منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=116)
-   -   شذرات من مقالات الإمام الحسين عليه السلام (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=29969)

fadak 15-Dec-2011 12:00 PM

شذرات من مقالات الإمام الحسين عليه السلام
 


في معنى (التَّوحِيد)
عَرَّض الإمام الحسين (عليه السلام) في كثير من كلامه إلى توحيد الله، فَبيَّنَ حقيقته وجوهره، وفَنَّد شُبَه المُلحدين وأوهامهم، قال (عليه السلام):
(أيُّها النَّاس، اتقوا هؤلاء المارقة الذين يُشبِّهون الله بأنفسهم، يضاهون قول الذين كفروا من أهل الكتاب، بل هو الله ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير، لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير.
استخلص الوحدانية والجَبَروت، وأمضى المشيئة، والإرادة، والقدرة، والعلم بما هو كائن، لا منازع له في شيء من أمره، ولا كُفو له يعادِلُه، ولا ضِدّ له ينازعه، ولا سَمِيّ له يشابهه، ولا مثل له يشاركه.
لا تتداوله الأمور، ولا تجري عليه الأحوال، ولا ينزل عليه الأحداث، ولا يقدر الواصفون كُنهَ عظمته، ولا يخطر على القلوب مَبلغ جبروته، لأنه ليس له في الأشياء عديل.
ولا تدركه العلماء بألبابها، ولا أهل التفكير بتفكيرهم إلا بالتحقيق، إيقانا بالغيب لأنه لا يوصف بشيء من صفات المخلوقين، فذلك الله لا سَمِيّ له، سبحانه ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير).

وحذّر الإمام (عليه السلام) من تشبيه الخالق العظيم بعباده، أو بسائر الممكنات التي يلاحقها العدم، ويطاردها الفناء.
يقول المؤرخون إن حَبْر الأمة عبد الله بن عباس كان يُحدِّث الناس في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقام إليه نافع الأزرق فقال له: تُفتي الناس في النملة والقَملة، صف لي إِلَهَك الذي تعبُد؟
فأطرقَ إعظاما لقوله، وكان الإمام الحسين (عليه السلام) جالساً فانبرى قائلاً: (إِليَّ يا بن الأزرق)؟
فقال نافع: لَستُ إِيَّاك.
فثار ابن عباس، وقال له: إنه من بيت النبوة، وهم وَرَثة العلم.
فأقبل نافع نحو الإمام (عليه السلام)، فقال (عليه السلام): (يا نافع، من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في التباس سائلاً ناكباً عن المنهاج، ظاعناً بالاعْوِجَاج، ضالاً عن السبيل، قائلاً غير الجميل.
أصفُ لك إلهي بما وصفَ به نفسه، وأعَرِّفُه بما عَرَّف به نفسه، لا يُدركُ بالحواس، ولا يقاس بالناس، قريبٌ غير مُلتَصِق، بعيد غير منتقص يوحد ولا يبغض معروف، بالآيات موصوف، بالعلامات لا إله إلا هو الكبير المُتَعَال).
فحارَ الأزرق، ولم يُطِق جواباً، فقد مَلَكَته الحيرة، وسدَّ عليه الإمام (عليه السلام) كل نافذة ينفذ منها، وبُهِر جميع من سمعوا مقالة الإمام (عليه السلام)، وراحوا يُرَدِّدُون كلام ابن عباس: إِنَّ الحُسين (عليه السلام) مِن بيت النبوَّة، وَهُم وَرَثَة العلم.

في معنى (الصَّمَد):
كتب إليه (عليه السلام) جماعة يسألونه عن معنى الصمد في قوله تعالى: (اللهُ الْصَّمَدُ).
فكتب (عليه السلام) لهم بعد البسملة: (أما بعد: فلا تخوضوا في القرآن، ولا تُجادلوا فيه، ولا تتكلموا فيه بِغَير عِلم، فقد سمعت جَدِّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (مَن قال في القرآن بغير عِلمٍ فَلْيَتَبَوَّأُ مقعدُهُ من النار).
وإن الله سبحانه قد فَسَّر الصمد فقال: (اللهُ أَحَدُ * اللهُ الْصَّمَدُ).
ثم فَسَّرهُ فقال: (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ).
(لَمْ يَلِدْ): لم يخرج منه شيء كثيف، كالولد وسائر الأشياء الكثيفة، التي تخرج من المخلوقين.
ولا شيء لطيف كالنفس، ولا يتشعب من البدوات كالسِّنَة والنوم والخطرة، والهم والحزن، والبهجة والضحك، والبكاء والخوف، والرجاء والرغبة والسأمة، والجوع والشبع، تعالى عن أن يخرج منه شيء، وأن يتولَّدَ منه شيء كثيف أو لطيف.
(وَلَمْ يُولَدْ): لم يتولد منه شيء، ولم يخرج منه شيء كما تخرج الأشياء الكثيفة من عناصرهم، والدابة من الدابة، والنبات من الأرض، والماء من الينابيع، والثمار من الأشجار.
ولا كما يخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها، كالبصر من العين، والسمع من الأذن، والشم من الأنف، والذوق من الفم، والكلام من اللسان، والمعرفة والتمييز من القلب، وكالنار من الحجر.
لا، بل هو الله الصمد الذي لا شيء، ولا في شيء، ولا على شيء، مبدع الأشياء وخالقها، ومنشئ الأشياء بقدرته، يتلاشى ما خلق للفناء بمشيئته، ويبقى ما خلق للبناء بعلمه، فذلكم اللهُ الصَّمد، الذي لم يلد ولم يولد، عالم الغيب والشهادة، الكبير المُتَعال، وَلم يَكُن لَهُ كُفوا أحد).

من حِكَمِ الإمام الحسين عليه السلام
1- قال (عليه السلام): (العاقلُ لا يُحدِّث من يُخافُ تَكذيبُه، ولا يَسألُ مَن يُخافُ مَنعُه، ولا يَثِقُ بِمن يُخافُ غَدرُه، وَلا يَرجو مَن لا يُوثَقُ بِرجَائِه).
2- قال (عليه السلام): (أَيْ بُنَي، إِيَّاكَ وَظُلم مَن لا يَجِدُ عَليك ناصراً إلاّ الله عَزَّ وَجلَّ).
3- قال (عليه السلام): (مَا أخذَ اللهُ طَاقَة أَحَدٍ إِلاّ وَضع عَنه طَاعَته، ولا أخَذَ قُدرتَه إِلاَّ وَضَعَ عنه كُلفَتَه).
4- قال (عليه السلام): (إِيَّاك وما تَعتَذِرُ مِنه، فإِنَّ المُؤمنَ لا يُسيءُ ولا يَعتَذِر، وَالمُنَافق كُل يوم يُسيءُ وَيعتذر).
5- قال (عليه السلام): (دَعْ مَا يُريبُكَ إلى مَا لا يُريبك، فإنَّ الكذبَ رِيبَةٌ، وَالصدقُ طُمَأنينَة).
6- قال (عليه السلام): (اللَّهُمَّ لا تَستَدرِجنِي بالإحسان، ولا تُؤَدِّبني بِالبَلاء).
7- قال (عليه السلام): (خَمسٌ مَن لَم تَكُن فِيه لَم يَكُن فِيه كثير: مُستمتع العقل، والدِين، والأَدَب، والحَيَاء، وَحُسنُ الخُلق).
8- قال (عليه السلام): (البَخيلُ مَن بَخلَ بالسَلام).
9- قال (عليه السلام): (مَن حَاولَ أمراً بمعصيةِ اللهِ كَان أفوَت لِما يَرجُو، وَأسرَع لِما يَحذَر).
10- قال (عليه السلام): (مِن دَلائِل عَلامات القَبول الجُلوس إلى أهلِ العقول، ومِن علامات أسبابِ الجَهل المُمَارَاة لِغَير أهلِ الكفر، وَمِن دَلائل العَالِم انتقَادُه لِحَديثِه، وَعِلمه بِحقَائق فُنون النظَر).
11- قال (عليه السلام): (إِنَّ المؤمنَ اتَّخَذ اللهَ عِصمَتَه، وقَولَه مِرآتَه، فَمَرَّةً ينظر في نَعتِ المؤمنين، وتَارةً ينظرُ في وصف المُتَجبِّرين، فَهو منهُ فِي لَطائِف، ومن نَفسِه في تَعارُف، وَمِن فِطنَتِه في يقين، وَمن قُدسِه عَلى تَمكِين).
12- قال (عليه السلام): (إِذا سَمعتَ أحداً يَتَناولُ أعراضَ الناسِ فاجتَهِد أنْ لا يَعرِفك).
13- قال (عليه السلام): (يَا هَذا، كُفَّ عَن الغِيبة، فَإنَّها إِدَامَ كِلاب النار).
14- تكلّم رجل عنده (عليه السلام) فقال: إنّ المعروف إذا أُسدِي إلى غير أهله ضَاع.
فقال (عليه السلام): (لَيسَ كَذلك، وَلَن تَكون الصنيعَة مِثل وَابِر المَطَر تُصيبُ البرَّ والفَاجِر).
15- سأله رجل عن تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى: 11.
فقال (عليه السلام): (أَمَرَهُ أنْ يُحدِّث بِمَا أنْعَم اللهُ بِهِ عَلَيهِ فِي دِينِه).
16- قال (عليه السلام): (موتٌ في عِزٍّ خَيرٌ مِن حَياةٍ في ذُلٍّ).
17- قال (عليه السلام): (البُكَاءُ مِن خَشيةِ اللهِ نَجاةٌ مِن النار).
18- قال (عليه السلام): (مَن أحجَم عَن الرأي وَأعيَتْ لَهُ الحِيَل كَانَ الرفقُ مِفتَاحُه).
19- قال (عليه السلام): (مَن قَبلَ عَطاءَك فَقَد أعَانَكَ عَلى الكَرَم).
20- قال (عليه السلام): (إِذا كانَ يَوم القيامةِ نَادَى مُنادٍ: أيُّهَا الناس مَن كَانَ لَهُ عَلى اللهِ أجرٌ فَليَقُم، فَلا يَقُومُ إِلاَّ أهلُ المَعرُوف).
21- قال (عليه السلام): (يا هذا لا تجاهد في الرزق جهاد المغالب، ولا تتكل على القدر اتكال مستسلم، فإنّ ابتغاء الرزق من السنّة، والإجمال في الطلب من العفّة، ليست العفّة بممانعة رزقاً، ولا الحرص بجالب فضلاً، وإنّ الرزق مقسوم، والأجل محتوم، واستعمال الحرص طلب المأثم).
22- قال (عليه السلام): (شر خصال الملوك: الجبن من الأعداء، والقسوة على الضعفاء، والبخل عند الإعطاء) 23- قال (عليه السلام): (من سرّه أن ينسأ في أجله، ويزاد في رزقه فليصل رحمه).
24- قال (عليه السلام): (إنّ حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملّوا النعم فتعود نقماً).
25- قال (عليه السلام): (الاستدراج من الله سبحانه لعبده ان يسبغ عليه النعم ويسلبه الشكر).
26- قال (عليه السلام): (إنّ الحلم زينة، والوفاء مروّة، والصلة نعمة، والاستكبار صلف، والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلو ورطة، ومجالسة أهل الدناءة شر،

ماهرالصندوق 15-Dec-2011 05:13 PM

مأجورة أختي ..............سلام الله على سيد الشهداء

عشق الحسين رقية 16-Dec-2011 06:36 PM

اللهم صلّ على محمد وآآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدآآئهم ،،

الله يآجرك،،

حيدر رضا 16-Dec-2011 08:03 PM

السلام عليك اباعبدالله لعن الله من قتلك احسنتم كلام كله نور

mahdi_2000 17-Dec-2011 10:55 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اللهم صل على محمد وال محمد
السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك، عَلَيْكًم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ أهْلَ البَيتِ، السَّلام عَلَى الحُسَيْن ، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَين




في ميزان اعمالكم



خادم سيدي موسى بن جعفر 20-Dec-2011 05:30 PM

ذكر ابن الأثير في كامله رسالة ابن عباس ليزيد بعد مقتل الحسين (), وطلب يزيد لمودته وقربه بعد امتناع ابن عباس عن بيعة ابن الزبير: ((أما بعد فقد جائني كتابك فأما تركي بيعة ابن الزبير فوالله ما أرجو بذلك برك ولا حمدك ولكن الله بالذي أنوي عليم وزعمت أنك لست بناس بري فأحبس أيّها الإنسان برك عني فإني حابس عنك بري وسألت أن أحبب الناس إليك وأبغضهم وأخذلهم لابن الزبير فلا ولا سرور ولا كرامة كيف وقد قتلت حسيناً وفتيان عبد المطلب مصابيح الهدى ونجوم الاعلام غادرتهم خيولك بأمرك في صعيد واحد مرحلين بالدماء مسلوبين بالعراء مقتولين بالظماء لا مكفنين ولا مسودين تسفي عليهم الرياح وينشي بهم عرج البطاح حتى أتاح الله بقوم لم يشركوا في دمائهم كفنوهم وأجنوهم وبي وبهم لو عززت وجلست مجلسك الذي جلست فما أنسى من الأشياء فلست بناس اطرادك حسيناً من حرم رسول الله إلى حرم الله وتسييرك الخيول إليه فما زلت بذلك حتى أشخصته إلى العراق فخرج خائفاً يترقب فنزلت به خيلك عداوة منك لله ولرسوله ولأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً فطلبت إليكم الموادعة وسألكم الرجعة فاغتنمتم قلة أنصاره واستئصال أهل بيته وتعاونتم عليه كأنكم قتلتم أهل بيت من الترك والكفر, فلا شيء أعجب عندي من طلبتك ودي وقد قتلت ولد أبي وسيفك يقطر من دمي وأنت أحد ثاري ولا يعجبك إن ظفرت بنا اليوم فلنظفرن بك يوماً والسلام)) انتهى. (الكامل في التاريخ : 3 / 466 و467).

وقال الذهبي: (كان فظاً غليظاً, يتناول المسكر ويفعل المنكر, افتتح دولته بقتل الحسين, وختمها بوقعة الحرّة) المصدر السابق. وقال ابن كثير: (ان يزيد كان إماماً فاسقاً...) (البداية: 8/223). وقال المسعودي: (ولمّا شمل الناس جور يزيد وعماله وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه ومن قتله ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنصاره وما أظهر من شرب الخمر, سيره سيرة فرعون, بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته, وأنصف منه لخاصّته وعامّته أخرج أهل المدينة عامله عليهم, وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيان)(مروج الذهب: 3/82).

وروي أنّ عبد الله بن حنظلة الغسيل قال: (والله ما خرجنا على يزيد, حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء, أنّه رجل ينكح أمّهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة)(الكامل: 3/310 وتاريخ الخلفاء: 165). هذا وقد صنّف أبو الفرج ابن الجوزي الفقيه الحنبلي الشهير كتاباً في الردّ على من منع لعن يزيد وأسماه (الردّ على المتعصّب العنيد). وختاماً نذكر لك بعض المصادر السنّية التي ذكرت يزيد وجوره ومن كفّره وجوّز لعنه


الساعة الآن »11:03 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc