الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في الملاحم وعلامات الظهور

1 - رجال الكشي : أحمد بن محمد بن رباح ، عن محمد بن عبد الله بن غالب ، عن محمد ابن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الله بن خفقة قال : قال لي أبان بن تغلب ، مررت بقوم يعيبون علي روايتي عن جعفر قال : فقلت : كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شئ إلا قال : قال رسول الله : فمر صبيان وهم ينشدون " العجب كل العجب بين جمادي ورجب " فسألته عنه فقال : لقاء الأحياء بالأموات .

2 - منتخب البصائر : وقفت على كتاب خطب لمولانا أمير المؤمنين وعليه خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس ما صورته : هذا الكتاب ذكر كاتبه رجلين بعد الصادق فيمكن أن يكون تاريخ كتابته بعد المائتين من الهجرة لأنه انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة وقد روي بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد وبعض ما فيه عن غيرهما ذكر في الكتاب المشار إليه خطبة لأمير المؤمنين تسمى المخزون وهي : الحمد لله الأحد المحمود الذي توحد بملكه ، وعلا بقدرته ، أحمده على ما عرف من سبيله ، وألهم من طاعته ، وعلم من مكنون حكمته ، فإنه محمود بكل ما يولي مشكور بكل ما يبلي ، وأشهد أن قوله عدل ، وحكمه فصل ، ولم ينطق فيه ناطق بكان إلا كان قبل كان .

وأشهد أن محمدا عبد الله وسيد عباده ، خير من أهل أولا وخير من أهل آخرا فكلما نسج الله الخلق فريقين جعله في خير الفريقين ، لم يسهم فيه عائر ولا نكاح جاهلية . ثم إن الله قد بعث إليكم رسولا من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ، فاتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ، فان الله جعل للخير أهلا ، وللحق دعائم ، وللطاعة عصما يعصم بهم ، ويقيم من حقه فيهم ، على ارتضاء من ذلك ، وجعل لها رعاة وحفظة يحفظونها بقوة ويعينون عليها ، أولياء ذلك بما ولوا من حق الله فيها .

أما بعد ، فان روح البصر روح الحياة الذي لا ينفع إيمان إلا به ، مع كلمة الله والتصديق بها ، فالكلمة من الروح والروح من النور ، والنور نور السماوات فبأيديكم سبب وصل إليكم منه إيثار واختيار ، نعمة الله لا تبلغوا شكرها ، خصصكم بها ، واختصكم لها ، وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون . فأبشروا بنصر من الله عاجل ، وفتح يسير يقر الله به أعينكم ، ويذهب بحزنكم كفوا ما تناهى الناس عنكم ، فان ذلك لا يخفى عليكم ، إن لكم عند كل طاعة عونا من الله ، يقول على الألسن ، ويثبت على الأفئدة ، وذلك عون الله لأوليائه يظهر في خفي نعمته لطيفا ، وقد أثمرت لأهل التقوى أغصان شجرة الحياة ، وإن فرقانا من الله بين أوليائه وأعدائه ، فيه شفاء للصدور ، وظهور للنور ، يعز الله به أهل طاعته ، ويذل به أهل معصيته .

فليعد امرء لذلك عدته ، ولا عدة له إلا بسبب بصيرة ، وصدق نية وتسليم سلامة أهل الخفة في الطاعة ، ثقل الميزان ، والميزان بالحكمة ، والحكمة فضاء للبصر ، والشك والمعصية في النار ، وليسا منا ولا لنا ولا إلينا ، قلوب المؤمنين مطوية على الايمان إذا أراد الله إظهار ما فيها فتحها بالوحي ، وزرع فيها الحكمة ، وإن لكل شئ إني يبلغه لا يعجل الله بشئ حتى يبلغ إناه ومنتهاه .

فاستبشروا ببشرى ما بشرتم ، واعترفوا بقربان ما قرب لكم ، وتنجزوا ما وعدكم ، إن منا دعوة خالصة يظهر الله بها حجته البالغة ، ويتم بها نعمه السابغة ويعطي بها الكرامة الفاضلة ، من استمسك بها أخذ بحكمة ، منها آتاكم الله رحمته ومن رحمته نور القلوب ، ووضع عنكم أوزار الذنوب ، وعجل شفاء صدوركم وصلاح أموركم ، وسلام منا دائما عليكم ، تعلمون به في دول الأيام ، وقرار الأرحام ، فان الله اختار لدينه أقواما انتخبهم للقيام عليه ، والنصرة له ، بهم ظهرت كلمة الاسلام ، وأرجاء مفترض القرآن ، والعمل بالطاعة في مشارق الأرض ومغاربها .

ثم إن الله خصصكم بالإسلام ، واستخلصكم ، له لأنه اسم سلامة ، وجماع كرامة اصطفاه الله فنهجه ، وبين حججه ، وأرف أرفه وحده ووصفه وجعله رضى كما وصفه ، ووصف أخلاقه وبين أطباقه ، ووكد ميثاقه ، من ظهر وبطن ذي حلاوة وأمن ، فمن ظفر بظاهره ، رأى عجائب مناظره في موارده ومصادره ومن فطن بما بطن ، رأى مكنون الفطن ، وعجائب الأمثال والسنن .

فظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، لا تنقضي عجائبه ولا تفنى غرائبه ، فيه ينابيع النعم ، ومصابيح الظلم ، لا تفتح الخيرات إلا بمفاتيحه ، ولا تنكشف الظلم إلا بمصابيحه ، فيه تفصيل وتوصيل ، وبيان الاسمين الأعلين اللذين جمعا فاجتمعا لا يصلحان إلا معا يسميان فيعرفان ويوصفان فيجتمعان قيامهما في تمام أحدهما في منازلهما ، جرى بهما ولهما نجوم ، وعلى نجومهما نجوم سواهما ، تحمى حماه وترعى مراعيه وفي القرآن بيانه وحدوده وأركانه ومواضع تقادير ما خزن بخزائنه ووزن بميزانه ميزان العدل ، وحكم الفصل .

إن رعاة الدين فرقوا بين الشك واليقين ، وجاؤا بالحق المبين ، قد بينوا الاسلام تبيانا وأسسوا له أساسا وأركانا ، وجاؤا على ذلك شهودا وبرهانا : من علامات وأمارات ، فيها كفاء لمكتف ، وشفاء لمشتف ، يحمون حماه ، ويرعون مرعاه ، و يصونون مصونه ، ويهجرون مهجوره ، ويحبون محبوبه ، بحكم الله وبره ، وبعظيم أمره ، وذكره بما يجب أن يذكر به ، يتواصلون بالولاية ، ويتلاقون بحسن اللهجة ويتساقون بكأس الروية ، ويتراعون بحسن الرعاية ، بصدور برية ، وأخلاق سنية . . . وبسلام رضية لا يشرب فيه الدنية ، ولا تشرع فيه الغيبة .

فمن استبطن من ذلك شيئا استبطن خلقا سنيا وقطع أصله واستبدل منزله بنقصه مبرما ، واستحلاله مجرما ، من عهد معهود إليه ، وعقد معقود عليه ، بالبر والتقوى ، وإيثار سبيل الهدى ، على ذلك عقد خلقهم ، وآخا ألفتهم ، فعليه يتحابون وبه يتواصلون ، فكانوا كالزرع ، وتفاضله يبقى ، فيؤخذ منه ويفنى ، وبيعته التخصيص ، ويبلغ منه التخليص ، فانتظر أمره في قصر أيامه ، وقلة مقامه في منزله حتى يستبدل منزلا ليضع منحوله ، ومعارف منقلبه . فطوبى لذي قلب سليم أطاع من يهديه ، وتجنب ما يرديه ، فيدخل مدخل الكرامة ، فأصاب سبيل السلامة سيبصر ببصره ، وأطاع هادي أمره ، دل أفضل الدلالة وكشف غطاء الجهالة المضلة الملهية ، فمن أراد تفكرا أو تذكرا فليذكر رأيه وليبرز بالهدى ، ما لم تغلق أبوابه وتفتح أسبابه ، وقبل نصيحة من نصح بخضوع وحسن خشوع ، بسلامة الاسلام ودعاء التمام ، وسلام بسلام ، تحية دائمة لخاضع متواضع يتنافس بالإيمان ، ويتعارف عدل الميزان ، فليقبل أمره وإكرامه بقبول وليحذر قارعة قبل حلولها .

إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان لا يعي حديثنا إلا حصون حصينة ، أو صدور أمينة أو أحلام رزينة يا عجبا كل العجب بين جمادي ورجب .

فقال رجل من شرطة الخميس : ما هذا العجب يا أمير المؤمنين ؟ قال : ومالي لا أعجب وسبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث ، ألا صوتات بينهن موتات ، حصد نبات ونشر أموات ، واعجبا كل العجب بين جمادي ورجب . قال أيضا رجل يا أمير المؤمنين : ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه قال ثكلت الآخر أمه وأي عجب يكون أعجب منه أموات يضربون هام الأحياء قال : أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين ؟ .

قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة وقد شهروا سيوفهم على مناكبهم ، يضربون كل عدو لله ولرسوله وللمؤمنين وذلك قول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور " . ألا يا أيها الناس ! سلوني قبل أن تفقدوني إني بطرق السماء أعلم من العالم بطرق الأرض ، أنا يعسوب الدين وغاية السابقين ولسان المتقين ، وخاتم الوصيين ووارث النبيين ، وخليفة رب العالمين ، أنا قسيم النار ، وخازن الجنان ، وصاحب الحوض ، وصاحب الأعراف ، وليس منا أهل البيت إمام إلا عارف بجميع أهل ولايته ، وذلك قول الله تبارك وتعالى " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " .

ألا يا أيها الناس سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية تطأ في خطامها بعد موت وحياة أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض ، رافعة ذيلها تدعو يا ويلها بذحلة أو مثلها . فإذا استدار الفلك ، قلت : مات أو هلك بأي واد سلك ، فيومئذ تأويل هذه الآية " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " .

ولذلك آيات وعلامات ، أولهن إحصار الكوفة بالرصد والخندق ، وتخريق الزوايا في سكك الكوفة وتعطيل المساجد أربعين ليلة ، وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر ، يشبهن بالهدى ، القاتل والمقتول في النار ، وقتل كثير وموت ذريع ، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين ، والمذبوح بين الركن والمقام وقتل الأسبغ المظفر صبرا في بيعة الأصنام ، مع كثير من شياطين الانس .

وخروج السفياني براية خضراء ، وصليب من ذهب ، أميرها رجل من كلب واثني عشر ألف عنان من يحمل السفياني متوجها إلى مكة والمدينة ، أميرها أحد من بني أمية يقال له : خزيمة أطمس العين الشمال على عينه ، طرفة يميل بالدنيا فلا ترد له راية حتى ينزل المدينة فيجمع رجالا ونساء من آل محمد فيحبسهم في دار بالمدينة يقال لها : دار أبي الحسن الأموي .

ويبعث خيلا في طلب رجل من آل محمد قد اجتمع عليه رجال من المستضعفين بمكة أميرهم رجل من غطفان ، حتى إذا توسطوا الصفائح الأبيض بالبيداء ، يخسف بهم ، فلا ينجو منهم أحد إلا رجل واحد يحول الله وجهه في قفاه لينذرهم ، وليكون آية لمن خلفه ، فيومئذ تأويل هذه الآية " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب " ويبعث السفياني مائة وثلاثين ألفا إلى الكوفة فينزلونبالروحاء والفاروق ، وموضع مريم وعيسى بالقادسية ويسير منهم ثمانون ألفا حتى ينزلوا الكوفة موضع قبر هود بالنخيلة فيهجموا عليه يوم زينة وأمير الناس جبار عنيد يقال له : الكاهن الساحر فيخرج من مدينة يقال له : الزوراء في خمسة آلاف من الكهنة ، ويقتل على جسرها سبعين ألفا حتى يحتمي الناس الفرات ثلاثة أيام من الدماء ، ونتن الأجساد ، ويسبي من الكوفة أبكارا لا يكشف عنها كف ولا قناع ، حتى يوضعن في المحامل يزلف بهن الثوية وهي الغريين .

ثم يخرج من الكوفة مائة ألف بين مشرك ومنافق ، حتى يضربون دمشق لا يصدهم عنها صاد ، وهي إرم ذات العماد ، وتقبل رايات شرقي الأرض ليست بقطن ولا كتان ولا حرير ، مختمة في رؤس القنا بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب ، كالمسك الأذفر ، يسير الرعب أمامها شهرا .

ويخلف أبناء سعد السقاء بالكوفة طالبين بدماء آبائهم ، وهم أبناء الفسقة حتى يهجم عليهم خيل الحسين يستبقان كأنهما فرسا رهان ، شعث غبر أصحاب بواكي وقوارح إذ يضرب أحدهم برجله باكية ، يقول : لا خير في مجلس بعد يومنا هذا ، اللهم فإنا التائبون الخاشعون الراكعون الساجدون ، فهم الأبدال الذين وصفهم الله عز وجل : " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " والمطهرون نظراؤهم من آل محمد .

ويخرج رجل من أهل نجران راهب يستجيب الامام ، فيكون أول النصارى إجابة ، ويهدم صومعته ويدق صليبها ، ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى ، فيكون مجمع الناس جميعا من الأرض كلها بالفاروق وهي محجة أمير المؤمنين وهي ما بين البرس والفرات ، فيقتل يومئذ فيما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف من اليهود والنصارى ، فيقتل بعضهم بعضا فيومئذ تأويل هذه الآية " فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين " بالسيف وتحت ظل السيف .

ويخلف من بني أشهب الزاجر اللحظ في أناس من غير أبيه هرابا حتى يأتون سبطرى عوذا بالشجر فيومئذ تأويل هذه الآية " فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون " ومساكنهم الكنوز التي غنموا من أموال المسلمين ويأتيهم يومئذ الخسف والقذف والمسخ . فيومئذ تأويل هذه الآية " وما هي من الظالمين ببعيد " .

وينادي مناد في [ شهر ] رمضان من ناحية المشرق ، عند طلوع الشمس : يا أهل الهدى اجتمعوا ، وينادي من ناحية المغرب بعدما تغيب الشمس : يا أهل الهدى اجتمعوا ، ومن الغد عند الظهر بعد تكور الشمس ، فتكون سوداء مظلمة ، واليوم الثالث يفرق بين الحق والباطل ، بخروج دابة الأرض وتقبل الروم إلى قرية بساحل البحر ، عند كهف الفتية ، ويبعث الله الفتية من كهفهم إليهم ، [ منهم ] رجل يقال له : مليخا والآخر كمسلمينا وهما الشاهدان المسلمان للقائم .

فيبعث أحد الفتية إلى الروم ، فيرجع بغير حاجة ، ويبعث بالآخر ، فيرجع بالفتح فيومئذ تأويل هذه الآية " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا و كرها " .

ثم يبعث الله من كل أمة فوجا ليريهم ما كانوا يوعدون فيومئذ تأويل هذه الآية " ويوم نبعث من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون " والورع خفقان أفئدتهم .

ويسير الصديق الأكبر براية الهدى ، والسيف ذي الفقار ، والمخصرة حتى ينزل أرض الهجرة مرتين وهي الكوفة ، فيهدم مسجدها ويبنيه على بنائه الأول ، ويهدم ما دونه من دور الجبابرة ، ويسير إلى البصرة حتى يشرف على بحرها ، ومعه التابوت ، وعصى موسى ، فيعزم عليه فيزفر في البصرة زفرة فتصير بحرا لجيا لا يبقى فيها غير مسجدها كجؤجؤ السفينة ، على ظهر الماء .

ثم يسير إلى حرورا حتى يحرقها ويسير من باب بني أسد حتى يزفر زفرة في ثقيف ، وهم زرع فرعون ، ثم يسير إلى مصر فيصعد منبره ، فيخطب الناس فتستبشر الأرض بالعدل ، وتعطي السماء قطرها ، والشجر ثمرها ، والأرض نباتها وتتزين لأهلها ، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كأنعامهم ، ويقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من علم ، فيومئذ تأويل هذه الآية " يغني الله كلا من سعته " .

وتخرج لهم الأرض كنوزها ، ويقول القائم : كلوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ، فالمسلمون يومئذ أهل صواب للدين ، اذن لهم في الكلام فيومئذ تأويل هذه الآية " وجاء ربك والملك صفا صفا " فلا يقبل الله يومئذ إلا دينه الحق ألا لله الدين الخالص ، فيومئذ تأويل هذه الآية " أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون * ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين * قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينصرون * فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون " .

فيمكث فيما بين خروجه إلى يوم موته ثلاثمائة سنة ونيف ، وعدة أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر منهم تسعة من بني إسرائيل وسبعون من الجن ومائتان وأربعة وثلاثون منهم سبعون الذين غضبوا للنبي إذ هجمته مشركو قريش فطلبوا إلى نبي الله أن يأذن لهم في إجابتهم فأذن لهم حيث نزلت هذه الآية " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " وعشرون من أهل اليمن منهم المقداد بن الأسود ومائتان وأربعة عشر الذين كانوا بساحل البحر مما يلي عدن ، فبعث إليهم نبي الله برسالة فأتوا مسلمين .

ومن أفناء الناس ألفان وثمانمائة وسبعة عشر ومن الملائكة أربعون ألفا ، من ذلك من المسومين ثلاثة آلاف ، ومن المردفين خمسة آلاف .

فجميع أصحابه سبعة وأربعون ألفا ومائة وثلاثون من ذلك تسعة رؤس مع كل رأس من الملائكة أربعة آلاف من الجن والإنس ، عدة يوم بدر ، فبهم يقاتل وإياهم ينصر الله ، وبهم ينتصر وبهم يقدم النصر ومنهم نضرة الأرض .

كتبتها كما وجدتها وفيها نقص حروف .

بيان : " لم ينطق فيه ناطق بكان " أي كلما عبر عنه بكان فهو لضرورة العبارة إذ كان يدل على الزمان ، وهو معرى عنه .

موجود قبل حدوثه .

قوله " من أهل " أي جعله أهلا للنبوة والخلافة ، قوله " كلما نسج الله " أي جمعهم مجازا " قوله : " لم يسهم " أي لم يشرك فيه ، والعائر من السهام الذي لا يدري راميه ، كناية عن الزنا واختلاط النسب ، ويحتمل أن يكون مأخوذا من العار وكأنه تصحيف عاهر .

قوله : " فان روح البصر " لعل خبر إن " مع كلمة الله " وروح الحياة بدل من روح البصر أي روح الايمان الذي يكون مع المؤمن ، وبه يكون بصيرا وحيا حقيقة ، لا يكون إلا مع كلمة الله ، أي إمام الهدى ، فالكلمة من الروح : أي معه أو هو أيضا آخذ من الروح - أي روح القدس - والروح يأخذ من النور والنور هو الله تعالى كما قال " الله نور السماوات والأرض " فبأيديكم سبب من كلمة الله وصل إليكم من الله ذلك السبب آثركم واختاركم وخصصكم به وهو نعمة من الله خصصكم بها لا يمكنكم أن تؤدوا شكرها .

قوله : " يظهر " أي العون أو هو تعالى ، قوله : " وإن فرقانا " خبر " إن " إما محذوف أي بين ظاهر ، أو هو قوله " يعز الله " أو قوله : فليعد بتأويل مقول في حقه ، والمراد بالفرقان القرآن ، وقوله : " سلامة " مبتدأ وثقل الميزان خبره ، أي سلامة من يخف في الطاعة ولا يكسل فيها ، إنما يظهر عند ثقل الميزان في القيامة أو هو سبب لثقله ، ويحتمل أن يكون التسليم مضافا إلى السلامة أي التسليم الموجب للسلامة " وأهل " مبتدأ " وثقل " بالتشديد على صيغة الجمع خبره .

قوله : " والميزان بالحكمة " أي ثقل الميزان بالعمل إنما يكون إذا كان مقرونا بالحكمة فان عمل الجاهل لا وزن له ، فتقديره : الميزان يثقل بالحكمة . والحكمة فضاء للبصر ، أي بصر القلب يجول فيها ، قوله : " إني " بالكسر والقصر أي وقتا ، قوله : " واعترفوا بقربان ما قرب لكم " أي اعترفوا وصدقوا بقرب ما أخبركم أنه قريب منكم ، قوله : " وأرف أرفه " الأرف كصرد جمع الآرفة وهي الحد أي حدد حدوده وبينها ، ثم الظاهر أنه قد سقط كلام مشتمل على ذكر القرآن قبل قوله " من ظهر وبطن " فإنما ذكر بعده أوصاف القرآن وما ذكر قبله أوصاف الاسلام ، وإن أمكن أن يستفاد ذكر القرآن من الوصف والتبيين والتحديد المذكورة في وصف الاسلام لكن الظاهر على هذا السياق أن يكون جميع ذلك أوصاف الاسلام .

والمراد بالاسمين الأعلين محمد وعلي " ولهما نجوم " أي سائر أئمة الهدى ، " وعلى نجومهما نجوم " أي على كل من تلك النجوم دلائل وبراهين من الكتاب والسنة والمعجزات الدالة على حقيتهم ، ويحتمل أن يكون المراد بالاسمين الكتاب والعترة .

قوله : " تحمى " على بناء المعلوم ، والفاعل النجوم ، أو على المجهول ، وعلى التقديرين الضمير في " حماه ومراعيه " راجع إلى الاسلام وكذا الضمائر بعدهما وكان في الأصل بعد قوله وأخلاق سنية بياض . و " الطرفة " - بالفتح - : نقطة حمراء من الدم تحدث في العين من ضربة ونحوها .

أقول : هكذا وجدتها في الأصل سقيمة محرفة ، وقد صححت بعض أجزائها من بعض مؤلفات بعض أصحابنا ، ومن الأخبار الأخر ، وقد اعترف صاحب الكتاب بسقمها ، ومع ذلك يمكن الانتفاع بأكثر فوائدها ، ولذا أوردتها ، مع ما أرجو من فضله تعالى أن يتيسر نسخة يمكن تصحيحها بها ، وقد سبق كثير من فقراتها في باب علامات ظهوره .

3 - الكافي : الحسين بن محمد ، ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن سالم بن أبي سلمة عن الحسن بن شاذان الواسطي قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا أشكو جفاء أهل واسط وحملهم علي ، وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني ، فوقع بخطه : أن الله جل ذكره أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل ، فاصبر لحكم ربك ، فلو قد قام سيد الخلق لقالوا : " يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون " .

4 - تفسير علي بن إبراهيم : " فإذا جاء وعد الآخرة " يعني القائم وأصحابه " ليسوؤوا وجوهكم " يعني تسود وجوههم ، " وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة " يعني رسول الله وأصحابه وأمير المؤمنين وأصحابه .

5 - تفسير علي بن إبراهيم : " حتى إذا رأوا ما يوعدون " قال : القائم وأمير المؤمنين .

6 - تفسير العياشي : عن صالح بن سهل ، عن أبي عبد الله في قوله تعالى : " ثم رددنا لكم الكرة عليهم " قال : خروج الحسين عليه السلام في الكرة في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه ، عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان إلى آخر ما مر في باب الآيات المأولة بالقائم .

7 - الإرشاد : مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين قال : أنا سيد الشيب وفي سنة من أيوب ، وسيجمع الله لي أهلي كما جمع ليعقوب شمله ، وذلك إذا استدار الفلك ، وقلتم مات أو هلك . إل آخر ما مر في باب إخبار أمير المؤمنين بالقائم .

8 - منتخب البصائر : سعد ، عن أحمد بن محمد ، وعبد الله بن عامر بن سعد ، عن محمد ابن خالد ، عن الثمالي قال : قال أبو جعفر : كان أمير المؤمنين يقول : من أراد أن يقاتل شيعة الدجال ، فليقاتل الباكي على دم عثمان ، والباكي على أهل النهروان ، إن من لقي الله مؤمنا بأن عثمان قتل مظلوما لقي الله عز وجل ساخطا عليه ، ولا يدرك الدجال .

فقال رجل : يا أمير المؤمنين فان مات قبل ذلك ؟ قال : فيبعث من قبره حتى يؤمن به وإن رغم أنفه .

9 - علل الشرائع : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سليمان عن داود بن النعمان ، عن عبد الرحيم القصير قال : قال لي أبو جعفر : أما لو قد قام قائمنا لقد ردت إليه الحميرا حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة منها .

إلى آخر ما مر في باب سيره .

10 - الإرشاد : روى عبد الكريم الخثعمي ، عن أبي عبد الله قال : إذا آن قيام القائم مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم تر الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، وكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ، ينفضون شعورهم من التراب .

11 - إعلام الورى ، الإرشاد : روى المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله قال : يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبع وعشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسى الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف ، ويوشع بن نون ، وسلمان ، وأبو دجانة الأنصاري ، والمقداد ، ومالك الأشتر ، فيكونون بين يديه أنصارا وحكاما . تفسير العياشي : عن المفضل مثله بتغيير ما وقد مر .

12 - الغيبة للنعماني : أحمد بن [ محمد بن سعيد ] عن يحيى بن زكريا ، عن يوسف بن كليب ، عن ابن البطائني ، عن ابن حميد ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر قال : لو قد خرج قائم آل محمد لنصره الله بالملائكة وأول من يتبعه محمد وعلي الثاني إلى آخر ما مر .

13 - غيبة الشيخ الطوسي : سعد ، عن الحسن بن علي الزيتوني ، والحميري معا ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن محبوب ، عن الرضا في حديث له طويل في علامات ظهور القائم قال : والصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس : هذا أمير المؤمنين ، قد كر في هلاك الظالمين .

14 - غيبة الشيخ الطوسي : الفضل ، عن محمد بن علي ، عن جعفر بن بشير ، عن خالد [ بن ] أبي عمارة ، عن المفضل بن عمر قال : ذكرنا القائم ومن مات من أصحابنا ينتظره ، فقال لنا أبو عبد الله : إذا قام اتي المؤمن في قبره فيقال له : يا هذا إنه قد ظهر صاحبك ! فان تشأ أن تلحق به فالحق ، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربك فأقم .

15 - من لا يحضره الفقيه : علي بن أحمد بن موسى ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد الكاتب عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن موسى بن عبد الله النخعي ، عن أبي الحسن الثالث في الزيارة الجامعة وساق الزيارة - إلى أن قال : " وجعلني من يقتص آثاركم ، ويسلك سبلكم ، ويهتدي بهداكم ، ويحشر في زمرتكم ، ويكر في رجعتكم ، ويملك في دولتكم ، ويشرف في عافيتكم ويمكن في أيامكم ، وتقر عينه غدا برؤيتكم " .

وفي زيارة الوداع " ومكنني في دولتكم وأحياني في رجعتكم " .

16 - التهذيب : جماعة من أصحابنا ، عن هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمد بن علي بن معمر ، عن علي بن محمد بن مسعدة ، والحسن بن علي بن فضال عن سعدان بن مسلم ، عن صفوان بن مهران الجمال ، عن الصادق في زيارة الأربعين " وأشهد أني بكم مؤمن ، وبإيابكم موقن ، بشرايع ديني وخواتيم عملي " .

17 - من لا يحضره الفقيه : قال الصادق عليه السلام : ليس منا من لم يؤمن بكرتنا و [ لم ] يستحل متعتنا .

18 - الكافي : جماعة ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : قوله تبارك وتعالى " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون "  قال : فقال لي : يا با بصير ما تقول في هذه الآية ؟ قال : قلت : إن المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله صلى الله عليه وآله أن الله لا يبعث الموتى ، قال : فقال : تبا لمن قال هذا سلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى ، قال : قلت : جعلت فداك فأوجدنيه ، قال : فقال لي : يا با بصير لو قد قام قائمنا بعث الله إليه قوما من شيعتنا قباع سيوفهم على عواتقهم ، فيبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا ، فيقولون : بعث فلان وفلان وفلان من قبورهم وهم مع القائم ، فيبلغ ذلك قوما من عدونا فيقولون : يا معشر الشيعة ما أكذبكم ؟ هذه دولتكم فأنتم تقولون فيها الكذب ، لا والله ما عاش هؤلاء ولا يعيشون إلى يوم القيامة ، قال : فحكى الله قولهم فقال : " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت " .

19 - الكافي : العدة عن سهل ، عن ابن شمون ، عن الأصم ، عن عبد الله بن القاسم البطل ، عن أبي عبد الله في قوله تعالى " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين " قال : قتل علي بن أبي طالب ، وطعن الحسن " ولتعلن علوا كبيرا " قال : قتل الحسين " فإذا جاء وعد أولاهما " إذا جاء نصر دم الحسين " بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار " قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وترا لآل محمد إلا قتلوه " وكان وعدا مفعولا " خروج القائم .

" ثم رددنا لكم الكرة عليهم " خروج الحسين في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان المؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه ، وأنه ليس بدجال ولا شيطان ، والحجة القائم بين أظهرهم ، فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين جاء الحجة الموت ، فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي ولا يلي الوصي إلا الوصي .

20 - المصباحين : روى لنا جماعة ، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، عن أبيه ، عن جده صفوان قال : استأذنت الصادق لزيارة مولانا الحسين وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه وساق الحديث إلى أن قال عليه السلام في الزيارة : " وأشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله أني بكم مؤمن ، وبإيابكم موقن ، بشرايع ديني ، وخواتيم عملي " .

21 - المصباحين : في زيارة العباس " أني بكم مؤمن وبإيابكم من الموقنين " .

22 - المصباحين ، مصباح الزائر : زيارة رواها ابن عياش قال : حدثني خير بن عبد الله عن الحسين بن روح قال : زر أي المشاهد كنت بحضرتها في رجب تقول إذا دخلت وساق الزيارة إلى أن قال : " ويرجعني من حضرتكم خير مرجع إلى جناب ممرع ، موسع ، ودعة ومهل إلى حين الأجل ، وخير مصير ومحل في النعيم الأزل والعيش المقتبل ودوام الأكل ، وشرب الرحيق والسلسبيل ، وعسل ونهل ، لا سأم منه ولا ملل ، ورحمة الله وبركاته وتحياته ، حتى العود إلى حضرتكم والفوز في كرتكم .

23 - إقبال الأعمال ، المصباحين : خرج إلى أبي القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد عليه السلام أن مولانا الحسين عليه السلام ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصمه وادع فيه بهذا الدعاء وساق الدعاء إلى قوله " وسيد الأسرة ، الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله أن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته ، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته ، حتى يدركوا الأوتار ، ويثأروا الثار ، ويرضوا الجبار ، ويكونوا خير أنصار - إلى قوله - : " فنحن عائذون بقبره نشهد تربته ، وننتظر أوبته آمين رب العالمين .

24 - مصباح الزائر : في زيارة القائم في السرداب " ووفقني يا رب للقيام بطاعته ، وللثوى في خدمته ، والمكث في دولته ، واجتناب معصيته ، فان توفيتني اللهم قبل ذلك فاجعلني يا رب فيمن يكر في رجعته ، ويملك في دولته ، ويتمكن في أيامه ، ويستظل تحت أعلامه ، ويحشر في زمرته ، وتقر عينه برؤيته " .

25 - مصباح الزائر : في زيارة أخرى له عليه السلام " وإن أدركني الموت قبل ظهورك فاني أتوسل بك إلى الله سبحانه أن يصلي على محمد وآل محمد ، وأن يجعل لي كرة في ظهورك ، ورجعة في أيامك ، لأبلغ من طاعتك مرادي ، وأشفي من أعدائك فؤادي " .

26 - مصباح الزائر : في زيارة أخرى : " اللهم أرنا وجه وليك الميمون في حياتنا وبعد المنون ، اللهم إني أدين لك بالرجعة بين يدي صاحب هذه البقعة "

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>