هل تعتقد بتحريف القرآن؟ - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي
الميزان العقائدي أنت تسأل وسماحة آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي يجيب

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 2478 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي هل تعتقد بتحريف القرآن؟
قديم بتاريخ : 18-Sep-2009 الساعة : 12:01 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اسئلة في بريد الميزان لسماحة آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي

السلام عليكم
فضيلة الشيخ المكرم أود منكم الإجابة على أسئلتي إن تكرمتم :

- هل تعتقد بتحريف القرآن؟

- وما موقفك من كبار علماء الشيعة أمثال المفيد و الطبرسي ... إلخ الذين يعتقدون بتحريف القرآن؟

- لماذا لم تصدر أية فتوى من الحوزات و المراجع الدينية للردّ على من يقول بتحريف القرآن؟

شكراً و أدعوا بالهداية لكل الشيعة إن شاء الله تعالى

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته. .

وبعد.. فالرجاء ملاحظة ما يلي:
1 ـ إن القرآن منزه عن التحريف, محفوظ بحفظ الله تبارك و تعالى.. وقد أثبتنا ذلك في كتاب لنا اسمه «حقائق هامة حول القرآن الكريم» يزيد عدد صفحاته على أربع مئة. وذكرنا: أن قدماء محدثي أهل السنة كانوا يقولون بتحريف القرآن، وقد شنع عليهم بذلك ابن شاذان هو من أعلام القرن الثالث..

كما أن بعض علماء الأخباريين من الشيعة قالوا بنقص القرآن..

والبلاء في هؤلاء أو أولئك قد جاء بسبب بعض الروايات التي ظنوا صحتها..

وقد ألف المحدث النوري كتاباً أسماه فصل الخطاب .. ذكر فيه اثني عشر دليلاً على التحريف، وبعد أن لاحظناها ظهر لنا:

أن عشرة أدلة منها مأخوذة من كتب أهل السنة. وخصوصاً من كتب الصحاح عندهم ..

كما أن ما روي في كتاب الكافي.. إما أريد به خلاف ما فهمه هؤلاء, أو أنه مروي عن الغلاة، الذين لايصح الإعتماد على روايتهم..

ولكن بعض علماء الأخباريين يصححون جميع روايات الكافي كتصحيح أكثر أهل السنّة لجميع ما ورد في البخاري ومسلم وغيرهما.

ونحن قد أثبتنا: أن القرآن سليم عن التحريف, وعن الزيادة وعن النقيصة، فراجع كتابنا: «حقائق هامة حول القرآن»، ففيه ما هو مقنع وكفاية لمن أراد الرشد والهداية.

2 ـ قد وجدنا: أن ثمة تعمداً للتجني على كبار علمائنا في هذه المسألة بالذات, حيث نجد بعض الناس يحاول تكريس تهمة القول بالتحريف في الشيعة، ويحاول تحريف كلام بعض علمائهم, أو حمله على غير وجهه، بل بعضهم يَعُدُّ مَن يناقش في صحة استدلال بعينه ـ يعده ـ في جملة القائلين بالتحريف, مع أنه من القائلين بعدمه استناداً إلى دليل آخر..

علماً بأن ذلك لا يفيد في تصحيح هذه التهمة, وإن من أبسط الأدلة على كذبها قول الصدوق في كتاب الإعتقادات الذي يعدد فيه ما يعتقده الشيعة الإمامية :

«إعتقادنا: أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد هو ما بين الدفتين , وما في أيدي الناس..

إلى أن قال: «ومن نسب إلينا أنا نقول: إنه أكثر من ذلك، فهو كاذب»( [1]).

وقال ابن حزم عن الشريف المرتضى ـ وهو من أعاظم علماء الشيعة: إنه «يكفِّر من زعم أن القرآن بُدِّل, أو زيد فيه، أو نقص منه. وكذا صاحباه أبو القاسم الرازي, وأبو يعلى الطوسي»( [2]).

وقد شنع ابن شاذان على أهل السنة لقولهم بالتحريف, واعتبر ذلك من المآخذ عليهم, فدل ذلك على أن لم يكن في الإمامية من يقول بهذه المقالة ..

على أننا نقول:
إن مجرد ذكر الرواية الدالة على التحريف في كتاب لا يدل على اعتقاد صاحب ذلك الكتاب بمضمونها وإن كانت نصاً غير قابل للتأويل، إلا إن كان يصرح بدلالتها على هذا الأمر، ويصرح بصحتها أيضاً وبقبوله لمضمونها.

كما أننا نعتقد: أنه لو ثبت أن فلاناً من الناس يقول بتحريف القرآن فعلاً, و كان شيعياً أو سنياً، فلا يصح القول: إن أهل السنة أو الشيعة يقولون كذا.. بل يجب النظر في كتب عقائد تلك الفرقة, أو ذلك المذهب، وتكون هي المعيار في صحة نسبة هذه العقيدة إلى المذهب أو الفرقة, وليس قول أحد أفراد أو علماء تلك الفرقة..

أما بالنسبة لتكفير من يقول هذا القول, فأولاً: قد عرفت أن ابن حزم ينقل عن السيد المرتضى: أنه يكفر من يقول بهذا القول.

ثانيا: هناك محذور هام في تكفير الناس استناداً إلى أمثال هذه القضايا، لأن الشبهة تمنع من ذلك, ولذلك يقولون: إن الضروري الذي يجب إنكاره الكفر, هو الثابت أنه من الدين من دون حاجة إلى برهنة واستدلال.

وأما الثابت بواسطة الدليل, فلا يوجب إنكاره كفراً. ومسألة التحريف من هذا القبيل( [3]).

ولأجل ذلك لم يكفِّر العلماء من قال: بأن الصفات زائدة على الذات, رغم أنه يلزم من هذا محذور آخر وهو القول بتعدد القديم، وهذا باطل.. ولذلك نسب إلى الرازي قوله ـ على سبيل الإستملاح والإشارة والإيضاح ـ: إن النصارى كفروا لأنهم أثبتوا ثلاثة قدماء, وأصحابنا أثبتوا تسعة( [4]). أي ولم يكفروا!

كما أن القول: بأن الله يُرى في الآخرة، أو أنه ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة جمعة, أو أن له يداً ولكن لا كالأيدي, وأن له أصابع وساقاً و.. و.. و.. يلزم منه التجسيم، ولكن العلماء لم يكفّروا من يقول بهذا القول أيضاً.

وكذك الحال بالنسبة للقول بالجبر، فإنه يلزم منه نفي صفة العدل عن الله تعالى, والقول بالتفويض يلزم منه التعطيل في بعض الوجوه. وكذلك الأخذ بأحاديث القلم. وما إلى ذلك..

ولكن بما أن ذلك كله كان محتاجاً إلى البرهنة, وثبتت لوازمه الفاسدة، ومحاذيره الخطيرة من خلال الإستدلال لم يحكم بكفر من يقول بتلك المقولات..

هذا ولا يرضى السائل، ونحن لا نرضى أيضاً بتكفير أهل السنّة استناداً إلى ما هو ثابت في الصحاح عندهم, وإن كان ينتهي إلى القول بالتحريف، كما أوضحناه في كتابنا: حقائق هامة حول القرآن الكريم..

ونعتقد: أن رمي التهمة بالقول بالتحريف من قبل السنّة على الشيعة, استنادا إلى بعض الروايات التي تدل على ذلك.. وكثير منها مروي عن الغلاة: كالسيارى، وعلي بن أحمد الكوفي، وأحمد بن ظبيان, ومنخل بن جميل الكوفي، ومحمد بن حسن بن جمهور وغيرهم..

ورمي الشيعة لأهل السنّة بأنهم قائلون بالتحريف، لورود رواياته الصريحة في كتب صحاحهم, كالبخاري ومسلم وغيرهما. أو لقول بعض الحشويّة منهم به( [5]), ويمكن عدّ الشعراني منهم أيضاً( [6]). وكذلك عدَّ الذين لم يرضوا بجمع عثمان الناس على قراءة واحدة، وقرؤوا بالمنسوخ ـ على حد زعمهم( [7]) ـ من القائلين بالتحريف.

بالإضافة إلى ما يفهم من كلام محمد الأنباري من وجود قائل بالتحريف في زمانه..

إن رمي التهمة من السنّة على الشيعة ومن الشيعة على السنّة استناداً إلى مثل هذه الأمور سيفرح قلوب أعدء الإسلام وسيقولون: لقد تحقق إجماع المسلمين كلهم على التحريف.. لكن اختلافهم إنما هو في تحديد هوية الأشخاص من الذين لهم علاقة بهذا الأمر، لأن من مصلحة الأعداء أن يتظاهروا بتصديق كلا الفريقين, لإلقاء الشبهة في معجزة رسول الله «» بهذا النحو..

ولأجل ذلك، فنحن لا ننصح المخلصين للإسلام والقرآن بتداول هذا الموضوع.. لأن ذلك سيدفع علماء كلا الفريقين لإثبات أن التحريف ثابت عند الفريق الآخر، في نصوصه، وأحاديثه، وأقوال علمائه, وهذه كارثة عظمى لا نحب أنّ نشارك في صنعها..

والحمد لله, والصلاة والسلام على عباده الذي اصطفى محمد وآله الطاهرين..
11 شهر رمضان المبارك 1430 هـ ق.

( [1]) الإعتقادات في دين الإمامية، باب: الإعتقاد في مبلغ القرآن ص84 وراجع: تفسير شبر ص17 والفصول المهمة للسيد شرف الدين ص176 وتنزيه الشيعة الإثني عشرية للتبريزي ج1 ص43 والوافي ج5 ص273.
( [2]) الناصريات للشريف المرتضى ص17 ولسان الميزان ج4 ص223 والفصل في الملل والأهواء والنحل ج4 ص182.
( [3]) الأصول العامة في الفقه المقارن ص109 فما بعدها.
( [4]) الرسالة السعدية ص51 ونهج الحق ص64 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج1 ص232.
( [5]) مجمع البيان ج1 ص15.
( [6]) الجامع لأحكام القرآن ج1 ص84.
( [7]) الجامع لأحكام القرآن ج1 ص81 ـ 84.

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



آخر تعديل بواسطة خادم الزهراء ، 18-Sep-2009 الساعة 12:04 PM.

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc