موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو نشيط

رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي ثورة اجتماعية (23) حرمات الله
قديم بتاريخ : 10-Jun-2017 الساعة : 11:26 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ثورة اجتماعية (23) حرمات الله
قال الله تعالى: ((وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة؛ إنّ أخذه أليم شديد)) هود (١٠٢)
أن الإمام علي بن الحسين السجاد(ع) ((اخبر عبد الملك بن مروان أنّ رسول الله(ص) أتاه في منامه وأمره أن يكتب إليه أن قد زيد في ملكه برهة من دهره لكفّه عن بني هاشم)) بحار الأنوار (٤٦).
هذه الحلقة كانت في احد ليالي شهرنا هذا رمضان المبارك وقبل مولد الإمام الحسن المجتبى(ع)، بين وجبتي الفطور والسحور. لأننا على موعد مع ضيف جديد، بل ضيفة جديدة وهي أبنت أخي، جاءت لتنظم إلى قافلة الباحثين عن الحقيقة الحسينية.
قامت ابنتا الغالية في هذه الحلقة بإدارة النقاش لأنها الأقدر على توصيل المعلومة، وذلك لقرب عمرها من أبنت عمها، ولتقارب أفكارهما. وبما أنهما آنستان فالحاجة أم الأولاد ستقوم بتسجيل الحلقة، وسأبتعد عن الساحة النقاش وادع النساء يقمن بواجبهن.
وكما اعتدنا في كل حلقة فلقد جهز مجلس الضيوف مكانا وجوا لتتمكن النسوة من القيام بدورهن كاملا.
ومع وصول الضيفة العزيزة قامت أم الأولاد مع ابنتها بواجب الضيافة، وبالعمل على راحتها حتى تشعر بأنها بين أهلها وذويها مكرمة معززة.
حينما استعدت أبنت أخي للمحاورة قالت: لا يخفى عليكم سبب وجودي بينكم، فإني طالما جئتكم وزرتكم وحدي أو مع عائلتي، ولكني لم أعد أقتنع بان كل ما استفدناه من ثورة الأمام الحسين(ع) مجرد البكاء والنحيب عليه، واعتقد أن علينا الاعتماد على أنفسنا في البحث والتحقيق عن خفايا الحقيقة الحسينية، وبما أن كتابات عمي العزيز هذه الأيام عن ثورة الإمام الحسين(ع) الاجتماعية، أجابت على بعض تساؤلاتي، وأثارت في الكثير من التساؤلات الأخرى، فلم أستطع منع نفسي عن التواصل معكم خاصة بعد حضور أبي وأخي قبلي.
لا عليك يا أبنت العم فأنت بين اهلك وذويك فأفصحي عما يدور في خلد.
شكرا يا أبنت العم، كما تعلمين لقد كانت الحلقة السابقة عن الدول التي قامت قوية فتية لا تقهر، ولا أحد كان يتخيل نهايتها المخزية. وبسبب معداتها لكربلاء وللحسين وال البيت(ع) بخاصة كان نهايتها الموت والفناء.
قد علمنا هذا يا أبنت العم. هذا كان محور الحلقة السابقة، فما هو المحور الذي تريدين طرحه لهذه الحلقة؟
صدقتي يا أبنت العم، ما أريد طرحه في هذه الحلقة، هل كانت هناك دول استفادت من خسائر من سبقها، فابتعدت عن سفك دماء بني هاشم فمدت في حياتها على غير المتوقع؟
يعتقد المحققون أن هناك الكثير ممن درس حياة من كان قبله من الدول فعرف أسباب انهيارها، فقام بتطبيق ما عجز من قبله عن تطبيقه فاستفاد امتدادا في مدة حكمه.
هل يمكنك يا أبنت العم إعطاني أمثلة على ذلك؟؟
يعتقد المحققون أن أول المستفيدون من هذا القانون هو معاوية بن أبي سفيان، فهو رغم عداوته الشديدة لبني هاشم وجرأته على سب أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب من على منابر المسلمين، لم يجرأ على قتل الإمام الحسين(ع) أو احد من بني هاشم، فامتدت ولايته إلى العشرين سنة، ولكن ولي عهده يزيد قضى على كل ما قام به أبيه من تأسيس لدولة قوية عظيمة، بقتله الإمام الحسين(ع) وأصحابه في كربلاء، واستباحته المدينة المنورة وقتل أهلها في واقعة الحرة.
وهل هناك أحدا غيره استفاد من هذا القانون، كما سميته؟
جاء في كلام المحققين أن عبدالملك بن مروان الذي درس حياة حكم بني عمومته من بني حرب واستشف سبب إخترام ملكهم، فأمر واليه - الحجاج الثقفي - بعدم المساس بدماء بني هاشم. فامتد حكمه إلى عشرين سنة. وهذا ما تؤيده رسالة الإمام علي بن الحسين السجاد(ع) إليه، حيث أعلمه بزيادة مدة حكمه.
هذا فيما يخص بني أمية، فهل هناك شبيها له في بني العباس؟؟
هناك شبيها له ولكن ليس شبيها كاملا بل شبيها جزئيا.
فمن هو هذا الشبيه في بني العباس، وكيف لم يكن كاملا؟!
يقول المحققون أن هذا الشبيه هو عبدالله المأمون، حيث جهر بأحقية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) بالخلافة وجعله أفضل من بقية الصحابة، بل جعل الإمام علي بن موسى الرضا(ع) ولي لعهده، لكنه لم يستطع إكمال مسرحيته تلك لخوفه من من حوله من بني عمومته، فقضى على حكمه باغتيال الإمام الرضا(ع).
وهل قاموا بما قاموا به حبا في أهل البيت(ع)، أما ماذا؟؟
يجزم المحققون أنه لم يكن ذلك حبا في بني هاشم، ولكنهم يعلمون حق اليقين أن التعدي على حرمات الله وعلى كل ما هو دائم تاريخيا لا يجني صاحبه إلا النقمة والعذاب من الله المتعالي الجبار.
وهل هناك من تعدى على حرمات الله في أيامنا هذه وقصمه الله قصم عزيز مقتدر!؟
يذكر المؤرخون أن الجنرال حسين كامل - وزير الدفاع العراقي - في العهد البائد قد عتى وتجبر وتحدى الإمام الحسين(ع) قائلا "أنت حسين وأنا حسين" أيام الانتفاضة الشعبانية، فقضى عليه الله جل جلاله على يد رفيق دربه - صدام حسين.
هل بإمكاننا أن نضع هنا قانونا عاما يخضع تحته جميع البشر من دون استثناء.
حسب أقوال المحققون، يمكننا ذلك إذا قلنا: أن من يتعدى على حرمات الله، وكل حرمات الله ذات ديمومة تاريخية لها خصوصية النفي والقضاء على كل من يعاديها ويعتدي عليها، فترميه نسيا منسيا في مزبلة التاريخ.@
لقد أحسنت يا أبنت العم، وقمت بعمل جيد وأوضحتي ما كان حائرا وخافيا عن مخيلتي.
لا عليك يا بنت العم، فكلما كان لديك أي استفسارا فعودي إلينا وسألي، فكثرة التساؤلات لا تزيدنا إلا قربا من هدفنا، وأجرا وثوابا لمن يجيب بما يرضي الله كما قالت مولاتنا فاطمة الزهراء(ع).
أحسنت يا ابنتي فلقد قمت بعمل جبار تشكرين عليه.
بقلم: حسين نوح المشامع
@ (ديمو تاريخ الرسول المصطفى(ص)
والحسين(ع)) باسم الحلي

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc