موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

ابو صالح
الصورة الرمزية ابو صالح
عضو مجتهد

رقم العضوية : 25
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 76
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 211
المستوى : ابو صالح is on a distinguished road

ابو صالح غير متواجد حالياً عرض البوم صور ابو صالح



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي من قتل الحسين ع
قديم بتاريخ : 23-Jan-2008 الساعة : 10:55 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


من قتل الحسين؟
هذا السؤال يتردد كثيرا في ذهن القاصي والداني، خاصة في ايام محرم الحرام وعاشوراء من كل عام، ذكرى فاجعة كربلاء، واستشهاد سبط رسول الله (ص) سيد الشهداء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص).
ولقد اختلف القوم في تحديد هوية الجاني، فمنهم من يجيب على السؤال بقوله، ان من قتل الحسين، هم اهل الكوفة، وآخرون يقولون بل ان من قتله هم الشيعة، وثالث يقول بان من قتل السبط هم من كتب له ان اقدم الى الكوفة فقد اينعت الثمار واخضر الجناب، ثم غيروا رايهم وانقلبوا على الامام لصالح السلطان، وآخرون يقولون ان من قتله هم (العرب) اذ لم يشترك في قتله غيرهم، الفرس مثلا، ومنهم من يتهم المسلمين بقتله، مدللا على ذلك بان غيرهم لم يشترك في قتله، وهكذا دواليك. فمن، يا ترى، قتل الحسين ؟.
لا اريد هنا ان ادافع عن احد، بقدر ما ساسعى الى تحديد هوية المجرم الذي ارتكب الجريمة النكراء في عاشوراء عام (61) للهجرة. كذلك، لا اريد ان ادخل في متاهات السفسطة التي لها اول وليس لها آخر، فاتهم هذا وابرئ ذاك، كما يفعل البعض، تهربا من المسؤولية، او محاولة منه للتخلص من العقدة التاريخية التي تلاحقه ليل نهار، وهربا من عيون الناس التي تلاحقه في كل آن ومكان وكأنها تحمله المسؤولية المباشرة في قتل الحسين بن علي عليهما السلام، على طريقة ذاك العراقي الذي عاش فترة في ايران، وذات مرة علمت جارته العجوز بانه عراقي الاصل، فراحت توجه له السؤال المعهود من (الايرانيين) يوميا، والذي يقول {لماذا، انتم العرب او العراقيين او اهل الكوفة، قتلتم الحسين؟} حتى ضاق بها ذرعا، فبادر الى حيلة يتخلص من سؤالها الممجوج، فأجابها مرة لحظة تكرارها للسؤال عليه، نحن لم نقتل الحسين، انما الذي قتله هم الايرانيون، الفرس.
صدمت العجوز بالجواب، لانها لم تسمع بمثل هذه التهمة من قبل، فقالت له، وكيف؟.
اجابها بقوله الا تعلمين بان يزيد بن معاوية من مدينة يزد (الايرانية) وان شمر بن ذي الجوشن من منطقة شميرانات (شمال العاصمة طهران) وان عمر بن سعد من مدينة سعد آباد (الايرانية)؟.
لم تجد العجوز بدا من تصديق الرجل، فلطمت على خديها المهترئين وهي تندب وتقول نحن (الايرانيون) اذن من قتل الحسين، الويل لنا من عذاب الله تعالى، باي وجه ساواجه الزهراء البتول يوم القيامة؟.
وبهذه الطريقة الماكرة تخلص صاحبنا من سؤال العجوز المكرر، بعد ان رمى بالكرة في سلتها، كما يقولون.
لا نريد ان نناقش الامر بهذه الطريقة، فالامر ليس بالتهمة، لنمارس ازاءها عملية جلد الذات، كلما مرت الذكرى، او ليرميها كل واحد منا على الاخر، بل انها حدث مضى في الزمن الغابر، لا احد منا يتحمل مسؤوليته المباشرة، انما نحاول معرفة الحقائق، من اجل ان لا يقتل الحسين مرة اخرى، ومن اجل ان نعرف حقائق التاريخ بشكل افضل وبصورة ادق، فلا نكن ضحايا لعملية تزوير تاريخية ضخمة، وتلك هي فلسفة قراءة التاريخ، وتلك هي فلسفة تكرار القرآن الكريم لقصص الامم الغابرة.
فمن قتل الحسين، اذن؟.
لنعرف اولا لماذا اختار الحسين ، الكوفة مقصدا لهجرته من مكة المكرمة التي وصلها مهاجرا من مدينة جده المدينة المنورة، مرورا بمدينة مكة المكرمة التي قلب فيها حجته الى عمرة مفردة، خشية ان يقتله الطاغية يزيد عند البيت العتيق فينتهك حرمته، وهو الذي كان قد اصدر اوامره بهذا الشان (وان وجد الحسين متعلقا باستار الكعبة) كما اخبر بذلك الحسين ، من لامه على ترك بيت الله الحرام في موسم الحج، وهو امير الحاج عامها، ممن يتشبث بالقشور وينسى او يتناسى الاصول والجوهر. برايي، فان هنالك ثلاثة اسباب دعته الى ذلك؛
الاول: كون الكوفة كانت آنذاك حاضرة بلاد المسلمين، فهي معسكر المسلمين واكبر حواضرهم، اذ كان عدد نفوسها آنئذ اكثر من (4) ملايين نسمة، فعندما كان الناس يذكرون الكوفة واهلها، آنئذ، انما كانوا يعنون بها الامة، اي المسلمين.
الثاني: كون الكوفة كانت معقل شيعة ابيه امير المؤمنين علي بن ابي طالب ، فهم اقرب من يمكن ان يثق بهم الامام الحسين. ففي الكوفة كان يقطن حواريو الامام امير المؤمنين ، وقادة جنده وجيشه وحروبه، كما كان يقطنها زعماء القبائل الشيعة الخلص، ممن لم يشك في امير المؤمنين طرفة عين، منهم، برير بن خضير المشرقي الهمداني، وهو من اشراف اهل الكوفة، وجبلة بن علي الشيباني الكوفي، وكان من شجعان الكوفة، والحلاس بن عمرو الراسبي، وزهير بن القين البجلي الكوفي، وزاهر بن عمرو، وهو ممن بايع الرسول الكريم (ص) تحت الشجرة، في بيعة الشجرة المعروفة، وسعد بن الحرث الخزاعي، وكان صحابيا ورئيس شرطة الامام علي (ع) في خلافته، ثم ولاه على اذربيجان مدة، وشوذب بن عبد الله الهمداني الشاكري الكوفي، وكان صحابيا، اشترك مع امير المؤمنين في حروبه الثلاثة، وغيرهم (وهؤلاء كلهم التحقوا بالحسين في كربلاء واستشهدوا بين يديه).
الثالث والاهم: فلكون الكوفة بلد المسلمين الوحيد الذي بادر لدعوة الحسين للمجئ اليها لاقامة الدولة الاسلامية من جديد، بعد ان رفض اهلها البيعة للطاغية الذي نزا على سلطة المسلمين في الشام بغير حق، فكانت الكوفة السباقة، بل الوحيدة التي تفاعلت مع حركة الرفض التي اعلنها الحسين ضد تسلم الطاغية يزيد بن معاوية لخلافة المسلمين.
ولقد انسجم قرار الحسين (ع) بالتوجه الى الكوفة مع المبدا الرسالي الذي حدد معالمه وخطوطه العريضة ابوه الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب بقوله {والله، لولا حظور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء ان لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم، لالقيت حبلها على غاربها}.
نعود للاجابة على السؤال المحوري، من قتل الحسين ؟.
اولا: ان حركة التواقيع على كتب البيعة التي ارسلها اهل الكوفة الى الحسين وهو في مكة المكرمة، تنقسم الى قسمين:
القسم الاول، تلك التي وقعها صحابة ابيه امير المؤمنين ، وهم ممن اطلق الفكرة وعمل عليها من اجل أخذ البيعة للحسين لاقناعه بوجود الناصر في الكوفة. وان اول كتاب بالبيعة وصل من اهل الكوفة الى الحسين وهو في مكة المكرمة كان قد وقع عليه خمسة من اشهر صحابة ابيه امير المؤمنين ، وهم:
سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجبة، ورفاعة بن شداد البجلي، وحبيب بن مظاهر الاسدي، وعبد الله بن وائل.
وهؤلاء الخمسة، الذين بادروا بالكتابة للحسين بن علي عليهما السلام، استشهد بعضهم ابان حركة مسلم بن عقيل، اي حتى قبل ان يصل الحسين الى كربلاء، وهو بعد في الطريق الى الكوفة، او بين يدي الحسين في كربلاء، كما هو الحال بالنسبة الى الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر، او انه كان قد القي عليه القبض، فكان في السجن عندما وصل الحسين الى كربلاء، فلم يكن باستطاعته ان يلتحق بركب الامام، وانما انتقم لمصرع السبط في احدى الثورات العديدة التي انطلقت بعد كربلاء وشعارها (يا لثارات الحسين) كما هو الحال بالنسبة الى الصحابي الجليل سليمان بن صرد، والذي قاد، بعد خروجه من السجن، احد ابرز هذه الثورات الحسينية التي استمرت تترى حتى اسقاط الدولة الاموية الجائرة، ولم يذكر التاريخ ان واحدا من هؤلاء كان قد انقلب على الحسين وقاتل ضده مع جيش الضلال.
اما القسم الثاني، فهم جماعات غفيرة من المنافقين والنفعيين والمصلحيين والجبناء، ممن خاف على موقعه الاجتماعي مثلا او فكر في غنيمة اذا ما حكم الحسين في الكوفة، او خشي القتل على يد اصحاب الامام، ظنا منه بانهم سيتعاملون مع خصومهم كما يتعامل الامويون مع خصومهم عندما يخيرونهم بين البيعة او القتل. ولقد نظم او وقع هذا القسم على كتب البيعة للحسين بعد ان راوا حركة التواقيع قد تحولت الى تيار هادر لا يمكن تجاهله، فقرروا الانحناء امام العاصفة، كما يقولون، بعد ان لم يكن امامهم بدا الا ان يختاروا اللحاق بالشارع اما خوفا او طمعا، كما اسلفنا، حالهم في ذلك حال اهل مكة الذين اضطروا لاعلان اسلامهم بعد الفتح اما خوفا او طمعا، ومن بين هؤلاء الناس عدد ممن كان قد بايع ليزيد بالحكم اثر موت ابيه معاوية مباشرة، وهم الذين كتبوا ليزيد بامر وصول سفير الحسين الى الكوفة مسلم بن عقيل، منهم على سبيل المثال لا الحصر، شبث بن ربعي وحجار بن ابجر وعمر بن سعد بن ابي وقاص الزهري ومحمد بن الاشعث الكندي، وكل هؤلاء لم يكونوا، في يوم من الايام، من شيعة علي ابدا، وهؤلاء كان الحسين قد وجه لهم اللوم في كربلاء وذكرهم بكتبهم، ليكشف حقيقتهم ويفضحهم امام الملأ ويميط اللثام عن تسترهم ونفاقهم، بالرغم من انهم انكروا معرفتهم بشئ من هذا القبيل خوف سوط الجلاد الذي كانت عيونه ترقب كل شاردة وواردة في كربلاء وفي غير كربلاء، وهؤلاء، بالمناسبة، هم آخر من كتب للحسين، وهو دليل واضح على انهم لم يكتبوا له ابتداءا وعن قناعة، وانما عن خوف او طمع، او من باب (حشر مع الناس عيد).
الحقيقة التي يجب ان لا نغفل عنها هنا، هي، ان الحسين لم يلب دعوة امثال هؤلاء عندما قرر الذهاب الى الكوفة، وانما كان قد اعتمد على دعوة شيعته من الرجال المؤمنين المخلصين، امثال النفر الخمسة الذين اول من كتب له، كما اسلفنا قبل قليل، بالاضافة الى اعتماده على كتاب سفيره المعتمد مسلم بن عقيل.
وبعودة سريعة الى مصادر التاريخ المعتبرة، يتضح لنا ان الذي اشترك في القتال ضد الحسين في كربلاء هم القسم الثاني، فيما لم يشترك في القتال ضده اي واحد من القسم الاول، الذين كانوا اما استشهدوا مع مسلم بن عقيل في الكوفة، او ممن القت عليه القبض اجهزة السلطان الجائر، فكان يقبع في السجون عند وصول الحسين الى كربلاء، او كان متخفيا في الكوفة، وعندما سمع بخبر وصول الحسين الى كربلاء سعى جاهدا ليصل اليها ويلتحق بركب الحسين، وان مصادر التاريخ تذكر بان اكثر من (70) واحدا منهم، على الاقل، كان قد تمكن بالفعل من الوصول الى كربلاء والالتحاق بركب الحسين والقتال الى جانبه والاستشهاد بين يديه.
وفي عملية حسابية رياضية بسيطة، يتبين لنا بان كل القسم الاول من الموقعين على كتب البيعة للحسين، قد اشتركوا في نصرته في كربلاء اما بالوصول اليها والاستشهاد بين يديه، او استشهد صبرا في الكوفة او كان يقبع في السجن صابرا محتسبا، ما يعني ان اي واحد منهم لم يشارك في القتال ضد الحسين ابدا، خاصة اذا ما اخذنا في الحسبان بان عدد من بقي مع الحسين ممن سار معه عند حركته من مكة المكرمة وحتى وصوله الى كربلاء يساوي (صفرا) اذ لم يبق منهم سوى اهل بيته وعدد محدود من الموالي، فيما التحق به في الطريق ثلاثة او اربعة، فقط حسب اختلاف المصادر التاريخية، وان واحدا فقط كان قد التحق به في كربلاء قادما من البصرة واسمه (عامر بن مسلم العبدي البصري) ما يعني بان عمدة انصاره من اهل الكوفة والكوفة فقط، ومنه نستنتج بان انصار الحسين في كربلاء هم اهل بيته والكوفيون فقط، ولا وجود لاهل الامصار الاخرى معه ابدا باستثناء البصري الوحيد الذي مر ذكره، طبعا الى جانب الحر بن يزيد الرياحي الذي التحق بالحسين في كربلاء وهو الوحيد من قادة جيش البغي الذي التحق به في ارض المعركة، وهو بالمناسبة من اهل الكوفة كذلك، ولا ننسى ان نذكر هنا عدد من انقلب الى معسكر الحسين من معسكر العدوفي ارض المعركة، وهم (7) كانوا قد تاثروا بخطب الامام وعرفوا بانه على الحق وان اعداءه على الباطل، منهم، الحارث بن امرؤ القيس الكندي وابو الحتوف سلمة بن الحرث الانصاري العجلاني الكوفي واخوه وعمرو بن بضعة الضبعي وقاسم بن حبيب الازدي وآخرون، هؤلاء النفر من الشهداء، اكتشفوا الحقيقة، فقرروا نصرة الحق ومحاربة الباطل، بعد ان اتخذوا القرار الصحيح في الوقت الصحيح، وهؤلاء، كذلك، من اهل الكوفة وليس من خارجها.
النقطة المهمة جدا التي يجب ان لا نغفل عنها هنا، هي، ان شيعة علي الحقيقيون لم يقاتلوا الحسين ابدا، واتحدى من يجد في اي مصدر من مصادر التاريخ ذكر لاي واحد منهم.
نعم، ربما اشترك في القتال ضده، من كان يدعي تشيعه لعلي، لحاجة في نفس يعقوب، اما حقيقته فكانت تنتمي الى الامويين اعداء علي وشيعته.
هذا من جانب، ومن جانب آخر فان عمدة الجيش الذي قاتل الحسين في كربلاء تالف من شيعة آل ابي سفيان، كما سماهم الامام في احدى نداءاته لهم في ارض المعركة، اي انهم امويون جملة وتفصيلا، وليس فيهم من شيعة آل البيت ابدا، والا للامهم الحسين ولسماهم وخاطبهم في نداءاته العديدة التي القاها في كربلاء، قبل انطلاق المعركة المسلحة.
وبمطالعة سريعة لاسماء قادة جيش العدو، تتضح الحقيقة بيضاء ناصعة، وهم؛
عمر بن سعد، وكان على راس (6000) آلاف مقاتل.
سنان، ومعه (4000) آلاف.
عروة بن قيس، ومعه (4000).
شمر بن ذي الجوشن، ومعه (4000).
شبث بن ربعي، ومعه (4000).
ثم التحق بهم في المرحلة الثانية القادة التالية اسماؤهم:
يزيد بن ركاب الكلبي، ومعه (2000).
الحصين بن نمير، ومعه (2000).
المازني، ومعه (3000).
نصر المازني، ومعه (2000).
والارقام الواردة هنا، هي الحد الادنى التي اوردتها كتب التاريخ.
اما قادة الجيش عند المعركة في كربلاء، فهم على التوالي:
عمر بن سعد، قائد الجيش.
عمر بن الحجاج الوبيدي، على ميمنة الجيش.
شمر بن ذي الجوشن، على ميسرة الجيش.
عمرو بن قيس، على الخيل.
شبث بن ربعي، على الرجالة.
وكان قائد الجيش، عمر بن سعد، قد اعطى الراية دريدا غلامه.
هؤلاء هم قادة جيش البغي، فاي منهم كان علويا شيعيا حسينيا؟.
كلهم اصحاب سوابق في البغض والكراهية ومحاربة اهل بيت رسول الله (ص) فكانت كربلاء الفرصة الذهبية السانحة التي اغتنموها للانتقام من اهل البيت والتشفي بهم، ولذلك لم يكتفوا بقتل الحسين واهل بيته واصحابه، بل مارسوا ضد الضحايا ابشع انواع الجرائم التي انتهكوا بها حقوق الانسان وحرمة الاسلام، ولقد اعلن عدد منهم عن الخفايا التي في الصدور عندما سالهم الحسين عن سبب قتلهم اياه، قالوا، بغضا بابيك، انها روح الانتقام التي تشتعل نارا في النفوس المريضة.
اما جيش الحق الذي قاده الحسين في كربلاء، فكان يتالف من التالية اسماؤهم وصفاتهم:
(17) من اهل بيت العصمة والنبوة، منهم الامام الحسين بن علي عليهما السلام، والعباس بن امير المؤمنين والقاسم بن الامام الحسن المجتبى وعلي الاكبر بن الامام الحسين ومحمد وعون ابنا عبد الله بن جعفر الطيار (ابناء العقيلة زينب بنت الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب ) وآخرون.
(14) صحابيا و(3) ابناء صحابة، منهم اسلم بن كثير الاعرج الازدي الكوفي، وجندب بن حجير الخولاني الكوفي، والحرث بن نبهان مولى حمزة بن عبد المطلب، وحبيب بن مظاهر الاسدي، وزهير بن القين البجلي الكوفي.
(20) تابعيا، منهم امية بن سعد الطائي الكوفي، جبلة بن علي الشيباني الكوفي، الحلاس بن عمرو الراسبي وهؤلاء، كما اسلفنا، شهدوا صفين وغيرها مع امير المؤمنين .
عدد من رواة الحديث عن رسول الله (ص) منهم انس بن الحرث الكاهلي الاسدي.
عدد من قراء القرآن الكريم منهم حنظلة بن اسعد الشبامي الهمداني الكوفي.
عدد ممن بايع رسول الله (ص) منهم زاهر بن عمرو وهو ممن بايع الرسول تحت الشجرة (بيعة الشجرة).
وفي كربلاء كان الحسين قد قسم الجيش وقادته بالشكل التالي:
زهير بن القين البجلي على الميمنة، وهو كما اسلفنا ممن التحق بالامام في كربلاء قادما من الكوفة، وهو من صحابة رسول الله (ص).
حبيب بن مظاهر الاسدي على الميسرة، وهو كذلك ممن التحق بالحسين في كربلاء قادما من الكوفة، وهو الاخر من صحابة رسول الله (ص).
واعطى الراية اخاه العباس بن امير المؤمنين ، وهو من هو.
من كل ما تقدم نستنتج الجواب الشافي والوافي والصحيح على السؤال الذي اخترناه ان يكون عنوانا للمقال، وهو، من قتل الحسين ؟.
ان الذي قتل الحسين بن علي سبط رسول الله (ص) في كربلاء، هو النظام السياسي الذي كان يحكم بلاد المسلمين آنئذ، نظام الطلقاء وابناء الطلقاء، فهو الذي حرض على قتل الحسين وجيش الجيوش واعد العدة واشترى الضمائر ونشر العيون ووزع العطايا واثار الخوف والرعب في نفوس المسلمين.
انه النظام الملكي الاستبدادي الشمولي الذي قام بالضد من ارادة الله تعالى وارادة نبيه الكريم الذي اراد ان يكون الامر شورى بين المسلمين بنص القران الكريم {وامرهم شورى بينهم} الا ان بني امية ابوا الا ان يكون ملكا عضوضا يتداوله صبيانهم تداول الكرة، على حد وصف ابا سفيان للامر، واضاف (والذي يحلف به ابا سفيان، فانه لا جنة ولا نار) لماذا؟ لان الدين في مفهوم زوج آكلة الاكباد، سلطة وسلطان وحكم، وليس قيم سماوية، فكان باعتقاده الراسخ ان الرسول الكريم نازعه سلطانه باسم الاسلام، ولذلك، عندما استولى بنو امية على السلطة واحكموا قبضتهم عليها ابان حكم الخليفة الثالث، زار ابا سفيان ذات مرة قبر سيد الشهداء، عم رسول الله (ص) الحمزة بن عبد المطلب، وركله برجله وهو يخاطبه (قم يا ابا عمارة، وانظر، فان الذي نازعتنا فيه، ها هو اليوم بيد صبياننا).
ان النظام السياسي الحاكم لم يكن شيعيا، بل وليس فيه شيعي واحد، حتى نقول بان من قتل الحسين هم الشيعة، وان كل المتنفذين آنئذاك كانوا من اشد اعداء آل بيت الرسالة المحمدية، وهم اما من ابناء الطلقاء، او ممن كان يكن العداوة والبغضاء والكراهية للدين والرسول واهل البيت ، منهم على سبيل المثال لا الحصر؛
يزيد بن معاوية، عبيد الله بن زياد، عمر بن سعد، شمر بن ذي الجوشن، قيس بن الاشعث بن قيس، عمرو بن الحجاج الزبيدي، عبد الله بن زهير الازدي، عروة بن قيس الاحمسي، شبث بن ربعي اليربوعي، عبد الرحمن بن ابي سبرة الجعفي، الحصين بن نمير، حجار بن ابجر، سنان بن انس النخعي، حرملة الكاهلي، منقذ بن مرة العبدي، ابي الحتوف الجعفي، مالك بن نسر الكندي، عبد الرحمن الجعفي، القشعم بن نذير الجعفي، بحر بن كعب بن تميم الله، زرعة بن شريك التميمي، صالح بن وهب المري، خولي بن يزيد الاصبحي، حصين بن تميم.
فمن من هؤلاء كان شيعيا لفاطمة او لعلي او للحسن او للحسين ؟.
ثم، ان ما فعله القوم بالحسين واهل بيته واصحابه، يدلل على انهم لا ينتمون الى دين، فضلا عن الاسلام، فكيف بتشيعهم؟ فالدين كان لعقا على السنتهم، يحوطونه ما درت معائشهم، ولقد راينا كيف قل الديانون، عندما محصوا بالبلاء، وخيروا بين فقدانهم لغنيمة الدنيا الزائلة او قتل سبط رسول الله (ص).
لقد حاول كثيرون، ولا زالوا، تبرئة الحكم الاموي من جريمة قتل الحسين ، تارة بحجة ان يزيد لم يكن يرغب في ان تصل الامور الى الحد الذي يقتل فيها السبط، واخرى بانه لم يصدر امرا صريحا بهذا المعنى، وانما اراده اسيرا في اسوأ الحالات، وثالثة ورابعة، الا ان الحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع هي ان النظام الاموي هو المسؤول الاول والاخير عن جريمة قتل سبط رسول الله (ص) اما اهل الكوفة فانهم عماد جيش الحسين ، وان شيعة علي الحقيقيين استشهدوا بين يدي ابنه السبط سواء في كربلاء او في الكوفة، او ما بعد كربلاء، عندما خرجوا من السجون والمعتقلات.
منقول من موقع مجلة الفرات


خادمة العباس (ع)
الصورة الرمزية خادمة العباس (ع)
عضو دائم

رقم العضوية : 516
الإنتساب : Oct 2007
الدولة : مدينة الرسول الأعظم عليه السلام
المشاركات : 1,304
بمعدل : 0.22 يوميا
النقاط : 253
المستوى : خادمة العباس (ع) is on a distinguished road

خادمة العباس (ع) غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة العباس (ع)



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : ابو صالح المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-Jan-2008 الساعة : 08:04 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى العباس اخ الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين ,,
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك اللهم العن يزيد بن معاويه وعمر بن سعد وشمراً وآل زياد وآل مروان وآل أبي سفيان وابن مرجانه
وكل ظالم ظلم حق محمد وآل محمد إلى يوم القيامة,,,
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم,,

توقيع خادمة العباس (ع)


خــ العباس(ع) ــــــادمة




منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : ابو صالح المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
Post
قديم بتاريخ : 26-Jan-2008 الساعة : 01:55 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يا دائم الفضل على البرية
يا باسط اليدين بالعطية
يا صاحب المواهب السنية
صلى على محمد وآل محمد
خير الورى سجية
وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشية ..


إضافة لموضوعك أخي

هل قتل الحسين بأمر يزيد ؟؟؟؟

كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآْخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً[ [الإسراء/71-72].


سؤال : هل قتل الحسين بأمر يزيد أو أن ابن زياد تصرف من قبل نفسه ؟ فإننا قد نقرأ في بعض الكتب أن يزيد لم يكن راضيا بقتله ، وإنما كان ابن زياد هو الذي تعجل عليه !!

الجواب : في الواقع هو مأزق المؤرخ الرسمي الممالئ ، والذي لا يستطيع أن أن يواجه الواقع بصراحته فيظل يدور حول القضية من غير هدى ولا بصيرة ، ويتأول في غير مجال التأويل ، فهو تارة يقول أن يزيد مجتهد ولكنه مخطئ في اجتهاده ، وأخرى يحاول أن ينفي هذه المسألة ، ويلقي بمسؤولية ما حدث على أهل الكوفة ، وثالثة قد يكون أكثر ( صفاقة ووقاحة ) فيلقي بالمسؤولية على الحسين ، باعتبار أنه جاء ( وأمر الأمة جميع ) !! ففرقها ؟؟ بينما كان يزيد داعي الوحدة والصلاح !! وبالتالي فقد قتل الحسين بسيف سله جده الرسول !! بل الأظرف من ذلك أنهم في بعض الأحيان يلقون بمسؤولية قتل الحسين وأصحاب الحسين على الله سبحانه !! فالله هو الذي قتل علي بن الحسين كما قال بن زياد عندما دخلوا عليه وسأل عن اسم زين العابدين فقيل له : هذا علي بن الحسين . قال : أليس الله قد قتل عليا بن الحسين ؟ .. فالمسألة إذن أن الله هو القاتل ! وهو المسؤول عن تلك الجريمة !!

ولعل أوضح من يترجم لنا عن هذا المنطق المعوج ، كلمات ابن كثير الدمشقي في كتابه ( البداية والنهاية ) فإنه في ترجمة من سماه ( أمير المؤمنين يزيد بن معاوية رضي الله عنه !!) قال في تحليل مقتل الحسين :

وقد تأول عليه من قتله أنه جاء ليفرق كلمة المسلمين بعد اجتماعها وليخلع من بايعه من الناس واجتمعوا عليه ، وقد ورد في صحيح مسلم الحديث بالزجر عن ذلك ، والتحذير منه ، والتوعد عليه وبتقدير أن تكون طائفة من الجهلة قد تأولوا عليه وقتلوه ولم يكن لهم قتله ، بل كان يجب عليهم إجابته إلى ما سأل من تلك الخصال الثلاثة المتقدم ذكرها ، فإذا ذمت طائفة من الجبارين تذم الامة كلها بكمالها ونتهم على نبيها صلى الله عليه وسلم ، فليس الامر كما ذهبوا إليه ، ولا كما سلكوه ، بل أكثر الائمة قديما وحديثا كاره ما وقع من قتله وقتل أصحابه ، سوى شرذمة قليلة من أهل الكوفة قبحهم الله ، وأكثرهم كانوا قد كاتبوه ليتوصلوا به إلى أغراضهم ومقاصدهم الفاسدة . فلما علم ذلك ابن زياد منهم بلغهم ما يريدون في الدنيا وآخذهم على ذلك وحملهم عليه بالرغبة والرهبة ، فانكفوا عن الحسين وخذلوه ثم قتلوه . وليس كل ذلك الجيش كان راضيا بما وقع من قتله ، بل ولا يزيد بن معاوية رضي بذلك والله أعلم ، ولا كرهه ، والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه ، وكما صرح هو به مخبرا عن نفسه بذلك . وقد لعن ابن زياد على فعله ذلك وشتمه فيما يظهر و يبدو ، ولكن لم يعزله على ذلك ولا عاقبه ولا أرسل يعيب عليه ذلك والله أعلم.

فالقضية عند أن قوما تأولوا على الحسين ، واجتهدوا في أنه أراد أن يفرق كلمة الأمة ويخلع من بايعوه ، واجتمعوا عليه !! ثم إن الذين قتلوه هم شرذمة من أهل الكوفة ! فأما يزيد فلم يقتل ولم يكن راضيا أيضا !

والحقيقة أن يزيد ككثير من السياسيين لهم نوعان من الكلام :

ـ ما يعبر عن معتقداتهم الحقيقية ، وخططهم الواقعية ، وهذا قد يظهر أحيانا بشكل مختصر ـ إذا كان يخالف الرأي العام ـ ولكنه هو المعبر عن بواطن هؤلاء الأشخاص ويلاحظ أنه هو ينسجم تماما مع طريقة حياتهم ، وتوجهاتهم العملية .

ـ وهناك كلام للاستهلاك المحلي ، والتسويق بحسب الظروف المحيطة ، وهذا عادة ما يكون كثيرا وغير منسجم مع الأعمال الحقيقية التي يقومون بها .

والمؤرخون الرسميون يحاولون قدر الإمكان النظر إلى النوع الثاني ، ويجعلونه هو الواجهة ، وهو الكل في الكل ، لكنهم سرعان ما يرتطمون بالوقائع المخالفة لتلك الكلمات ، فيظلون يدورون ويلفون ، ولا يستطيعون حتى إقناع أنفسهم فضلا عن غيرهم .

ومن ذلك ما نقل عن يزيد أنه ما أمر بقتل الحسين ، ولا رضي بذلك ، وأنه لو كان بين ابن زياد وبين الحسين الرحم الذي بين يزيد وبين الحسين لما فعل به ما فعل !! أو أنه سمح بإقامة العزاء على الحسين في الشام بعد وصول النساء والسبايا !

وهذا الكلام كله علف للاستهلاك اليومي يلقى لمن يأكل !! وحقيقة الأمر هو أن يزيد الذي عبر عنه الحسين بأنه ( وعلى الاسلام السلام إذا بليت الأمة براع مثل يزيد ) كان منذ اليوم الأول قد عقد العزم على إنهاء وجود الامام الحسين لو لم يبايع .

وعبيد الله بن زياد وإن كان شخصا فاتكا لا يعرف للدين وأهله إلاّ ولا ذمة ، ولذا اختاره يزيد لهذه المهمة وجمع له الكوفة إضافة إلى البصرة ، إلا أنه لم يكن سوى آلة ,وأداة تنفذ ما يطلب منها ، بل إنه لو تأخر عن تلك المهمة لما حصل إلا على العقوبةوكان قد خُير من يزيد بن موته وموت الحسين . ولما أنجز تلك المهمة استحق التكريم والثناء والشكر . لا مجرد الرضا عما قام به .

وأما شذرات الكلام المتناثرة التي سجلها التاريخ من يزيد والتي كانت تنسجم تماما مع طريقة حياته وأعماله قوله وقد جلس على منظر مشرف من قصره ، فجاء في تلك الفترة ركب السبايا فقال :

لما بدت تلك الحمول وأشرقــت تلك الشموس على ربى جيرون

نعب الغراب فقلت صح أو لا تصح فلقد قضيت من النبي ديــوني

وتمثله بأبيات بن الزبعرى :

ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا واستهلوا فـرحـا ثم قالوا يا يزيد لا تشــل

لعبت هاشم بالملك فـلا خبر جاء ولا وحي نزل

لكنه لما تغير الرأي العام ، واستعظم جريمة الأمويين في حق الحسين وأهل بيته ، وبدأت بوادر النقمة تظهر للعلن ، آنئذ بدأ يتنصل يزيد من المسؤولية ويلقي بها على ابن زياد وإلا فإنه كما يقول الطبري ( لما قتل عبيد الله بن زياد الحسين وأصحابه وأرسل برؤوسهم إلى يزيد سر بقتلهم وحسنت منزلة ابن زياد عنده .. ثم لم يلبث إلا قليلا حتى أظهر الندم ..) . وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء ( فسر بقتلهم أولا ثم ندم لما مقته المسلمون على ذلك وأبغضه الناس وحق لهم أن يبغضوه ) .


في ميزان حسنات إخي أبو صالح



لبــــــــــــــــ يــــ حسين ـــــا ــــــــــيك


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc