موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو نشيط

رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي وقودالاصلاح الحسيني (38) الشهيدة أم وهب الكلبي
قديم بتاريخ : 09-Nov-2019 الساعة : 08:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وقود الاصلاح الحسيني (38) الشهيدة أم وهب الكلبي
قال الله تعالى: ((الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)) (67) الزخرف. وسئل الإمام علي بن موسى الرضا عن قول النبي(ص) ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)) فقال : "هذا صحيح يريد من لم يغير بعده ولم يبدل". عيون أخبار الرضا(ع)- الشيخ الصدوق -ج01 - الصفحة93.

لا يخفى أن شهداء كربلاء كانوا نماذج بشرية، أصبحت شوكة في عيون الجائرين والمعتدين على حقوق المساكين، نماذج أوجدت نهجاً تحررّياً مشبعاً بروح التقوى والإخلاص، ظل على مدى التاريخ سبباً في سلب النوم من عيون الجبابرة والمتكبرين، يقض مضاجعهم على الدوام، وهذه النماذج قد أظهرت هوية إنسانية جديدة، قدمها الحسين درساً في الحريّة والمروءة حتّى لغير المسلمين.

وبين أيدينا الجوهرة الثامنة والثلاثين من هذه السلسلة المباركة، جوهرة التحقت بركب شهداء الإصلاح الحسيني، وكانت ضمن الذين استشهدوا في الحملة الاولى في يوم عاشوراء، ومن جملة الأصحاب الغَيارى الذين دافعوا عن الحقّ، وُلبّوا نداءَ إمامهم سيّد شباب أهل الجنة سلام الله عليه وهي:
أم وهب بنت نمر بن قاسط، زوجة عبدالله بن عمير بن عباس بن عبد قيس بن عليم بن جناب الكلبي العليمي. (04)
إلـى أمِّ وهـب.. شـهـيـدة كـربـلاء - الشاعر: خليل الحاج فيصل
عـلـى أيِّ مـدٍّ تـعـبـريـنَ لـجـزرِه ومـن أيِّ بـابٍ تـدخـلـيـنَ لـصـبـرِه
وهـلْ تـكـتـبُ الأحـزانُ إلّا عـلـى لـظـى يـنـوءُ بـها مـن غـاصَ فـي بـحـرِ وزرِه
أيـا أمُّ نـامَ الـلـيـلُ.. نـامـتْ نـجـومُـه وهـا أنـتِ ذا تـأبـيـنَ ذلّـةَ فـجـرِه
تـبـاعُ الـمـنـايـا والـقـلـوبُ سـواتـرٌ عـلـى أيِّ قـلـبٍ تـتـكـيـنَ لـسـتـرِه
ومـنْ أيِّ عـمـرٍ تـغـرفـيـنَ ولـمْ يـعـدْ بـعـمـرِكِ مـاءً تـسـكـبـيـنَ لـجـمـرِه
كـأنَّ سـمـاءَ اللهِ ألـقـتْ حـجـابَـهـا ومـريـمُ تـسـعـى بـابـنِـهـا نـحـوَ عـسـرِه
فـلا نـخـلـةٌ فـي الأرضِ تـعـرفُ سـرَّهـا وفـي جـوفِـهـا مـن لا يـبـوحُ بـسـرِّه
أيـا أمُّ هـذا الـطـفُّ مـدَّ صـلـيـبَـه وكـمْ مـن مـسـيـحٍ صـامَ مـن غـيـرِ نـحـرِه
وجـاءتْ بـشـوكِ الأرضِ مـن كـلِّ حـفـرةٍ لـتـسـلـبَ وردَ اللهِ.. نـكـهـةَ عـطـرِه
فـجـئـتُ بـمـنْ مـعـنـاهُ حـلـوٌ لـحـلـوِه ولـكـنـه مـرُّ الـمـعـانـي لـمـرِّه (01)

حضور أم وهب في كربلاء:
وفي نطاق دائرة النصرة برزت شخصية استثنائية نسوية متفردة، التحقت بركب شهداء أنصار الحسين(ع)، وهي السيدة أُم وهب، المُتفَق على وجودها في كربلاء، والمختلَف في استشهادها، ومع من حضرت؟
فعلى نقل كما في (بحار الأنوار) أنَّها قد حضرت مع ابنها وهب بن وهب النصراني الذي أسلم علي يد الإمام الحسين(ع) والتحق به، وكانت (رحمها الله) قد اجتهدت في تشجيعه ورفع حماسته في نيل الشهادة، فاستشهد(رضوان الله عليه) وقُطِعَ رأسَه ورُمِي به إلى عسكر الحسين(ع)، فأخذته أمه فقبَّلته، ثم رمت به إلى عسكر ابن سعد، فأصابت به رجلًا فقتلته، ثم شدَّت بعمود الفسطاط، فقتلت رجلين، فقال لها الحسين(ع): ارجعي يا أم وهب أنت وابنك مع رسول الله(ص)، فإنَّ الجهاد مرفوع عن النساء، فرجعت وهي تقول: (إلهي لا تقطع رجائي)، فقال لها الحسين(ع): (لا يقطع الله رجاك)، وعلى هذا النقل تكون هذه زوجة وهب لا أمه، كما قيل. (02)
وفي نقل آخر: أنَّ أم وهب قدمت كربلاء مع زوجها، عبدالله بن عمير الكلبي كما في تاريخ الطبري، إذ ترجم لها بأنَّها: أم وهب بنت عبد، سيدة من النمر بن قاسط، زوجة عبدالله بن عمير الكلبي، من بني عليم، المستشهد في الحملة الأولى، وهو ثاني قتيل من أنصار المولى أبي عبدالله(ع). كان خروجه لما رأى القوم بالنخيلة يعرضون ليسرحوا إلى الحسين(ع)، فسأل عنهم، فقيل له: (يسرحون إلى حسين بن فاطمة بنت رسول الله(ص)، فقال: (والله لقد كنت على جهاد أهل الشرك حريصًا، وإنِّي لأرجو ألا يكون جهاد هؤلاء الذين يغزون ابن بنت نبيهم أيسر ثوابًا عند الله من ثوابه إياي في جهاد المشركين)، فدخل إلى امرأته (أُم وهب) فأخبرها بما سمع وأعلمها بما يريد، فقالت: (أصبت، أصاب الله بك أرشد أمورك، افعل وأخرجني معك)، فخرج بها ليلًا، حتى أتى الإمام(ع) فأقام معه، وبعد استئذانه للقتال، برز وأبلى البلاء الحسن، إلى أن قطِعت أصابع كفه اليسرى، فأخذت أم وهب امرأته عمودًا، ثم أقبلت نحو زوجها تقول له: (فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين ذرية محمد)، فاقبل إليها يردها نحو النساء فأخذت تجاذب ثوبه، ثم قالت: إنِّي لن أدعك دون أن أموت معك، فناداها الحسين(ع) فقال: (جزيتم من أهل بيت خيرًا، ارجعي رحمك الله إلى النساء فاجلسي معهن، فإنَّه ليس على النساء قتال) فانصرفت. وبعد استشهاد زوجها(رضوان الله عليه) خرجت إليه حتى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب، وتقول: هنيئًا لك الجنة، فقال شمر بن ذي الجوشن (عليه اللعنة والعذاب) لغلام يسمى رستم: اضرب رأسها بالعمود، فضرب رأسها فماتت مكانها (رضوان الله تعالى عليها). (02)

قصة إسلام أم وهب:
حينما كان الإمام الحسين(ع) قادماً للعراق وصل إلى منطقة خالية من آبار الماء، وهذه المنطقة بعد بركة "أبو مسك" بمسافة 07 كم، وبعد آبار "شراف" بمسافة 16كم، فتوجه إلى خيمة هناك ونادى: "يا أمة الله"، فخرجت منها امرأة عجوز فرحبت به... فقال لها الإمام(ع): أين ولدك وهب؟
فردت عليه: خرج كعادته، ويعود في المساء محملاً بالماء.
فقال لها الإمام: حينما يعود قولي له عليك بتصديق الرؤيا.
وبمجرد أن ترك الإمام(ع) مكانه الذي كان يقف فيه، وإذا بعين ماء قد انفلقت من تحت قدميه. وهذه العين بقيت لغاية يومنا هذا ولها كرامات كثيرة وتسمى "عين القطارة".
تركها الإمام متوجاً بمن كان معه نحو كربلاء. حينما عاد وهب إلى أهله وشاهد العين، سأل أمه عن الخبر فقالت: كأنما المسيح عيسى(ع) قد زارنا هذا اليوم، فقد سأل عنك، وقال عليك بتصديق الرؤيا!!
عند ذلك بكى وهب، وقال: يا أماه، لقد رأيت في المنام هذه الليلة روح الله عيسى(ع) وكان بجانبه رجال عليهم الهيبة والوقار وكأنهم الشمس بجمالها وهيبتها. فقال لي المسيح: يا وهب هل أنت من أمتي؟ قلت: نعم. فقال: اعلم إن الذي يقف بجانبي هو محمد رسول الله(ص) وخاتم الأنبياء وأشرف الخلق، وهذا الثاني هو علي بن أبي طالب(ع) وصيه وخليفته وزوج أبنته، وهذا الثالث هو ريحانة رسول الله إنه الحسين بن علي(ع). يا وهب عليك أن تنصر الحسين(ع) غداً في كربلاء، واعلم بأنك معه في الجنة، وأن اسمك مع الأبرار. وقد ناولني صحفية قد كتب بها اسمي، ثم أفقت من نومي، والآن أنت تخبرينني بما حدث. يا أماه، إن الذي مر بك اليوم هو الحسين بن علي بن أبي طالب(ع). فذهب وهب الى الامام الحسين(ع)، ثم عاد مسرعاً ووجهه متهللاً مستبشراً وأخبر أمه بأنه أسلم على يد الإمام الحسين(ع) وقرر الالتحاق به والقتل بين يديه(ع). (05)

موقف الشهيدة مع ولدها يوم كربلاء:
كما قيل أن ابنها وهب بن عبدالله الكلبي، ويقال إنه كان نصرانياً فأسلم على يد الحسين(ع)، وأم وهب تلك المرأة النصرانية الجديدة على الاسلام، احرمت لحج البيت، فوقفت في المشعر وقدمت هديها، وعلمت ان الحسين(ع) إمام تجب نصرته، والامر بنصرته، فأتت الى ولدها، وقالت له: يا بني قم، وانصر ابن بنت رسول الله(ص). فقال: افعل ذلك يا أماه، ولا اقصّر، فخرج مرتجزاً، فقتل سبعة عشر فارسا، واثني عشر راجلاً. فرجع ووقف امام امه وزوجته وقال أرضيت يا أماه؟ قالت: لا، حتى تقتل بين يدي ابن بنت رسول(ص)، وحتى يكون شفيعاً لك يوم القيامة، فارجع يا بني إلى القتال. فبرز للقتال وهو يرتجز:
إني زعيم لك امّ وهب حسبي بيتي من عليم حسبي.
وكانت زوجته تقول: لا تفجعني بنفسك يا وهب، وأمّه تقول: يا بني دع كلامها وانصر ابن بنت نبيك(ص)، فقاتل حتى قطعت يده فقال: أرضيتِ يا اماه، قالت لا والله حتى أراك مخضباً بدمك بين يدي الحسين(ع)، فعاد إلى القتال وإذا بزوجته خلفه تنادي: قاتل يا وهب دون الطيبين آل رسول الله(ص)، قال: الآن كنتِ تنهيني عن القتال، قالت لا تلمني يا وهب ان واعية آل رسول الله(ص) صدعت كبدي وكسرت قلبي، رأيت الحسين(ع) ينادي هل من ناصر. ولما قتل جاءت اليه زوجته في المعركة وجلست عنده تمسح الدم والتراب عن وجهه وتشكره، فأمر الشمر بن ذي الجوشن غلامه فقال له: ألحقها بزوجها، فضربها بعمود على رأسها، فماتت عند زوجها. وكما يَذكر أن وهب أُخِذ أسيراً إلى ابن سعد، فضُربت عُنقه ورُمي برأسه إلى عسكر الحسين(ع)، فأخَذت أمّه الرأس فقبّلتهُ ثُمّ شدّت بعمود الفسطاط فَقَتلت به رجلين. (03)

وباستشهاد "أم وهب الكلبي" مناصرة لأبي الضيم وابي الأحرار(ع)، ومدافعة عن الحق الالهي، فارة من نار سعرها جبارها لغضبه، إلى جنة عرضها السماوات والارض، أعدها ربها لرحمته، تنتهي حلقتنا هذه.
بقلم: حسين نوح المشامع
المصادر: (01)(تطبيق الشيعة الاشمل) – (02)(مؤسسة علوم نهج البلاغة) – (03)(منتدى الكفيل)
– (04)(مدرسة الامام الحسين الدينية) – (05)(وكالة أنباء براثا)

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc