منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=149)
-   -   زواج النور من النور (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=36589)

عاشق فاطمه 18-Sep-2015 11:47 AM

زواج النور من النور
 
جاء الإمام علي (ع) إلى رسول الله (ص) وبعد أن عرض في محضره أحاديث كثيرة قال: يا رسول الله، أنت ذخري وملاذي في الدنيا والآخرة، يا رسول الله؛ رغم محبتك لي وعنايتك زوجني امرأة آنس بها وتكون لي أهلاً.
يا رسول الله: جئت إليك أخطب ابنتك فاطمة. فأعقد لي عليها.
قالت أم سلمة: رأيت جبين رسول الله (ص) يتلألأ من شدة الفرح، بعدها تبسم بوجه أمير المؤمنين (ع) وقال له: يا أبا الحسن، هل لديك مهر فاطمة (ع) لأعقد لك عليها؟
فقال علي (ع): فداك أمي وأبي، وهل يخفى عليك أوضاعي وأنت تعلم أن لي سيفاً ودرعاً وجملاً واحداً أحمل عليه الماء. ولا غير هذه الأشياء عندي.
فقال رسول الله (ص): إنك غير مستغنٍ عن سيفك هذا، لأنك تريد جهاداً في سبيل الله، وتحارب به أعداء الله.
وأما الجمل، فتحمل عليه الماء لتروي به أشجار النخيل، وتحمل عليه متاعك في السفر. إني أزوجك فاطمة (ع) بدرعك هذا”(11).
جهاز سيدة الإسلام الأولى
لقد كان جهاز فاطمة (ع) قميصاً واحداً قيمته سبعة دراهم، ونقاباً قيمته أربعة، وقماشاً من القطيفة أسود خيبرياً، وسريراً نسج بليف النخيل وسطه، وفراشين، وأربعة من المساند من جلود الطائف، وستارة واحدة من الصوف، وحصيراً من الخوص، رحى واحدة، وقدراً من البرونز، وقدحاً لشرب الماء صنع من الجلد، آنية خشبية لجمع اللبن، وقربة ماء، وإبريقاً طلي بالقير، وغطاءً أخضر لآنية، وإناءً خزفياً واحداً لشرب الماء(12).
عطية الزهراء البتول (ع)
عند طريقها إلى بيت علي (ع) وهي عروس تزف، صادفت فاطمة الزهراء (ع) امرأة محتاجة، فأعطتها ـ سلام الله عليها ـ لباس عرسها ولبست هي لباس المرأة المحتاجة، وبهذا اللباس البالي ذهبت إلى بيت زوجها.
وفي صبح اليوم التالي جاء رسول الله (ص) إلى بيتها فرآها بغير لباس عرسها، فقصت عليه ما حدث بالأمس، ففرح رسول الله (ص) حتى قال: “فدتك أمي وأبي يا ابنتي”.
والتفت رسول الله (ص) إلى علي وقال له: “يا علي، إن فاطمة هذه هي كفؤ لك، ولم لم تكن لما وجدت من تكون كفؤاً لك. ثم قال لفاطمة الزهراء (ع): يا زهراء، إن علياً هذا هو كفؤ لك ولو لم يكن لما وجدت من يكون كفؤاً لك.
تقسيم الأعمال
ثم قال الرسول (ص): أعمال علي هي خارج المنزل، وأعمال فاطمة داخله.
وهنا قالت الزهراء (ع):
“لا يعلم ما داخلني من السرور إلى الله في هذا الأمر”. لقد ابتهجت الزهراء (س) وكانت بهجتها تسع هذا العالم لأن الرسول (ص) أعفاها من العمل مع المحارم خارج بيتها.
وفي ليلة الزفاف أتى الرسول صلى الله عليه وسلم ببغلته الشهباء وثنى عليها
قطيفة وقال لفاطمة اركبي ، فأركبها وأمر سلمان أن يقود بها ومشى صلى الله
عليه وسلم خلفها وعمه حمزة وعقيل وبنو هاشم مشهرين سيوفهم ، وأمر بنات
عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة وأن يفرحن
ويرجزن ويكبرن ويحمدن ولا يقلن ما لا يرضي الله ، ونساء النبي صلى الله عليه
وسلم معها ، فأنشأت أم سلمة ترجز وتقول :
سرنا بعون الله جاراتي * وأشكرنه في كل حالات
واذكرن ما أنعم رب العلى * من كشف مكروه وآفات
فقد هدانا بعد كفر وقد * أنعشنا رب السماوات
وسرن مع خير نساء الورى * تفدى بعمات وخالات
يا بنت من فضله ذو العلى * بالوحي منه والرسالات
ثم قالت عائشة :
يا نسوة استرن بالمعاجر * واذكرن ما يحسن في المحاضر
واذكرن رب الناس إذ يخصنا * بدينه مع كل عبد شاكر
والحمد لله على أفضاله * والشكر لله العزيز القادر
سرن بها فالله أعلى ذكرها * وخصها منه بطهر طاهر
ثم قالت حفصة
فاطمة خير نساء البشر * ومن لها وجه كوجه القمر
فضلك الله على كل الورى * بفضل من خص بآي الزمر
زوجك الله فتى فاضلا * أعني عليا خير من في الحضر
فسرن جاراتي بها فإنها * كريمة عند عظيم الخطر
ثم قالت معاذة واسمها كبشة بنت رافع وهي أم سعد بن معاذ الأنصاري الأوسي :
أقول قولا فيه ما فيه * وأذكر الخير وأبديه
محمد خير بني آدم * ما فيه من كبر ولاتيه
بفضله عرفنا رشدنا * فالله بالخير يجازيه
ونحن مع بنت نبي الهدى * ذو شرف قد مكنت فيه
في ذروة شامخة أصلها * فما أرى شيئا يدانيه

جارية العترة 18-Sep-2015 06:00 PM

عن خباب بن الأرت: ان الله تعالى أوحى إلى جبرئيل: زوج النور من النور، وكان الولي الله، والخطيب جبرئيل، والمنادي ميكائيل، والداعي إسرافيل، والناثر عزرائيل، والشهود ملائكة السماوات والأرضين، ثم أوحى إلى شجرة طوبى أن انثري ما عليك فنثرت الدر الأبيض والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر واللؤلؤ.

تكبير الملائكة ليلة الزفاف

لما كانت ليلة الزفاف أتى النبي ببغلته الشهباء، وثنى عليها قطفة، وقال لفاطمة: اركبي وأمر سلمان أن يقودها والنبي صلى الله عليه وآله يسوقها، فبينما هو في بعض الطريق إذ سمع النبي صلى الله عليه وآله وجبة (صوت) فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا، وميكائيل في سبعين ألفا، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما أهبطكم إلى الأرض ؟ قالوا: جئنا نزف فاطمة إلى علي بن أبي طالب فكبر جبرئيل، وكبر ميكائيل، وكبرت الملائكة، وكبر محمد صلى الله عليه وآله، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.


الساعة الآن »12:42 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc