من المظالم:تحقير المؤمنين - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع رمز الحنان مشاركات 1 الزيارات 1986 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

رمز الحنان
الصورة الرمزية رمز الحنان
عضو نشيط

رقم العضوية : 9814
الإنتساب : Aug 2010
الدولة : القطيف
المشاركات : 428
بمعدل : 0.09 يوميا
النقاط : 184
المستوى : رمز الحنان is on a distinguished road

رمز الحنان غير متواجد حالياً عرض البوم صور رمز الحنان



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي من المظالم:تحقير المؤمنين
قديم بتاريخ : 19-Apr-2012 الساعة : 10:21 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


من المظالم: تحقير المؤمنين




﴿وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾(الانعام:52).


﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ1 مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾(الكهف:28).

قصة الآية
ورد في كتب التفسير في بيان سبب نزول الآيات أنه كان بالمدينة قوم فقراء مؤمنون يسمون أصحاب الصفة، وكان رسول الله وسلم أمرهم أن يكونوا في صفة يأوون إليها، وكان رسول الله وسلم يتعاهدهم بنفسه، وربما حمل إليهم ما يأكلون، وكانوا يختلفون إلى رسول الله وسلم فيقربهم ويقعد معهم ويؤنسهم، وكان إذا جاء الأغنياء والمترفون من أصحابه ينكروا عليه ذلك، و يقولوا له: اطردهم عنك، فجاء يوماً رجل من الأنصار إلى رسول الله وسلم وعنده رجل من أصحاب الصفة قد لزق برسول الله وسلم، ورسول الله يحدثه، فقعد الأنصاري بالبعد منهما، فقال له رسول الله وسلم: تقدم فلم يفعل فقال له رسول الله وسلم: لعلك خفت أن يلزق فقره بك؟ فقال الأنصاري: اطرد هؤلاء عنك، فأنزل الله: "ولا تطرد الذين يدعون ربهم"2.

وورد في في بيان سبب نزول الآية الثانية: أنه جاء الأقرع علي بن حابس التميمي، وعيينة بن حصين الفزاري، وذووهم من المؤلفة قلوبهم، فوجدوا النبي وسلم قاعدا مع بلال، وصهيب، وعمار، وخباب، في ناس من ضعفاء المؤمنين، فحقروهم، وقالوا: يا رسول الله ! لو نحيت هؤلاء عنك، حتى نخلو بك، فإن وفود العرب تأتيك، فنستحي أن يرونا مع هؤلاء الأعبد، ثم إذا انصرفنا، فإن شئت فأعدهم إلى مجلسك ! فأجابهم النبي وسلم إلى ذلك، فقالا له: أكتب لنا بهذا على نفسك كتابا، فدعا بصحيفة وأحضر عليا ليكتب، قال: ونحن قعود في ناحية، إذ نزل جبرائيل بقوله (ولا تطرد الذين يدعون) إلى قوله ( أليس الله بأعلم بالشاكرين) فنحى رسول الله وسلم الصحيفة، وأقبل علينا، ودنونا منه، وهو يقول: كتب ربكم على نفسه الرحمة، فكنا نقعد معه، فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا، فأنزل الله عز وجل (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) الآية. قال: فكان رسول الله وسلم يقعد معنا، ويدنو حتى كادت ركبتنا تمس ركبته، فإذا بلغ الساعة التي يقوم فيها، قمنا وتركناه، حتى يقوم، وقال لنا: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع قوم من أمتي، معكم المحيا، ومعكم الممات3.

أولا: تحقير المؤمن ظلم
من الأمراًض الأخلاقية التي قد يُبتلى بها الإنسان المؤمن أن يعيش حالة من التحقير للمؤمنين متفضلاً عليهم بما يراه في نفسه مما يفتقده غيره. وقد ورد في الرواية عن رسول الله وسلم: حسب ابن آدم من الشر أن يحقر أخاه المسلم4.

بل من عظم هذا الذنب أن جعل الله عز وجل تحقير المؤمن في حد محاربة الله عز وجل ففي الرواية عن الإمام الصادق : قال الله عز وجل: ليأذن بحرب مني من أذل عبدي المؤمن5.

ثانيا: عقوبة تحقير المؤمن
نظرا لعظم هذا الذنب عند الله عز وجل فإنّ ما ورد في الروايات من بيان لعقوبة هذا الذنب والآثار التكوينية المترتبة عليه عظيم جدا فلنلحظ هذه الروايات:

أ- الرد من الله
إذا وقع الإنسان في ذنب تحقير المؤمن، فإن الرد على ذلك سوف يكون من الله عز وجل، وذلك لأن المؤمن قد لا يستطيع أن ينتصر لنفسه ممن حقّره، فيكون العقاب إلهياً، ففي الرواية عن الإمام الصادق : من حقر مؤمناً مسكيناً لم يزل الله، له حاقراً ماقتاً حتى يرجع عن محقرته إياه6.

ب- الفضيحة والتشهير
من العقوبات التي ينالها من يُمارس التحقير بالناس أن ينقلب الأمر عليه، وذلك بفضيحة الله عز وجل له على فعله ففي رواية عن رسول الله وسلم: من استذل مؤمنا أو مؤمنة، أو حقره لفقره أو قلة ذات يده، شهره الله تعالى يوم القيامة ثم يفضحه7.

وهكذا نشهد كيف ان الروايات تجعل العقوبة من الله عز وجل، حيث يكون الانتقام والانتصار للمؤمن من الله عز وجل مباشرة، فقد ورد في رواية عن الإمام الصادق : إن الله تبارك وتعالى يقول: من أهان لي ولياً فقد أرصد لمحاربتي، وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي8.

ثالثا: كيف نعالج هذا المرض الأخلاقي؟
كما بيّنت الرواية عظم هذا المرض الأخلاقي، وضرورة تجنّبه، بينّت الروايات طرق علاجه، وكيفية الخلاص منه، وهذه الطرق تتمثل بالتالي:

أ- العبودية المشتركة
إذا تأمل الإنسان قليلاً في الشخص الذي يحتقره فسوف يجد أنه يشترك معه في العبودية لله عز وجل فما معنى أن يحتقره، لا بد وأن يكون احتقاره له لأمر غير صحيح، ففي الرواية عن لقمان لابنه: يا بني لا تحقرن أحداً بخلقان ثيابه، فإن ربك وربه واحد9.

ب- الخطأ في معيار التفضيل
من الأسباب التي تؤدّي إلى وقوع الإنسان في هذا المرض الأخلاقي، الخطأ في معيار التفضيل، فهو يرى لنفسه من الصفات ما يجعله يعتقد نفسه أفضل من الغير، فيبدأ بتحقير ذلك الغير، مع أن واقع الحال أن ذلك الغير أفضل منه، ولو وضع الإنسان في باله دائماً هذا الاحتمال لأمكنه أن يحذر من الوقوع في هذه المعصية، ففي الرواية عن رسول الله وسلم: لا يزرأن أحدكم بأحد من خلق الله فإنه لا يدري أيهم ولي الله10.

ج- القيمة الحقيقية هي عند الله
إن القيمة الحقيقية للإنسان هي عند الله عز وجل، فإذا كان الإنسان عند الله كبيرا، فهذا هو الذي له حق أن يكون محلاً للاحترام، وتحقيره يكون خللاً وخطأً، فإذا كانت قيمة الإنسان عند الله عز وجل بإيمانه، فلا ينبغي أن يحقر مؤمناً، لأن هذا المؤمن يكون كبيراً عند الله، ففي الرواية: عنه وسلم: لا تحقرن أحداً من المسلمين، فإن صغيرهم عند الله كبير11.

كيف وقد جعل الله الإيمان من أعظم الكرامات، فكيف يقوم الإنسان بتحقير غيره وهو من أهل الإيمان ففي الرواية عن الإمام الباقر : ما خلق الله عز وجل خلقا أكرم على الله عز وجل من المؤمن لأن الملائكة خدام المؤمنين12.

بل كيف تحتقر المؤمن وأنت تدرك عظمة هذا المؤمن عند الله، وهي أعظم من عظمة الكعبة المشرفة بيت الله عز وجل ففي الرواية عن رسول الله وسلم: أن رسول الله وسلم نظر إلى الكعبة فقال: مرحباً بالبيت، ما أعظمك وأعظم حرمتك على الله؟ ! والله للمؤمن أعظم حرمةً منك لأن الله حرم منك واحدة ومن المؤمن ثلاثة: ماله، ودمه، وأن يظن به ظن السوء13.



- المعنى: احبس تفسك وكن معهم.
2- بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 17 ص 81-82
3- تفسير مجمع البيان الشيخ الطبرسي ج 4 ص 62.
4- ميزان الحكمة محمد الريشهري ج 1 ص 652.
5- ثواب الأعمال الشيخ الصدوق ص 238.
6- الكافي الشيخ الكليني ج 2 ص 351.
7- وسائل الشيعة (آل البيت) الحر العاملي ج 12 ص 267.
8- الكافي الشيخ الكليني ج 2 ص 351.
9- بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 69 ص 47.
10- بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 72 ص 147.
11- ميزان الحكمة محمد الريشهري ج 1 ص 652.
12- الكافي الشيخ الكليني ج 2 ص 33.
13- بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 64 ص 71.



us6ora
الصورة الرمزية us6ora
عضو مميز
رقم العضوية : 10079
الإنتساب : Sep 2010
الدولة : في الكون الواسع
المشاركات : 416
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 182
المستوى : us6ora is on a distinguished road

us6ora غير متواجد حالياً عرض البوم صور us6ora



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : رمز الحنان المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Apr-2012 الساعة : 08:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرح رائع وهام

مع الأسف الشديد التحقير اصبح امراً شائعاً عند من عميت بصيرتهم

فأصبح الأنسان يقاس بالماديات المحسوسة من مال ومركز وشهرة

او حتى بالمظهر وليس بمالديه من ايمان وخلق

بل ان بعض ممن يعدون انفسهم من اهل العلم والأيمان والتقوى

يأخذهم العجب بعلمهم وعبادتهم فيظنون انهم الأقرب الى الله عز وجل

ويعطون لأنفسهم الحق في تحقير واهانة الأخرين لأهون الأسباب

بل اصبح الأيمان لدى البعض يقاس بالظاهر الذي قد يكون خادعاً

فيُحكم على فلان من الناس بأنه اقل ايماناً واقل صلاحاً لأن هيئته العامة

مثلاً لاتعجب البعض او لأن لديه افكار وآراء لاتتفق مع المتعصبين لآرائهم

ممن يظهرون بمظهر الوقار والتعبد

والبعض ينصب نفسه حكماً وعالماً بالضمائر فيصف بالأيمان من يشاء

ويصف بالفسوق من يشاء فيرفع قدر من لاقدر له ويحط من قدر مؤمن

لايعلم من ايمانه شيئاً ولايعلم كيف ينظر الله عز وجل اليه .

نعم تحقير الآخرين واهانتهم هو مرض المصابين بالكبر والغرور

الذي يعمي البصيرة فلا يكاد المرء يرى او يُقدر الا نفسه

نسأل الله العفو والعافية من هذه الأمراض الروحيه

ودمتم بكل خير


توقيع us6ora




إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc