[خادم الزهراء المظلومة]

اصدحي أحرف شعري وحاكي الـ * ـمدحَ واكتب أيها القلمُ
ما وسعتَ القولَ أن يرتقي * علَّ نشفي من بهم صممُ
واملأ الأرجاءَ في نغمٍ * له لا قد يرتقي نغمُ
وابدأ القولَ بخطٍّ عريضٍ * كي يراهُ العميُ والسُقَمُ
لو إذا حب الوصيِّ جرمٌ * فاشهدوا في أنني مجرمُ
لا أبالي في مقالةِ حا * سدِ فضلٍ لكَ أو أسلِمُ
لأخطنَّ المدائحَ فيـ * ـكَ مدى الدهر وثمْ أنظمُ
حيث من أينَ ليَ المبتدا * أم ترى كيف بها أعلمُ
إذ ببيت الله كانت بدا * يةُ فخرٍ وكذا المختمُ
ثمَّ بين الدفتينِ حرو * فُ الهجا فاضت لكي ترسمُ
فلإن أبتدإ القولَ في * ألفٍ ماذا بها أبرمُ
خوفيَ التقصيرُ أن لا تؤدي * فيكَ معناً أو بما ألهمُ
ها أرى فيها إمامةَ عد * لٍ وفيها النبأ الأعظمُ
ثمَّ باء الباب في حطةٍ للداخلينَ الأمنَ والمسلمُ
والتقى بالتاءِ تمت فما أبْـ * ـهى بها التبر وما أغنمُ
ثم ثارت ثورة الثاء تلقي * ثوبَ فخرٍ فيك هُوْ موسمُ
وترى الجيمُ بما أقبلتْ * بجمالٍ فاقَ ما أوهمُ
ولعلَّ الـ حَ بحيدرةٍ * أم بحبلٍ بهِ نعتصمُ
أخبري يا خاء فيما أتيتي * هل بغير الخلدِ فيكِ همُ
ووددتُ الدالَ لو أفصحتْ * عن فصيحِ القولِ ولا تكتمُ
أن فلولاهُ لما الدينُ قا * مَ عمودٌ لهُ أو معلمُ
أم لتلكَ الذا ذؤابة مجْـ * ـدٍ تدلتْ حولها الأنجمُ
والرويُّ الرا روانا بكأسٍ * من يدٍ خرت لها الأحسمُ
ثمَّ بالزايِ له زفتِ الزهْـ * ـراءُ إذ راح بها يكرمُ
فكذا السينُ حوت فخرها كالسيفِ إذ يقبضهُ الضيغمُ
واشرط الإيمانَ بالشينِ حيْـ * ـثُ الولا من دونهِ لا يقوَمُ
حيثُ طابت فيهِ ثمَّ زانها * ترتقي من عندهِ الشيمُ
واصدقِ الصادَ بصدِّيقِ فعلٍ * سرقتْ منهُ ولا أفهمُ
كيفَ راحت في سواهُ تليْـ * ـقُ وما أغنت لهُ القِسَمُ
أنها قد فصِّلتْ لهُ صا * رتْ لمن للاتِ ذا يخدمُ
هل تساوا مثلاً لا وربي * فلبئسَ الحكم ما يزعمُ
والضيا بالضاءِ ضاء الدنى * كاشفاً عن عينها المبهمُ
واطلبِ الطاءَ لنحكمَ في * آية التطهيرِ ما يحكمُ
لكنِ الظا لو ترى حالها مظـ * ـلومةً ظلتْ بها يظلمُ
حقه المنهوبُ والإرثُ مغـ * ـصوبُ عليها كان كم يكظمُ
وعلت للعلمِ عين اسمهِ * حيث للعلمِ رقى علمُ
وكذا الغينُ تغنت بمد * حهِ ما أغنى بها الكلمُ
واحتسب بالفاءِ فاز بها * كلُّ شيعيٍّ دونما ندمُ
ثمَّ دع نبصر بقاف الكتا * بِ تقفي منتهى القيمُ
قاب قوسين من المصطفى بل * هيَ أدنى نفسهُ والدمُ
وبكافِ الكافِ حبهُ للـ * ـحشرِ منجاً شافعاً مرئمُ
كبرتْ في مولدهِ * ثمَّ بالكعبة صلَّت أمُ
بنت ليثٍ لامُ أمِّهِ مو * روثةٌ ليثٌ كذا هيثمُ
وبميمِ المكرماتِ ترى الـ * ـميمُ قالت إنني هيِّمُ
أفهل عشقي لغيرهِ يمـ * ـضيْ وفي غيرهِ لم أغرمُ
واهتدينا بالولايةِ والشركُ بالهاءِ بها يهدمُ
وبواو الوصلِ واليتُ من * قد تولاهُ وها أقسمُ
وبياء اليمنِ خطت يميني * فيهِ مدحاً فيه لي بلسمُ
يثلجُ القلبَ إذا بما قد حوى * من للآلي الشعرِ ما ينظمُ

حروف علي
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة 13 رجب الأغر 1433
كل عام وأنتم موالين علي