ابن طاووس - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. إضاءات من نور المراجع والعلماء سيرة العلماء الأعلام
سيرة العلماء الأعلام نبذة عن حياة العلماء الأعلام والمراجع العظام الذين تركوا بصمة وآثار في المذهب الشريف

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 7399 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : سيرة العلماء الأعلام
افتراضي ابن طاووس
قديم بتاريخ : 17-Feb-2010 الساعة : 10:31 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

ابن طاووس

هو السيد علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام .

ولد رضوان الله عليه في الحلة قبل ظهر يوم الخميس في منتصف محرم سنة 589 ه‍ ونشأ بها - يحدث نفسه عن تاريخ نشأته ودراسته في كشف المحجة - ثم هاجر إلى بغداد وأقام فيها نحوا من 15 سنة في زمن العباسيين ، وعاد في أواخر عهد المستنصر المتوفى 640 ه‍ إلى الحلة ، فبقي هناك مدة من الزمن ثم انتقل إلى المشهد الغروي ، فبقي فيها ثلاث سنين .

ثم انتقل إلى كربلاء فبقي هناك ثلاث سنين ، ثم انتقل إلى الكاظمين فبقي فيها ثلاث سنين ، وكان عازما على مجاورة سامراء أيضا ثلاث سنين ، وكان سامراء يومئذ كصومعة في برية ، ثم عاد إلى بغداد سنة 652 ه‍ باقتضاء المصالح في دولة المغول ، فبقي فيها إلى حين احتلال المغول بغداد فشارك في أهوالها وشملته آلامها .

يقول في ذلك في كشف المحجة : ( تم احتلال بغداد من قبل التتر في يوم الاثنين 18 محرم سنة 656 ه‍ ، وبتنا ليلة هائلة من المخاوف الدنيوية ، فسلمنا الله جل جلاله من تلك الأهوال ) .

كلف السيد في زمن المستنصر بقبول منصب الافتاء تارة ونقابة الطالبيين تارة أخرى ، حتى وصل الامر بان عرض عليه الوزارة فرفضها ، غير أنه ولي النقابة بالعراق من قبل هولاكو سنة 661 وجلس على مرتبة خضراء ، وفي ذلك يقول الشاعر علي بن حمزة مهنئا : فهذا علي نجل موسى بن جعفر شبيه علي نجل موسى بن جعفر فذاك بدست للإمامة أخضر وهذا بدست للنقابة أخضر لان المأمون العباسي لما عهد إلى الرضا ألبسه لباس الخضرة وأجلسه على وسادتين عظيمتين في الخضرة وأمر الناس بلبس الخضرة .

واستمرت ولاية النقابة إلى حين وفاته وكانت مدتها ثلاث سنين وأحد عشر شهرا .

كانت بين السيد وبين مؤيد الدين القمي وزير الناصر ثم ابنه الظاهر ثم المستنصر مواصلة وصداقة متأكدة ، كما كانت صلة أكيدة بينه وبين الوزير ابن العلقمي وابنه صاحب المخزن .

ولما فتح هولاكو بغداد في سنة 656 ه‍ وأمر أن يستفتي العلماء أيما أفضل : السلطان الكافر العادل أو السلطان المسلم الجائر ؟ فجمع العلماء بالمستنصرية لذلك ، فلما وقفوا على المسألة أحجموا عن الجواب ، وكان رضي الدين علي بن الطاووس حاضر المجلس وكان مقدما محترما ، فلما رأى احجامهم تناول الورقة وكتب بخطه : الكافر العادل أفضل من المسلم الجائر ، فوضع العلماء خطوطهم معتمدين عليه .

أسرته ، اخوته ، خلفه الصالح :

الف - أبوه : هو السيد الشريف أبو إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن الطاووس ، كان من الرواة المحدثين ، كتب رواياته في أوراق ولم يرتبها ، فجمعها ولده رضي الدين في أربع مجلدات وسماه : ( فرحة الناظر وبهجة الخاطر مما رواه والدي موسى بن جعفر ) .

روى عنه ولده السيد علي ، وروى عن جماعة منهم : علي بن محمد المدائني والحسين بن رطبة ، توفي في المأة السابعة ، ودفن في الغري .

ب - أمه : كانت أمه بنت الشيخ ورام بن أبي فراس ، فهو جده لامه - كما صرح به في تصانيفه - ، وكانت لم والده سعد الدين بنت ابنة الشيخ الطوسي ، ولذا يعبر في تصانيفه كثيرا عن الشيخ الطوسي بالجد أو جد والدي ، وعن الشيخ أبي علي الحسن بن الشيخ الطوسي بالخال أو خال والدي .

