الباقيات الصالحات.....من كتاب مفاتيح الجنان للشيخ القمي اعلى الله مقامه - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: ميزان أنوار السلوك :. ميزان الأدعية والمناجات والأذكار

موضوع مغلق
كاتب الموضوع جارية العترة مشاركات 16 الزيارات 36024 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي الباقيات الصالحات.....من كتاب مفاتيح الجنان للشيخ القمي اعلى الله مقامه
قديم بتاريخ : 29-Mar-2010 الساعة : 08:48 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الباب الأول: في نزر من أعمال الليل والنهار

(وهي ستة فصول):ـ

(الفصل الأول)


فيما يتعلق بالغداة مابين الفجر وطلوع الشمس

إعلم أن هذه الساعة من الساعات الشريفة ولنا في فضلها وفي الحثّ على الذكر والتسبيح والعباده فيها روايات كثيرة مأثورة عن أهل البيت ()، وقد عبّر عنها في بعض الروايات بساعة الغفلة، كما روي عن الباقر () قال: إنّ ابليس عليه لعائن الله يبثُّ جنوده من حين تغيب الشمس وتطلع، فأكثروا ذكر الله عزَّ وجلَّ في هاتين الساعتين وتعوذوا بالله من شر إبليس وجنوده وعوّذوا صغاركم في هاتين السّاعتين فإنهما ساعتا غفلة، واعلم أنّه يكره النوم في هذه الساعة.
وعن الباقر () أيضاً قال: نومة الغداة مشومة تطرد الرزق وتصفر اللّون وتغيّره وهو نومُ كلّ مشومٍ إن الله تعالى يقسم الأرزاق مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس، فإيّاكم وتلك النّومة وهذا الدعاء كما قال الطوسي في المصباح يدعى به عند طلوع الفجر الصادق:
[ اللَّهُمَّ أَنْتَ صاحِبُنا فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلهِ، اللَّهُمَّ بِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصّالِحاتُ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَتْمِمْهَا عَلَيْنا، عائِذا بِالله مِنَ النّارِ، عائِذا بِالله مِنَ النّارِ، عائِذا بِالله مِنَ النّارِ].
ثم تقول: [ يافالِقَهُ مِنْ حَيثُ لاأَرى، وَمُخْرِجَهُ مِنْ حَيْثُ أَرى، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِنا هذا صَلاحا وَأَوْسَطَهُ فَلاحا وَاَّخِرَهُ نَجاحاً]. انتهى.
ثم تقول "عشر مرات": [ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ ما أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عافِيَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الحَمْدُ وَلَكَ الشُكْرُ بِها عَلَيَّ حَتّى تَرْضا وَبَعْدَ الرِّضا].
والأذكار المأثورة في هذه الساعة سوى مامرّ كثير وأفضلها ذكر: [ سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَاللهُ أَكْبَرُ]. الذي عبّر عنه في الحديث (الباقيات الصالحات).
وأيضاً أن يقول: [ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيي وَيُميتُ وَيُميتُ وَيُحْيي وَهُوَ حَيُّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ].
وقل إذا سمعت صوت الآذان عند الفجر: [ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإقْبالِ نَهارِكَ وَإِدْبارِ لَيْلِكَ وَحُضورِ صَلَواتِكَ وَأَصْواتِ دُعائِكَ وَتَسْبيحِ مَلائِكَتِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنَ تَتُوبَ عَليَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَوّابُ الرَّحيمُ ].
وإذا شئت أن تصلّي واحتجت إلى التخلي لقضاء الحاجة فابدأ به، والمأثور من آداب التخلّي كثير نذكر منه ملخصاً: أن تقدّم رجلك اليسرى عند الدخول وتقول: [ بِسْمِ الله وَبالله ، أَعُوذُ بِالله مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبيثِ المُخَبِّثِ الشَيطانِ الرَّجيمِ ]، وتنطق بالتسمية إذا كشفت ويجب عندئذ بل يجب وفي جميع الأحوال ستر العورة عن الناظر المحترم، ويحرم إذا قعد المرء للحاجة أن يستقبل القبلة أو يستدبرها، ويستحب أن يقول عند قضاء الحاجة: [ اللَّهُمَّ أَطْعِمْنِي طَيِّباً فِي عافِيَةٍ وَأَخْرِجْهُ مِنّي خَبيثاً فِي عافِيَةٍ ].
وقل إذا وقع نظرك على البراز: [ اللَّهُمَّ ارْزِقْنِي الحَلالَ وَجَنِّبْنِي الحَرامَ ].
وإذا أردت أن تستنجي، فاستبري أولاً ثم اقرأ دعاء رؤية الماء: [ الحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَ الماءَ طَهُوراً وَلَمْ يَجْعَلْهُ نَجِساً ].
وتقول عند الاستنجاء: [ اللَّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِي وَأَعْفِهِ وَاسْتُرْ عَوْرَتي وَحَرِّمنِي عَلى النّارِ ].
وتمسح بطنك إذا فرغت وقمت بيدك اليمنى وتقول: الحَمْدُ لله الَّذِي أَماطَ عَنِّي الأذى وَهَنّأَني طَعامي وَشَرابي وَعافاني مِنَ البَلوى.
ثم تخرح وتقدّم رجلك اليمنى وتقول: [ الحَمْدُ لله الَّذِي عَرَّفَني لَذَّتَه وَأَبْقى في جَسَدي قُوَّتَه وَأخْرَجَ عَنِّي أَذاهُ، يالَها نِعمَةً يالَها نِعمَةً يالَها نِعمَةً لا يَقْدِرُ الْقادِرُونَ قَدْرَها ].
وتبدأ بالإستياك إذا أردت الوضوء فإنّه يطهر الفم ويزيل البلغم ويقوي الذّاكرة ويزيد في الحسنات ويرضي الرب تعالى، والصلاة مع الإستياك ركعتين أفضل من سبعين ركعة بدونه، ويجزي الإصبع إذا لم يتيسّر المسواك، وينبغي أن يجلس عند الوضوء مستقبلاً القبلة ويضع الإناء على يمينه ويقول إذا نظر إلى الماء: [ الحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَ لماء طَهُوراً وَلَمْ يَجْعَلْهُ نَجِساً ].
ثم تغسل يدك قبلما تدخلها في الإناء وتقول إذا أدخلت يدك فيه: [ بِسْمِ الله وَبِالله اللَّهُمَّ اِجْعَلْني مِنَ التَوّابينَ وَاجْعَلني مِنَ المُتَطَهِّرينَ ].
ثم تمضمض "ثلاث مرات" بثلاث أكف من الماء وتقول: [ اللَّهُمَّ لَقّنِي حُجَّتِي يَوْمَ ألْقاكَ وَأطْلِقْ لِساني بِذِكْراكَ ].
ثم تستنشق "ثلاث مرات" وتقول: [ اللَّهُمَّ لاتُحَرِّمْ عَليَّ ريحَ الجَنَةَ وَاجْعَلْني مِمَّنْ يَشَمُّ ريحَها وَرَوْحَها
وَطَيبَها ].


ثم تبدأ بغسل الوجه وتقول: [ اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهي يَوْمَ تَسْوَدُّ الوُجُوهُ وَلاتُسوّدْ وَجْهي يَوْمَ تَبْيَضّ الوجُوهُ].
ثم تأخذ كفا من الماء لغسل اليد اليمنى وتقول عند الغسل: [ اللَّهُمَّ أعطِني كِتابِي بِيَمِيني وَالخُلْدَ في الجِنانِ بيَسارِي وَحاسِبْني حِسابا يَسيراً ].
ثم تغسل اليسرى وتقول: [ اللَّهُمَّ لاتُعْطِني كِتابي بِشمالي وَلا مِنْ وَراءِ ظَهْري وَلاتَجْعَلْها مَغْلُولَةً إِلى عُنِقي وَأعُوُذ بِكَ مِنْ مُقَطِّعاتِ النِّيرانِ ].
ثم تمسح مقدّم رأسك ببلّة يمناك وتقول: اللَّهُمَّ غَشّنِي رَحْمَتَكَ وَبَرَكاتِكَ.
ثم امسح برجليك وقل وأنت تمسح: [ اللَّهُمَّ ثَبّتْنِي عَلى الصِّراطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الاقْدامُ وَاجْعَلْ سَعْيي فِيما يُرْضِيكَ عَنِّي ياذَا الجَلالِ وَالإكْرامِ ].
وقل إذا فرغت من الوضوء: [ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمامَ الوُضُؤِ وَتَمامَ الصَّلاةِ وَتَمامَ رِضْوانِكْ وَالجَنَّةَ ].
وتقول أيضاً: [ الحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ ].
واقرأ سورة القدر "ثلاث مرات" واستعمل طيباً إذا فرغت من الوضوء، ثم سر إلى المسجد وعليك السّكينة والوقار وقل عند خروجك من الدار للذهاب إلى المسجد: [ بِسْمِ الله الَّذِي خَلَقَني فَهْوَ يَهْدِيني وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُني وَيَسْقِيني وَإذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ، وَالَّذِي يُمِيتَني ثُمَّ يُحْيينِ وَالَّذِي أطمَعُ أنْ يَغْفَرَ لِي خَطِيئَتي يَوْمَ الدِّينِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْما وَالحِقْنِي بالصّالِحِينَ وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الاخَرِينَ وَاجْعَلْ لِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَعِيمِ وَاغْفِرْ لأبِي ].
وإذا أردت أن تدخل المسجد فلاحظ كعب حذائك واحذر أن تكون نجاسة عالقة به، ثم قدّم رجلك اليمنى وقل: [ بِسْمِ الله وَبِالله وَمِنَ الله وإِلى الله وَخَيرُ الاسَّماء كُلِّها للّهِ، تَوَكَلْتُ عَلى الله وَلاحَوْلَ وَلاقُوَةَ إِلاّ بِالله ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَافْتَحْ لِي أبوابَ رَحْمَتِكَ وَتَوْبَتِكَ وَاغْلِقْ عَنِي أبْوابَ مَعْصِيَتِكَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ زُوارِكَ وَعُمّارِ مَساجِدِكَ وَمِمَّنْ يُناجِيكَ في اللَّيلِ وَالنَهارِ وَمِنَ الَّذينَ هُمْ فِي صَلَواتِهِمْ خاشِعُونَ، وَادْحَرْ عَنِّي الشَيْطانَ الرَّجيمَ وَجُنُودَ ابْليسَ أجْمَعينَ ].
وقل إذا أردت أن تُصلي: [ اللَّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ إِلَيكَ مُحَمَّداً صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ بَيْنَ يَدَيْ حاجَتي، وَأتَوَجَهُ بِهِ إِلَيْكَ فَاجْعَلْني بِه وَجيها عِنْدَكَ في الدُّنيا وَالاخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَبينَ، واجْعَلْ صَلاتي بِهِ مَقْبولَةً وَذَنْبي بِهِ مَغْفُوراً وَدُعائي بِهِ مُسْتَجابا، إِنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحيمَ ].
ثم تؤذن للصلاة وتقيم، وتفصل بينهما بسجدة أو جلسة وتقول: [ اللَّهُمَّ اجْعَلْ قَلْبي بارّاً وَعَيْشي قارّاً وَرِزْقي دارّاً، واجْعَلْ لي عِنْدَ قَبْرِ رَسولِكِ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآله مُسْتَقَرّا وَقَراراً ].
وتدعو بما شئت وتسأل الله عزَّ وجلَّ ما تريد فإنه لا يرد بين الآذان والإقامة دعاء وتقول بعدما أقمت: [ اللَّهُمَّ إلَيْكَ تَوَجَهْتُ وَمَرْضاتَكَ طَلَبْتُ وَثَوابَكَ ابْتَغَيتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَلْتُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَافْتَحْ مَسامِعَ قَلْبي لِذِكْرِكَ وَثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ وَلاتُزِغْ قَلْبي بَعْدَ إذْ هَدَيْتَني وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوَهّابُ ].
ثم استعدّ للصلاة وأقبل عليها بقلبك واعطف انتباهك إلى ذلة مقامك وإلى عظمة مولاك الذي تناجيه وجلاله، وكن كأنك تراه واستحي من أن تكلّمه بلسانك وأنت تتجه بقلبك إلى غيره، ثم قف بوقار وخشوع واضعا يديك على فخذيك قبال ركبتيك وافصل بين قدميك قدر ثلاث أصابع منفرجات إلى شبر، وألق نظرك إلى موضع سجودك، ثم إنو فريضة الفجر قربة إلى الله تعالى وكبّر تكبيرة الإحرام.
ويستحبّ أن تضيف إليها ست تكبيرات أُخر ترفع يديك في كل تكبيرة إلى حيال شحمة أذنيك موجّها باطن كفّيك إلى القبلة ولتكن أصابعك متصلة غير منفرجة سوى الابهام وادع بأدعية التكبيرات وهي أن تقول بعد التكبيرة الثالثة:
[ اللَّهُمَّ أنْتَ المَلِكُ الحَقْ المُبينُ لا إلهَ إِلاّ أنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسي فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، إنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلاّ أنْتَ، وتقول بعد الخامسة: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالخَيْرُ في يَدَيْكَ وَالشَّرُ لَيْسَ إلَيْكَ وَالمَهْدِيُّ مِنْ هَدَيْتَ عَبْدُكَ وَإبْنُ عَبْدَيْكَ ذَليلٌ بَيْنَ يَدَيْكَ مِنْكَ وَبِكَ وَلَكَ وَإليكَ لا مَلْجَأ وَلا مَنْجاً وَلا مَفَرَّ مِنْكَ إِلاّ إِلَيْكَ، سُبْحانَكَ وَحَنانَيْكَ تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ سُبْحانَكَ رَبَّ البَيْتِ الحَرام، وتقول بعد السابعة: وَجَّهْتُ وَجْهيَ لِلَّذي فَطَرَ السَّماواتِ وَالأرضِ عالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ حَنيفا مُسْلِما وَما أنا مِنَ المُشْركين إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لله رَبِّ العالَمينَ لا شَريكَ لَه وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأنا مِنَ المُسْلِمينَ ]. ثم خافت بالاستعاذة قبل القراءة ثم أقرأ سورة الحمد متأدباً بجميع الآداب مقبلاً بقلبك متدبراً في معانيه واصمت إذا فرغت منها مقدار النَّفَس ثم اقرأ سورة من القرآن الكريم وينبغي أن تكون من أمثال سورة عمّ وهل أتى ولا أقسم، ثم تسكت أيضاً قدر النفس، ثم ترفع يديك بالتكبير إلى شحمة أذنيك على ما مضي.
ثم تركع وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى ثم تضع اليسرى على اليسرى وتفرج أصابع يديك وتملاهما بركبتيك وتحني ظهرك وتمد عنقك في مستوى ظهرك وتلقي بنظرك إلى مابين قدميك وقل: [سُبْحانَ رَبِّيَ العَظيمِ وَبِحَمْدِهِ ].
وينبغي أن تكرر هذا الذكر "سبعاً " أو "خمساً " أو "ثلاثاً " وأن تقول قبل الذكر: [ اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَلَكَ أسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَلْتُ وَأنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَري وَشَعْري وَبَشَري وَلَحْمي وَدَمي وَمُخّي وَعَصَبي وَعِظامي وَما أقْلَمَتْهُ قَدَمايَ، غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ وَلا مُسْتَحْسِرٍ ]، ثم ارفع رأسك من الركوع وقف وقل: [ سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ ]. ثم كبّر وأهو إلى السجود وأنت خاضع خاشع غاية الخضوع والخشوع وابسط كفّيك وضعهما على الأرض قبل وضع ركبتيك واسجد على تربة الحسين ()واذكر ذكر السجود والأفضل أن تكرر "سبعاً " أو "خمساً " أو "ثلاثاً " وقل قبل الذكر: [ اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أسْلَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَلْتُ وَأنْتَ رَبّي، سَجَدَ وَجْهي لِلَّذي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ الحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ تَبارَكَ الله أحْسَنَ الخالِقينَ. ثم أئت بالذّكر وارفع رأسك من السجود واجلس ويستحب التكبير حينئذ والجلوس متوركا وقل: أسْتَغْفِرُ الله رَبّي وَأتُوبُ إلَيْهِ. وتقول أيضا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وارْحَمْني وَأجِرْني وَادْفَعْ عَنِّي وَعافِني، إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِليَ مِنْ خْيرٍ فَقيرٌ تَبارَكَ الله رَبُّ العالَمينَ ].
ثم كبّر واهو إلى السجدة الثانية واعمل مثل ما عملت في الأولى، ثم ارفع رأسك واجلس جلسة الاستراحة، ثم قم وقل وأنت تقوم: [ بِحَوْلِ الله وَقوَتِهِ أَقُومُ وَأَقْعُدْ ].
فإذا استقررت قائماً فاقرأ الحمد وسورة غيرها والأفضل اختيار سورة التوحيد، ويستحب أن تقول بعد التوحيد: [ كَذلِكَ الله رَبّي ] "ثلاث مرات".
ثم تكبّر وترفع يديك للقنوت إلى حيال وجهك وتوجّه باطن راحتيك نحو السماء وتضم أصابعك ولا تفرجها سوى الابهام، وينبغي أن تختار للقنوت كلمات الفرج، وتقول بعد ذلك: [ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَعافِنا وَأعْفُ عَنّا في الدُّنْيا وَالاخِرَةَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ ].
ثم تقول: [ اللَّهُمَّ مَنْ كانَ أصْبَحَ وَلَهُ ثِقَةٌ أو رَجاءٌ غَيْرُكَ فَأَنْتَ ثِقَتي وَرَجائي. ياأَجْوَدَ مَنْ سُئِلْ وَياأرْحَمَ مَنْ اسْتُرْحِمْ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ، وَارْحَمْ ضُعْفي وَمَسْكَنَتي وَقِلَّةَ حيلَتي وَامْنُنْ عَليَّ بالْجَنَّةِ طَوْلاً مِنْكَ وَفُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّارِ وَعافِني في نَفْسي وَفي جَميعِ اموري بِرَحْمَتِكَ ياأرْحَمَ الرّاحِمينَ ].
وينبغي إطالة القنوت وأدعية القنوت كثيرة. ثم تكبّر وتركع وتسجد كما مضي، وإذا فرغت من السّجدتين فتجلس للتشهّد والتسليم، ويستحب أن تجلس متوركا وأن تقول قبل التشهد: بِسْمِ الله وَبالله وَالحَمْدُ لله وَخَيْرُ الاَسَّماء لله أشْهَدُ أنْ لا إلهَ ألا اللّهُ. وإذا فرغت من الصلاة فابدأ في التعقيب فالأمر به في الاحاديث كثير ومؤكد وقال الله تعالى: فَاذا فَرَغْتَ فانْصَبْ وإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ. وروي في تفسير الآية: إذا فرعت من الصلاة فأتعب نفسك بالدعاء وارغب إلى ربك وسله حاجتك واقطع رجاءك عمّن سواه.
وعن أمير المؤ منين ()قال: إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء وليتعب نفسه بالدعاء، والمستفاد من الروايات أنّ التعقيب يوجب الزّيادة في الرزق وأنّ المؤمن يعدّ مصلِّيا وكتب له ثواب الصلاة ماكان مشتغلاً بذكر الله بعد الصلاة، والدعاء بعد الفريضة أفضل مما بعد النافلة وبعده : وَالحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ.
قال العلامة المجلسي رض: إنّ التعقيب على مايظهر من لفظه هو القرآن والدّعاء والذكر المتّصلة بالصلاة عرفا والافضل أن يكون المعقّب على وضؤ مستقبلاً القبلة، والاحسن أن يجلس على هيئة المتشهد، وأن لايتكلم في أثناء التعقيب لاسيّما في تعقيب فريضة العشاء، وذهب البعض إلى لزوم مراعاة جميع شرائط الصلاة في التعقيب، ولكن الظاهر أن المر يثاب ثواب التعقيب في الجملة إذا اشتغل بعد الصلاة بالقرآن والذكر والدّعاء ولو ماشيا.
أقول: قد ورد عن الأئمة الاطهار ()للتعقيب أدعية كثيرة للدنيا والاخرة. والصلاة هي أشرف العبادات الجوارحية ولتعقيباتها المأثورة أثر بالغ في تكميلها وتتميمها، كما أنها تورث رفع الدرجات والحطّ من السيّئات وحصول المطالب والحاجات، وهذا ماحملني على أن أورد نبذا منها هنا في هذه الرسالة اقتباسا في الاغلب من كتابي (البحار) و(المقباس) للعلامة المجلسي عطر الله مرقده الشريف.
فأقول: إنّ التعقيبات المأثورة نوعان عامّة وخاصّة:
فالتعقيبات العامة
وهي مايعقب بها عامّة الصلوات فلاتخص صلاة خاصّة، وهي كثيرة ونكتفي بإيراد جملة منها:
الأول: تسبيح فاطمة الزهراء ()، والاحاديث المأثورة في فضل هذا التسبيح تفوق حد الاحصاء.
وعن الصادق () أنّه قال: إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة الزهراء () كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فإنّه لم يلزمه عبد فشقي.
وقد أتى في الروايات المعتبرة أنّ الذكر الكثير المأمور به في الكتاب العزيز هو هذا التسبيح ومن واظب عليه بعد الصلوات فقد ذكر الله ذكراً كَثِيراً وعمل بهذه الآية الكريمة: واذْكُروا الله ذِكْراً كَثِيراً.
وبسند معتبر عن الباقر () أنّه قال: من سبّح تسبيح فاطمة سلام الله عليها ثم استغفر الله غفر الله له وهو مائة على اللّسان وألف في الميزان ويطرد الشيطان ويرضي الرب.
وبأسناد صحاح عن الصادق () أنّه قال: من سبح بتسبيح فاطمة () قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له ووجبت له الجنة.
وفي سندٍ معتبر آخر عنه () أنّه قال: تسبيح الزهراء فاطمة () في دبر كل فريضة أحب إليّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم.
وفي رواية معتبرة عن الباقر ()قال: ما عبد الله بشي من التسبيح والتمجيد أفضل من تسبيح فاطمة () ولو كان شي افضل منه لاعطاه النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) فاطمة () والاحاديث في فضل ذلك أكثر من أن تستوعبها هذه الرسالة.
وفي وصف هذا التسبيح: فقد اختلفت الروايات وهو على الاشهر والاظهر: أربع وثلاثون مرة: الله أكْبَرُ، وثلاث وثلاثون مرة: الحَمْدُ لله ، وثلاث وثلاثون مرة: سُبْحانَ اللّهِ. وذكر سبحان الله قد أتى في بعض الاحاديث مقدما على الحمد للّه. وقد جمع بين هذه الرويات بعض العلماء فراي أن يؤتى بالتسبيحات على الطريقة الأولى في أعقاب الصلوات وعلى الطريقة الثانية عند النوم، والعمل على الطريقة الأولى المشهورة هو الأولي على الظاهر سواء عند النوم، أو عقيب الصلوات.
ومن المسنون أن يهلل بعد التسبيحات قائلاً: لا إِلهَ إِلاّ اللّه. فعن الصادق ()أنّه قال: من سبح بعد كل فريضة بتسبيح فاطمة (عليها سلام اللّه) وعقبه بلا اله إِلاّ الله غفر الله له. والافضل أن يحصي عدد التسبيحات بسبحة مصنوعة من تربة الحسين ()وهو سنّة في جميع الاذكار.
ويستحب للمرء أيضاً أن يحمل معه سبحة من تراب الحسين () وهي حرز من البلايا ومورثة لمثوبات غير متناهية.
وروي أن فاطمة () كانت سبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه، فكانت تديرها بيدها تكبّر وتسبح إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب (رضي الله تعالى عنه) فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس، فلما قتل الحسين سيّد الشهداء ()عدل بالأمر إليه فاستعملوا تربته. وعن الإمام المنتظر () قال: من نسي الذكر وفي يده سبحة من تربة الحسين ()كتب له أجره.
وعن الصادق (): السبحة التي من قبر الحسين ()تسبح بيد الرجل من غير أن يُسبّح. وقال: من أدار الحجر من تربة الحسين () فاستغفر به مرّة واحدة كتب الله له سبعين مرة، وإن أمسك السبحة بيده ولم يسبّح بها ففي كلّ حبّة منها سبع مرات.
وعلى رواية أخرى: إن أدارها مع الذكر كتب له بكل حبّة أربعون حسنة. وروي أن الحور العين إذا أبصرن بواحد من الاملاك يهبط إلى الارض لأمر ما، يستهدين منه السبح والترب من طين قبر الحسين ().
وفي الصحيح عن الإمام موسى ()قال: لايخلو المؤمن من خمسة: سواك، ومشط، وسجّادة، وسبحة فيها أربع وثلاثون حبّة وخاتم عقيق.
والظاهر أن للسبحة من الخزف أيضاً فضل، ولكنّها من الطين الذي لايمسّه النار أحسن. وعن الصادق ()قال: من سبح بسبحة من طين قبر الحسين ()تسبيحة كتب الله له أربعمائة حسنة ومحا عنه أربعمائة سيئة وقضيت له أربعمائة حاجة ورفعت له أربعمائة درجة. وروي استحباب أن يكون لون خيطها أزرق. ويستفاد من بعض الروايات
أن الافضل للنساء أن يعقدن بالانامل، ولكن الاحاديث الدّاله على استحباب العقد بالتربة مطلقا هي الاكثر والاقوى.
الثاني: يستحب أن يكبر بعد الفريضة ثلاثا يرفع عند كل تكبيرة يديه إلى حيال وجهه ثم ينزلهما إلى ركبتيه أو
قريبا منهما. كما روى علي بن طاووس وابن بابويه بأسناد معتبرة عن المفضّل بن عمر قال: قلت للصادق ()لاي علة يكبّر المصلّي بعد التسليم ثلاثاً يرفع بها يديه ؟ فقال (): لان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) لمّا فتح مكة صلّى بأصحابه الظهر عند الحجر الاسود فلما سلّم رفع يديه وكبّر ثلاثا وقال: لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأعَزَّ جُنْدَهُ وَغَلَبَ الاَحزابَ وَحْدَهُ، فَلَهُ المُلْكَ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيي وَيُميتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
ثم أقبل على أصحابه فقال: لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كل صلاة مكتوبة فإن من فعل ذلك بعد
التسليم وقال هذا القول كان قد أدّى مايجب عليه من شكر الله تعالى ذكره على تقوية الاسلام وجنده. وفي الصحيح
عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) أنه كان إذا فرغ من الصلاة يرفع يديه فوق رأسه ويدعو. وعن الإمام محمّد الباقر
(صلوات الله وسلامه عليه) أنه قال: إذا رفع العبد كفّه إلى الله تعالى استحى الله أن يردّها خالية فإذا دعوتم فلا تضعوا
أيديكم إلا وتمسحون بها وجوهكم.
الثالث: روى الكليني بسند معتبر عن الباقر ()أنه قال: من دعا بهذا الدعاء ثلاث مرات بعد الفريضة قبل أن
يحوّل رجليه غفر الله ذنوبه وإن كانت كزبد البحار: أسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إلهَ إِلاّ هُوَ الحَيُّ القَيّومُ ذُوالجَلالِ
وَالاكْرامِ وَأتُوبُ إلَيْهِ. وعلى رواية أخرى أن من استغفر الله في كل يوم بهذا الاستغفار غفر الله له أربعين كبيرة من
سيئاته.
الرابع: روى الكليني عن الإمام الصادق ()قال: لاتدع أن تقول بعد كل صلاة: أعيذُ نَفْسي وَما رَزَقَني رَبِّي بِالله الواحِدِ الصَمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوا أحَدٌ، وَأعِيذُ نَفْسي وَمارَزَقَني رَبِّي بِرَبِّ الفَلَقِ مِنْ شَرِّ ماخَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَفّاثاتِ في العُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إذا حَسَدْ،
وَأعِيذُ نَفْسي وَمارَزَقَني رَبِّي بِرَبِّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إلهِ النّاس مِنْ شَرِّ الوِسْواسِ الخَنّاسَ الَّذِي
يُوَسْوِسُ في صُدُورِ النّاسِ مِنَ الجِنّةِ وَالنّاسِ.
الخامس: روى الكليني في حديث معتبر عن عليّ بن مهزيار قال: كتب محمد بن إبراهيم إلى أبي الحسن النقي
ع: إن رأيت ياسيّدي أن تعلّمني دعاء أدعو به في دبر صلاتي يجمع الله لي به خير الدنيا والاخرة فكتب ()تقول:
أعُوذ بِوَجْهِكَ الكَريمُ وَعِزَّتِكَ الَّتي لاتُرامُ وَقُدْرَتِكَ الَّتي لايَمْتَنِعُ مِنْها شَيٌ مِنْ شَرِّ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَمِنْ
شَرِّ الاوْجاعِ كُلِّها. وزاد في اَّخره في بعض الروايات: وَلا حَوْلَ وَلاقُوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ.
السادس: روى الكليني وابن بابويه بأسناد صحاح وغير صحاح عن الباقر والصادق (): إن أدنى مايجزي من
الدعاء بعد المكتوبة أن تقول:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أحاطَ بِهِ عِلْمُكْ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أحاطَ بِهِ عِلْمُكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ عافِيَتِكَ في أُموري كُلِّها وَأعوذُ بِكَ مِنْ خِزْي الدُّنْيا وَعَذابِ الاخِرَةِ. وعلى رواية ابن بابويه: اللَّهُمَّ
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ... إلى اَّخر الدعاء.
السابع: من المسنون أن يقول إذا فرغ من الصلاة: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَأجِرْني مِنَ النّارِ
وَأدْخِلْني الجَنَّةَ وَزَوجْني الحُورَ العينَ. كما في الحديث المعتبر عن أمير المؤمنين ()قال: لايفتل العبد من
صلاته حتى يسأل الله الجنة ويستجير به من النار ويسأله أن يزوّجه من الحور العين.
الثامن: بسند موثق عن الصادق ()أنه قال: لما أمر الله عزَّ وجلَّ هذه الايات أن يهبطن إلى الارض تعلّقن بالعرش
وقلن أي رب إلى أين تهبطنا إلى اهل الخطايا والذنوب ؟ فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليهنّ أن اهبطن، فوعزتي وجلالي

لايتلوكنَّ أحد من آل محمد وشيعتهم إِلاّ نظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة أقضي له في كل نظرة
سبعين حاجة وقبلته على مافيه من المعاصي. وقال على رواية أخرى من تلاها عقيب كل صلاة اسكنته حظيرة
قدسي على مافيه من المعاصي، وإن لم أصنع ذلك نظرت إليه نظرتي الخاصة في كل يوم سبعين نظرة، وإن لم أصنع
قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناها غفران الذنوب، وإن لم أصنع عوّذته من الشيطان ومن كل عدو ونصرته
عليهم ولم يمنعه من دخول الجنة مانع سوى الموت. وهذه الايات هي: سورة الفاتحة إلى اَّخرها، وآية الكرسي
وقراءتها إلى: هم فيها خالدون أحسن، وآية الشهادة وهي: شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأولوا العِلْمِ
قائِما بِالقِسْطِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ العَزيزُ الحَكيمُ إنَّ الدّينَ عِنْدَ الله الاسْلامُ وَمااخْتَلَفَ الَّذينَ أُوتوا الكِتابَ إِلاّ
مِنْ بَعْدِ ماجأَهُمْ العِلْمُ بَغْيا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ الله فِإنَ الله سَريعُ الحِسابِ. وآية الملك وهي: قُلْ
اللَّهُمَّ مالِكَ المُلْكِ تؤتي المُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمّنْ تَشاءُ وَتُعِزّ مِنْ تَشاءُ وَتُذِلّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ
الخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ تُولِجُ اللّيْلَ في النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ في اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ
وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيّ وَتَرْزِقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ.
وبسند معتبر عن موسى بن جعفر ()قال: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يضره ذو حمة. وقال ()في رواية معتبرة أخرى قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): ياعلي عليك بتلاوة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة فإنّه لايتحافظ عليها إِلاّ نبي أو صدّيق أو شهيد.
وعن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: من تلا آية الكرسي دبر كل صلاة فليس له مانع من دخول الجنّة سوى الموت.
وعلى رواية أخرى: من تلاها بعد كل فريضة قبلت صلاته وكان في أمان الله وصانه الله من البلايا والذنوب.


يتبع


توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي




آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 29-Mar-2010 الساعة 09:27 PM.


جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Mar-2010 الساعة : 08:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


التاسع: روى الكليني وابن بابويه وغيرهما بأسناد معتبرة عن محمّد الباقر ()قال: أتى رجل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) يقال له شيبة الهذلي فقال: يارسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إني شيخ قد كبرت
سنّي وضعفتْ قوتي عن عمل كنت قد عوّدته نفسي من صلاة وصيام وحجّ وجهاد. فعلّمني يارسول الله كلاما ينفعني الله به وخفّف عليّ يارسول اللّه. فقال: أعدها فأعادها ثلاث مرات فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): ماحولك شجرة ولامدرة إِلاّ وقد بكت من رحمتك فإذا صليت الصبح فقل عشر مرات:
سُبْحانَ العَظيمِ وَبِحَمْدِهِ وَلاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلي العَظيمِ فإن الله عزَّ وجلَّ يعافيك بذلك من العمى والجنون والجذام والفقر والهرم. فقال: يارسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) هذا للدنيا فما للاخرة. فقال: تقول في دبر كل صلاة:
اللَّهُمَّ اهْدِني مِنْ عِنْدِكَ وَأفِضِ عَليّ مِنْ فَضْلِكَ وَأنْشُرْ عَليَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَأنْزِلْ عَليَّ مِنْ بَرَكاتِكَ. فقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): أما أنّه إن وافى بها يوم القيامة لم يدعها متعمداً فتحت له ثمانية أبواب الجنّة يدخلها من أيها شاء. والدعاء يختلف عن هذا الدعاء على رواية أخرى مروية أيضاً بأسناد معتبرة.
العاشر: أن يسبّح بالتسبيحات الاربعة كما روى الطوسي وابن بابويه والحميري بأسناد صحيحة عن الصادق ()قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) لاصحابه ذات يوم: أترون لو جمعتم ماعندكم من الانية والمتاع، أكنتم ترونه يبلغ السماء قالوا: لا يارسول الله ، قال: أفلا أدلّكم على شي أصله في الارض وفرعه في السماء. قالوا: بلى يارسول اللّه.
قال: يقول أحدكم إذا فرغ من الصلاة: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أكْبَرُ. ثلاثين مرة فإن أصلهنَّ في الارض وفرعهن في السماء، وهنّ يدفعن الحرق والغرق والهدم والتردي في البئر وافتراس السباع وميتة السوء وما ينزل في ذلك اليوم من السماء، وهنّ الباقيات الصالحات المذكورة في القرآن. وبأسناد أُخر صحيحة عن الصادق ()قال: مَنْ سبّح بهذه التسبيحات عقيب كل فريضة أربعين مرة قبل أن يتحول من مصلاه قضي له ماسأل.
وفي صحيح آخر عن الصادق (): أنّ من قال دبر الفريضة: سُبْحانَ الله ثلاثين مرة مابقي عليه ذنب إِلاّ وتساقط. وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلم) في صحيح اَّخر قال: الذكر الكثير الذي مدحه الله تعالى في كلامه المجيد هو أن تقول: سُبْحانَ الله بعد كل فريضة ثلاثين مرة. روى القطب الراوندي أنه: قال أمير المؤمنين ()للبراء بن عازب: ألا أدلّك على أمر إذا فعلته كنت ولي الله حقا ؟ قلت بلى. قال: تسبّح الله في دبر كل صلاة عشراً بالتسبيحات الاربعة. يصرف ذلك عنك ألف بليّة في الدنيا أحدها الردّة عن دينك، ويدخر لك في الاخرة ألف منزلة أحدها مجاورة نبيّك محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم).
الحادي عشر: عن الكليني عن الصادق ()قال: من قال في دبر الفريضة: يامَنْ يَفْعَلُ مايَشاءُ ولايَفْعَلُ
مايَشاءُ أحَدٌ غَيْرَهُ ثلاثا ثم سأل، أعطي ماسأل.
الثاني عشر: روى البرقي في الموثق عن الصادق ()قال: من هلّل بعد فراغه من الصلاة قبل أن يزوّل ركبتيه بهذا التهليل عشر مرّات محا الله عنه أربعين ألف ألف سيئة وكتب له أربعين ألف ألف حسنة وكان مثل من قرأ القرآن اثنتي
عشرة مرة. ثم التفت إليّ فقال: أما أنا فلا أزوّل ركبتي حتى أقولها مائة مرة وأما أنتم فقولوها عشر مرات: أشْهَدُ أنْ
لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ إِلها وَاحِداً أحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةٍ وَلا وَلَداً. وقد روي لهذا التهليل فضل كثير لاسيّما إذا عقب به صلاة الصبح وصلاة العشاء، وإذا قري عند طلوع الشمس وغروبها.
الثالث عشر: روى الكليني وابن بابويه وغيرهما بأسناد صحيحة عن الصادق ()قال: جاء جبرائيل إلى يوسف (عليهما السلام)في السجن وقال: قل في دبر كل صلاة: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَارْزُقْني مِنْ حَيْثُ أحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لا أحْتَسِبُ.
الرابع عشر: في كتاب (البلد الامين) عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: من أراد أن لايوقفه الله يوم القيامة على قبيح أعماله ولاينشر له ديوان، فليقرأ هذا الدعاء في دبر كل صلاة وهو: اللَّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ أرْجى مِنْ عَمَلي وَإِنَّ رَحْمَتَكَ أوْسَعُ مِنْ ذَنْبِي، اللَّهُمَّ إنْ كانَ ذَنْبي عِنْدَكَ عَظِيما فَعَفوُكَ أعْظَمُ مِنْ ذَنْبِي، اللَّهُمَّ إنْ لَمْ أكُنْ أهْلاً أنْ تَرْحَمَني فَرَحْمَتُكَ أهْلٌ أنْ تَبْلُغَني وَتَسَعَني لاَنَّها وَسِعَتْ كُلَّ شَيٍ بِرَحْمتِكَ ياأَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
الخامس عشر: روى الكفعمي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنّ رجلاً شكا إليه العلة والفقر فقال (صلّى الله عليه وآله وسلم): قل في دبر الفرائض:
تَوَكَّلْتُ عَلى الحَيُّ الَّذِي لايَموتُ وَالحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَليُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً.
وعلى رواية أخرى قال (صلّى الله عليه وآله وسلم): ماعرضت لي شده إِلاّ وتمثل لي جبرائيل وقال: قل هذه الكلمات. وعلى روايات معتبرة يكرر هذا الدعاء لوساوس الصدور والدين والفاقة، وصُدّر الدعاء في بعض الروايات ب‍‍(لا حول ولا قوة إلاّ باللّه).
السادس عشر: أورد المفيد في المقنعة هذا الدعاء لتعقيب كل صلاة:
اللَّهُمَّ انْفَعْنا بِالعِلْمِ وَزَيِّنَّا بِالحِلْمِ وجَمِّلْنا بِالعافيةِ وَكَرِّمْنا بِالتَقْوى إنَّ وَليّيَ الله الَّذِي نَزَّلَ الكِتابَ وَهُو يَتَولّى الصّالِحينَ.
السابع عشر: عن الطوسي وابن بابويه وغيرهما بأسناد معتبرة عن أمير المؤمنين ()قال: من أحبّ أن يخرج من الدنيا وقد خلص من الذنوب كما يخلص الذهب لا كدر فيه، وليس احد يطالبه بمظلمة فليقرأ في دبر الصلوات الخمس نسبة الله عزَّ وجلَّ قُلْ هُوَ الله أَحَد اثنتي عشرة مرة، ثم يبسط يده ويدعو بهذا الدعاء ثم قال (): هذا من المنجيات مما علمني رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأمرني أن أعلمه الحسن والحسين (عليهما السلام)وهو هذا الدعاء:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَكْنُونِ المَخْزونِ الطّاهِرِ الطُّهْرِ المُبارَكِ وَأسأَلُكَ بِاسْمِكَ العَظيمُ وَسُلْطانِكَ القَديمُ، ياواهِبَ العَطايا يامُطْلِقَ الاُسارى يافَكّاكَ الرِّقابِ مِنَ النّارِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَفُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّار وَاخْرِجْني مِنَ الدُّنْيا آمِنا وَأدْخِلْني الجَنَّةَ سالِما، وَاجْعَلْ دُعائي أوَّلَهُ فَلاحا وَأوسَطَهُ نَجاحا وَآخِرَهُ صَلاحا إنَّكَ أنْتَ عَلاّ مُ الغُيوبِ.
والدعاء في بعض النسخ المعتبرة هكذا: يافَكّاكَ الرّقابِ مِنَ النّارِ أسأَلُكَ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَعْتِقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ وَأنْ تُخْرِجَني مِنَ الدُّنيا سالِما وَتُدْخِلَني الجَنَّةَ آمِنا وَأنْ تَجْعَلْ دُعائي أوَّلَهُ فَلاحا وَأوسَطَهُ نَجاحا وَآخِرَهُ صَلاحا إنَّكَ أنْتَ عَلاّ مُ الغُيوبِ.
وروى الكليني بسند معتبر عن الصادق ()أن من اَّمن بالله واليوم الاخر فلايدع تلاوة قل هو الله أحد بعد كل فريضة فان من تلاها جمع الله له خير الدنيا والاخرة وغفر الله له ولوالديه ولمن انحدر عنهما. وفي رواية أخرى: من قرأ التوحيد دبر كل فريضة عشراً، زوّجه الله من الحور العين.
وروى السيد ابن طاووس عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): أن من تلا سورة التوحيد بعد كل صلاة أمطرت عليه الرحمة من السماء وأنزلت عليه السكينة ونظر الله تعالى إليه نظر الرحمة وغفر له
ذنوبه وقضى له ماسأل وكان في أمان اللّه.
الثامن عشر: روى الكليني رض وغيره بسند معتبر عن أهل البيت (): إنّ من قال بعد كل صلاة وهو آخذ بلحيته بيده اليمنى ويده اليسرى مرفوعة بطنها إلى مايلي السماء: ياذا الجَلالِ وَالاكْرامِ ارْحَمْني مِنَ النّار ثلاثا ثم يقول ثلاثا: أجِرْني مِنْ العَذابِ الاليمِ.
ثم يؤخر اليمنى عن لحيته ويجعل بطنها ممايلي السماء ثم يقول: ياعَزيزُ ياكَريمُ يارَحْمنُ ياغَفورُ يارَحيمُ، ثلاثا ويقلب يديه ويجعل ظهورهما مما يلي السماء ثم يقول ثلاثا: أجِرْني مِنْ العَذابِ الاليمِ، ثم يقول: وَصَلَّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآله وَالمَلائِكَةُ وَالرّوحُ ؛ من فعل ذلك غفر الله له ورضي عنه، ووصله جميع الخلائق بالاستغفار حتّي يموت إِلاّ الثقلين الجِنَّ والانس.
التاسع عشر: روى المفيد في المجالس عن محمد بن الحنفية قال: بينا أمير المؤمنين ()يطوف بالبيت إذا رجل متعلق بالاستار وهو يدعو بهذا الدعاء، فقال أمير المؤمنين ()هذا دعاؤك ؟ قال له الرجل: وهل سمعته ؟ قال: نعم.
قال: فادع به في دبر كل صلاة فوالله مايدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصلاة إِلاّ غفر الله له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء وقطرها وحصى الارض وثراها. فقال له أمير المؤمنين ()إنّ علم ذلك عندي والله واسع كريم. فقال له الرجل وهو الخضر (): صدقت والله ياأمير المؤمنين وفوق كل ذي علم عليم. ورواه أيضاً الكفعمي في كتاب (البلد الامين) وهو هذا الدعاء: يامَنْ لايَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ يامَنْ لايُغَلِّطُهُ السّائِلونَ ويامَنْ لايُبْرِمُهُ إلحاحُ المُلحّينَ أذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَمَغْفِرَتِكَ وَحَلاوَةَ رَحْمَتَكَ.
العشرون: روى الديلمي في كتاب (أعلام الدين) عن ابن عبّاس أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: من قرأ هذه الثلاث آيات ثلاث مرات دبر صلاة المغرب أدرك مافات في يومه ذلك وقبل صلاته، فإن قرأها دبر كل صلاة من فريضة أو تطوع
كتب له من الحسنات عدد نجوم السماء وقطر المطر وعدد ورق الشجر وعدد تراب الارض فإذا مات أجرى له بكل
حسنة عشر حسنات في قبره، وهي هذه الايات: فَسُبْحانَ الله حينَ تُمْسُونَ وَحينَ تُصبِحُونَ وَلَهُ الحَمْدُ فِي
السَّماواتِ وَالارضِ وَعَشِيَّا وَحينَ تُظْهِرُونَ. يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَيُحْيي
الارضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ. سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلى المُرسَلينَ وَالحَمْدُ
لله رَبِّ العالَمينَ.
يتبع



توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Mar-2010 الساعة : 08:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الحادي والعشرون: روى السيد ابن طاووس بسند معتبر عن جميل ابن دارج قال: دخل رجل على الصادق ()فقال له: ياسيدي علت سني ومات أقاربي وأنا خائف أن يدركني الموت وليس لي من اَّنس به وأرجع إليه. فقال له:
إن من إخوانك المؤمنين من هو أقرب نسبا أو سببا وأنسك به خير من أنسك بقريب، وإذا أردت أن يطول عمرك
وعمر أقاربك، فعليك بأن تقول عقب كل صلاة: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ إنَّ رَسُولَكَ
الصّادِقَ المُصَدَّقَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ قالَ: إِنَّكَ قُلْتَ: ماتَرَدَّدْتُ في شَيٍ أنا فاعِلُهُ كَتَردُّدي في قَبْضِ
روحِ عَبْديَ المؤمِنِ يَكْرَهُ المَوْتَ وَأكْرَهُ مُسائَتَهُ، اللَّهُمَّ فصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ لِوَليّكَ الفَرَجَ والعافِيةَ وَالنَصْرَ وَلاتَسؤْني في نَفْسي وَلا في أحَدٍ من أحِبَّتي.
وان شئت فسمّ أحبّتك واحداً واحداً فقل: وَلا في فُلانٍ وَلا في فُلانٍ. قال الرجل: والله لقد عشت حتى سئمت الحياة وهذا دعاء في غاية الاعتبار مرويّ في جميع كتب الدّعوات .
التعقيبات الخاصّة بفريضة الصبح
إعلم أنّ ماورد من الاذكار والدعوات لتعقيب صلاة الصبح أكثر مما ورد لغيرها والاحاديث في فضل هذا التعقيب خاصّة كثيرة.
وعن أمير المؤمنين (): إن ذكر الله بعد صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب في الارض.
وعن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) من جلس في مصلاه يعقب من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ستره الله من النار. وعن الباقر (): إنّ إبليس إنّما يبث جنوده، جنود النهار، من حين طلوع الفجر إلى مطلع الشمس، ويبث جنوده، جنود الليل، من حين غروب الشمس إلى ذهاب الحمرة المغربيّة. فاذكروا الله تعالى في هاتين الساعتين ذكراً كَثِيراً فإن إبليس يبذل جهده في هاتين الساعتين حتى يجعل المر غافلاً عن ذكر اللّه.
وروي بسند صحيح عن الرضا ()أنّه كان في خراسان إذا صلّى فريضة الصبح قعد في مصلاه يعقب إلى طلوع الشمس، ثم يؤتى إليه بخريطة فيها المساويك فيسوك بها واحداً واحداً ثم يمضغ شَيْئاً من الكندر، ثم يأخذ في تلاوة الكتاب المجيد. وعن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): من قعد في مصلاه الذي صلّى فيه الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له حج بيت اللّه. وفي الحديث القدسي قال الله تعالى: ياابن ادم اذكرني بعد الصباح بساعة وبعد العصر بساعة لكي اكفيك جميع ماأهمك.
وأما التعقيبات الخاصة بفريضة الصبح فهي كمايلي:
الأول: روى ابن بابويه بسند معتبر عن الباقر ()قال: من استغفر الله تعالى بعد صلاة الفجر سبعين مرة غفر الله له ولو عمل ذلك اليوم سبعين ذنبا. وعلى رواية أخرى سبعمائة ذنب.
الثاني: روى ابن بابويه أيضاً بسند صحيح وأسناد معتبرة عن أمير المؤمنين ()قال: من صلى صلاة الفجر ثم قرأ:
قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وإن رغم أنف الشيطان. وفي (البلد الامين) عن النبي
ص قال: من قرأ التوحيد كل يوم عشر مرات لم يدركه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد الشيطان.
الثالث: روى الكليني بسند صحيح عن الصادق (): إن من قال بعد فريضة الفجر مائة مرة: ماشاءَ الله كانَ لا
حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلي العَظيمِ لم ير مكروها في ذلك اليوم. ورواها أيضاً الطوسي وغيره في كتب الدّعوات.
الرابع: روى الكفعمي وغيره عن الباقر ()قال: من قرأ القدر بعد الصبح عشراً، وحين تزول الشمس عشراً، وبعد العصر عشراً، أتعب ألفي كاتب ثلاثين سنة.
وعنه أيضاً قال: ماقرأها عبد سبع مرّات بعد طلوع الفجر إِلاّ صلّى عليه صفُّ من الملائكة سبعين صلاة، وترحموا عليه سبعين رحمة. وقد روي عن محمد التقي ()ثواب جزيل لمن قرأ سورة القدر في كل يوم وليلة ستا وسبعين مرة يقرؤها بعد طلوع الفجر قبل صلاة الغداة سبعا، وبعدها عشراً، وإذا زالت الشمس قبل النافلة عشراً، وبعد نوافل الزوال إحدى وعشرين، وبعد صلاة العصر عشراً، وبعد العشاء الاخرة سبعاً، وحين يأوي إلى فراشه إحدى عشرة، ومن ثوابها أنّه يخلق الله تعالى له ألف ملك يكتبون ثوابها ستة وثلاثين ألف عام.
الخامس: روى ابن بابويه وغيره من العلماء رضوان الله عليهم بأسناد معتبرة عن الباقر ()أنّه قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) إذا صليت الصبح فقل عشر مرات: سُبْحانَ الله العَظيمِ وَبِحَمْدِهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ فإنّ الله عزَّ وجلَّ يعافيك بذلك من العمى والجنون والجذام والفقر والهدم أو الهرم .
السادس: في (البلد الامين) عن أمير المؤمنين ()قال: قال رسول الله ()من أراد أن يؤخر الله تعالى أجله ويظفره بأعدائه ويصونه من ميتة السوء فليتحافظ على هذا الدعاء في كل صباح ومساء يقول ثلاثا: سُبْحانَ الله مِلأ الميزانِ وَمُنْتَهى العِلْمِ وَمَبْلَغِ الرِّضا وَزِنَةَ العَرْشِ وَسَعَةَ الكُرْسي وثلاثا الحَمْدُ لله مِلأ الميزانِ وَمُنْتَهى العِلْمِ وَمَبْلَغَ الرِّضا وَزِنَةَ العَرْشِ وَسَعَةَ الكُرْسي وثلاثا: لا إِلهَ إِلاّ الله مِلا الميزانِ وَمُنْتَهى العِلْمِ وَمَبْلَغَ الرِّضا وَزِنَةَ العَرْشِ وَسَعَةَ الكُرْسي وثلاثا: الله أكْبَرُ مِلا الميزانِ وَمُنْتَهى العِلْمِ وَمَبْلَغَ الرِّضا وَزِنَةَ العَرْشِ
وَسَعَةَ الكُرْسي.
السابع: روى السيد بن طاووس بسند معتبر عن الرضا ()قال: من قال بعد صلاة الفجر مائة مرة: بِسْمِ اللّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحيمِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ. كان اقرب إلى اسم الله الاعظم من سواد العين إلى بياضها
. وبأسناد معتبرة عن الصادق والكاظم (): إنّ من دعا بهذا الدعاء في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يتكلم أو يتحول من مكانه سبع مرات دفع الله عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أهونها الجذام والبرص وكيد الشيطان وشرّ
السلطان. وعلى بعض الروايات المعتبرة يقوله ثلاث مرات، وفي بعضها يقوله عشر مرّات، وأقله ثلاث مرّات،
وأكثره مائة مرة، وإن زاد زيد له في ثوابه.
الثامن: روى احمد بن فهد وغيره أنّه أتى رجل أبا الحسن الكاظم ()فشكا إليه حرفته وأنّه لايتوجه في حاجاته
فتقضى له، فقال أبو الحسن (): قل بعد صلاة الفجر عشرا: سُبْحانَ الله العَظيمِ وبِحَمْدِهِ اسْتَغْفِرُ الله وَأسْئَلُهُ مِنْ
فَضْلِهِ. قال الراوي: فلزمت ذلك فوالله مالبثت إِلاّ قليلاً حتى ورد عليّ قوم من البادية فأخبروني أنّ رجلاً من قومي
مات ولم يعرف له وارث غيري فانطلقت وقبضت ميراثه ولم أزل مستغنيا. وفي كتابي (الكافي) و(المكارم): أن
رجلاً يدعى حلقام قال له ()جعلت فداك علمني دعاءً جامعاً للدنيا والاخرة وأوجز، فعلّمه هذا الدعاء ليدعو به في دبر الفجر إلى أن تطلع الشمس، فواظب عليه وحسن حاله.
التاسع: روى العياشي عن عبد الله بن سنان قال: ذهبت إلى الصادق ()فقال: ألا أعلمك شَيْئاً إذا قلته قضى اللّه
دينك وأنعش حالك. فقلت: ماأحوجني إلى ذلك، فقال: قل في دبر صلاة الفجر: تَوَكَلْتُ عَلى الحَيّ القَيّومِ
الَّذِي لايَمُوتُ وَالحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَليُّ مِنَ الذِّلِ
وَكَبِرْهُ تَكْبيراً، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ البؤسِ وَالفَقْرِ وَمِنْ غَلَبَةِ الدَّينِ وَالسَقْمِ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعينَني عَلى
أداءِ حَقِّكَ إلَيْكَ وإِلى النّاسِ.
وعلى رواية الطوسي وغيره: ومِنْ غَلَبَةِ الدَّينِ فصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَأَعِنّي عَلى أداءِ حَقِّكَ
إلَيْكَ وإِلى النّاسِ.
العاشر: روى الكفعمي أنّ رجلاً شكا إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) الفقر والبؤس والمرض فوصاه بأن يدعو بهذا الدعاء في كل صباح ومساء عشر مرات. فواظب عليه ثلاثة أيام ونفي عنه الفقر والسقم.
وأتى الطوسي وغيره بهذا الدعاء لتعقيب فريضة الصبح وهو هذا الدعاء: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله تَوَكَلْتُ عَلى الحَيّ القَيّومِ الَّذِي لايَمُوتُ وَالحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَليُّ مِنَ الذِّلِ وَكَبِرْهُ تَكْبيراً.
الحادي عشر: روى الطوسي والكفعمي وغيرهما عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال لاصحابه: أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عهداً عند الله تعالى، قالوا: وكيف ذلك ؟ قال: يدعو بهذا الدعاء فإذا دعا به طبع عليه بطابع، ووضع
تحت العرش، فإذا كان يوم القيامة نادى منادٍ أين الذين لهم عند الرحمن عهداً فيعطون ذلك العهد ويدخلون الجنة.
وقد ذكر الطوسي هذا الدعاء لتعقيب فريضة الصبح: اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالارضِ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ
الرَّحْمنِ الرَّحيمِ أعْهَدُ إلَيْكَ في هِذِهِ الدُّنْيا أنَّكَ انْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ أنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكْ وَأنَّ مُحَمَّدا
صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، اللَّهُمَّ فصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ولاتَكِلْني إِلى نَفْسي طُرْفَةَ عَيْنٍ أبَدا
وَلا إِلى أحَدٍ مَنْ خَلْقِكَ فإِنَّكَ إنْ وَكَلْتَني إلَيْها تُباعِدْنِي مِنَ الخَيْرِ وَتُقَرِّبْني مِنَ الشَّرِّ. رَبِّ لا أثِقُ إِلاّ
بِرَحْمَتِكَ فصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبينَ وَاجْعَلْ لي عِنْدَكَ عَهْداً تؤدِّيهِ إِلى يَوْمِ القيامَةِ إنَّكَ لاتُخْلِفُ
الميعادَ.
الثاني عشر: في كتاب (عدة الداعي) عن الصادق ()قال: إنّ من دعا بهذا الدعاء في دبر صلاة الفجر قبل أن
يتكلم بشيٍ : رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ وقى الله وجهه من نار جهنم. وروى ابن بابويه في كتاب (ثواب
الاعمال) بسند معتبر: قل بعد فريضة الفجر مائة مرة: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ. لكي يقي الله تعالى
وجهك من نار جهنم. وعلى رواية أخرى قل مائة مرة قبل أن تتكلم بشي: يارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ
وَاعْتِقْ رَقَبَتي مِنَ النّار.
في سجدة الشكر فإذا فرغت من التعقيب فاسجد سجدة الشكر، وهي بإجماع من علماء الشيعة سنّة عند تجدد نعمة أو دفع بلا.
والافضل من هذه السجدة ماكانت بعد الصلاة شكراً لتوفيق الله تعالى لادائهما. وبسند معتبر عن الباقر ()قال: إن علي بن الحسين (عليهما السلام)ماذكر لله عزَّ وجلَّ نعمة عليه إِلاّ سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله عزَّ وجلَّ فيها سجود إِلاّ سجد، ولا دفع الله عزَّ وجلَّ عنه سوءاً يخشاه إِلاّ سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إِلاّ سجد، ولا وفق لاصلاح بين اثنين إِلاّ سجد.
وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمّي السّجاد لذلك. وأيضاً بسند صحيح عن الصادق ()قال: أيّما مؤمن سجد لله سجدة لشكر نعمة في غير صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات في الجنان. وبأسناد معتبرة عنه ()قال: أقرب مايكون العبد إلى الله وهو ساجد باكِ. وقال ()في صحيح اَّخر: سجدة
الشكر واجبة على كل مسلم تتم بها صلواتك وترضي بها ربّك وتعجب بها الملائكة منك، وإنّ العبد إذا صلّى ثم
سجد سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة. فيقول: ياملائكتي انظروا إلى عبدي أدّى
فرضي وأتم عهدي ثم سجد لي شكراً على ما أنعمت به عليه. ملائكتي ماذا له ؟ قال: فتقول الملائكة: ياربنا
رحمتك. ثم يقول الرب تبارك وتعالى: ماذا له ؟ فتقول الملائكة: ياربنا جنّتك. فيقول الرب تبارك وتعالى: ماذا ؟
فتقول الملائكة: ياربنا كفاية مهمة. فيقول الرب تبارك وتعالى: ماذا له ؟ قال: فلايبقى شي من الخير إِلاّ قالته
الملائكة. فيقول الله تبارك وتعالى: ياملائكتي ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة: ياربنا لا علم لنا. قال: فيقول الله تبارك وتعالى: أشكر له كما شكر لي وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي العظيمة في يوم القيامة.
وبسند صحيح عن الصادق ()قال: إنما اتخذ الله إبراهيم خليلاً، لكثرة سجوده على الارض. وقال فى حديث معتبر آخر: إذا ذكرت نعمة من نعم الله تعالى وكنت حيث لايراك من المخالفين أحد فضع خدّك على الارض وإن كنت تتقي منهم وكنت بمرأى منهم فاركع تواضعا لله تعالى واضعا يدك حدر بطنك تفعل ذلك لكي يظن المخالف إنك امتعضت. وفي روايات عديدة: أنّه أوحى الله عزَّ وجلَّ إلى موسى (): أتدري لم اصطفيتك لكلامي دون خلقي ؟ فقال موسى (): لا يارب. فقال:
ياموسى إني قلّبت عبادي ظهراً لبطن، فلم أجد فيهم أحداً أذلّ لي منك ياموسى إنك إذا صليت وضعت خديك على التراب.
وبسند موثق عن الرضا ()قال: السجدة بعد الصلاة المكتوبة شكر لله على توفيقه عبده لاداء فرضه، وأدنى مايقال في هذه السجدة: شكراً لله ثلاثاً. فسأل الراوي مامعنى شكراً لله ؟ فأجاب (): إنّ معناه أنّ هذه السجدة هي شكر منّي لله تعالى على أن وفقني لان قمت بخدمته وأدّيت فرضه، وشكر الله يوجب زيادة النعمة وتوفيق الطاعة، وإذا كان قد بقي في الصلاة تقصير ولم تتم بالنوافل أتمّتها هذه السجدة.
وصفة هذه السجدة: إنّها لايشترط فيها شرط فتصح كيفما أتي بها والاحوط أن تكون السجدة على الارض وأن تسجد على المواضع السبعة كما تفعل في الصلاة وأن تضع جبهتك على ما يصحّ السجود عليه في الصلاة والافضل أن تلصق ساعديك وبطنك بالارض عكس ماتعمل في الصلاة وسنة فيها أن تضع جبهتك أولاً على الارض ثم خدّك الايمن ثم الايسر ثم تعود إلى السجود فتضع جبهتك على الارض ثانيا ولاجل ذلك يقال سجدتا الشكر، وتصح السجدة على الظاهر إذا خلت من أي دعاء او ذكر ولكن المسنون أن لاتخلو من شي منهما.
والاحسن ان يختار مايقوله فيها مما سيأتي من الاذكار والادعية. ويستحب إطالة هذا السجود كما روي عن الكاظم ()أنّه كان يظلّ ساجداً من بعد طلوع الفجر إلى الزوال ومن بعد العصر إلى المساء. وفي حديث آخر: إنه كانت له ()بضع عشرة سنة كل يوم يسجد بعد ابيضاض الشمس إلى وقت الزوال. وروي بسند صحيح أن الرضا ()كان يطيل سجوده حتى يبتل حصى
المسجد من عرقه، وكان يلصق خديه بالمسجد. وفي كتاب (الرجال) للكشّي: إن الفضل بن شاذان قال: دخلت
على محمد بن أبي عمير وهو ساجد فأطال السجود فلما رفع رأسه وذكر له طول سجوده قال: كيف لو رأيت سجود
جميل بن درّاج. ثم حدّث أنّه دخل على جميل بن درّاج فوجده ساجداً فأطال السجود جداً فلما رفع راسه قال له
محمد بن أبي عمير: أطلت السجود فقال: فكيف لو رأيت سجود معروف بن خرّبوذ ؟ وروي أيضاً عن الفضل بن
شاذان قال: إن حسن بن علي بن فضال كان يخرج إلى الصحراء للعبادة فيسجد السجدة فتجي الطير فتقع عليه فما يظنّ إِلاّ أنّه ثوب أو خرقة وإنّ الوحوش لترعى حوله فلاتنفر منه لما قد اَّنست به. وروي أيضاً أن علي بن مهرياز كان إذا طلعت الشمس أهوى إلى السجود فلا يرفع راسه إِلاّ إذا دعا لالف من إخوانه المؤمنين بمثل ما يدعو به لنفسه، وكان على جبينه ثفنة كثفنة البعير من طول السجود. وروي أيضاً أن ابن أبي عمير يسجد بعد صلاة الصبح فلا يرفع رأسه إِلاّ عند الظهر.
والافضل أن تكون سجدة الشكر عقيب التعقيبات وقبل النوافل. وأما لصلاة المغرب فمذهب الاكثر تأخيرها عن النوافل أيضا، ومذهب البعض تقديمها عليها، والعمل بأيهما كان فهو حسن، ولكن تقديمها على النوافل أفضل كما رواه الحميري عن الحجّة المنتظر عجل الله تعالى فرجه، ولعل العمل بهما معا هو الاحسن.

يتبع

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Mar-2010 الساعة : 08:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وما يدعى به في هذه السجدة كثير وأيسره مايلي:
الأول: روي بسند معتبر عن الرضا (): أنك إذا شئت فقل مائة مرة: شُكراً شُكراً، وإن شئت فقل مائة مرة:
عَفْوا عَفْوا. وفي كتاب (عيون أخبار الرضا ع) عن رجاء بن أبي الضحّاك: إنّ الرضا ()في طريقه إلى خراسان كان
يسجد بعد الفراغ من تعقيب العصر سجدة يقول فيها مائة مرة: حَمْداً لله .
الثاني: روى الكليني بسند معتبر عن الصادق (): أن أقرب مايكون العبد إلى الله هو ما إذا كان ساجداً يدعو ربه
فإذا سجدت فقل:
يارَبَّ الارْبابِ وَيامَلِكَ المُلُوكِ وَياسَيِّدَ السّاداتِ وَياجَبّارِ الجَبابِرَةِ وياإلهِ الالِهَةِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ
وَآل مُحَمَّدٍ. ثم سل حاجتك.
ثم قل: فَإنّي عَبْدُكَ ناصِيَتي في قَبْضَتِكَ.
ثم ادعُ الله فإنَّه غفار للذنوب ولايستعصي عليه مسألة.
الثالث: روى الكليني بسند موثوق عن الصادق ()قال: رأيت أبي ذات ليلة في المسجد ساجداً فسمعت حنينه
وهو يقول: سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ أنْتَ رَبّي حَقّا حَقّا سَجَدْتُ لَكَ يارَبِّ تَعَبُّداً وَرِقَّا، اللَّهُمَّ إنَّ عَمَلي ضَعيفٌ
فَضاعِفْهُ لي، اللَّهُمَّ قِني عَذابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبادَكَ وَتُبْ عَليّ إنَّكَ أنْتَ التَوّابُ الرَّحيمُ.
الرابع: روى الكليني أيضاً بسند معتبر: أن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)كان يقول في سجوده: أعُوذُ بِكَ مِنَ نارٍ
حَرُّها لايُطْفى وَأعوذُ بِكَ مِنْ نارٍ جَديدُها لايُبْلى وَأعوذُ بِكَ مِنْ نارٍ عَطْشانُها لايُرْوى وأعُوذُ بِكَ مِنْ نارٍ
مَسْلُوبُها لايُكْسى.
الخامس: روى الكليني أيضاً بسند معتبر أنّه شكا رجل إلى الصادق ()علّة كانت بأمّ ولدٍ يملكها فقال (): قل في
سجدة الشكر بعد كل فريضة: يارَؤوفُ يارَحيمُ يارَبِّ ياسَيّدي. ثم سل حاجتك.
السادس: روي بأسناد عديدة معتبرة: إن الصادق والكاظم (عليهما السلام)كانا يكثران في سجدة الشكر من قول: أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ المُوتِ وَالعَفْوَ عِنْدَ الحِسابِ.
السابع: روي بسند صحيح: أن الصادق ()كان يقول في سجوده: سَجَدَ وَجْهي اللَّئيمُ لِوَجْهِ رَبّي الكَريمِ.
الثامن: في بعض الكتب المعتبرة عن أمير المؤمنين ()قال: أحب الكلام إلى الله تعالى أن يقول العبد وهو ساجد: إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسي فَاغْفِرْ لي ثلاثاً.
التاسع: روي في (الجعفريات) بسند صحيح عن الصادق ()قال: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) كان يقول إذا وضع وجهه
للسجود: اللَّهُمَّ مَغْفِرَتُكَ أوْسَعُ مِنْ ذَنُوبي وَرَحْمَتُكَ أرْجى عِنْدي مِنْ عَمَلي فَاغْفِرْ لي ذَنُوبِي ياحَيّا لايَموتُ.
العاشر: روى القطب الراوندي عن الصادق ()قال: إذا عرضتك شدة أو غم وتفاقمت فاسجد على الارض وقل: يامُذِلَّ كَلِّ جَبّارٍ يامُعِزَّ كُلِّ ذَليلٍ قَدْ وَحَقِّكَ بَلَغَ مَجْهودي فصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَفَرّجْ عَنِّي. وفي عدة الداعي عنه ()قال: إذا نزل برجل نازلة أو شديدة أو كرب فليكشف عن ركبتيه وذراعيه إلى مرفقيه ويلصقها بالارض وليلصق جؤجؤه بالارض ثم ليدع بحاجته.
الحادي عشر: روى ابن بابويه بسند معتبر عن الصادق ()قال: إذا قال العبد وهو ساجد: ياالله يارَبَّاهُ ياسيِّداهُ ثلاث مرات، أجابه تبارك وتعالى: لبيك عبدي سل حاجتك. وفي كتاب (مكارم الاخلاق): إن العبد إذا سجد فقال: يارَبّاهُ ياسَيّداهُ حتى ينقطع نفسه، قال له الرب تبارك وتعالى: لبيك ماحاجتك.
الثاني عشر: في (مكارم الاخلاق) عن الصادق (): إن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) مر برجل ساجد وهو يقول في سجوده: يارَبِّ ماذا عَلَيكَ أنْ تُرْضيَ عَنِّي كُلَّ مَنْ كانَ لَهُ عِنْدي تَبِعَةٌ وَأنْ تَغْفِرَ لي ذُنُوبي وَأنْ تُدْخِلَني الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ؟ فإنَّما عَفْوُكَ عَنْ الظّالِمينَ وَأنا مِنَ الظّالِمينَ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ ياأرْحَمَ الرّاحِمينَ.
فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) إرفع راسك فقد استجيب لك فإنّك قد دعوت بدعاء نبي عاش في قوم عاد.
أقول: قد أوردنا دعوات يدعى بها في السجود في ضمن أعمال جامع الكوفة ومسجد زيد من كتاب (مفاتيح الجنان).
وقال الطوسي في كتاب (مصباح المتهجد) عند ذكر سجدة الشكر: ويستحب أن يدعو لاخوانه المؤمنين في السجود فيقول: اللَّهُمَّ رَبَّ الفَجْرِ وَاللّيالي العَشْرِ وَالشَفْعِ وَالوَتْرِ وَاللّيلِ إذا يَسْرِ وَرَبِّ كُلَّ شَيٍ وَمَلِكَ كُلِّ شَيٍ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وافْعَلْ بي وَبِفُلانٍ وَفُلانٍ ماأنْتَ أهْلُهُ وَلاتَفْعَلْ بِنا مانَحْنُ أهْلَهُ فإنَّكَ أهْلُ التَّقْوى وَأهْلِ المَغْفِرَةِ. فإذا رفعت رأسك من السجود مسحت بيدك على موضع السجود فمررت بها على وجهك تمسح بها جانب وجهك الايمن ثم جبهتك ثم جانب وجهك الايسر ثلاث مرات وتقول في كل مرة: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ لا إلهَ إِلاّ أنْتَ عالِمُ الغَيبِ والشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحيمِ، اللَّهُمَّ أذْهِبْ عَنّي الهَمَّ وَالحُزْنَ وَالغِيَرَ وَالفِتَنَ ماظَهَرَ مِنْها وَمابَطِنَ.


توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Mar-2010 الساعة : 08:59 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


(الفصل الثاني)

في نزر مما يعمل في النهار مابين طلوع الشمس وغروبها تدعو قبيل طلوع الشمس بما سيأتي في الفصل الخامس إن شاء الله تعالى وينبغي أن تتصدق في أوّل النهار ولو بشي يسير، وأن تستعد لصلاة الظهر وأن تقدم القيلولة فهي عون على التهجد في الليل وعلى الصوم في النهار وتبذل جهدك لان تنتبه عند الظّهر ثم تتوضأ وتذهب إلى المسجد وتصلي التحية وتنتظر الزّوال إن لم يكن قد حان وقته، ويستحب أداء الصلاة في أوّل وقتها وأوّل ماتعمل إذا تحقق الزوال هو أن تقول: سُبْحانَ الله وَلا إلهَ إِلاّ الله وَالحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلي مِنَ الذُّلِّ وَكَبِرْهُ تَكْبيراً.
فقد روي أن الباقر ()وصّى به إلى محمد بن مسلم وقال له: حافظ على هذا الدعاء كما تحافظ على عينيك. وإذا لم تكن متوضئا فبادر إلى الوضؤ وتأدّب بما مضى من اَّدابه.
ثم خذ في النوافل الظهرية وهي ثمان ركعات: فانو للركعتين الأوليين منها وكبّر بالتكبيرات السبع التي ذكرناها وادع بدعواتها واستعذ بالله من الشيطان الرجيم واقرأ في الركعة الأولى: الحمد والتوحيد وفي الثانية: الحمد وسورة قل يا أيها الكافرون.
وبعد الفراغ تكبر التكبيرات الثلاث التي مرّت في التعقيبات العامة وتسبح تسبيح فاطمة ()ثم تقول: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعيفٌ فَقَوِّ في رِضاكَ ضَعْفي وَخُذْ إِلى الخَيْرِ بِناصِيَتي وَاجْعَلْ الايْمانَ مُنْتَهى رِضاي وَبارِكْ لي فيما قَسَمْتَ لي وَبَلِّغْني بِرَحْمَتِكَ كُلَّ الَّذِي أرْجو مِنْكَ وَاجْعَلْ لي وُداً وَسُروراً لِلمؤمِنينَ وَعَهْداً عِنْدَكَ.
ثم تنهض فتصلّي ركعتين أخريين بهذه الصفة غير أنك تحذف ستاً من التكبيرات الافتتاحية وتصلي بعدها ركعتين أخريين مثلهما وتسبح وتدعو بعد الفراغ من هذه الاربع ركعات بما مرّ وتجعل الركعتين الباقيتين من الثماني ركعات بين الاذان والاقامة وتقول بعد الاقامة: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَامّةِ وَالصَلاةِ القائِمَةِ بَلّغْ مُحَمَّداً صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ الدَرَجَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالفَضْلَ والَفضيلَةَ بِالله أسْتَفْتِحُ وَبِالله أسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ أتَوَجّهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني بِهِمْ عِنْدَكَ وَجيهاً في الدُّنيا وَالاخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبينَ.
ثم تأخذ في فريضة الظهر وتراعي فيها مامر في فريضة الصبح، وأخفت بالقراءة فيما سوى التسمية منها، والافضل أن تقرأ في الأولى بعد الحمد سورة إنا أنزلناه، وفي الثانية سورة التوحيد. وتقول عقيب الصلاة على محمد وآله بعد التشهد تلو الركعة الثانية: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ شَفاعَتَهُ وارْفَعْ دَرَجَتَهُ. ثم انهض فسبح بالتسبيحات الاربع ثلاث مرات ويحسن أن تضيف إليها الاستغفار قربةً إلى الله تعالى ثم تركع وتسجد بما مرّ من اَّدابهما ثم انهض للركعة الرابعة وأدّها كما مر ثم تشهد وسلم، ثم ابدأ في التعقيبات وكبّر التكبيرات الثلاث التي مرّت في بد بيان التعقيبات ثم تقول: لا إلهَ إِلاّ الله إلها واحداً... إلى اخر ما مرّ من الدعاء.
ثم تسبّح تسبيح الزهراء ()وتعقب بما شئت من التعقيبات العامة التي عقبت بها فريضة الصبح، ثم تعقب بالتعقيبات الخاصة بفريضة الظهر وهي كثيرة، ونحن قد أوردنا بعضها في (المفاتيح) وفي (الهديّة) وهذه الوجيزة لاتسعها. ثم تسجد سجدة الشكر فإذا فرغت من تعقيب فريضة الظهر فاستعد لفريضة العصر.
وابدأ في نوافل العصر وهي أيضاً ثماني ركعات، وبعد الفراغ من نوافل العصر تصلي الفريضة بما مرّ من الاداب وينبغي أن تقرأ بعد الحمد في الركعة الأولى سورة إذا جاء نصر الله والفتح أو سورة ألهاكُمُ التكاثر. أو أمثالهما وفي الثانية سورة التوحيد، وتعقب بعد الفراغ بما شئت من التعقيبات العامة ثم تعقّب بالتعقيبات الخاصّة بفريضة العصر، ومنها الاستغفار سبعين مرة وسورة إنا أنزلناه عشر مرّات، ثم تسجد سجدة الشكر وتقول إذا أردت أن تخرج من المسجد: اللَّهُمَّ دَعَوْتَني فأجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَصَلَّيْتُ مَكْتوبَتَكَ وَانْتَشَرْتُ في أرْضِكَ كَما أمَرْتَني، فأَسْأَلُكَ مَنْ فَضْلِكَ العَمَلَ بِطاعَتِكَ وَاجْتِنابَ مَعْصيتِكَ وَالكَفافَ مِنَ الرِزْقِ بِرَحْمَتِكَ.

يتبع

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Mar-2010 الساعة : 09:00 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



(الفصل الثالث)
فيما يعمل من حين الغروب إلى حين النوم
إعلم أن ما ينبغي لك عند الغروب هو أن تبادر إلى المسجد وأن تقول عند اصفرار الشمس: أمْسى ظُلْمي مُسْتَجيراً بِعَفْوِكَ وَامْسَتْ ذُنُوبِي مُسْتَجيرةً بِمَغْفِرَتِكَ وَأمْسى خَوفي مُسْتَجيراً بِأمانِكَ وَأمْسى ذُلّي مُسْتَجيراً بِعِزِّكَ وَأمْسى فَقْري مُسْتَجيراً بِغِناكَ وَأمْسى وَجْهي البالي مُسْتَجيراً بِوجْهِكَ الدّائِمِ الباقي، اللَّهُمَّ ألبِسْني عافِيَتَكَ وَغَشِّني بِرَحْمَتِكَ وَجَلّلْنِي كَرامَتَكَ وَقِني شَرَّ خَلْقِكَ مِنَ الجِنِّ وَالانْسِ ياالله يارَحْمنُ يارَحيمُ.
وينبغي الاشتغال حينئذ بالتسبيح والاستغفار، فهذه الساعة تضاهي الغداة شرفا وفضلاً وقال تعالى: وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوع الشَّمس وقَبْلَ الغُروبِ، وعن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) قال: إذا تغيّرت الشمس (أي أشرفت على الغروب) فاذكر الله عزَّ وجلَّ. فإذا كنت مع من يشغلك فقم وادع (أي ابتعد عنهم) واشتغل بالدعاء وتقول عند الغروب: يامَنْ خَتَمَ النُبوّةَ بِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ إخْتِمْ لي في يومي هذا بِخَيرٍ وَشَهْري بِخَيرٍ وَسَنَتي بِخَيرٍ وعُمْري بِخَيرٍ، وتهلل وتستعيذ بالله بالتهليل والاستعاذة المأثورة التي ستذكر في دعوات الصباح والمساء، ثم تضع يدك على رأسك وتمرّها على وجهك، وتأخذ لحيتك بيدك وتقول: أحَطْتُ عَلى نَفْسي وَأهْلي وَمالي وَوَلَدي مِنْ غائِبٍ وَشاهِدٍ بِالله الَّذِي لا إلهَ إِلاّ هُوَ عالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ الحيّ القَيومُ لاتَأخِذَهُ سِنَةٌ وَلانَومٌ. وتقرأ الآية إلى العَليُّ العَظيمُ.
ثم تبادر إلى صلاة المغرب ولاينبغي تأخيرها عن أوّل وقتها وقد بالغت الاحاديث المأثورة في المنع عن تأخيرها عن أوّل وقتها ، وإذا أردت أن تصلي فأذّن وأقم متأدبا بمامرّ من اَّدابها، وقل بين الاذان والاقامة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بإقْبالِ لَيْلِكَ وَإدْبارِ نَهارِكَ وَحُضورِ صَلَواتِكَ وَأصْواتِ دُعاتِكَ وتَسْبيحِ مَلائِكَتِكَ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَأنْ تَتوبَ عَليّ إنَّكَ أنْتَ التَوابُ الرَّحيمُ. ثم تصلي المغرب بجميع اَّدابه وشرائطه وتكبّر بعد الفراغ من الصلاة بالثلاث تكبيرات وتسبّح تسبيح الزهراء ().
ثم تقول: إنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلى النَبيّ ياأيُّها الَّذينَ آمَنوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسْلِيماً، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ النَبيّ وَعَلى ذُرّيَتِهِ وَعَلى أهْلِ بِيْتِهِ.
وتقول سبع مرات: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ.
ثم تقول ثلاثا: الحَمْدُ لله الَّذِي يَفْعَلُ مايَشاءُ وَلايَفْعَلُ مايَشاءُ غَيرَهُ.
ثم تقول: سُبْحانَكَ لا إلهَ إِلاّ أنْتَ اغْفِرْ لي ذُنوبي جَميعاً فإنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنوبَ كُلِّها جَميعاً إِلاّ أنْتَ.
وإن شئت أن تزيد في التعقيب فالافضل أن ترجي الزيادة إلى الفراغ من نافلة المغرب، ثم تنهض للنافلة وهي أربع ركعات بسلامين، ويكره التكلم بين صلاة المغرب ونافلتها، وتقرأ في الركعة الأولى من النافلة سورة قل ياأيها الكافرون، وفي الثانية التوحيد، وتقرأ في الركعتين الاخيرتين منها ماشئت، وينبغي أن تقرأ في الركعة الثالثة سورة الحديد من أوّلها إلى: عليم بذات الصدور، وفي الرابعة اَّخر سورة الحشر من: لو انزلنا هذاالقرآن إلى اَّخر السورة، ويجزي في هذه النافلة كما في سائر النوافل الاقتصار على الفاتحة وحدها وينبغي الجهر بالقراءة فيها كسائر نوافل الليل.
فإذا فرغت من نافلة المغرب فلك أن تعقّب بما شئت من‌التعقيبات العامّة، ثم تسجد سجدة الشكر على نحو ما مرّ، وأدنى مايجزي في سجدة الشكر أن تقول: شكراً شكراً شكراً. وروى الكليني عن الصادق ()قال: إذا فرغت من صلاة المغرب فامسح جبينك بيدك وقل ثلاثا: بِسْمِ الله الَّذِي لا إلهَ إِلاّ هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ، اللَّهُمَّ اذْهِبْ عَنِّي الهَمَّ وَالحُزْنَ. وينبغي أن تصلي صلاة الغفيلة وقد وصفناها في كتاب (المفاتيح) وغيره.
فإذا غاب الشفق تؤذّن للعشاء وتقيم متأدّبا بما مرّ من اَّدابهما، ثم تأخذ في فريضة العشاء بشرائطها واَّدابها وينبغي أن تطيل قنوتها، والتعقيب بعدها، فوقتها يتسع لذلك. فتعقب بما يدعى به في كل صباح ومساء، ثم تعقب بما يدعى به في كل مساء خاصة. وهي كثيرة، منها: دعاء لطلب الرزق مذكور في (المفاتيح) ويستحب قراءة سورة القدر ست مرات ثم تقول: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَبْعِ وَما أظَلَّتْ وَرَبَّ الارَضينَ السَبْعِ وَما أقَلَّتْ وَرَبَّ الشَّياطينِ وَما أظَلّتْ وَرَبَّ الرِّياحِ وَما ذَرَّتْ، اللَّهُمَّ رَبَّ كُلَّ شَيٍ وَإلهَ كُلِّ شَيٍ وَمَليكَ كُلَّ شَيٍ ؛ أنْتَ الله المُقْتَدِرُ عَلى كُلِّ شَيٍ أنْتَ الله الأول فَلا شَيَ قَبْلَكَ وَأنْتَ الاخِرُ فَلا شَيَ بَعْدَكَ وَأنْتَ الظّاهِرُ فَلا شَيَ فَوْقَكَ وَأنْتَ الباطِنُ فَلا شَيَ دونَكَ، وَرَبَّ جَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَإسرافيلَ وَإلهَ إِبْراهيمَ وَإسْحاقَ وَيَعْقوبَ.
أَسْأَلُكَ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَتَولاّ ني بِرَحْمَتِكَ وَلاتُسَلِّطَ عَليَّ أحَداً مِنْ خَلْقِك مِمَّنْ لاطاقَةَ لي بِهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أتَحَبَّبُ إلَيكَ فَحَبّبني وَفي النّاسِ فَعَزِّزْني وَمِنْ شَرِّ شَياطينِ الجِنِّ وَالانْسِ فَسَلِّمْني يارَبِّ العالمينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.
ثم تدعو بما تحب، ثم تسجد سجدة الشكر، ثم تصلي الوتيرة، وهي نافلة تؤتى عن جلوس بعد صلاة العشاء وهي ركعتان ويستحب أن يُتلى فيها مائة آية من القراَّن الكريم ويحسن أن يقرأ بعد الحمد في الركعة الأولى منها سورة الواقعة، وفي الركعة الثانية سورة التوحيد. وتدعو بعد السلام بما شئت من الدعوات.
وإذا شئت أن ترقد فينبغي لك أن تتأهب لموافاة المنون، وأن تكون على طهر وأن تتوب من الذنوب، وتفرغ قلبك من هموم الدنيا، وتتذكر أجلك واَّونه النوم في اللحد وحدك من دون أنيس يؤانسك، وأن تضع وصيتك تحت وسادتك، وأن تعزم على القيام لصلاة الليل فإن فخر المؤمن وزينته في الدنيا والاخرة هي الصلاة في آخر الليل وتقرأ عند النوم سورة: قل هو الله أحد، وسورة ألهاكم التكاثر وآية الكرسي.
ثم تقول ثلاثا: الحَمْدُ لله الَّذِي عَلا فَقَهَرْ وَالحَمْدُ لله الَّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ وَالحَمْدُ لله الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ وَالحَمْدُ لله الَّذِي يُحْيي المَوتي وَيُميتُ الاحْياءَ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
ثم تسبح تسبيح الزهراء سلام الله عليها، وتنام على يمينك على هيئة الميت في اللحد، وأما أن تنام على هيئة المحتضر فقد قال فيه شيخنا ثقة الاسلام النوري في كتابه (دار السلام): إننا لم نعثر عليه في خبر ولا أثر نعم ذكره الغزالي ولاشك إنّ الرشد في خلافه (انتهى).
وإذا شئت ان تنتبه من نومك لصلاة الليل أو غيرها وخشيت غلبة النوم عليك فاقرأ الآية الاخيرة من سورة الكهف وهي: قُلْ إنَّما أنا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يوحى إِليَّ أَنَّما إلهَكُمْ إلهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعْمَلْ عَمَلاً صالِحا وَلايُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أحَداً.
وروي عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه): إنّه مامن أحد يقرأ هذه الآية عند النوم إِلاّ وينتبه في الساعة التي يريد أن ينتبه فيها.
وإذا خفت العقرب أو غيره من الهوام فاقرأ هذا الدعاء الذي ضمن الباقر ()لمن دعا به السلامه من العقرب والهوام إلى الصباح: أعوذُ بِكَلِماتِ الله التّامّاتِ الَّتي لايُجاوِزُهُنَّ بَرُّ وَلا فاجِرٌ مِنْ شَرِّ ماذَرَأَ وَمِنْ شَرِّ مابَرَأَ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ هوَ آخِذٌ بِناصيَتِها إنَّ رَبّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ.
وإذا خشيت أن تحتلم فادع بهذا الدعاء: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الاحْتِلامِ وَمِنْ سوءِ الاحْلامِ وَمِنْ أنْ
يَتَلاعَبَ بِيَ الشَيْطانُ في اليَقْظَةِ وَالمَنامِ.
وإذا كنت تخشى انهيار الدار أو المكان الذي تنام فيه فاقرأ هذه الآية: إنَّ الله يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالارضَ أنْ تَزولا وَلَئِنْ زالَتا إنْ أمْسَكَهُما مِنْ أحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً.
وإذا كنت ترهب اللص فاقرأ آخر آية من سورة بني إسرائيل وأولها: قُلْ ادْعُوا الله أو ادْعوا الرَّحْمنَ، وتكحل عند النوم بسبعة أميال أربعة منها في العين اليمنى وثلاثة في اليسرى وقل عند الاكتحال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَجْعَلَ النّورَ في بَصَري وَالبَصيرَةَ في ديني وَاليَقينَ في قَلْبي وَالاخْلاصَ في عَمَلي وَالسَّلامَةَ في نَفْسي والسَّعَةَ في رِزْقي وَالشُكْرَ لَكَ أبَداً ما أبْقَيْتَني إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
وينبغي أن تترك نوم الغداة والنوم بعد العصر. وإذا أردت أن تنام فأطفي السراج ونم مستقبل القبلة، ولاتنم على سطح لم يحوّط ولاتحدث بما رأيته في المنام كل أحد إِلاّ من كان عالما ناصحا رَؤُوفاً.

يتبع

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Mar-2010 الساعة : 09:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




الفصل الرابع في الانتباه من النوم وصلاة الليل

إعلم أن الروايات المأثورة عن المعصومين ()في فضل قيام الليل كثيرة، وروي أن ذلك شرف المؤمن، وأن صلاة الليل يورث صحة البدن، وهي كفارة لذنوب النهار ومزيلة لوحشة القبر، تبيض الوجه وتطيب النكهة وتجلب الرزق، وأن المال والبنين زينة الحياة الدنيا، وثماني ركعات من آخر الليل، والوتر زينة الاخرة. وقد يجمعهما الله لاقوام، وأنه كذب من زعم أنّه يصلّي صلاة الليل وهو يجوع، إن صلاة الليل تضمن رزق النهار. وعن الصادق ()قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في وصيته لعلي عليهما واَّلهما السلام: ياعلي أوصيك في نفسك بعدة خصال فاحفظها. ثم قال: اللهم أعنه.
ثم ذكر عدة خصال إلى أن قال: وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة الزوال.
والظاهر أن المراد بصلاة الليل هو الثلاث عشرة ركعة وبصلاة الزوال الثماني ركعات نافلة الزوال. وعن أنس قال:
سمعت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) يقول: صلاة ركعتين في جوف الليل أحب إلي من الدنيا وما فيها.
وروي أنّه سئل الإمام زين العابدين ()مابال المتهجّدين بالليل من أحسن الناس وجها ؟ قال: لانهم خلوا بربهم فكساهم الله من نوره.
وبالاجمال فالرويات في ذلك جمّة، ويكره ترك القيام في الليل. وروى الشيخ بسند صحيح عن الصادق ()قال: ما من عبد إِلاّ وهو يتيقظ مرّة أو مرّتين في الليل أو مراراً فإن قام وإِلاّ فحج الشيطان فبال في أذنه، ألا يرى أحدكم إذا كان منه ذاك قام ثقيلاً وكسلانا.
وروى البرقي بسند معتبر عن الباقر (صلوات الله وسلامه عليه) قال: إن للّيل شيطانا يقال له (الرّها) فإذا إستيقظ العبد وأراد القيام إلى الصلاة قال له: ليست ساعتك ثم يستيقظ مرة أخرى فيقول: لم يئن لك، فما يزال كذلك يزيله ويحبسه حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر بال في أذنه ثم انصاع يمصع ذنبه . وروى ابن أبي جمهور عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): أنه قال يوما لاصحابه: إنّ أحدكم إذا نام عقد الشيطان على رأسه ثلاث عقد مكان كل عقدة عليك ليل طويل فأرقد فإذا انتبه وذكر الله حُلّت منها عقدة، فإذا توضأ حلّت أخرى، فإذا صلّى حلّت العقدة الثالثة فأصبح نشيطا طيب النفس، وإِلاّ أصبح خبيث النفس كسلانا، وهذا الحديث مروي أيضاً في كتب أهل السنّة.
وروى القطب الراوندي عن أمير المؤمنين ()قال: لاتطمع في ثلاث مع ثلاث: في قيام الليل مع الاكثار من الطعام، ولا في نور الوجه مع النوم في الليل كله، ولا في الامان من الدنيا مع مصاحبة الفسّاق. وروى القطب الراوندي أيضاً أن عيسى ()نادى أمه بعد موتها فقال كلّميني ياأمّي هل تريدين العود إلى الدنيا فأجابت بلى لكي أصلي لله في جوف الليل القارس وأصوم في اليوم الشديد الحرّ يابني إنّ هذا طريق رهيب.
وأما صفة صلاة الليل: على طريقة سهلة وجيزة يتيسر لكل أحد أداؤها فهي كما يلي: إذا انتبهت من النوم فاسجد لله تعالى، ويحسن أن تقول في سجودك أو عند رفع رأسك منه: الحَمْدُ لله الَّذِي أحْياني بَعْدَ ما أماتَني وَإلِيهِ النُشورُ، الحَمْدُ لله الَّذِي رَدَّ عَليّ روحي لاحْمَدَهُ وَأعْبُدَهُ.
فإذا قمت ووقفت فقل: اللَّهُمَّ أعِنّي عَلى هَوْلِ المَطْلَّعِ وَوَسِّعْ عَليَّ المَضْجَعَ وَارْزُقْنِي خَيْرَ ما بَعْدَ المَوتِ.
فإذا سمعت صياح الديك فقل: سُبّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرّوحِ، سَبِقَت رَحْمَتَكَ غَضَبَكَ. لا إلهَ إِلاّ أنْتَ عَمِلْتُ سوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسي فَاغْفِرْ لي إنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ أنْتَ فَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ الرَّحيمُ.
فإذا نظرت إلى أطراف السماء فقل: اللَّهُمَّ إنَّهُ لايواري مِنْكَ لَيلٌ ساجٍ وَلا سَماءٌ ذاتُ أبْراجٍ وَلا أرْضٌ ذاتُ مِهادٍ وَلا ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ وَلا بَحْرٌ لُجّيُّ تُدْلِجُ بَيْنَ يَدَي المُدْلِجِ مِنْ خَلْقِكَ، تُدْلِجَ الرَّحْمَةَ عَلى مَنْ تَشاءُ مِنْ خَلْقِكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الاعْيُنِ وَما تُخْفي الصُّدورُ، غَارَتْ النُّجومُ وَنامَتِ العُيونُ وَأنْتَ الحَيُّ القَيومُ لاتأخُذُكَ سِنَةٌ وَلانَوْمٌ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمينَ وَإلهِ المُرْسَلينَ وَالحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ.
ثم اتلو الخمس اَّيات من آل عمران: إنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالارضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لاياتٍ لأولي الالْبابِ الَّذينَ يَذْكُرونَ الله قياما وَقَعُوداً وَعَلى جُنوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرونَ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالارضِ رَبَّنا ماخَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِ رَبَّنا إنَّكَ مِنْ تُدْخِلْ النّارَ فَقَدْ أخْزَيْتَهُ وَما لِلظالِمينَ مِنْ أنْصارٍ رَبَّنا إنَّنا سَمِعْنا مُنادِيا يُنادي لِلايمانِ أنْ اَّمِنوا بِرَبِّكُمْ فَاَّمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنوبَنا وَكَفِّرْ عَنّا سَيئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الابرارِ رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلاتُخْزِنا يَوْمَ القيامَةِ إنَّكَ لاتُخْلِفُ الميعادَ.
فإذا أردت أن تتوجه إلى العبادة واحتجت التخلّي لقضاء الحاجة فابدأ به، فإذا خرجت من الخلوة فابدأ بالاستياك وتوضأ بعد ذلك وضؤا تاما وتطيب وانهض لصلاة الليل.
ويبدأ وقتها عند انتصاف الليل. وكلما اقترب الوقت من طلوع الفجر الصادق ازدادت فضيلة، فإذا بان الفجر وكان المصلّي قد أتى منها أربع ركعات فليقتصر الحمد وحدها فيما بقي من الركعات.
وصلاة الليل ثماني ركعات يسلّم بعد كل ركعتين، ويحسن أن يقرأ التوحيد ستين مرّة في الثنائية الأولى، يقرأها بعد الحمد في كل ركعة منهما ثلاثين مرة لكي ينصرف من الصلاة ولم يك بينه وبين الله عزَّ وجلَّ ذنب. أو أن يقرأ بعد الحمد في الأولى التوحيد وفي الثانية قل ياأيهاالكافرون ويقرأ في سائر الركعات ماشاء من السور، ويجزي الحمد والتوحيد في كل ركعة ويجوز الاقتصار على الحمد وحدها.
والقنوت كما هو مسنون في الفرائض مسنون في النوافل في الركعة الثانية من كل ثنائية من ركعاتها ويجزي في القنوت أن تقول: سُبْحانَ الله ثلاث مرات أو أن تقول: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَعافِنا في الدُّنْيا وَالاخِرَةِ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ. أو أن تقول: رَبِّ اغْفَرْ وَارْحَمْ وَتَجاوَزْ عَمّا تَعْلَمُ إنَّكَ أنْتَّ الاعَزْ الاكْرَمْ.
وروي أنّ الإمام موسى بن جعفر ()كان إذا قام في محرابه ليلاً قال: اللَّهُمَّ إنَّكَ خَلَقْتَني سَوِيا، وهذا هو الدعاء الخمسون من أدعية الصحيفة الكاملة.
فإذا فرغت من الثماني ركعات صلاة الليل فصلّ الشفع ركعتين والوتر ركعة واحدة، واقرأ في هذه الثلاث ركعات
بعد الحمد قل هو الله احد. حتى يكون لك أجر ختمة كاملة من القرآن، فإنّ لسورة التوحيد أجر ثلث القرآن. أو اقرأ
في الأولى من الشفع الفاتحة وسورة قل أعوذ برب الناس وفي الثانية الحمد وقل أعوذ برب الفلق.
ويستحب أن تدعو إذا فرغت من الشفع بدعاء: إلهي تَعَرَّضَ لَكَ في هذا اللّيلِ المُتَعَرِّضونَ، وهذا الدعاء
قد ذكرناه في (المفاتيح) في أعمال ليلة النصف من شعبان.
فإذا فرغت من ركعتي الشفع فانهض لركعة الوتر واقرأ فيها الحمد وسورة التوحيد. أو اقرأ بعد الحمد سورة قل هو الله أحد ثلاث مرات والمعوذتين أعني قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس. ثم خذ يديك للقنوت وادع بما شئت. وقال الطوسي رض والادعية للقنوت لاتحصى وليس في ذلك شي مؤقت لايجوز خلافه.
ويستحب أن يبكي الانسان في القنوت من خشية الله والخوف من عقابه، أو يتباكى ويدعو لاخوانه المؤمنين، ويستحب أن يذكر أربعين نفسا منهم فإنّ من دعا لاربعين نفسا من المؤمنين استجيب دعاؤه إن شاء الله ، ويدعو بما يشاء.
وروى الصدوق في الفقيه أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) كان يقول في الوتر في قنوته:
اللَّهُمَّ اهْدِنِي فيمَنْ هَدَيْتَ وَعافِني فيمَنْ عافَيْتَ وَتَوَلَّني فيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبارِكْ لي فيما أعْطَيْتَ وَقِني شَرَّ ما قَضَيْتَ، فَإنَّكَ تَقْضِي وَلايُقْضى عَلَيكَ، سُبْحانَكَ رَبَّ البَيْتِ أسْتَغْفِرُكَ وَأتوبُ إلَيكَ وَأُؤْمِنُ بِكَ وَأتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ولاحَوْلَ وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِكَ يارَحيمُ.
وينبغي أن يقول سبعين مرة: أسْتَغْفِرُ الله رَبّي وَأتُوبُ إلَيهِ. وينبغي في ذلك أن يرفع يده اليسرى للاستغفار ويحصي عدده باليمنى. وروي أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) كان يستغفر في الوتر سبعين مرّة ويقول سبع مرات: هذا مَقامُ العائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ.
وروي أيضاً أنّ الإمام زين العابدين ()كان يقول في السحر في صلاة الوتر ثلاثمائة مرة: العَفْوَ العَفْوَ.
وليقل بعد ذلك: رَبِّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَتُبْ عَليّ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ الغَفُورُ الرَّحيمُ. وينبغي أن يطيل القنوت، فإذا فرغ منه ركع، فإذا رفع رأسه دعا بهذا الدعاء الذي رواه الشيخ في التهذيب عن موسى بن جعفر (): هذا مَقامُ مَنْ حَسَناتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ وَشُكْرُهُ ضَعيفٌ وَذَنْبُهُ عَظيمٌ، وَلَيْسَ لِذلِكَ إِلاّ رِفْقُكَ وَرَحْمَتُكَ فَإنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ المُنَزَّلِ عَلى نَبيّكَ المُرْسَلِ صَلّى الله عَلَيهِ وآلِهِ كانوا قَليلاً مِنَ اللَّيْلِ مايَهْجَعونَ وَبِالاسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرونَ.
طالَ هُجوعي وَقَلَّ قيامي وَهذا السَّحَرُ وَأنا اسْتَغْفِرُكَ لِذُنوبِي اسْتِغْفارَ مَنْ لايَجِدُ لِنَفْسِهِ ضُراً وَلانَفْعا وَلامَوْتا وَلاحَياةً وَلانُشوراً. ثم يسجد، ويتم الصلاة ويسبح بعد السلام تسبيح الزهراء ()ثم يقول:
الحَمْدُ لِرَبِّ الصَّباحِ الحَمْدُ لِفالِقِ الاصْباحِ. ويقول: سُبْحانَ رَبّيَ المَلِكِ القُدّوسِ العَزيزِ الحَكيمِ ثلاثا. ثم
يقول: يا حَيُّ يا قَيومُ يابَرُّ يارَحيمُ ياغَنيُ ياكَريمُ إرْزُقْنِي مِنَ التِّجارَةِ أعظَمَها فَضْلاً وَأوْسَعَهاً رِزْقاً وَخَيرَها لي عاقِبَةً فإنَّهُ لاخَيْرَ فيما لاعاقِبَةَ لَهُ.
وينبغي أن يدعو بعد هذا بدعاء الحزين: أُناجيكَ يامَوْجودُ في كُلِّ مَكانٍ... الخ . ثم يسجد ويقول خمس مرات: سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرّوحِ. ثم يجلس ويقرأ آية الكرسي.
ثم يهوي ثانيا إلى السجود ويكرّر نفس الذكر خمس مرات.
ثم ينهض لنافلة الصبح وهي ركعتان يقرأ بعد الحمد في الأولى سورة قل ياأيّها الكافرون، وفي الثانية سورة التوحيد، فإذا سلّم نام على يمينه مستقبلاً القبلة على هيئة الميت في اللحد، ووضع خده الايمن على يده اليمنى وقال:
اسْتَمْسَكْتُ بِعرْوَةِ الله الوِثْقى الَتي لا انْفِصامَ لَها وَاعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ الله ، المَتينِ وَأعوذُ بِا لله مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ، وأعوذُ بِالله مِنْ فَسَقَةِ الجِّنِ وَالانْسِ. ثم يقول ثلاثا: سُبْحانَ رَبِّ الصَّباحِ فالِقَ الاصْباحِ، ويقرأ الخمس آيات من آل عمران: إنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالارضِ (في ص1011). ثم يجلس ويسبّح تسبيح الزهراء ().
وقال في كتاب من (لايحضره الفقيه): روي أنّ من صلى على محمد وآل محمد مائة مرة فيما بين نافلة الصبح وفريضته وقى الله وجهه حرّ النار. ومن قال مائة مرة: سُبْحانَ رَبّيَ العَظيمِ وَبِحَمْدِهِ، أسْتَغْفِرُ الله رَبّي العَظيمِ وبِحَمْدِهِ، أسْتَغْفِرُ الله رَبّي وأتوبُ إلَيهِ بنى الله له بيتا في الجنة. ومن قرأ إحدى وعشرين مرة سورة قل هو الله احدٌ بنى الله له بيتا في الجنة. وإنّ من قرأها أربعين مرة غفر الله له.
وينبغي أن يدعى بعد الفراغ من صلاة الليل بالدعاء الثاني والثلاثين من أدعية الصحيفة الكاملة: اللَّهُمَّ ياذا المُلْكِ المُتَأبِّدِ بِالخُلُودِ. ثم يسجد سجدة الشكر وينبغي أن يدعو فيها لاخوانه المؤمنين ويدعو بالدعاء: اللَّهُمَّ رَبَّ الفَجْرِ، الذي قد مضى في دعوات سجدة الشكر (ص 999).
والمرجوّ من إخواني المؤمنين ان يخصّوا بدعواتهم هذا المذنب الذي اسود وجهه من الذنوب فإني شديد الحاجة إلى الدعاء والله الموفق.

يتبع

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Mar-2010 الساعة : 09:04 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



(الفصل الخامس)
في أذكار ودعوات تقرأ صباحا ومساءً
إعلم أيّدك الله أن ما رغبت من الاحاديث في المحافظة على هاتين الساعتين مما لايحصى، وقد وردت فيهما أذكار ودعوات كثيرة عن النبي والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين، ونحن في هذه الوجيزة نتبرك بإيراد نبذ يسيرة منها:
الأول: روى ابن بابويه بسند معتبر عن أمير المؤمنين ()قال: من قرأ كلاًّ من قل هو الله أحد، وإنا أنزلناه، وآية
الكرسي من قبل أن تطلع الشمس إحدى عشرة مرّة، منع ماله مما يخاف. وقال (): من قرأ قل هو الله أحد، وإنا أنزلناه قبل أن تطلع الشمس، لم يصبه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد إبليس.
الثاني: روى الكليني وابن بابويه والشيخ الطوسي وغيرهم بأسناد معتبرة عن الصادق ()أنه قال: فريضة على كل مسلم أن يقول قبل طلوع الشمس عشر مرّات وقبل غروبها عشر مرّات: لاإلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيي وَيُميتُ وَهوَ حَي لايَموتُ بِيَدِهِ الخَيْرِ وَهوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ. وفي بعض الروايات: يُحْيي وَيُميتُ وَيُميتُ ويُحْيي وكلمة (وَهوَ حَيُّ لايَموتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ).
وردت في بعض الروايات وحذفت في عدة منها والكل حسن على الظاهر، والعمل بالكل أحسن، وفي بعض الروايات إن فاتك ذلك فاقضه قَضاء. وفي بعض الروايات: إنّ ذلك كفارة للذنوب.
الثالث: روى ابن بابويه وغيره بأسناد كثيرة عن علي بن الحسين والصادق (): إنّ من كبّر الله تبارك وتعالى عند المساء مائة تكبيرة كان كمن أعتق مائة نسمة. وفي صحيحة أخرى عن الباقر (): من كبّر الله مائة تكبيرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كتب الله له من الاجر كأجر من اعتق مائة رقبة. ومن قال: سُبْحانَ الله وَبِحَمْدِهِ عشر مرات كتب الله له عشر حسنات، ومن زاد زيدت له.
الرابع: روى ابن بابويه أيضاً بسند معتبر عن الصادق ()أنّه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): إنّ في الجنّة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، يسكنها من أمّتي من أطاب الكلام وأطعم الطعام وأفشى السلام وصلّى بالليل والناس نيام.
ثم قال (صلّى الله عليه وآله وسلم): إطابة الكلام هي أن تقول في الصباح والمساء عشر مرّات: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله ولا إلهَ إِلاّ الله وَالله أكْبَرُ. وفي المحاسن للبرقي بسند صحيح عن الباقر ()قال: مرّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) برجل يغرس غرسا في حائط له فوقف عليه فقال له: ألا أدلّك على شي أثبت أصلاً وأسرع ينعا وأطيب ثمراً ؟ قال: بلى يارسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم).
قال: إذا أصبحت وأمسيت فقل: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلا إلهَ إِلاّ الله وَالله أكْبَرُ، فإن لك بكل تسبيح شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة وهي الباقيات الصالحات التي قال الله تعالى في كتابه: إنّها خير وأبقى من مال الدنيا.
الخامس: روى ابن بابويه بسند معتبر عن أمير المؤمنين ()أنّ من تلا هذه الآية قبيل المساء أو بعده ثلاث مرات لم يفته في ذلك اليوم شي من الخير، وصرف عنه جميع الشرور، وكذا من تلاها صباحا، وهي هذه الآية: فَسُبْحانَ الله حينَ تُمْسَونَ وَحينَ تُصْبِحونَ وَلَهُ الحَمْدُ في السَّماواتِ وَالارضِ وَعَشِيا وَحينَ تُظْهِرونَ.
السادس: روى البرقي في المحاسن بسند موثق عن الرضا ()إنّ من قال ثلاثا حين يصبح ويُمْسي: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ لاحَوْلَ وَلاقوةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ لم يخف شيطانا ولاسلطانا ولاجذاما ولابرصا.
وقال (): أما أنا فأقوله مائة مرة. وقد مر ذلك في تعقيب صلاة الفجر وصلاة العشاء سبع مرات.
السابع: بسند معتبر عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) أنه فقد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) رجلاً من الانصار فقال له: ما غيبتك عنّا ؟ فقال: الفقر يا رسول الله وطول السقم. فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ألا أعلمك كلاما إذا قلته ذهب عنك الفقر والسقم ؟ قال بلى.
قال: إذا أصبحت وأمسيت فقل: لاحَوْلَ وَلاقُوَةَ إِلاّ بِالله تَوَكَلْتُ عَلى الحَيّ الَّذِي لايَموتُ وَالحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلي مِنَ الذُّلِ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً.
الثامن: ورد عن الصادق ()في أحاديث كثيرة معتبرة أنّه قال: قل قبل طلوع الشمس وقبل غروبها عشر مرات:
أعوذُ بِالله السَّميعِ العَليمِ مِنْ هَمزاتِ الشَياطينَ وَأعوذُ بِالله أنْ يَحْضِرونَ إنَّ الله هوَ السَّميعُ العَليمُ. وعلى
بعض الروايات: وَأعوذُ بِكَ رَبِّ أنْ يَحْضُرُونَ وعلى بعضها: أسْتَعيذُ بِالله السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ
الرَّجيمِ وَأعوذُ بِالله أنْ يَحْضُرونَ إلى اخر الدعاء.
التاسع: في فلاح السائل عن الصادق ()قال مايمنعكم أن تقولوا في كل صباح ومساء ثلاثا: اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ
القَلوبِ وَالابْصارِ ثَبِّتْ قَلبي عَلى دينَكَ وَلاتُزِغْ قَلْبي بَعْدَ إذ هَدَيْتَني، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ
أنْتَ الوهّابُ وَأجرْني مِنَ النّار بِرَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ امْدُدْ لي في عُمْري وَأوسِعْ عَلى في رِزْقي وانْشِرْ عَلَيّ
مِنْ رَحْمَتَكَ، وَإنْ كُنْتُ عِنْدَكَ في أمِّ الكِتابِ شَقيّا فَاجْعَلني سَعيداً فإنَّكَ تَمْحو ماتَشاءُ وتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أمُّ
الكِتابِ.
العاشر: روى الطوسي رض وابن طاووس عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): أن من قال مرة إذا أصبح ومرة إذا أمسى: سُبْحانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحانَ الله العَظيمِ بعث الله ملكا إلى الجنة معه كساح من الفضة يكسح له من طين الجنة وهو مسك أذفر ثم يغرس له غرسا ثم يحيط عليه حائطا ثم يبوّب له بابا ثم يكتب على الباب هذا بستان فلان بن فلان.
وروى السيد في حديث معتبر آخر عن الصادق (): إنّ من سبّح بهذا التسبيح لغير التعجب محا الله عنه ألف سيئة واثبت له ألف حسنة وكتب له ألف شفاعة ورفع له ألف درجة وخلق له من هذه الكلمة طائراً أبيض يسبح الله تعالى بهذا التسبيح إلى يوم القيامة ويكتب له ثوابه.
الحادي عشر: روى القطب الراوندي عن أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) قال: قال رسول الله صلى لله عليه وآله: من أصبح ولايذكر أربعة أخاف عليه زوال النعمة: الحَمْدُ لله الَّذِي عَرَّفَني نَفْسَهُ وَلَمْ يَتْرُكْني عَمْيانَ القَلْبِ، الحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَني مِنْ أمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، الحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَ رِزْقي في يَدَيْهِ وَلَمْ يَجْعَلَ رِزْقي في أيْدي النّاسِ، الحَمْدُ لله الَّذِي سَتَرَ عُيوبي وَلَمْ يَفْضَحْني بَيْنَ الخَلائِقِ .
الثاني عشر: روى في كتاب (البلد الامين) عن سلمان الفارسي قدس: مامن عبد يقول حين يصبح ثلاثا: الحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ الحَمْدُ لله حَمْداً كَثِيراً طَيّبا مُبارَكا فِيهِ إِلاّ صرف الله عنه سبعين نوعا من البلاء أدناها الهم.
الثالث عشر: روى الكليني بسند معتبر عن الباقر ()قال: تقول إذا أصبحت: أصْبَحْتُ بِالله مؤمِنا عَلى دينِ مُحَمَّدٍ وَسِنَّتِهِ وَدينِ عَليّ وَسِنَّتِهِ وَدينِ الأَوْصِياء وَسُنَّتِهِمْ، آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلانيَتِهِمْ وَشاهِدِهِمْ وَغائِبِهِمْ، وَأعوذُ بِالله مِمّا اسْتَعاذَ مِنْهُ رَسولَ الله صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَعَليّ عَلَيهِ السَّلامُ وَالأَوْصِياء عَلَيْهِمُ السَّلامُ، وَأرْغَبُ إِلى الله فيما رَغِبوا إلَيهِ وَلاحَوْلَ وَلاقوةَ إِلاّ بِاللّهِ.
الرابع عشر: روى الكليني عن الصادق ()فضلاً كَثِيراً لان يدعى بهذا الدعاء بعد الصباح قبلما تطلع الشمس: الله أكْبَرُ الله أكْبَرُ كَبِيراً وَسُبْحانَ الله بُكْرَةً وَأصيلاً وَالحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ كَثِيراً لاشَريكَ لَهُ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ .
الخامس عشر: في (البلد الامين) عن الصادق (): من قال في صبيحة يومه هذا القول ثلاثا لم يصبه بلاء حتى يمسي ومن قاله مساءً ثلاثا لم يصبه بلاء حتى يصبح: بِسْمِ الله الَّذِي لايَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيٌ في الارضِ وَلا في السَّماء وَهوَ السَّميعُ العَليمُ.
السادس عشر: روى الكليني وابن بابويه وغيرهما بأسناد موثقة وأسناد معتبرة عن الباقر (صلوات الله وسلامه عليه): إنّ نوحاً ()إنما سمي عبداً شكوراً لانّه كان يقول إذا أصبح وأمسى: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أنَّهُ ما أمْسى وَأصْبَحَ بي مِنْ نِعْمَةٍ أو عافيةٍ في دينٍ أو دُنْيا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاشَريكَ لَكَ، لَكَ الحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرَ بِها عَليَّ حَتّى تَرْضى إلاهَنا.
وفي بعض الروايات كان يقول: اللَّهُمَّ إِنَّهُ ماأصْبَحَ بي مِنْ نِعْمَةٍ أو عافيةٍ في دينٍ أو دُنْيا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاشَريكَ لَكَ لَكَ الحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرَ بِها عَليَّ حَتّى تَرْضى وَبَعْدَ الرِّضا عشر مرات، وكلاهما حسن.
السابع عشر: روى الكليني والبرقي بأسناد معتبرة عن الصادق والكاظم (عليهما السلام)قالا: إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس
في غروب وإدبار فقل هذا القول فإنه أمان من كل سبع ومن شرّ الشيطان الرجيم وذرّيته ومن كل ماعضّ ولسع ومن
اللّص والغول: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، الحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِدْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلْكِ
وَالحَمْدُ لله الَّذِي يَصِفُ وَلايوصَفُ وَيَعْلَمُ وَلايُعْلَمُ، يَعْلَمُ خائِنَةَ الاعينِ وَماتُخْفي الصُدورُ، وَأعوذُ بِوجْهِ
الله الكَريمِ وَبِاسْمِ الله العَظيمِ مِنْ شَرِّ ماذَرِأَ وَبَرِأَ وَمِنْ شَرِّ ماتَحْتَ الثَّرى وَمِنْ شَرِّ ماظَهَرَ وَما بَطَنْ وَمِنْ
شَرِّ ماكانَ في اللَّيلِ والنَّهارِ وَمِنْ شَرِّ أبي قَتْرِةَ وَما وَلَدَ وَمِنْ شَرِّ الرَّسيسِ وَمِنْ شَرِّ ماوَصَفْتُ وَمالَمْ
أصِفُ والحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ.
الثامن عشر: روى الكليني بسند معتبر عن الباقر (صلوات الله وسلامه عليه) قال: من دعا بهذا الدعاء صباحا لم يضرّه في يومه شي، ومن دعا به مساءً لم يضره في ليلته شي إن شاء الله تعالى: اللَّهُمَّ إِنِّي أصْبَحْتُ في ذِمَّتِكَ وَجِوارِكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أسْتَوْدِعُكَ ديني وَنَفْسي وَدُنْيايَ وَآخِرَتي وَأهْلي وَمالي وَأعوذُ بِكَ ياعَظيمُ مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ جَميعاً، وَأعوذُ بِكَ منْ شَرِّ مايَبْلِسُ بِهِ إبْليسُ وَجُنودَهُ.
التاسع عشر: روى الكليني أيضاً بسند كالصحيح: إن رجلاً أتى الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) فقال: علّمني دعاءا أدعو به في كلّ صباح ومساء. فقال (): قل: الحَمْدُ لله الَّذِي يَفْعَلُ مايَشاءُ وَلايَفْعَلُ مايَشاءُ غَيْرُهُ، الحَمْدُ لله كَما يُحِبُّ الله أنْ يُحْمَدَ الحَمْدُ لله كَما هوَ أهْلَهُ، اللَّهُمَّ أدْخِلْني في كُلِّ خَيْرٍ أدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَأخْرِجْني مَنْ كُلِّ سُوءٍ أخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.
العشرون: في (البلد الامين) عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: من قال هذا القول حين يصبح سبعا حفظه الله عزَّ وجلَّ يومه ذلك: فَالله خَيْرُ حافِظا وَهوَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ إنَّ وَلييَ الله الَّذِي نَزَّلَ الكِتابَ وَهوَ يَتَولى الصّالِحينَ، فِإنْ تَوَلّوا فَقُلْ حَسْبي الله لا إلهَ إِلاّ هوَ عَلَيْهِ تَوَكَلْتُ وَهوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ.
الحادي والعشرون: روي في الكتب المعتبرة أنّ من صلى على محمد وآل محمد بهذه الصلوات ثلاث مرات
صباحا وثلاث مرات في اَّخر النهار غفرت ذنوبه وأديم سروره واستجيب دعاؤه ووسع في رزقه وأعين على عدوه
ورافق في الجنان محمداً (صلّى الله عليه وآله وسلم): اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في الأولينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
في الاخِرينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في المَلا الاعْلى وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في المُرْسَلينَ
، اللَّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداً الوَسيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الكَبيرَةَ، اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بمُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلَمْ
أرَهُ فَلاتَحْرِمْني يَوْمَ القيامَةَ رؤيَتَهُ وَارْزُقْني صُحْبَتَهُ وَتَوَفَّني عَلى مِلَّتَهُ واسْقِني مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَبا رَوِيّا
سائِغا هَنيّا لا أظْمأُ بَعْدَهُ أبَداً، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ، اللَّهُمَّ كَما آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَلَمْ
أرَهُ فَأرِني في الجِنانِ وَجْهَهُ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ روحَ مُحَمَّدٍ عَنِّي تَحيَّةً كَثيرةً وَسَلاما.
أقول: هذه هي الصلوات التي رواها الكفعمي عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) أنّه قال: من أراد أن يسرّ محمداً وآل محمد ()فليصلِّ بها عليهم. واعلم أن للصباح والمساء دعوات كثيرة لايسع وجيزتنا هذه لاكثر مما أوردناه، وسيأتي أيضاً عشر دعوات مما يدعى به في كل صباح ومساء ونحن قد أثبتناها في المفاتيح في خلال أعمال يوم عرفة في الباب الرابع، واقرأ أيضاً إن أمكنتك الفرصة دعاء العشرات ص143، ودعاء يستشير ص160،
ودعاء النور ص219، ودعاء العهد ص887: اللهم رب النور العظيم، وهذه الادعية كلها مذكورة في المفاتيح.
وقد أوردنا أيضاً في اَّداب تربة الحسين ()الدعاء: أصْبَحْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِما بِذِمامِكَ ؛ تدعو به في كل صباح ومساء ماسكا بيدك السبحة من التربة لتأمن من كل ما يُخاف منه.

يتبع

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Mar-2010 الساعة : 09:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل السادس)
فيما يدعى به في كل ساعة من ساعات اليوم
وما يدعى به في كل يوم ولايخص ساعة معينة منه
إعلم أنّ الشيخ الطوسي والسيد ابن باقي والشيخ الكفعمي قد قسموا اليوم إلى اثنتي عشرة ساعة ونسبوا كلاً منها إلى‌إمام من الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين وذكروا لكلّ منها دعاء للتوسل‌بمن نسبت‌إليه تلك الساعة وهم وإن لم يرووا في هذا الموضوع حديثا عن‌المعصوم ولكنّهم كما هو المعلوم من شأنهم ، لم يصدر منهم ذلك مالم يقفوا على رواية تدل عليه، ونحن نقتصر في هذه الرسالة على ما في كتاب (مصباح المتهجد) قال:
الساعة الأولى: وهي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس لأمير المؤمنين ().
وهذا دعاؤها: اللَّهُمَّ رَبَّ البَهاءِ وَالعَظَمَةِ والكِبْرياءِ وَالسُلْطانِ أظْهَرْتَ القُدْرَةَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَمَنَنْتَ عَلى عِبادِكَ بِمَعْرِفَتِكَ وَتَسَلَّطْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَروتِكَ وَعَلَّمْتَهُمْ شُكْرَ نَعْمَتِكَ، اللَّهُمَّ فَبِحَقِّ عَليٍّ المُرْتَضى لِلدينِ وَالعالِمِ بِالحُكْمِ وَمَجاري التُقى إمامِ المُتَّقين‌َصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل‌ِمُحَمَّدٍ في‌الأولينَ وَالاخِرينَ، وَأُقَدِّمَهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلْ بي كَذا وَكَذا.
الساعة الثانية: للحسن بن علي (عليهما السلام).
وهي من طلوع الشمس إلى ذهاب الحمرة: اللَّهُمَّ لَبِسْتَ بَهأَكَ في أعْظَمِ قُدْرَتِكَ وَصَفا نُورُكَ في أنْورِ ضَوئِكَ وَفاضَ عِلْمُكَ حِجابَكَ وَخَلَّصْتَ فيهِ أهْلَ الثِّقَةِ بِكَ عِنْدَ جودِكَ فَتَعالَيْتَ في كِبْريائكَ عُلوا، عَظُمَتْ فيهِ مِنَّتُكَ على أهْلِ طاعَتِكَ فَباهَيْتَ بِهِمْ أهْلَ سَماواتِكَ بِمِنَّتِكَ عَلَيْهِمْ، اللَّهُمَّ فَبِحَقِّ الحَسَنِ بِنْ عَلي عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ وَبِهِ أسْتَغيثُ إلَيْكَ وَأقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلْ بي كَذا وَكَذا.
الساعة الثالثة: وهي من ذهاب الشعاع إلى ارتفاع النهار للحسين بن علي (عليهما السلام).
يامَنْ تَجَبَّرَ فَلا عَيْنٌ تَراهُ ياَمْن تَعَظَّمَ فَلا تَخْطِرُ القُلوبُ بِكُنْهِهِ ياحَسَنَ المَنِّ ياحَسَنَ التَّجاوِزِ ياحَسَنَ العَفو ياجَوادُ ياكَريمُ يامَنْ لايُشْبِهُهُ شَيٌ مِنْ خَلْقِهِ، يامَنْ مَنَّ عَلى خَلْقِهِ بأوْلِيائِهِ إذ ارْتَضاهُمْ لِدينِهِ وَأدَّبَ بِهِمْ عِبادَهُ وَجَعَلَهُمْ حُجَجا مَنَّا مِنْهُ عَلى خَلْقِهِ ؛ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الحُسَينِ بِنْ عَلي عَلَيْهِما السَّلامُ السِّبْطِ التّابِعِ لِمَرْضاتِكَ وَالنّاصِحِ في دينِكَ وَالدَّليلِ عَلى ذاتِكَ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّهِ وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا.
الساعة الرابعة: لعلي بن الحسين (عليهما السلام).
وهي من ارتفاع النهار إلى زوال الشمس: اللَّهُمَّ صَفا نورُكَ في أتَمِّ عَظَمَتِكَ وَعَلا ضياؤكَ في أبْهى ضَوْئِكَ، أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ الَّذِي نَوَّرْتَ بِهِ السَّماواتِ وَالارَضينَ وقَصَمْتَ بِهِ الجَّبابِرَةَ وَأحْيَيْتَ بِهِ الامْواتَ وَأمَتَّ بِهِ الاحْياءَ وَجَمَعْتَ بِهِ المُتَفَرِّقَ وَفَرَّقْتَ بِهِ المُجْتَمِعَ وَأتْمَمْتَ بِهِ الكَلِماتِ وَأقَمْتَ بِهِ السَّماواتِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَليَّكَ عَلي بِنْ الحُسَينِ عَلَيْهِما السَّلامُ الذّابِ عَنْ دينِكَ وَالمُجاهِدِ في سَبيلِكَ، وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا.
الساعة الخامسة: لمحمد بن علي الباقر (عليهما السلام).
وهي من زوال الشمس إلى أربع ركعات من الزوال: اللَّهُمَّ رَبَّ الضياءِ وَالعَظَمَةِ وَالنورِ وَالكِبْرياءِ وَالسُّلْطانِ، تَجَبَّرْتَ بِعَظَمَةِ بَهائِكَ وَمَنَنْتَ عَلى عِبادِكَ بِرأفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَدَلَلْتَهُمْ عَلى مَوْجودِ رِضاكَ وَجَعَلْتَ لَهُمْ دَليلاً يَدُلّهُمْ عَلى مَحَبَتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ مَحابّكَ وَيَدُلُّهُمْ عَلى مَشيَتِكَ، اللَّهُمَّ فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ بِنْ عَلي عَلَيْهِما السَّلامُ عَلَيكَ، وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا.
الساعة السادسة: لجعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام).
وهي من مقدار أربع ركعات من الزوال إلى صلاة الظهر: يامَنْ لَطُفَ عَنْ إدْراكِ الاوْهامِ يامَنْ كَبُرَ عَنْ مَوْجودِ البَصَرِ يامَنْ تَعالى عَنْ الصِّفاتِ كُلِّها يامَنْ جَلَّ عَنْ مَعاني اللُّطْفِ وَلَطُفَ عَنْ مَعاني الجَلالِ، أَسْأَلُكَ بِنورِ وَجْهِكَ وَضياءِ كِبْريائِكَ وأَسْأَلُكَ بِحَقِّ عَظَمَتِكَ العافِيَةِ مِنْ نارِكَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ جَعْفَرِ بِنْ مُحَمَّدٍ عَلَيكَ، وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا.
الساعة السابعة: لموسى بن جعفر (عليهما السلام).
وهي من صلاة الظهر إلى مقدار أربع ركعات من قبل العصر: يامَنْ تَكَبَّرَ عَنْ الاوهامِ صورَتُهُ يامَنْ تَعالى عَنِ الصِّفاتِ نورُهُ يامَنْ قَرُبَ عِنْدَهُ دُعاءُ خَلْقِهِ يامَنْ دَعاهُ المُضْطَرونَ وَلَجَأ إليهِ الخائِفونَ وَسَألَهُ المؤمِنونَ وَعَبَدَهُ الشّاكِرونَ وَحَمِدُهُ المُخْلِصونَ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ نورِكَ المُضيِ وَبِحَقِّ موسى بِنْ جَعْفَرِ عَلَيْكَ وَأتَقَرَّبُ بِهِ إلَيكَ، وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا.
الساعة الثامنة: لعلي بن موسى الرضا (عليهما السلام)وهي من مقدار أربع ركعات بعد الظهر إلى صلاة العصر: ياخَيْرَ مَدْعوٍ ياخَيْرَ مَنْ أعْطى ياخَيْرَ مَنْ سُئِلْ يامَنْ أضاءَ بِاسْمِهِ ضَوُْ النَّهارِ وَأظْلَمَ بِهِ ظُلْمَةُ اللَّيْلِ وَسالَ بِإسْمِهِ وَابِلُ السَّيْلِ وَرَزَقَ أوْلياَئهُ كُلَّ خَيْرٍ يامَنْ عَلا السَّماواتِ نورُهُ وَالارضَ ضوؤُهُ وَالشَّرْقَ وَالغَرْبَ رَحْمَتُهُ ياواسِعَ الجودِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ عَلي بِنْ موسى الرِّضا عَلَيْهِما السَّلامُ، وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا.
الساعة التاسعة: لمحمد بن علي التقي (عليهما السلام).
وهي من صلاة العصر إلى أن تمضي ساعتان تقول: يامَنْ دَعاهُ المُضْطَرّونَ فَأجابَهُمْ وَالتَجَأ إليهِ الخائِفُونَ فَآمَنَهُمْ وَعَبَدَهُ الطائِعونَ فَشَكَرَهُمْ وَشَكَرَهُ المؤمِنونَ فَحَباهُمْ وَأطاعوهُ فَعَصَمَهُمْ وَسَأَلُوهُ فَأعْطاهُمْ وَنَسوا نِعْمَتَهُ فَلَمْ يُخْلِ شُكْرَهُ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَامْتَنَّ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَجْعَلْ اسْمَهُ مَنْسيّا عِنْدَهُمْ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ بن عَلي عَلَيْهِما السَّلامُ حُجَّتَكَ البالِغَةَ ونِعْمَتَكَ السّابِغَةَ وَمَحَجَّتَكَ الواضِحَةَ، وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا.
الساعة العاشرة: لعلي بن محمد النقي (عليهما السلام).
وهي من ساعتين بعد صلاة العصر إلى قبل اصفرار الشمس: يامَنْ عَلا فَعَظُمَ يامَنْ تَسَلَّطَ فَتَجَبَّرَ وَتَجَبَّرَ فَتَسَلَّطَ يامَنْ عَزَّ فَاسَتَكْبَرَ في عِزِّهِ يامَنْ مَدَّ الظِّلَّ عَلى خَلْقِهِ يامَنْ امْتَنَّ بِالمَعْروفِ عَلى عِبادِهِ، ياعَزيزاً ذا انْتِقامٍ يا مُنْتَقِما بِعِزَّتِهِ مِنْ أهْلِ الشِّرْكِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ عَلي بِنْ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِما السّلامُ، وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا.
الساعة الحادية عشرة: للحسن العسكري ().
وهي من قبل اصفرار الشمس إلى اصفرارها: ياأوّلاً بِلا أوَليَةٍ وَياآخِرْ بِلا آخِريَةٍ ياقَيُّوما بِلا مُنْتَهى لِقِدَمِهِ ياعَزيزاً بِلا انْقِطاعَ لِعِزّتِهِ يامُتَسَلِّطاً بِلا ضَعْفٍ مِنْ سُلْطانِهِ ياكَريماً بِدَوامِ نِعْمَتِهِ ياجَبّاراً وَمُعِزّاً لأوليائِهِ يا خَبيراً بِعِلْمِهِ وَياعَلِيماً بِقُدْرَتِهِ ياقَديراً بِذاتِهِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الحَسَنِ بِنْ عَلي عَلَيْهِما السَّلامُ، وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا.
الساعة الثانية عشرة: لإمام العصر ().
وهي من اصفرار الشمس إلى غروبها: يامَنْ تَوَحَّدَ بِنَفْسِهِ عَنْ خَلْقِهِ يامَنْ غَني عَنْ خَلْقِهِ بِصُنْعِهِ يامَنْ عَرَّفَ نَفْسَهُ خَلْقَهُ بِلُطْفِهِ يامَنْ سَلَكَ بِأهْلِ طاعَتِهِ مَرْضاتَهُ يامَنْ أعانَ أهْلَ مَحَبّتِهِ عَلى شُكْرِهِمْ يامَنْ مَنَّ عَلَيْهِمْ بِدينِهِ وَلَطُفَ لَهُمْ بِنائِلِهِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الخَلَفِ الصّالِحِ عَلَيهِ السَّلامُ عَلَيْكَ وأتَضَرَّعُ إلَيكَ بِهِ، وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَي حَوائِجي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ أولي الأمْرِ الَّذينَ أمَرْتَ بِطاعَتِهِمْ وأولي الارْحامِ الَّذينَ أمَرْتَ بِصِلَتَهُمْ وَذَوي القُرْبى الَّذينَ أمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَالمَوالي الَّذينَ أمَرْتَ بِعِرْفانِ حَقِّهِمْ وَأهْلِ البَيْتِ الَّذينَ أذْهَبْتَ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهَرْتَهُمْ تَطْهيراً أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا.
قال العلامة المجلسي في كتاب (مقباس المصابيح): روي بأسناد معتبرة عن الصادق ()قال: إنّ لله عزَّ وجلَّ ثلاث ساعات في الليل وثلاث ساعات في النهار يمجّد فيهن نفسه. فأول ساعات النهار حين تكون الشمس من هذا الجانب يعني من المشرق مقدارها من العصر من هذا الجانب يعني من المغرب (أي عند الضحى) إلى الصلاة الأولى (صلاة الظهر) وأول ساعات الليل في الثلث الاخير من الليل إلى أن ينفجر الصبح. فما من عبد مؤمن يمجّد الله عزَّ وجلَّ بما مرّ من التمجيد مقبلاً قلبه إلى الله إِلاّ قضى الله عزَّ وجلَّ له حاجته ولو كان شقيا رجوت أن يحوّل سعيداً.
أقول: الانسب أن يمجّد في هذه الساعات بهذا التمجيد: أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ رَبُّ العالمينَ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ العَليّ الكَبيرُ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ مَلِكُ يَوْمَ الدِّينِ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ العَزيزُ الحَكيمُ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ مِنْكَ بَدُْ كُلِّ شَيٍ وَإلَيْكَ يَعودُ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ لَمْ تَزَلْ وَلاتَزالُ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ خالِقُ الخَيْرِ وَالشَّرِّ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ خالِقُ الجَنَّةِ وَالنّارِ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ الاحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوا أحَدٌ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المؤمِنُ المُهَيْمِنُ العَزيزُ الجَبّارُ المُتَكَبِّرُ، سُبْحانَ الله عَمّا يُشْرِكونَ أنْتَ الله الخالِقُ الباريُ المُصَوِّرُ لَكَ الاسَّماء الحُسْنى يُسَبِّحُ لَكَ مافي السَّماواتِ وَالارضِ وَأنْتَ العَزيزُ الحَكيمُ أنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أنْتَ الكَبيرُ المُتَعالِ والكِبْرياءُ رِداؤكَ.
روى ابن بابويه عن الصادق ()قال: مامن عبد يقول كل يوم سبع مرات: أسْأَلُ الله الجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِالله مِنَ النَّارِ . إِلاّ قالت النار يارب أعذه. وبسند معتبر اَّخر عنه ()قال: ما من مؤمن يقترف في كل يوم أو ليلة أربعين كبيرة يستغفر الله وهو نادم بهذا الاستغفار إِلاّ غفر الله له: أسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إلهَ إِلاّ هوَ الحيّ القَيّومُ بَديعُ السَّماواتِ وَالارضِ ذو الجَّلالِ وَالاكْرامِ وَأسْأَلَهُ أنْ يَتُوبَ عَليّ. وروى أيضاً بسند معتبر عنه ()قال: من قال في كل يوم سبع مرات: الحَمْدُ لله عَلى كُلِّ نِعْمَةٍ كانَتْ أو هَي كائِنَةٌ. فقد أدّى شكر مامضى وشكر مابقي. وروى أيضاً بسند معتبر عنه ()قال: من قال كل يوم خمسا وعشرين مرة: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمؤمِنينَ وَالمؤمِناتِ وَالمُسْلِمينَ وَالمِسْلِماتِ كتب الله له بعدد كل مؤمن مضى وكل مؤمن بقي إلى يوم القيامة حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة.
وروى أيضاً بسند معتبر عنه ()قال: من قال في كل يوم مائة مرة: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله دفع الله بها عنه سبعين نوعا من البلا أيسرها الهمّ. وعلى رواية أخرى: لم يصبه فقر أبداً. وروى الكليني والطبرسي وغيرهما بأسناد بعضها حسنة وبعضها معتبرة عن الصادق (): أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) كان يقول كل يوم سبعين مرة: أسْتَغْفِرُ اللّهَ. وسبعين مرة: أتوبُ إِلى اللّهِ.
وفي (كشف الغمة) و(أمالي الشيخ الطوسي) بسند معتبر عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: من قال في كل يوم مائة مرة: لا إلهَ إِلاّ الله المَلِكُ الحَقُّ المُبينُ. كان له أمان من الفقر وأمن من وحشة القبر واستجلب الغنى وفتحت له أبواب الجنة. والذكر في (الامالي): لا إلهَ إِلاّ الله الحَقُّ المُبينُ. وعدده على رواية (ثواب الاعمال) و(المحاسن) للبرقي ثلاثون مرة.
وروى القطب الراوندي في دعواته عن الرضا (صلوات الله وسلامه عليه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): من أحبّ أن يعلو ثناؤه على ثناء المجاهدين في الملا الاعلى فليقل هذا القول في كل يوم فإن كانت له حاجة قضيت أو عدو كبت أو دين قضي أو كرب كشف وخرق كلامه السماوات السبع حتى يكتب في اللوح المحفوظ وهو هذا: سُبْحانَ الله كَما يَنْبَغي لله وَالحَمْدُ لله كَما يَنْبَغي لله وَلا إلهَ إِلاّ الله كَما يَنْبَغي لله وَالله أكْبَرُ كَما يَنْبَغي لله وَلا حَولَ وَلا قوةَ إِلاّ بِالله وَصَلى الله عَلى مُحَمَّدٍ النَبي وَعلى أهْلِ بَيْتِهِ وَجَميعِ المُرْسَلينَ وَالنَبيينَ حَتّى يَرْضى اللّهُ.
وبسند معتبر عن الرضا ()قال: وجد رجل صحيفة فأتى بها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) فنادى الصلاة جامعة فما تخلف أحد فرقي المنبر وقال: هذا كتاب يوشع بن نون وصي موسى ()وفيها: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ إِلاّ إنّ خير عباد الله التقي النقي الحفي وإنّ شرَّ عباد الله المشار إليه بالاصابع فمن أحبّ أن يكتال بالمكيال الاوفى وأن يوفي الحقوق التي أنعم الله بها عليه فليقل في كل يوم: سُبْحانَ الله كَما يَنْبَغي لله وَالحَمْدُ لله كَما يَنْبَغي لله وَلا إلهَ إِلاّ الله كَما يَنْبَغي لله وَلا حَولَ وَلا قوةَ إِلاّ بِالله وَصَلى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ النَبي الاُمِّي وَعلى جَميعِ المُرْسَلينَ وَالنَبيينَ حَتّى يَرْضى اللّهُ.
وفي (البلد الامين) عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: من قال كل يوم عشر مرات: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِالله العَلي العَظيمِ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه ودفع الله عنه سبعين بابا من البلاء منها الجنون والجذام والبرص والفالج ووكّل الله تعالى به سبعين ألف ملك يستغفرون له. وعن الصادق ()قال: من قال كل يوم مائة مرة : لا حَولَ وَلا قوةَ إِلاّ بِالله لم يصبه الفقر.
ومن قال كل يوم مائة مرة: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلا إلهَ إِلاّ الله وَالله أكْبَرُ حرّم الله جسده على النار.
وروي في (البلد الامين) عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): أن من قال هذه الكلمات في كل يوم عشراً غفر الله تعالى له أربعة اَّلاف كبيرة ووقاه من شر سكرات الموت وضغطة القبر ومائة هول من أهوال يوم القيامة ووقي من شر إبليس وجنوده
وقضي دينه وكشف همّه وغمّه وفرّج كربه وهي هذه: أعْدَدْتُ لِكُلِّ هَولٍ لا إلهَ إِلاّ الله وَلِكُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ ماشاء الله وَلِكُلِّ نِعْمَةٍ الحَمْدُ لله وَلِكُلِّ رَخاءٍ الشُّكْرُ لله وَلِكُلِّ أُعْجوبَةٍ سَبْحانَ الله وَلِكُلِّ ذَنْبٍ أسْتَغْفِرُ الله وَلِكُلِّ مُصيبَةٍ إنّا لله وَإنّا إلَيهِ راجِعونَ وَلِكُلِّ ضيقٍ حَسْبي الله وَلِكُلِّ قَضاء وَقَدَرٍ تَوَكَّلْتُ عَلى الله وَلِكُلِّ عَدوٍّ إعْتَصَمْتُ بِالله وَلِكُلِّ طاعَةٍ وَمَعْصيةٍ لا حَولَ وَلا قوةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيم.
وروى الكليني وابن بابويه والبرقي رحمة الله عليهم بأسناد معتبرة عن الصادق (): أن من قال كل يوم عشر مرات هذا القول كتب الله له خمساً وأربعين ألف حسنة ومحا عنه خمسا وأربعين ألف سيئة ورفع له في الجنة خمساً وأربعين ألف درجة وكان له حرزاً من الشيطان والسلطان ولم تحط به كبيرة من الذنوب، وعلى رواية أخرى كان كمن قرأالقرآن اثنتي عشرة مرة وبنى الله له بيتا في الجنة.
ورواية ابن بابويه لم يذكر فيها العدد عشر مرات وهو هذا الدعاء: أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ إلها وَاحِداً أحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً. وفي (ثواب الاعمال) و (المحاسن) و (الكافي) عن الصادق ()قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): من قال في كل يوم خمس عشرة مرة: لا إلهَ إِلاّ الله حَقا حَقا لا إلهَ إِلاّ الله إيمانا وَتَصْديقا لا إلهَ إِلاّ الله عُبوديَّةً وَرِقا. أقبل الله عليه بوجهه ولم يصرف عنه حتى يدخل الجنّة.
وفي (المحاسن) عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: من سبح الله مائة مرة كل يوم كان أفضل ممن ساق مائة بدنة إلى بيت الله الحرام، ومن حمد الله مائة تحميدة، كان أفضل ممن أعتق مائة عبد. ومن كبر الله مائة تكبيرة كان أفضل ممن حمل مائة فرس في سبيل الله بسروجها ولجمها. ومن هلل الله مائة تهليلة كان أفضل الناس عملاً إِلاّ من قال أكثر من هذا.
وروى القطب الراوندي أنّ عابداً من بني إسرائيل سأل الله عزَّ وجلَّ فقال: يارب ماحالي عندك أخير فازداد في خيري أو شر فأتوب قبل الموت ؟ فبعث الله إليه ملكا فقال له ليس لك عند الله خير، قال: يارب وأين عملي ؟ قال كنت إذا عملت خيراً أخبرت الناس به فكنت تريد أن تعد خيّراً بين الناس يذكروك بالخير فليس لك منه إِلاّ الذي رضيت به لنفسك.
قال: فشق ذلك عليه وأحزنه فكرّر الله إليه الرسول فقال: يقول الله تبارك وتعالى فمن الان فاشتر مني نفسك فيما تستقبل بصدقة تخرجها عن كل عرق كل يوم صدقة. قال: يارب أويطيق هذا أحد ؟ فقال تعالى: قل كل يوم ثلاثمائة وستين مرة بعدد عروقك: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلا إلهَ إِلاّ الله وَالله أكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِاللّهِ.
قال: يارب زدني. قال: إن زِدْتَ زِدْتُ لك. وروى الكليني بسند معتبر عن الصادق ()قال: كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يقول في كل يوم ثلاثمائة وستين مرة عدد عروق الجسد: الحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ كَثِيراً عَلى كُلِّ حالٍ.
وفي رواية أخرى عنه (): من قال هذا القول كل يوم أربعمائة مرة شهرين متتابعين رزق كَثِيراً من علم أو كَثِيراً من مال: أسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إلهَ إِلاّ هوَ الحَيُّ القَيومُ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ بَديعُ السَّماواتِ وَالارضِ مِنْ جَميعِ ظُلْمي وَجُرْمي وَإسْرافي عَلى نَفْسي وَأتوبُ إليهِ. وروى الطوسي وغيره أنّ من المسنون الدعاء بهذا الدعاء في كل يوم:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنورِ وَجْهِكَ المُشْرِقِ الحَي الباقي الكَريمِ وَأَسْأَلُكَ بِنورِ وَجْهِكَ القُدّوسِ الَّذِي أشْرَقَتْ بِهِ السَّماواتُ وَانْكَشَفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ وَصَلُحَ عَليهِ أمْرُ الأولينَ وَالاخِرينَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تُصْلِحَ لي شَأني كُلَّهُ.
وروى الكفعمي عن الباقر (صلوات الله وسلامه عليه) قال من قال هذا القول كل يوم كفاه الله همّ داريه بِسْمِ الله حَسْبيَ الله تَوَكَّلْتُ عَلى الله اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أموري كُلِّها وَأعوذُ بِكَ مِنْ خِزْي الدُّنيا وَعَذابِ الاخِرَةِ.
وروى أيضاً أن من قال هذا القول في كل يوم سبع مرات كفاه الله ما اهمه من امر داريه: حَسْبيَ الله رَبّيَ الله لا إلهَ إِلاّ هوَ عَليهِ تَوَكَّلْتُ وَهوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ. وروى أيضاً أن من قال كل يوم مرة في سنة كاملة هذا القول لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة: سُبْحانَ الدّائِمِ القائِمِ سُبْحانَ القائِمِ الدّائِمِ سُبْحانَ الواحِدِ الاحَدِ سُبْحانَ الفَرْدِ الصَّمَدِ سُبْحانَ الحَيِّ القَيّومِ سُبْحانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحانَ الحَيّ الَّذِي لايَموتُ سُبْحانَ المَلِكِ القُدّوسِ سُبْحانَ رَبِّ المَلائِكَةِ وَالرّوحِ سُبْحانَ العَليّ الاعْلى سُبْحانَهُ وَتَعالى.

يتبع

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Mar-2010 الساعة : 09:10 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الباب الثاني: في بعض الصلوات المندوبة.
صلاة الاعرابي
روى السيد ابن طاووس في جمال الاسبوع عن الشيخ التلعكبري بسنده عن زيد بن ثابت قال: قام رجل من الاعراب فقال: بأبي أنت وأمي يارسول الله إنّا نكون في هذه البادية وبعيداً من المدينة ولانقدر أن نأتيك في كل جمعة فدلّني على عمل فيه فضل صلاة يوم الجمعة إذا مضيت إلى أهلي أخبرهم به. فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): إذا كان ارتفاع النهار فصلّ ركعتين تقرأ في أول ركعة منها الحمد مرّة واحدة وقل أعوذ برب الفلق سبع مرات، واقرأ في الثانية الحمد مرة وقل أعوذ برب الناس سبع مرات فإذا سلمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرات، ثم قم فصلّ ثماني ركعات بتسليمتين وتجلس في كل ركعتين منها ولا تسلم فإذا أتممت أربع ركعات سلّمت ثم صليت الاربع ركعات الاخرى كما صلّيت الأولى، واقرأ في كل ركعة الحمد مرة واحدة وإذا جاء نصر الله مرة واحدة وقل هو الله أحد خمساً وعشرين مرة، فإذا أتممت ذلك تشهدت وسلّمت ودعوت بهذا الدعاء سبع مرات وهو: ياحَيُّ ياقَيّومُ ياذا الجَلالِ وَالاكْرامِ ياإلهَ الأولينَ وَالاخِرينَ ياأرْحَمَ الرّاحِمينَ يارَحْمانَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَرَحيمَهُما يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ ياالله ياالله ياالله ياالله ياالله ياالله ياالله صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لي. واذكر حاجتك، قل سبعين مرة: لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ، وقل: سُبْحانَ الله رَبِّ العَرْشِ الكَريمِ.
فوالذي بعثني واصطفاني بالحق مامن مؤمن ولامؤمنة يصلي هذه الصلاة يوم الجمعة كما أقول إِلاّ وأنا ضامن له الجنة ولايقوم من مقامه حتى يغفر له ذنوبه ولابويه ذنوبهما وأعطاه الله تعالى ثواب من صلّى في ذلك اليوم في أمصار المسلمين وكتب له أجر من صام وصلى في ذلك اليوم في مشارق الارض ومغاربها وأعطاه الله مالا عين رأت ولا أذن سمعت.
أقول: هذه الصلاة قد رواها الطوسي أيضاً في (المصباح)، ولكن من دون الدعاء المذكور فقال: إذا فرغت من الصلاة فقل: سُبْحانَ الله رَبِّ العَرْشِ الكَريمِ وَلا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ سبعين مرة.
صلاة الهدية
روي عن المعصومين () أنه يصلي العبد في يوم الجمعة ثماني ركعات، أى يسلم بين كل ركعتين: أربعا منها تهدى إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأربعا تهدى إلى فاطمة ()، ويصلي يوم السبت أربع ركعات تهدى إلى أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه)، ثم كذلك كل يوم تهدى إلى واحد من الأئمة المعصومين ()، إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى جعفر بن محمد الصادق () ثم يوم الجمعة أيضاً ثماني ركعات: أربعا تهدى إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، وأربع ركعات تهدى إلى فاطمة ().
ثم يوم السبت أربع ركعات تهدى إلى موسى بن جعفر () ثمّ كذلك إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى صاحب الزمان (صلوات الله وسلامه عليه).
الدعاء بين كل ركعتين منها هو: اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ وإلَيْكَ يَعودُ السَّلامُ حَيِّنا رَبَّنا مِنْكَ بِالسَّلامِ، اللَّهُمَّ إنَّ هذِهِ الرَّكَعاتِ هَديَّةٌ مَنّا إِلى وَليّكَ (فُلان)، فصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَبَلِّغْهُ إيّاها، وَأعْطِني أفْضَلَ أمَلي وَرَجائي فيكَ وَفي رَسولِكَ صَلَواتُ الله وَسَلامُهُ عَلَيْهِ. وفيه وتدعو بما أحببت وسم الإمام الذي تهدي إليه الصلاة عوضا عن كلمة فلان.
صلاة ليلة الدفن
ركعتان: في الأولى الحمد وآية الكرسي، وفي الثانية الحمد وعشر مرات إنا أنزلناه في ليلة القدر فإذا سلّم قال: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَابْعَثْ ثَوابَها إِلى قَبْرِ (فُلان) وليسم الميت عوضا عن كلمة فلان.
صلاة أخرى
روى أيضاً السيد ابن طاووس رض عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: لا يأتي على الميت ساعة أشدّ من أوّل ليلة، فارحموا موتاكم بالصّدقة فإن لم تجدوا فليصلِّ أحدكم ركعتين يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد مرتين، وفي الثانية فاتحة الكتاب مرة وألهاكم التكاثر عشر مرات، ويسلم ويقول: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَابْعَثْ ثَوابَها إِلى قَبْرِ ذلِكَ المَيِّتِ فُلانِ بِنْ فُلانٍ.
فيبعث الله من ساعته ألف ملك إلى قبره مع كل ملك ثوب وحلّة، ويوسّع في قبره من الضيق إلى يوم ينفخ في الصّور، ويعطى‌المصلّي بعدد ماطلعت عليه الشمس حسنات، وترفع له أربعون درجة.
أقول: روى الكفعمي أيضاً هذه الصلاة بهذه الكيفية ثم قال: ورأيت في بعض كتب أصحابنا أنّه يقرأ في الأولى بعد الفاتحة آية الكرسي مرّة والتوحيد مرّتين وقال العلامة المجلسي رض في كتاب (زاد المعاد) ينبغي للمر أن لاينشغل عن ذكر الاموات فإنهم قد انقطعت أياديهم عن الاعمال الصالحة والخيرات وهم يأملون في أبنائهم وأقاربهم وإخوانهم من المؤمنين يترقّبون إحسانهم ولاسيما دعاءهم في صلاة الليل وعلى المر أن يخص والديه في دعائه في أعقاب الفرائض وفي المشاهد الشريفة وأن يعمل لهم الصالحات من الاعمال ففي الحديث ربّ رجل يكون عاقّاً لوالديه في حياتهما ويكتب باراً لهما بعد وفاتهما لما عمله عنهما من الصالحات.
ورب رجل يكون باراً في حياتهما فيكتب بعد وفاتهما عاقّا لهما لتوانيه فيما ينبغي أن يعمل عنهما من الاعمال وأهم مايسدى به إلى الابوين وإلى سائر ذوي القربي أن يؤدي ديونهم وأن يبرئهم ممّا في ذمتهم من حقوق الله أو حقوق خلقه فيجتهد في أن يؤدي عنهم الحجّ وغيره ممّا قد فاتهم من العبادات استئجاراً أو تبرعاً.
وفي الصحيح أن الصادق ()كان يصلّي عن ولده في كل ليلة ركعتين وعن والديه في كل يوم ركعتين يقرأ في الأولى إنّا أنزلناه وفي الثانية إنّا أعطيناك الكوثر وفي الصحيح عن الصادق ()قال: ربما يكون الميّت في ضيق فيوسع عليه ثم يؤتى فيقال إنّه خفّف عنك هذا الضّيق بصلاة فلان أخيك ، فسأله الراوي: هل يجوز أن يُشرك اثنان من الاموات في ركعتي الصلاة ؟ فأجاب (): بلى. وقال (): إن الميت ليفرح بالدعاء له والاستغفار كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه. وقال (): يدخل الميت في قبره الصلاة والصوم والحج والصدقة والبرّ والدعاء. قال: ويكتب أجره للذي يفعله وللميت. وقال ()في حديث اَّخر: من عمل من المسلمين عن ميت عملاً أضعف له أجره ونفع الله عزَّ وجلَّ به الميت.
وفي بعض الاحاديث أنّه إذا تصدّق الرجل بنية الميت أمر الله جبرائيل أن يحمل إلى قبره سبعين ألف ملك في يد كل ملك طبق، فيحملون إلى قبره ويقولون: السلام عليك يأولي الله ، هذه هدية فلان بن فلان المؤمن إليك، فيتلالا قبره واعطاه الله ألف مدينة في الجنّة وزوّجه ألف حوراء وألبسه ألف حلّة وقضى له ألف حاجة.
صلاة الولد لوالديه
ركعتان: في الأولى الفاتحة وعشر مرات: رَبِّ اغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمؤمنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسابُ. وفي
الثانية الفاتحة وعشراً: رَبِّ إغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتيَ مؤمِنا وَلِلْمؤمِنينَ والمؤمِناتِ. فإذا سلم قال عشر مرات: رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً.
صلاة الجائع
عن الصادق ()قال: من كان جائعا فليتوضأ وليصل ركعتين ويقول: يارَبِّ إِنِّي جائِعٌ فَأطْعِمْني. وعلى رواية أخرى يقول: رَبِّ أطْعِمْني فَإنّي جائِعٌ. فإنّ الله تعالى يطعمه من ساعته.
صلاة لحديث النفس
عن الصادق ()قال: ليس من مؤمن يمر عليه أربعون صباحا إِلاّ حدّث نفسه فإذا عرض له ذلك فليصلّ ركعتين وليستعذ بالله من ذلك. وعنه ()قال: شكا اَّدم ()إلى الله عزَّ وجلَّ حديث النفس فهبط عليه جبرائيل وقال: قل: لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِاللّهِ. فقاله آدم ()فزال عنه ذلك ثم قال ()الاصل هو: لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِاللّهِ. وعن الباقر ()أنّ رجلاً شكا إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) الوسوسة وحديث النفس ودينا قد أثقله، فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قل: تَوَكَّلْتُ عَلى الحَيِّ الَّذِي لايَموتُ وَالحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَليُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً. فعاد إليه بعد مدّة فقال: يارسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إن الله قد أزال الوسوسة عنّي وأدّى ديني وأغناني من الفقر.
وروي أيضا: قل لدفع وساوس الشيطان إذا عرض لك شك: هوَ الأول وَالاخِرُ وَالظّاهِرُ وَالباطِنُ وَهوَ بِكُلِّ شَيٍ عَليمٌ.
ولوساوس الشيطان أيضاً عن الصادق ()قال: إمسح بيدك صدرك وقل: بِسْمِ الله وَبِالله مُحَمَّدٌ رَسولِ الله ، وَلا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ، اللَّهُمَّ امْسَحْ عَنِّي ماأحْذَرُ. ثم امسح بطنك وقله ثلاث مرات فتزول إن شاء اللّه.
وينفع لدفع الوساوس أيضاً غسل الرأس بالسدر وينفع السواك وأكل الرمان والشرب من الماء الماطر في نيسان.
وصوم ثلاثة أيام من كل شهر: الخميس الأول والاخير من الشهر ويوم الاربعاء وسط الشهر. ويقول أيضا: أعوذُ بِالله القَوي مِنَ الشَّيْطانِ الغَويّ، وَأعوذُ بِمُحَمَّدٍ الرَّضي مِنْ شرِّ ما قَدَّرَ وَقَضى وَأعوذُ بِإلهِ النّاسَ مِنْ شَرِّ الجِنَّةِ وَالنّاسِ أجْمَعينَ.
صلاة الاستخارة ذات الرقاع
وصفتها: أنك إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ خيرَةً مِنَ الله العزيزِ الحَكيمِ لِفُلانٍ بِنْ فُلانَةَ إفْعَلْ.
واكتب في الثلاث الاخر: لاتَفْعَلْ عوض إفعل ثم ضعها تحت مصلاّك ، ثم صلّ ركعتين فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرة: أسْتَخيرُ الله بِرَحْمَتِهِ خيرَةً في عافيةٍ.
ثم استو جالساً وقل: اللَّهُمَّ خِرْلي وَاخْتَرْ لي في جَميعِ أموري في يُسْرٍ مِنْكَ وَعافيةٍ. ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوشها وأخرج واحدة فإن خرج ثلاث متواليات إفعل فافعل الأمر الذي تريده وإن خرج ثلاث متواليات لاتفعل فلا تفعله.
وإن خرجت واحدة إفعل والاخرى لاتفعل فأخرج من الرقاع إلى خمس فانظر أكثرها فإن كانت ثلاث منها إفعل واثنتان لاتفعل فافعل الأمر الذي تريده وإن كانت بالعكس فلا تفعله.
أقول: الاستخارة تعني طلب الخير فإذا رمت أمراً فاستخر الله تعالى لنفسك وفي الحديث استخر الله عزَّ وجلَّ في اَّخر سجدة من صلاة الليل وقل مائة مرّة ومرّة: أسْتَخيرُ الله بِرَحْمَتِهِ. وتستحب الاستخارة في السجدة الاخيرة من نافلة الصبح، وتستحب أيضاً في كل ركعة من نافلة الزوال.
واعلم أن العلامة المجلسي رض قد روى عن والده، عن استاذه الشيخ البهائي رض قال: سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم عجل الله فرجه في الاستخارة بالسبحة أنه يأخذها ويصلي على النبي وآله ()ثلاث مرات ويقبض على السبحة ويعد اثنتين اثنتين فإن بقيت واحدة فهو إفعل وإن بقيت اثنتان فهو لاتفعل.
وقال الشيخ الاجلّ الفقيه صاحب الجواهر في (كتاب الجواهر): وهناك استخارة أخرى مستعملة عند بعض أهل زماننا وربما نسبت إلى مولانا القائم (عج) وهي أن يقبض على السبحة بعد قراءة ودعاء ويسقط ثمانية ثمانية فإن بقي واحداً فحسنة في الجملة، وإن بقي اثنان فنهي واحد، وإن بقي ثلاثة فصاحبها بالخيار لتساوي الامرين، وإن بقي أربعة فنهيان، وإن بقي خمسة فعند بعض أنّه يكون فيها تعب وعند بعض أن فيها ملامة، وإن بقي ستة فهو الحسنة الكاملة التي تجب العجلة، وإن بقي سبعة فالحال فيها كما ذكر في الخمسة من اختلاف الرأيين أو الروايتين وإن بقي ثمانية فقد نهي عن ذلك أربع مرات.
واعلم أنّا سنذكر بعض أقسام الاستخارات في الباب الرابع. واعلم أيضاً أنّ المحدث الكاشاني رض قد اختار في كتابه (تقويم المحسنين) للاستخارة بالكتاب المجيد ساعات خاصة من أيام الاسبوع، وقال: إنّ اختيار هذه الساعات إنما هو على المشهور وإن لم نجد بذلك حديثا من أهل البيت ()فقال: يوم الاحد حسن إلى الظهر ثم من العصر إلى المغرب.
يوم الاثنين حسن إلى طلوع الشمس ثم من وقت الغداء إلى الظهر ومن العصر إلى العشاء الاخر.
يوم الثلاثاء حسن من وقت الغداء إلى الظهر ثم من العصر إلى العشاء الاخر.
يوم الاربعاء حسن إلى الظهر ثم من العصر إلى العشاء الاخر. يوم الخميس حسن إلى طلوع الشمس ثم من الظهر إلى العشاء الاخر.
يوم الجمعة حسن إلى طلوع الشمس ثم من الزوال إلى العصر. يوم السبت حسن إلى وقت الغداء ثم من الزوال إلى العصر. وهذا الجدول مأخوذ من المدخل المنظوم للمحقّق الطوسي طاب ثراه.
الصلاة للدَيْنِ ولكفاية ظلم السلطان
روى الطوسي أنّه جاء رجل إلى الصادق ()فقال له: ياسيّدي أشكو إليك دينا ركبني وسلطانا غشمني وأريد أن تعلّمني دعاءً أغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفي بها ظلم سلطاني.
فقال: إذا جنّك الليل فصلّ ركعتين إقرأ في الركعة الأولى منهما الحمد وآية الكرسي وفي الركعة الثانية الحمد واَّخر الحشر لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى خاتمة السورة.
ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل: بِحَقِّ هذا القُرآنَ وَبِحَقِّ مَنْ أرْسَلْتَهُ بِهِ وَبِحَقِّ كُلَّ مؤمِنٍ مَدَحْتَهُ فيهِ وَبِحَقِّكَ فَلا أحَدَ أعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ. وقل: بِكَ ياالله عشر مرات. يامُحَمَّدُ عشر مرات.
ياعَليُّ عشر مرات. يافاطِمَةُ عشر مرات. ياحَسَنُ عشر مرات. ياحُسينُ عشر مرات. ياعَليَّ بْنَ الحُسَينِ عشر مرات. يامُحَمَّدَ بْنَ عَليٍّ عشر مرات. ياجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍّ عشر مرات. ياموسى بْنَ جَعْفَرٍ عشر مرات. ياعَليَّ بْنَ موسى عشر مرات. يامُحَمَّدَ بْنَ عَليٍ عشر مرات. ياعَليَّ بْنَ مُحَمَّدٍ عشر مرات. ياحَسَنَ بْنَ عَليٍّ عشر مرات. بِالحُجَّةِ عشر مرات. ثم تسأل حاجتك. قال الراوي: فمضى الرجل فعاد اليه بعد مدّة قد قضي دينه وصلح له سلطانه وعظم يساره.
أقول: الظاهر أن هذا العمل يؤتى به عقيب الصلاة.
صلاة الحاجة
عن دعوات الراوندي أنّ زين العابدين ()مرّ برجل وهو قاعد على باب رجل فقال له مايقعدك على باب هذا المترف الجبار ؟ فقال: البلا.
فقال: قم فأرشدك إلى باب خير من بابه وإلى ربٍّ خير منه فأخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد، مسجد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: استقبل القبلة فصلّ ركعتين ثم ارفع يديك إلى الله عزَّ وجلَّ فأثن عليه وصلِّ على رسوله ثم ادع باَّخر الحشر وست آيات من أول الحديد وبالايتين اللتين في اَّل عمران ثم سل الله فإنّك لاتسأل شَيْئاً إِلاّ أعطاك. قال الراوندي: لعل المراد بالايتين هما: قُلْ اللَّهُمَّ مالَكَ المُلْكِ أي إلى بِغَيْرِ حِسابٍ.
وقال المجلسي لعلّهما آية: قل اللهم، وآية: شهد اللّه. واعلم أنّه قد روي عن أمير المؤمنين ()قال: إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله اَّخر سورة اَّل عمران وآية الكرسي وإنا أنزلناه في ليلة القدر وسورة الحمد ، فان فيها قضاء حوائج الدنيا والاخرة.
يتبع

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي




موضوع مغلق


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc