المثقفون وطوفان الثورات الشبابيّة! - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـقـاومـة وقـضـايـا السـاعـة :. ميزان قضايا الساعة
ميزان قضايا الساعة أخبار أقليمية ودولية ونهضة الشعوب العربية
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع د.مؤيد العابد مشاركات 0 الزيارات 1840 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

د.مؤيد العابد
عضو
رقم العضوية : 2399
الإنتساب : Jul 2008
الدولة : SWEDEN
المشاركات : 15
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : د.مؤيد العابد is on a distinguished road

د.مؤيد العابد غير متواجد حالياً عرض البوم صور د.مؤيد العابد



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان قضايا الساعة
افتراضي المثقفون وطوفان الثورات الشبابيّة!
قديم بتاريخ : 14-Jun-2011 الساعة : 01:04 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


المثقفون وطوفان الثورات الشبابيّة!






المثقفون وطوفان الثورات الشبابيّة!

لقد كتبت بعض الاقلام الثقافية العربية مواضيع تتعلق بأينيّة المثقفين عن ثورات الشباب العارمة التي أسقطت عروشا ومازالت تسقط العروش المتبقيّة, وقد أشارت هذه الاقلام الى كيفيّة الحركة بإتّجاه لا يعزل هذا العنصر الحيويّ في حاضر ومستقبل الامم. هل للمثقف مكان في هذه الثورات؟ أو هل بالامكان مشاركة(هكذا!) المثقف بهذا الطوفان الكبير؟ وإن كان الجواب سلبيّاً، هل سيقوم لهذه الطبقة حدود نهضويّة في المستقبل بعد إعطاء الثوار ظهورهم لهذه الطبقة المهمّة؟ أو تراجع المثقفين الى مواقع البروج السلطويّة كموقع برج السيد كيشوت!
هي محنة وفرصة! لهذه الطبقة. لا شيء يدعو الى قلق الاقلام الناهضة، حيث لعبت العديد من الاقلام الرائعة في تشخيص العديد من المشاكل على مستوى الامة وعلى مستوى الاخلاق السياسيّة في هذا المحيط. حيث كان دور المثقف في التشخيص ذا دفع كبير في التغيير الجزئي الذي ضغط على الأنظمة التي باتت تنادي بالإصلاح والإنقلاب على نفسها. أقول لاشيء يدعو الى القلق، إنّما القلق للمثقّف الذي مازال خارج دائرة التشخيص والذي يسير في دوّامة التناقض المستمر(وهذا العدد من المثقفين ليس قليلاً بل أكاد أجزم أنّهم الأكثريّة، والدليل على ذلك إقرأ مقالات عديدة لأؤلئك من خلال المواقع المتعددة في الشبكة العنكبوتية!) فلو إستطلعنا التغيير (الذي حصل جديّاُ بشكل كبير) نلاحظ نقطة التحفيز كانت من بعد الاندفاع الامريكي لتغيير قواعد الضغط وإحتلال العراق وإسقاط نظام صدام الذي عاث فسادا في العراق والمنطقة حتى بات قاب قوسين على السقوط بعد السقوط الكبير على مستوى المنطقة العربية والشعبية في الداخل، لكن للاسف كان التوجّس من خذلان الامريكي مرة أخرى والتدخل لصالحه كما حصل في عام 1991 في إنتفاضة الشعب العراقي الذي أسقط النظام وأسقط قواعده في ست عشرة محافظة عراقية. ولولا الاخطاء التي وقع فيها المنتفضون والسماح الامريكي لصدام بضرب الثوار لكان الامر بغير إتّجاه! أقول لم تندفع الانظمة العربية في محاولة التغيير في سياستها لولا العوامل التي ذكرت والتي كان للمثقّف الدور الكبير فيها. إذن الامر يتعلّق لا بتراجع لدور المثقّف إنّما في غفلة عن عامل جديد هو عنصر التواصل بين القوى الشبابيّة والاستفادة من الخبرات المتواصلة للعديد من الافراد عبر أثير الشبكة العنكبوتية! والتي ساعدت على كشف العديد من القدرات عن كيفية التعامل مع الاوضاع الجديدة.
عوامل عديدة ساهمت في الدفع بهذا الاتجاه ليخرج المارد من القمقم! الوضع الاقتصادي والرغبة في تحقيق حياة حرة جديدة للناس ولهذه القوى المهمّشة ناهيك عن الحريّة العظيمة التي بات الصغير والكبير ينشدها بعد الإنفتاح الكبير على عوالمنا المتعددة!
على المثقفين الانتباه الى وضع التصورات الثقافيّة في حقلها الامثل دون التركيز على السياسة بسلوكيات ضعيفة والانتباه الى الفكر السياسي الحرّ الذي يخدم مستقبل الامة!
ليس صعباً على المثقّف أن يدرك بأنّه كان ومازال في وضع حرج! في فهم أو عدم فهم التوجيه المقصود للمتآمرين على تنظيمات الثقافة والمثقفين في إدارة البوصلة بإتّجاهات غير التي يقبلها العقل المتنوّر والتي تصبّ في مصلحة بناء الأمّة البناء الصحيح والقوي والذي يستند على عدّة معايير منها التقدم العلمي الضروري للامّة والإنفتاح على كلّ الأمم التي تخدمنا في هذا الجانب بدون ضغط على الهدف الأسمى الذي أشرنا اليه!
لقد تحوّل الكثير من المثقفين الى ألعوبة بيد الحاكميّة الفاسدة التي تدير كفّة السياسة كما وتدير كفّة الثقافة وفق تصوراتها الفاسدة لتجرّ الكثير من المثقفين الى هذا الإتّجاه. حيث تحوّل الكثير من المثقفين الى أبواق للحاكم بعيداً عن التصورات والأهداف الحقّة التي تنشدها الامّة! لا بل تحوّل الكثير من المثقفين الى إتّباع نفس الأسلوب المستخدم من قبل الساسة الفاسدين في ممارسة الدكتاتوريّة وإضاعة الرأي الآخر وسط الضغط المستمرّ على صاحب الرأي السديد!(ولنا في عزمي بشارة المثال الأقرب لذلك!)
لقد سار العديد من أرباب الثقافة في مسلك العديد من التيارات التي أغرقتها في التصارعات الجزئيّة والتنافسات المرتبطة بجداول عمل لا علاقة لها بالدور الذي ينبغي أن يضطلع به المثقّف. ولو ألقينا نظرة بسيطة على واقع الثقافة في العراق(مثلاً لنموذج التغيير الشاذ الذي أدخل الأجنبيّ فيه أنفه بكلّ تفاصيل الحياة العراقيّة!) لوجدنا الكثير مما أثرناه! حيث خضع ويخضع المثقف الى أجندات الاحزاب السياسية والتنظيمات المتعددة والتي ترتبط العديد منها بجدول إبعاد العراق عن ساحته الحقّة في التضامن العربي والاسلامي وجعله بعيداً عن قضية نصرة هذا الحقّ. لقد إبتعد المثقف العراقي والعربي من جانبه المشرق في تصويب الخطأ الى وضع منهج عجيب في فلسفة قسريّة تنادي بأحقيّة الخطأ بحجّة حريّة الرأي والفكر وإن كان يناقض العقل والمنطق!
لقد ظهرت ثقافة جديدة في المنطقة والعراق تلك الثقافة يمكن أن نطلق عليها بثقافة التزويق الأعلامي أو التثقيف الشكليّ الذي يلقلق كلّ شيء قادم بعيداً عن الابداع في القول والابداع في الحركة والابداع في التصوّر المتناغم مع بيئتينا العربيّة والاسلاميّة! ثقافة دخيلة ممتلئة إحباطاً وتراجعاً عن ثقافتنا وتأريخنا الشرقيّ الجميل الذي يدرسه الغربيّ بشغف ونحن نتركه بترف! والأدهى من ذلك أنّ ساسة العرب والعراق يدركون ذلك ولكنّهم متراجعون في مواجهة المارد الكبير، لانّ الفراغ الذي يتمتّعون بإحاطته بهم وبإحاطتهم به هو معينهم في الإستمرار في هذا النهج المتراجع. فحين الحديث عن أشياء في الإبداع تراه يعدّل في قيافته(الجديدة عليه!) ليدلي بعبارات لا يفهمها الا هو ومن حوله!
إنّ الثقافة الجديدة التي إستند عليها جمهور الشباب الثائر هي نتاج التأريخ المتفاعل في عقولهم ووجدانهم لا ذلك التأريخ المتآكل والذي يردّده البعض. تأريخ يعتزّ به هؤلاء وحاضر يتأمله هؤلاء وهم واثقون من النصر في المزج الجميل بين الإثنين. فيكون دور المثقّف في دعم هذا المزج الجميل والدفع به الى الامام بعيداً عن تدخّل التجارب الجاهزة والقادمة من الغرب الذي يصوّر الحريّة في منطقتنا وكأنّها ثورة على ظلم قادم من التأريخ المتراكم والذي لعب على خيوطه ساسة العرب المتخلفون! لكنّ الحقيقة التي يجب أن نعرفها ويعرفها الآخرون هو القلوب التي ملّت الركود الذي يريده الغرب للمنطقة خصوصا، وإبقاء الوضع بيد من خارج الحدود! بينما التصوّر الغالب حاليّاً أنّ الامريكي خصوصاً والغربيّ عموماً يريد التغيير في المنطقة!
ثقافتنا الجديدة هي تلك الثقافة التي تتفاعل فيها العديد من العوامل منها الفكر والعلم والتطور المستمرّ مع شعر وأدب شرقيّ رائع وفن متجدّد متناغم مع التأريخ والجغرافية. ثقافتنا هي ثقافة يسير على نهجها الشباب الواعد، محبّة مع كرامة وعلم مع إعتزاز بالتأريخ وعاطفة دفّاقة مع عقل تنويريّ وإيديولوجيّة رصينة مستندة على عدم التخليّ عن القيم الجميلة. لذلك ترى في هذا التحرّك الجديد أملاً كبيراً. فمن قاد الثورة والإنتفاضة ضدّ الغاصب المحتلّ والقابع على الأرض العربيّة والاسلاميّة، جاء هذا القائد بفلسفة متجدّدة حلوة من مصر وتونس والبحرين واليمن والسعودية وليبيا. وهنا حاول أهل السياسة اللاعبين على وتر الخيانة خلط الأوراق لجعل الحركة القادمة من عدّة أسباب هنا أو هناك وكأنّها واحدة!
نحتاج في هذه الفترة الى وعي التجارب التي مرّت وتمرّ دون التخلي عن المزاوجة بين التغيير والاعتزاز بالتراث الغني للأمّة.
ولنا عودة
د.مؤيد الحسيني العابد
Mouaiyad Alabed






إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc