موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-Jan-2010 الساعة : 02:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس التاسع عشر ]

خرج رسول الله إلى أحد يوم الجمعة في شوال سنة ثلاث من الهجرة في ألف مقاتل ، فرجع منهم قبل الوصول إلى أحد ثلاثمائة من المنافقين ، وبقي سبعمائة ، فيهم مائة دارع ، ولم يكن معهم إلا فرسان ، وكان المشركون ثلاثة آلاف فيهم سبعمائة دارع ، ومعهم مائة فرس ، وثلاثة آلاف جمل وخمسة عشر امرأة ، وقائدهم أبو سفيان ، خرج لحرب الله ومعه ولده معاوية وزوجته هند ، وخرج عمرو بن العاص بزوجته ريطة بنت منبه ، والتقوا يوم السبت ، وعلى ميمنة المشركين خالد بن الوليد ، وعلى ميسرتهم عكرمة بن أبي جهل .

ونزل رسول الله الشعب من أحد وتر كه خلفه ، وجعل الرماة وهم خمسون وراءه ، ليحموا ظهور المسلمين ، وأمرهم أن لا يفارقوا مراكزهم على كل حال .

وأعطى رايته عليا ، وسأل عن لواء المشركين فقيل : مع بني عبد الدار ، فأعطى لواءه مصعب بن عمير لأنه منهم .

فلما استشهد أخذ علي بن أبي طالب في يده الراية واللواء جميعا ، وحمى الوطيس ، فشد أمير المؤمنين على صاحب اللواء وهو طلحة بن أبي طلحة وكان أشجع القوم ، ويعرف بكبش الكتيبة ، فضربه على رأسه ضربة بدرت بها عيناه ، فصاح صيحة منكرة وأسقط اللواء ، فكبر رسول الله تكبيرا عاليا ، وكبر المسلمون بأجمعهم ، وتضعضع عسكر الشرك بمقتله ، ولم يزل يقتل كل من حمل اللواء من بني عبد الدار حتى تفانوا عليه ، فحمله عبد لهم يقال له : صواب ، وكان من أشد الناس ، فقطع أمير المؤمنين يديه ، ثم ضربه على أم رأسه فسقط صريعا ، وانهزم المشركون ، وأكب المسلمون على الغنائم فطمعت الرماة في الغنيمة ، وفارقوا الشعب الذي أمرهم النبي بملازمته .

فأتى خالد بن الوليد في خيل المشركين من ورائهم وهم غافلون ، فكان البلاء ، وقتل حمزة في سبعين رجلا ، وفر الباقون ، وثبت علي وأبو دجانة وسهل بن حنيف .

وقاتل رسول الله قتالا شديدا ، وكسرت يومئذ رباعيته ، وشقت شفته ، وكلم في وجهه الشريف ، ودخل من حلق المغفر في جبهته الشريفة ، وعلاه ابن قمأة لعنه الله بالسيف ، فسقط - بأبي وأمي - إلى الأرض ، وصاح المشركون : قتل محمد ، فأوغل المسلمون للهرب ، وكسر علي غمد سيفه ، وشد على جموع المشركين شدة ما سمع السامعون بمثلها ، فكشفهم عن النبي فوجده على الأرض ، والدماء تسيل على وجهه الشريف ، وأبصر النبي جماعة من المشركين فقال : اكفنيهم يا علي ، فحمل عليهم ، وقتل عميدهم ، وتفرقوا ، ثم جاءت كتيبة أخرى ، فقال : إحمل عليهم يا علي ، فشد على عميدهم ، فقتله وفرقهم .

فقال جبرائيل : هذه المواساة ، فقال النبي : إنه مني وأنا منه ، فقال جبرائيل : وأنا منكما ، ونادى في تلك الحال : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي وجعل علي ينقل الماء إلى رسول الله في درقته من المهراس ليغسل الدم عن وجهه ، ومنع الله نبيه يومئذ بأخيه ، وبجماعة من المنهزمين ثابوا إليه ، فذهبوا به إلى الجبل فحاصروا وارتفع القتال .

بأبي أنت وأمي : يا غريب أين كان أخوك المواسي ، ليمنعك من الأعداء حين سقطت شلوا مبضعا ، كما منع المشركين عن رسول الله أخوه المواسي له ؟ أم أين كان قمر بني هاشم وأنت مطروح على الرمضاء تخور بدمك ، وتلوك لسانك من العطش لينقل الماء إليك من الفرات ، كما نقله إلى رسول الله أخوه المواسي له من المهراس ، لكنه سقط رسول الله وكان أخوه سالم المهجة ، سالم الهامة ، سالم الساعدين ، وكان أخوك إذ سقطت يا قرة عين الزهراء مرضوخ الهامة ، محسوم الزندين ، مشحوطا بالدماء ، مبدد الأعضاء .

وأين عنك يا سيدي صحبك الذين ما فروا ، ولا تخطوا حتى تفانوا دونك ليمنعوك كما منع رسول الله أصحابه ؟ ومن أين لهم أن يمنعوك وهم صرعى في هجير الشمس ، قد وزعت أشلاءهم ظباة السيوف ، وطحنتهم سنابك الخيل ، وابتلت بدمائهم أرض الطفوف ، ولقد يعز عليهم والله وقوفك بين الأعداء وحيدا فريدا وأنت تنادي : هل من مغيث يغيثنا ؟ هل من موحد يخاف الله فينا ؟ هل من معين يرجو الله في إعانتنا ؟ فأجابك يا داعي الله مالك بن النسر لعنه الله بالسيف على رأسك الشريف ، وطارح بن وهب بالرمح في خاصرتك ، ولباك بن شريك بالسيف على كتفك اليسرى ، وأجابك آخر بضربة على عاتقك المقدس فكبيت بها لوجهك .

وجاء سنان طاعن بسنانه * يرى أنه كان الهزير المشجعا
وأقبل شمر يعلن العجب إذ سطا * على الليث مذ أمسى له الحتف مضجعا
وراح بأعلى الرمح يزهو كريمه * كبدر دجى قد تم عشرا وأربعا

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Jan-2010 الساعة : 03:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس العشرون ]

نقل ابن أبي الحديد - في أواخر الجزء الرابع عشر من شرح النهج - عن جماعة من المحدثين والمؤرخين : إن رسول الله لما فر أصحابه عنه يوم أحد كثرت عليه كتائب المشركين ، وقصدته كتيبة من بني عبد مناف بن كنانة ، وفيها بنو سفيان بن عويف ، وهم : خالد ، وأبو الشعثاء ، وغراب وأبو الحمراء ، فقال رسول الله : يا علي اكفني هذه الكتيبة .

فحمل عليها وإنها لتقارب خمسين فارسا وهو راجل ، فما زال يضربها حتى تفرقت عنه ، ثم تجتمع عليه هكذا مرارا حتى قتل بني سفيان بن عويف الأربعة وتمام العشرة ، فقال جبرائيل : يا محمد إن هذه لهي المواساة ، وقد تعجبت ملائكة السماء من هذا الفتى .

فقال رسول الله : وما يمنعه ؟ وهو مني وأنا منه .

فقال جبرائيل : وأنا منكما .

قال : وسمع في ذلك اليوم صوت من قبل السماء لا يرى شخص الصارخ به ينادي مرارا : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فقال رسول الله : هذا جبرائيل . . . وكان بأبي هو وأمي قد جرح فجعل علي ينقل الماء في درقته من المهراس ويغسل جرح النبي فلم ينقطع دمه ، فأتت فاطمة فجعلت تعانقه وتبكي ، وأحرقت حصيرا وجعلت من رماده على الجرح فانقطع الدم .

ذكرت من بكاء سيدة النساء حين عانقت أباها وهو مجروح ، ما حال سكينة لما استوقفت أباها وقد أثخن بالجراح ، وبقي من كثرة رشق النبال كالقنفذ ، فقالت : يا أبتاه ، قف لي هنيئة لأتزود منك ، فهذا وداع لا تلاقي بعده ، وانكبت على يديه ورجليه تقبلهما وتبكي ، فبكى الحسين رحمة لها ، ثم مسح دموعها بكمه ، وأخذها فتركها في حجره ، ومسح دموعها بكفه وأنشأ مخاطبا لها : سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي منك البكاء إذا الحمام دهاني لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة ما دام مني الروح في جثماني فإذا قتلت فأنت أولى بالذي تأتينه يا خيرة النسوان واعتنقت أباها يوم الحادي عشر من المحرم كما اعتنقت جدتها الزهراء أباها يوم أحد ، لكن شتان بين من اعتنقت أباها وهو حي جالس ، وبين من اعتنقته وهو مطروح على الرمضاء بحرارة الشمس ، عاري اللباس ، قطيع الرأس ، منخمد الأنفاس ، في جندل كالجمر مضطرم .

ثوى ثلاث ليال بالعراء بلا غسل ولا كفن لله من حكم ورجع رسول الله من أحد يوم الوقعة فمر بامرأة من الأنصار أصيب أبوها وزوجها ، فلما نعيا إليها قالت : ما فعل برسول الله ؟ قالوا : هو بحمد الله كما تحبين .

قالت : أرونيه ، فلما نظرت إليه قالت : كل مصيبة بعدك جلل .

ولقته حمنة بنت جحش فنعى إليها أخاها عبد الله فاسترجعت ، ثم نعى إليها أخاها حمزة فاستغفرت له ، ثم نعى لها زوجها مصعب بن عمير فولولت وصاحت .

ولكن لا كالرباب زوجة أبي عبد الله فإنها بقيت بعده لا تستظل تحت سقف بيت حتى ماتت كمدا ، وكانت تجلس في هجير الشمس من أول النهار إلى آخره ، وتقابلها ابنتها سكينة بالنوح واللطم ، وكانت زينب مع حزنها ترق لها وهي تندب الحسين أشجى ندبة ، فتقول لها : أخية يا رباب قومي إلى الظل .

فتقول لها : يا سيدتي لا تلوميني فإني تركت سيدي ومولاي عاريا بالعراء مطروحا على الرمضاء بحرارة الشمس ، وكانت تقول في ندبتها : وا حبيب المصطفى ، وا ذبيحا من قفا ، وا قتيلا بالظما .

ثم لا تزال تنادي : وا سيداه وا حسيناه ، حتى تتفطر لها القلوب ، ويتصدع لها الصخر الأصم .

نادت فقطعت القلوب بشجوها * لكنما انتظم البيان فريدا
إن تنع أعطت كل قلب حسرة أو * تدع صدعت الجبال الميدا
تدعو بلهفة ثاكل لعب الأسى * بفؤاده حتى انطوى مفؤودا

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Jan-2010 الساعة : 04:00 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الحادي العشرون ]

ذكر المؤرخون : أن وحشي بن حرب كان عبدا حبشيا لابنة الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف ، وقيل : كان لجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل فقالت له ابنة الحارث : إن أبي قتل يوم بدر ، فإن أنت قتلت أحد الثلاثة محمدا أو عليا أو حمزة فأنت حر ، فإني لا أدري في القوم كفوا لأبي غيرهم .

فقال : أما محمد فإن أصحابه لن يسلموه ، وأما حمزة فوالله لو وجدته نائما ما أيقظته ، وأما علي فألتمسه .

قال وحشي : فكنت يوم أحد ألتمسه فبينا أنا في طلبه ، إذ طلع علي فطلع رجل حذر مرس ، كثير الالتفات فقلت : ما هذا بصاحبي ، فبينا أنا كذلك إذ رأيت حمزة يفري الناس فريا ، فكمنت إلى صخرة وهو مكبس له كيت ، فاعترض له سباع بن أم اينار ، فقال له حمزة : وأنت يا بن مقطعة البذور ممن يكثر علينا فاحتمله حتى إذا برقت قدماه رمى به فبرك عليه فشحط شحط الشاة ، ثم أقبل علي مكبا حين رآني ، فلما بلغ المسيل وطأ على جرف فزلت قدمه فهززت حربتي حتى رضيت منها ثم ضربت بها في خاصرته حتى خرجت من مثانته ، وكرت عليه طائفة من أصحابه فأسمعهم ينادونه : أبا عمارة فلا يجيب ، فقلت : والله مات الرجل ، وذكرت هندا وعداوتها لبني هاشم فأتيتها فقلت : ماذا لي إذا قتلت قاتل أبيك . قالت : سلبي .

فأخبرتها الخبر فنزعت ثيابها وحليها فأعطتنيه وقالت : إذا جئت مكة فلك عشرة دنانير ، ثم قالت : أرني مصرعه فدللتها عليه ، فبقرت بطنه ، وأخرجت كبده فمضغتها ثم لفظتها ، وقطعت مذاكيره ، وجدعت أنفه ، وقصت أذنيه ، ثم جعلت ذلك خلخالين ودملجين حتى قدمت بذلك مكة وقدمت بكبده معها . قال محمد بن إسحاق : ومن الشعر الذي ارتجزت به هند يوم أحد :

شفيت من حمزة نفسي بأحد * حين بقرت بطنه عن الكبد
أذهب عني ذاك ما كنت أجد * من لوعة الحزن الشديد المعتمد
والحرب تعلوكم بشأيوب برد * تقدم أقداما عليكم كالأسد

وجاءت صفية فجلست عند رسول الله فجعلت إذا بكت يبكي رسول الله ، وإذا نشجت ينشج ، وجعلت فاطمة تبكي على عمها ، فلما بكت بكى رسول الله .

جعلت فداك يا رسول الله ، يا نبي الرحمة ، كيف بك لو رأيت عقائلك يوم عاشوراء وقد ذبح نصب أعينهن ثمانية عشر من حماتهن ، وسبعون من أنصارهن ، وليتك ترى كريمتكم زينب إذ وقفت على أخيها الحسين حافية حاسرة ، ووجدته وهو ريحانتك مزملا بالدماء ، موزع الأعضاء ، عاري اللباس ، مقطوع الرأس ، مذبوحا من القفا ، مفطور القلب من الظمأ ، فنادتك بصوت وقلب كئيب : يا جداه يا رسول الله ، صلى عليك مليك السما ، هذا حسينك بالعرا ، مزملا بالدما ، مسلوب العمامة والردا ، ثم قالت : بأبي من لا غائب فيرتجى ، ولا جريح فيداوى ، بأبي من نفسي له الفدا ، بأبي المهموم حتى قضى ، بأبي العطشان حتى مضى ، بأبي من شيبه يقطر بالدما ، بأبي من جده رسول إله السما ، فأبكت والله كل عدو وصديق .

وشتان ما بين صفية إذ قتل أخوها حمزة ، وزينب إذ قتل أهلوها ، أما صفية فبقي لها رسول الله وأمير المؤمنين ، وأبطال بني عبد المطلب ، وليوث بني هاشم ، وبقي عزها ، وسرداق مجدها ، والمهاجرون والأنصار يتفانون دون خباها . . ويا لهف نفسي لزينب ، وبقية العقائل من آل الرسول ، إذ أصبحن بعد حماتهن غنيمة للقوم الظالمين ، يضربونهن تارة ويسلبونهن أخرى ولقد كانت المرأة منهن تنازع ثوبها عن ظهرها حتى تغلب عليه ، ولم يبق لهن من يرتجينه لدفع الأعداء ، إلا عمر بن سعد لعنه الله ، ولذا صحن في وجهه لما رأينه وبكين شاكيات إليه ، فقال لأصحابه : لا يدخل أحد منكم بيوت هذه النسوة ، ولا تتعرضوا لهذا الغلام المريض ، فسألته النسوة أن يسترجع ما أخذ منهن من الملاحف ليستترن به ، فقال : من أخذ منهن شيئا فليرده ، فوالله ما رد أحد شيئا .

عجبا لمال الله أصبح مقسما * في رائح للظالمين وغاد عجبا
لآل الله صاروا مغنما * لبني الطليق هدية وزياد عجبا
لذي الأفلاك لم لا عطلت * والشهب لم تبرز بثوب حداد

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Jan-2010 الساعة : 11:32 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الثاني والعشرون ]

سار رسول الله إلى خيبر في المحرم الحرام سنة سبع للهجرة في ألف وأربعمائة مقاتل ، ومعهم مائتا فرس ، وكانت الوقعة في صفر ، والفتح فيها لأمير المؤمنين بلا ارتياب ، وظهر من فضله في هذه الغزوة ما أجمع على نقله المسلمون ، واختص فيها من المناقب بما لم يشاركه فيه أحد من العالمين ، وذلك أنه قد اتفقت كلمة أهل الأخبار : على أن رسول الله أعطى الراية فيها أبا بكر أولا فرجع ، ثم أعطاها عمر ثانيا فرجع ولم يكن فتح .

فقال رسول الله - كما في غزوة خيبر من صحيح البخاري - : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله .

قال : فبات الناس يدركون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها .


فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه .

قال : فأرسلوا إليه ، فأتي به فبصق رسول الله في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية . . . إلى آخر الحديث .

وفي تاريخ ابن الأثير : أن عليا نهض بالراية وعليه حلة حمراء فأتى خيبر فأشرف عليه رجل من اليهود فقال : من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب .

فقال اليهودي : غلبتم يا معشر اليهود .

قال : وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر يماني قد ثقبها مثل البيضة وهو يقول : قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب فقال علي : أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظرة أكيلهم بالسيف كيل السندرة فاختلفا بضربتين ، فبدره علي فقد الجحفة والمغفر ورأسه حتى وقع في الأرض ، وأخذ المدينة .

ونقل ابن الأثير ، عن أبي رافع مولى رسول الله قال : خرجت مع علي حين بعثه رسول الله إلى خيبر فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم ، فضربه يهودي فوقع ترسه من يده ، فتناول علي بابا كان عند الحصن فتترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله على يديه ، ثم ألقاه من يده فلقد رأيتني في نفر سبعة أنا ثامنهم نجتهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه .

قال ابن الأثير : فلما فتحت خيبر جاء بلال بصفية وأخرى معها على قتلى اليهود ، فلما رأتهم التي مع صفية صرخت وصكت وجهها ، وحثت التراب على رأسها ، فقال النبي لبلال : أنزعت منك الرحمة جئت بهما على قتلاهما ؟ ! بأبي أنت وأمي يا نبي الرحمة ، لم ترض من بلال حين مر بيهوديتين على قتلاهما الكفرة والفجرة المحاربين لله ولرسوله ، فكيف بك لو ترى العقائل من خفراتك ، والكريمات من بناتك ، وهن على أقتاب الجمال بغير وطاء ولا غطاء ، مكشفات الوجوه بين الأعداء ، يسوقوهن كما تساق الزنوج والديلم ، فمروا بهن على مصارع قتلاهن ، وفيهم حجة الله ، ونجوم الأرض من آلك الطاهرين ، فوجدتهم على الرمضاء ، وقد أسري برؤوسهم إلى الكوفة ، فنادت حينئذ عزيزتك بضعة الزهراء عقيلتكم زينب : وا محمداه ، بناتك سبايا ، وذريتك مقتلة ، تسفى عليهم ريح الصبا ، وهذا حسينك بالعرا ، محزوز الرأس من القفا ، مسلوب العمامة والردا .

وفي بعض المجموعات : أرادت أن ترمي بنفسها عليه ، فناداها الإمام زين العابدين بصوت أضعفته العلة : عمتاه ، ارحمي ضعف بدني ، ارحمي الجامعة في عنقي ، ودعي أخاك وأنت على ظهر الناقة .

فجعلت تقول : ودعتك السميع العليم يا بن أمي ، والله لو خيرت المقام عندك والرحيل لاخترت المقام عندك ، ولو أن السباع أكلت لحمي .

واعتنقت سكينة جسد أبيها فاجتمعت عليها عدة من الأعراب حتى جروها عنه ، فوا حر قلباه ، كيف عانقته ونحره منحور ، وصدره مكسور ، ورأسه على القنا مشهور ، ويا لهف نفسي كيف رأته عاري الثياب ، معفرا بالتراب ، أم كيف فارقته مطروحا بالعراء ، لوحوش الأرض وطير السماء ، لا مغسلا ولا مكفنا ولا مدفونا .

بلى يا رسول الله ، كان دمه غسله ، والتراب كافوره ، والقنا الخطي نعشه ، وفي قلب من والاه قبره .

لهفي له وحريمه من * حول مصرعه نوادب
يندبنه بمدامع من حر * أجفان سواكب
أحسين بعدك لا هنا * عيش ولا لذت مشارب
والجسم منك مجدل * في الترب منعفر الترائب
ها نحن بعدك يا * غريب الدار أمسينا غرائب

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Jan-2010 الساعة : 11:48 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الثالث العشرون ]

لما جهز رسول الله جيش مؤتة جعل الأمير يومئذ ابن عمه جعفر بن أبي طالب ، وقال : إن أصيب جعفر فزيد بن حارثة ، فإن أصيب زيد ، فعبد الله بن رواحة .

وقيل : أنه قدم زيدا ، فقال جعفر : ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا .

فقال : امض فإنك لا تدري أي ذلك خير . قال ابن الأثير : ثم ساروا فالتقتهم جموع الروم والعرب بقرية من البلقاء يقال لها ( مشارف ) ، وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها ( مؤتة ) فاقتتلوا قتالا شديدا ، فقاتل زيد براية رسول الله حتى شاط في رماح القوم ، ثم أخذها جعفر فقاتل وهو يقول : يا حبذا الجنة واقترابها طيبة وبارد شرابها والروم روم قد دنى عذابها كافرة بعيدة أنسابها علي إذ لاقيتها ضرابها فلما اشتد القتال اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ، ثم قاتل القوم حتى قتل - وكان أول من عقر فرسه في الإسلام - فوجد به بضع وثمانون جرحا ، ما بين ضربة ورمية وطعنة .

بأبي أنت وأمي يا أبا عبد الله . بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله .

لئن وجدوا في جسد عمك بضعا وثمانين جرحا ، فلقد أصبت يوم الطف بألف وتسعمائة ، ما بين ضربة بسيف ، وطعنة برمح ، ورضخه بحجر .

رماك الدارمي يا ريحانة المصطفى بسهم فأثبته في حنكك الشريف .

وضربك ابن النسر الكندي على رأسك بالسيف يا حشاشة الزهراء حتى امتلأ برنسك دما ، فاستدعيت بخرقة شددت بها رأسك تحت العمامة .

ووقفت يا سيدي لتستريح ساعة ، وقد ضعفت عن القتال ، فأتاك حجر في جبهتك المباركة ، فأخذت الثوب لتمسح الدم عن وجهك فأتاك سهم مسدد مسموم له ثلاث شعب فوقع على قلبك الطاهر ، فأخرجته من ظهرك ، فانبعث الدم كأنه ميزاب .

سهم رمى أحشاك يا بن المصطفى * سهم به كبد الهداية قد رمي
يا أرض ميدي ، يا سماء تفطري * يا شمس غيبي ، يا جبال تقسمي

قال ابن الأثير : فلما قتل جعفر أخذ الراية عبد الله بن رواحة ، فتردد بعض التردد ، ثم قال يخاطب نفسه :

أقسمت يا نفس لتنزلنه * طائعة أو لا لتكرهنه
إن أجلب الناس وشدوا الرنة * ما لي أراك تكرهين الجنة
قد طال ما قد كنت مطمئنة * هل كنت إلا نطفة في شنة

وقال أيضا : يا نفس إن لم تقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليتي وما تمنيت فقد أعطيت إن تفعلي فعلهما هديت وتقدم فقاتل حتى قتل .

ثم أن الخبر جاء من السماء في ساعته إلى النبي فصعد المنبر وأمر فنودي الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس فقال : ثار خبر - ثلاثا - عن جيشكم هذا الغازي ، إنهم لقوا العدو ، ثم نعى لهم زيدا وجعفرا وعبد الله ، وقال - بعدها بليلة - مر بي جعفر البارحة في نفر من الملائكة ، له جناحان مخضب القوادم بالدم .

وفي ترجمة جعفر من كتاب الاستيعاب : بعث رسول الله بعثه إلى مؤتة في جمادي الأولى سنة ثمان من الهجرة ، فقاتل فيها جعفر حتى قطعت يداه جميعا ، ثم قتل ، فقال رسول الله : إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء .

وقد لحقه في هذه الفضيلة شبل أخيه قمر بني هاشم فإنه قطعت يداه في سبيل الله تعالى وضرب على هامته بعمود من حديد .

ولئن أصيب ذو الجناحين ببضع وثمانين جراحة ، فلقد روي في حديث بني أسد : أنه لما دفنوا العباس كانوا كلما رفعوا منه جانبا سقط الآخر لكثرة ضرب السيوف ، وطعن الرماح ، وامتاز العباس بعظيم المواساة ، فإنه لما اقتحم المشرعة قال : لا أشرب وأبو عبد الله عطشان .

وهل سمعت بأحد من الأولين والآخرين فدى قربة من الماء رجاء أن يشربها أخوه وعياله وأطفاله بنفسه ؟ ووقاها حرصا على إيصالها إليهم بمهجته ؟ وليتك يا ساقي عطاشى كربلاء أرويت كبدك الحرى بجرعة منها قبل مقتلك ؟ وليتهم إذ قتلوك أبقوا ماءها لغسلك ، وبالعزيز على سكينة عزيزة أخيك أن تراك ذبيحا دون يسير من الماء توصله إليها ، ويعز على عقيلتكم زينب أن تراك مقطعا نصب عينيها ، وليتك ترى أخاك الوحيد واقفا عليك وهو ينادي : الآن انكسر ظهري ، الآن تبدد عسكري وقلت حيلتي ، ثم بكى بكاء شديدا .

أحق الناس أن يبكى عليه * فتى أبكى الحسين بكربلاء
أخوه وابن والده علي * أبو الفضل المضرج بالدماء
ومن واساه لا يثنيه شئ * وجاد له عطش بماء

ونقل ابن الأثير عن أسماء زوجة جعفر ذي الجناحين رضي الله عنها قالت : أتاني النبي وقد غسلت أولاد جعفر ودهنتهم ، فأخذهم وشمهم ودمعت عيناه ، فقلت : يا رسول الله أبلغك عن جعفر شئ ؟ قال : نعم ، أصيب هذا اليوم ، ثم أمر أهله أن يصنعوا لآل جعفر طعاما فهو أول طعام عمل في الإسلام .

بأبي أنت وأمي يا نبي الرحمة ، دمعت عيناك إذ رأيت يتامى ابن عمك جعفر ، مع أنهم كانوا في هيئة حسنة ، وزي بهيج ، وأمرت لهم بطعام ، مع أنهم لم يكونوا جياعا ، رأفة منك ورحمة .

فكيف بك لو رأيت يتاماكم يوم عاشوراء جياعا عطاشى ، حفاة عراة ، مدهوشين والهين ، مربقين بالحبال ، يخافون أن يتخطفهم الناس من حولهم ، هذا يضربهم ، وهذا يسلبهم ، وذاك يضرم النار في خيامهم ، وآخر ينتزع الملاحف عن ظهورهم ، وظهور أمهاتهم وعماتهم . وليتك يا نبي الرحمة تراهم ليلة الحادي عشر من المحرم وقد أحاطت بهم الأعداء ، وهم يرون ثمانية عشر من حماتهم ، واثنين وسبعين من شيعتهم جثثا على الرمضاء ، ورؤوسهم على أطراف الرماح .

يا رسول الله لو عاينتهم * وهم ما بين قتل وسبا
من رميض يمنع الظل ومن * عاطش يسقى أنابيب القنا
ومسوق عاثر يسعى به * خلف محمول على غير وطا
لرأت عيناك منهم منظرا * للحشا شجوا وللعين قذى

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Jan-2010 الساعة : 12:01 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الرابع العشرون ]

ذكر الزبير بن بكار ، عن محمد بن الحسن المخزومي ، عن عبد الرحمن بن عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي وجرة قال : لما حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد السلمية حرب القادسية ، ومعها بنوها أربعة رجال ، فقالت لهم من الليل : يا بني إنكم أسلمتم طائعين ، وهاجرتم مختارين ، ووالله الذي لا إله إلا هو أنكم لبنو رجل واحد ، كما أنكم بنو امرأة واحدة ، ما خنت أباكم ، ولا فضحت خالكم ، ولا هجنت حسبكم ، ولا غيرت نسبكم ، وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل ، في حرب الكافرين ، واعلموا أن الدار الباقية ، خير من الدار الفانية ، يقول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ، فإذا أصبحتم غدا سالمين إن شاء الله تعالى ، فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين ، وبالله على أعدائه مستنصرين ، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ، وأضرمت لظى عن سياقها ، وجللت على أرواقها ، فتيمموا وطيسها ، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها ، تظفروا بالغنم والكرامة ، في دار الخلد والمقامة . فخرج بنوها قابلين لنصحها ، عازمين على قولها ، فلما أضاء لهم الصبح ، باكروا مراكزهم وأنشأ أولهم يقول :
يا إخوتي إن العجوز الناصحة * قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
مقالة ذات بيان واضحة * فباكروا الحرب الضروس الكالحة
وإنما تلقون عند الصائحة * من آل ساسان الكلاب النائحة
قد أيقفوا منكم بوقع الجائحة * وأنتم بين حياة صالحة
أو ميتة تورث غنما رايحة

وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى ، ثم برز الثاني وهو يقول :
إن العجوز ذات حزم وجلد * والنظر الأوفق والرأي السدد
قد أمرتنا بالسداد والرشد * نصيحة منها وبرا بالولد
فباكروا الحرب حماة في * العدد إما لفوز بارد على الكبد
أو ميتة تورثكم عز الأبد في * جنة الفردوس والعيش الرغد

فقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى ، ثم حمل الثالث وهو يقول :
والله لا نعصي العجوز * حرفا قد أمرتنا حزنا وعطفا
نصحا وبرا صادقا ولطفا * فبادروا الحرب الضروس زحفا
حتى تلاقوا آل كسرى لفا * أو يكشفوكم عن حماكم كشفا
إنا نرى التقصير منكم ضعفا * والقتل فيكم نجدة وزلفى

فقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى ، ثم برز الرابع وهو يقول :
لست للخنساء ولا للأخرم * ولا لعمرو ذي الثناء الأقدم
إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم * ماض على الحول خضم خضرم
إما لفوز عاجل أو مغنم أو * لوفاد في السبيل الأكرم

ثم قاتل حتى قتل رحمه الله تعالى ، فبلغها الخبر فقالت : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم ، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته .

ذكرت من حال هذه المرأة ، الصالحة ، حال أم وهب بن حباب الكلبي يوم عاشوراء حين برز إلى ثلاثين ألفا فأحسن في الجلاد ، وبالغ في الجهاد ، وكانت معه امرأته ووالدته فرجع إليهما وقال : يا أماه أرضيت أم لا ؟ فقالت : يا بني ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين .

وقالت امرأته : بالله عليك لا تفجعني بنفسك .

فقالت له أمه : يا بني أعزب عن قولها ، وارجع فقاتل بين يدي ابن بنت نبيك تنل شفاعة جده يوم القيامة .

فرجع ولم يزل يقاتل حتى قطعت يداه في سبيل الله تعالى ، فأخذت امرأته عمودا وأقبلت نحوه وهي تقول : قاتل فداك أبي وأمي يا وهب دون الطيبين من حرم رسول الله .

فقال لها : كيف كنت تنهيني عن القتال ، والآن تأمرينني به ؟

قالت : لا تلمني يا وهب ، فإني سمعت من سيدي ومولاي الحسين كلمة كسرت قلبي ، سمعته يقول : أما من ناصر فينصرنا ؟

أما من موحد يخاف الله فينا ؟

أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله ؟

فأقبل كي يردها إلى النساء ، فأخذت بجانب ثوبه ، وقالت : لن أعود حتى أموت معك .

فقال الحسين : جزيتم عن أهل بيتي خيرا ، ارجعي إلى النساء رحمك الله ، فانصرفت إليهن ، ولم يزل يقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى .

رجال تواصوا حيث طابت أصولهم وأنفسهم بالصبر حتى قضوا صبرا حماة حموا خدرا أبى الله هتكه فعظمه شأنا وشرفه قدرا .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Jan-2010 الساعة : 11:18 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

في سيرة أمير المؤمنين ومواعظه وإرشاداته
[ المجلس الخامس العشرون ]

ومن كلام لأمير المؤمنين وسيد الوصيين صلوات الله وسلامه عليه : ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدي به ، ويستضئ بنور علمه ، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه ، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع واجتهاد ، [ وعفة وسداد ف‍ ] والله ما كنزت من دنياكم تبرا ، ولا ادخرت من غنائمها وفرا ، ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا ، ولا حزت من أرضها شبرا ، ولا أخذت منه إلا كقوت أتان دبرة ، ولهي في عيني أوهى [ وأهون ] من عفصة مقرة ، بلى ! كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء ، فشحت عليها نفوس قوم ، [ وسخت عنها نفوس قوم آخرين ] ، ونعم الحكم الله ، وما أصنع بفدك وغير فدك ، والنفس مظانها في غد جدث ، تنقطع في ظلمته آثارها ، وتغيب أخبارها ، [ وحفرة لو زيد في فسحتها ، وأوسعت يدا حافرها ، لأضغطها الحجر والمدر ، وسد فرجها التراب المتراكم ، وإنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق ، ] ولو شئت لاهتديت الطريق ، إلى مصفى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القز ، و [ لكن ] هيهات أن يغلبني هواي ، ويقودني جشعي إلى تخير الأطعمة - ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ، ولا عهد له بالشبع - أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى ، وأكباد حرى ، أو أكون كما قال القائل : وحسبك عارا أن تبيت ببطنة وحولك أكباد تحن إلى القد أأطمع أن يقال أمير المؤمنين ، ولا أشاركهم في مكاره الدهر ، وأكون أسوة لهم في خشونة العيش ! فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات ، كالبهيمة المربوطة ، همها علفها ، أو المرسلة شغلها تقممها ، تكترش من أعلافها ، وتلهو عما يراد بها ! وكأني بقائلكم يقول : ( إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران ، ومنازلة الشجعان ) ، ألا وإن الشجرة البرية أصلب عودا ، والرواتع الخضرة أرق جلودا ، والنابتات العذية أقوى وقودا ، [ وأبطأ خمودا ، ] وأنا من رسول الله كالصنو من الصنو ، والذراع من العضد ، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت عنها .

بأبي أنت وأمي كم تظاهرت العرب على قتالك ، فظهرت عليها ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال بعلي أمير المؤمنين وسيد المجاهدين .

وهل الجهاد لأحد من الناس إلا له ؟

وهل قامت دعائم الدين ، أو رست قواعد الشرع ، أو علت كلمة التوحيد إلا بجهاده ؟

وهل شهد التنزيل لغيره بأنه شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله ؟

وهل باهى الله عز وجل ملائكة السماء ليلة المبيت على فراش النبي بغيره ؟

وهل تولى خدمة النبي وجميع بني هاشم أيام حصرهم في الشعب غيره ؟

وهل قاسى الخطر ولاقى الأهوال في إيصال القوت إليهم يومئذ سواه ؟

وهل نصر الله نبيه في جميع المواطن إلا به ؟

وهل قتل عمرا ومرحبا ، وجندل عتبة وشيبة والوليد وغيره ؟

وهل أفنى بني عبد الدار وقتل بني سفيان بن عوف الأربعة يوم أحد سواه ؟

وهل أذل عتاة الشرك وجبابرة الكفرة إلا صارم سطوته ؟

وهل فتح حصون خيبر ودحا بابها ، وقلع الصخرة عن فم القليب ، وسلب العزة من جبابرة اليمن ومهد أمرها إلا ماضي عزمه ؟

وهل قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين غيره ؟

وهل باهل باسم غيره جبرائيل : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي ولقد ورث منه هذه الشجاعة شبله أبو الأئمة ، وشفيع الأمة أبو عبد الله الحسين حتى قال بعض الرواة : والله ما رأيت مكثورا قط قتل ولده ، وأهل بيته وأنصاره أربط جأشا من الحسين ، وإن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب ، ولقد كان يحمل فيهم وقد تكملوا ثلاثين ألفا فينهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ، ثم يرجع إلى مركزه وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، حتى قتل منهم ألفا وتسعمائة عدا المجروحين ، فناداهم ابن سعد لعنه الله : الويل لكم يا أهل الكوفة أتدرون لمن تقاتلون ؟

هذا ابن الأنزع البطين ، هذا ابن قتال العرب ، فاحملوا عليه من كل جانب ، وكانت الرماة أربعة آلاف فرموه بالسهام ، حتى حالوا بينه وبين رحله ، فصاح بهم : ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحرارا في دنياكم ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون .

فناداه شمر لعنه الله : ما تقول يا بن فاطمة ؟ قال : أنا أقاتلكم وتقاتلوني والنساء ليس عليهن جناح ، فامنعوا عتاتكم وجهالكم عن التعرض لحرمي ما دمت حيا .

فقال الشمر لعنه الله : لك ذلك يا بن فاطمة ، ثم صاح : إليكم عن حرم الرجل واقصدوه بنفسه فلعمري إنه كفؤ كريم .

فقصد القوم بالقتال وهو مع ذلك يطلب شربة من الماء ، وكلما حمل بفرسه على الفرات حملوا عليه حتى أجلوه عنه فنادى : هل من مغيث فيغيثنا ؟

هل من ناصر فينصرنا ؟ ووقف على جثث أهل بيته وأصحابه فناداهم بأسمائهم ، فاضطربت أجسامهم اضطراب السمكة في الماء :

فناداهم : قوموا عجالا فما * العرى بدار ولا هذا المقام مقام
فماجت على وجه الصعيد * جسومهم ولو أذن الله القيام لقاموا

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Jan-2010 الساعة : 11:23 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس السادس العشرون ]

ومن كلام أمير المؤمنين : والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا ، أو أجر في الأغلال مصفدا ، أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد ، وغاصبا لشئ من الحطام ، وكيف أظلم أحدا لنفس يسرع إلى البلى قفولها ، ويطول في الثرى حلولها . والله لقد رأيت عقيلا وقد أملق حتى استماحني من بركم هذا صاعا .

ورأيت صبيانه شعث الشعور ، غبر الألوان من فقرهم كأنما سودت وجوههم بالعظلم ، وعاودني مؤكدا ، وكرر علي القول مرددا ، فأصغيت إليه سمعي ، فظن أني أبيعه ديني ، وأتبع قياده مفارقا طريقتي ، فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها ، فضج ضجيج ذي دنف من ألمها ، وكاد أن يحترق من ميسمها ، فقلت له : ثكلتك الثواكل يا عقيل ! أتئن من حديدة أحماها انسانها للعبه ، وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه ؟ أتئن من الأذى ولا أئن من لظى ؟ ! وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها ، ومعجونة شنئتها كأنما عجنت بريق حية أو قيئها ، فقلت : أصلة ، أم زكاة ، أم صدقة ؟ فكل ذلك محرم علينا أهل البيت ! بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين كيف بك لو رأيت أطفالك وأيتام ولدك أبي عبد الله وهم في أشر الذلة ووثاق السبي ، يساقون عطاشى جياعا مربطين بالحبال ، وأهل الكوفة يتصدقون عليهم وهم في المحامل مقرنين بالأصفاد ، فجعلت صبيتكم لشدة جوعهم يتناولون بعض الخبز والتمر والجوز ، فصاحت خفرتك وعقيلتك أم كلثوم : ويلكم يا أهل الكوفة ، إن الصدقة علينا حرام ، وجعلت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وترمي به إلى الأرض ، والناس يبكون على ما أصابهم ، فأطلعت رأسها من المحمل وقالت لهم : مه يا أهل الكوفة ، تقتلنا رجالكم وتبكينا نساؤكم ؟ فالحكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء .

فبينا هي تخاطبهم إذا بضجة قد ارتفعت ، وإذا هم بالرؤوس قد جاؤوا بها على الرماح ، يقدمهم رأس الحسين ، وهو رأس زهري قمري ، أشبه الناس برسول الله ، ولحيته كسواد السبج ، قد نصل منها الخضاب ، ووجهه دائرة قمر طالع ، والريح تلعب بكريمته الشريفة يمينا وشمالا ، فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل حتى سال الدم من تحت قناعها ، وأومأت إليه بحرقة .

يا هلالا لما استتم كمالا * غاله خسفه فأبدى غروبا
ما توهمت يا شقيق فؤادي * كان هذا مقدرا مكتوبا

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Feb-2010 الساعة : 11:30 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس السابع العشرون ]

روى المنذر بن الجارودي فيما حدث به أبو حنيفة الفضل بن الحباب الجمحي ، عن ابن عائشة ، عن معن بن عيسى ، عن المنذر بن الجارود قال : لما قدم علي رضي الله عنه البصرة دخل مما يلي الطف فأتى الزاوية فخرجت أنظر إليه ، فورد موكب نحو ألف فارس يقدمهم فارس على فرس أشهب ، عليه قلنسوة وثياب بيض ، متقلدا سيفا ، معه راية وإذا تيجان القوم الأغلب عليها البياض والصفرة ، مدججين في الحديد والسلاح ، فقلت : من هذا ؟ فقيل : أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله وهؤلاء الأنصار وغيرهم ، ثم تلاهم فارس آخر عليه عمامة صفراء وثياب بيض متقلدا سيفا ، متنكب قوسا معه راية على فرس أشقر في نحو ألف فارس ، فقلت : من هذا ؟ فقيل : هذا خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين .

ثم مر بنا فارس آخر على فرس كميت معتم بعمامة صفراء من تحتها قلنسوة بيضاء ، وعليه قباء أبيض مصقول متقلد سيفا ، متنكب قوسا في نحو ألف فارس من الناس ومعه راية فقلت : من هذا ؟ فقيل لي : أبو قتادة بن ربعي .

ثم مر بنا فارس آخر على فرس أشهب عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها بين يديه ومن خلفه ، شديد الأدمة ، عليه سكينة ووقار ، رافع صوته بقراءة القرآن متقلد سيفا ، متنكب قوسا معه راية بيضاء في ألف فارس من الناس مختلفي التيجان ، وحوله مشيخة وكهول وشباب ، كأن قد أوقفوا للحساب أثر السجود قد أثر في جباههم ، فقلت : من هذا ؟ فقيل : عمار بن ياسر في عدة من الصحابة من المهاجرين والأنصار وأبنائهم .

ثم مر فارس على فرس أشقر عليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء وعمامة صفراء ، متنكب قوسا متقلد سيفا ، تخط رجلاه في الأرض في ألف فارس من الناس الغالب على تيجانهم الصفرة والبياض معه رايات صفراء قلت : من هذا ؟ قيل : هذا قيس بن سعد بن عبادة في الأنصار وأبناؤهم وغيرهم من قحطان .

ثم مر بنا فارس على فرس أشهل ما رأينا أحسن منه عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها بين يديه بلواء ، قلت : من هذا ؟ قيل : هو عبد الله بن العباس في عدة من أصحاب رسول الله .

ثم تلا موكب آخر فيه فارس أشبه الناس بالأولين ، قلت : من هذا ؟ قيل : قثم بن العباس ، أو سعيد بن العاص .

ثم أقبلت المواكب والرايات يقدم بعضها بعضا واشتبكت الرماح .

ثم ورد موكب فيه خلق من الناس عليهم السلاح والحديد مختلفو الرايات ، في أوله راية كبيرة يقدمهم رجل كأنما كسر وجبر .

- قال ابن عائشة : وهذه صفة رجل شديد الساعدين نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى فوق كذلك تخبر العرب في وصفها إذا أخبرت عن الرجل : أنه كسر وجبر - كأنما على رؤوسهم الطير ، وعن ميسرتهم شاب حسن الوجه قلت : من هؤلاء ؟ قيل : هذا علي بن أبي طالب ، وهذان الحسن والحسين عن يمينه وشماله ، وهذا محمد بن الحنفية بين يديه معه الراية العظمى ، وهذا الذي خلفه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وهؤلاء ولد عقيل وغيرهم من فتيان بني هاشم ، وهؤلاء المشايخ أهل بدر من المهاجرين والأنصار ، فساروا حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية ، فصلى أربع ركعات ، وعفر خديه على التربة وقد خالط ذلك دموعه ثم رفع يديه يدعو : اللهم رب السماوات وما أظلت ، والأرضين وما أقلت ، ورب العرش العظيم .

هذه البصرة أسألك خيرها ، وأعوذ بك من شرها .

اللهم أنزلنا فيها خير منزل وأنت خير المنزلين .

اللهم هؤلاء القوم قد خلعوا طاعتي وبغوا علي ، ونكثوا بيعتي .

اللهم أحقن دماء المسلمين .

وبعث إليهم من يناشدهم الله في الدماء ، وقال : على م تقاتلونني ؟ فأبوا إلا الحرب .

فبعث رجلا من أصحابه يقال له : مسلم ، معه مصحف يدعو إلى الله فرموه بسهم فقتلوه فحمل إلى علي ، وقالت أمه :
يا رب إن مسلما أتاهم * يتلو كتاب الله لا يخشاهم
فخضبوا من دمه لحاهم * وأمه قائمة تراهم

وأمر علي أن يصافوهم ولا يبدؤوهم بقتال ، ولا يرموهم بسهم ، ولا يضربوهم ، ولا يطعنوهم برمح ، حتى جاء عبد الله بن بديل بن ورقاء من الميمنة بأخ له مقتول ، وجاء قوم من الميسرة برجل قد رمي بسهم فقتل .

فقال علي : اللهم اشهد .

وتواتر عليه الرمي فقام عمار بن ياسر فقال : ماذا تنظر يا أمير المؤمنين ؟ فقام علي فقال : أيها الناس ، إذا هزمتموهم فلا تجهزوا على جريح ، ولا تقتلوا أسيرا ، ولا تتبعوا موليا ، ولا تهتكوا سترا ، ولا تمثلوا بقتيل ، ولا تقربوا من أموالهم إلا ما تجدونه في عسكرهم من سلاح أو كراع .

ولقد يعز عليك يا أمير المؤمنين بما فعل القوم الظالمون يوم عاشوراء من تسابقهم على نهب بيوت آل الرسول ، وقرة عين الزهراء البتول ، يسلبونهن وينتزعون الملاحف عن ظهورهن ثم يضرمون النار في خيامهن ، فخرجن حواسر معولات ، حافيات باكيات ، ينادين : وا محمداه وا علياه ، بناتك سبايا وذريتك مقتلة ، تسفى عليهم ريح الصبا ، هذا حسينك محزوز الرأس من القفا ، مسلوب العمامة والردا ، بأبي العطشان حتى مضى ، بأبي من جده المصطفى ، بأبي من أبوه علي المرتضى .

أعزيك فيهم أنهم وردوا الردى * بأفئدة ما بل غلتها قطر وثاوين
في حر الهجيرة بالعرى * عليهم سوافي الريح بالترب تنجر

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Feb-2010 الساعة : 11:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الثامن والعشرون ]

ومن خطبة له : وكم أكلت الأرض من عزيز جسد ، وأنيق لون ، كان في الدنيا غذي ترف ، وربيب سرف ، يتعلل في السرور في ساعة حزنه ، ويفزع إلى السلوة إن مصيبة نزلت به ، ضنا بغضارة عيشه ، وشحا بلهوه ولعبه ، فبينا هو يضحك إلى الدنيا ، وتضحك الدنيا إليه ، في ظل عيش غفول ، إذ وطأ الدهر به حسكه ، ونقضت الأيام قواه ، ونظرت إليه في الحتوف من كثب ، فخالطه بث لا يعرفه ، ونجي هم ما كان يجده ، وتولدت فيه فقرات علل ، آنس ما كان بصحته ، ففزع إلى ما كان عوده الأطباء ، من تسكين الحر بالقار ، وتحريك البارد بالحار ، فلم يطفئ ببارد إلا ثورة حرارة ، ولا حرك بحار إلا هيج برودة ، حتى فنر معللة ، وذهل ممرضه ، وتعايا أهله بصفة دائه ، وخرسوا عن جواب السائلين عنه ، وتنازعوا دونه شجي خبر يكتمونه ، فقائل : هو لما به ، وممن لهم إياب عافيته ، ومصبر لهم على فقده ، يذكرهم أسى الماضين من قبله ، فبينا هو كذلك على جناح من فراق الدنيا ، وترك الأحبة ، إذ عرض له عارض من غصصه ، فتحيرت نوافذ فطنته ، ويبست رطوبة لسانه .

إلى أن قال : وإن للموت لغمرات ، هي أفضع من أن تستغرق بصفة أو تعتدل على عقول أهل الدنيا .

وتالله لا يهون سكرات الموت إلا ولاء آل رسول الله ، فإن مواليهم ليبشره ملك الموت ثم منكر ونكير بالجنة ، وإن الملائكة لتزف أرواح مواليهم إكراما لهم حتى تدخلها عليهم كما تزف العروس إلى زوجها ، وأيم الله إن من تمام موالاتهم الحزن لحزنهم ، والبكاء على ما أصابهم ، فحدثوا أنفسكم بمصارع هاتيك العترة ، وتأسفوا على ما فاتكم من الفوز بتلك النصرة ، واذكروا واعية الحسين ، وحاله وهو بين ثلاثين ألفا وحيدا فريدا ، قد حال العطش بينه وبين السماء كالدخان ، وقد نزف دمه ، والحجارة والسهام تأتيه من كل جانب ، وأهل بيته وأصحابه كالأضاحي حوله ، ونساؤه نوائح ونوادب من خلفه ، وهو تارة يصبرهم ويعزيهم ، وتارة يعظ القوم وينذرهم ، ومرة ينعى أصحابه ويرثيهم ، وأخرى يقف على جثثهم ويمسح الدماء عن وجوههم . . .

ولما وقف على ولده علي الأكبر وهو ابن تسع عشرة سنة ، وكان أشبه الناس برسول الله خلقا وخلقا ومنطقا ، فوجده مقطعا إربا إربا ، نادى بأعلى صوته : قتل الله قوما قتلوك يا بني ، ما أجرأهم على الله ، وعلى انتهاك حرمة الرسول ، على الدنيا بعدك العفا . . .

ولما وقف على ابن أخيه القاسم وهو ابن ثلاث عشرة سنة ووجده يفحص برجليه الأرض ، قال : عز على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك فلا يغني عنك .

ثم وضع خده على خد الغلام واحتمله ورجلاه يخطان الأرض ، ففتح الغلام عينيه ، وتبسم في وجه عمه ثم فاضت نفسه الزكية ، فوضعه بين القتلى من أهل بيته . . .

ولما وقف على أخيه العباس ، وهو كبش كتيبته ، وحامل لوائه ، وموضع سره ، ووجده مرضوخ الهامة بعمود من حديد ، مقطوع الساعدين ، وضع يده على خاصرته ونادى : الآن انكسر ظهري ، الآن قلت حيلتي وشمت بي عدوي .

وهوى عليه ما هنالك قائلا * الآن بان عن اليمين حسامها
الآن آل إلى التفرق جمعنا * الآن حل من البنود نظامها
الآن نامت أعين بك لم تنم * وتسهدت أخرى فعز منامها
أشقيق روحي هل تراك علمت * إذ غودرت وانثالت عليك لئامها
من مبلغ أشياخ مكة أنه * قد قل ناصرها وغاب همامها

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc