موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

العلوية ام موسى الاعرجي
الصورة الرمزية العلوية ام موسى الاعرجي
عضو
رقم العضوية : 15094
الإنتساب : Feb 2015
الدولة : العراق / بغداد
المشاركات : 26
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 113
المستوى : العلوية ام موسى الاعرجي is on a distinguished road

العلوية ام موسى الاعرجي غير متواجد حالياً عرض البوم صور العلوية ام موسى الاعرجي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
Post أسرار عاشورائية (3)
قديم بتاريخ : 05-Feb-2015 الساعة : 06:19 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الإمام الحسين والميثاق الإلهي


أخذ الحسين على عاتقه عهدا بإنقاذ ميثاق الله ، وبما أنه وحسب الشريعة الإسلامية فإن المجاهد الإستشهادي لا بد أن يأخذ إذن من الولي الفقيه، وبدون هذا الإذن يعتبر إنتحار, فالشهادة يجب أن يقبلها ولي الامر, وولي أمر الحسين هو رسول الله ،

قدّم هذا العهد الى الرسول وقيل يا رسول الله هذا الإنقاذ لن يقدر عليه إلا الحسين وسيكون بشروطه وهي الخضوع والذلة وعدم النصرة فهل تقبل يا رسول الله فقال قبلت يارب....

ثم قدم العهد الى أمير المؤمنين ثم قدم الى الامام الحسن

ثم قدم الى السيدة الزهراء ، يا زهراء حتى يتم إنقاذ ميثاق الله وشريعة رسوله فلن يكون المنقذ إلا ولدك الحسين إنما إعلمي يا زهراء أن ولدك سيبقى بلا طعام ...بلا شراب... بلا لباس... بلا غسل... بلا كفن ...بلا دفن ، فهل تقبلين يا فاطمة فقالت قبلت...

ثم وصلت الوثيقة الى ابي عبد الله .... إعلم يا حسين أنك في هذه التضحية التي ستقدمها وهذه الشهادة ستكون وحيدا .... لن تنصر وستموت غريبا جائعاعطشانا ...منهوب الديار محروق الخيام ... مسبيّ النساء ... مسلوب الرداء وستبقى على رمضاء كربلاء ثلاثة أيام دون غسل ولا تكفين وستفدي بذلك الأهل والأصحاب, إنما سيتم إكمال نورالله من صلبك.....

فقبل الحسين ! وهذا ترجمة قوله في كربلاء " إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني" بل أن واقعة كربلاء ترجمة لكل ما ظهر من حسد لمحمد وآل بيته في عالم الذر فحين سألهم الإمام " علام تقاتلوني لمال منكم سلبته أو قتيل منكم قتلته " قالوا نقاتلك بغضا منّا لأبيك وما فعل بأشياخنا في بدر وحنين ,

هذا البغض والحسد للنبي ووصيه ظهر كله في الإمام الحسين حتى أنه لما برز يستسقي للرضيع إختلف جيش يزيد فقال البعض ما ذنب هذا الطفل اسقوه شيئا من الماء فنادى عمر بن سعد لعنة الله عليه لا ولا نبقي منهم باقية إقطع نزاع القوم يا حرملة واضربه بسهم . فكان الهدف استئصال آل محمد بقوله (لا نبقي منهم باقية ) ولكن قال تعالى " يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .

إن الإمام الحسين قبل خروجه من مكة مر على رسول الله فزار قبر جده ثم زار قبر أمه فاطمة فودعها ثم زار أم سلمى ليذكرها بقارورة التربة التي أودعها رسول الله عندها قبل أن ينتقل الى الرفيق الأعلى , وقال أين قارورة جدي قالت أحتفظ بها الى اليوم الموعود ولكن يابني لا تحزني بخروجك فأنا سمعت رسول الله () يقول يقتل ولدي الحسين بالعراق ،

فقال لأم سلمة لها يا أماه أنا مقتول لا محالة شاء الله أن يراني قتيلا وليس من الامر المحتوم بد وإني لأعرف اليوم الذي أقتل فيه والحفرة التي أدفن فيها ومن يقتل معي من أهل بيتي وشيعتي وإن أردت أريتك مضجعي ومكاني ثم أشار بيده الى الأرض فانخفضت .... فقال يا أم سلمى هذا مضجعي ومكان شهادتي , إذن كل الروايات تؤكد أن استشهاد الإمام الحسين من التقدير الالهي في عالم الذر ،

ثم ذهب لوداع أخوه محمد بن الحنفية الذي قال له لا تخرج الى العراق فإن أهلها قد غدروا بأبيك وأخيك من قبلك ، أخرج الى اليمن فإن لك فيها محبين وأنصار قال شاء الله أن يراني قتيلا فقال له محمد إن كنت تعلم ذلك فما شأن حملك تلك النساء قال شاء الله أن يراهن سبايا ، فإذا المشيئة التكوينية كانت قبل خلق الخلق وقبل بعثة آدم .

إن ما حدث في كربلاء من أمور غيبية لا نستطيع أن نستوعب عمقها, ولا نستطيع أن نفهم ما وصل اليه الحسين من عروج الى مقامه الذي ولد منه في عالم الذر، لا يمكن لأحد أن يفهم أو يستوعب سلوكياته التي ظهرت أيام عاشوراء ... فعاشوراء هي حج الحسين !!!

لقد خرج أبا عبد الله الحسين لأداء فريضة الحج , ولكن الحسين الذي وصل الى قمة معرفة الله ... الى الفناء في حب الله ...حتى لم يعد يرى في قلبه إلا الله... صار قلبه عرش الله !!! فإن كانت الكعبة عرش الله على الأرض فقلب الحسين كعبة الله وعرشه هو من قال حين خرج من عرفة " يا رب أنت الذى نظرت الى قلوب العرفاء حتى لا يحبوا غيرك " ولذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) "من زار الحسين عارفا بحقه كان كمن زار الله في عرشه "

وصل الى موقع كربلاء وفي هذا الموضع الذي يعلم أنه موضع إستشهاده حط رحاله, وخلال الايام العشرة التي قضاها كان قد أتم جميع العبادات وجميع الواجبات وجميع المستحبات بشكل يفوق كل تكاليف البشر ، ففي بدايات المعركة إغتسل الإمام الحسين غسل شهادته وذلك قبل أن يقطع الماء عنه,

ولكن في اليوم العاشر شح الماء المتوفر فتوضأ بقليل مما لديه ، ولكن كان للحسين تكاليف خاصة بالطهارة لم تكن ولن تكون لغيره ، فعندما ضُرب بالسهم ذو الثلاث شعب ،إنتزعه من صدره فإندفع الدم كالميزاب ، أخذ الدم بيده ومسح بها وجهه الشريف فتوضأ من دم قلبه ثم خضّب لحيته الشريفة ومسح بها على رأسه وقال "هكذا القى جدي رسول الله () " وسوف يبعث الإمام في ساحة المحشر بنفس الهيأة وسيكون الوضع مؤلم جدا ومفاجئ جدا ....

وإن كان أبا عبد الله بذلك قد توضأ من دم قلبه فإن جسده بالتراب تيمما.... وهذه حكمة بقاؤه ثلاثة أيام على الثرى دون دفن ببدنه السليب من الملابس حيث كان بدنه متصل إتصال مباشر بالارض ثلاثة أيام فكان نوع من التيمم الخاص الذي لم يسبق أن مرعلى شهيد في الكون قبله ولذلك هو سيد الشهداء ، صحيح أن هذا اللقب كان لحمزة عم الرسول وكما كان يلقب بأسد الله ولكن بعد ظهور أهل البيت تفوقوا عليه فعندما حارب أمير المؤمنين إستحق لقب أسد الله وبعد إستشهاد الإمام الحسين بهذه الطريقة المفجعة أصبح حمزة رضوان الله عليه سيد شهداء عصره

أما الإمام الحسين فهو سيد الشهداء من الاولين والاخرين والكل يعلم أن شهيد المعركة يتفوق في رتبته على شهيد القتل فالإمام علي قتل في محرابه ولكن درجة شهادة الحسين أعلى لأنه قتل في المعركة دفاعا عن الإسلام كيف لا ؟ وهو الحسين الذي كان رسول الله يقبله في شفتيه ... في نحره وفي صدره وفي سرته ....

كيف لا والنور كان يشع من كل عضو من أعضائه المقطعة على الثرى ... ولكن قمة النور ظهر منه سلام الله عليه حين جثم الشمر لعنة الله عليه على صدره الشريف ليحتز رأسه " ما رأيت معفرا جريحا قط وقد ملأ التراب وجهه والدماء تسيل منه ولكن يشع وجهه من تحت التراب " لذا كان التردد بين أفراد جيش يزيد لعنة الله عليه فيمن يحتز رأس الحسين ؟ فجاء الأول ولما رأى نور وجهه .... هرب وقال " لقد شغلنى نور وجهه عن الفكرة في قتله" عندها إنبرى الشمر اللعين وحز رأسه الشريف , ثم أمر برفع الرؤؤس على الرماح .


وقمة المأساة عند التحدث عما جرى على رأس الحسين ، فحتى الرأس له أحكام في الحرب ، كما هناك أحكام كثيرة منها عدم التمثيل بالقتلى ومنها إذا قطع عضو من أعضاء القتيل حتى لوكان كافراً فلا يجوز إخراج العضو خارج ميدان المعركة ولكن فلنأخذ مثالا وكما يقال "الأمثال بالمنطق تضرب ولا تقاس " , أبو جهل لعنة الله عليه لم يؤمن فأقاموا عليه الحد وقتلوه وجاء شخص وحز رأس أبو جهل وحمله ليعرضه على المؤمنين ويقول إن هذا رأس أبو جهل الذي آذى رسول الله وتطاول عليه وإتهمه بالجنون ، فقال له رسول الله () دع الرأس مكانه ما أقسى قلبك ، ولم يرضى الرسول أن يفعل ذلك برأس كافر كأبي جهل ,

بينما نجد أن الحسين حتى لم يأخذ نصيبه من الحرمة بل بالعكس رفع على الرمح وحمل الى الكوفة ومنها الى الشام وكانوا خلال الطريق يتلاعبون بالرأس ليحرقوا قلب زينب وعندما وصلوا الى مكان ليستريحوا علقوا الرأس على شجرة في مكان بالقرب من دير يتعبد به راهب , فيرى الراهب هذا الرأس يشع نورا ويتلو القرآن فقال لمن هذا الرأس قالوا هذا رأس الحسين بن علي حفيد رسول الله محمد فقال الراهب هذا رأس إبن بنت نبيكم إنكم قوم لا خير فيكم والله لو كان لعيسى ولد لخدمناه بأشفار عيوننا .. ولم قتلتموه !!!

فقالوا: لقد رفض أن يبايع خليفة المسلمين يزيد بن معاوية
فقال الراهب : قتلتموه من أجل يزيد ... بيعوني هذا الرأس
فقالو : هذا لا يكون... لا ينبيعه لأن الخليفة يطلب رأسه
فقال : أقدم لكم هذه الدنانير وتعيروني الرأس لسواد الليلة فقط ( لقد أراد ان يخلص الرأس من الهتك ) فأخذ الراس الى صومعته وبينما هو يصلي في سواد الليل وإذا بموكب من نور يهبط من السماء
فقال : من أنتم
فقال أنا أولى منك بهذا الرأس أنا نبي أخر الزمان محمد
قال الراهب : والله ما أخذته إلا لأنني قرأت في الإنجيل عن نبي أخر الزمان فأحببت أن أتقرب إليه بهذا الرأس ولو كان لليلة, وإذا بصوت حزين ولكن بعيد
فقال : ما هذا الصوت
قال :هذه أمه فاطمة... أنت لا تراها فهي تضع يدها على خاصرتها وتقوم وتقعد من الألم. وقضى الراهب ليله يصلي ويبكي حتى لاح الصباح وأعاد الرأس الشريف الى الجيش الذي أكمل المسير نحو الشام .

دخل الجيش مدينة الشام من باب يسمى باب الساعات حيث كان أهل المدينة مجتمعين إحتفالا بوصول الجنود المنتصرين ومعهم أسرى الخوارج من بلاد الترك والديلم وهذا ما قيل لأهل الشام ، ثم علقوا رأس الحسين في ساحة المدينة وأوقفوا أسارى أهل البيت في وسط الساحة ليتفرج عليهم الناس بينما ظهرت بنات النبي كاشفات الوجوه فأخذن يغيطين وجوههن بأيديهن ولكن ما إكتفى أهل الشام بما عانوه اهل البيت عذابات طوال الرحلة فأخذ الفتيان يرمونهن بالحجارة والجمر الصغير من أسطح المنازل ليجبروهن على كشف وجوههن حتى أن بعض بنات الرسالة كانت أيديهن محترقة من الجمر وهنّ يحاولن تغطية وجوههن من أعين المتلصصين الشامتين ...

أُدخل السبايا مكبلين على قصر يزيد (لعنة الله عليه) ووضع الرأس الشريف في طشت من ذهب في حضور جمع من أصحاب اللعين يزيد فقام إليه أحد أصحابه يطلب منه فاطمة بنت الحسين ليأخذها جارية لديه !! فبكت الى عمتها زينب يا عمة أأسر وأستخدم فقالت زينب " يا فاطمة لن يكون هذا يأبى الله لنا ذلك" ... ونظرت الى رأس الحسين () وإذا به يرمق وجهها فأخذ يزيد (لعنة الله عليه) ينكث شفتا الحسين وهما تشعان نورا!

هنا في هذا الموقف المؤلم ثارت الرباب وتأخذ رأس الحسين ) وتقبله في وجنتيه وفي جبينه فهجموا عليها يضربوها ضربا مبرحا فتدخلت الحوراء لتدافع عنها وتخلصها من أيديهم ، ولما سألتها عن سبب فعلتها التي أغضبتهم ودفعتهم الى إيذائها وهتك حرمتها فأجابت يا زينب لا تلوميني فأنا لم أودع الحسين لأني أؤمن بأنه يحمل شجاعة أبيه حيدرة ولكن عندما سمعته يقول ألا من ناصر ينصرنا ....أنا الغريب.... أنا المظلوم... لم أقدر أن أنظر إلى عينيه وهو بهذه الحالة فآثرت البقاء في الخيمة على رؤيته وحيدا .. ضعيفا دون معين ولكن لما رأيته يفعل ما يفعله , أحسست أنه لا بد أن أقف للدفاع عن رأسه الشريف , وهي من قالت بعد إستشهاد الحسين والله لا أستظل تحت سقف أبدا وبالفعل عاشت حياتها القصيرة بعد الحسين تحت الشمس حتى ماتت رضوان الله عليها مواساتا لللإمام ()

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc