الليلة الثانية - على مائدة الإفطار - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم صفوان بيضون حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431

إضافة رد
كاتب الموضوع صفوان بيضون مشاركات 1 الزيارات 1666 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431
افتراضي الليلة الثانية - على مائدة الإفطار
قديم بتاريخ : 05-Oct-2010 الساعة : 01:43 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أعزائي المشاهدين
السلام عليكم
سلام الرحمة ، سلام المغفرة ، سلام العتق من النار .
سلاماً رمضانياً مزيناً بالبركات ، مزركشاً بالخيرات ، معطراً بالصلوات ، على محمد وآل محمد .
أخي الصائم أختي الصائمة : أولى محاطتنا اليوم من برنامجكم الرمضاني اليومي " على مائدة االإفطار " هي المحطة الصحية .
وعنوانها : صحتك في غذائك
لا شك أن كثيراً من جداول المسلم اليومية تتغير وتتبدل في شهر رمضان المبارك ، ومن تلك الجداول التي تتغير في هذا الشهر الكريم جدول الوجبات الغذائية ، لهذا كان لا بد علينا أن نعرف كيف ننسق لأنفسنا هذا الجدول الغذائي الجديد ، ولأنه لا سبيل أنجح لذلك إلا باستشارة أهل الاختصاص من الأطباء ؛ فقد وضعنا لكم هنا بعضاً من مشورات الأطباء ونصائحهم وتنبيهاتهم حتى لا تعيقك الأمراض عن حسن عبادة الله في هذا الشهر الفاضل ، فإليكl هذه النصائح :
- ابدأ إفطارك بحبات رطب أو تمر ؛ فلقد كان رسول الله - - يفطر على رطبات أو تمرات ، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء ؛ وذلك لأن التمر يحتوي على سكريات بسيطة سرعان ما يمتصها الجسم ، فترفع مستوى السكر في الدم ، وتخفف من حدة الجوع ، وتهيئ المعدة لاستقبال الطعام ، وتحثها لبدأ إفراز العصارة الهاضمة .
- لا تفاجئ المعدة بكثرة الطعام ، وابدأ بتناول الشوربات الخفيفة غير الدسمة .
- لا ينسينك الجوع أن تمضغ الطعام جيداً ؛ لأنه يسهل عملية هضمه داخل المعدة ويعمل على هضم النشويات الذي يبدأ داخل الفم .
- لا تكثر من شرب السوائل دفعة واحدة وبخاصة عند بدء الإفطار ، وتجنب السوائل الباردة .
- تناول قدراً كافياً من الخضار والفواكه ؛ لاحتوائها على الألياف التي تنشط حركة الأمعاء .
- تناول باعتدال الأطعمة الدسمة واللحوم حتى لا تؤدي لتلبك معوي ، وخمول بعد وجبة الإفطار .
- لا تكثر من تناول الحلويات لاحتوائها على سعرات حرارية عالية ، ونسبة كبيرة من الدهون .
- ممارسة رياضة المشي بعد الإفطار مهمة ، وتعتبر صلاة الألف ركعة في شهر رمضان رياضة بدنية وروحية تنشط حركة الجسم وأعضائه وخاصة الدورة الدموية.
- أما السحور ففيه الخير والبركة قال رسول الله - -: (( تسحروا فإن في السحور بركة )) .
- يستحب أن تكون وجبة السحور وجبة خفيفة مثل اللبن الزبادي أو الجبن والفاكهة والخبز ، وتجنب الأكل المقلي والدسم ، ولا تنم مباشرة بعد وجبة السحور ؛ لأن الجهاز الهضمي يكسل بعد النوم ؛ لذا يجب إعطاءه فترة حتى يتم هضم الطعام قبل النوم ، واحرص على شرب الماء بين وجبة الإفطار والسحور .
ولكي يكون الطعام غنياً بما يحتاجه الجسم في هذا الشهر الكريم فيجب أن يحتوي على :
1- العسل : فهو غني بالطاقة والفيتامينات والأملاح والمعادن .
2- البيض واللبن ومنتجاته : فهي غنية بالبروتين والأملاح والمعادن وتحتوي بعض الفيتامينات .
3- القمح أو الشعير والأرز : فهي غنية بالنشويات والسكريات ، وسلاسل الجلوكوز.
4- اللحوم البيضاء : كلحم الأسماك ولحوم الدجاج المنزوعة الجلد فهي قليلة الاحتواء على الدهون المشبعة ، واللحوم الحمراء أيضاً مثل لحم الغزلان أو الإبل أو النعام ، أو لحم الضأن المنزوع الدهن (الموزات والهبرة) .
5- أنواع السلطات المختلفة : والمكونة من الخضار الورقية الغنية بالأملاح والمعادن ، والألياف والفيتامينات وأهمها فيتامين ج وفيتامين ب كالخس والبقدونس وغيرها ، وكذلك الخضروات الأخرى كالطماطم البندورة الغنية بفيتامين ج ، وكذا الفواكه فهي غنية بالفركتوز والسكريات بشكل عام ، وغنية بالفيتامينات والألياف ، ولا تنس التمر الغني بالسكريات والأملاح والمعادن والفيتامينات .
6- عصائر الفاكهة المنوعة : والمشروبات الغنية بالأملاح والمعادن كالبابونج والمليسة واليانسون وغيرها من المشروبات التي تفيد صحة الجسم .
وتتوزع هذه الأطعمة لدى الصائم على وجبتين هما : وجبة السحور ووجبة الفطور التي ينبغي بهما تحقيق مبدأ المعاوضة المبني على احتواء هاتين الوجبتين على مواد غذائية من مصادر مختلفة كالأغذية النباتية ، والأغذية الحيوانية ، وأن يتم تعويض ما نقص من مواد غذائية يحتاجها جسم الإنسان خلال وجبة السحور في وجبة الإفطار .
والآن أترككم مع المحطة اليومية محطة العلاج بالأعشاب والطب البديل ، ومع المهندس الأستاذ بشار لطف .
++++++++++++++++++++++++++++
أعزائي المشاهدين :
من الفقؤات الجديدة التي سنطل بكم عليها في برنامجكم " على مائدة الإفطار " فقرة المسابقة الرمضانية " .
سأطرح عليكم كل يوم سؤالاً واحداً ، ثم نبدأ بتلقي الاتصالات ، خلال نصف ساعة من طرح السؤال ، وسأترك الإجابة الصحيحة على السؤال ، إلى فترة السحر ، والأسماء التي أجابت بشكل صحيح يعلن عنها وتدخل في قرعة نهاية الشهر الكريم ، حيث نعلن عن أسماء المراتب الثلاث الأولى ، طبعاً للفائزين الثلاث جوائز قيمة .
سؤال اليوم : ما معنى كلمة رمضان ، إذن سؤالنا اليوم ما معنى كلمة رمضان ، نبدأ بتلقي الإجابات من الأن ولمدة نصف ساعة تقريباً كما نوهنا ، أرقام الهواتف تظهر لكم على الشاشة .
إذن سؤالنا اليوم ما معنى كلمة رمضان .
لحين تلقي الاتصالات نتكلم عن بعض البشائر الرمضانية :
البشرى[1]
تشريف المؤمنين بالخطاب الإلهيّ :
يا أيُّها الذّينَ آمَنُوا كُتِبَ عليكمُ الصِّيامُ كما كُتِبَ علَى الّذينَ مِن قَبلِكُم لَعلّكُم تتّقون سورة البقرة:183
البشرى[2]

شهر القرآن وشهر الهداية :
شَهْرُ رمَضانَ الّذي أُنْزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدىً لِلنّاسِ وبيّناتٍ مِنَ الهُدى والفُرقان .. سورة البقرة:185
البشرى[3]
شرف الضيافة الإلهيّة:
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله :.. وهو شهرٌ دُعيتُم فيه إلى ضيافةِ الله ، وجُعِلتُم فيه مِن أهل كرامةِ الله . أنفاسُكم فيه تسبيح ، ونومُكم فيه عبادة ، وعملُكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب .
البشرى[4]
التكريم بالتكليف:
قال الإمام الصادق عليه السّلام : إنّما فرَضَ اللهُ صيامَ شهر رمضانَ على الأنبياء دون الأُمم ، ففضّل اللهُ به هذه الأُمّة ، وجعل صيامَه فرضاً على رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وعلى أُمّته .
البشرى[5]
شهر البركة والرحمة :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أيُّها الناس ، إنّه قد أقبلَ إليكُم شهرُ اللهِ بالبركةِ والرحمة والمغفرة ، شهرٌ هو عندَ اللهِ أفضلُ الشهور ، وأيّامُه أفضلُ الأيّام ، ولياليه أفضلُ الليالي، وساعاتُه أفضلُ الساعات ..
البشرى[6]
سبيل الإحسان الإلهيّ :
في دعائه المبارك إذا دخل شهر رمضان .. قال الإمام السجّاد عليه السّلام: الحمدُ لله الذي حَبانا بدِينه ، واختصّنا بملّته ، وسبّلنا في سبيل إحسانه ؛ لنسلكها بمَنّه إلى رضوانه ، حمداً يتقبّلُه منّا ، ويرضى به عنّا .
والحمد لله الذي جعل مِن تلك السبل شهرَه شهرَ رمضان ، شهرَ الصيام ، وشهر الإسلام ، وشهرَ الطَّهُور ، وشهرَ التمحيص ، وشهرَ القيام..
البشرى[7]
فرصة الخيرات والكرامات:
قال الإمام الصادق عليه السّلام : إذ دخل شهر رمضان ، فاجهدوا أنفسَكم ؛ فإنّ فيه تُقسّم الأرزاق ، وتُكتب الآجال ، وفيه يُكتَب وفدُ الله الذين يَفِدون إليه ، وفيه ليلةٌ العملُ فيها خيرٌ من العمل في ألف شهر .
البشرى[8]

الرعاية الربّانيّة الخاصّة :
قال أبو الحسن الأوّل ( الكاظم ) عليه السّلام : قيلوا : فإنّ الله تبارك وتعالى يُطعم الصائمَ ويسقيه في منامه. (وقيلوا : من القيلولة ، النوم قبيل الزوال)
البشرى[9]
مضاعفة ثواب الأعمال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : مَن تطوّع فيه بصلاةٍ كتَبَ اللهُ له براءةً مِن النار ، ومَن أدّى فرضاً كان له ثوابُ مَن أدّى سبعين فريضةً فيما سواه من الشهور ، ومَن أكثرَ فيه مِن الصلاةِ علَيّ ثقّل اللهُ ميزانَه يومَ تخفّ الموازين ، ومَن تَلا فيه آيةً مِن القرآن كان له مِثلُ أجرِ مَن ختم القرآنَ في غيره من الشهور ..
البشرى[10]
تثبيت الإخلاص :
قالت مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها : فرَضَ اللهُ الصيامَ تثبيتاً للإخلاص .
البشرى[11]

تحقّق أحد مباني الإسلام :
قال الإمام الباقر عليه السّلام : بُنيَ الإسلامُ على خمسة أشياء : على الصلاة والزكاة والحجّ والصوم ، والولاية.
البشرى[12]
الصيام زكاة :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لكلّ شيء زكاة ، وزكاة الأبدان الصيام .
البشرى[13]
إبعاد الشيطان :
روي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لأصحابه : ألا أُخبركم بشيءٍ إن فعلتموه تَباعَدَ الشيطان منكم كما تباعد المشرق مِن المغرب ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الصوم يسوّد وجهه ، والصدقة تكسر ظهرَه ، والحبُّ في الله والموازرة على العمل الصالح تقطع دابرَه ، والاستغفار يقطع وتينَه..
البشرى[14]
صيانة الصوم :
في الحديث القدسيّ ، يقول الله تعالى لجبرئيل عليه السّلام : اِنزلْ على الأرض فَغُلَّ فيها مَرَدةَ الشياطين ؛ حتّى لا يُفسِدوا على عبادي صومَهم
البشرى[15]
الصوم مُعين على الشدائد :
قال الإمام الصادق عليه السّلام في قوله تعالى : ( واستعينوا بالصبرِ والصلاة ( يعني بالصبر الصوم .
وقال عليه السّلام : إذا نزلت بالرجل النازلةُ أو الشدّة فَلْيَصُمْ ؛ فإنّ الله تعالى يقول: واستعينوا بالصبرِ والصلاة .
البشرى[16]
الصيام صحّة :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : صوموا تصحّوا.
وقال الإمام عليّ : الصيام أحدُ الصحّتَين .
البشرى[17]
مواريث الصوم:
في حديث المعراج ، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : يا ربّ ، ما أوّل العبادة ؟ قال : أوّل العبادة الصمت والصوم . قال: يا ربّ وما ميراث الصوم ؟ قال : الصوم يُورث الحكمة ، والحكمة تُورث المعرفة ، والمعرفة تورث اليقين ، فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح : بعسر ، أم بيُسر..
البشرى[18]
إهداء المواهب بعبادة الصوم :
قال الله تعالى في حديث المعراج :
يا أحمد ، إنّ العبد إذا جاعَ بطنُه ، وحَفِظ لسانَه ، علّمتُه الحكمة ، وإنْ كان كافراً تكون حكمته حجّةً عليه ووبالاً ، وإنْ كان مؤمناً تكون حكمته له نوراً وبرهاناً ، وشفاءً ورحمة ، فيعلم ما لم يكن يعلم ، ويُبصر ما لم يكن يُبصر ، فأوّل ما أُبصره عيوبُ نفسه حتّى يشتغلَ عن عيوب غيره ، وأُبْصره دقائقَ العلم ، حتّى لا يَدخُلَ عليه الشيطان.
يا أحمد ، ليس شيءٌ مِن العبادة أحبّ إليّ مِن الصمتِ والصوم ..
البشرى[19]
امتيازات للصائم :
قال أمير المؤمنين عليه السّلام : نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، ودعاؤه مستجاب ، وعمله مضاعف ، إنّ للصائم عند إفطاره دعوةً لا تُرَدّ
البشرى[20]
آثار طيّبة لأخلاق الصائم :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أيُّها الناس ، مَن حسّنَ مِنكم في هذا الشهرِ خلُقَه ، كانَ له جَوازاً علَى الصراطِ يومَ تَزلّ فيه الأقدام . ومَن خفّفَ في هذا الشهر عمّا ملكتْ يمينُه ، خفّف اللهُ عليه حسابَه . ومَن كفّ فيه شرَّه ، كفَّ اللهُ عنه غضبَه يومَ يلقاه ..
البشرى[21]
ترقيق القلوب وتقريب النفوس :
قال الإمام الصادق عليه السّلام : أمّا العلّة في الصيام ؛ ليستويَ به الغنيُّ والفقي ر، وذلك لأنّ الغنيّ لم يكن ليجد مَسَّ الجوع فيرحمَ الفقير ، لأنّ الغنيّ كلّما أراد شيئاً قدر عليه ، فأراد اللهُ عزّوجلّ أن يسوّيَ بين خَلْقه ، وأن يُذيق الغنيَّ مسَّ الجوع والألم ؛ ليرقّ على الضعيف ويرحمَ الجائع .
البشرى[22]
صلاة الملائكة على الصائم :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ما مِن صائم يحضر قوماً يطعمون إلاّ سبّحت أعضاؤه ، وكانت صلاة الملائكة عليه ، وكانت صلاتهم له استغفاراً.
البشرى[23]
تكريم معنوي للصائم :
قال الإمام الصادق عليه السّلام : خَلوف فم الصائم ( أي نكهته ) أفضل عند الله مِن رائحة المِسْك .
البشرى[24]
ثواب الصابرين :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : مَن صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً ، وكفّ سمعه وبصره ولسانه عن الناس ، قَبِل اللهُ صومَه ، وغفَرَ له ما تقدّم مِن ذنبهِ وما تأخّر ، وأعطاه ثوابَ الصابرين .
البشرى[25]
إجارة الصائم المستجير بالصوم :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ما مِن عبدٍ صالحٍ يُشتَم فيقول : إنّي صائم ، سلامٌ عليك ، لا أشتمُك كما شتمتني ، إلاّ قال الربّ تبارك وتعالى: استجار عبدي بالصوم مِن شرّ عبدي ، قد أجرتُه مِن النار .
البشرى[26]
فرحتان للصائم :
قال الإمام الصادق عليه السّلام : للصائم فرحتان : فرحةٌ عند إفطاره، وفرحةٌ عند لقاء ربّه .
البشرى[27]
التنبيه إلى أحوال الآخرة والتهيئة لها:
قال الإمام الرضا عليه السّلام في بيان بعض علل الصيام : فإن قال: فلِمَ أُمِروا بالصوم ؟
قيل: لكي يعرفوا ألمَ الجوع والعطش ، فيستدلّوا على فقر الآخرة ، وليكونَ الصائم خاشعاً ذليلاً مستكيناً ، مأجوراً محتسباً عارفاً ، صابراً لما أصابه من الجوع والعطش ، فيستوجب الثواب.
مع ما فيه من الانكسار عن الشهوات ، وليكون ذلك واعظاً لهم في العاجل ، ورائضاً لهم على أداء ما كلّفهم ودليلاً في الآجل ؛ وليعرفوا شدّة مبلغِ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في الدنيا ، فيؤدّوا إليهم ما افترض الله تعالى لهم في أموالهم ..
البشرى[28]
تعهّد الله تعالى بجزاء الصيام:
قال الله تبارك وتعالى ( في الحديث القدسيّ ) : الصوم لي، وأنا أَجزي به .
البشرى[29]
الصوم وقاية:
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله :
ـ عليك بالصوم، فإنّه جُنّه مِن النار..
ـ الصومُ جُنّة ما لم يخرِقْها.
البشرى[30]
الخروج من الذنوب :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لجابر بن عبدالله الأنصاريّ :
يا جابر ، هذا شهر رمضان ، مَن صام نهاره ، وقام وِرْداً مِن ليله ، وعفّ بطنَه وفَرْجَه ، وكفَّ لسانَه ، خرج مِن ذنوبه كخروجه مِن الشهر .
فقال جاب : يا رسول الله ، ما أحسنَ هذا الحديث ! فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : يا جابر ، وما أشدَّ هذه الشروط!
البشرى[31]
أسباب النجاة والفوز :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أيُّها الناس، إنّ أبوابَ الجِنان في هذا الشهر مفتّحة ، فاسألوا ربَّكم أن لا يغلقها عنكم ، وأبواب النيران مغلّقة ، فاسألوا ربَّكم أن لا يفتحها عليكم ، والشياطين مغلولة ، فاسألوا ربَّكم أن لا يسلّطها عليكم..
البشرى[32]
عتق الرقاب ومغفرة الذنوب :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : مَن فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر ، كان له بذلك عند اللهِ عتقُ رقبة ، ومغفرةٌ لِما مضى مِن ذنوبه ..
البشرى[33]
جائزة الربّ :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أيُّها الناس ، إنّه مَن ورَدَ عليه شهرُ رمضان وهو صحيح سَوِيّ ، فصام نهارَه ، وقام وِرْداً مِن ليله ، وواظب على صلاته ، وهجّر إلى جمعته ، وغدا إلى عيده ، فقد أدرك ليلة القدر ، وفاز بجائزة الربّ.
قال الإمام الصادق عليه السّلام : فازَ واللهِ بجوائز ، ليست كجوائز العباد .
البشرى[34]
ختامه جنّة :
قال الله تعالى في الحديث القدسيّ الشريف :
.. والصائم يفرح بفرحتين : حين يُفطر فيَطعَم ويشرب ، وحين يلقاني فأُدخله الجنّة .
البشرى[35]
باب خاص للصائمين :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إنّ للجنّة باباً يُدعى « الريّان »، لا يدخل منه إلاّ الصائمون.
البشرى[36]
مجمع الفضائل والرحمات :
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أيُّها الناس قد أظلّكم شهرٌ عظيم ، شهر مبارك ، شهر فيه ليلةٌ العملُ فيها خيرٌ مِن ألف شهر... هو شهرٌ أوّلُه رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخِرُه عِتْقٌ من النار ..
البشرى[37]
فضائل وخصائص :
في وداعه لشهر الله ، قال الإمام السجّاد عليه السّلام :
السلامُ عليك يا شهرَ اللهِ الأكبر ، ويا عيدَ أوليائهِ . السلام عليك يا أكرمَ مصحوبٍ مِن الأوقات ، ويا خيرَ شهرٍ في الأيّام والساعات.
السلام عليك مِن شهرٍ قَرُبتْ فيه الآمال ، ونُشِرتْ فيه الأعمال .
السلام عليك مِن قرينٍ جلّ قَدْرُه موجوداً ، وأفجَعَ فَقْدُه مفقوداً ، ومَرْجُوّاً آلمَ فراقُه .
السلام عليك مِن أليفٍ آنسَ مُقْبِلاً فَسَرّ ، وأوحشَ منقضياً فمضّ .
السلام عليك مِن مجاورٍ رقّتْ فيه القلوب ، وقلّتْ فيه الذنوب .
السلام عليك مِن ناصرٍ أعان على الشيطان ، وصاحبٍ سَهّل سُبُلَ الإحسان.
السلام عليك ما أكثرَ عُتقاءَ اللهِ فيك ، وما أسعدَ مَن رعى حرمتَك بك .
السلام عليك ما أمحاك للذنوب ، وأسْترَك لأنواعِ العُيوب ...
السلام عليك كما وَفَدْتَ علينا بالبركات ، وغسَلْتَ عنّا دنَسَ الخطيئات ...
السلام عليك كم مِن سوءٍ صُرِف بك عنّا ، وكم مِن خيرٍ أُفيض بك علينا..
+++++++++++++++++++++
مرحباً بكم .. في رِحلة النور
مع اللحظة الأُولى من فجر اليوم الأوّل من شهر رمضان.. تبدأ ثلاثينيّة النور: رحلة من النور، وعبر النور، وإلى النور.
رحلة خاصّة متميّزة في مسيرة الإنسان.. من واقعه اليوميّ المألوف إلى الآفاق العالية ، وإلى عوالم القرب الإلهيّ المُشبَع بنورانيّة روحيّة شفيفة مؤنسة ، هي ما يَهَب الإنسان سعادته ويمنحه كرامته ، ويفتحه على مدى إنسانيّته الفسيح .
ثلاثون نهاراً رمضانيّاً من المصابرة في مواقع الامتناع الاختياريّ عن حاجات الطعام والشراب والرغبات ، لتكون دورة تدريبيّة في الاستعلاء على مطالب الغريزة ورغائب الجسد .
وثلاثون ليلة من ليالي الانفراد مع الله جلّ وعلا : ضراعةً ومناجاة .
وثلاثون ليلة من الأُنس بالقرآن : كتاب الهدى والبصائر.. حيث الاتّصال بفيض ربّانيّ سخيّ ، زاخر بالجمال والجلال ، ومفعم بالفرح الروحيّ الغامر.
إنّه التطوير المستمرّ للإنسان ، والتثبيت الدائم للمعرفة وللإيمان والإخلاص في الحياة، والتخفيف اليوميّ من غلواء النفوس والأهواء ، والتخشيع المتواصل لمشاعر القلب ورفّات الفؤاد .
من هنا ـ أيّها الأعزّاء ـ يغدو الصوم حِصناً وجُنّة ووقاية.
ومن هنا أيضاً يغدو الصوم تزكية وتطهيراً للجسد والعقل والروح .
ومن هنا تكون للصائم فرحتان : فرحة عند إفطاره ، وفرحة عند لقاء ربّه .
يفرح عند إفطاره لِما يجده في داخله من تخفّق من ثقلة الجسد ومن شفاقيّة في القلب . ويفرح عند لقاء ربّه لأنّه يلقاه بعد أن تزكى وتطهّر وتوهّج بالإيمان واليقين .. وعندئذ يجد ما لا عين رأت ، ولا أُذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .
وهذا كلّه من ميراث الصوم . في حديث المعراج : قال النبيّ صلّى الله عليه وآله : يا ربّ ، وما ميراث الصوم ؟ قال : الصوم يورث الحكمة ، والحكمة تورث المعرفة ، والمعرفة تورث اليقين ؛ فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح : بعسر أم بيسر .
هو إذن ـ أيها الإخوة والأخوات ـ ميراث الحريّة الحقيقيّة ، والانفلات الباطني من سلطة العالَم .. إلى اليقين بالله ، الذي هو غاية الغايات ، والأساس الأرسخ لنهضة الإنسان فرداً وجماعة ، وهو النَّسغ الحيّ المحيي الذي يُفتّح أزاهير الحياة .
ثلاثون يوماً رمضانيّاً تفتح لنا أبوابها الوسيعة ، منذ فجر اليوم الأوّل من هذا الشهر الكريم المجلَّل بالخير والبركات .
فرصة نفيسة متاحة لندخل في التجربة الصِّياميّة : نمارسها ، ونتذوّقها ، ونعيش ساعاتها وأيّامها .. لنخرج منها ـ حين نخرج ـ ونحن أوفر حكمة وأكثر عافية .
منذ الآن ـ أيّها الأعزّاء في كلّ مكان ـ نشدّ على أيديكم ، ونبارك لكم هذه التجربة القيمّة ، ونتمنّى لكم فيها الفوز والرضوان .
بطاقة تهنئة نقدّمها لكم معطّرة بنفحات القرآن ، ومغسولة بأنوار العذوبة الإيمانيّة ، ومصبوغة بصبغة الله ( ومَن أحسن من الله صبغة ، ونحن له عابدون ) .
أهلاً رمضان
ما ألذه من شعور يكتنف قلوبنا ونحن في الأيام الأولى من شهر الخير والبركات . فها قد أظلنا شهر الكنوز العظيمة ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار . سيد الشهور ، وميدان السباق والتنافس . يشمر فيه المشمرون ، ويغتنمه العاقلون ، ويفرح بقدومه المؤمنون ، { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان} البقرة 185.
رمضان حديقة وارفة الظلال ، دانية الثمار ، يدخلها المؤمنون منذ أول ليلة منه ، فيقبلون بشوق وحماس ونشاط على كل ألوان العبادة والطاعات ، لأنهم يعلمون ما فيه من المزايا والرحمات.
كان رسولنا يهنئ أصحابه بقدوم رمضان فيقول ( أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبوا ب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين . لله فيه ليلة خير من ألف شهر . من حرم خيرها فقد حرم )
(إذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الجنة ) ، ( وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ )
وفي الحديث أيضاً (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر و لله عتقاء من النار و ذلك كل ليلة ) .
فيالها من بشارات عظيمة . بشارات للطائعين أن يستزيدوا فأبواب الجنة مفتوحة ، وبشرى للعاصين أن يرجعوا ويتوبوا فأبواب النار موصدة ، والرحمات متنزلة . وبشرى للعقلاء أن يغتنموا هذا الموسم فمردة الشياطين مغلولة مصفدة .
رمضان أيها الأحباب ؛ مدرسة للتعلم والتعليم ، والتوبة والإنابة ، ومحطة للتزود بالطاعات والنوافل . رمضان خلوة العابدين مع خالقهم في لياليه وأيامه ، وإخلاص لله وحده في الطاعات والصيام ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصوم لي وأنا أجزي به ) ، ودِربة للنفس على المجاهدة والصبر على الطاعات وترك العصيان .
رمضان فرصة للمغفرة ، فرصة للتوبة ، وغسل الأوزار والخطايا .
فيا فوز الطائعين ، ويا فوز الصائمين ، ويا فوز القائمين ، ويا فوز التالين الذاكرين .
دموع الفرحة تغمرني بقدومك يا رمضان ، لأن الله قد مدّ في عمري حتى بلغني إياك ، فأعلن توبتي ، وأعود إلى ربي ، فأستزيد من الطاعات ، في حين شهدت بعيني رحيل كثير ممن فاجأهم الموت وقد كانوا يؤملون قدومك يا رمضان .
دموع الفرحة تغمرني يا رمضان ، وأنا أتأمل في تلك العافية التي منّ الله بها عليّ لأتقوى بها على الطاعة ، وأستغلها في الصيام والقيام وتلاوة القرآن والاستزادة من النوافل والقربات . في حين أن البعض قد أقعدهم المرض فأذهب عنهم لذة هذه الفرحة .
دموع الفرحة تغمرني يا رمضان ، لأنني لازلت أشعر بألم تجاه رمضان الفائت ، الذي مرت أيامه متسارعة ولم أحصل فيها ما أردت من الخيرات ، وقد تثاقلت عن كثير من الحسنات ، وفرطت في القيام والطاعات ، فجئت يا رمضان لتعطيني فرصة وشحنة إيمانية لاستدراك ما فات.
فلماذا لا تدمع عيني وأنا في مثل هذا النعيم . لماذا لا تدمع عيني فرحاً وأنا أستقبل شهر الصيام والقيام والقرآن .
( من صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
( من قام شهر رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) هكذا قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله .
فيا من أدرك هذا الشهر ، ها هو رمضان يناديك ، أقبل ، عد إلى ربك ، فمتى ستفيق من غفلتك ، ومتى ستنتبه من رقادك ، ومتى ستقبل على الله إن لم تقبل الان .
ألا ترى تهجد المتهجدين ، وتسمع تلاوة التالين ، وبكاء الخاشعين ، وأنين العائدين التائبين ، واستغفار المستغفرين .
اعقد العزم أخي ، واعقدي العزم أختي ، على الصيام والقيام والتوبة والاستكثار من الطاعات عسى أن نكون من المقبولين المعتقين .
وفقنا الله وإياكم للصيام والقيام وصالح الأعمال ، وبلغنا وإياكم تمام الشهر ، وتقبل منا ومنكم .
وصلى الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .

من قناة أهل البيت عليهم السّلام الفضائية نرحّب بكم ، ونلتقي بكم دائماً على مائدة المعرفة والفائدة والهداية والولاء .
نلقاكم على مائدة السحر إنشاء المولى .
طابت أوقاتكم ، ودمتم بخير ، والسلام عليكم .



منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Oct-2010 الساعة : 01:58 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآلأ محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .

جزاك الله ألف خير

أخي صفوان على هذه السطور الرمضانيه

وجعلك الله دائما وأبدا من السائرين على نهج محمد وآل محمد

سنتابع بقية حلقاتك ننتظرها بشوق


موفق

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc