موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو نشيط

رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي وقودالاصلاح الحسيني (59) الشهيد أبو ثمامة الصائدي
قديم بتاريخ : 21-Dec-2019 الساعة : 02:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وقود الاصلاح الحسيني (59) الشهيد أبو ثمامة الصائدي

قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) 207 آل عمران. وقال: (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر) 23 الحشر.
وقال الامام الحسين(ع): ((فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي))

رغم إن التاريخ الإسلامي مازال إلى اليوم يحتفظ في سجله، بهويات بعض الذين تهاووا بين يدي الحسين(ع)، وهم يدافعون عن الرسالة الإسلامية، ولكن لا يزال الكثير منهم غير معروف، أو إن المعلومات الموجودة عنهم غير كافية لإشباع جوع الباحثين ونهم المحققين. أو إن ما يوجد من معلومات متكررة لأكثر من شخص، مما يجعلك تعتقد إنهما رجل واحد، لذا لا يمكن الجزم إن تلك المعلومات صحيحة مائة في المائة. ولكن علينا التمسك بها حتى نتمكن من الحصول على ما هو اصح منها، إجلالاً لهؤلاء العظام، وإجلالاُ لما قدموه من تضحية.

بين أيدينا في هذه الحلقة الجوهرة التاسعة والخمسين من خرزات هذه السلسلة، والتي التحقت بركب شهداء الإصلاح الحسيني في كربلاء، وهذه الجوهرة هي:
اسم الشهيد: أبو ثمامة الصائدي
تاريخ الولادة: بدايات القرن الأول
تاريخ الوفاة: استشهد في كربلاء سنة 61هـ.
مكان المدفن: كربلاء المقدسة
أعماله البارزة: تابعي من فرسان العرب ووجوه الشيعة استشهد في كربلاء

هوية الشهيد:
أبو ثمامة الصائدي: هو عمرو بن عبدالله بن كعب الصائد بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيزون بن عوف بن همدان أبو ثمامة الهمداني الصائدي. كان تابعي من فرسان العرب ووجوه الشيعة، ومن أصحاب الإمام علي ، الذين شهدوا معه مشاهده، ثم الحسن والحسين عليهما السلام، وخبير بالأسلحة، ومن معتمدي مسلم بن عقيل بالكوفة. روى عن الحسين(ع)، وروى عنه أبو إسحاق الهمداني وعبد العزيز بن رفيع. (01) عند استشهاده يكون قد أنهى الاربعين سنة من عمره، لذا تكون ولادته في سنة (20هجرية، 641م). (02) كان من وجهاء الكوفة، وكان رجلاً عارفاً. (03)

قبل كربلاء:
بقي في الكوفة، فلمّا توفي معاوية كاتب الحسين عليه السّلام، ولمّا جاء مسلم بن عقيل إلى الكوفة قام معه، وصار يقبض الأموال من الشيعة بأمر مسلم، فيشتري بها السلاح، وكان بصيراً بذلك. ولمّا دخل عبيد اللّه الكوفة، وثار الشيعة بوجهه، وجّهه مسلم فيمن وجّه، وعقد له على ربع تميم وهمدان. وبعد أن خان أهل الكوفة، وغدروا بمسلم بن عقيل، اختفى أبو ثمامة. (01) فلما اشتد طلب ابن زياد له خرج أبو ثمامة الى الحسين ومعه نافع بن هلال الجملي، فلقياه في الطريق واتيا معه .(05)

في كربلاء:
التحق هو ونافع بن هلال الجملي بركب الإمام الحسين ، ولمّا نزل الإمام(ع) كربلاء ونزلها عمر بن سعد، بعث بن سعد كثير بن عبد اللّه الشعبي - وكان فاتكاً - فقال له: اذهب إلى الحسين، وسله ما الذي جاء به؟ قال: أسأله، فإن شئت فتكت به، فقال: ما أريد أن تفتك به، ولكن أريد أن تسأله، فأقبل إلى الحسين، فلمّا رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين: أصلحك اللّه أبا عبداللّه! قد جاءك شرّ أهل الأرض وأجراهم على دم وأفتكهم، ثمّ قام إليه وقال: ضع سيفك، قال: لا واللّه ولا كرامة، إنّما أنا رسول فإن سمعتم منّي أبلغتكم ما أرسلت به إليكم، وإن أبيتم انصرفت عنكم. فقال له أبو ثمامة: فإنّي آخذ بقائم سيفك، ثمّ تكلّم بحاجتك. قال: لا واللّه ولا تمسّه. فقال له: فأخبرني بماذا جئت؟ وأنا أبلغه عنك، ولا أدعك تدنو منه، فإنّك فاجر. قال: فاستبّا، ثمّ رجع كثير إلى بن سعد فأخبره الخبر، فأرسل قرّة بن قيس التميمي الحنظلي مكانه، فكلّم الحسين عليه السّلام. (01)

صلاة الشهيد الأخيرة:
ولما حضر وقت الصلاة في يوم عاشوراء أحب أن يصلي صلاته الأخيرة مع الإمام الحسين ، ففدّى الإمام بنفسه، وطلب منه أن يتقدم للصلاة، فقال الإمام له: " ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين نعم هذا أول وقتها". (01) ثم قال: سلوهم أن يكفّوا عنّا حتى نصلّي، وصلّى أبو ثمامة مع آخرين صلاة الجماعة مع الأمام الحسين. (07)

بروزه للقتال:
وكان بروزه للقتال في واقعة الطف بعد مالك بن دودان، فارتجز بهذه الأبيات:
عزاء لآل المصطفى وبناته على حبس خير الناس سبط محمد
عزاء لزهراء النبي وزوجها خزانة علم الله من بعد أحمد
عزاء لأهل الشرق والغرب كلهم وحزنا على حبس الحسين المسدد
فمن مبلغ عن النبي وبنته بأن ابنكم في مجهد أي مجهد (01)

استشهاده:
يسمّى ابي ثمامة بشهيد الصلاة. (03) وقف أبو ثمامة قبالة الحسين وقال: يا أبا عبدالله، إنّ قد هممت أن الحق بأصحابي، وكرهت أن اتخلف وأراك وحيدا بين أهلك قتيلا. قال له: الحسين: تقدم فإنّا لاحقون بك عن ساعة. (04) فتقدم فقاتل حتى أثخن بالجراحات. فقتله قيس بن عبد الله الصائدي ابن عم له، كان له عدوا، وكان ذلك بعد قتل الحر .(05) وكان واحدا من آخر ثلاثة بقوا على قيد الحياة حتى عصر يوم العاشر من المحرم، وقال بعضهم أنه سقط من أثر الجراح فحمله أقاربه من الميدان و توفي بعد مدة. (07)

زيارة الشهيد:
وردت زيارته في ضمن زيارة الشهداء التي تزار بعد زيارة الإمام الحسين في أوّل شهر رجب والنصف من شهر شعبان: "السَّلاٰم عَلى أَبِي ثمامَةِ الصَّائِدِي". (01)

وتنتهي حلقتنا هذه باستشهاد "أَبِي ثمامَةِ الصَّائِدِي" مناصراً لأبي الضيم وابو الحرار(ع) ومدافعاً عنه، بل مناصراً للحق الالهي. بعد انتقاله من معسكر الظلام والظلال، وانقاذ نفسه من نار سعرها جبارها لغضبه، والتحاقه بركب الشهداء، إلى جنة عرضها السماوات والارض، أعدها ربها لرحمته.
بقلم: حسين نوح المشامع
المصادر: (01)(ويكي شيعة) – (02)( أضواء على مدينة الحسين الجزء الأول محمد صادق الكرباسي) – (03) (ملتقى الشيعة)
– (04)(العتبة الحسينية المقدسة) – (05)(العتبة العلوية المقدسة) – (06)(المكتبة الشيعية) – (07)(علوم الاسلام)

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc