منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   سيرة العلماء الأعلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=174)
-   -   الشهيد الأول (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=15314)

خادم الزهراء 15-Feb-2010 05:28 PM

الشهيد الأول
 
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

الشهيد الأول

الشهيد الأوّل الفقيه الشيخ محمّد بن مكّي جمال الدين العاملي الجزِّينيّ

من الرجال المعدودين الذين امتازوا بمواهب وعبقريات ، وسجل أسماءهم التاريخ ، ويتلألؤون في آفاق العالم الإسلامي كالنجوم اللامعة ، ويستضئ من نير علومهم رواد العلم .

الإمام أبو عبد الله شمس الدين محمد بن جمال الدين مكي العاملي النباطي الجزيني المعروف ب‍ " الشهيد الأول " إن دراسة شخصية كشيخنا الإمام المليئة بالخواطر والجهاد في سبيل العلم والعقيدة مما يصعب على الباحث الوصول إلى أعماقها ، حيث أن هذا العلم الفريد من الأعلام المجددين في المدرسة الفقهية ، ولسنا قاصدين من استعراض هذه الشخصية تلك الدراسة الجديرة ، بشأنه بل أردنا أن نذكر لمحة من حياته ، وقطرة من سيرته الشريفة .

مولده : ولد في بلدة جزين ( قرية من جبل عامل تقع في جنوب لبنان ) سنة 734 ه‍ ، في بيت العلم والصلاح ، كان والده الشيخ جمال الدين بن شمس الدين محمد بن أحمد بن حامد النبطي الجزيني من علماء تلك الديار ، ويعرف يومذاك بالعلم والفضل .

وكان أبوه هو المعلم الأول لبث روح العلم والجهاد في تربية شيخنا المعظم .

وبعدما أكمل دراساته الابتدائية ، عزم السفر إلى الحلة وهو لم يتجاوز من العمر السابع عشرة ، حيث كانت بلدة الحلة يومذاك تعد من أكبر المدارس في العالم الشيعي ، وكانت تحفل مدرسة الحلة برجال كفخر المحققين و . . ولدي وصول شيخنا إلى الحلة أجازه فخر المحققين أن يروي عنه وكان ذلك سنة 751 ه‍ ، يدل هذا على اطلاع فخر المحققين على شخصية هذا التلميذ ، ومدى قابليته ، وجاء في تلك الإجازة التي كتبها على ظهر كتاب القواعد : قرأ علي مولانا الإمام العلامة الأعظم أفضل علماء العالم السيد فضلاء بني آدم مولانا شمس الحق والدين محمد بن مكي بن محمد بن حامد أدام الله أيامه من هذا الكتاب مشكلاته وأجزت له رواية جميع كتب والدي قدس سره وجميع ما صنفه أصحابنا المتقدمون رضي الله عنهم عن والدي بالطرق المذكور وكان يواصل حضوره على هذا الأستاذ إلى أن رجع إلى بلاده جزين ، كما أنه تلمذ على سائر تلامذة العلامة كالسيد عميد الدين عبد المطلب والسيد ضياء الدين عبد الله ، وهما ابنا أخت العلامة الحلي ، وحضر أيضا درس قطب الدين الرازي وغيرهم أقوال العلماء فيه : قال في حقه في أمل الآمل : كان عالما ماهرا فقيها محدثا مدققا ، ثقة متبحرا ، كاملا جامعا لفنون العقليات والنقليات زاهدا عابدا ورعا شاعرا أديبا منشئا ، فريد دهره ، عديم النظير في زمانه وقال الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد : شيخنا الإمام الأعظم محيي ما درس من سنن المرسلين ومحقق حقايق الأولين والآخرين الإمام السعيد أبي عبد الله الشهيد وقال فخر الدين محمد بن العلامة الحلي .

وقرأ على مولانا الإمام العلامة الأعظم أفضل علماء العالم سيد فضلاء بني آدم مولانا شمس الحق والدين محمد بن مكي .

قرأ أو لا على علماء جبل عامل ، ثم هاجر إلى العراق سنة 750 ، وعمره ست عشرة سنة ، فقرأ على فخر المحققين ولد العلامة كان بين الشهيد والسلطان علي بن المؤيد ملك خراسان مودة ومكاتبة ، وطلب منه التوجه إليها ، فأبى واعتذر إليه ، وصنف له اللمعة الدمشقية في سبعة أيام .

لم يكتفِ الشهيد الأوّل بثقافته التي تلقّاها في جِزّين، بل راح يتطلّع إلى آفاق أُخرى في مراكز إسلاميّة لتلقّي المعارف الجديدة. فرحل إلى: الحلّة وكربلاء وبغداد، ومكّة المكرمة والمدينة المنوّرة، والشام والقدس.. وهذه المدن كانت من أهم مراكز التوعية الدينيّة يوم ذاك، لا سيّما الحلّة التي تكرّر سفر الشهيد الأوّل إليها، حيث تلقّى العلوم فيها على يد كبار شيوخها المرموقين، أمثال: فخر المحقّقين ابن العلاّمة الحليّ.

ولم يمنعه انتماؤه المذهبيّ إلى أهل البيت (عليهم السّلام) من أن يتعرّف على الثقافة السنيّة بعد أن بلغ شأواً في المعارف، فاطّلع وناظر وحاجج في أجواءٍ علميّة رحبة. ونظر في ألوان مختلفة من الفكر، وارتاد مختلف مراكز الحركة العقليّة في البلاد الإسلاميّة، وجالس العلماء والأساتذة، فاستفاد وأفاد.. ويكفي في ذلك قول أُستاذه فخر المحقّقين فيه: لقد استفدتُ من تلميذي محمّد بن مكّي أكثر ممّا استفاد مني .

ودرس الشهيد الأوّل على: ابن معيّة، وعميد الدين، وضياء الدين من علماء الحلّة.. وعلى قطب الدين الرازي البُوَيهيّ. فتأثر بهم تأثّراً ظهر في منهجه وكتاباته.

مشايخه : كان عمدة تلمذته في الحلة على فخر المحققين ولازمه ، كما أنه تتلمذ على جماعة من تلامذة العلامة الحلي في الفقه والفلسفة ، وحصل منهم الإجازة في الاجتهاد والرواية ، كالسيد عميد الدين عبد المطلب الحلي الحسيني ، وأخوه السيد ضياء الدين عبد الله .

وحضر أيضا درس قطب الدين الرازي وغيرهم ثم بعد مدة استقل بالتدريس في الحلة ، والتف حوله الطلبة ، وأخذوا يدرسون عليه الكتب الأصولية والفقهية .

تلامذته : حينما كان شيخنا الشهيد في الحلة عرف بتدريسه لقواعد العلامة في الفقه ، وتهذيب الأصول ، فالتف حوله الطلاب يدرسون لديه ، ولما رجع إلى جزين أسس مدرسة فيها وكان لها الصدى العلمي بفضل الشهيد فاجتمع هناك عدد كبير من طلاب العلم ، وممن تربى على يدي الشهيد ممن خلفوه من بعده في الفقاهة والتدريس ، وأحيوا مدرسته الخالدة منهم :

1 - السيد أبو طالب أحمد بن القاسم بن زهرة الحسيني
2 - الشيخ جمال الدين أحمد بن النجار .
3 - الشيخ جمال الدين أبو منصور حسن بن شيخنا الشهيد
4 - الشيخ ضياء الدين أبو القاسم علي أيضا ابن شيخنا الشهيد
5 - الشيخ رضي الدين أبو طالب محمد أكبر أبناء الشهيد
6 - الفقهية الفاضلة فاطمة المدعوة ب‍ " ست المشائخ " كان أبوها يثني عليها ويأمر النساء بالاقتداء بها والرجوع إليها .

مواقفه و خدماته:

سعى من خلال علاقاته الواسعة ومكانته في الأوساط العلميّة لأن ينجز مهّامَ كبيرة في مجال الإصلاح والتوجيه وتوحيد الكلمة والضرب على أيدي العابثين المغرضين، فأخمد فتنة اليالوش الذي ادعى النبوة، وقلّص الخلافات الطائفيّة. فوافقه أناس وعارضه آخرون، فكان أن استدعاه حاكم خراسان فيما اعتقله حاكم دمشق واغتاله فيما بعد؛ لأن حكومة (بيدمر) بدمشق كانت تخشاه وتحسب له حسابه، إذ هي حكومة ضعيفة، فحاولت أن تتخلّص من الشهيد الأوّل وتقضيَ عليه، حيث ترى فيه مذهباً مُندِّداً بالانحراف والضلال.



وكان الشهيد الأوّل يَلقى أذىً متواصلاً مريراً خلال أعماله، ولكنّ الذي كان يعانيه لم يُثنهِ عن أن يُحدِث نهضةً في عالم الفقه وغيره من العلوم، وأن يفتح في جبل عامل أوّل مدرسة فقهيّة هي ( مدرسة جزّين )، فأصبحت طليعة النشاط الثقافيّ الشيعيّ هناك. وقد قُدّر لهذه المدرسة أن تخرّج عدداً كبيراً من الفقهاء والمفكّرين الإسلاميّين فيما بعد.



العاملون المؤسِّسون قلّة في كلّ زمان، لكنّهم رغم قلّتهم أقوياء.. وعلى أيديهم يتمّ بناء التاريخ وتقرير مكانة الأمم.

وكان من هؤلاء العاملين الشهيد الأوّل، صاحب الهمّة العالية والنفس المهذَّبة. فقد كانت حياته حلقاتٍ متّصلةً من الجهاد العلميّ والاجتماعيّ، لم يهدأ حتّى ختمها بالشهادة خاتمةً مشرّفة أدرجته في سجلّ الشامخين. وأصحاب الدماء الغيورة هم أهل العزائم والهمم، وهم المقبلون على التضحيات من أجل المبادئ الحقّة بعد مكابدةٍ من أذى الحاسدين والمنحرفين الحاقدين.. ومنهم ابن جَماعة، وهو من خدمة البلاط ومَن يسيل لعابهم للدرهم والدينار ومظاهر الترف والفخامة في القضاء والفُتيا والخطابة وإمامة المساجد.

وابن جماعة هذا كان يعاني من ذلّة نفسه حتّى أصبحت عقدةً فيه أفرزها بالتنكيل إلى درجةٍ هابه فيها الناس. ومِن جهتها قدّمت له الحكومات الجائرة مناصب كبيرة ليغاليَ في التملّق لها والخضوع أمام مؤامراتها. وقد رأى الشهيدَ الأوّل يستميل قلوب الناس ويحظى بمكانة علميّة واجتماعيّة مرموقة، فضاق عليه ذلك. ثمّ كان أن اجتمع ابن جماعة به في بيته واختلف معه في مسائل، وكان يحضر المجلسَ جمعٌ كبير من الفقهاء والأعيان، فشق عليه أن يردّ عليه الشهيد الأوّل ويُفحمه بمحضرٍ مهيب، فحاول استعمال أُسلوب الإهانة فلم ينفعه.

استشهاده : من المؤسف جدا التعصب بين المسلمين ، وكم كانت فدية تلك المؤسسات ، ومن أجل ذلك سعى على شيخنا الشهيد ، واستشهد ظلما وعدوانا .

كانت دمشق مجمعا للعلماء من المذاهب المختلفة ، فاختار الشهيد هذه البلدة موطنا له ، ليكون عمله أنفع وبقرب هذه البلدة حيث تتاح له الفرصة ليدافع عن عقيدته ، فكان مشعلا لرواد العلم ، وسهما في عيون الأعداء والحاقدين ، الذين لا يتحملون رؤية من هو أفضل منهم ، وبما أن الظروف التي كان يعيش فيها شيخنا الشهيد حافلة بالتعصب والعداء للشيعة ، فكان هذا الأمر وسيلة في أيدي المرتزقة عمال السلاطين قال في أمل الآمل : كانت وفاته سنة 786 ، التاسع من جمادي الأولى ، قتل بالسيف ، ثم صلب ، ثم رجم بدمشق في دولة بيدمر وسلطنة برقوق ، بفتوى القاضي برهان الدين المالكي ، وعباد بن جماعة الشافعي ، بعد ما حبس سنة كاملة ، في قلعة دمشق .

وكان سبب حبسه وقتله أنه وشى به رجل من أعدائه ، وكتب محضرا يشتمل على مقالات شنيعة ، وشهد بذلك جماعة كثيرة ، وكتبوا عليه شهاداتهم ، وثبت ذلك عند قاضي صيدا ثم أتوا به إلى قاضي الشام ، فحبس سنة ، ثم أفتى الشافعي بتوبته ، والمالكي بقتله ، فتوقف في التوبة خوفا من أن يثبت عليه الذنب ، وأنكر ما نسبوه إليه ، فقالوا : قد ثبت ذلك عليك ، وحكم القاضي لا ينقض ، والإنكار لا يفيد ، فغلب رأي المالكي لكثرة المتعصبين عليه ، فقتل ثم صلب ورجم ثم أحرق .

يحكي لنا صاحب الروضات شهادة شيخنا الشهيد حيث يقول : نقل عن خط ولد الشهيد على ورقة إجازته لابن الخازن الحائري ما صورته : استشهد والدي الإمام العلامة ، كاتب الخط الشريف ، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مكي شهيدا حريقا بعده بالنار يوم الخميس تاسع جمادي الأولى سنة ست وثمانين وسبعمائة ، وكل ذلك فعل برحبة قلعة دمشق وفي اللؤلؤة أنه قتل بالسيف ثم صلب ، ثم رجم ، ثم أحرق بالنار ببلدة دمشق في سلطنة ( برقوق ) بفتوى برهان الدين المالكي ، وعباد بن جماعة الشافعي ، وتعصب جماعة كثيرة بعد أن حبس في القلعة الدمشقية سنة كاملة ، وكان سبب حبسه أن وشى عليه تقي الدين الجبلي ، ويوسف بن يحيى ، وكتب يوسف محضرا يشنع فيه على الشيخ المترجم بأقاويل شنيعة ، وعقائد غير مرضية ، عزاها إليه ، وشهد فيه سبعون من أهل الجبل من أقوام حناق على المترجم ، وكتب في هذا ما ينيف على الألف من أهل السواحل من رعرعة الناس ، وأثبتوا ذلك عند قاضي بيروت ، وقاضي صيدا ، وأتوا بالمحضر إلى القاضي عباد بن جماعة بدمشق فأنفذه إلى القاضي المالكي فقال له تحكم فيه بمذهبك وإلا عزلتك ، فجمع الملك بيدمر والأمراء والقضاة والشيوخ ، واحضروا شيخنا المترجم ، وقرأ عليه المحضر ، فأنكر ذلك فلم يقبل ، وقيل له : قد ثبت ذلك عندنا ، ولا ينتقض حكم القاضي .

فقال الشيخ : الغائب على حجته فإن أتى بما يناقض الحكم جاز نقضه وإلا فلا ، وها أنا أبطل شهادات من شهد بالجرح ، ولي على كل واحد حجة بينة ، فلم يسمع ذلك منه ، ولم يقبل ، فعاد الحكم إلى المالكي ، فقام وتوضأ ، وصلى ركعتين ، ثم قال : قد حكمت بإهراق دمه ، فاكسوه اللباس ، وفعل به ما قدمناه من القتل والصلب والرجم والإحراق .

ومما يذكر سببا للسعاية في استشهاد شيخنا الشهيد ، أنه جرى يوما بينه وبين ابن جماعة كلام في بعض المسائل ، وكانا متقابلين ، وبين يدي الشهيد محبرة ، وكان ابن جماعة رجلا بادنا ، وأما الشهيد فإنه كان صغير الجثة ، فقال له ابن جماعة في أثناء المناظرة ، وهو يريد تحقيره : إني لا أحس إلا صوتا من وراء الدواة ، ولا أفهم ما يكون معناه .

فأجابه الشيخ قائلا : نعم ابن الواحد لا يكون أعظم من هذا .

فخجل ابن جماعة من هذه المقالة كثيرا ، وامتلأ منه غيظا وحقدا ، إلى أن فعل به ما فعل .

فإنا لله وإنا إليه راجعون ، وسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد .

أهم آثاره الخالدة : خلف شيخنا الجليل من العلم ما يربو على اثنين وثلاثين كتابا ، إضافة إلى كثرة مشاغله وبث أفكار الإمامية في تلك الديار والترويج عن الشريعة المقدسة ، وآثاره الخالدة تدل على بعد شخصيته العلمية ، حيث عد من المجددين للمدرسة الفقهية الإمامية ، وكل ذلك بفضل هذه الآثار الضخمة ، ومما تفتخر المدرسة الإمامية بها ، وإليك بعض آثاره :

1 - اللمعة الدمشقية كتبها جوابا لرسالة حاكم خراسان علي بن مؤيد التي كان يطلب منه التوجه إلى خراسان ليكون مرجعا للشيعة فاعتذر وصنف له هذه الرسالة ، وهو مسجون في قلعة دمشق ولم يحضره من كتب الفقه سوى المختصر النافع في سبعة أيام
2 - ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة
3 - الدروس الشرعية في فقه الإمامية
4 - الدروس الشرعية في فقه الإمامية
4 - البيان في الفقه
5 - غاية المراد في شرح نكت الإرشاد
6 - القواعد والفوائد .
7 - أربعون حديثا
8 - كتاب المزار
9 – النفلية
10 - الألفية في فقه الصلاة اليومية

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

m_ali 25-Jul-2011 05:10 PM

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

هذه نهاية الذي نذر نفسه لنصرة محمد وآل محمد
لقد فاز بدار الخلد وبنعيم الجنة ان شاء الله

بارك الله بكم لهذا الطرح الذي عرّفنا بعلم من اعلامناّ


الساعة الآن »11:22 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc