الكرم والرحمة الحسينية - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 2172 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو نشيط

رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 215
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي الكرم والرحمة الحسينية
قديم بتاريخ : 12-Jun-2014 الساعة : 10:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الكرم والرحمة الحسينية
في يوم السبت وفي احد مساجد الحي، حيث يقل عدد المصلين بشكل واضح، فيضطروا للرجوع للجدار الخلفي، حتى تتمكن صفوف النساء في الصالة الخارجية، من الارتباط بهم فتقام صلاة الجماعة.
اعتاد الإمام بعد صلاة الظهرين من ذلك اليوم إلقاء درسا تثقيفيا في مختلف ضروب العلوم الدينية والأخلاقية.
لكن مما يثير الانتباه، وجود وجوه غريبة لم يعتد المصلين على وجودها بينهم. يدل منظرها ومظهرها الخارجي على أنها لا تنتمي لأهل هذا الحي، ولا لأحياء القرية الأخرى، ولا للقرى والمدن القريبة، بل أنها قد أتت من مناطق نائية من ارض الوطن.
معا انتهاء صلاة الجماعة، وقبل بدأ الإمام لدرسه، يقوم احد اؤلئك الغرباء وبدون استئذان، وبلهجته الغريبة على أهل المنطقة، بإلقاء كلمة قصيرة ومقتضبة، يطلب فيها المساعدة على أداء دية قتيل.
يجلس بعدها بقرب باب المسجد، حتى ينهي الإمام درسه، بانتظار ما تجود به أيدي المصلين ونفوسهم، وهم يخرجون واحدا تلو الآخر من أمامه. انتظار المزارع حصد ثمره، بعد حرثه لأرضه ونثر لبذوره وسقيه لها.
في هذا السياق نقل إلينا احد الشيوخ الأفاضل قصة من التاريخ الإسلامي، مفادها أن إعرابيا قدم لمسجد رسول الله(ص) طالب المساعدة في أداء دية قتيل كاملة كان قد ضمنها، ثم عجز عن أدائها.
رأى بين الموجودين كل من عتبة بن أبي سفيان وعبدالله بن الزبير، فعرض عليهما مسألته، فأعطاه الأول مائة دينار فردها إليه، وأعطاه الثاني مائتي دينار فردها إليه، لأنها لا تفي بقيمة الدية الكاملة، المطلوبة منه.
تركهما وتوجه للإمام الحسين(ع) فسأله كما سألهما. فقال له: يا أخ العرب اسئلك عن ثلاث مسائل، فان أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال، وان أجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال، وان أجبت عن الثلاث أعطيتك المال كله. فقال: يا بن رسول الله أمثلك يسأل مثلي. فقال الإمام الحسين(ع): بلى سمعت رسول الله(ص) يقول: المعروف على قدر المعرفة. فقال الإعرابي: سل عما بدا لك، فإن أجبت وإلا تعلمت منك.
قال له الإمام(ع): أي الأعمال أفضل؟
قال: الإيمان بالله.
قال الإمام(ع): فما النجاة من الهلكة:
قال: الثقة بالله.
قال(ع): فما يزين الرجل؟
قال: علم معه حلم.
قال الإمام(ع): فان أخطئه ذلك؟
قال: مال معه مروءة.
قال الإمام(ع): فان أخطأه؟ قال:
فقر معه صبر.
قال الإمام(ع): فان أخطاءه؟
قال: فصاعقة تنـزل عليه من السماء فتحرقه فانه لذلك أهل.
ضحك الإمام(ع) ورمى إليه بصرة فيها ألف دينار، وأعطاه خاتمه وفيه فص قيمته مائة درهم، وقال: أعطي الذهب لغرمائك واصرف الخاتم في نفقتك الخاصة.
قال الأعرابي: الله اعلم حيث يجعل رسالته.
لا يستطيع احد تقييم مقدار الفائدة المادية التي عادت على هذا اﻻعرابي من هذه المحادثة، والزخم العلمي الذي استفاده عامة الناس. ومدى الفرق بين عطاء أئمة أهل البيت(ع)، وعطاء غيرهم، واتساع علمهم واهتمامهم بإفادة الآخرين.
من الواضح من هذه الحادثة أن الإمام(ع) قصد اعطئنا دروسا كثيرة في كيفية التعامل مع المحتاجين. أولها: عدم إذلالهم بالعطية مهما كان انتمائهم. ثانيها: إشعارهم بأهميتهم وكفاءتهم مهما قل قدرهم. ثالثها: عدم الاكتفاء بسد حاجتهم، بل العمل على إعطائهم ما كيفيهم عن مد يد الحاجة للناس مرة أخرى.
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
بقلم: حسين نوح مشامع

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc