في نشأه عجل الله تعالى فرجه الشريف

1 - غيبة الشيخ الطوسي : جماعة ، عن الحسين بن علي بن بابويه قال : حدثني جماعة من أهل بلدنا المقيمين كانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة على الحاج وهي سنة تناثر الكواكب أن والدي رضي الله عنه كتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه يستأذن في الخروج إلى الحج فخرج في الجواب : لا تخرج في هذه السنة فأعاد وقال : هو نذر واجب أفيجوز لي القعود عنه فخرج في الجواب إن كان لابد فكن في القافلة الأخيرة وكان في القافلة الأخيرة فسلم بنفسه وقتل من تقدمه في القوافل الاخر .

2 - غيبة الشيخ الطوسي : روى الشلمغاني في كتاب الأوصياء : أبو جعفر المروزي قال : خرج جعفر بن محمد بن عمر وجماعة إلى العسكر ورأوا أيام أبي محمد في الحياة و فيهم علي بن أحمد بن طنين فكتب جعفر بن محمد بن عمر يستأذن في الدخول إلى القبر فقال له علي بن أحمد : لا تكتب اسمي فاني لا أستأذن فلم يكتب اسمه فخرج إلى جعفر : ادخل أنت ومن لم يستأذن .

3 - الخرائج : روي عن حكيمة قالت : دخلت على أبي محمد بعد أربعين يوما من ولادة نرجس فإذا مولانا صاحب الزمان يمشي في الدار فلم أر لغة أفصح من لغته فتبسم أبو محمد فقال : إنا معاشر الأئمة ننشأ في يوم كما ينشأ غيرنا في سنة قال : ثم كنت بعد ذلك أسأل أبا محمد عنه فقال : استودعناه الذي استودعته أم موسى ولدها .

4 - الخرائج : روي عن محمد بن هارون الهمداني قال كان علي خمسمائة دينار وضقت بها ذرعا ثم قلت في نفسي : لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة دينار وثلاثين دينارا قد جعلتها للناحية بخمسمائة دينار ، ولا والله ما نطقت بذلك ولا قلت ، فكتب إلى محمد بن جعفر : اقبض الحوانيت من محمد بن هارون بخمسمائة دينار التي لنا عليه .

5 - الخرائج : روى محمد بن يوسف الشاشي أنني لما انصرفت من العراق كان عندنا رجل بمرو يقال له : محمد بن الحصين الكاتب ، وقد جمع مالا للغريم ، قال : فسألني عن أمره فأخبرته بما رأيته من الدلائل فقال : عندي مال للغريم فما تأمرني ؟ فقلت : وجه إلى حاجز فقال لي : فوق حاجز أحد ؟ فقلت : نعم الشيخ فقال : إذا سألني الله عن ذلك أقول إنك أمرتني ؟ قلت : نعم ، وخرجت من عنده فلقيته بعد سنين فقال : هو ذا أخرج إلى العراق ومعي مال للغريم ، وأعلمك أني وجهت بمأتي دينار على يد العابد بن يعلى الفارسي وأحمد بن علي الكلثومي وكتبت إلى الغريم بذلك وسألته الدعاء فخرج الجواب بما وجهت ، ذكر أنه كان له قبلي ألف دينار وأني وجهت إليه بمأتي دينار لأني شككت ( و ) أن الباقي له عندي ، فكان كما وصف ، قال : إن أردت أن تعامل أحدا فعليك بأبي الحسين الأسدي بالري فقلت : أكان كما كتب إليك ؟ قال : نعم ، وجهت بمأتي دينار لأني شككت فأزال الله عني ذلك ، فورد موت حاجز بعد يومين أو ثلاثة فصرت إليه وأخبرته بموت حاجز فاغتم فقلت : لا تغتم فان ذلك في توقيعه إليك وإعلامه أن المال ألف دينار والثانية أمره بمعاملة الأسدي لعلمه بموت حاجز .

6 - الخرائج : روي محمد بن الحسين أن التميمي ، حدثني عن رجل من أهل استراباد قال : صرت إلى العسكر ومعي ثلاثون دينارا في خرقة منها دينار شامي فوافيت الباب وإني لقاعد إذ خرج إلي جارية أو غلام الشك مني قال : هات ما معك ! قلت : ما معي شئ فدخل ثم خرج وقال : معك ثلاثون دينارا في خرقة خضراء ، منها دينار شامي وخاتم كنت نسيته فأوصلته إليه وأخذت الخاتم .

7 - الخرائج : روي عن مسرور الطباخ قال : كتبت إلى الحسن بن راشد لضيقة أصابتني فلم أجده في البيت فانصرفت فدخلت مدينة أبي جعفر فلما صرت في الرحبة حاذاني رجل لم أر وجهه وقبض على يدي ودس إلي صرة بيضاء فنظرت فإذا عليها كتابة فيها اثنى عشر دينارا وعلى الصرة مكتوب مسرور الطباخ .

8 - الخرائج : عن محمد بن شاذان قال : اجتمع عندي خمسمائة درهم ناقصة عشرين فأتممتها من عندي وبعثت بها إلى محمد بن أحمد القمي ولم أكتب كم لي منها فأنفذ إلي كتابه : وصلت خمس مائة درهم لك فيها عشرون درهما .

9 - الخرائج : روي عن أبي سليمان المحمودي قال : ولينا دينور مع جعفر بن عبد الغفار فجاءني الشيخ قبل خروجنا فقال : إذا أردت الري فافعل كذا فلما وافينا دينور ، وردت عليه ولاية الري بعد شهر ، فخرجت إلى الري فعملت ما قال لي .

10 - الخرائج : روي عن غلال بن أحمد ، عن أبي الرجاء المصري وكان أحد الصالحين قال : خرجت في الطلب بعد مضي أبي محمد فقلت في نفسي : لو كان شئ لظهر بعد ثلاث سنين فسمعت صوتا ولم أر شخصا : يا نصر بن عبد ربه ، قل لأهل مصر : هل رأيتم رسول الله فآمنتم به ؟ قال أبو رجاء : لم أعلم أن اسم أبي عبد ربه ، وذلك أني ولدت بالمدائن فحملني أبو عبد الله النوفلي إلى مصر فنشأت بها فلما سمعت الصوم لم أعرج على شئ وخرجت .

11 - الخرائج : روي عن أحمد بن أبي روح قال : وجهت إلي امرأة من أهل دينور فأتيتها فقالت : يا بن أبي روح أنت أوثق من في ناحيتنا دينا وورعا وإني أريد أن أودعك أمانة أجعلها في رقبتك تؤديها وتقوم بها ، فقلت : أفعل إنشاء الله تعالى فقالت : هذه دراهم في هذا الكيس المختوم لا تحله ولا تنظر فيه حتى تؤديه إلى من يخبرك بما فيه ، وهذا قرطي يساوي عشرة دنانير وفيه ثلاث حبات يساوي عشرة دنانير ، ولي إلى صاحب الزمان حاجة أريد أن يخبرني بها قبل أن أسأله عنها ، فقلت وما الحاجة ؟ قالت : عشرة دنانير استقرضتها أمي في عرسي لا أدري ممن استقرضتها ولا أدري إلى من أدفعها فان أخبرك بها فادفعها إلى من يأمرك بها .

قال ( فقلت في نفسي ) : وكيف أقول لجعفر بن علي ، فقلت : هذه المحنة بيني وبين جعفر بن علي فحملت المال وخرجت حتى دخلت بغداد فأتيت حاجز بن يزيد الوشاء فسلمت عليه وجلست قال : ألك حاجة ؟ قلت : هذا مال دفع إلي لا أدفعه إليك حتى تخبرني كم هو ومن دفعه إلي ؟ فان أخبرتني دفعته إليك ، قال : يا أحمد بن أبي روح توجه به إلى سر من رأى فقلت : لا إله إلا الله لهذا أجل شئ أردته فخرجت ووافيت سر من رأى فقلت : أبدأ بجعفر ثم تفكرت فقلت : أبدأ بهم فان كانت المحنة من عندهم وإلا مضيت إلى جعفر ، فدنوت من دار أبي محمد فخرج إلي خادم فقال : أنت أحمد بن أبي روح ؟ قلت : نعم ، قال : هذه الرقعة اقرأها فإذا فيها مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم يا بن أبي روح أودعتك عاتكة بنت الديراني كيسا فيه ألف درهم بزعمك ، وهو خلاف ما تظن وقد أديت فيه الأمانة ، ولم تفتح الكيس ولم تدر ما فيه ، وفيه ألف درهم وخمسون دينارا ، ومعك قرط زعمت المرأة أنه يساوي عشرة دنانير ، صدقت مع الفصين اللذين فيه ، وفيه ثلاث حبات لؤلؤ شراؤها عشرة دنانير وتساوي أكثر فادفع ذلك إلى خادمتنا إلى فلانة فانا قد وهبناه لها ، وصر إلى بغداد وادفع المال إلى الحاجز وخذ منه ما يعطيك لنفقتك إلى منزلك ، وأما عشرة الدنانير التي زعمت أن أمها استقرضتها في عرسها وهي لا تدري من صاحبها بل هي تعلم لمن هي لكلثوم بنت أحمد وهي ناصبية فتحرجت أن تعطيها وأحبت أن تقسمها في أخواتها فأستأذنتنا في ذلك فلتفرقها في ضعفاء أخواتها .

ولا تعودن يا ابن أبي روح إلى القول بجعفر والمحنة له ، وارجع إلى منزلك فان عمك قد مات ، وقد رزقك الله أهله وماله فرجعت إلى بغداد ، وناولت الكيس حاجزا فوزنه فإذا فيه ألف درهم وخمسون دينارا فناولني ثلاثين دينارا وقال : أمرت بدفعها إليك لنفقتك فأخذتها وانصرفت إلى الموضع الذي نزلت فيه وقد جاءني من يخبرني أن عمي قد مات وأهلي يأمروني بالانصراف إليهم فرجعت فإذا هو قد مات وورثت منه ثلاثة آلاف دينار ومائة ألف درهم .

بيان : قوله : " قال وكيف " أي قال ابن أبي روح : كيف أقول لجعفر إذا طلب مني هذا المال ثم قلت : أمتحنه بما قالت المرأة ولعل الأصوب " فقالت " مكان فقلت : - 12 ( كا ) الإرشاد : روى محمد بن أبي عبد الله السياري قال : أوصلت أشياء للمرزباني الحارثي في جملتها سوار ذهب فقبلت ورد السوار وأمرت بكسره فكسرته فإذا في وسطه مثاقيل حديد ونحاس وصفر فأخرجته وأنفذت الذهب بعد ذلك فقبل .

13 - الكافي ، الإرشاد : علي بن محمد ، عن أبي عبد الله بن صالح قال : خرجت سنة من السنين إلى بغداد واستأذنت في الخروج فلم يؤذن لي فأقمت اثنين وعشرين يوما بعد خروج القافلة إلى النهروان ثم أذن لي بالخروج يوم الأربعاء وقيل لي : اخرج فيه ، فخرجت وأنا آئس من القافلة أن ألحقها ، فوافيت النهروان والقافلة مقيمة ، فما كان إلا أن علفت جملي حتى رحلت القافلة ورحلت ، وقد دعا لي بالسلامة فلم ألق سوءا والحمد لله .

14 - الكافي ، الخرائج ، الإرشاد : علي بن محمد ، عن نصر بن صباح البلخي ، عن محمد بن يوسف الشاشي قال : خرج بي ناسور فأريته الأطباء وأنفقت عليه مالا فلم يصنع الدواء فيه شيئا فكتبت رقعة أسأل الدعاء فوقع لي : ألبسك الله العافية وجعلك معنا في الدنيا والآخرة فما أتت علي الجمعة حتى عوفيت وصار الموضع مثل راحتي فدعوت طبيبا من أصحابنا وأريته إياه فقال : ما عرفنا لهذا دواء وما جاءتك العافية إلا من قبل الله بغير حساب .

15 - الكافي ، الإرشاد : علي بن محمد ، عن محمد بن صالح قال : لما مات أبي وصار الامر إلي كان لأبي على الناس سفاتج من مال الغريم يعني صاحب الامر قال الشيخ المفيد : وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها ويكون خطابها عليه للتقية قال : فكتبت إليه اعلمه فكتب إلي : طالبهم واستقص عليهم فقضاني الناس إلا رجل واحد ، وكانت عليه سفتجة بأربعمائة دينار فجئت إليه أطلبه فمطلني و استخف بي ابنه وسفه علي ، فشكوته إلى أبيه فقال : وكان ماذا ؟ فقبضت على لحيته وأخذت برجله وسحبته إلى وسط الدار ( وركلته ركلا كثيرا ) فخرج ابنه مستغيثا بأهل بغداد يقول : قمي رافضي قد قتل والدي ! فاجتمع علي منهم خلق كثير فركبت دابتي وقلت : أحسنتم يا أهل بغداد تميلون مع الظالم على الغريب المظلوم أنا رجل من أهل همذان من أهل السنة وهذا ينسبني إلى قم ويرميني بالرفض ليذهب بحقي ومالي ، قال : فمالوا عليه وأرادوا أن يدخلوا إلى حانوته حتى سكنتهم وطلب إلي صاحب السفتجة أن آخذ ما فيها وحلف بالطلاق أنه يوفيني مالي في الحال فاستوفيت منه .

( بيان : في القاموس : " السفتجة " كقرطقة أن تعطي مالا لاخذ وللآخذ مال في بلد المعطي فيوفيه إياه ثم ، فيستفيد أمن الطريق ، وفعله السفتجة بالفتح . وقال : " الغريم " المديون والدائن ، ضد .

انتهى . وأقول : تكنيته به تقية يحتمل الوجهين ، أما على الأول فيكون على التشبيه لان من عليه الديون يخفى نفسه من الناس ويستتر منهم ، أو لان الناس يطلبونه لاخذ العلوم والشرائع منه وهو يهرب منهم تقية فهو غريم مستتر محق ، وأما على الثاني فهو ظاهر لان أمواله في أيدي الناس وذممهم لكثيرة ، وهذا أنسب بالأدب .

" واستقص " في بعض النسخ بالضاد المعجمة من قولهم : استقضى فلانا : طلب إليه ليقضيه ، فالتعدية بعلى لتضمين معنى الاستيلاء والاستعلاء ، إيذانا بعدم المساهلة والمدهنة تقية وفي ( بعضها ) بالمهملة من قوله : استقصى المسألة وتقصى إذا بلغ الغاية فيها ، والمماطلة : التسويف بالعدة والدين ، واستخف به أي عده خفيفا واستهان به " وسفهه عليه " كفرح وكرم جهل .

قوله " ماذا " استفهام تحقيري ، أي استخفافه بك وسفهه عليك سهل ، كما يقال في العرب : أي شئ وقع ؟ و " سحبته " كمنعته ، أي جررته على الأرض ، و " الركل " الضرب برجل واحدة ، وقوله : " أحسنتم " من قبيل التعريض والتشنيع و " مال عليه " أي جار وظلم ، و " همدان " في أكثر النسخ بالدال المهملة ، والمعروف عند أهل اللغة : أنه بالفتح والمهملة ، قبيلة باليمن ، وبالتحريك والمعجمة : البلد المعروف ، سمي باسم بانيه همذان بن الفلوح بن سام بن نوح .

وإرادة دخولهم إلى حانوته أي دكانه لاخذ حق ابن صالح منه ) .

16 - الإرشاد : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي بن محمد ، عن الحسن بن عيسى العريضي قال : لما مضى أبو محمد الحسن بن علي عليه السلام ورد رجل من مصر بمال إلى مكة لصاحب الامر فاختلف عليه وقال بعض الناس : إن أبا محمد قد مضى من غير خلف ، وقال آخرون : الخلف من بعده جعفر ، وقال آخرون : الخلف من بعده ولده فبعث رجلا يكنى أبو طالب إلى العسكر يبحث عن الامر وصحته ومعه كتاب ، فصار الرجل إلى جعفر وسأله عن برهان ، فقال له جعفر : لا يتهيأ لي في هذا الوقت ، فصار الرجل إلى الباب وأنفذ الكتاب إلى أصحابنا الموسومين بالسفارة ، فخرج إليه : آجرك الله في صاحبك ، فقد مات وأوصى بالمال الذي كان معه إلى ثقة يعمل فيه بما يحب وأجيب عن كتابه وكان الامر كما قيل له .

17 - الإرشاد : بهذا الاسناد عن علي بن محمد قال : حمل رجل من أهل آبه شيئا يوصله ونسي سيفا كان أراد حمله فلما وصل الشئ كتب إليه بوصوله وقيل في الكتاب : ما خبر السيف الذي نسيته .

18 - الإرشاد : الحسن بن محمد الأشعري قال : كان يرد كتاب أبي محمد في الاجراء على الجنيد قاتل فارس بن حاتم بن ماهويه وأبي الحسن وآخر .

فلما مضى أبو محمد ورد استيناف من الصاحب بالاجراء لأبي الحسن وصاحبه ولم يرد في الجنيد شئ قال : فاغتممت لذلك فورد نعي الجنيد بعد ذلك .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>