منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   إضاءات من نور المراجع والعلماء (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=142)
-   -   الشيخ بهجت رحمه الله منهجه وجمله من توجيهاته وآرائه (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=30775)

fadak 05-Mar-2012 01:03 AM

الشيخ بهجت رحمه الله منهجه وجمله من توجيهاته وآرائه
 
منهجه وجمله من توجيهاته وآرائه :

من مفاخر الدين الإسلامى اهتمامه بالعلم وحثه عليه ، واحترامه وتقديسه إلى هذه الدرجة العظيمة .

رأى الشيخ بهجت رحمه الله ان طلب العلم الدينيى في عصورنا هذه واجباً لمن كان متمكناً منه ولا يمنعه من ذلك مانع ، ويرجحه على ما سواه من الإشتغالات .
وقد حصل أن راجعه البعض طالباً منه الاستخاره على ترك طلب العلم ، فرفض الشيخ أن يستخير له معللاً بأن طلب العلم واجب ، والواجب لا يُستخار على تركه أو فعله ، وإنما تكون الإستخاره بين الأمرين المباحين .
بل حدث أن استخار عنده أحدهم في إحدى المرات ، وعندما علم الشيخ بأن استخارة هذا الشخص كانت على طلب العلم ، قال له بأن استخارته لغو ولا قيمة لها لأن طلب العلم واجب ، وقد علل ذلك في بعض مجالسه بحاجة المجتمع إلى العلماء وأن الموجود منهم حالياً لا يفى بالحاجة المطلوبة .

ويقدّر الشيخ رحمه الله أهمية استغناء طالب العلم عن الحقوق الشرعية وهبات الناس إذا أمكنه ذلك ، لكن إذا توقف ذلك على عمل يشغل الطالب عن التحصيل ، أو يعيقه بدرجة ما ، فالمرجح عنده هو الإنصراف للتحصيل ، حتى لو اضطر إلى تناول الحقوق والمساعدات ، وقد علل الشيخ ذلك بما للعلم من دور في زيادة الإيمان فيقدّم على ما سواه .

لكنّه في نفس الوقت لايرى الإشتغال بالعلم دون العبادة والعمل كافياً في إنتاج العالم المطلوب ، وكان يستغرب أحياناً ما يطرحه بعض أهل العلم ، من تساؤل عن الترجيح بين الاشتغال بالعلم أو القيام لصلاة الليل مثلاً معلقاً بأن صلاة الليل ونحوها هي المفتاح والمقدمة للعلم ، وهل تتعارض المقدمة والسبب مع ذى المقدمة والنتيجة ؟!!

وعندما سأله بعض الطلاب عن السر فيما يجده من عدم التوفيق في التحصيل ، ألفته إلى ضرورة ترك المعصية ، معللاً بانه قد يكون السبب هو أن العلم فضل من الله ، وفضل الله لا يعطي للعاصي .
وقد تكرر سؤاله حول الحاجة للأستاذ والمرشد في السلوك إلى الله ، وكان يجيب باستمرار بأن الأستاذ والمعلم واسطة بما يحمله ويؤديه من علم ، فعلى المرأ أن يعمل بما يعلمه ، ويستشهد باستمرار بالأحاديث التى تفيد هداية الله لمن يعمل بما يعلم ، وأنه يكفيه ويعلّمه مالا يعلم عندئذ ، ويتعجب من دعوى البعض الحيرة والجهل مع أن كل إنسان مهما دنت مرتبته العلمية يعلم اموراً ويجهل أخرى ، وإن دعوى الجهل والحيرة تدل على أن صاحبها لم يعمل بما يعلم ، وإلا لانكشفت له الطريق فيما لا يعلم ولما بقي على جهله وحيرته .

ومن كلماته عندما تعرض لبعض مساوئ أهل الدنيا وانحرافاتهم وظلمهم : أن الأكثر إثارة للعجب هو نحن لا هم ، موقفنا نحن هو العجيب ، إذ إن هؤلاء لا يرون ، فهم بمنزلة الأعمى ، لكن نحن الذين نرى وكأننا لا نرى حالنا أشد غرابة .
ويريد حفظه الله أن المؤمن المطلع الذي يلتفت لآيات الله وآثاره ليلاً نهاراً والذي يعيش في ظلال القرآن وأحاديث المعصومين وتوجيهات العلماء باستمرار ، يفترض به أن تظهر آثار ايمانه ومعرفته ، وأن يكون في عمله وسلوكه اكثر التزاماً واهتماماً بامر آخرته ، فهو أقل عذراً من ذلك الكافر أو المارق الغافل ، الذي هو بمنزلة الأعمى أو الميت المحروم من حياة الإيمان ونوره .

توجه أحد الطلاب يوماً إليه طالباً منه الموعظة ، فالتفت إليه الشيخ حفظه الله ليقول بعد شئ من التأمل : إن المواعظ كثيرة لكن المتّعظ قليل .

نعم فالأساس للإتعاظ والإنتفاع من المواعظ هو أن يحمل الإنسان روح الإتعاظ والانتفاع من العبر والمواعظ ، وعندئذ فحيثما التفت سوف يجد المواعظ والآيات مبثوثةً في جنبات الكون ، وما تزخر به الحياة من ألوان وحوادث ، تنطق جميعها بما يذكر بالله عزّ وجل ، ويدعو إلى طاعته والاتعاظ من الماضيين .

وهذه الكلمه للشيخ لعلها مأخوذة من كلمة لأمير المؤمنين عليه السلام : "ما أكثر العبر ، وأقل الإعتبار "

فإذا كان الإنسان متعظاً معتبراً فسيجد عبرته وموعظته كيفما التفت ، أما إذا كان غافلاً يعيش على سطح الحياة كالأنعام فلن تنفعه كثرة المواعظ .

ومن كلماته– ما مضمونه - أن الطالب للمعرفة بصدق يعلّمه حتى الباب والجدار ، أما المُعرض الغافل فلن ينفعه حتى تعليم النبى صلى الله عليه وآله .

وعليه فالمطلوب هو السعى لبناء النفس المتعظة ينزع رداء الغفلة والتنبه لما يحصل ويحلّ داخل الإنسان أو فيما يحيط به .

وراجعه أحد الطلاب يوماً طالباً منه برنامجاً للعمل والسلوك ، فرد الشيخ حفظه الله : حسناً لكن أين العامل ( فهل يوجد من يلتزم بالبرنامج ؟ ) ومقصوده حفظه الله أن ليس المهم إعطاء البرنامج والتوجيه ، وإنما المهم أن يوجد العامل الذى يقوم بالعمل ويؤديه وبعد إصرار الطالب التفت إليه قائلاً : أدلّك على شئ يكفيك حيثما ذهبت ، ولا شئ سواه ، وهو أن لا تقارف الذنب .

وقد تكرر منه أن أفضل ذكر وأرقاه هو الذكر العملى بترك المعصية في الاعتقاد والعمل ، وأنه يكفى عما سواه ، ويولّد الخيرات ، ويفتح سبل الترقى .

وعندما كان يراجع : باننا نحاول ترك المعصية ، لكننا لا نوفق للإستمرار ، ولا نقدر عليه ، كان يقول : إن المطلوب هو العزم الأكيد على ترك المعصية ، والله ولى التوفيق .

لكنه يركز أن المطلوب العزم الصادق الجاد ، لا اللعب والتلهى بالأمانى الكاذبه .

بين أيضاً في بعض كلماته أن التوفيق للترك الكامل للمعصية لا يتم من دون المراقبة التامة والدائمة للنفس ، وكان يؤكد على أهمية المراقبة وعظم أمرها .

وفي نفس الوقت يشير لمن يهتم بأمر نفسه ، إلى أن السعادة لا تحصل من دون عمل وجدّ ، مستشهداً بالآية الكريمة : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " العنكبوت 69..

راجعه مجموعة من طلاب العلوم الدينية طالبين منه درساً في الأخلاق فاعتذر لانشغاله الشديد ، لكنه نصحهم بطريقة تنفع المهتم لأمر نفسه ، وإن لم يوفق لأستاذ يوجّهه في هذا المجال ، وقوام هذه الطريقة مطالعة حديث واحد من الأحاديث الواردة في كتاب جهاد النفس من وسائل الشيعة ، وبعد إكمال مطالعة كتاب جهاد النفس والانتهاء منه يشرع بكتاب العشرة من الوسائل أيضاً وذلك ليلاً قبل اللجوء إلى النوم ، مع التدقيق في مضمون الحديث الذي يقرأه وكيفية تطبيقه ، ومراقبة حال النفس في اليوم التالى والسعى إلى تذكره طيلة اليوم ، مع التأكيد على السعى إلى التخلّق به والاتصاف بما يدعو إليه ، أو تخلة النفس مما ينهى عنه ، وألا يقتصر على مطالعته مطالعى تعلّم فحسب ، وقد نصح البعض ممن هو في بداية دراسته الدينية ، وقد يشق عليه فهم الروايات ، بنفس الطريقة مع اعتماد كتاب جامع السعادات للمرحوم النراقى بدلاً من الوسائل .

ومن كلماته : إن في نفس كل منا شمراً يمكنه ان يقتل الحسين عليه السلام ،
ووظيفتنا نحن أن نمنع أنفسنا من ان نكون كذلك ، ونسير بها في إتجاه الطاعه والعبودية .

ومن الأمور التي حث عليها كثيراً : الدعاء بتعجيل فرج صاحب الزمان عليه السلام والتوسل به لقضاء الحاجات ، وعيش رقابته والإرتباط معه .

فهو إمامنا حالياً ، والأقرب إلينا من سائر الأنبياء والأئمة عليهم السلام ، وهو يطّلع على أحوالنا ، بل وعلى نياّتنا أيضاً . وهو أرأف بنا من آبائنا وامهاتنا .


وقد نصح مره بعض المبتلين ببعض المشاكل الصعبة ، إضافة إلى التوسل بصاحب الزمان عليه السلام بامرين شبّههما بالحيل الشرعية :

الأول : الدعاء لجميع المبتلين بالمشكلة المبتلى بها ذلك الشخص ، إذ أن الله تعلى يستجيب دعاء المؤمن لإخوانه ، وكرمه يابى أن يستجيب بعض الدعاء دون بعضه وعندئذ يصل الداعى حظه من الإستجابة عبر التعميم في الدعاء .

الثانى : الدعاء بتعجيل الفرج لصاحب الزمان عليه السلام ، لأن فرجه هو الفرج والقضاء الحقيقي لجميع حوائج المؤمنين ، فالدعاء بتعجيل فرجه هو تعبير آخر عن الدعاء بقضاء حوائج المؤمنين ، ورفع كل ضيق وكدر في حياتهم .

ويؤكد الشيخ بهجت على صلاة جعفر الطيار أيضاً لقضاء الحاجات وعلى الإكثار من الصلوات على محمد وآل محمد للحاجات ولرفع الهم والغم...


نسألكم الدعاء

موالية صاحب البيعة 22-Mar-2012 09:29 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

رحمة الله على الشيخ المقدس

الفاحة الى روحه الطاهرة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)


جليس النبلاء 20-Aug-2012 10:48 PM

شكرا لك اختي الفاضلة فدك لما ذكرتيه من نبذة عن الشيخ المقدس
فرحمته الله وبركاته عليه وعلى جميع أعلام الشيعة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
(6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)


الساعة الآن »01:07 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc