الليلة 28 - على مائدة السحر - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم صفوان بيضون حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431

إضافة رد
كاتب الموضوع صفوان بيضون مشاركات 0 الزيارات 3402 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431
افتراضي الليلة 28 - على مائدة السحر
قديم بتاريخ : 19-Jul-2011 الساعة : 05:23 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


(28)
الأربعاء : 8-9-2010
++++++++++++++++++++++++++++++++
أعزائي المشاهدين
السلام عليكم .
أخي الصائم أختي الصائمة : قبل أن نبدأ محطاتنا من برنامجكم الرمضاني اليومي " على مائدة السحر "
نرفع أيدينا لندعو بدعاء اليوم التّاسع والعشرين :
اَللّـهُمَّ غَشِّني فيهِ بِالرَّحْمَةِ، وَارْزُقْني فيهِ التَّوْفيقَ وَالْعِصْمَةَ، وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ غَياهِبِ التُّهْمَةِ، يا رَحيماً بِعِبادِهِ الْمُؤْمِنينَ .

هكذا ستتركنا ياشهرَ البركة ...
بعد أنْ أحسنَ فيك أقوامٌ .....
فى حين كمْ أساءَ آخرووووون!....
ولكنكَ ستمضي وتكونُ إمَّا شاهداً لنا أو علينا ....
نعم ستشهدُ للمشمّر بصيامه وقيامه وسجوده وركوعه وبرّه وإحسانه وتصدّقه.....
فى حينَ ستشهدُ على المقصر بغفلته وإعراضه ونسيانه...
نودعكَ ياشهرَ البركة
...وقد ذرفتْ دموعُنا لحظة الوداعِ لأنكَ غالٍ دونَ ريبٍ....
وحقَّ علينا الحزنُ على فراق عزيزٍ لدينا...
ولانضمنُ هل نراكَ العامَ القادمَ أمْ لا ؟...
وكيف لاتجري دموعُنا أنهاراً على رحيلكَ ياأغلى الشهور؟...
فنحن لاندري حقاً هل رُفع لنا فيه عملٌ صالحٌ أمْ لا ؟!....
فكيف لاتحزنُ قلوبُنا ، ونحنُ نجهلُ هل ندركُ غيركَ أمْ لا ؟ ! ....
ولقد كان رمضانُ سوقاً كبيراً قامَ ثمّ انفضَّ....
فكم سجدَ فيه مِن ساجدٍ ... وكم شكرَ فيه مِن شاكرٍ...
فربحَ فيه مَن ربحَ....
فى حينَ كم عصى فيه مِن عاصٍ ... وكم فرّط فيه مِن مفرطٍ فخسرَ فيه مَن خسرَ...
وآه مِن مرور الأيام فما أسرعها !...
أليس فى ذلك عبرةٌ وموعظةٌ للمعتبرين والمتعظين
فانظر لقوله تعالى : ( يقلبُ اللهُ الليلَ والنهارَ إنَّ فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار ) الآية ( 44 ) من سورة النور....
آهٍ ثم آهٍ ... فلقد كنا نتلقى بالأمس التهانى بقدومه ، سائلين الله - تعالى - بلوغه.....
فاليوم بقلبٍ حزينٍ نودعكَ ... ونتلقى العزااااءَ برحيلكَ ياأغلى الشهور.....
فالعمرُ فرصة لاتمنحُ إلامرة واحدة....
وماندمتُ على شيئٍ ندمى على يومٍ غربتْ شمسُه ...
فنقصَ فيه أجلى....ولم يزدْ فيه عملى...
وآخيراً ....فاللهمَّ سبحانكَ لكَ الحمدُ ، يا آلهى أنْ بلغتنا شهرَ رمضان
فاللهمَّ تقبلْ منا صيامَنا وصلاتنا وسجودَنا وركوعَنا...
اللهمَّ أحسنْ ختامَنا... اللهمَّ أجبرْ كسرَنا ، على فراق شهرنا....
وأعده علينا أعواماً عديدة ، وأزمنة مديدة ...
اللهمَّ اجعلْ شهرَ رمضان شاهداً لنا لاعلينا...
اللهمَّ اجعلْنا فيه مِن عتقائكَ من النار...
واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين....
اللهمَّ آمين .
+++++++++++++
مقابلة شخصية مع شهر رمضان الكريم..
- السلام عليكم ـ أيها الشهر الكريم ورحمة الله وبركاته …
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. قريباً وأغيب عنكم سنة كاملة .
- من أنت أيها السيد الوقور ؟
أنا ضيفكم الراحل ، وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ، أنا ركن من أركان الإسلام ، وقبس من نور الإيمان.
- أهلا وسهلا بك .. ما اسمك أيها الضيف الزائر ؟
اسمي رمضان ، ابن الزمان ، وحفيد الأيام ، و أخو شعبان.
- كم يبلغ عمرك ؟
عمري يقرب فوق الألف وأربعمائة سنة .
- من أين أتيت ؟
أتيت من عند الرحمن ، الذي خلق الإنسان ، وعلمه البيان .
- أين تسكن؟ يا حضرة الفاضل المحترم ؟
اسكن في قلوب المؤمنين ، وفي ديار المتقين ، وبجوار المحسنين .
-هل تعاني من أزمة السكن كما نعاني منها نحن هذه الأيام ؟
نعم ، لقد مررت بكل بيت وحللت في كل منزل ، ودفعت أغلى الأثمان ، فكان أن طردني البخلاء الأشقياء ، وتجاهلني الأغنياء الأذلاء ، وعبس في وجهي التعساء الجهلاء ، ولكني لم أيئس ، فقد بحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياء الصالحين ، فوجدتهم ينتظرون لقائي ، ويستعدون لاستقبالي .
-وكم تقيم عندنا ؟
أيام معدودات … تسع وعشرون أو ثلاثون .
- ما هي مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام ؟
مهنتي هي الزراعة والصناعة والطب والتعليم …
أما الزراعة : فإنني أغرس الإيمان في القلوب ، وأزرع المحبة في النفوس ، وابذر الأخلاق في الطباع ، واسقيها بماء الطهر والإخلاص ، وأغذيها بشهد الفضيلة والإحسان ، فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ، ونجني ثمار الفلاح والنجاح ، كما أنني أنزع شوك الحقد والغل والبغض من الصدور ، وأقلع جذور الفساد والغش والحسد من النفوس فتنتج المحبة والمودة والإخاء .
-ما أجمل هذه الزراعة وما أبركها … وما هي صناعتك التي تمارسها ؟
إنني أصنع الأجسام القوية ، والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ، وأصل ما تقطع بين الناس من أوصال ، وأجمع ما تفرق من أشتات ، وأطهر الجميع في بوتقة العدل والمساواة ، فأنتج الأبطال الأقوياء، والرجال الأشداء على الأعداء الرحماء فيما بينهم .
-يا لها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد الذي به تقود العالم إلى الخير … وماهي تجارتك ؟
تجارتي لن تبور ، فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات ، فمن تعامل معي .. ربح الجنة وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش .. خسر البركة والخيرات .. وحبطت أعماله وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.
- وما هو طبك ؟
إنني أداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ، والعقول التائهة .. فأبعد عنها كل ضعف وشح وشرك .. وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيم الفساد والضلال .
-و ماذا عن أدويتك وعلاجك ؟
أدويتي هي الصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن .
-وماذا تعلم الناس ؟
أعلمهم أن يسلكوا طريق الرشاد ، وأعودهم الجود والإحسان والرحمة والتسامح والأمانة والوفاء والصدق والصبر والتعاون والإخلاص .
- لقد عرفنا الكثير من مزاياك وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد ، وكلامك الرشيد ، فهل لنا أن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك ؟
نعم ، أنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبة والغفران ،
أنا في ليلة القدر التي هي خيرمن ألف شهر .. من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم … أنا الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدر و اليرموك و حطين ..
فأعطيتهم القوة والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات فكان النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم .
- الآن وقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذ القديم ، أنت الذي تزورنا في كل عام وتأتينا بالخير والبركات من خزائن الأرض والسماوات فأهلاً بك وبمعانيك الخيرة ونفحاتك العطرة .. ليتك تقيم عندنا الحياة كلها .. تسكن في قلوبنا وتعيش مع أرواحنا .. فيا أيها السيد الكريم هل لك من شيء تقوله أخيرا ؟
نعم ، إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا بارك الله صيامكم وغفر ما تقدم من ذنوبكم .. ورزقكم من الطيبات لتزدادوا خيرا على خير وبركة على بركة ، أما أنتم أيها البخلاء الطامعون ، والأغنياء اللاهون ، والتجار المحتكرون ، والمفطرون العابثون ، فقد مررت بدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة وقلوبكم خاوية إلا من الطمع وحب المال والفساد والضلال ، فلا خير فيما تجمعون ولا بركة فيما تكدسون .
+++++++++++++
أترككم أيها المشاهدون الأعزاء مع الفقرة اليومية الرمضانية : " وقفة مع نهج البلاغة " .
+++++++++++++
سنة تغلب فيها الحظ الحسن
فى ليلة رأس السنة، جلس المؤلف الكبير أمام مكتبه، وأمسك بقلمه، وكتب : (( في السنة الماضية ، أجريت عملية ازالة المرارة ولازمت الفراش عدة شهور ، وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتى المهمة فى دار النشر الكبرى التى ظللت أعمل بها ثلاثين عاما ، وتوفى والدي ، ورسب ابنى فى بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب اصابته فى حادث سيارة )) ، وفى نهاية الصفحة كتب : (( يا لها من سنة سيئة ! )) .
ودخلت زوجته غرفة مكتبه ، ولاحظت شروده ، فاقتربت منه ، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب ، فتركت الغرفة بهدوء . وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى ، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التى سبق أن كتبها زوجها .
وتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها : (( فى السنة الماضية ، شفيت من الآم المرارة التى عذبتك سنوات طويلة . وبلغت الستين وانت فى تمام الصحة وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد ان تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم . وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير ان يسبب لأحد أى متاعب ، وتوفى فى هدوء بغير أن يتألم . ونجا ابنك من الموت فى حادث السيارة وشفى بغير أيه عاهات او مضاعفات وختمت الزوجة عبارتها قائلة : (( يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيئ !! )) .
++++++++++++++
وقف أستاذ الفلسفة أمام تلاميذه، وعلى غير عادته، فلقد أحضر معه هذه المرة بعض الأواني والأكياس.. أحضر معه وعاء زجاجيا كبيرا، كالذي يستخدم في حفظ المخللات، وكرات الجولف، وأكياس أخرى.. وكوبا كبيرا من القهوة الساخنة، احتسى منه بضع جرعات.
وعندما حان وقت الدرس، لم يتفوه الأستاذ بكلمة.. بل بدأ بالعمل في صمت.. أخذ كرات الجولف، وملأ بها الوعاء الزجاجي، وسأل تلاميذه الذين كانوا ينظرون إليه بدهشة واستغراب : " هل الزجاجة مملؤة الآن "؟..
فأجابوا جميعا : " نعم، وعلى الآخر ".
ثم أخذ كيسا آخر، به قطع صغيرة من الحصى، وأفرغه في الوعاء الزجاجي، مع رجة حتى يجد الحصى مكانا له بين كرات الجولف.
وسأل تلاميذه مجددا : " هل الزجاجة مملؤة الآن "؟..
فأجابوا جميعا : " نعم، هي مملؤة ".
ثم أخذ كيسا آخر به رمل ناعم، وأفرغه في الوعاء الزجاجي، مع رجة خفيفة حتى امتلأت جميع الفراغات بالرمل الناعم.
وسأل تلاميذه مرة أخرى : " هل الزجاجة مملؤة الآن "؟..
فأجابوا جميعا بلهفة : " نعم، نعم "!..
التقط بعدها الاستاذ كوب القهوة، وسكب ما بقى به، داخل الوعاء الزجاجي.. فتغلغل السائل في الرمل.. فضحك التلاميذ مندهشين.
انتظر الاستاذ حتى توقف الضحك، وحل الصمت، ثم أردف قائلا :
" أريدكم أن تعرفوا، أن هذا الوعاء الزجاجي، يمثل الحياة.. حياة كل واحد منكم.. كرات الجولف، تمثل الأشياء الرئيسة في حياتنا : كالدين، والأسرة، والأطفال، والمجتمع، والأخلاق، والصحة.. هذه الأشياء التي لو ضاع كل شيء آخر غيرها، لاستمر الإنسان في الحياة.
أما قطع الحصى، فهي تمثل الأشياء الأخرى المهمة مثل : الوظيفة، والسيارة، والبيت.
وأما الرمل، فهو يمثل كل الأشياء الصغيرة في حياتنا، والتي لا حصر لها.
فلو أنكم تملؤون الوعاء الزجاجي بالرمل، قبل وضع كرات الجولف، فلن يكون هناك مجال لكرات الجولف.. ولن يجد الحصى مجالا له بعد امتلاء الوعاء بالرمل.
ونفس الشيء بالنسبة للحصى.. فلو أننا وضعناه في الوعاء قبل كرات الجولف، فلن نجد مجالا لها.
وهذا ينطبق تماما على حياتنا، فلو أننا شغلنا أنفسنا فقط بالأشياء الصغيرة.. فلن نجد طاقة للأمور الكبيرة والمهمة في حياتنا : كالدين، والأسرة، والمجتمع، والصحة.
فعليكم بالاهتمام بصحتكم أولا، والقيام بواجباتكم الدينية، واهتموا بأسركم وأولادكم.. ثم اهتموا بالأمور الأخرى المهمة : كالبيت، والسيارة.
وبعدها فقط، يأتي دور الأشياء الصغيرة في حياتنا : كالزيارات، والنظر إلى يحل النظر إليه ".
وكان الاستاذ على وشك أن يلملم حاجياته، عندما رفعت إحدى التلميذات يدها لتسأل :
" وماذا عن القهوة يا أستاذ "؟..
" سعيد جدا بهذا السؤال "!.. أجاب الاستاذ
" فمهما كانت حياتك حافلة ومليئة بالأحداث، فلا بد أن يكون فيها متسع لفنجان من القهوة مع صديق أو قريب ".
++++++++++++++
لوامع نوارنيّة من كلمات أمير المؤمنين ..
أخلِصْ
• الإخلاصُ أشرفُ نهاية.
• الإخلاصُ أعلى الإيمان.
• الإخلاصُ أعلى فوز.
• إخلاصُ التوبة يُسقط الحَوبة.
• إخلاصُ العمل مِن قوّة اليقين وصلاحِ النيّة.
• الإخلاصُ ثمرة العبادة.
• الإخلاص ثمرة اليقين.
• الإخلاصُ خَطَرٌ عظيم حتّى يُنظَرَ بماذا يُختَم له.
• الإخلاص خيرُ العمل.
• الإخلاص شِيمَةُ أفاضلِ الناس.
• الإخلاص عبادةُ المتّقين.
• الإخلاص عبادةُ المقرَّبين.
• الإخلاص على الإيمان.
• الإخلاص غايةُ الدِّين.
• الإخلاص مِلاكُ العبادة.
• أخْلِصْ تَنَلْ.
• أخْلِصْ في المسألة لربِّك؛ فإنّ بيده العطاءَ والحرمان.
• أخلِصُوا إذا عِمِلتُم.
• أخْلِصْ للهِ عِلْمَك وعمَلَك، وحبَّك وبُغْضَك، وأخْذَك وتركَك، وكلامَك وصَمتَك.
+++++++++++++
اتّقوا!
• اِتّقِ العواقبَ عالِماً بأنّ للأعمال جزاءً وأجراً، واحذَرْ تَبعاتِ الأمور بتقديم الحَزم فيها.
• اتّقِ اللهَ الذي لابدّ لك مِن لقائه، ولا منتهى لك دونه.
• اتّقِ اللهَ بطاعته، وأطِعِ اللهَ بتقواه.
• ( يا شُرَيح ): اتّقِ الله؛ فإنّه سيأتيك مَن لا يَنظرُ في كتابِك، ولا يَسأل عن بيّنتِك، حتّى يُخرِجَك مِن دارِك شاخصاً، ويُسلِّمَك إلى قبرِك خالصاً. (شاخصاً: ذاهباً مُبَعداً ).
• اتّقِ اللهَ في كلّ صباحٍ ومساء، وخَفْ على نفسِك الدنيا الغَرور، ولا تأمَنْها على حال.
• اتّقِ فيما لَدَيك، وانظُرْ في حقّه عليك، وارجِعْ إلى معرفةِ ما لا تُعذَرُ بِجَهالتهِ؛ فإنّ للطاعة أعلاماً واضحة، وسُبُلاً نَيِّرة.
• اتّقِ اللهَ في نفسِك، ونازِعِ الشيطانَ قِيادَك، واصرِفْ إلى الآخرة وجهَك، واجعَلْ للهِ جِدَّك.
• اتّقوا البغيَ فإنّه يجلب النِّقَم، ويَسْلُب النِّعَم، ويُوجِب الغِيَر.
• اتّقُوا الحِرص؛ فإنّ صاحبه رهينُ ذُلٍّ وعناء.
• اتّقُوا اللهَ الذي أعذَرَ بما أنذَر، واحتَجّ بما نَهَج، وحذّرَكُم عدوّاً نَفَذَ في الصدور خفيّاً، ونَفَثَ في الآذانِ نَجِيّاً.
• اتّقوا اللهَ الذي أنتم بعينهِ، ونواصيكُم بيده، وتقلّبُكُم في قبضته.
• اتّقوا اللهَ الذي إن قلتُم سَمِع، وإن أضمَرتُم عَلِم.
• اتّقوا اللهَ الذي نَفَعكُم بموعظتِه، ووعظكم برسالتهِ، وامتَنّ عليكم بنعمتهِ.
• اتّقوا الله تقيّةَ مَن أيقنَ فأحسَن، وعُبِّر فاعتَبَر، وحُذِّر فَحَذِر، وزُجِر فازْدَجَر، وبُصِّر فآستَبصَر، وخاف العِقاب، وعَمِلَ ليوم الحساب.
• اتّقوا اللهَ تقيّةَ مَن سَمِع فَخَشَع، واقتَرَفَ فاعتَرَف، ووَجِل فَعَمِل، وحاذَرَ فبادَر، وأيقَن فأحسَن.
• اتّقوا اللهَ تقيّةَ مَن سَمِع فَخَشَع، واقتَرَفَ فاعتَرَف، ووَجِل فَعَمِل وحاذَرَ فبادَر، وأيقَن فأحسَن.
• اتّقوا اللهَ تقيّةَ مَن دُعِيَ فأجاب، وتاب فأناب، وحُذِّر فَحَذِر، وعُبِّر فاعتبر، وخاف فأِمن
• اتّقوا اللهَ تقيّةَ مَن نظَرَ في كَرّةِ المَوْئل، وعاقبةِ المصدر، ومَغَبّةِ المَرجِع، فتدارَكَ فارِطَ الزَّلَل، واستكثَر مِن صالح العمل.
• اتّقوا اللهَ جهةَ ما خَلَقَكم له.
• اتّقوا اللهَ حقَّ تُقاتهِ، واسعَوا في مرضاتهِ، واحذِروا ما حذّركم مِن أليم عذابهِ.
• اتّقوا اللهَ عبادَ الله، وجِدُّوا في الطَّلَب، وبادروا بالعمل قبلَ حلولِ الأجَل.
• اتّقوا اللهَ عبادَ الله، وفِرّوا إلى اللهِ مِن الله. (اهربوا إلى رحمة الله من عذابه).
• اتّقوا اللهَ في عبادِه؛ فإنّكم مسؤولون حتّى عن البِقاع والبهائم.
• اتّقوا دعوةَ المظلوم؛ فإنّه يسأل اللهَ حقَّه، واللهُ سبحانه أكرمُ مِن أن يُسأل حقّاً إلاّ أجاب.
• اتّقوا سَكَراتِ النِّعمة، واحذَروا بَوائقَ النِّقمة.
• اتّقوا غُرورَ الدنيا؛ فإنّها تسترجع أبداً ما خَدَعَت به من المحاسن، وتَزعَجُ المُطْمئنَّ إليها والقاطن.
• اتّقوا مَدارِجَ الشيطان، ومَهابِطَ العُدوان. (مدارج: جمع مَدْرَجة، وهي السبيل التي يَدرُج فيها الشيطان هنا. مهابط العدوان: محالُّه التي يهبط فيها ).
• اتّقوا معاصيَ الخَلَوات؛ فإنّ الشاهدَ هو الحاكم!
• اتّقوا ناراً حَرُّها شديد، وقَعرُها بعيد، وحِلْيَتُها حديد، وشَرابُها صَديد!
+++++++++++++
محطة العطاء
شروط الإنفاق :
الإسلام عندما يقوم بهذه الحملة الاعلامية الواسعة لموضوع الإنفاق من خلال الآيات والأخبار وتشويق الأفراد وحثهم على التسابق إليه لا يقصد من وراء ذلك اعطاء الفقير المال وانعاشه مادياً وتخليصه من ويلات الفقر فقط ، بل يريد ذلك ـ وفي الوقت نفسه ـ ان يجعل من هذه العملية قضية اصلاحية لكلا الطرفين المعطي والفقير .
المعطي : ليهذب نفسه ويصقلها ويروضها على فعل الخير والشعور بأن ما اعطاه الله من مال ليس له فقط ، بل له وللآخرين عبر رصيده وتملكه .
فهو يريد من صاحب المال ان يبقى دائماً بجانب الآخرين يتحسس آلامهم ، ويعيش مشكلاتهم ، كما لو كانت قد حلت بأسرته البيتية .
وأما الفقير : فليفهم بأن هذا الاهتمام به لسد جوعه ، وان يملأ ما في بطنه من فراغ فقط بل ليشعره بأنه لم يترك في هذه الحياة وحيداً يعاني لوحده الأنواء والهزات التي تعاكس سفينته الصغيرة ، وهو يمخر بها وسط أمواج الحياة العاتية بل هناك من يقف إلى جانبه ويمد له الحبل ليلقي به على الساحل فينجيه مما هو فيه .
إنه الإسلام يريد من الفقير أن لا ينظر إلى الغني نظر المعدم إلى الملىء فقط بل نظر الصديق إلى الصديق نظر الإنسان الذي يتحسس بآلامه ويشعر بضيقه ليكون ذلك درساً له لو ضحكت له الدنيا وتحسنت حالته المادية فأصبح ملياً كالآخرين فيسير على نفس الخط الذي سار عليه يداً بيد مع المعطي وبذلك يتحقق التكافل الاجتماعي من الطرفين كما نبهنا إلى ضرورته فيما سبق .
ان هذه النقطة الدقيقة يعير لها القرآن أهمية بالغة ، وقد أكد عليها عبر آيات عديدة جاء منها قوله سبحانه :
( ألم يجدك يتيماً فآوى * ووجدك ضالأ فهدى * ووجدك عائلا فأغنى * فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر ) (سورة الضحى 6 ـ 10)
فالقضية ليست قضية مال يشبع بها الغني بطن الفقير بل قضية كرامة واعتبار .
قضية التحسس بآلام اللآخرين .
قضية الادوار التي مربها الانسان لو قدر أن كان يتيماً فقد أباه في الصغر .
أو سائلاً حيث كانت الضروف قست عليه فيما سبق فكما عطف الله عليه فيهأ له من ينحو عليه ، ومن قابله بلطف وهو يملأ كفه من المال ، فلا بد أن يحذو نفس الطريقة التي عومل بها يوم كان يتيماً أو فقيراً .
ولو لم يكن قد مر بهاتين المرحلتين فليحسب للدنيا حسابها فيتصور اليوم الذي قد يمر به أولاده لو فقدوا كافلهم وهم صغار ، أو ليضع أمامه الظروف التي قد تلجئه لأن يمثل نفس الدور الذي يقوم به الفقير حينما يلجأ إليه فيسلب منه تلك النعمة ويكون هو ضيفاً على الطرق والأبواب يسأل هذا ويتكف من آخرين .
وإذاً فإلى الانعاش المالي من الاغنياء لا بد من رعاية الجانب الآخر المتمثل بالانعاش المعنوي ليجد اليتيم من رعايته ما يسببه ذل اليتم ، وهو في كنفه ، وليشعر الفقير إنه لا يمد يداً للغني وهو فقير بل إلى أخ يسعف أخاه ، كما يلجأ المريض إلى الطبيب لينقذه من براثن المرض .
وإذا كانت عملية الانفاق درساً تهذيبياً أكثر من كونها مساعدة مالية فلا بد إذاً لهذا الدرس من شروط تتناسب ، والغاية التي حشد الشارع المقدس لها هذا القدر من الآيات ، والاخبار الكريمة .
الشرط الأول :
ابتغاء وجه الله
الإنسان الكامل هو الذي يجعل رضا الله والتقرب إليه هو الغاية التي يقصدها من وراء كل عمل يقوم به في هذه الحياة . . .
ذلك لأن ما كان لله يبقى ويكتب له النمو والبركة أما ما يقصد به غير وجه الله ، ولم يكن في سبيله فيذهب جفاء .
ثم ليقف الإنسان وليقارن بين من ينظر أجره منه :
من الله القادر الرازق ؟ .
أم من انسان مثله عاجز ؟ .
ومرة أخرى نقول أن اشتراط كون الإنفاق لوجهه وابتغاء مرضاته إنما يأتي في صالح المنفق قبل الفقير لأن الله يدعوه لأن يركز علاقته معه لتكون أعماله خالصة له فيجازيه بمايستحقه على ذلك ويضاعفه ، وبذلك ينال خير الدنيا والآخرة .
ولذلك رأينا الآية الكريمة ، والأخبار العديدة ـ فيما تقدم بيانه ـ تشوق المعطي بأن ما يصل ليد الله قبل الوصول إلى يد الفقير .
وهذا ـ كما قلنا ـ معنى كنائي يرمز إلى أن ما يقدمه الإنسان الى الفقير إنما يقدم لله بطلب مرضاته ا ـ والفقير طريق يوصل إلى هذه الغاية الرفيعة لذلك كان الشرط الأول للإنفاق إذا أراد المعطي ان يزكوا ماله وينمو ليحصل من وراء ذلك الثواب الأخروي أن يكون ما يقدمه لله وفي سبيله لا لغرض آخر من الرياء ، أوالتماس الشهرة ، أو تسجيل يد على الفقير ليكافئه على هذا اليد فيرد عليه جميله بخدمة يقوم بها تقديراً لعمله .
( ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتاً من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصيبها وآبل فطل والله بما تعملون بصير ) (سورة البقرة - 265 ) .
والقضية تأخذ مسارها بشكل طبيعي فإن هذا النماء الذي يرجى حصوله مضاعفاً مصدره الله سبحانه ، وإذا كان مصدره الله فلا بد أن يكون العطاء بداعي التقرب اليه وابتغاء مرضاته .
وأما لو كان في سبيل غيره فما معنى أن يتوقع المعطي الأجر من الله وهو يعمل لغيره ؟
ويأتي هذا المعنى واضحاً في آية اخرى حيث يقول سبحانه :
( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ) (سورة البقرة - 272) .
وهذا التدرج في الآية الكريمة هو الذي يوضح مسيرة الإنسان العطائية وكيف يجب أن يتبع هذه التعاليم القرآنية .
فما ينفقه من خير فلنفسه وهذه هي النقطة الأولى ، لأن المعطي هو الذي يحصل الثواب والأجر في الدارين ، ولكن ذلك الانفاق لا بد أن يكون لا بتغاء وجه الله وهذه هي النقطة الثانية ، وإلا فلا نحصل على النقطة الأولى وهي الأجر والثواب .
وبعد ذلك ليعلم المعطي ان ما ينفق من خير على النحو الذي بينته الآية يوف اليه وهذه في النقطة الثالثة .
أما لو ضربنا كل ذلك عرض الجدار وكان العطاء لغير الله فإن على المعطي أن يذهب لمن قدم له وليأخذ منه جزاءه وقد جاء في كتب الاخبار الواردة عن أهل البيت ( ) بأن المرائي في عمله ليلتمس أجره ممن عمل له .
( ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم * ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم ) (سورة التوبة 98 ـ 99)
لقد تعرضت الآيتان إلى الحديث عن قسمين من الناس ، أو فريقين ما شئت فعبر .
أحدهما : جعل الانفاق في سبيل الجهاد ، أو في سبيل الخير لاغراضه الشخصية ولم يكن لوجه الله .
أما الآخر : فقد كان الإنفاق عنده وسيلة للوصول إلى مرضات الله والتقرب إليه .
فقالت عن القسم الأول :
« ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً » :
والغرامة ما يخسره الرجل وليس يلزمه لأنه لا ينفق إلا تقية من المسلمين رياءً لا لوجه الله عزوجل وابتغاء المثوبة عنده .
وهؤلاء جزاؤهم نتيجة انفاقهم لغير وجه الله لأنهم يتربصون الدوائر بامسلمين أن :
« عليهم دائرة السوء »
وعليهم تدور الدائرة يبتلون بنفس ما كانوا يدبرونه للمسلمين من سوء وما يعدونه لهم من عقبات
أما القسم الثاني فقد قالت الآية الكريمة عنهم :
« ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر »
وهؤلاء هم المؤمنون بالله وبما أخبر عنه من يوم القيامة والجزاء وما يترتب على ذلك من غير شك وريب ، وقد أعطت وصفاً دقيقاً عنهم عندما ينفقون فقالت :
« ويتخذ ما ينفق قربات عند الله والرسول »
ولنقف قليلاً مع الفرد من هؤلاء لنرى كيفية انفاقه وما يقصد من وراء هذا العطاء .
أولاً : عندما ينفق تكون غايته التقرب إلى الله عز وجل ، ويجعل من عمله هذا وسيلة لنيل مرضاته فقط .
ثانياً : انه عندما ينفق يطلب من النبي ( ) أن يدعوا له بالخير والبركة ليكون هذا الدعاء أيضاً وسيلة أخرى للتقرب إلى الله والركون إليه .
وهنا تواجه الآية هؤلاء المؤمنين بأن هذا النوع من الإنفاق ، وبهذه الكيفية مشفوعاً بطلب الدعاء من الرسول تحقق لهم الغاية التي يقصدونها
« ألا إنها قربة لهم »
وهذه أول بشارة لهم في تحقيق ما يريدون الوصول إليه فقد أخبرتهم الآية الكريمة بأن هذه النفقة قربة لهم ، وقد قبل الله قربهم .
أما البشارة الثانية فقد جاءت مترتبة على هذا الاخبار بحصول التقرب منه سبحانه :
« سيدخلهم الله في رحمته »
ورحمته هنا مطلقة لم تقيد بأنها في الدنيا فقط ، أو في الآخرة فقط ، بل هي شاملة لهما معاً ولا ينقص من عطائه شيء ويدل علىذلك قوله سبحانه في آخر الآية :
« إن الله غفور رحيم »
فما يعود إلى ذنوبهم فهو غفور .
وما يعود إلى جزائهم فهو رحيم .
يشملهم بكل جزاء في الدنيا بأن يبارك في أعمالهم .
وفي الآخرة بأدخالهم الجنة التي أعدها لعباده المؤمنين .
وعندما تتطور العلاقة بين العبد وربه فتخرج عن نطاق تقرب العبد إلى ربه لنيل جزاء أو لغفران ذنب بل لتصل إلى مرحلة الحب والفناء في سبيل الطرف الآخر نجد القرآن الكريم يتحدث باعتزاز لينوه عن هذا النوع من المحبين ويكشف عن نفسياتهم العالية ، والتي تتجه إلى خالقها اتجاه الحبيب يحن إلى لقيا حبيبه انصهروا في ذاته المقدسة فأخذوا يقدمون النفوس للتقرب لساحته المقدسة لا المال والطعام فقط فهم يحبونه ويحنون إليه .
يقول سبحانه عن هؤلاء :
( إن الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا * عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا * يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً * ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريرا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً * وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً ) (سورة الدهر 5 ـ 12) .
والملاحظ على هذه الآيات الكريمة انها مهدت للحديث عن هذه الشخصيات المؤمنة بأن ذكرت جزاءهم في الآخرة وان مكانهم الجنة .
وقد ذكر المفسرون أن هذه الآيات نزلت في آل بيت محمد ( ) علي وفاطمة والحسن والحسين ( ) ، حيث روي عن ابن عباس ان الحسن والحسين ( ) مرضاً فعادهما رسول الله ( ) في اناس معه ، فقالوا : يا ابا الحسن لو نذرت على ولدِك فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما إن عافاهما الله تعالى أن يصوموا ثالثة أيام فشفيا وما معهم شيء فإستقرض علي ( ) ثلاثة اصوع من شعير فطحنتة فاطمة ( ) صاعاً وخبزته خمسة أقراص على عددهم ووضعوها بين أنديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل فقال : سنتابع غداً بقية القصة وما نستخلصه من العبر .
++++++++++++++++++
من قناة أهل البيت عليهم السّلام الفضائية أودعكم ، على أمل اللقاء بكم دائماً على مائدة المعرفة والفائدة والهداية والولاء .
نلقاكم على مائدة الإفطار إنشاء المولى .
طابت أوقاتكم ، ودمتم بخير ، والسلام عليكم .


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc