[صفوان بيضون]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم ( الششناق )، وأعتذر من الأخ خادم لتدخلي ، ولكن كلنا نسعى للوصول إلى الحقيقة .
أخي الكريم ، قد يكون اعتراض اي شخص من خارج الدائرة الشيعية على تصرف من داخل الدائرة أمراً مفهوما ومبرراً ، فأنت عندما ترى سلوكاً ما ولا تعرف سببه ، ومقوماته ، ستهتجنه حتماً ، لكني أسأل قبل ان أعلق على السلوك عن اصل القضية الحسينية ، ثم أبحث في نتائجها وما ترتب عليها في الأدبيات الشيعية ، فكر يا عزيزي بالحسين ، من هو ؟ من أبواه ، من هو جده ؟ كم نزل في حقه من أيات ، وكم ذكر الرسول (ص) بحقه من أحاديث ، ما هي منزلته عند الله وفي الإسلام ولدى المسلمين ، ثم كيف قتل ، وبأية طريقة ، وأين ، ومع من من اهله ونسائه وأولاده والرضع الصغار ، وكيف قطع رأسه وحمل على رمح ودارت به الجيوش في الأمصار ، وكبف سلب بدنه ، ورض صدره بحوافر الخيول ، وقد مات عطشاناً ، وسبيت نساؤه والتي هي حرم رسول الله وسير بهم في البلاد ودخلوا على شر خلائق الله يزيد وعبيد الله بن زياد مقيدين تلفحهم الشمس ، وترمقهم العيون الشريرة ، وجثث أهلهم متروكة في كربلاء دون دفن أو تكفين .
بعد هذا وبعد أن تتضح لك صورة ما جرى في كربلاء ، بكلياتها ، نبدأ بقراءة ما جرى من أحداث بعدها ، وما أفرزت من مواقف وسلوكيات .
لكن بالتأكيد يا أخي من غير المعقول أن يطالب الشيعة بنصرة الحسين (ع) رمز الحق والعدالة ضد الجور والباطل ، ثم يسلكون سلوكيا ت باطلة في سبيل نصرته ، هذا حتماً غير موجود ، لكن الحديث عن الحسين كما قلت لك يبدأ بمكانة الحسين ، ثم الانتقال الى فاجعة الحسين ، ثم الى مشروعية حب الحسين ، ثم الى طرق العبير الوجدانية عن ذلك الحب وتلك الفاجعة ..
والله الموفق .