إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون ) - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع صفوان بيضون مشاركات 31 الزيارات 20298 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 09-Mar-2011 الساعة : 07:47 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(1)


المقـدمة
أثناء قراءتي القرآن كنت أصادف بعض الكلمات المتشابهة في اللفظ أو المعنى ، ويصعب على الكثيرين تمييز الفروق بينها ، ومن ذلِكَ الكلمات المتطابقة في اللفظ والمختلفة في المعنى ، وهو ما يسمى في علم البديع ( الجناس التام ) ، أو الكلمات المختلفة في التشكيل فتعطي معنى جديداً ، وهو ما يسمى ( بالجناس الناقص ) ، كما في قولنا { نِعمة } و { نَعمة } ، وقولنا ( الكـُره ) و ( الكـَره ) ، وقولنا { خَلْف } و{ خُلْف } ... وهكذا .

فأحببت في هذا الكتاب أن ألقي الضوء على بعض هذه الكلمات ، لبيان معانيها المختلفة ، أو توضيح الفروق بينها ، وسميتها { إضاءات قرآنية } .

وهي إن دلّت على شيء فإنها تدل على دقة التعبير في القرآن ، وهو مما يميّز اللغة العربية عن غيرها مِن اللغات .

وقد أحصيت أكثر مِن 190 عنواناً مِن هذه الكلمات ، رتـّبتُها على الحروف الهجائية ، لتسهيل الرجوع إليها والإستفادة منها .
واللّـهُ ولي التوفيق .

دمشق في 1 شباط 2010 م
الدكتور لبيب بيضون

حرف الألف



الفرق بين الآلاء والآيات :
الآلاء : هي النّعم ، ومنه قوله تعالى : { فبأيِّ آلاءِ ربِّكما تُكذّبان } " سورة الرحمن ".
وأما الآيات ، ففي ( معجم ألفاظ القرآن الكريم ) ما نصه :
الأصل في معنى الآية : العلامة الواضحة ، وهو متحقّق في كلّ ما تطلق عليه كلمة ( آية ) :
1- فسمّي خلق الكون آية ، لأنه علامة على قدرة الله . يقول تعالى :
{ سنُريهم آياتِنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبـيَّن لهم أنه الحقّ } " فصلت 53 ".
2- وسميت العِبرة آية ، لأنها علامة على معاني العظة والاعتبار . يقول تعالى : { فاليومَ نُنَجّيكَ بِبدنكَ لِتكونَ لِمَن خَلفك آية } " يونس 92 ".
3- وسميت معجزات الأنبياء آية ، لأنها علامة على صدقهم وعلى قدرة الله . يقول تعالى : { وجعلنا ابنَ آدمَ وأُمـَّه آية } " المؤمنون 50 ". ويقول : { فأراهُ الآيةَ الكبرى } " النازعات 20 "، وهي معجزة العصا واليد البيضاء .
4- وقيل لكلّ جملة في القرآن بين فاصلتين آية ، علامة على ما تضمنَتْه مِن أحكام وآداب ونحوهما ، وجمعها آيات . يقول تعالى : { ولقد أنزلنا إليك آياتٍ بيّنات } " البقرة 99 ".

... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 10-Mar-2011 الساعة : 06:18 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(2)
الفرق بين ( الآل ) و ( الأهل ) :

الأهل : الأقارب والعشيرة ، وقد تدخل الزوجة . وأهل البيت : الذين يسكنون البيت .
وشرط أن تعتبر الزوجة والابن مِن الأهل أن يكونا مؤمنَين ، فإذا كفرت الزوجة أو الابن خرجا مِن كونهما مِن الأهل . وخير مثال على ذلِكَ ( كنعان ) الذي ربّاه نوح (ع) حين تزوج مِن أمه ( واغلة ) ، فعندما كفر لم يعتبره القرآن مِن أهله . قال نوح : { ربِّ إنّ ابني مِن أهلي ، وإنّ وعدَك الحقُّ وأنت أحكم الحاكمين } فأجابه سبحانه بقوله : { يا نوحُ إنه ليس مِن أهلك ، إنه عملٌ غير صالح ... } . ومثله أبو لهب عم النّبي ، فحين كفر خرج عن كونه مِن أهل النّبي (ص) ، بينما سلمان فقد اعتبر مِن أهل البيت لشدة إيمانه وإخلاصه . يقول الشاعر :
لعمرك ما الإنسان إنْ يَدْنُ دينه !
فلاتتركِ الإسلام اتكالاً على النسبْ
لقد رفع الإسلامُ سلمانَ فارسٍ
وقد خُصّ بالجهل النسيبُ أبو لهب

ويقول أبو فراس الحمداني في قصيدته الميمية ( الشافية ) :
كانت مودة سلمان لنا رحماً
ولم يكن بين نوح وابنه رحمُ

أما لفظة ( الآل ) فلها معان مختلفة ، وفق المجال الذي تطبّق فيه . ففي البيت آل الرجل أسرته وأهله الذين يسكنون معه . وفي الحيّ آل الرجل أقرباؤه وأصحابه الذين يلوذون به ، وفي المنطقة آله عشيرته . وقد يمتد معنى ( الآل ) ليشمل الأتباع والأنصار .
ويتعين معنى ( الآل ) مِن السياق الذي يحدّد المجال الذي يطبَّق فيه . ولتوضيح المعنى نضرب مثالين مِن آيتين :
الأولى : قوله تعالى : { إنّ اللهَ اصطفى آدمَ ونوحاً وآلَ إبراهيمَ وآلَ عمرانَ على العالمين } " آل عمران 33 ". فقد ذُكر في الآية آل إبراهيم وآل عمران ، ولما كان سياق الاصطفاء للأنبياء يتكلم عن ذرية معينة وقع عليها الاختيار مِن الله تعالى ، دلّ ذلِكَ على أن الآل المذكورين في الآية هم الأبناء والأحفاد مِن الذرية على وجه التخصيص ، وليس معنى آخر .

الثانية : قوله تعالى : { إنما يريد اللّـهُ لِيذهبَ عنكمُ الرِّجسَ أهلَ البيت ، ويطهّركم تطهيراً } " الأحزاب 33 " . فعندما نرجع إلى أسباب نزول هذه الآية ندرك أنها نزلت في خمسة أشخاص محددين ضمّهم كساء النّبي (ص) هم : محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) . وكانت الحادثة في بيت أم سلمة ، فلما استأذنتْ بالدخول معهم قال لها النّبي (ص) : اذهبي أنت إلى خير . وكانت أم سلمة مِن أخلص نساء النّبي (ص) بعد خديجة (ع) . مما يدل على عدم دخول نساء النّبي في آية التطهير ، وإن كانت الآية موضوعة بين الآيات التي نزلت في تهديد نساء النّبي بالطلاق إن هنّ لم يطعن الله ورسوله .
والمتتبع لحقيقة اصطفاء الأنبياء يرى أن المقصود ( بالآل ) فيها هو السلالة والذرية على نحو التخصيص دون الأتباع أو الأصحاب . يقول تعالى : { إنْ اللهَ اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمرانَ على العالمين * ذرّيةً بعضها مِن بعض ... } . وقوله { ذرية } يدل على أن مقصوده بالاصطفاء هو النسل المتصل . وما آية التطهير إلا استمرار لمعنى الآية السابقة ، لأن النّبي محمّد (ص) هو مِن آل إبراهيم ، وعترته هم مِن نفس الذرية المصطفاة ، ولأن الآية تتكلم عن التطهير الذي هو شرط الاصطفاء . ومعنى الآية أن الله اختار ذرية متصلة معينة مِن كلّ ذريات البشرية ، لحمل مقاليد الأمانة والرسالة ، وهي الذرية ذات الأفضلية على غيرها ، وهي تبدأ بآدم ثمّ نوح ثمّ إبراهيم ونسله ، ثمّ محمّد ونسله ، وهي شجرة نسَبيّة متصلة ، لذلك قال تعالى { ذرّيةً بعضها مِن بعض } . وواضح مِن هذا المفهوم أن زوجات الأنبياء لا علاقة لهم بهذا الاصطفاء ، فقد يكنّ مؤمنات وقد يكنّ كافرات . ومن هذا المنطلق بعينه كانت زوجة نوح كافرة ، وزوجة لوط كافرة ، فضرب اللّـهُ بهما المثل على الكافرات ، في قوله تعالى { ضربَ اللّـهُ مثلاً للّذين كفروا امرأةَ نوح وامرأة لوط ، كانتا تحت عبدَين مِن عبادنا صالحَين فخانتاهما ، فلم يُغنيا عنهما مِن الله شَيْئاً ، وقيل ادخلا النار مع الداخلين } " سورة التحريم 10 ".
وفي هذا بيان أن زوجة النّبي إذا أخطأت لا يخفِّف مِن عقوبتها كونُها زوجة للنبي ، بل يزيد ذلِكَ مِن إثمها وعقوبتها ، كما أن ضلال الزوجة وكفرها لا يوهن من قيمة النّبي ونزاهته ، فكل شخص يحاسب عن نفسه ، واللّـهُ يقول :
{ كلّ امرئ بما كسب رهين } " المدثر 38 ".

... يتبع ..




صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 12-Mar-2011 الساعة : 07:37 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(3)
الفرق بين ( الإيمان ) و ( الأَيمان ) :

الإيمان : هو الإذعان والتصديق .
وأما الأَيمان : فهي جمع يمين . واليمين له معان :
1- اليمين : بمعنى الحلف والقسم والعهد . يقول تعالى : { ولا تجعلوا اللهَ عُرضةً لأيمانكم } " البقرة 224 ".
2- اليمين مِن اليدين : ضد الشمال . يقول تعالى : { وترى الشمس إذا طلعت تَزاوَرُ عن كهفهم ذاتَ اليمين وذاتَ الشمال } " الكهف 17 ".
3- ومُلك اليمين : هو الرقيق مِن النساء والرجال . يقول تعالى : { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غيرُ مَلومين } " المعارج 30 ".
... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 13-Mar-2011 الساعة : 06:48 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(4)
الفرق بين الأب والوالد :

الوالد : هو الأب الصلبيّ للولد ، أما الأب : فهو إما الأب الصلبي أو الذي قام بتربية الطفل . وفي القرآن قوله تعالى : { ووالدٍ وما وَلَدَ } " البلد 3 " يقصد بالوالد آدم (ع) .
وبالنسبة لسيدنا إبراهيم (ع) ، فقد كان أبوه ( تارح ) مؤمناً ، وحين توفي ربّاه عمه ( آزَر ) وكان مشركاً . لذلك حين يتكلم القرآن عن عمه يذكره بصيغة ( أبيه ) لأنه ربّاه ، ولا يقول ( والده ) لأنه ليس مِن صلبه . يقول تعالى : { وإذ قال إبراهيم لأبيه آزرَ } " الأنعام 74 " ، وهو الذي حاول إبراهيم كثيراً هدايته للتوحيد فلم يفلح . أما والد إبراهيم ووالدته فقد كانا مؤمنين ، بدلالة قوله تعالى على لسانه : { ربنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يومَ يقوم الحساب } " إبراهيم 41 "، إذ لا يجوز الإستغفار للكافر . وحين استغفر إبراهيم لأبيه آزر ، كان في معرض احتمال هدايته ، حتى قال سبحانه : { وما كان استغفارُ إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إياه ، فلما تبيّن له أنه عدوّ لله تبرّأَ منه } " التوبة 114 ".
وفي قوله تعالى : { ورفع أبَوَيه على العرش ، وخرّوا له سُجّداً } " يوسف 100 "، ذكر ( أبويه ) ولم يقل ( والديه ) ؛ لأن أم يوسف التي سجدت له مع والده لم تكن والدته ، فقد توفيت والدته راحيل ، وتزوج يعقوب بعدها أختها ( لَيـّا ) وهي التي ربّته فصارت أمه ، ولذلك قال : ( أبويه ) ولم يقل ( والديه ) .

الفرق بين الابن والولد :

كلّ مَن تربّيه فهو ( ابن ) لك ، سواء كان مِن صلبك أم لم يكن . أما ( الولد ) فيطلق على الابن الصلبي حصراً . لذلك نجد القرآن في آيات المواريث يحدد الابن الوارث بصيغة الولد ، فيقول : { يوصيكمُ اللّـهُ في أولادكم } ، ويقول { إنْ كان له ولد } " النساء 11 ". والولد هنا الذكر والأنثى على حدّ سواء .
وبما أن ابن نوح (ع) وهو ( كنعان ) لم يكن ابنه الصلبي ، بل هو ابن زوجته الكافرة ( واغلة ) عبّر عنه بلفظ ( ابن ) . يقول تعالى : { ونادى نوحٌ ابنَهُ وكان في معزل : يا بنيّ اركب معنا ولا تكن مع الكافرين } " هود 42 " إلى أن قال : { ونادى نوحٌ ربَّه ، فقال : ربِّ إنّ ابني مِن أهلي ، وإنّ وعدكَ الحقُّ وأنت أحكم الحاكمين } " هود 45 " ، ولم يقل : إن ولدي .

... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 21-Mar-2011 الساعة : 05:23 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(5)
ما الفرق بين ( إبليس ) و ( الشيطان ) ؟ :

في ( معجم ألفاظ القرآن الكريم ) تأليف مجمع اللغة العربية بالقاهرة :
الشيطان : كلّ عاتٍ متمرد مِن الإنس والجن . يقول تعالى : { وكذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدواً شياطينَ الإنس والجن } " الأنعام 112 " .
والشيطان : مخلوق خبيث لا يُرى ، يغري بالفساد والشرّ .
وفي ( المعجم الوسيط ) : إبليس : رأس الشياطين .
(أقول) : إن رأس الشياطين كان اسمه ( إبليس ) ، وكان يعبد الله مع الملائكة ، فلما أمره اللّـهُ مع الملائكة بالسجود لآدم (ع) فسجدوا كلهم ، إلا إبليس عصى أمر ربه ، فصار في القرآن يطلق عليه اسم ( الشيطان ) .
يقول تعالى في سورة الكهف : { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ، فسجدوا إلا إبليس ، كان مِن الجنّ ففسقَ عن أمر ربّه } " الكهف 50 ".
ويقول في سورة البقرة : { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدمَ ، فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر ، وكان مِن الكافرين } " البقرة 34 ".
عند ذلِكَ طرده الله مِن الجنة ورجمه باللعنة فصار شيطاناً ، لذلك قال سبحانه بعد آيتين مِن السورة : { فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه } " البقرة 36 ".
وصار لإبليس ذرية كلهم شياطين ، همّهم الوسوسة بالشرّ لبني آدم ، لذلك حذّرنا سبحانه منهم حيث قال : { أفتَتّخذونه وذريّتَه أولياءَ مِن دوني وهم لكم عدوّ ، بئس للظالمين بدَلاً } " الكهف تتمة الآية 50 " .

... يتبع ..


صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 22-Mar-2011 الساعة : 07:44 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(6)
معاني فعل ( أتى ) :

في ( معجم ألفاظ القرآن الكريم ) طبع مجمع القاهرة :
تأتي ( أتى ) بمعان متعددة ، أحدها بمعنى ( جاء ) . فتأتي بمعنى مرّ ، وبمعنى قرب ، وبمعنى فعل ، وبمعنى وطئ ، وبمعنى هدم . يقول تعالى :
{ هل أتى على الإنسان حينٌ مِنَ الدهر لم يكن شَيْئاً مذكوراً } " الإنسان 1 "، أي قد مرّ به .
{ أتى أمرُ اللهِ فلا تستعجلوه } " النحل 1 "، أي قرب ودنا .
{ ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى } " التوبة 54 "، أي يفعلون الصلاة .
{ إنّكم لَتأتونَ الرجال } " الأعراف 81 "، أي تطؤون الرجال .
{ فأتى اللّـهُ بُنيانَهم مِن القواعد } " النحل 26 "، أي هدم بنيانهم .
وأصل الإتيان : المجيء بسهولة ويسر ، وإلى هذا المعنى ترجع كلّ المعاني التي وردت في القرآن لـ ( أتى ) وتصريفاتها .

الفرق بين أتى وجاء :
عند استقراء الآيات نلاحظ أن ( أتى ) تستعمل غالباً للمجيء السهل ، مثل آيات نزول العذاب ، كقوله تعالى :
{ فأتاهمُ اللّـهُ مِن حيث لم يحتسبوا } " الحشر 2 ".
{ قلْ أرأيتُكُم إن أتاكم عذابُ الله أو أتتْكم الساعة } " الآنعام 40 ".
{ أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً ، فجعلناها حَصيداً } " يونس 24 ".
وفي حديث للدكتور فاضل السامرائي مِن قناة الشارقة سأل سائل :
يأتي بعض الأحيان في نفس الآية ( جاء ) و ( أتى ) فهل هناك فرق في المعنى ؟.

أمثلة على ذلِكَ :
{ قالوا : أوذينا مِن قبلِ أن تأتِيَنا ، ومن بعد ما جئتنا } " الأعراف 129 ".
{ أفلم يتدبّروا القول ، أم جاءهم ما لم يأتِ آباءَهم الأولين } " المؤمنون 68 ".
{ فهل ينظرون إلا الساعةَ أن تأتيهم بغتة ، فقد جاء أشراطُها } " محمّد 18 ".
{ يا أبتِ إني قد جاءني مِن العلم ما لم يأتك } " مريم 43 ".
{ ولا يأتونك بمَثَلٍ إلا جئناك بالحقّ وأحسنَ تفسيراً } " الفرقان 33 ".
{ إنْ كنتَ جئتَ بآية ، فأْتِ بها إن كنت مِن الصادقين } " الأعراف 106 ".

قال الدكتور : هناك فرق بين جاء وأتى ، فإنّ ( جاء ) تستعمل عندما يكون المجيء بمشقة ، أما ( أتى ) فبيسر وسهولة . يقول تعالى : { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } أي يأتي بيسر مِن الله . بينما يقول سبحانه { فإذا جاء أمر الله قضي بينهم بالحقّ ، وخسر هنالك المبطلون } " غافر 78 ". هذا الأمر الآتي مِن الله فيه صعوبات ، فهنالك حساب وجزاء وخسران . ويقول تعالى : { حتى إذا استيأس الرُّسُلُ وظنّوا أنهم قد كُذِبوا جاءهم نصرنا ؛ فنُجِّيَ مَن نشاءُ ، ولا يُرَدّ بأسنا عن القوم المجرمين } " يوسف 110 ". الاستيئاس أقوى مِن اليأس ، فمجيء النصر هنا يأتي بعد صعوبات ومشقات .

وقال الدكتور السامرائي : هناك ملاحظة وهي أن القرآن لم يستخدم مِن ( جاء ) غير الفعل الماضي ، فلم يستخدم يجيء و جِئْ ، ولا اسم الفاعل ولا اسم المفعول .
ومن جهة أخرى قال الأستاذ رياض المونس : إن ( جاء ) تأتي للأمر الواقعي والحقيقي والمشاهد ، أما ( أتى ) فتأتي للأمر الغيبي وللغير المصدّق ، كما في قوله تعالى : { إنْ كنتَ جئتَ بآية ، فأْتِ بها إن كنت مِن الصادقين } " الأعراف 106 ".

يؤيد ذلِكَ مداخلة على الدكتور السامرائي لأحد الباحثين قال :
وجدت أن الفرق بين جاء وأتى ، أن ( جاء ) تأتي للماضي ، وللأمر الذي حصل وانتهى ، أما ( أتى ) فهي للمستقبل ، كقوله تعالى : { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } . كأن يكون الأمر قد أقبل ولم يصل بعد ، فنقول ( أتى ) .

ما الفرق بين ( آتَوُا الزكاة ) و ( آتُوا الزكاة ) ، وبين ( ألقَوا ) و ( ألقُوا ) ؟ :

آتى الزكاة : أي أعطاها ، والجمع ( آتَـوُا الزكاة ) بفتح التاء وضم الواو . هذا بالنسبة للفعل الماضي . أما فعل الأمر منه فهو ( آتُوا الزكاة ) بضم التاء وتسكين الواو ؛ أي اِدفعوا الزكاة .
يقول تعالى حكاية عن الفعل الماضي : { وأقاموا الصلاةَ وآتـَوُا الزّكاةَ } " البقرة 43 " .
ويقول سبحانه حكاية عن الفعل الأمر : { وأَقيموا الصلاةَ وآتـُوا الزكاة واركعوا مع الراكعين } " البقرة 43 " .

وعلى غرار ذلِكَ الفرق بين ( ألقـَوا ) و ( ألقُوا ) .
ألقى الشيءَ يُلقيه : رماه أو طرحه ، جمعه أَلـْـقَوا ، وفي الأمر : أَلْقـُوا .
وقد ورد الفعلان في آية واحدة حكاية عن موسى والسحرة . قال تعالى : { قال ألقـُوا . فلما ألقـَوا سحروا أعين الناس } " الأعراف 116 "؛ الفعل الأول بصيغة الأمر ، والثاني بصيغة الماضي .
... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 26-Mar-2011 الساعة : 06:50 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(7)
معاني ( الإثم ) :

الإثم : هو الذنب الذي يستحق العقوبة عليه ، جمعها آثام . يقول تعالى : { فمَنِ اضطُرَّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ فلا إثمَ عليه } " البقرة 173 ".
والأَثام : الإثم ، وجزاء الإثم . يقول تعالى : { ومَن يفعلْ ذلِكَ يَلـْقَ أَثاماً ، يضاعَف له العذاب } " الفرقان 68 ".
ويطلق الإثم على الخمر ، لأنه جُماع الإثم ، وقد نصّ القرآن على أن فيه إثم كبير . يقول تعالى : { يسألونكَ عنِ الخمر والميسر ، قلْ فيهما إثمٌ كبير ومنافعُ للناس ، وإثمـُهما أكبر مِن نفعهما } " البقرة 219 ".
وحين ذكر اللّـهُ المحرمات وعددّها عبّر عن الخمر بالإثم حيث قال : { قلْ إنما حرّم ربّي الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بطَن ، والإثمَ ، والبغي بغير الحقّ ... } " الأعراف 33 ".
وفي ( مختار الصحاح ) : وقد تسمى الخمر إثماً . يقول الشاعر :
شربتُ الإثم حتى ضلّ عقلي
كذاك الإثم تذهب بالعقولِ


ولا غرابة فالخمر مِن كبائر الإثم ، لأن مَن يشرب الخمر يمكن أن يرتكب كلّ المحرمات . والنبي (ص) يقول : " الخمر جُماع الإثم ، وأم الخبائث ، ومفتاح الشرّ " ( بحار الأنوار ، ج 79 ص 149 ) .

... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 05-Apr-2011 الساعة : 04:58 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(8)
الفرق بين ( الآخَر ) و ( الآخِر ) :

الآخَر ( بالفتح ) : معناه أحد الشيئين . يقول تعالى : { فتُقُبـِّلَ مِن أحدهما ولم يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَر } " المائدة 27 " .
ومؤنثها : أُخرى ، كما في قوله تعالى : { فتُذَكِّرَ إحداهُما الأُخرى } " البقرة 282 ".
والجمع أُخَر ، كما في قوله تعالى : { فمَن كان منكم مريضاً أو على سفَرٍ ، فعِدَّةٌ مِن أيام أُخَرَ } " البقرة 184 ".

والآخِر ( بالكسر ) : مقابل الأول ، وجمعه آخِرون ، ومؤنثه آخِرة . واليوم الآخِر : يوم القيامة ، وكذلك الآخِرة ، والدار الآخرة ؛ مقابل الدنيا . يقول تعالى : { إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخِر } " النساء 59 ".

ما الفرق بين ( الأزلي ) و ( السرمدي ) ؟ :

الأزَلي : القديم ، وما لا أول له .
والسَّرمدي : الدائم الذي لا ينقطع .
يقول تعالى : { قلْ أرأيتم إنْ جعل اللّـهُ عليكمُ الليلَ سرمداً } " القصص 71 ".
واللّـهُ سبحانه أزليّ سرمدي ، أي موجود مِن الأزل ، ويبقى إلى الأبد .
... يتبع ..


أبكي حسين
عضو
رقم العضوية : 11428
الإنتساب : Apr 2011
المشاركات : 7
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : أبكي حسين is on a distinguished road

أبكي حسين غير متواجد حالياً عرض البوم صور أبكي حسين



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Apr-2011 الساعة : 02:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يعطيـــــــــــــــك العافيه أخي الكريم وجعلها في موازين حسناتك


shahd
عضو
رقم العضوية : 4804
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 1
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : shahd is on a distinguished road

shahd غير متواجد حالياً عرض البوم صور shahd



  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Apr-2011 الساعة : 11:43 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليم
مشكورين على هّذا الموضع الرائع جزاكم الله خيرا .

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc