الغيب والشهادة لغة واصطلاحا - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 0 الزيارات 18989 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الغيب والشهادة لغة واصطلاحا
قديم بتاريخ : 26-Sep-2010 الساعة : 03:01 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .


الغيب والشهادة لغة واصطلاحا ونسبة بينهما


لا يختلف معنى الغيب والشهادة في الاصطلاح القرآني والروائي عمّا هو في المفاهيم اللغويّة.

قال الراغب الأصفهاني: «الغيب مصدر غابت الشمس وغيرها إذا استترت عن العين، يُقال غاب عنّي كذا، قال تعالى: (أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ)(النمل: 20)، واستعمل في كلّ غائب عن الحاسّة وعمّا يغيب عن علم الإنسان بمعنى الغائب». وقال ابن منظور: «الغيب: كلّ ما غاب عنك».

ولا فرق بين أن يكون الغائب عن المشاعر والحواسّ ماضياً أو في الحال أو الاستقبال، ويدلّ على الأوّل قوله تعالى: (ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ) (آل عمران: 44)، الوارد في قصّة زكريا ومريم عليهما السلام، وعلى الثاني قوله تعالى: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) (البقرة: 3)، وقوله: (لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ) (سبأ: 14) وقوله حكايةً عن إخوة يوسف: (وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ) (يوسف: 81). وأمّا الثالث فهو المتيقّن من الغيب.

وأمّا الشهادة فهو الحضور؛ قال الراغب: «الشهادة هي الحضور مقترناً بالمشاهدة، سواء بالعين الظاهرة أو بعين البصيرة».


وبنفس هذا المعنى جاء في النصّ القرآني كقوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) (الرعد: 9).
قال الآلوسي: «عالم الغيب أي الغائب عن الحسّ، والشهادة: أي الحاضر له». وقال الطباطبائي: «الغيب خلاف الشهادة، وينطبق على ما لا يقع عليه الحسّ».


فما قيل من اختصاص الغيب بما لم يكن وسيكون ضعيف، والاستدلال عليه بما ورد «عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله في قول الله عزّ وجلّ: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) الغيب ما لم يكن، والشهادة ما قد كان» لا يدلّ على الاختصاص بل على الاستعمال.

الغيب والشهادة أمران إضافيّان


إنّ الغيب والشهادة من المعاني الإضافيّة، فإنّ الشيء الواحد قد يكون غيباً بالنسبة إلى شيء لأنّه خارج عن دائرة رؤيته ومعرفته، ويكون نفس ذلك الشيء شهادة لآخر لأنّه مشهودٌ له. ومردّ ذلك إلى كون الأشياء لها حدود لا تنفكّ عنها، فما كان خارجاً عن حدّ الشيء لا يكون مشهوداً له فيكون غيباً بالنسبة إليه، وما كان داخلاً في حدّ الشيء فهو شهادة بالنسبة إليه ومشهودٌ له.

من قبيل ما يجري في فكر الإنسان فهو شهادة بالنسبة لذلك الإنسان وغيب لآخر، ومن قبيل عالم البرزخ فهو غيب بالنسبة للإنسان الذي يعيش في دار الدُّنيا وشهادة لمن انتقل من هذه النشأة إلى نشأة البرزخ. كذلك علم الله تعالى بذاته فهو شهادة بالنسبة إليه تعالى وغيب بالنسبة لباقي مخلوقاته.
إذن الغيب والشهادة من المعاني الإضافيّة النسبيّة بقياس الأشياء بعضها إلى بعض.


ومن أهمّ النتائج المترتّبة على هذه الحقيقة، أنّه لا يوجد هناك شيء يكون غيباً بالنسبة له تعالى، وذلك لأنّه بعدما ثبت في أبحاث التوحيد أنّ الله تعالى عالم بكلّ شيء ومحيط بكلّ شيء، لا يشذّ عن علمه شيء من الأشياء، فلا يقع شيء خارج عن علمه، فعلى هذا فلا معنى لأن يكون شيء من الأشياء غيباً بالنسبة إليه تعالى، فكلّ ما هو موجود فهو داخل في دائرة إحاطته وإن فرض أنّ ذلك الشيء غيب بالنسبة إلى غيره؛ قال تعالى: (أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) (فصّلت: 54)، وقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(البقرة: 231)، وقال: (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (النساء: 176)، وقال: (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الأنعام: 101).

وبحسب الاصطلاح المنطقي لا يتّصف الحقّ تعالى بأنّه عالم الغيب; لأنّه لا يوجد بالنسبة إليه غيب أصلاً، فيكون نفي العلم بالغيب عنه من باب السالبة بانتفاء الموضوع، لذا نقل الآلوسي عن البعض أنّه قال: «إنّه سبحانه لا يعلم الغيب على معنى أن لا غيب بالنسبة إليه جلّ شأنه».

من هنا قد يُقال: إذن ما معنى إطلاق القرآن عليه تعالى بأنّه «عالم الغيب» وأنّه تعالى: (عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) (سبأ: 48)؟ والجواب: أنّ ذلك ليس وصفاً بحال نفس الموصوف، بل هو وصف بحال متعلّق الموصوف، بمعنى أنّ شيئاً ما إذا كان غيباً بالنسبة إلى بعض مخلوقاته وغير مشهود له،
فهو معلوم له تعالى بنحو الشهادة والحضور، وعليه فكلّ شيء سواء كان غيباً أو شهادةً بالنسبة إلى مخلوقاته فهو شهادة بالنسبة إليه تعالى، قال في الميزان: «فيصير معنى قوله (عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) أنّ الذي يمكن أن يعلم به أرباب العلم وهو الذي لا يخرج عن حدّ وجودهم والذي لا يمكن أن يعلموا به لكونه غيباً خارجاً عن حدّ وجودهم، هما معاً معلومان مشهودان له تعالى لإحاطته بكلّ شيء».



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc