا العين

مـا جـان خـلّيتك رمـيّه ابـهالتّرايب ... لـكن شـسوّي ابـهاليتامى و الـغرايب
يـا هـو اليباري هالظّعينه ابهالسّباسب ... و هـاللي عـلى النّاقه يوِن مغلول ليدين

تـدري الـعدو يـحسين ما يرحم عدوّه ... و شـمر و زجـر و سنان ما بيهم امروّه
واحـنا عـقب لُطْف الولي وعطفالأخوّه ... غـير الـشّتم والسّوط ما نحصل يَطيبين

يـحسين تـدري سـاعة الـهجموا علينا ... والـنّار شـبّوا بـالخيام اشـصار بينا
كـلّ الـخيم راحـت و مـلجا مـا لقينا ... وحـدي وعلى ملاحظ ايتامك مالي معين

« عتاب زينب للحسين وسائر الشهداء »

يـحسين مـحّد مـن انـصارك ثار ليّه ... قـبل الـيسر والضّرب و ركوب المطيّه

شـبيدي يَـنور الـعين ذاك العز ما دام ... نـركب هـوازل و الـعدا يحسين ظلاّم
و اعـظم عـليّه يـوم قالوا انريد للشّام ... وانـتو عـفتكم بـالثّرى غـصبٍ عليّه

الله يـفـرسان الـحرب قـلّت شـيَمكم ... تـرضون شـمر ابن الخنا يْفَرْهِد خيَمكم
مـن الـنّوم بسْكم يخْوتي وفكّوا حرَمْكُم ... فـي ويـن راحـت ذيـج لنفوس الأبيّه

مَـتْقوم يـاجاسم عـروسك شقّت الجيب ... والـحق عـليها قاست امن القوم تعذيب
مـن قبل ذبح حسين ما تعرف التّغريب ... ظـلت غـريبه مـن بـعدكم واجـنبيّه

خـلّيت يـا شـبه الـنّبي لـيلى حزينه ... مَـتْشوف يـبني بـعدكم جـيف انولينا
مـنْـهو يـبعد اهـلي يـردها لـلمدينه ... تـدرون يـبني الـقوم مـا بـيهم حميّه


وصـدّت لـبو فاضل ودمع العين همّال ... نـادت يـخويه قـوم حادي اظعونّا شال
مـاظنّتي تـرضى الحراير تركب اجمال ... عـقب الـخدر لـلشّام تـتودّى هـديّه

وقـفت عـلى جسمه وهي عبرى تناديه ... دقْـعد يَـمَنْ قـطعوا عـلى جوده أياديه
ماظن يخويه الشّام ترضى انشوف واديه ... يَـكـرام مـا تـاخذكم الـغيره عـليّه

بـظلالكم عـشنا ولا نـقدر على السّير ... والـكل مـنّا مـعوّده بـعزٍ وتـخدير
وتـركب بليّا هودج عْلَى الجمل مَيصير ... وانــتَ الـجبِتْها بـذمّتك لـلغاضريّه

« خطاب زينب مودعة أخوتها »

ودّعـتك الله يـا جـسد حـامي الظّعينه ... سـاقوا مـطايانا الـعدا و قـوّه مـشينا

ودّعـتك الله يـا ذبيحٍ ما احتضى ابماي ... عـنّك يـنور الـعين سـافرت ابيتاماي
يـمقطّع الاوصال لو يحصل على اهواي ... مـا فـارقت جـسمك يـسلطان المدينه

ودّعـتك الله سـفرتي صـعبه وطـويله ... يـحْجاب صـوني ناقتي عَجْفَا و هزيله
مـحّد بـقى مـنكم يـعقلي نـلتجي له ... بـس الـعليل و فـوق نـاقه امـقيدينه

ودّعـتك الله يـا طـريحٍ ظـل عريان ... يـاليت خـلّوا لـك يخويه اثيابك اجفان
شـال الظّعن عنكم ووالي الحرم وجعان ... كـلما سـمع طـفله تـون ايـدير عينه

اوداعـة الله يـا عـرايا ابـحر لشموس ... صرعى وعليكم يخوتي خيل العدا تدوس
أقـعد اويـاكم لو أقوّض و اتبع الرّوس ... بـيتامكم شـمر الـخنا قـوّض اظعونه

اوداعـة الله الـرّوس شـالت ويّـا لَيتام ... مـا ظـنّتي ابهالحال لَقشر نوصل الشّام
حـافظكم الله يـا عـلي الاكـبر وجسّام ... و يَـاللّي عـلى الـمسناة مَـتْقوم انولينه

ودّعـتك الله يـا قـمر هـاشم يَسِردال ... نايم ابجنب المشرعه و ظعن الحرم شال
مـن يعدل الهودج يخويه لو صغى ومال ... قـطع الـفيافي بـلا ولي ويني و وينه

يـا خـوي دورات الـدّهر كلها عجايب ... بـالامس حولي اشبال من فرسان غالب
والـيوم راسي من الهضم والضّيم شايب ... نـمشي حـواسر و الـولي يبقى رهينه

« زينب تودع وتصف ويلات السفر »

سـاقوا الظّعينه امن الصّبح كلها نساوين ... مـا بـينها الـسجّاد و مـقيّد الـرّجلين

تـدوي مـثل دوي النّحل من كثرة النّوح ... وتـغريدها مـثل الـحمام ابعالي الدّوح
وخـلوا دربـها بـين مطعونٍ و مذبوح ... اشـحال الـودايع يوم شافن جثّة حسين

و زيـنب تـنادي يـالذي ما مِشْ مثيلك ... يـحسين سـامحني تـرى مَـقْدر اشيلك
دقْـعد و عـاين حـالتي و حـالة عليلك ... مـشدود بـالنّاقه وانـا اتـستّر بـليدين

واومت الشاطي العلقمي وصاحت يَسردال ... عـبّاس سامحني ترى حادي الظّعن شال
كـلنا حـريم و بيد اعادي ولا لنا ارجال ... بـوداعـة الله لـليسر عـبّاس مـاشين

غـصبٍ عـليّه امشي وجسمك ما أشوفه ... وحـسين قـلّي كـافلج قـطعوا اجفوفه
خـويه قـبلنا روسـكم وصـلت الكوفه ... وهـاي الظّعينه تريد والي ولالي معين

هـذي قـتَبها بـلا وطـا وطايح طفلها ... وهـذي ابـحثيث السير بس هايم جملها
وهـذي عـلى عجفه وهزيله ومحّد الها ... كـلهم أعـادي والـعدو قـلبه فلا يلين

و آنـا الـذي تـدرون بـيّه يـا بهاليل ... ما زور جدّي المصطفى الاّ ابْظلمة الليل
وحـيدر أبـويه يـخمد انـوار القناديل ... وامشي بمعزّه بين اخوتي الحسن وحسين

شـاقول لـو طـبّيت لـلكوفه و اهـلها ... يـدرون زيـنب بـالخدر ما مِشْ مثلها
و تـاليها زجْـر ابـن الـخنا قايد جملها ... وكـل سـاع يزبرْني ويقلّي لا تحنّين

لـو قـلت يـا يابه عدى اعليّه و شتَمني ... ولـو قلت يخواني ابكعب رمحه وكزني
و الله يـخويه امـن الـسّياط اسود متني ... اشـحال الـيباريها عـدوها يـا مسلمين

« عتاب الوديعة لقمر بني هاشم »

ويـنك يـقايد نـاقتي ظـعن الحرم شال ... حـرمه وغـريبه ومبتليّه بحرم واطفال

عـنكم يـبو فـاضل تـرى قـوّه خذوني ... وكلما جرى دمعي على اخدودي اضربوني
كـلـكم ضـياغم يـخوتي و اتـضيّعوني ... ضـيعه وسـفر وايـتام مـا يخفاكم الحال

عـبّاس خـويه امـن المدينه بذمّتك جيت ... لـجلك ولـجل حسين عفت الوطن والبيت
واشـوف جـيت الـكربلا ومـنّي تبرّيت ... بـعْت الـسّهم مـنّي و بـليتوني ابهَلعيال

اتـحرّك يـويلي صـاحب الـنّفس الأبيّه ... وقـلها يـزينب ضـيعتج غـصبٍ عليّه
يَـعْـزيزة الـكـرّار عـاقـتني الـمنيّه ... جـثّه بـلا راس وبـلا يـمنه ولا شمال

اتـعتبين و انـا اعْلَى الشّريعه امقطّعيني ... وبـس تـنظرين الحال جسمي تعذريني
لـكن اشـعذرج مـاشيه و لا تـجهّزيني ... اتـخـلّين جـسمي ولا تـشيلينه ابـشيّال

اتـخلّين جـسمي عْـلَى الثّرى مَتْجَهّزينه ... و جـيف الـعزيز حـسين عاري تتركينه
لـمّي الـيتامى وعـن ثرى الغبرا ارفعينه ... قـالت أنـا نـخّيت عـدواني يَـسِردال

ظـنّيت انـا اتـقولون زيـنب فـارقتنا ... كـلنا عـرايا اعْـلَى الـتّرب ما جهّزتنا
و هـذي الـعدا لـلشّام حـسره ركّـبتنا ... وحـادي مـطايانا عـدو مـا يرحم الحال

نـاديـت واروا هـالجنايز يـا مـسلمين ... ثـاري كـفر كـلهم بـلا مذهب ولا دين
طـلعوا بـخيل الاعوجيّه و رضّوا حسين ... واحـنا نـسا وتدري الجنايز تبغي رجال

« المرور على الأجساد »

سـاق الـظّعن لـلشّام ويـن اهل الحميّه ... وزيـنب تـنادي مـشية الـقشره عـليّه

حـالـة الـقشره يـوم مـرّوا بـالمذابيح ... كـلهم عـرايا و الـسّتر من سافي الرّيح
و امـن الحزن زينب تقوم و نوبٍ اتطيح ... وتـصيح شـاب الرّاس من عظم الرزيَّه

ورمـله عـلىالجاسم هوت تلطم صدرها ... اتـنادي عـروسك بـن سعد يبني أسرها
و انـتَ طـريح و جـثّتك مـحّد قُـبَرها ... امـدلّل يَـعَقلي و بـالثّرى تـبقى رمـيّه

قـلها بـلسان الـحال صـبري وودّعيني ... و جـمعي وسـادة امـن التّرايب وسّديني
يــا والـده شـقّي ضـريح ولـحّديني ... قـالـت شـبيدي والـعدا دنّـوا الـمطيّه

يـبني ضـعيفه وذوّب الـقلبي مـصابك ... بـعدك شـباب و مـا تـهنّيت ابـشبابك
عـريس يـبني ومن دما نحرك خضابك ... شـخصك قـبالي يلوح كل صبح ومسيّه

و لـيلى عـلى شبه النّبي تخمش بلخدود ... مـن شـافته امقطّع و فوق التّرب ممدود
و اتـصيح يـبني لـبّستني اثياب لحدود ... مَـنته الـحنون اشـلون يبني اقطَعت بيّه

قـلـها تـعـتبيني و انـا قـلبي تـقلّى ... كـثر الـطّعن يـا والـده بـيّه اشـخلّى
صـبري و ودعـيني وقـولي يخلف الله ... قـالت بـعد يـبني امـنين الـخلف ليّه

و امّـا الـرّباب تـحوم وتـدوّر طـفلها ... واتـحن حـنين امّ الفصيل اعلى شبلها
كـثر الـبجا و الـنّوح ذوّبـها و ذهلها ... تـجري مـدامعها و تـخر فـوق الوطيّه

وسـط المعاره اتحوم يسره و نوبٍ يمين ... وتـصيح أنـا اللّي ذوّبتني ذبحة حسين
واهـوت على المذبوح من بين النساوين ... تـبجي و تـنادي شِـلفكر يـحسين بيّه

« سقوط الطفلة وضياعها »

ريّـض يـحادي الظّعن ساعه ابهالمطيّه ... خـل هـاليتيمه الـضّايعه تـلحق عليّه

ريّـض الـنّاقه و ارحـم ابحالي يَميشوم ... مَـتْشوف حـالة هـاليتيمه اتّطيح و تقوم
و مـثل الـحمامه الرّاعبيّه تنوح و تحوم ... وتـصيح ريـضوا لـي ابهالنّاقه شويّه

يـختي سـكينه عْـلَى الـمطيّه ركّبيني ... وآنـا الـعزيزه اشـلون بالبر تتركيني
مَـقدر عـلى قـطع الـمسافه تـعرفيني ... ابـهَـلبر لَـقفر تـتركيني يـا زجـيّه

و سـكنه على النّاقه تحن و اتْدق صدرها ... وتـجذب الحسره وتصد للطّفله ابنظرها
وكـلما تـقلّه يـا زجـر سبْها و زجرها ... و يـقول بـس مـن هـالبجا يا خارجيّه

صـاحت لـذب نـفسي من النّاقه للتْراب ... مَقدر اشوف اختي و قلبها من الشّمس ذاب
و الـمشتكى لـله و لـبونا داحـي الباب ... رد الـرّجـس لـيها و جـبده مـلتظيّه

و حـالة الـقشره يـوم وصّـلها و لفاها ... وسـكنه عـلى النّاقه و تشوفه يوم جاها
ابـرجله رفـسها و خرّت الطّفله ابثراها ... ورد و رفـع سوطه و هي فوق الوطيّه

وظـل يـتلوّى السّوط والطّفله على القاع ... نـوبٍ عـلى الهامه و نوبٍ فوق لَضلاع
وذيـج الـيتيمه مـالها سـاتر و لاقناع ... ومـن الـضّرب بـس تجذب الونّه خفيّه

اتـصيح ابضعيف الصّوت بويه ضيّعتني ... بـين الـعدا و مـن زغـر سنّي يتّمتني
يـا بـوي من ضرب السياط اسود متني ... وجـسمي تراهو انتحل من ركب المطيّه

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...




خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 228
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Dec-2010 الساعة : 11:36 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء السادس عشر؛ دفن الأمام الحسين :.

« استنهاض بني هاشم »

يَـولاد هـاشم مـا بـقت مـنكُم بـقيّه ... راحــت حـرايركم يـسر بـالغاضريّه

بـالغاضريّه اتـيسّرت ثـوروا ادركوها ... هــذي الـعدا لـلشّام مـسبيّه خـذوها
و شـيخ الـعشيره اجـنازته ما شيّعوها ... فــوق الـتّـرايب شـيّعتها الاعـوجيّه

و عـبّاس يـم الـمشرعه مقطوع لزنود ... وعـدوانكم نـكّسوا الرّايه ومزّقوا الجود
مـحّد رفـع جـسمه وظل بالتّرب ممدود ... ضـاعت عـقب عـينه الحريم الهاشميّه

و شـبّانكم جـاسم و لَـكبر بالثّرى انيام ... كـلـهم بــلا تـجهيز ظـلّوا ثـلثتيّام
و عـدوانكم سـاقوا الـظّعينه ابذيج لَيتام ... حـسّر عـلى نـوق و مـدامعها جـريّه

راحـت حـرايركم يسر يا اشبال عدنان ... فـوق الـهوازل و التسوق الظّعن عدوان
قـطعت فيافي وراس عزها يلوح بسنان ... يـسطع عـلى الذّابل مثل شمس المضيّه

الـكم يـتامى تـقطع الـبيدا عـلى نوق ... ومـخدّره اتـنخّي الحادي ابدمع مدفوق
اتـقلّه يـحادي النّوق هزّل خفّف السّوق ... شـوف الـيتامى اتـلوج مـاعندك حميّه

الـكم عـليل امـدامعه جـرحت اخدوده ... وابـجامعه و اغـلال مـشدوده ازنوده
فـوق الـهزيله جـرّحت سـاقه اقـيوده ... كـلـما يـضربونه يـون ونّـه خـفيّه

« استنهاض الأسديات رجالهن للدفن »

قـلّت شِـيَمكم و الـحميّه يـا مـسلمين ... ويـن الـذي يـنهض يواري هالمطاعين

لـبسوا مـقانعنا و تـخفّوا خـلف لستور ... واحـنا ابـعَمَايمكم نروح و نحفر اقبور
نـدفن هَـلَجساد الـذي بـالمعركة اتنور ... مـثل لـبدور اعْلى الثّرى كلهم مزهرين

رحـنا قـصدنا الـمشرعه وجينا المعاره ... وشـفنا جـسد مرضوض واتْرَكنا حياره
أوصـاله كـلها امـقطّعه و تسطع انواره ... مـقطوع حـتى خنصره من جفّ اليمين

بالشّمس مرمي عْلَى الثرى عريان مسلوب ... وقـلب الـعدو مـن شوفته ينْفَت ويذوب
مـطعون باضلاعه وقلبه ابسهم مصيوب ... يـمّه رضـيعه ونـظن هذي جثّة حسين

و يـمّه ولـد مـثل الـبدر جسمه ايتلالا ... وكـثر الـطّعن والضّرب ما غيّر جماله
مـا تنحصى اجروحه امقنطر على شماله ... الله يـسـاعد قـلـبها الـفقدت هـلثنين

وشـفنا شباب اعْلَى الثّرى جفوفه خضيبه ... عـرّيس جـنّه و زفّـته الـذبحه قريبه
الله يـعـين الـفقدته و راحـت غـريبه ... مـاظنّتي بـين الـذّبح والـعرس يومين

جـثّـه بـليّا راس ويّـا جـملة ابـطال ... كـلهم عـرايا امجزّرين اليوث و اشبال
شـبّان و اكـهول و بـعد و يّاهم اطفال ... بـسهام مـذبوحه اشـعظمها فجعة البين

و فـتّت مـرايرنا بـطل يـم الـشّريعه ... مـصـروع لـكن ذبـحته والله فـجيعه
حـتّـى مـن الـزّندين جـفّينه قـطيعه ... صـاحب عـلَم جـنّه و سـلالة هاشميّه

مـن شـوفته اتلوح الفراسه و شدّة الباس ... ازنـوده بـليّا اجفوف و الجثّه بلا راس
و انْـظن عـليه الفارس المشهور عبّاس ... قـطعوا عـلى جوده العدا اشماله و ليمين

«حضور السجاد لدفن الحسين »

عـلّة وجـود الـكون جسمه بذيج لَوعار ... عـاري ولا لـه غـير وحش البر زوّار

مـرمـي ثـلثتيّام لا تْـجَهَّز ولا انـشال ... رَدْ لـه عـليله ابقلب واهي ودمع همّال
و بـس عاينه فوق الوطيّه افراشه ارمال ... والـجسد مـاينشال حـن و ظـل محتار

كـلما رفـع جـانب توزّع جانب و طاح ... مـن حيث جسمه اموزّعينه بطعن لرْماح
خـلّى الجسد وانـهل دمعه وبالوجد صاح ... يـابوي جـيف نْشيل جسمك يَبْن لَطْهار

حـيّرتني بـيش اجـمع أوصالك يَمَبرور ... هـذي لـجفوف امقطّعه والصّدر مكسور
وبين الجسد والرّاس يَبن المصطفى ابرور ... هـذا الـجسد و الـرّاس يتْشَهَّر بلَمصار

جـابوا لـه قـطعة باريه وجمّع أوصاله ... ولـفّه عـسى عـيني العما ودنّق وشاله
وحـطّه وسط قبره وتخوصر وانحنى له ... وشـمّه بـنحره والـضّماير تسعر بنار

انـهدّت اركـانه ويل قلبي وجذب حسره ... اتـحنّت اضـلوعه يوم هال اتراب قبره
صـاح انـكسر قـلبي وراح اللّي يجبره ... امـصاب الجرى عليه بكل الدّهر ماصار

لـقْضي يـبويه بـالبجا لـيلي و نهاري ... غـيـرك مَـشِفْنه مـجفّنينه بـالبواري
مـن عـقب مـا تـبقى ثـلثتيّام عاري ... فـوق الـثّرى وسترك يبويه ابهَلفلا غبار

يـا قـوم هـالعِدْ رجل ابويه حسين لَكبر ... هـذا الـذي مـن شـوفته قـلبي تفطّر
هـذا الـشّباب الـلي عـلى الدّنيا تحسّر ... هـذا الـذي خـلّى الـشّهيد ايدير لَفكار

و هـذي لَـجساد الـلي اندفنوا ابهلحفيره ... مـن بـيت واحـد كلهم وكلهم عشيره
كـل فـرد مـنهم بالخلق ما مِشْ نظيره ... شـبّان كـلهم مـن سهمهم قصر لَعمار

« رجوع السجاد بعد الدفن »

قـلبي شـعبته ابـغيبتك يـخْليفة حسين ... واظـلم نـهاري ومرمرت حالي النساوين

غـيبتك يَـبني هـيّجت حـزني عـليّه ... ابـهالمرض جـاي امـنين يا باقي البقيّه
قـلـها يَـعمّه جـيّتي مـن الـغاضريّه ... واريـت اخـوتي ودْفنت عبّاس وحسين

واريـت ابويه و جيت بالحسره و لهموم ... والله يَـعمّه امـن العوادي الجسد محطوم
و الـجفن سـافي التّرب و امغسّل بلدموم ... ذاك الـعزيز انـدفن جسمه ابغير تجفين

قـالت دفـنت اهـلك يَـبَعد اهلي يَسَجّاد ... روس اُوجـثَثْ واريـتهم لـو بَس لَجساد
قـلها يـعمّه الـرّوس طـرّشها ابن زياد ... لـيزيد واحـنا من بعدهم غصب ماشين

مـاحد تدنّى امن الخلق شق الهم ارموس ... غـيّر مـحاسنهم يَـعمّه حـر لـشموس
و ادفـنتهم كـلهم يـمحزونه بـلا روس ... وامّـا الـبطل عـبّاس لا راسٍ ولا ايدين

ولـيلى تـنادي ذاب قـلبي يَبْن الامجاد ... بالله دخـبّر عـن عـضيدك شـيخ لَولاد
ذاك الـجمال اشْـحَل عليه من حر لوهاد ... قـلها يَـليلى عـن عـزيزج لا تسئلين

لا تـسأليني عـن عـلي حـاله شَعَبني ... بَـس عـاينت حالة عضيدي انهد ركني
سـجّيت جـثْته بْـحُفْرته و ازداد حزني ... و كـلما شِـفِت طوله ابقبره هِملَت العين

وكـل ام ولـد فـرّت تـسايل عن ابنها ... ورمـله تـهل الـدّمع و تصيح ابغبنها
الـعرّيس قـلّي اجـنازته يـاهو دفـنها ... الله يَـقَلبي اشـتحتمل مـن فـجعة البين

قـلها انـكسرتي و الـكسر ربِّـج يجبره ... الـعرّيس بـيدي نـزّلت جـثته ابـقبره
ويـاه اخـوته امـوسّدين ابـفرد حـفره ... و قلبي انصدع من شوفته مخضّب الجفّين

وجتّه الرّباب تصيح قلبي من الوجد ذاب ... بالله ارد انـشدك يـالذي واريـت لَحباب
عـن نور عيني حسين قبل اتهيل لتراب ... شِـلْت الـنّبل عـنّه و نزَّلْت الجسد زين

ابـيا حـال شِفْت اجسادهم يا نور عيني ... قـلها ابـعرا قـالت أنـشدك عن جنيني
شِـفْته ابـعينك قـال بَـسْ لا تشعبيني ... واريـت عـبدالله الرّضيع ابحفرة حسين

صـاحت يـبو محمَّد ترى حجيك شعبني ... بـصدر الـشّهيد حسين جيف اموسّد ابني
يـا لـيت ذاك الـقبر ويّـاهم يـضمني ... وشـلّي ابـحياتي نغّصوا عيشي هلثنين

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...




خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 228
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Dec-2010 الساعة : 11:57 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء السابع عشر؛ احوال السبايا في الكوفة وفي مجلس ابن زياد لعنة الله عليه :.

« دعوة فضة ونزول المائدة في الكوفة »

وصـلوا الـكوفه ونزّلوا ظعن النّساوين ... ومن التّعب والجوع ضجّوا اطفال لحسين

قوّض صبر فضّه ولفت والقلب مشبوب ... تطلب الرّخصه من علي والدّمع مصبوب
الـضجّة يـتاماكم تـقلّه قـلبي ايـذوب ... وانـتو الـصّبر من شانكم يَبْن الميامين

اسـمح لـي وتدْري دعوتي بيكم مجابه ... اطـلب مـن الله مـايده يـبن الـنّجابه
أنـعم و ردّت و الـدّمع هـل انـسجّابه ... وبـين الـمحامل وقفت اتصلّي ركعتين

تـوسّلت لـله و خـلّت الـبضعه وسيله ... ونـظرت اطـفال حسين والمدمع تسيله
صـاحت يـمولاي الـظّعن تسمع عويله ... غربه ويتامى وجوع تدعي القلب شطرين

نـزلت عـليها الـمايده امـن الله كرامه ... وردّت ابـهمّه و الـدّمع جف انسجامه
تـلم الـحرم يـم ابـو محمَّد و اليتامى ... قـلها يَـفضّه ام المصايب والمحن وين

فـرّت و مـابين الـمحامل ردّت اتدور ... اتـدوّر عـزيزة فـاطمه مخدومة الحور
تـنعي لـقتها وتـنتحب و الدّمع منثور ... اتـنادي بـلا وليان ضيّعنا الولي حسين

قـامت اويَـاها تجر ونّه و دمعها يسيل ... وقـعدت مـع الأيتام و النّسوه و لعليل
صـدت و لـن راس الولي بالذّابل ايميل ... شـهقت وصاحت يامصاب اليعْمي العين

أشـرب لـذيذ الـماي وآكل طيّب الزاد ... واقـبال عـيني راس أخيّي ابراس ميّاد
وهـيهات عيني بعد ماتغْمض على وساد ... وحـسين جـسمه يندفن من غير تجفين

« العقيلة عند دخولها الكوفة »

لاحـت الـكوفه ونار حزني اسعرت بيّه ... دارالـخلافه الـوالدي حـلو الـسّجيّه

هـذي الـكوفه جنها بيها ترفرف اعلام ... دارالـمعزّه ابـعهد ابـونا كـهف لَيتام
سـلطنه و دوله و انطوت من جور لَيّام ... مــا ظـنّتي اتـعود لَـوطار الأولـيّه

بـالأمس خدري و منزلي ابقصر الأماره ... وكـل يوم ابويه ابحجرتي تسطع أنواره
و الـخـلق تـتوسّل يـطلبون الـزّياره ... وشـخصي أبـد مـحّد كفوا ينظر الفيّه

و اخـوان عندي اسباتعش توقف اقبالي ... فـرسان وآنـا امـخدّره و الرّاس عالي
و الـخلق تـتحدّث ابـناموسي و جلالي ... والـيوم اطـب حـسره وساتر ما عليّه

خـلّو اظـعوني بـالفضا و انا اتركوني ... مَـقْدر أطـب حـسره واهلها يعرفوني
قـبل الـهضم و الضّيم يا ليت ادفنوني ... ويـاليت ظـعني لامشى امن الغاضريّه

مَـقدر يـخلق الله عـلى دخـلة الكوفه ... و قـصر الإماره بعد ابويه اشلون أشوفه
بـالأمس كـعبه و الـخلق كلها اتطوفه ... والـيوم بـيه ابـن الرّجس ضنوة سميّه

رِدِّ الـهَوَازل يـا زَجـر قلبي ترى ذاب ... مَـقْدَر أطبّ و انظر منازل داحي الباب
مـقدر أعـاين مـسْجده وانظر المحراب ... أذكـر زمـان الـمرتضى و زينة حجيّه

صـاحت يَـبو مـحمَّد ابدخلك مستجيره ... جـان ادخـلوني بـلا ستر و الله كسيره
مـنها طـلَعت امـخدّره و ارجع يسيره ... بـلـكت يـسمّوني ابـظلمهم خـارجيّه

قـلها يعمّه الأمر ما يحصل على اهواي ... لـو طـاح بيدي ما مشيت ابولية اعداي
و هـذي السّلاسل حزّت اشمالي و يمناي ... صـبري عـلى ضيم الدّهر عمّه اشبديّه

« دخول زينب والنساء الكوفة »

بـالأمس خـدرج مـا جرى ابكل البريّه ... والـيوم صـار اسـمج يزينب خارجيّه

أسـمع يَـزينب من هل الكوفة الملاعين ... ايـقولون هـالنّسوه كـفر ما هم مسلمين
ذولـه خـوارج خـارجه عن ملّة الدّين ... والله عـجب مَـتْسيخ بـيهم هـالوطيّه

الله يـهـل بـيـت الـنبوّه و الـرّساله ... و الـمـا مـثلكم بـالفصاحه والـجلاله
بـين الـعدى تمشون حسرى ابذل حاله ... ويـن الـصّناديد الـذي اتخوض المنيّه

حـامي الـظّعينه ويـن عـبّاس لمشكّر ... و حـسين و اخـوانه مع الجاسم و لَكبر
مـا يـنظرون الـحرم فوق الهزل حسَّر ... ويــن الـظّياغم و لـقروم الـهاشميّه

قـالت عـلى الرّمضا بقوا من غير دفّان ... مـتغَسلين امْـن الـدّما و السّافي أجفان
وَسـفَه عـليهم و الأسـف مَيبرّد احزان ... شـبّـان كـلـهم مـا يـهابون الـمنيّه

بشط الفرات اجروا من دموم العدا بحور ... مـاقصّروا فـرسان هـاشم يوم عاشور
لـكن قـضى الله والذي باللوح مسطور ... مـكتوب تـحويهم اطـفوف الـغاضريّه

قـلها و قـلبه مـن لـهيب الحزن ذايب ... فـرسان مـع فرسان لو صارت حرايب
وامّـا الـنّسا مـن شـانها نوح ونوادب ... بـاوطـانها لـرْجالها تـنصب عـزيّه

صـاحت مـشينه ولا بـقينا هناك ساعه ... و حـسين مـنعونا الأعـادي من اوداعه
و دخـلوا ابْـنا الكوفه يسارى ابهالشّناعه ... هـلّي دهـاني و صـابني امـقَدَّر عليّه

« خطاب زينب بالكوفة »

والله عـجايب يـاهل الـكوفه تنوحون ... وانـتو الـسفكتوا ادمومنا واليوم تبجون

لاهـدَت رنّـتكم ولا الـكم نشفت ادموع ... هـذي الـعتره بـين مأسورٍ ومصروع
و ابـهالمصيبه سـيّد الـكونين مفجوع ... حـتّى لـطفال انفنت و اعياله تيَسرون

طـب وحـصَرنا جـيشكم بـالغاضريّه ... لا خـافـوا مـن الله ولا راعـوا نـبيّه
وكـلْكُم خـذلتونا ونـصرتوا حزب اميّه ... يـهل الـغدر كـل يـوم بيعتكم تنكثون

عـسكر الـجرّار الـلفى ماهو من الشّام ... كـلها هل الكوفه الذي هجموا عْلى لخيام
سـلبواحلينا اهـل الـخيانه وداسوا ايتام ... هـمّتهُم اتْـفرهد ثـقلْنا مـا يـورعون

انـتو الـمنعتونا الـوِرِد ياخس لَرجاس ... ومـنكم الـقطعوا على الجود جفوفعبّاس
والـفاجر اللّي بالعمَد صابه على الرّاس ... و خـلّى بـنات المرتضى بعده يضيعون

ومـنكم الـملحد حـرمله سـاس اللآمه ... تـدرون ويـن ابن الرّجس نشّب سهامه
لـلعين واحـد و الـمجد نـكّس اعلامه ... واردى الـرّضيع ابسهمه الثّاني الملعون

و امّـا لـمثلّث لا تـنشدوني وقـع وين ... ابـقلب الـنّبوّه و الإمـامه مهجة حسين
و اهـوى ايتلقى الارض يا ويلي بليدين ... وحـز الكريم ابن الضّبابي وزلزل الكون

وظل جسم عزنا حسين عاري على الغبرا ... ونـخّـيتهم ظـنتي يـوارونه بـقبره
وطلعت من اولاد الزّنا عْلى الخيل عشره ... صـدره وظـهره هـشموه ولا يـبالون

« خطاب زينب لأهل الكوفة »

جَـنكُم يَـهَل كـوفان مـا تـدرون بينا ... آل الـرسول و حـيدر الـكرّار ابـونه

تـدرون بـينا من حموله وعزوه وامجاد ... صـبح و مـسا مـا تـنقطع عنّا الوفّاد
و تـتصدّقون اعْلَى اليتامى ابفاضل الزّاد ... يـا لـيت فـاعل هـالفعل تقطع يمينه

بـالأمس ابـونا حـيدر الكرّار معروف ... صاحب الغيره وبالكرم والجود موصوف
لـو لاذ بـيه الـخايف ايأمِّن من الخوف ... والـكون كـلّه يـستضي بـغرّة جبينه

ربّــى يـتـاماكم و ارامـلكم حـماها ... وسـكّن ابـونا جـوعها و ارْوَى ظماها
هـذا الـجزا تْـسلبون من زينب رداها ... بـالأمـس بـمْعَزّه و هـاليوم انـولينا

بَـسْ يـاهل الـكوفه علينا امْن الشّماته ... ونَـزلوا بـعد هـالرّاس من عالي قناته
فـوق الـرّمح و يـلاحظ ابـعينه بناته ... و لَـيتام كـلمن دمـعته تـجري ابعينه

و الله يـهـل كـوفان ذوّبـتوا افّـاد ... هــذا عـلينا حـرّمه جـدنا الـهادي
جسمي انتحل من غربتي وجور الأعادي ... ابـليّا سـتر و الـناس تـتفرّج عـلينا

بـوجوهكم صـدّوا و يـمنا لا تـوقفون ... كـلنا بـنات الـمصطفى غضّوا للعيون
خـلّوا الحريم اعلَى العزيز حسين يبكون ... والله عـلى الـشبّان سـاعه مـا بـجينا

« بين الشمر وزوجته »

يـا شـمر هـذا ابـن النّبي نور المدينه ... وابـوه حـيدر وامّـه الـزّهرا الحزينه

مـا راقـبتهم يـا عديم البخت و الرّاي ... قـطّعت مـهجتهم ولا ارويته من الماي
والله بـعد مـا تـجتمع يـا رجس ويّاي ... خـلّيت بـنت المصطفى الزّهرا حزينه

جـيف اجْـسرت يَبْن الخنا قطّعت نحره ... وحـزّيت راسـه وزينب الحورا تنظره
ابْـنَعْلك يغادي البَخَت تسحَق فوق صدره ... وضـاعت حـريمه و يتّمت بنته سكينه

وخـلّيت زيـنب تدخل الكوفه ابهالحال ... واهْـيَ الوديعه من علي خوّاض لَهوال
مـن يظن زينب تركب الناقه بلا ارجال ... وشـهالفعل يـا شـمر هـاللي فاعلينه

يَـبن الـخنا ضـيّعت بـعده امخدّراته ... يـاحالة الـقشره عـلى حريمه و خواته
شـتعاين بـكوفان مـن ذلّـه و شـماته ... وشـحال زينب من عقب حامي الظّعينه

قلها الرّجس بطْلي البواجي واتركي اللوم ... بـاجر تـروح الـشّام زينب وام كلثوم
و هـالرّاس هـذا انـوصّله ليزيد ملزوم ... نـسـوانهم لابــد الـمجلس يـدخلونه

ولابـد نـطب الـشّام بـالسجّاد مأسور ... وابـكل بـلده ابهالحراير حاسره اندور
و انـوقّف ابهالرّاس فوق الرّمح مشهور ... مـحمول و اهـل الـشّام كلهم ينظرونه

« دخول النساء على ابن زياد »

دشّـت عـلى ابن زياد زينب والخواتين ... ويّـاهم الـسجّاد يـهمل دمـعة الـعين

و الـرّجس فـوق الـتّخت يتفرّج عليها ... كـلـها بـلـيّا اسـتار تـتستّر بـديها
بـيده قـضيب و يـنكت ابْـمَبْسَم وليها ... و يـقول هـالّي امغلّل ابزنجيل من وين

قـالوا عـلي قـلهم علي ايقولون مذبوح ... قـالوا نـعم لَكبر ابوادي الطّف مطروح
قـدّام ابـوه حـسين ظـل ايعالج الرّوح ... وهـذا الـذي ظل من اولاد الخارجيّين

اتـكلّم و ابـومحمَّد يـجيبه ابدمع سجّاب ... قـلّه بـعد تـقدر عـليّه اتـرد لـجواب
و آمـر يـسحبونه ابـقيده فـوق لتراب ... وضـجّت الـحاله بـالبجا ذيج الخواتين

و زيـنب تـنادي ويـن عـزنا مـاخذينه ... قـلـبي تـقـطّع هـالـولد لا تـسحبونه
و انـجان يـا ظـالم عـزمكم تـذبحونه ... قـبله اذبـحوني عـيشتي قشره بلا معين

كـلنا غـرَايب ضـايعات بـلا رجاجيل ... يـاغيرة الله مـا بـقى لـينا تـرى كفيل
بالله عـلـيكم لا تـسحبونه تـرى عْـليل ... بـعده يـخلق الله نـجيب الـنا ولي منين

قـلها الـعليل و مـدمعه بـالخد يـجري ... زيـنب يَعمّه عْلَى الهضم والضّيم صبري
أمـر الـقضا والـلي انكتب باللوح يجري ... قـلـبي تـراهو ذاب صـوتِج لاتـرفعين

قـالت يَـعَقْلي الصّبر قوّض و الجلد راح ... ذوّبـتني لـوعات قـلبي وكـثر لـنْياح
لـو تـطلع ابـكثر الـبجا و النّوح لَرْواح ... فـارقت روحي يوم ودّعني ومشى حسين

لـو يـجتل الـثّكلى الحزن و النّوح متْنا ... ولـو ضـيم قـلبي عْلَى جبل ينهدّ ركنه
مـن ولـية الـعدوان ويـن الـلّي يـفكنا ... مــا ظـنّتي وصّـل خـبر لـلهاشميّين

« محاورة زينب مع ابن زياد »

زيـنب ذلـيله تـخاطب الفاجر ابن زياد ... ويـقول مـنكم يـا حزينه قْضيت لمراد

بـين الـعباد الـحمد لـله الـلّي فضحكم ... يــا خـارجيّه بـتَرح مـتبدِّل فـرحكم
صـرتوا مَـثَل بـين الملا من بعد عزكم ... كــل اخـوتـج مـنهم أراح الله لـعباد

ردّت جـوابـه مـخدّرة بـيت الـرّساله ... الـحـمد لـلـه الـلي حـبانا بـالجلاله
ابـذبحك لـخيّي حـسين و اتْشِتِّت اعياله ... يـجازيك ربٍ غـير ظـالم يـوم لـمعاد

قـلها غـليل الـقلب مـن خـوتج شفيناه ... وبـيتك مـن حـسين ومن اخوانه خليناه
وذاك الـجمع كـلّه فـرد سـاعه فـنيناه ... كـلهم نـظرتيهم بـلا سـاتر ولا وسـاد

شـفتي اشفعل رب الخلق بالعاصي حسين ... مـطروح خـلّيناه عـاري ابـغير تجفين
والـخيل داسـت جـثّته وانـتي تشوفين ... و قـرّت اعـيون ايزيد وادرَك كل ما راد

هـلّـت دمـعها و بـقت تـتمنّى الـمنيّه ... واتـصيح يـا دهـر غدرني و خان بيّه
ابـلـيّا سـتر و الـنّاس تـتفرّج عـليّه ... والـلي نـحلني ركـوبي الـنّاقه بلا مهاد

وان جـان يَـبن زيـاد يشفيك الذي صار ... مـن ذبـح ابـو سكنه وحرق الخيم بالنّار
وضـيعة ايـتامي وجيّتي الكوفه بلا ستار ... مـنّا شـفيت اضـغون قـلبك يَبْن لَوغاد

يـا دهـر لَـقشر شـيّبتني قـبل لمشيب ... عـقب الـهوادج ركّـبوني هـزّل النّيب
و عـقب الـبطل عبّاس قايد ناقتي غْريب ... ومـن بعد بيت المرتضى مجلس ابن زياد

« حال القاسم بن حبيب لما رأى رأس أبيه »

يـابوي دون حـسين ضـيّعت الـمداليل ... وخـلّيتني يـابوي دمـعي بـخدّي يسيل

دون ابـن حـيدر طـلّقت يـابوي دنياك ... و تـعـفرّت بـالـغاضريّه دون مـولاك
قـصّر الـحظّ ولانـصرت حـسين ويّاك ... يـاليت صـدري قبل صدرك داسته الخيل

نـلت الـمعالي يـوم خـضّبت الـكريمه ... بـدماك دون امـدلّل الـزّهرا و حـريمه
فـزتـوا بـعز الـمرجله لـكن هـضيمه ... جـلب الـحريم مـيسّره فـوق المهازيل

تـعليق راسـك بـين عـدوانك علَي هان ... مـن شفت راس حسين ياضي فوق لسنان
مْـع راس ابوفاضل وروس اشبال عدنان ... فـوق الـعوالي كـلّما هـب الـهوا تميل

قـلـبي تـفتّت والـدّمع بـالخد هـمّال ... ظـنّيت هـالوقعه يـبويه ارجـال برجال
ولـن الـحريم تـنوح فوق ظهور الجمال ... هـاي الـحريم ابـيسر فـي وين البهاليل

و اقـبل عـلى زينب و قلبه ابنار ملهوب ... وشاف الخلق صكّت و ضاقت ذيج لدروب
و امـخدره تـنعى و بـجاها يفت لقلوب ... ويّــا عـلـيل امـغـللينه بـالزّناجيل

نــادى ابـصوته اتـأمّلي يـا هـاشميّه ... أرد انـشدج شـنهو الـجرى بـالغاضريّه
جـنّج الـحورا مـخدّرة راعـي الـحميّه ... قـالت نـعم زيـنب أنـا بـنت البهاليل

آنـا الـتي مـا شـافت الـعالم خـيالي ... والـنّاس مـا نـالت مـن الـعزّه منالي
والـيوم مـا يـحتاج اوصّـف لك احوالي ... خـلّيت اخويه عْلَى الثّرى من غير تغسل

آنـا الـتي بـالصّون موصوفه و لخدور ... مـحّد حـصل فخري وعزّي ابكل لدهور
والـيوم مـن بـعد الخدر حسره على كور ... مـن عـزوتي مـا ظل عندي غير لعليل

نـادى ودمـع الـعين فـوق الـخد سفّاح ... شـفنا الـدّهرمن قبل راوى افراح واتراح
لـكن مَـشِفْنا روس تـتعلّق عـلى ارماح ... وامـخدّره تـركب على اظهور المهازيل

صـاحـت يـهالشبّان يـمّي لا تـمرّون ... تـذوبون قـلبي جـان عن حالي تنشدون
ذكّـرتـني يَـبني ابـشبّاني و لـغصون ... راحـوا وخـلّونا حـريم ابـلا رجـاجيل

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...




خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 228
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Dec-2010 الساعة : 01:41 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الثامن عشر؛ وصول السبايا الى الشام وأحوالهم في مجلس يزيد لعنة الله عليهم :.

« أهوال الكوفة والشام »

صـبح اثـنعشعاشور وصلت عيلة حسين ... دروازة الـكوفه واهـلها اطْـلَعت حزبين

نـاس ابـسرور امـعيّده و طلعت بلفراح ... و نـاس ابحزنها و نوح تصفج راحٍ ابراح
ومـن الـحزن فوق السطوح ابدمع سفّاح ... يـنادون جـنكُم يـا سـبايا الاّ مـسلمين

وزيـنب عـلى نـاقه بـمصايبها اتِّـلوّى ... و تـصـيح بـيهم يـا عـديمين الـمروّه
احـنـا أهـل بـيت الامـامه و الـنبوّه ... بـالمصطفى الـهادي وابـونا اتشيّد الدّين

وابـن الـدّعي خـاف الـقلوب تميل إلهم ... وبـيّـتوا لـيـلة ثـلتّعشَر فـي سـجنهم
وسـافر ابـو الـباقر الـدَفن حسين عنهم ... ابـضحوة نـهار و رجع يهمل دمعة العين

والـمجلس الـميشوم يـوم اربَعتَعَش صار ... وقـفت بـنات الـمصطفى مـا بين فجّار
وابـن الـدّعي قلبه اشتفى من بيت لطهار ... هــذا يَـدَهر الـشّوم فـعلك بـالميامين

وقفت الحورا ترد على نسل الدّعي جْواب ... وأدّت رسـالتها الـوديعه بـين لَـجناب
مـن مـنطق الهادي وشجاعة داحي الباب ... وخـلّت الـطّاغي امـحيّر ايقلّب الجفّين

هـاجت ضغونه ابن الدّعي وللسّجن ردهم ... ونـادى ابـعجل ياشمر لَرض الشّام ودهم
ويـلاه مـن قـوّض مـن الـكوفه ظعنهم ... وضـجّوا فـرد ضـجّه اليتامى والنّساوين

لـلـشّام يــا حـيدر بـناتك سـيّروها ... وكـلـما يـمـرّون ابـمدينه شـهّروها
و ادروب وعـره ابـعترة الهادي اسلكوها ... الله يَـزينب مـن هَـلمْصاب اشـتقاسين

واعـظم عـليها ابـهالدّواهي الـواجهتها ... يـوم اصـبحت و اقـبالها اجـنازة اختها
و جـتها الـحوادي لـلمسير و طـالبتها ... صـاحت ابـذاك الـحال ياعباس يحسين

يـحسين يـا عـباس دهـر الـشّوم ذبني ... ابـهَالدّرب و الـعيله اُو بـجْنازه مـحنّي
و هــاي الـثّـواكل بـالنّياحه شـيّبنّي ... والـرّوس مـنصوبه عـلى راسي نياشين

« الرأس الشريف مع الراهب »

راس الـشّهيد حـسين لـو شـمسٍ مضيّه ... فـوق لـسنان ايـلوح خـبتي يـا أمـيّه

مـرّوا ابـدير الـرّاهب و عـاين انواره ... بـالرّمح يـسطع والـخلق كـلها حيارى
حـتّى الـيهود اتـعجّبت ويّـا النّصارى ... راس بـرمح يـتلو الـكتاب اشـهالقضيّه

بـس مـاسمع هلّت ادموعه صاحب الدّير ... و أشّـر و راد امـن التّعجّب عقله ايطير
وقـلّه يـراس الـفَخَر يا ريْس الجماهير ... مـن يـاسلالة شـرَف يـالنّفس الـزجيّه

قـلّه انـا الـذبحوا عـلى صـدره فطيمه ... والـظّامي الـلّي بـالعطش حـزّوا كريمه
و الـلي عـلى اظهور الهزل حسّر حريمه ... هــذا كـريـمي و الـجسد بـالغاضريّه

جـدّي حـبيب الـخالق و خـير النّبيين ... والـوالد الـكرّار حـامي حـوزة الـدّين
و امّـي شـبيهة مـريم و سـت النّساوين ... وابّـبيتنا الامـلاك كـل صـبح ومـسيّه

قـلّه يـروحاني الـملا لو حْضَرِت يومك ... جـان انـسفك دمّـي قـبل تسفك ادمومك
مـن قـبل عـدنا ابـكتبنا واضح اعلومك ... و هـالـدّير بـانينه عـلى عْـلومٍ خـفيّه

مـنّك يَـراس ابـن الـبتول اطلب شهاده ... امـصدّق تـرى ابـجدّك و متوالي اولاده
يـحسين و اتـبرا مـن الـنّاصب اعناده ... لـمّك و ابـوك و مـن افـعال الأوّلـيّه

شـلون الـمسيحي ياخذه ابحجره و يرسمه ... و يـعتنق ديـنه و يـسأل المعبود باسمه
والـيدّعي مـسلم يـسب ديـنه و يرجمه ... فـكّر يَـزاكي الـعقل واحـكم بـالقضيّه

إســلام دعـواهـم و راسـه نـاصبينه ... فـوق الـشّجر بـاحجار ظـلّوا يرجمونه
والـلي عـلى الـرّوشن تصك غرّة جبينه ... مـسلمه اتـقول الـفاجره بـنت الـبغيّه

يـنشي الـتلاوه يـرتّل ابـآيات مـولاه ... وصـكّت جـبينه بـالحجَر وانفجرَت دماه
و زيـنب عـلى كور المطيّه اتصيح ويلاه ... يـا جـدّي الـمختار يـالزّهرا الـزجيّه

صـكّت ابـمحملها الـجبين وظلت اتنوح ... وظـل الـدّمع والدّم على الوجنات مسفوح
و تـصيح بـالذّل والحزن ما تطلع الرّوح ... يـحسين عـيشه ابـهالهضم قـشره عليه

«ورود أهل البيت الشام »

هـالبلدة الـقشره كـفر لـو بـيهم اسلام ... بـس مـا وصـلناها عـلينا نشرت اعلام

عــن هـالـبلد بالله دخـبّرني يـسجّاد ... سـبـعين رايـه اسـتقبلتنا مـن هـلبلاد
قـلها وسـالت دمـعته و بـيه الألـم زاد ... عـمّه اسـتعدّي لـلبلا هـذي ترى الشّام

بالله اسـتـعدّي لـلمصايب يـا حـزينه ... هـالـعسكر الـجـرّار هـلّي تـنظرينه
كـلـها يَـعـمّه تـريـد تـتفرّج عـلينه ... الله يـعين اعْـلَى الـشّماته و نـوح لَيتام

لـمّي يـتامى حـسين يـاعمّه و لَـطفال ... ونـكسوا يَـعمّه الـرّوس لاتنظركم رجال
صبري ترى احنا بهالمشومه انقاسي اهوال ... كـل هـلمصاب اللّي جرى والضّيم جدام

قـالت يَـعَقلي انـجان ذولـه النا مجبلين ... أبـرى يـتامى حـسين خيّي ويني اُو وين
ابـهالحال مـن يـقدر يباري عيلة حسين ... ذاك الـجمل طـايح و هـذا الـجمل قدّام

أرد انـشدك يـا مـهجتي يـا زيـن لعباد ... نـلقى شـماته تـشبه امـواجه ابـن زياد
و انـشوف ذلّـه مـثل ذلّـة ذيـج لبلاد ... قـلـها و تـحدّر مـدمعه بـالخد سـجّام

الـشّام يـا زيـنب أبـد مـا مـش مثلها ... تـنسّيك يَـعزيزة هـلي الـكوفه و اهلها
مــا يـرحـمون ايـتامنا كـفّار كـلها ... كـلهم يَـعمّه فـي أهـل هـالبيت ظلاّم

الـشّـام هـذي الـلّي تـسمعين بـذكرها ... هـاي الـمشومه الـلّي تـمادت في كفرها
الله يـعـين اعْـلَـى شـماتتها و شـرها ... مـا بـينهم كـنّا يـسارى الـرّوم خـدّام

و الـشّام كـلها قـوّضت والـكل يـنادي ... هـلّي عـلى ظـهور الهزل من أيِّ وادي
و هــذا يـقـول انـياحهم ذوّب افّـادي ... وهــذا يـنادي هـالسّبايا جـنهم اسـلام

وهـذا يـقول الرّوس جنها روس شجعان ... و هـذا يـنادي هَـلوجوه اُوجـوه شـبّان
و هـذا يـنادي هـلحريم احـريم سلطان ... والـلي عـلى الـنّاقه امـغلّل جنّه ايمام

وقـفـوا يـويـلي بـالبنات الـهاشميّات ... ابـدروازة الـشّامات حـسّر ثلث ساعات
والـشّام كـلها مـعيّده وتضرب الطّارات ... والـكل يـقول الـصاحبه أبـرك الأيّـام

« دخول السبايا وسؤال سهل الساعدي »

بـدروازة الـشّام اوقـفت ذيـج الخواتين ... و الـشّـام مـرتـجّه واهـاليها مـعيدين

كـل الـخلايق لابـسين اجـديد لـثياب ... ولا بـقى مـن اهـل البلد شيخٍ ولا شاب
و ال الـرسول مـنكّسين الـرّوس بالباب ... و زيـن لـعباد ايـصيح ويـن الهاشميّين

بـالأمس حـولي مـن بني هاشم صناديد ... فـرسان كـلهم والـحرايب عـندهم عيد
و الـيوم اعـالج فـوق ناقه ابجامعه و قيد ... الـقيد حـز سـاقي و غـلهم حـز ليدين

و أقـبل سـهل و النّاس تتراكض بلدروب ... يـقولون راس الخارجي في وين منصوب
شـاف الاسـواق مـعطلّه والكون مقلوب ... والـكل يـنادي جـوا سـبايا الخارجيّين

وعـاين يـتامي فوق هزّل في بجا ونوح ... ومـن الـضّرب والسّير ماظلّت لهم روح
وحـده تـنادي عقب عزّي وين انا اروح ... بـيني وبـين حـجاب صوني فرّق البين

سـلّم عـليها و قـال يـلّي عْـلَى المطيّه ... والله حـنـينج زيّــد احـزاني عـليّه
يـخسون اهـل هـالبلد مـنتي خـارجيّه ... جـنّج يـمسبيّه مـن اشـيوخ لـمسلمين

قـالت أنـا جـدّي الـنّبي صـفوة الجبّار ... وابـوي حـيدر قـاسم الـجنّه مـع النّار
و مـكسورة الأضـلاع شـمّامة الـمختار ... أمّـي وانـا زينب واخوتي الحسن وحسين

قـلها الـحسَب والـنّسب هـلّي تـذكرينه ... مـعروف و ان صـح الـخبر جدّج نبينا
لـكن يـزينب ويـن خـدر الـيوصفونه ... تـركبين حـسره فـوق ناقه واخوتج وين

قـالت لَـتسألني و عـاين روس لـرماح ... ذاك الـخدر يـاسهل عـنّي قوّض و راح
و عـمود خـيمتنا حـسين اتزلزل و طاح ... بـديار غـربه يـا سـهل ضيّعني حسين

و انـجان عـندك يـا سهل شيٍ من المال ... هـالرّجس خـلّه ايميل عنّا ابروس لرجال
قـلّه يـصد ابـروس اهـلنا عن هلعيال ... والله اخـتزينا وذابـت قـلوب الـنساوين

لـلـرّجس راح يـنـاشده بالله و رسـوله ... و الـمـال سـلّم لـه و عـبراته هـموله
تـمرّد الطّاغي ورد نصب روس الحموله ... بـين الـمحامل والـخلق عكّف الصّوبين

مـا بـين مـاهي فوق ناقه اتصعِّد انفاس ... لـن الرّجس جاها وكل جانب نصب راس
و اقـبالها راس لـحسين و راس عـبّاس ... صـاحت يـخويه هالمصايب جتني منين

« دخول الشام وأحداث مجلس يزيد »

بـس مـاوصل ظـعن السّبايا وادي الشّام ... طـلعت أهـلها مـعيّده بـرايات واعـلام

يـا عـظم وقـفتهم ابـدروازة الـسّاعات ... كـلها بـلا سـتور و عـليها الخلق لمّات
ومـن الـحرم واطفالها ارتفعت الضّجّات ... واقـبالها فـوق الـعوالي الـرّوس جـدّام

وطـافوا عـلى كـل الـشّوارع بالظّعينه ... وبـالرّاس مـرّوا عـلى ام اهجام اللعينه
وبـنت الـعواهر بـالحجر صكّت جبينه ... وتـقـول هـذا راس بِـنْ مِـيتم الايـتام

وزيـنب عـلىكور الهزيله وشافت الحال ... نـطحت الـمحمل و انـفجر دمها ابولوال
وتـصيح دمّـي مـثل دمّـك يالولي سال ... ويـلاه مـن ظـلم لَـرجاس و جور لَيّام

و شـام الـمشومه مـزيّنه بـاجمل الزّينه ... كـلها امـعيْده و الـظّعن هـايج حـنينه
و مـغلوله ابـرقبة عـلي اشماله و يمينه ... وبـالحبل ربـقوهم وطـبّوا مـجلس العام

وطـشت الـذّهب جـدّام بـن هند اللعينه ... ومـن كـشف عـنّه سطع نوره من جبينه
و كـسّر اضـراسه لـيتها انـشلّت يمينه ... انـتحبت سـكينه وفاطمه تلطم على الهام

سـكران قـام ابـن الـخنا نسل الاراذيل ... يـتبختر و يـسأل عـن الـنّسوه و لعليل
والـرّاس شـاله و رفع عن وجهه المنديل ... يـراوي الـرّباب و شـافته جـنّه بدر تام

واعـزيزة الـزّهرا اجلست والدمع جاري ... جـانب مـن الـمجلس و حفّتها الجواري
ونـادى بـاسمها ونـادته والـقلب واري ... يَـبن الـطّليق و يـانسل عـبّاد لَـصنام

احـنـا أهـل بـيت الـنبوّه و الامـامه ... الـحـمد لـلـه الـلّي حـبانا بـالكرامه
عـترة الـهادي اجـلبتها نـسوه و يتامى ... فـرجه وشـماته بـمجلسك للخاص والعام

« يزيد ينكث ثنايا الحسين »

دشّـوا ابروس اهل المعالي مجلس الضّال ... ويّـا الـيتامى امـجتّفه بـقيود و حـبال

وراس ابـن فـاطم بالطّشت ينظر له يزيد ... بـيده قـضيب و يـصفج ابـإيدٍ على إيد
ويـقول يَـهْل الـشّام سـوّوا الذبحته عيد ... مـن بـيت حيدر مابقت بس حرم واطفال

و صـد الـرّجس للرّاس صابه ابخيزرانه ... ويـقول هـذا ابـن الـذي رمّـل نسانا
يـحسين جـم مـرّه الـهضم مـنكم علانا ... بـوكم قـتل عـتبه و شـيبه قروم لرْجال

ثـار الـعشيره مـن عـلي ابذبحك دركته ... الـعبّاس عـن شـيبه و عـتبه بثاره انته
و ثـار الـوليد ابـنك عـلي لَكبر ذبحته ... واولاد هـاشم كـلهم ازيـاده و لَـبطال

مَـتشوف عـينك جـيف جـبنا امخدّرتكم ... مـن غـير والـي ابمجلسي طبّت حرمكم
مـاحـد تـخدّر بـالحراير مـثل خـتكم ... تـضرب الـنّاس ابـخدرها يحسين لَمثال

و انـا هْـتَكتها و ركّـبتها فـوق هـزّل ... خـلّيتها فـوق الـهزيله ادمـوعها اتـهل
عـزها و خـدرها الأولـي بـالذّل تبدّل ... و هـذا الـدّهر شانه بصروفه يبدّل احوال

فـي ويـن عـزوة هاشم أُو وين الفوارس ... زيـنـب عـزيـزتكم ذلـيله بـالمجالس
بـليّا ولـي ويـزيد فـوق الـتّخت جالس ... مـتـحيّره و الـدّمع فـوق الـخد هـمّال

« وقوف زينب بين يدي يزيد »

ابـمجلس يـزيد امـخدّرة حـيدر الكرّار ... مـن غـير والـي تـصفج اليمنه بليسار

و سـجّادهم واقـف و دمـعه فوق لخدود ... مـريض وجـسمه مـنتحل من ثقل لقيود
و زيـنب تـنادي ليت دهري بالولي ايعود ... واتـعود دولـتنا و تـرجع ذيـج لَوطار

أنـا الـذي ما سمعت الأجناب لي صوت ... من حول خدري رجال ما ترهب من الموت
و بـيت الـنّبوة الـماجرى مـثله بلبيوت ... عـندي اخـوانٍ تـهزم الـعسكر الجرّار

لـو ردت أزور الـمصطفى ويّـاي حيدر ... كـل اخـوتي عندي وحولي سيوف تشهر
اولا واحـد الـشخصي من الأجناب ينظر ... ابـهالحال مـن داري إلـى مسجد المختار

صـاحب الـغيره يـخمد انـوار القناديل ... خـايف عـليّ‍ه تـنظر اخـيالي الرّجاجيل
لـيته يـعاين حـالتي ابـمجلس الـضلِّيل ... عـقب الـمعزّه يـاعلي دهري عَلَي جار

جـار الـدّهر و افنى ارجالي و الصّناديد ... مـا ظـل لـي غـير العليل وناحله القيد
وتـالي زماني ابيسر حسره ابمجلس يزيد ... و انـا الـعزيزه مـخدّرة حـيدر الـكرّار



« أحوال أهل البيت في المجلس »

زيــن لـعباد يـصدّع الـجلمد نـحيبه ... مـن شـاف زيـنب عمّته بمجلس غريبه

كـلها بـلا سـاتر بنات المصطفى اوقوف ... و الـنّاس تـتفرّج عـليها وحولها صفوف
والـرّاس يـزهي بالطّشت وعيونه تشوف ... نـسل الـعواهر كـسّر اضراسه بقضيبه

دار الـشّراب وقـام يـتغنّى وشرب كاس ... ظـل ايـتبَختر و الـعليل امنكّس الرّاس
مـن عـاين الـذلّه وعـاين كـثرة النّاس ... و يـصـيح و الله شـيّـبتني هـالمصيبه

وذاك الـرّجس صوب الحريم ايدير بلعين ... و يـقول فـي وين الرّباب اعزيزة حسين
زاد الـحـزن بـيها و لاذت بـالنّساوين ... صـوتين نـادى بـاسمها و عـيّت تجيبه

قـالوا انـجان اتـريد مـنها رد لـجواب ... إحـلف عـليها بـراس ضنوة داحي الباب
شـال الـكريم وعـاينت لـه والقلب ذاب ... ظـلّـت تـنادي يـا خـلق وشـهالعجيبه

راسـك يـنور الـعين شـفته والدّمع سال ... يـصعب عـليّه من انظره بعيني ابهالحال
و يـصعب عـليك اتشوفني ما بين لرجال ... يـحسين مـثلك فـي الخلق من وين اجيبه

مَـتشوفنا كـلنا حـيارى و الـعدا اعكوف ... تـتـفرّج اعـلـينا و نـتستّر بـلجفوف
مـحّد يـخاف الله ولا يـعرف المعروف ... مَـتْشوف زيـنب تـجذب الـونّه كـئيبه

قـلها يـزيد الـرّجس بطلي من نواعيج ... و حـياة راس حـسين حاجيني و احاجيج
شـفتي الـزّمان اشفعل بحسين وعمل بيج ... خـلاّه بـالرّمضا و جـابج لـي غـريبه

وذاك الـخدر و الـعز مـا يرجع ولايعود ... مـالك كـرامه الاّ الـهضيمه و شد لقيود
صـاحت يـظالم عـقب ذبحة سر لوجود ... لَـقضي الـعمر ثكلى على امصابه وكئيبه

« بنات يزيد في المجلس »

طـلعت بـنات ايـزيد كلها بفرح وسرور ... و هـند اُو وصايفها وجلسن خلف لستور

شـمتت بـنات ايـزيد و حـريمه بليتام ... مـن عـاينوا الـهم حايرين ابمجلس العام
بـالحبل مـجتوفين كـلهم مـثل الاغنام ... مـا بـينهم زيـنب تـهل الـدّمع منثور

وابـن الـخنا الـطّاغي يـصدّ الها بعينه ... يـقلها شـفيت الـقلب مـنّج يـا حزينه
الـكرّار بـحروبه دريـتي اشـفعل بينه ... ابـصفّين فـاضت من دم الفرسان لبرور

و احـنا عـقب صـفّين يـا زينب نذرنا ... اعْـلَى بـوج و اخوانج انجان الله نصرنا
و انـجان بـولاده عـقب عـينه ظـفرنا ... نـسبي بـناته و نـترك اولاده بـلا قبور

مـنـكم شـفينا قـلوبنا و الـثّار اخـذناه ... و جـبناج فـوق امهزّله و خدرج هتكناه
و صـوتج قـبل ما ينسمع و احنا سمعناه ... ردّت جـوابه ويـل قـلبي ابقلب مكسور

ظـنّيت يـوم الـضيّقت بـينا الـوطيّه ... و ارجـالـنا جـرّعـتها كـاس الـمنيّه
اتـنال الـعلى و نـهون عِـدْ رب البريّه ... و احـنا بَـنينا الـدّين يـا شرّاب لخمور

تـحجب بـناتك و الـنّبي تـهتك بـناته ... بـسبي الـتّرك و الـرّوم تسبي مخدّراته
و شـفـاعلين اتـواجـهونا ابـهالشّماته ... الـرّايات مـنشوره وراس حسين مشهور

صـد و زبـرها و زادهـا ذل وهضيمه ... و راس الـعزيز حـسين شاله مْن الكريمه
ذوّب قـلبها و هـيّج ايـتامه و حـريمه ... و ضـجّت اقـباله بـالبجا ربّات لخدور

« رأس الحسين في الطشت »

طـشت الـذّهب خـجلان من شعّة امحياه ... تـسطع أنـواره والـرّجس يـنكت ثناياه

بـراس الـرّمح نوره ومحاها ظلمة الليل ... مـا تـحجب انـواره طشوت ولا مناديل
و بـكل صـراحه يـرتّل الـقرآن ترتيل ... و اعـلن ابـتأويله عـلى الخطّي و معناه

انـذهل مـن عـاين جمال حسين واحتار ... شـافه عـلى بـعد الـمسافه يسطع انوار
حـاول ابـمنديله يـحجبه عـن الـنظّار ... واشـتغل بـاوصافه وبـقى يـعدّد مزاياه

و عـاين الـمجلس من عقب ذيج الشّماته ... الـكل شـبح عـينه و صـابتّه انـبهاته
وقـالوا شـفاة الـمصطفى لـثمت شفاته ... و ظـل يـنكت ابـثغره عسى تنشل يمناه

عـن فـعل ابـوسفيان مـن خـبّر حفيده ... و افـعال هـند و عـن عـداوتها الشّديده
بَـأسْنان حـمزه مْـن الرّمح غط الحديده ... وذيـج الـنّجيبه اتـوزّعه واتفصّل اعظاه

مـابيه فـخر عـقب الذبح تكسير لَسنان ... عـيب ونـقص تعبث حرم باجساد لَعيان
الـفـخر بـالميدان و امـكافح الـفرسان ... يـنصى جـبيله ويـشتبك بـالعرك ويّاه

لـو كـر ابـو سـفيان لـلحمزه و يلاقيه ... جـان الأسـد خـلّى عـليه تنعَى نواعيه
وايـزيد لـو شاف الشّهيد وضرب ماضيه ... قـبل الـملاقى جـان حـتف الموت لاقاه

عـن ثـغر ابـو السجّاد شيل الخيزرانه ... لَـتْـفرّق اشـفـاته و لَـتـكسّر اسـنانه
نـور الـنبوّه يـلوح مـن مـبسم حمانا ... يـنشي الـتّلاوه و يـلحظ ابـعينه يتاماه

« يزيد يسأل عن المعركة »

يـسأل يـزيد الرّجس قومه وشابح العين ... لـلحرم و هْـيَ امـجتّفه بالحبل صوبين

عـن خبر هاي المعركه شرحوا لي الحال ... وشْـكثر ويّـا حـسين من راجل وخيّال
ويـوم الـطلبتوا لـي الـبيعه منّه اشقال ... ولـن زجر صاح اسمع كلامي وافتهم زين

وصّـل الـطّف الـجيش ولْزمنا الشّريعه ... و مْـن الـعساكر ضاقت الأرض الوسيعه
وحـسين عـنده اعـوان من باجي الشّيعه ... سـبعين واثـنين وهـلَه سـبعه وعشرين

والـصّبح مـن عـاشر محرّم عمّر الكون ... ولـوذ الـحمام مْـن الـصّقر منّا يلوذون
سـاعه وخـلصوا بـين منحورٍ ومطعون ... و هـذي حرمهم و اليتامى و راس لحسين

و لـن واحـد ايـناديه لا تـسمع كـلامه ... أولاد ابــو الـحسنين سـوّوها قـيامه
الـجيش نـصْ هـايم ونصْ لاقى حمامه ... مـرّات مـلكوها الـشّريعه ومـستميتين

قـايـدهم الـعـبّاس و الـرّايه بـيمينه ... وكـلما اسـوَد الـكون يـتْشَعْشَع جـبينه
مـقـدر اوصّـف نـقمة الـحلّت عـلينا ... وطـب الـشّريعه وقفّض الميدان صوبين

و امّـا الـعجيبه يـوم شـال الماي بيده ... وذبّـه وبـقى يـنحب على حالة عضيده
وسـاعة الـقشره من طلع مغضب ابجوده ... يـوم الـجمل هـيِّن وهـيِّن يـوم صفين

صـوّل شـبيه الـزّلزله ببروق و رعود ... لازم الـبيرق زيـن ومـحافظ على الجود
طـارن ازنوده و هاج بس ابطرق لزنود ... مـثل الاسـد يـسطي وجاه السّهم بالعين

ولَـزرق سطى بعموده وصابه على الرّاس ... خـر بـالتّرب والجيش نادى طاح عبّاس
وحـسين حـوّل لـلمعاره وفـرّق النّاس ... يـمّه قـعد سـاعه و رجع يصفج بليدين

و ابـنه عـلي لَـكبر اشسوّى من عجايب ... أفـنى الـجموع و قلبه امن العطش ذايب
مـا طـاح مـن صـهوة جواده للتّرايب ... حـتّى مـلا الـوادي مصاويب ومطاعين

وحـسين مـن حوّل على الجيمان زعلان ... يـحطم بـسيفه وبـالجثث فاضت الوديان
بـارواحها فـرّت وظـل خـالي الميدان ... لـولا الـحجر والـسّهم مارد منهم اثنين

« سؤال يزيد عن بـيرق العباس »

شــيّ‍ال هـالـبيرق يـفـرسان بـيمينه ... هـذا امْـن اهـل كـوفان لو أهل المدينه

مــا صـار بـالرّايات هـالرّايه مـثلها ... بْـضَرْب الـهنادي مـبضّعه يـاقوم كلها
هـالضّيغم الـلّي شـالها و بـالعرك فلها ... مـلـزوم صـاحب هـالفراسه اتـعيّنونه

جـنّي شـفتها بـيد حـيدر يـوم صفّين ... يـحمل على اهل الشّام بيها اشمال ويمين
شـيّـالها بالله عـلـيكم قـولـوا امـنين ... قـالوا نـشرها بـوالفضل حامي الظّعينه

لـو تـشوف صـولاته عـلينا يوم جانا ... وضـيّق عـلينا الـواسعه و غـيّم سمانا
و فـاضت ابـرور الـغاضريّه من دمانا ... مـثـل الأســد سـدّد مـسالكنا عـلينا

وزيـنب تـنادي يـا جـمال الـهاشميّه ... عـسى يـخويه يـردّك الـباري عـليّه
وبـس ما صرخ زلزل نواحي الغاضريّه ... زعـلان لـكن نـور يـسطع من جبينه

وطـب لـلشّريعه وبالقلب لاهوب جوّاي ... خـاضه بيمينه وتَرَس جوده ولاشرب ماي
ويـقول قـبل ابن النّبي ما يرتوي حشاي ... اشـلون انـا اشرب والعطش ماذي سكينه

و صـوّل عـلينا ابـزود وَ ادْعانا شعايب ... روس وجـثث والـخيل قحّمها المضارب
والـقلب مـن حر الشّمس والعطش ذايب ... عـنّـه ابـذاك الـبر مـلجا مـا لـقينه

لـولا الـقضا مَنقطعت اجفوفه مْن لزنود ... و انـحل عـزمه يوم شاف اتخرّق الجود
ومـن ظهرذاك الغوج طاح بْضربة عمود ... و حـسين قـلّت حـيلته مـن بـعد عينه

و زيـنب تـسمعه والدّمع بخدودها يسيل ... ذكـرت زمـان حـسين واخوتها البهاليل
و ذكـرت ولـيها يوم صكّ الخيل بالخيل ... صـرخت شـعبتوا اقـلوبنا لا تـذكرونه

لاتـهيّجون احـزان قـلبي ابـذكر عبّاس ... جـم حـيد خـلّى جثّته تفحص بلا راس
شـلّع مـضاربها و على روس العدا داس ... لـيث الـحرب لـو قـام ما جان انسبينا

« استنكار سكينة ضرب ثنايا أبيها »

زيـنب يعمّه انشعب قلبي وصار شطرين ... هالرّجس شوفي شْيعمل براس الولي حسين

ريـحانة الـهادي و ثـمر قـلبه و حبيبه ... بـالطّشت راسـه ياخلق و اعظم مصيبه
الـفاجر يـزيد ايـفرّق اشـفاته بقضيبه ... و يـترنّم امـكيّف دهـلّي الـدّمع يا عين

عـز الـهواشم مـن عـقب ذيج الفراسه ... بـالبر جـسمه وبـالطّشت يـاخلق راسه
شـوفي يـعمّه ابـن الخنا كسّر اضراسه ... الـشّامات كـلها مـابقت فـيها مـسلمين

ظـلّت تـجود بـروحها زيـنب حـزينه ... تـنادي عـسى مـتنا ولا لـلشّام جـينا
يـحـسين و الله سـفـرةٍ قـشره عـلينا ... يـا مـهجتي بـيني و بـينك فرّق البين

خـويه الـهضم والـضّيم من بعدك علانا ... وبـالشّام يَـبن امّـي اشبعت ضيم ومهانه
درفـع قـضيبك يـالذي اتـكسّر اسنانه ... عـن ثـغر اخـيّي ذابت قلوب النّساوين

بـالشّام خـويه انتحل جسمي والقلب ذاب ... مـن كـثرة النّظّار و احنا اوقوف بالباب
عـقب الخدر ترضى يسيره اببّلدة اجناب ... و ايـتامكم تـلعي احـذاي اشمال و يمين

مـرّت علَيْ في الشّام ساعه اتزلزل اجبال ... صـرنا بـوسط حـلقه أجانب كلهم ارذال
رقبة علي و زندي ابحبل و ارقاب لَطفال ... مـثل الـغنم تـمشي ورانا الخلق صوبين

و ادفـوف تضرب و الخلق تهرع بلفراح ... حـتّى الـنّسا فوق السّطوح اتصفّج الرّاح
كـلما انـسحبنا ضـجّ‍ت اطفالك بالصياح ... تـسترحم الـقايد و قـلب الرّجس مَيْلين

« خطبة الحوراء في مجلس يزيد »

ابـمجلس الـطّاغي امخدّرة حيدر الكرّار ... هـزّت ابـخطبتها مـشاعر كـل جـبّار

وقـفت و مـجتوفه ابحبل و ايتامها اتلوع ... والـحرم مـربوقه وعلي السجّاد موجوع
وعْلَى الكراسي مْن لَوغاد صفوف وجموع ... و عْـلَى الـسّرير امكيّف و جالس الخمّار

فـتحت ابـحمد الله الخطابه و اثنت عليه ... اُوصـلَّت على المختار جدها وانتمت ليه
وتـالي لـبن هند الرّجس صدّت تحاكيه ... لاتـقول تـبجي ولا تـقول الـدّمع نثّار

اتـقلّه يَـضنوة هـند هـاي امْن العداله ... خـلف الـستار امـحجّبات اصل الرّذاله
و بـين لَـوغاد امـجتّفه ابـنات الرّساله ... تـنقاد حـسّر بـالحبل كـلها بـلا ستار

يَـبن الـطّليق و شـهّرتنا ابّـبلدة الشّام ... و الـكل يـتفرّج عـلينا الخاص و العام
ظـنّيت هـذي لـك كـرامه مـن العلام ... و احـنا الـهوان ايـنالنا يـا صبية النّار

جـد واجـتهد مَـتنال ذرّه مـن شـرفنا ... بـعيد الـرّجس عـنّا وبـالعليا انـعرفنا
لا تـظن مـا تـحصل النّقمه من طرفنا ... بـشراك دنـيا و آخـره بـالنّار و العار

انـبح مـثل نبحة أبوك وشوف شيصير ... لـجلاب تـنبح يـارجس و القافله اتسير
وامّـا الـشّهاده لـخوتي كـتبه و تقدير ... بـرزوا الـمضاجعهم و فـاقوا كل لَبرار

يـارجس هـاي اجـفوف تقطر من دمانا ... و هـاي الـمنابر تـعلن بـسبنا وجفانا
و الـنّصر مـن رب الـعرش دايم ويانا ... و الـنا تـصير الـعاقبه فـي كل لَدوار

« سماع هند صوت العقيلة »

مـن هـالذي تـخطب اُوتـتلهّف شجيّه ... تـشبه عـلي الـكرّار بَـلفاظه و حجيّه

تـشبه عـلي الـكرّار سـجعتها و نثرها ... عـلَى يـزيد تـتجرّى ولا سِمْعه انتهرها
هـذي عـجيبه بـالعجل كـشفوا خبرها ... يـقولون عـند يـزيد نـسوه خـارجيّه

قـالوا خـوارج والـذي قـامت خطيبه ... وهـزّت الـمجلس هـاي مسبيّه وغريبه
يـقولون اسـمها زيـنب ومن اهل طيبه ... وحـسين أخـوها اللّي انذبح بالغاضريّه

و زيـنب تـفرّغ بـلَسماع أبـكار لَفكار ... مـن جـوهر الهادي ومن خالص الكرّار
قـلبت الـرّاي العام و ابن الطّاغي احتار ... وانـكشفت اسـراره و تـبيّن كـفر اميّه

هـجمت بـليّا شعور هند امكشّفه الرّاس ... سـبّت يـزيد و صدّت اتخاطب الجلاّس
هـالواقفه تـخطب مـهي زينب يهالنّاس ... مـن بيت عصمه وفخر واشرف فاطميّه

يَـيْزيد هـالرّاس الـيلوح ابـبّاب داري ... هـذا مـهو راس الـسّبط صفوة الباري
و هـالحايرات ابـمجلسك و الدّمع جاري ... كـلهن خـوات حـسين عـز الـهاشميه

وصـدّت الـزينب تـقلها وتلطم الخدّين ... الله يَـزيـنب عـقب ذاك الـعز تـذلّين
بـمجلس يسيره و العشيره وين و حسين ... قـالت جـتل خـلصوا قضا الباري عليّه

كـلهم قـضوا و بـقيت مـبليّه ابهالعيال ... مـن ديـره الديره و عليل ابقيد و اغلال
والـلي يشوف الحال مانوصف له الحال ... ولـية عـدو وكل اخوتي راحوا مْن ايديّه

شـان الدّهر يرفع ارذال و يخفض اعيان ... يـا هـند بالله اتـفكّري و الـدّهر ميزان
مـن بـيت امـامه واقفه امجتّفه ابديوان ... و انـا الـعقيله اتـبدّل اسـمي خارجيه

« خطبة الأمام السجاد »

ابـجامع بـني اميّه صعَد يخطب السّجّاد ... وبـيّن فـضايح آل سـفيان وبـني زياد

سـيطر عـلى ذاك الجمع معنى الخطابه ... لـلمصطفى الـمختار و الـكعبه انتسابه
وبـيّن افـعال يـزيد و حـسين ومصابه ... وكـلما خـطب بـيها البجا والنّوح يزداد

بـدّل الـرّاي وهـاج بـالمسجد الصّايح ... عـقب الـشّماته والـفرح صارت نوايح
و زاد الـبجا و اتـكشّفت ذيـج الفضايح ... و لـن الـشّهاده بـاسم جـدّه اتهز لَطواد

يـنادي رسـول الله مـحمَّد وانتمى وقال ... جـدّي رسـول الله وانـا مـقيود باغلال
نـبّه الـغافل و الـتفت لـيزيد بـالحال ... و قـلّه بـاسم جـدّي وابويه مْلَكِت لعباد

جـدّك ابـو سـفيان قـايد يـوم لَحزاب ... وجـدّي رسـول الله وابويه داحي الباب
و امّـك هـند و امّي شفيعة يوم لحساب ... و حـسين ابـويه اللّي بقى عاري بلوهاد

مـرمـي ثـلـتيّام عــاري بـالتّرايب ... و بـاليسر جـابونا انـقاسي هالمصايب
تـرثة هـند بـقصورها و احنا بخرايب ... نـشرب دمـوع الـعين بيها والبجا الزّاد

هـذا رسـول الله مـهو جـدّي المختار ... يَـيزيد و احـنا بـالسّبي من ديار لدْيار
وكـل عـترته تنذبح حتّى اطفال لزغار ... و الـحرم فـوق الـهزل لاساتر ولا مهاد

«خطبة السجاد ولقاء زينب بالعقيلية »

ضـيّق عـلى ايـزيد المسالك زين لعباد ... و ابـدى فـضايح آل امـيّه فـوق لَعواد

نـوّه بـذكر الـمرتضى حـيدر الكرّار ... وبـيّن مـقامه ونـصرته للنّبي المختار
و فـضله الـشّايع بالملا واسمَع الحضّار ... ولـن الـمنادي ابمدح جدّه بروس لَشهاد

صـاح ابـيزيد الـرّجس هـلّي تذكرونه ... بـسم الـرّساله هـذا بـوكم لـو ابـونا
ابْـيا ذنـب تـقتل والـدي و تـشهّرونا ... فـوق الـهزل بَـيتامنا مْـن ابلاد لبلاد

أوّل خـطيب اللّي خطب بمصيبة حسين ... زيـن لـعباد و بـيّن افـعال المجرمين
وهـاج الـبجا و النّوح من كل المصلّين ... وسـيّس الـسّاس الـهالمجالس زين لعباد

ومـجلس نـسائي سـنّته الحورا الشّجيّه ... مـاتـم ثـلـثتيّام مـتـواصل دويّــه
و الـنّاعي امـن الـشّام لـكن هـاشميّه ... تـنعى الـعشيره والـحزن بـالقلب وقّاد

و زيـنب إجـت لـلهاشميّه تهمل العين ... عـبرى لـقتها و تـنظم اعْلَى الطّالبيّين
قـالت على من هالنّعي قالت على حسين ... وتـسعه وسـبعه نـسل ابوطالب الامجاد

قـالت يَـثَكلى امْـنين عـندج معرفتهم ... اتـعـدّينهم و انـتي بـعيدة دار عـنهم
صـاحت أنـا بـتهم يـمحزونه و اختهم ... ظـلّيت مـجفيّه و وحـيده ابـهاي لبلاد

و انـتي تـنشديني و قـلبي منّج امريب ... مـا عـرَفْتج ذوّب احشاج الحزن تذويب
قـالت انـا زيـنب وفـرّت شاقّه الجيب ... تـصرخ يَـزينب ويـن ابوسكنه ولَولاد

ويـن الـعشيره ويـن لَـكبر وين عبّاس ... و فـتية عقيل اهل المجد صعبين لمراس
آنـا غـريبه و بـذكرهم ارفـع الرّاس ... قـالت تـركناهم ضـحايا فـوق لـوهاد

«إبن العقيلية »

اولـيـد الـعقيليّه يـقلها الـيوم زيـنه ... و مـلـبوسي الـمذخور لـلأعياد ويـنه

اشـعندك تـقلّه يـالولد تـنده مـن ابعيد ... يـاهو الـيقلّك هـالوكت يَبني وكت عيد
قـلها خـوارج ثـايره و الـنّصر ليزيد ... لـلشّام جـابوا روسـهم ويّـا الـظّعينه

قـالت يَـبويه درجـع و عـاين شكلهم ... واخْـذْ الـخبر يـانور عـيني من طفلهم
وعـن ديـنهم يَـبني و مـدينتهم اسألهم ... واعـرف يَـعقلي اسـم الزّعيم الذابحينه

رد اُو وقَـف بـالجادّه ولاحت له الرّوس ... فـوق لَـرماح اتلوح تخجل نور لشموس
و الـحرم مـسلوبه و عليل ابقيد محبوس ... و الـلي يـسمعه ايـذوب قلبه من ونينه

وعـاين يـسيره اتـلوذ بـيها كل يتيمه ... و قـال اظـن هـذي للظّعن كلّه زعيمه
قـلها يـحرمه امـصيبتج كلفه وعظيمه ... شـنهي ديـانتكم اُو وطـنكم يـا مـدينه

قـالت اسـلام احـنا وارض طيبه وطنّا ... وكـلمَن تـريده مْـن المدينه اسألني عنّه
قـلـها يـمسبيّه الـمدينه بـلاد أهـلنا ... بالله ارد انـشدج جـان خـالي تـعرفينه

اتـعرفين ابـو السجّاد و اتعرفين عبّاس ... اتـعرفين لَـكبر و النّشامه الترفع الرّاس
اتـعرفين ابـو الشّيمه محمَّد وافي الباس ... اتـعرفين زيـنب بضعة الزّهرا المصونه

شـسْمك تـقلّه يـاعزيزي و امّك امنين ... قـلها أنـا امّـي هـاشميّه واسمي حسين
وانـا خـوالي بـيت ابو طالب الطّيبين ... بـيت الإمـامه الـفخر كـلّه حـايزينه

قـالـت انـجان ابـن الـعقيليّه جـنابك ... فـوق لَـرماح الـعاليه يَـبني جـوابك
شـيخ الـعشيره واخـوته وجملة أحبابك ... راحـوا جـتل بـس هـالعليل القايدينه

يَـالـولد جـدّام الـظّعينه ديـر بـالك ... هـاللي اذكـرتهم روسـهم كـلهم قبالك
و الـلي اقـبالي نـاصبينه راس خـالك ... وهـذي عـيال حـسين كـلها هالظّعينه

و انـجان عـن زينب تسايل والنّساوين ... يَـبني أنـا زيـنب و هاي عيال لحسين
رد يـنحب ويـلطم عـلى الهامه بليدين ... يـنادي يَـيُمّه بـالعجل قـومي انـدهينا

«رجوع الصبي لأمه وخروجها لزينب »

سـمعت عـفيفه صـياح مهجتها وحنينه ... وفـرّت تـصيح اشْهالمصاب الحل علينا

شـافت شـبلها عْلَى الوطيّه يقوم ويطيح ... يـنحب ويـلطم على الهامه ونوبٍ يصيح
قـومي تـرى كـلهم أهـلنا هـالمذابيح ... وكـلهم عـزيزات الـرّساله هـالظّعينه

شـقّت ابـلوعه الـجيب و الـعبره تهلها ... طـار الـعقل والـخبر دوهـشها وذهلها
وفـرّت تشوف عْلَى العوالي روس اهلها ... وحـسين يـسطع نـور مـن غرّة جبينه

ومـرّت تشقّ صفوف للنّسوه على النّوق ... تـلطم عـلى الهامه ومنها الجيب مشقوق
وصّـلت يَـمْ زينب تصيح بقلب محروق ... صـرخت بـلوعه والـظّعن ضج بحنينه

صـاحت أنـشدج يـا مـصونه خبّريني ... قـالت مـن انتي وعن مصابي تنشديني
قـالت أنـا الـفرّقوا بـين اهـلي وبيني ... بـالشّام أنـا و كـل الـعشيره بـالمدينه

آنـا اخـوتي واولاد عـمّي صفوة النّاس ... مـن بـيت أبوطالب ذكرهم يرفع الرّاس
مـثل الإمـام حـسين والـصّنديد عبّاس ... صـاحت قـضوا كلهم جتل واحنا انسبينا

زيـنب أنـا وكـل هاليتامى و النّساوين ... عـترة رسـول الله وابـونا حامي الدّين
وهذا العلى راس الرّمح راس الولي حسين ... و روس الـعشيره عن اشماله وعن يمينه

و بـالغاضريّه اجـسادهم مـحّد دفـنها ... وجـثّة عـزيزي حسين قوّه امشيت عنها
و نـشْبَتْني الـدّنيا ابـمصايبها و محنها ... وامّـا الـشّماته امـن الـعدو أعظم علينا

« زينب والعقيلية »

اشـمالج يَـبنتي زايـده اعليج المصيبه ... ومـن دون أهـل هالبيت منحوله وكئيبه

كـلـما نـحبتي زادت احـزاني عـليّه ... اتـعرفينهم جـنِّج ضـحايا الـغاضريّه
اسـمعتي مـن الـوادم لو انتي هاشميّه ... بالله دقـولـي وظـنّتي مَـنتي غـريبه

قـالت أنـا من طب ظعنكم لازمه النوح ... لـيلي ونهاري من سمعت حسين مذبوح
لـكن غـريبه بين اجانب وين انا روح ... أهـلي بـني هـاشم و انـا منكم قريبه

أهـلي هـواشم و الـدّهر عـنهم بعدني ... أسـمع ذكـرهم و اطلب مْن الله يردني
و اسـمع بـسم زينب وحظّي ما سعدني ... أجـلس اويـاها واخـدم الحورا النّجيبه

نـكّست زيـنب راسـها وهـلّت دمعها ... و قـالت أخـبرج زيـنب اتفرّق جمعها
اتـشتّت شـملها و الـعدا ذبحوا سبعها ... زيـنب أنـا و حـلّت عـليّه هالمصيبه

صـاحت شعَبْتيني وتركتي القلب مفطور ... الله واكـبر هـالكثر عـند الـدّهر جور
انـتي الـعقيله الـما مثل خدرج بلخدور ... عـنّج يَـزينب ويـنها الـيوث الحريبه

عـنّج صـناديد الـحرب يـمخدّره وين ... مـحّد يـظن لـلشّام مـأسوره تـطبّين
قـالت فـجَعني دهري ابعبّاس و حسين ... و اتـيسّرت و الـزّمن دوراتـه عجيبه

صكني على صبي ناظري واعمى عيوني ... اخـواني بـيتاماهم بـلوني و ضعيّوني
ذلّـه و شـماته و الضّرب ورّم امتوني ... اُو وجـعان عـندي ايذوّب قليبي نحيبه

« خروج السبايا من الشام »

ظـعن الـحرم بالرّوس غادر بلدة الشّام ... قـصده الـمدينه ومـوكب النّعمان جدّام

طـلعوا مـن الـشّامات بـدموعٍ ذروفه ... يـتـذكّرون اهـوالها و ذلّـة الـكوفه
وقـلوبهم صـوب النّجف والطّف لهوفه ... مَـفْرَق دربـهم نـزلوا الـنّسوه و لَيتام


هذه القصيدة آخر ما قاله الناظم (ره) ولم يحالفه الحظ
لإكمالها وقد نظمت بتاريخ 4/10/1401 هـ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...



آخر تعديل بواسطة خادمة المرتضى ، 26-Aug-2013 الساعة 12:13 AM.

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc