[جارية العترة]

بسم الله الرحمن الرحيم،،
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وأهلك أعدائهم في الدنيا والآخرة،،
السلام على الحسين وعلى علي إبن الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أولاد الحسين،،
السلام على النحر المذبوح، السلام على القلب المجروح، السلام على الجسد المطروح،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،




ديوان عبرات ألحمامي

في رثاء اهل البيت




للشاعر السيد عدنان السيد محمد جاسم أبو الجاز الموسوي الحمامي،،


جمع وترتيب السيد صالح السيد مهدي الحسيني (أبو أحمد)

مـــلاحظة مهمة : هذا الديوان ببركة محمد وآله ســـ يتم نــشره بــ بـــداية محرم المقبل ،ببركة محمد وآله

وقد تم التنويه عن المصدر مسبقا
حصريا في وشبكة بطلة كربلاء الميزان ولايجوز نشر الديوان الا باجازة من الشاعر وذكر المصدرين
الشكر لشيكة بطلة كربلاء وللاخت خادمة اهل البيت ع

اليكم الديوان


[frame="9 70"]

كلمة العلامة المحقق الشيخ ماجد الفتلاوي



بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله وآله آل الله

وبعد : استخدم أئمة اهل البيت ( ع ) عدة اساليب لايصال مفاهيم الثورة الحسينية الى الناس و جذبهم اليها و تهيئة الأجواء للتعاطف مع سيد الشهداء ( ع ) و التفاعل مع قضيته والتأثر فيها ومن اهمها : الاسلوب العاطفي و الاجتماعي والنفسي وهذه الاساليب لها دور كبير في التوعية والتثقيف وان الجانب العاطفي هو الغالب في التفاعل مع القضية الحسينية ، وقد وجد الأئمة (ع) ان اقوى وسيلة للتأثير في النفوس و حمل الجماهير على التعاطف مع الحسين (ع ) هي التذكير بمأساته و التحدث عن ظلامته و ما جرى عليه و على اهل بيته واصحابه ...

لأن وعي المأساة يتوجب وعي مفاهيم الثورة التي بسببها حدثت تلك المأساة . و حث الأئمة (ع ) شيعتهم على التذكير بمأساة سيد الشهداء (ع ) و نشر ظلامته بكل الوسائل الممكنه و يمكن ان يحقق ذلك بعدة وسائل اهمها الشعر .

ولجل ما ذكرناه حث ائمة اهل البيت ( ع ) شيعتهم على نظم الشعر في مأساة ابي عبد الله الحسين ( ع ) ثم انشاده . قال الامام الصادق ( ع ) لجعفر بن عفان الطائي الشاعر المشد : (( ما من احد قال في الحسين شعراً فبكى و ابكى الاّ وجب الله له الجنه و غفر له )) .

و اول من امر بنظم الشعر في مأساة الحسين ( ع ) هو الامام زين العابيدين ( ع ) و ذلك عند وصوله الى ابواب المدينه المنورة بعد واقعة الطف الأليمه . قال بشر بن حذلم : لما قربنا من المدينة نزل علي بن الحسين ( ع ) و حط رحله وضرب فسطاطه و انزل نسائه و قال : (( يابشر رحم الله اباك لقد كان شاعراً فهل تقدر على شيء منه ؟)) قلت : بلى يابن رسول الله اني لشاعر . فقال : (( ادخل المدينة وانع ابا عبد الله ( ع ) )) . قال بشر : فركبت فرسي حتى دخلت المدينة فلما بلغت مسجد النبي ( ص ) رفعت صوتي بالبكاء و انشأت :

يا أهل يثرب لا مقام لكم بها___ قتل الحسين فادمعي مـدرارُ

الجسم منه بكربلاء مضـرجٌ___ والرأس منه على القناة يُدار

وقلت : هذا علي بن الحسين ( ع ) مع عماته و اخواته قد حّلوا بساحتكم و انا رسوله اليكم اعّرفكم مكانه فخرج الناس يهرعون و لم يبق مخدّرة الاّ برزت تدعو بالويل و الثبور و ضجت المدينة بالبكاء فلم يُرباك اكثر من ذلك اليوم و اجتمعوا على الامام زين العابدين (ع ) يعزونه ..

نعم هكذا حث ائمة اهل البيت ( ع ) الشعراء لينظموا في رثاء الأمام الحسين ( ع ) فأستجاب شعراء الشيعة لأئمتهم بنظم الشعر في مأساة سيد الشهداء ( ع ) و كان الشعراء موضع عناية اهل البيت ( ع ) و اعتزازهم يستقبلونهم ويرحبون بهم و يدعون لهم و يعقدون لهم مجالس خاصة في بيوتهم للاستماع الى شعرهم .
و كانوا يتفاعلون معهم بالتفجع والبكاء و نتيجة لذلك برز مجموعة من الشعراء الحسينيين الذين نظموا الشعر في الحسين ( ع ) و بعضهم قرأ على الأئمة ( ع ) منهم :


1- جعفر بن عفان الطائي
2- السيد الحميري
3- سفيان بن مصعب العبدي
4- عبد الله بن غالب
5- دعبل بن علي الخزاعي





[/frame]

[جارية العترة]

[mark=#00ff00]الشعر ... و شعراء الحسين ( ع )[/mark]


[frame="9 80"]

قال رسو الله ( ص ) : (( ان من الشعر لحكمة )) اي انّ من الشعر كلاماً نافعاً يمنع من الجهل و السفه و ينهى عنهما .
إن للشعر و قعا ً في النفس اكثر من وسائل البيان الاخرى و ذلك لعدة اسباب منها :
1. لعلاقة الشعر بالموسيقى و احتوائه على وزن وقافيه و ايقاع ، والنفس تتأثر بالايقاع و فيه اداء فنّي يهيج النفس الأنسانيه و يؤثر فيها و لذا بيتنا من الشعر يهيجان الانسان و يؤثران فيه اكثر من خطبة طويلة او موعظة مطولة .
2. لأن الشعر في واقعه انفعال و الشاعر لا ينظم شعراً الاّ ان ينفعل فيخرج شعره من قلبه و اعماق نفسة ( و الكلمة اذا خرجت من القلب وقعت في القلب و اذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الاذان ) .
3. ان الحدث او الواقعة الطويلة اذا سجلت في الشعر و نظمت بأبيات قليلة يسهل حفظها و انتشارها و شهرتها .
4. كان الشعر في زمن الجاهلية و العصور القديمة يُعد و سيلة الاعلام الاولى و كان دوره كدور الفضائيات في زمننا الحاضر .
5. حب العرب للشعر الذي يعتبر عندهم من التراث الاصيل و محل عز و افتخار حيث كانت القبيلةالتي يتفرع منها شاعر تفتخر على القبائل الاخرى .
6. الشعر سريع التداول .
قال ابن حجر في ( الصواعق المحرقه ص101 ) و للشيخ شمس الدين ابن العربي قوله :




رأيت و لائـي آل طـه فريضـةً ** على رغم اهل البعد يورثني القربى
فما طلب المبعوث اجراً على الهدى **بتبليغه إلاّ المـودة فـي القربـى



هذا الحب الذي هو شعبة من شعب الاسلام ظاهره عواطف أسىً عميقة على ما اصاب اهل هذا البيت من كوارث و ما اعتورهم من نكبات في مختلف الاوطان و العصور الاسلامية مما جعل حديثه شجى كل نفس و لوعة كل قلب .

ان المبالغة في التنكيل بهم اظهرتهم مظهر المظلومين المعتدى عليهم فكان العطف عليهم أعم و التأثر لمصائبهم اوجع هذه العواطف غير المشوبة و لا المصطنعة اضفت على الشعر الشيعي كله لوناً حزيناً باكياً تحته جيشان نفسي ثائر ذلك لدمهم المهطول وهذا لحقهم الممطول و بين هذا او ذاك فخر يفرع السماع بروقيه و مجد يطاول الاجيال . وما عرف التاريخ من اول الناس حتى يومهم هذا ان شخصاً قيل فيه من الشعر و النثر كالحسين بن علي بن ابي طالب ( ع ) فقد رثاه كل عصر و كل جيل بكل لسان في جميع الازمان ، ووجد الشيعة مجالاً لبث احزانهم و متنفساً لآلامهم من طريق رثاء الحسين ( ع ) سيما وهذه الفرقة محاربة من كل الحكومات و في جميع الادوار ومما ساعد على ذلك ان فاجعة الطف هي الفاجعة الوحيدة في التاريخ بفواجعها و فوادحها فتميزوا بالرثاء و ابدعوا دون باقي ضروب الشعر فاجادوا تصويره و تنميقه

[/frame]

[جارية العترة]

[mark=#00ff66]الشعـــــر الشعبــــــــــي[/mark] :


[frame="9 80"]
علم العروض علم يختص ببحور الشعر و قوافيه و الوانه التي تعبر عن اصالة و بداعة الادب العربي ، و كما ان الشعر العربي الفصيح له اسسه و قواعده ، كذلك الشعر العربي و كما لمع في الأول شعراء امثال دعبل الخزاعي و الكميت و المتنبي و الشريف الرضي و ابي فراس الحمداني و السيد حيدر الحلي و غيرهم . كذلك شعراء الشعر الشعبي فقد برز في هذا الميدان شعراء كبار ابدعوا في الشعر الحسيني و كل واحد منهم يُعد مدرسة مستقلة في شعره و قصائده ، امثال المرحوم الحاج عبود غفلة و الشيخ عبد الامير الفتلاوي و الحاج كاظم منظور الكربلائي و هادي القصاب و عبد الحسين ابو الشبع و السيد عبد الحسين الشرع و غيرهم ، و شاعرنا الحمامي ايده الله علم من اعلام الادب و الشعر الشعبي ( الحسيني ) فلو تأمل المتأمل في شعره لالتذ بطيب نظمه الذي يسحر النفوس و تطرب له الاسماع و تميل له الطباع التي تذوقت حب العترة الطاهرة و تناغمت مع سيرتهم العاطرة ذلك الشعر الملئ بالصور الجميله و المدائح المنظومة في العترة المظلومه تلك المدائح الفاخرة التي ترسم سيرتهم و تبرز كرامتهم والمراثي المؤثره المفجعة التي تذوب اسفاً لفقدهم .
يمتاز شعر السيد الحمامي بالروعة و العذوبة ، عذوبة الشعر الجميل الذي يكشف عن ولاء ناظمه وانسجامه مع حياة ابائه المظلومين عاطفة و شعوراً و ادراكاً و فهما ً تحركت في احشائه اللوعة و الأام ففاض العاطفة على لسانه و قلمه مدحاً و رثاءاً .
السيد الحمامي سليل الاكارم من آل هاشم نعم الخلف و المؤمن الموالي الذائب في الولاء لآبئه النجباء الذي ينتعش فكرة بما يحملونه من فكر فيطفح شعره بياناً لفضائلهم و حمداً لمآثرهم يتفحص حياتهم مقتنصاً مواضع العبرة لينظمها درراً تبين فضائلهم و يترسم مواضع العبرة لتسيل دموعاً و حسرة تنتظم في جميل رثائهم متأثراً نفسه بما يقول و ما ينظم فيأتي شعره مؤثراً في النفوس ضارباً في اطنابها فتنفتح القلوب لعذوبه وصفه و رقيق تصويره فيرتقي في وصف حالهم ارقى المعاني وارقى العبارات مستلهماً منهم الفيض و العطاء .
ان شعر الحمامي منسق وجميل يفرغ عن ابداع ناظمه الذي ينتقي ارقى الكلمات المؤثره في النفس و العباره الصادقة والكلمة الهادفة اضافة الى رهافة الاسلوب و جمال السبك و حسن النظم . و قد اثبت انه حقاً شاعراً كبيرا ً و مدرسة متميزه حول المفردة الادبية الى لغة شعبية حيث انتقاها انتقاء و اختارها اختيار متجافيا ً عن التعقيد في النظم والاداء تخضع له رقاب الكلمات طائعةً و تذل لبيانة المعاني خاضعة ً فللّه دره وعليه اجره على احياءه مواقف و مآثر العترة الطاهرة ( ع ) ورزقنا وايانا شفاعتهم وحشرنا في زمرتهم والحمد لله رب العالمين .


حررها بيده الجانية
الشيخ ماجد الفتلاوي
بجوار الامامين الهامين موسى الكاظم و محمد الجواد ( ع )
في 1 جمادي الاول 1430 هـ[/frame]

[جارية العترة]

[mark=#00ff11] الاهـــــــــــــــــــــداء [/mark]


[frame="9 80"]عندما نستعرض التاريخ نعجب لمواقف الرجال و بطولاتهم و صمودهم امام المواقف الصعبة و لانذكر لمواقف النساء الا القليل و من بين تلك الخالدات واحده ممن يعجز القلم عما يذكر من تاريخها الحافل بالصمود امام جيشاً تعداده اربعون الف لاقل الروايات و هي تخطب بلسان ابيها امير المؤمنين ( ع ) و تبين في الجموع اسباب نهوض الحسين ( ع ) بوجه الالحاد المتمثل في يزيد و قولته المشهورة :

( لعبت هاشم بالملك فلا خبرٌ جاء ولا وحي ٌ نزل )

كيف وهي التي رضعت من ثدي الايمان الطاهر النابع من امها الزهراء و التي كان يقول فيها رسول الله صلى الله عليه واله : (( فاطمة ام ابيها )) . و تعلمت من جدها رسول الله ( ص ) و ابيها امير المؤمنين ( ع ) واخويها الحسن والحسين (ع ) فأن كان البعض يتقربون بما ينتجون الى شيء من حطام الدنيا فأني لا اجد من اتقرب اليه بمجهودي هذا ( عبرات الحمامي ) في مدح و رثاء اهل البيت سوى هذه المرأه التي افتديها بأبي وامي و اولادي و مالي و روحي و ارواح العالمين لها فداء هذه المرأه العظيمة التي ترعرعت في بيت النبوه و الامامه معاً و هي بطلة كربلاء ( زينب بنت علي امير المؤمنين )
اسأل الله القبول والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و اله اجمعين .


المؤلف
السيد عدنان السيد محمد جاسم الموسوي الحمامي
الكاظمية المقدسة 25/3/2001 م[/frame]

[جارية العترة]

[mark=#0015ff]المـقدمـة[/mark]

[frame="9 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في كتابة العزيز :
(( ومَن يُعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب )) ( سورة الحج / 32 )
وقال الامام علي بن موسى الرضا : (( رحم الله من احيا امرنا ))
فماهو نبضٌ يُدوّي في ارجاء القصيدة التي يكتبها السيد عدنان الحمامي ، واهات يملئها ايمان ٌ بالله وبأهل بيته الطاهرين ، يطرزها من واقع انتمائه لهذه الارومه الطاهرة والدوحه المحمديه .
فقد اعطى للكلمة معنىً عميقاً واضفى عليها من روحه صورة شعرية جسّد بها الشعر الحسيني الاصيل . فهو ينتقل بك في صوره من روح النص الالهي الى ميدان المعركة ومن بيت الوصي الى صدر الطفل الرضيع ومن مآسي كربلاء الى مكوث جسد الحسين (ع) على الرمضاء ، وها انت تسمعه يقول على لسان الامام الحسين

نعم للموت اصرخت والكل سمعاورفض جفك للمذله اوماخضع

يظل شاهد اصبح المنه انكطـعلا أ قرّ من صحت اقرار العبيد

وتارة يعلو الى عنان السماء ويتفكر ماذا سيجري في يوم الحشر .

ابمدّ البصـر وبلحظـه---وگفت ابساحه المحشـر

وشوف النبـي واولاده---ايمتي اشبحت ليه انظر

النواظر لاحن العبـاس---من شوگي اركضت اعبر

على الوادم واهم اعليـه---اشبگه اومنّـه اتعطـر

اتلگانـي بـلا جفيـن---حظنته احظني بلزنديـن

لن ذاك السهـم بالعيـن---منّـه يكـت دم احمـر

واجت زينب اوسكنه اوذيج الاطفال

نظـرن للولـي والدمـع هـمـال

اودمـعـي اويـاهـم اجـريــه
نجـاتـي مـــن الاهـــوال

فهي صرخات مدَّويه تخرج من قبله تنير قلبه كل مؤمن لاهل البيت الاطهار والله سبحانه وتعالى يقول : (( يوم ترى المؤمنون والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم ))
فتعرف مايجيش في صدره من غصص موروثة تسود الصفحات بدمعات ساخنه تجسد الولاء لأهل بيته الاطهار .
ولابد ان نعّرج قليلأ على الالوان الشعرية التي كتب بها الشاعر فهو لم يألو بالاً ولم يترك نوعاً الاّ وكتب به . فكانت الابوذية والموال والموشح والمناجات وحتى القصيدة الطويلة وكانت من بين الاحزان تشع بسمة فرح يستذكرها بمناسبة زواج وبمناسبة ولادة احد الائمه الاطهار . فهو قد نذر شعره لخدمتهم وبيمحبتهم وكما قال الامام الصادق :

(( شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ))
[/frame]

[جارية العترة]

[frame="9 80"]و لا تنسى بعد ان تتصفح ديوان الحمامي ان تستوقفك قصيدة ( سؤال ) فهي بحق المواساة العظيمة من العباس لاخيه سيد الشهداء وأيها يستوقفك تنهل منه درراً فهو نبع من الكلمات العذبه .

فهو بحق الابن البار و الغصن الغض المثمر من تلك الشجرة الطيبة ( اصلها ثابت وفروعها في السماء ) ابراهيم / 24 ، فكان من نتائجها هكذا شاعر متمكن بفطرته دون تكلف ولا اسفاف و هاهو اليوم يتحفنا و يداوي جروحنا بديوانه الذي سطر به اجمل اللواحات الفنية التي ستبقى نوراً مضيئاً يتلألأ على مر الدهور .
راجين من المولى القدير تسديد خطاه خدمة ً للدين الحنيف واهل بيت رسوله صلى الله عليه واله وسلم .
و اخر دعوانا سلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين .



احمد الحاج ناصر فخر الدين
مؤلف كتاب دليل آيات القرآن المجيد
4/ ذي الحجه / 1421 هـ
النجف الاشرف
[/frame]

[جارية العترة]

[frame="9 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم

( كلمة لابد منها )

ما من شاعر الاّ و اخذ من قضية اهل البيت بالقسط الاوفر من رحلته الشعرية ، ناهيك عن الذين تخصصوا في التحليق بالاجواء القدسيه لهذه الافاق النيرّه ..فمن رام الخلود فبهم ، ومن ابتغى الذروة العالية من الشرف فعندهم ، ومن طلب الأجر والثواب فبذكر فضائلهم و صائبهم و خصوصاً واقعة الطف التي فجّرت ينابيع قرائح الشعراء .




روح البيان لسانكـم ياسادتـي --- وبلاغة الشعر ليسَ سوى صدى
ومنار مجدكـم تطـاولَ رفعـة --- والمدحُ يقصرُ ان يَحُدَّ له مدى



ومن هذا المنطلق الذي يحمل عنفوان المجد و ذروة الشرف انطلق شاعرنا الذي رضع من درّ ولاء اهل البيت ليخطّ هذا السفر الخالد على الواح الولاء و ليبقى بضاعة مزجاة يوم لا ينفع مالٌ و لا بنون .. فهذه الهداية العظمى و هذا النور الجلي لا يهتدي اليه الاّ من نالهُ لطف من الله و التوفيق ..
نرجو من الله العزيز ان يوفق شاعرنا وان يتواصل مع هذه المسيرة النيّره .




كفٌ دقّ البـاب الدامـي--- بالحبِ و الفكر السامـي
ليخُـطَّ الأفكـار بـنـورٍ---( هذي عبراتُ الحمامي )




محمد علي الزهيري
النجف الأشرف
10/3/2001 م
[/frame]

[جارية العترة]

[mark=#ff8400]كلمة الفاضل الشيخ نعمان عباس الخزعلي
[/mark]



[frame="9 80"]

بعيداً عن المدح المتراكم في شاعرية السيد الحمامي ، و التعبير المجرد في قالب الثناء المتزايد الا انه يتوجب على الناقد ان يعطي كل ذي حق حقه ، فنقول ان السيد عدنان السيد محمد جاسم الحمامي من القبائل العراقية المرموقه في العراق و ممن يتصل نسبهم برسول الله و قد ظهر في هذه القبيلة كثير من اساطين العلم و الادباء و الشعراء على الصعيدين الفصيح و الشعبي و هذا اللون من الشعر اقرب الى فهم الكثير ممن يستمع الى القصائد الشعبية و يتذوقها ، ثم ان السيد الحمامي عندما يسلسل قصائده في النبي وآله الاطهار لم يكن نتيجة خيال مصّور و انما حقائق نسجها من واقع التاريخ و مصداقيته مصحوباً بهيجان قلبه و ذرف دموعه كما عهدناه و سمعناه في كثير من محافل المولد و الوفاة ، وها هو الآن يبرز حلته في ديوانه الموسوم بـ ( عبرات الحمامي ) و يرتيء ان يهديه الى واحدة من النساء الخالدات تربت في بيت النبي ( ص ) و ترعرعت في كنف ابيها امير المؤمنين ( ع ) و رضعت من ثدي الهدى و الايمان المتقطر من نور امها الزهراء ( ع ) ( ام ابيها ) و تنسمت العطر من اخويها الحسن والحسين هذه المرأة التي تخرجت من مدرسة النبوة و الأمامة معاً ، لتقف امام جيشا ُ تعداده اربعون الف على اقل تقدير في الروايات وتخطب في الكوفه قال احدهم انها تتكلم بلسان ابيها امير المؤمنين ( ع ) لهذا يرى صاحب ( العبرات ) ان يهدي ديوانه الى من تعجّب الصبر منها فيقول : اذا كان البعض يتقربون بنتاجهم الى شيء من زخارف الدنيا فأني لا ارى من اتقرب بهم سوى من امر الله تبارك و تعالى في كتابه المجيد :
(( قل لا اسئلكم عليه اجراً الاّ المودة في القربى ))
اللهم صلي على محمد وال محمد حتى ترضى و بعد الرضا .

ياسـائـلـي عــــن اطــهــر اكــــرام *هـــذا رثــــاء الـسـيــد الـحـمـامـي
تـلـك القـوافـي لــم تـكــن مـسـطـورة* ٌلـمـجــرد الـتـصـويــر و الاوهـــــام ِ
لـكـنـمـا حــــب الـنـبــي و آلــــه * ِاجـــرى بـــه نـطـقـاً مـــن الالـهــامِ
فـاكـتـب نسـيـمـاً فالـجـمـوع تـعـطـرت *مـــن ريـــح آل المصـطـفـى الاكــــرامِ
كـــل الــكــلام بـغـيـرهـم لــغــواًاذا*لـــم تـعــط حـقــاً حــقــه بـمـقــامِ
هـــذا الـــذي عـــدّ الـكـتـاب بـسـيـدٍ*عـبــرات قـــدسٍ انــشــد الـحـمـامـي

الشيخ نعمان عباس الخزعلي
الكاظمية المقدسة
20-3-2001م


[/frame]

[جارية العترة]

[mark=#00ccff]كلمة الاديب الأستاذ السيد حمد القابجي[/mark]

كلمة الاديب الأستاذ السيد حمد القابجي

[frame="9 80"]

تأرجحت الكلمات بين شاعر وشاعر ، فكانت بين العلو في مقامات الانسان الشاعر و كانت هبوط في متاهات المفرده في غياب الهدف وهو يتأتى من المفارقات بين فكرة و فكرة و كما حاول الشاعر الاتفاق مع ما في روحه من هوى تتعالى من اعماقه المفردة متجلية بصورة مؤثرة لها دلالات عبر الدرب الذي يعتريه عاثرات الزمن الغادر .

فأذا كانت و الدرب معاً في مسيرة الهدف اعطت الحياة ربيعاً لاينتهي فالحسين ( ع ) رمز تجاوز المكان و الحدث الى حيث القدسية و الملحمة الخالدة فكل شاعر يرتبط بحبال لها ما يعطيها ان تكون مع الحسين ( ع ) في ذلك الانسان الصابر و الضاميء و هو الراوي لكل امل في شجون الحياة الضامئة ، فكل مفردة في حق الحسين ( ع ) تكون قوية ، فقوة المفردة و البيت الشعري هو الحسين ( ع ) .

فكثير من الشعراء ليس مايبقيهم شعراء سوى ماقالوه في حق ، فالشعر اضاءة مفردات فقدت النور من زمن غادر فبالحسين ( ع ) تضيء الكلمات و الكلمات دم الشاعر تحوّل بين انامله حبر ، ومن هذه المقامات مقامات الشاعر السيد عدنان الحمامي في ديوانه

( عبرات الحمامي )


السيد حمد القابجي
النجف الأشرف
10-3- 2001 م

[/frame]

[جارية العترة]

[mark=#ff6f00]تقريض الشاعر خادم الحسين ( ع )
مهدي جواد جناح الكاظمي
[/mark]


[frame="9 80"]هذا تقريض لديوان الشاعر المبدع السيد عدنان الحمامي صاحب القصائد المفجعة و التي بطياتها صدق الولاء و المواساة لاجداده الكرام لذا فهي تلامس قلب السامع قبل جلده و تترك في الاحشاء واقعة الطف جراحاً تهتف بحب الحسين لا مجرد كلمات فحسب وفقه المولى و حشره مع من احب .

عبرات الحمامـــي






عَبراتُك الحّرى سَقَيْنَ مِـدادي

وَجَعَلْنَ حُزنـي للقيامـةِ زادي

فَجَّـرْنَ أحداقـي دَمـاً أدمُعـاً

وَ نَسَجْنَ من روحي ثيابَ حِدادِ

هُنَّ الرماحُ الزائِراتُ حُشاشتي

و كأَنهنَّ معـي علـى ميعـادِ

الضامئاتُ وَهَبْتُهُـنَ محاجـري

فَأَبيـنَ إلا أن يَـرِدْنَ فُـؤادي

ديوانُكَ الموسومُ فـي عَبَراتِـهِ

أبكى عُيونَ المرتضى و الهادي

شعرُ الحمامي سوفَ ينشُرُ فوقَهُ

ظِلاً و يَختِمُـهُ أبـو السجـادِ








الكاظمية المقدسة
26-5-2001 م
[/frame]