منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - شعبانُ يا شهراً تناغم نورُهُ
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 184
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي شعبانُ يا شهراً تناغم نورُهُ
قديم بتاريخ : 01-Oct-2013 الساعة : 01:47 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


شعبانُ ياشهراً تناغمَ نورُهُ


عهدٌ حَفِظْتُ حروفَهُ بدمائي = فَمَضيتُ أمسَحُ دمعةَ الثَّكْلاءِ


وزرعْتُ في تلك القفارِ مشاتلاً = للناسِ مِن نخلٍ ومِنْ خضراءِ


وسقيتَها ،وبدأتُ أقتلعُ الأسى = مِنْ عاجزين ومعشرِ البؤساءِ


وكتبتُ آياتَ الإباءِ على القنا = بجوارِ كلّ ضحيّةٍ وعزاءِ


أنا لا أرى الكلماتَ غير لآليءٍ = وخرائدٍ مِن ألفِها للياءِ


نهجُ الولاءِ ، وفي الولاءِ حقيقتي = فيهِ تذوبُ هويتي وولائي


إنّي رأيتُ مشاعلاً وهاجةً = في بلدةٍ مشهودةِ الأسماءِ


ونظرتُ في ألقِ السّماءِ فخِيرَ لي = إلاّ ارتباطاً كان في العلياءِ


دربي على نهج الحسينِ وآلِهِ = مِن عزّةٍ ورجولةٍ وإباءِ


هذا أنا ، نهجُ الحسينِ شريعتي = دوماً وسرُّ سعادتي إمضائي


أستلهمُ الرزءَ العظيم كقوّةٍ = فهناكَ لي جرحٌ مِنَ الأرزاءِ


جرّدتُ هذا القلبَ مِن آهاتِهِ = ياجذوةَ التقديسِ والإحياءِ


فمضى يرددُ عند كلِّ ضحيّةٍ = سرْ للجهادِ كَسيِّدِ الشهداءِ


ولِكمْ نظرتُ إلى السّماءِ فإنّها = أدنى إلى أملي مِن الغيداءِ


فندبتُها فإذا المعاجزُ عندها = وإذا هنالكَ ألفُ ألفِ عطاءِ


سُبُلٌ ويعجزُ حاضري إحصائَها = والعيشُ لا يحلو مَعَ الإحصاءِ


لايسْعدَنَّ الغافلينَ عطاؤها = عاشوا على سَفحٍ مِنَ الأهواءِ


كالريحِ في البيداءِ تعبثُ بالثرى = وتمرُّ في زهوٍ على الغبراءِ


ياصاحِ إنّ اللهوَ طبعٌ مُنكَرٌ = يضعُ القلوبَ بنشوةِ الخُيَلاءِ


يرمي بهمْ نحو الهلاكِ بغيّهِ = في كلِّ ناحيةٍ مع النُدَماءِ


لي ألفُ ناحيةٍ ألوذُ بجنبها = لي ألفُ مُعتركٍ وألفُ بناءِ


قفْ بي على أرضِ الطفوفِ ودلّني = أنّى تكونُ منازلُ السُّعداءِ


شعبانُ ياشهراً تناغمَ نورُهُ = ياكوثراً لقياهُ بالزّهراءِ


شعبانُ لو سجدتْ لديكَ قصائدي = لمْ تكتملْ أوينتهي إطرائي


فيكَ الحسينُ وفيك أقطابُ الورى = منها تكونُ معاجزُ الأشياءِ


فيكَ الذي حملَ اللواءَ بكربلا = ليثُ الليوثِ بوقعةٍ حمراءِ


قمرٌ يغارُ البدرُ مِن إشراقِهِ = ظهرُ الحسينِ وقاهرُ الأعداءِ


هذا " أبو الفضل ِ " الذي لمْ يكترثْ = بجحافل ِالغوغاءِ والطلقاءِ


تدنو بهم آجالُهم نحو الردى = وصُراخُهُمْ يعلو على الجوزاءِ


فأجابهم إبنُ الوصيِّ بصوتِهِ = هذا على نهر الفرات لوائي


عُدْ بي أخُطَّ هنا ملامحَ سُطِّرتْ = للدينِ مِنْ شبلٍ ومِن آباءِ


أنا لا أرى الإطراءَ غيرَ رسالةٍ = مكتوبةٍ في مُعجمِ الشُّعراءِ


هذا أنا .. كلُّ الحروفِ قصائدي = حتى وإنْ حُجِبتْ عن الأُدباءِ


أسْتلْهِمُ الحرفَ الحزينَ لمُهجتي = قبلَ الجراحِ وبعدَ كلِّ ثناءِ


وأحُسُّ في شعبان ثأراً قادماً = في نصفهِ مِنْ دوحةِ النجباءِ


هاتيكَ أعضائي يفوقُ حنينُها = أملُ الخليلِ ودمعةُ الخنساءِ


قالوا اختفى .. قلتُ الظهورَ بكربلا = وعرفتهُمْ يتحسّرون ورائي


ولِكمْ ترجّلَ للطُغاةِ منافقٌ = ونأى بمهجتِهِ عنِ الهيجاءِ


شاوَرْتَهُ نُصحي فظلَّ مكابراً = إنَّ التكَبُرَ آفةُ الجُهلاءِ


مَهْما تكبّرَ فالولاءُ عقيدتي = فالنفسُ لا تدنو إلى الغُرَباءِ


شعبانُ حسبي قدْ صُعِقتُ مِن الهوى = متأملاً بمنازلِ الشُّفعاءِ


مالي ومالِ الناكثين عهودهَمْ = شتانَ بينَ النورِ والظلماءِ


أنا ما كتبتُ لكي أُسطّرَ أحرفاً = مالي وللتفكير كالغوغاءِ


لكنّهُ نهجٌ رسمتُ طريقهُ = بمشاعرِ الإلهامِ والإيحاءِ


ياشهرَ شعبانٍ إليكَ تحيّتي = فيك ابنُ طه سيدُ الشُهداءِ


بلْ فيكَ عباسُ الوفاءِ وبعدَهُ = زينُ العبادِ ومعدنُ الكُرماءِ


بل فيكَ سرٌّ للإلهِ ونورُهُ = أملُ العبادِ وآخرُ الخلفاءِ


بل فيك مهديُ الورى وبسيفهِ = ثأرُ الحسينِ ودمعةُ الحوراءِ


أنّى التفَتَّ وجدتُ نورَكَ ساطعاً = أو طلعةً معهودة بعطاءِ


لقياكَ أُمنيةٌ ويومُكَ زاهرٌ = وتلاشتِ الأحقادُ بالإغضاءِ


صلى عليكمْ في الدُّنا كلُّ الورى = وإليكُمُ كلُّ الحروفِ دعائي


أبو حسين الربيعي 24/6/2013 ليلة 15 شعبان


رد مع اقتباس