ج - اخوته :

1 - السيد جمال الدين أحمد بن موسى بن طاووس ، فقيه أهل البيت وشيخ الفقهاء وملاذهم ، صاحب التصانيف الكثيرة البالغة إلى حدود الثمانين التي منها : كتاب البشرى في الفقه في ست مجلدات ، شواهد القرآن ، بناء المقالة العلوية .

هو من مشايخ العلامة الحلي وابن داود صاحب الرجال ، قال عنه ابن داود في كتابه الرجال : ( رباني وعلمني وأحسن إلي ) ، توفي بعد أخيه السيد رضي الدين بتسع سنين ، أي في سنة 673 ه‍ .

2 - السيد شرف الدين محمد بن موسى بن طاووس ، استشهد عند احتلال التتر بغداد سنة 656 ه‍ .

3 - السيد عز الدين الحسن بن موسى بن طاووس ، توفي سنة 654 ه‍ .

د - زوجته : هي زهراء خاتون بنت الوزير ناصر بن مهدي ، تزوجها بعد هجرته إلى مشهد الكاظم .

ه‍ - أولاده :

1 - صفي الدين محمد بن علي بن طاووس ، الملقب بن المصطفى ، ولد يوم الثلاثاء المصادف 9 محرم سنة 643 ه‍ في مدينة الحلة ، وقد كتب والده كشف المحجة وصية إليه ، ولي النقابة بعد أبيه ، توفي سنة 680 ه‍ دارجا .

2 - رضي الدين علي بن علي بن طاووس ، ولد يوم الجمعة 8 محرم سنة 647 ه‍ ، نسب إليه كتاب ( زوائد الفوائد ) الذي هو في بيان اعمال السنة والآداب المستحسنة ، ولي النقابة بعد أخيه وبقيت النقابة بعده في ولده .

3 - شرف الاشراف : قال والدها عنها في سعد السعود : ابنتي الحافظة لكتاب الله المجيد شرف الاشراف ، حفظته وعمرها اثنا عشرة سنة .

4 - فاطمة ، قال والدها عنها فيها أيضا : فيما نذكره من مصحف معظم تام أربعة اجزاء ، وقفته على ابنتي الحافظة للقرآن الكريم فاطمة ، حفظته وعمرها دون تسع سنين .

الثناء عليه : قد اثنى عليه كل من تأخر عنه وأطراه بالعلم والفضل والتقي والنسك والكرامة : قال عنه الشيخ النوري في خاتمة المستدرك : ( السيد الاجل الأكمل الأسعد الأورع الأزهد ، صاحب الكرامات الباهرة رضي الدين أبو القاسم وأبو الحسن علي بن سعد الدين موسى بن جعفر بن طاووس آل طاووس ، الذي ما اتفقت كلمة الأصحاب على اختلاف مشاربهم وطريقتهم على صدور الكرامات عن أحد ممن تقدمه أو تأخر عنه غيره - ثم تبرك بذكر بعض كراماته . )

وقال أيضا : ( وكان رحمه الله من عظماء المعظمين لشعائر الله تعالى ، لا يذكر في أحد من تصانيفه الاسم المبارك الا ويعقبه بقوله : جل جلاله . )

اثنى عليه الحر العاملي في أمل الآمل بقوله : ( حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والورع أشهر من أن يذكر ، وكان أيضا شاعرا أديبا منشئا بليغا . )

قال التستري في المقابس : ( السيد السند المعظم المعتمد العالم العابد الزاهد الطيب الطاهر ، مالك أزمة المناقب والمفاخر ، صاحب الدعوات والمقامات ، والمكاشفات والكرامات ، مظهر الفيض السني واللطف الخفي والجلي . )

قال الماحوزي في البلغة : ( صاحب الكرامات والمقامات ، ليس في أصحابنا أعبد منه وأورع . )

قال المحدث القمي عنه : ( . . . رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن طاووس الحسني الحسيني ، السيد الاجل الأورع الأزهد قدوة العارفين . . . وكان رحمه الله مجمع الكمالات السامية حتى الشعر والأدب والانشاء ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) .

وقال أيضا : ( السيد رضي الدين أبو القاسم الاجل الأورع الأزهد الأسعد ، قدوة العارفين ومصباح المتهجدين ، صاحب الكرامات الباهرة والمناقب الفاخرة ، طاووس آل طاووس السيد بن طاووس قدس الله سره ورفع في الملأ الأعلى ذكره . )

مشايخه والمجيزين له :

1 - الشيخ أسعد بن عبد القاهر بن أسعد الأصفهاني ، صاحب كتاب رشح الولاء في شرح دعاء صنمي قريش ، اجازه في صفر سنة 635 ه‍ .

2 - بدر بن يعقوب المقري الأعجمي ، المتوفى سنة 640 ه‍ .

3 - تاج الدين الحسن بن علي الدربي .

4 - الشيخ الحسين بن أحمد السوراوي ، قال في الفلاح : أجازني في جمادي الآخرة سنة 609 ه‍ .

5 - كمال الدين حيدر بن محمد بن زيد بن محمد بن عبد الله الحسيني ، قرأ عليه السيد في يوم السبت السادس عشر من جمادي الثانية سنة 620 ه‍ .

6 - سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشاح السوراوي الحلي ، قرأ عليه التبصرة وبعض المنهاج .

7 - أبو الحسن علي بن يحيى بن علي الحناط - كما في بعض الكتب ، نسبته إلى بيع الحنطة - أو الخياط - كما في بعض ، نسبته إلى عمل الخياطة - أو الحافظ - كما في بعض آخر ، صرح السيد في كتبه بأنه اجازه سنة 609 ه‍ .

8 - شمس الدين فخار بن معد الموسوي .

9 - نجيب الدين محمد السوراوي - كما في بعض الإجازات ، كما بعض الإجازات ، لكن في الرياض : الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى السوراوي .

10 - أبو حامد محيي الدين محمد بن عبد الله بن زهرة الحسيني الحلبي .

11 - أبو عبد الله محب الدين محمد بن محمود المعروف بابن النجار البغدادي ، المتوفى سنة 643 ، صاحب كتاب ( ذيل تاريخ بغداد ) .

12 - صفي الدين محمد بن معد الموسوي .

13 - الشيخ نجيب الدين محمد بن نما .

14 - الشريف موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن الطاووس - والده .

تلاميذه والرواة عنه :

1 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن صالح القسيني ، أجاز له في سنة وفاته جمادي الآخرة سنة 664 ه‍ .

2 - السيد أحمد بن محمد العلوي .

3 - جعفر بن محمد بن أحمد بن صالح القسيني ، أجاز له في سنة وفاته .

4 - الشيخ تقي الدين الحسن بن داود الحلي .

5 - جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ، العلامة .

6 - السيد غياث الدين عبد الكريم بن أحمد بن طاووس .

7 - السيد علي بن علي بن طاووس ابن المؤلف ، صاحب كتاب زوائد الفوائد .

8 - علي بن محمد بن أحمد بن صالح القسيني ، أجاز له في سنة وفاته .

9 - الشيخ محمد بن أحمد بن صالح القسيني .

10 - الشيخ محمد بن بشير .

11 - السيد محمد بن علي بن طاووس ، ابن المؤلف .

12 - السيد نجم الدين محمد بن الموسوي .

13 - الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي .

14 - سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر - والد العلامة .

آثاره الثمينة وتصانيفه القيمة :

1 - الإبانة في معرفة أسماء كتب الخزانة .

2 - الإجازات لكشف طرق المفازات فيما يخصني من الإجازات .

3 - اسرار الصلاة .

4 - الاسرار المودعة في ساعات الليل والنهار .

5 - الاصطفاء في تاريخ الخلفاء .

6 - إغاثة الداعي وإعانة الساعي .

7 - الاقبال بالاعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة - وهو الكتاب الذي بين يدي القارئ .

8 - الأمان من اخطار الاسفار والأزمان .

9 - الأنوار الباهرة .

10 - البهجة لثمرة المهجة .

11 - التحصيل من التذييل .

12 - التحصين في اسرار ما زاد على كتاب اليقين .

13 - التراجم فيما ذكره عن الحاكم .

14 - التعريف للمولد الشريف .

15 - التمام لمهام شهر الصيام .

16 - التوفيق للوفاء بعد التفريق في دار الفناء .

17 - جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع .

18 - الدروع الواقية من الاخطار فيما يعمل مثلها كل شهر على التكرار .

19 - ربيع الألباب في معاني مهمات ومرادات .

20 - روح الاسرار وروح الاسمار ، ألفه بالتماس محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة .

21 - ري الظمآن من مروي محمد بن عبد الله بن سليمان .

22 - زهرة الربيع في أدعية الأسابيع .

23 - السعادات بالعبادات .

24 - سعد السعود .

25 - شفاء العقول من داء الفضول .

26 - الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف .

27 - الطرف من الانباء والمناقب في شرف سيد الأنبياء وعترته الأطائب .

28 - غياث سلطان الورى لسكان الثرى .

29 - فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين رب الأرباب .

30 - فتح الجواب الباهر في شرح وجوب خلق الكافر .

31 - فرج المهموم في معرفة الحلال والحرام من علم النجوم .

32 - فرحة الناظر وبهجة الخواطر .

33 - فلاح السائل ونجاح المسائل .

34 - القبس الواضح من كتاب الجليس الصالح .

35 - كشف المحجة لثمرة المهجة .

36 - لباب المسرة من كتاب مزار ابن أبي قرة .

37 - اللطيف في التصنيف في شرح السعادة بشهادة صاحب المقام الشريف ( جعله في ضمن كتاب الاقبال ) .

38 - المجتنى من الدعاء المجتبى .

39 - محاسبة النفس .

40 - مسالك المحتاج إلى مناسك الحاج .

41 - مصباح الزائر وجناح المسافر .

42 - مضمار السبق في ميدان الصدق ، وهو الكتاب الذي بين يدي القارئ .

43 - الملاحم والفتن في ظهور الغائب المنتظر .

44 - الملهوف على قتلى الطفوف .

45 - المنتقى في العوذ والرقى .

46 - مهج الدعوات ومنهج العنايات .

47 - المواسعة والمضايقة .

48 - اليقين باختصاص مولانا أمير المؤمنين علي بإمرة المؤمنين .

وفاته : ومدفنه الشريف : توفي رضوان الله عليه في بغداد بكرة يوم الاثنين خامس شهر ذي القعدة من سنة 664 ه‍ .

اما مدفنه الشريف فقد اختلف فيه الأقوال : قال الشيخ يوسف البحراني : ( قبره غير معروف الآن . )

ذكر المحدث النوري : ( ان في الحلة في خارج المدينة قبة عالية في بستان نسب إليه ويزار قبره ويتبرك به ، ولا يخفى بعد لو كان الوفاة ببغداد - والله العالم . ) .

قال السيد الكاظمي في خاتمة كتابه : تحية أهل القبور بما هو مأثور : ( والذي يعرف بالحلة بقبر السيد علي بن طاووس في البستان هو قبر ابن السيد علي بن السيد علي المذكور ، فإنه يشترك معه في الاسم واللقب . )

يدفع هذه الشكوك ما ذكره السيد في فلاح السائل من اختياره لقبره في جوار مرقد أمير المؤمنين تحت قدمي والديه .

قال قدس سره : ( وقد كنت مضيت بنفسي وأشرت إلى من حفر لي قبرا كما اخترته في جوار جدي ومولاي علي بن أبي طالب متضيفا ومستجيرا ووافدا وسائلا وآملا ، متوسلا بكل ما يتوسل به أحد من الخلائق إليه وجعلته تحت قدمي والدي رضوان الله عليهما ، لأنه وجدت الله جل جلاله يأمرني بخفض الجناح لهما ويوصيني بالاحسان إليهما ، فأردت أن يكون رأسي مهما ‹ صفحة 16 › بقيت في القبور تحت قدميهما . )

مضافا إلى ما ذكره ابن الفوطي في كتابه الحوادث الجامعة ، قال : ( وفيها - أي سنة 664 ه‍ - توفي السيد النقيب الطاهر رضي الدين علي بن طاووس وحمل إلى مشهد جده علي بن أبي طالب ، قيل : كان عمره نحو ثلاث وسبعين سنة . )

ما ذكره هو الصحيح ومقدم على أقوال الآخرين لمعاصرته لتلك الفترة ، ولهذا أفضل من ارخ حوادث القرن السابع الهجري .

وبالجملة : هو الحسني نسبا ، والمدني أصلا ، والحلي مولدا ومنشأ ، والبغدادي مقاما ، والغروي جوارا ومدفنا .

اهتم السيد بالتصنيف بالجانب الدعائي اهتماما زائدا على التصنيف في سائر الجوانب ، حتى كأنه الصفة الغالبة لمصنفاته ، وأشار إلى سبب هذا الأمر في اجازته وقال : ( واعلم أنه إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى من كتب الفقه في قضاء الصلوات عن الأموات ، وما صنفت غير ذلك من الفقه وتقرير المسائل والجوابات لأني كنت قد رأيت مصلحتي ومعاذي في دنياي وآخرتي في التفرغ عن الفتوى في الأحكام الشرعية لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء أصحابنا في التكاليف الفعلية ، وسمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود عليه من الخلائق محمد : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد حاجزين ) .

فلو صنفت كتابا في الفقه يعمل بعدي عليه كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى ودخولا تحت حظر الآية المشار إليه لأنه جل جلاله إذا كان هذا تهديده للرسول العزيز الأعلم لو تقول عليه ، فكيف يكون حالي إذا تقولت عليه جل جلاله وأفتيت أو صنفت خطأ أو غلطا يوم حضوري بين يديه . )

وكان من فضل الله جل جلاله عليه ان قد هيأ له من الكتب وغيرها من أسباب التصنيف ما لم يهيئه لاحد في عصره وما بعده ، حيث إنه جرى ملكه على الف وخمسمأة مجلد من الكتب عند تأليفه لكتاب الاقبال به في سنة 650 ه‍ صرح نفسه في كتاب كشف المحجة الذي الفه لولده محمد سنة 649 ه‍ ، ان خصوص كتاب الدعاء الموجودة عنده أكثر من ستين مجلدا وقال : ( وهيأ الله جل جلاله عندي مجلدات في الدعوات أكثر من ستين مجلدا فالله الله في حفظها والحفظ من ادعيتها فإنها من الذخائر التي تتنافس عليها العارفون في حياطتها وما اعرف عند أحد مثل كثرتها وفائدتها . )

وذكر في أواخر مهج الدعوات الذي ألفه قبل وفاته بسنتين وفي كتاب اليقين الذي يعد من أواخر تصانيفه ، ان خزانة كتبه أكثر من سبعين مجلدا من كتب الدعاء .

جعل السيد تصانيفه الدعائية تتمات لكتاب مصباح المتهجد لشيخ الطائفة محمد بن حسن الطوسي قدس سره ، وألف عدة مجلدات في أدعية الأيام والأسبوع والشهور والسنة ، ذكر في مقدمة كتاب فلاح السائل الذي يعد أول كتابه في هذا المضمار في علة تصنيف هذه الكتب وتعداده : ( فإنني لما رأيت بما وهبني الله جل جلاله من عين العناية الإلهية في مرآة جود تلك المراحم والمكارم الربانية كيف أنشأني ورباني وحملني في سفن النجاة على ظهور الآباء وأودعني في البطون وسلمني مما جرى على من هلك من القرون وهداني إلى معرفته - إلى أن قال - : وعرفت ان لسان المالك المعبود يقول لكل مملوك مسعود : أي عبدي قد قيدت السابقين من الموقنين الميدان فما يمنعك من سبقهم بغاية الامكان أو لحاقهم في مقامات الرضوان ، فعزمت ان اجعل ما اختاره الله جل جلاله مما رويته أو وقفت عليه وما يأذن جل جلاله لي في اظهاره من اسراره انا مرتب ذلك بالله جل جلاله في عدة مجلدات يحتسب ما أرجوه من المهمات والتتمات :

المجلد الأول والثاني : اسمية كتاب فلاح السائل في عمل يوم وليله وهو مجلدان .

والمجلد الثالث : اسميه كتاب زهرة الربيع في أدعية الأسابيع .

والمجلد الرابع : اسميه كتاب جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع .

والمجلد الخامس : اسميه كتاب الدروع الواقية من الاخطار فيما يعمل مثله كل شهر على التكرار .

والمجلد السادس : اسميه كتاب المضمار للسباق واللحاق بصوم شهر اطلاق الأرزاق وعتاق الأعناق .

والمجلد السابع : اسميه كتاب السالك المحتاج إلى معرفة مناسك الحجاج .

والمجلد الثامن والتاسع : أسميهما كتاب الاقبال بالاعمال الحسنة فيما نذكره مما يعمل ميقاتا واحدا كل سنة .

والمجلد العاشر : اسميه كتاب السعادات بالعبادات التي ليس لها وقت معلوم في الروايات بل وقتها بحسب الحادثات المقتضية والأدوات المتعلقة بها . )

الف السيد بعد هذه الكتب كتاب مهج الدعوات ومنهج العنايات ، قال في مقدمة الكتاب : ( فإنني كنت علقت في أوقات رياض العقول ونقلت من خزائن بياض المنقول من الاحراز والقنوتات والحجب والدعوات المعظمة عن النبي والأئمة النجب ومهمات من الضراعات المتفرقة في الكتب ما هو كالمهج لأجسادها والمنهج لمرتادها ) .

ثم ألف كتاب المجتنى من الدعاء المجتبى في ذكر دعوات لطيفة ومهمات شريفة .

ما أورده السيد قدس الله جل جلاله سره في عشرة مجلدات كتابه وغيرها من كتب الأدعية من الأدعية والأعمال كلها منقول من تلك الكتب الكثيرة التي يهيأ لأحد قبله ولا بعده ، وليس فيها من منشأت السيد الا في عدة مواضع صرح فيها بأنه لم يجد في كتب الأدعية ودعاء خاصا به فأنشأ دعاء من نفسه - كما يظهر من بعض فصول كتاب المضمار والدروع الواقية - وأكثر تلك الكتب كانت عنده معتمدة صحيحة مروية ، والبعض الذي وجده ولم يكن له طريق معتبر إليه اكتفى فيه بعموم الحديث فيمن بلغه ثواب على عمل - كما أشار إليه في أول كتاب فلاح السائل .

ما يمتاز كتب السيد عن غيره هو في الحقيقة لصفاء ذاته ونورانيته وخلوص عمله ، وأكثر كتبه مشحون بالمواعظ والنظريات الأخلاقية وذكر كيفية معاملة العبد مع مولاه .

اما تأثير الدعوة الأخلاقية لا يأتي من مجرد شحن الكتاب بالنظريات الأخلاقية المجردة بل لروحية المؤلف أعظم الأثر في اجتذاب القلوب إلى الخير والصواب ، ومن هنا اشترطوا في الواعظ أن يكون متعظا .

ومن العجيب ان قلب الرجل الأخلاقي يبرز ظاهرا على قلمه في مؤلفاته فتلمسه في ثنايا كلماته وبالعكس ذلك الرجل الذي لا قلب له فإنك لا تقرء منه الا كلاما جافا لا روح فيه مهما بلغت قيمته في حساب النظريات الأخلاقية وغيرها .

وفي نظري ان قيمة كتب السيد في في الروح المؤمنة التي تقرأها في ثناياه أكثر بكثير من قيمته العلمية ، واني لأتحدى قارئ هذه الكتب إذا كان مستعدا للخير ان يخرج من غير متأثر بدعوته .

وهذا هو السر في اشتهار كتبه والاقبال عليه ، على أنه لا يزيد عن ناحية علمية على بعض الكتب المتداولة التي لا نجد فيها هذا الذوق والروحانية ، وكتبه يكشف لنا عن نفسية المؤلف وما كان عليه من خلق عال وايمان صادق .

حتى أن السيد ميز بين كتبه كتاب مصباح الزائر الذي ألفه في بداية ما شرع في التأليف ، بأنه خالية من الاسرار الربانيات وسلك فيه سبيل العادات .

ذكر السيد نفسه في جواب من قال : إن في أيدي الناس المصباح وغيره من المصنفات ما ليس عندهم نشاطا للرغبة إليه فأي حاجة كانت إلى زيادة عليه : ( ان الذي أودعناه كتابنا هذا ما هو مجرد زيادات وعبادات ، ولا كان المقصود جمع صلوات ودعوات ، وإنما ضمناه ما لم يعرف فيما وقفنا عليه المخالف والمؤالف مثل الذي هدانا الله جل جلاله بتصنيفه إليه ، من كيفية معاملات الله جل جلاله بالاخلاص في عبادته ومن عيوب الأعمال التي تفسد العمل وتخرجه من طاعة الله جل جلاله إلى معصية - إلى أن قال : - مع أن الذي عملنا هذا العمل لأجله قد كان سلفنا اجرة أكثر من استحقاقنا على فعله ، وأعطانا في الحال الحاضرة ما لم تبلغ آمالنا إلى مثله ووعدنا وعد الصدق بما لا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين من فضله ، فقد استوفينا اضعاف اجرة ما صنفناه ووضعناه ، ومهما حصل بعد ذلك إذا عمل عامل بمقتضاه ورغب فيما رغبناه فهو مكسب على ما وهبناه . )

وبالجملة للسيد قدس الله جل جلاله اسراره لتأليفه اجزاء كتاب التتمات وجمعها من تلك الكتب حق عظيم على جميع الشيعة ، وكل من ألف بعده كتابا في الدعاء فهو عيال عليه ، مغترف من حياضه ، متناول من موائده .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc