أصالة قضية المهدي عليه السلام في الإسلام - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ

إضافة رد
كاتب الموضوع وحيد الجياشي مشاركات 0 الزيارات 4280 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

وحيد الجياشي
عضو مميز
رقم العضوية : 13258
الإنتساب : Apr 2012
الدولة : العراق السماوه
المشاركات : 199
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 153
المستوى : وحيد الجياشي is on a distinguished road

وحيد الجياشي غير متواجد حالياً عرض البوم صور وحيد الجياشي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي أصالة قضية المهدي عليه السلام في الإسلام
قديم بتاريخ : 17-Jan-2016 الساعة : 12:12 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أصالة قضية المهدي في الإسلام
إنّ عقيدة الإمام المهدي وخروجه آخر الزمان وإقامته للدولة الكريمة, وأنه من أهل بيت النبي وسلم مسألة أصيلة في الفكر الإسلامي, وعقيدة عامة عند جميع المسلمين على مر العصور, ولم يختص بها الشيعة في زمن من الأزمنة, نعم ربما تكون أكثر فاعلية في المجتمع الشيعي, ولها رونق خاص في أوساطهم أكثر من بقية المسلمين, وذلك أمر آخر.فكون الشيعة يعتقدون أنّ المهدي هو أحد أئمتهم المعصومين , وأنه ولد في القرن الثالث الهجري, وما يزال حياً غائباً يعلم بهمومهم, ويرعاهم بلطفه, وينظر إليهم بعين عنايته, وهم ينتفعون بوجوده كما ينتفعون بالشمس اذا حجبها السحاب، على حد تعبير الحديث الشريف, كل ذلك جعل مسألة الإمام المهدي أكثر حيوية وفاعلية في المجتمع الشيعي, مما جعلهم _أي الشيعة_ يرتبطون به وبقضيته أكثر من غيرهم, لأنهم يتعاملون مع إمام حي موجود, وهذا بحد ذاته يمثل امتيازاً كبيراً للمذهب الشيعي، لا يوجد عند الآخرين.أمّا أهل السنّة، فلكونهم لا يعتقدون على نحو العموم بالتفاصيل التي يعتقد بها الشيعة بالنسبة إليه, من كونه أحد الأئمة المعصومين, ومن ولادته وحياته كل هذه السنين, ومن كونه يمتلك موقعاً وتأثيراً في الوجود, كل ذلك لم يجعل قضية المهدي تمتلك نفس الحضور الفاعل في ساحاتهم كما عند الشيعة.ولكن هذا لا يعني أنّ هذه المسألة من مختصات الشيعة أو من مبتدعاتهم, وإنما هي مسألة إسلامية أصيلة اتفق عليها المسلمون على مختلف مشاربهم.وقضية المصلح العالمي ليست قضية تناولتها المصادر الاسلامية فقط, وإنما ظلت عقيدة المنقذ الذي يقوم في آخر الزمان ويقيم دولة الحق التي تسعد بها البشرية بعد شقائها, وتزول فيها كل عوامل الخوف والظلم, تستأثر باهتمام أبناء البشر على مر العصور, تداولها الناس جيلاً بعد جيل, وتناقلتها الكتب على اختلافها, وبشرت بها الشرائع على تنوعها.وعندما نرجع الى كتب العهدين نرى حضور هذه الفكرة بشكل ملموس فيها, ونشاهد فيها تفاصيل كثيرة تكاد تتطابق مع الكثير من الأحاديث الاسلامية الواردة في هذا المجال, وكذلك ورد ذكر المصلح الكبير الذي يظهر آخر الزمان ويخلّص الناس من شقائهم، في كتب الهنود والصينيين والإيرانيين القدماء وغيرهم.وقد يرى بعض الباحثين أنّ ذلك اختلاق من الناس عندما يتعرّضون لظروف اجتماعية عصيبة, ويمرون بأزمات حادة, حيث يحاولون الهروب من المشاكل التي تحيط بهم, والتخفيف من ألمهم فيعتقدون بانتظار مخلّص يخلّصهم من واقعهم المر.والحقيقة أنّ هذا رأي غير دقيق, فصحيح أنّ الشعور بالمنقذ العالمي والاهتمام به يزداد عندما يتعرّض الناس لهزات عنيفة, ولمشاكل عويصة, ولكن هذا لا يدل على خرافة هذا التصور واختلاقه, فإنّ ذلك أمر مغروس في النفس أولاً, ووعدت به الرسالات السماوية المختلفة ثانياً.فهناك طموح مغروس في فطرة الانسان يشدّه نحو الكمال والسعادة.وهناك باعث فطري يدفعه نحو المزيد من التكامل والتطور المادي والمعنوي.وهذه غريزة من غرائز النوع البشري, ولولاها لما تطور الإنسان على مر التأريخ ووصل الى ما وصل إليه الآن, ولظل رهين حياته البدائية الأولى.ولم يجعل الله تبارك وتعالى غريزة في الانسان الا وجعل لها ما يكرّسها.فلابدّ يوماً أنْ يصدق هذا الطموح ويصل الانسان إلى كماله المنشود, ويتحقق ما كان يأمل به على مر العصور. وهذا من المؤشرات الفطرية الواضحة على اليوم الموعود, ودولة آخر الزمان, وهو الذي ألهم الكثير من الأدباء والفلاسفة إلى الإيمان بقيام مجتمع انساني مثالي تنعدم فيه كل دواعي الشقاء, وتسوده السعادة والإخاء.فقد كتب أفلاطون (الجمهورية), وكتب الفارابي (المدينة الفاضلة), وكتب بيكون (اتلانتا الجديدة), وعند كامبانلا في كتابه (مدينة الشمس) الذي يتطلع فيه إلى المدينة الهادئة الهانئة, التي لا تعرف الظلم ولا الاضطهاد ولا التفاوت الطبقي الفاحش. وأيضاً عند توماس مور في كتابه (يوتوبيا), وهكذا ألف سنت آغوستين (مدينة الله) على هذا المنوال أيضاً.وهكذا عندما نراجع كلمات الفلاسفة والمفكرين الغربيين نجد فيها لمسات واضحة عن هذا الطموح الإنساني.يقول برتراند راسل : (إنّ العالم بانتظار مصلح يوحّد العالم تحت علم واحد, وشعار واحد).ويقول ألبرت انشتاين: (إنّ اليوم الذي سيسود العالم كله الصفاء والصلح ويكون الناس متحابين ليس ببعيد).وغير ذلك من كلمات العلماء والفلاسفة والأدباء التي لا مجال لاستقصائها هنا, وهي تنبئك بوضوح عن تلك الرؤية وذلك الأمل والطموح الإنساني الذي يحمله جميع الناس على اختلاف طبقاتهم, بل إن هذا الشعور الفطري دفع حتى أشد المنكرين للغيب والغيبيات بوجود يوم موعود تتحقق فيه سعادة الإنسان, كما نقرأ ذلك في الفكر الماركسي الإلحادي الذي آمن بالشيوعية مرحلة أخيرة للتاريخ، حيث سيسود الأمن والرفاه والسعادة. بسبب ما يراه أصحاب هذا الفكر.


توقيع وحيد الجياشي

وحيد وليد دلي الجياشي
#وحيدوليد


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc