[السيد المستبصر]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخ الكريم (ابن العقيدة الحقة) دمتم بخير وعافية..
لقد جاء في سؤالكم التالي:

اقتباس عندما كنا في الصغر، وقبل وفاة المرجع الكبير أبي القاسم الخوئي (قدس سره الشريف) كنا بالغين تقريباً في سن ال ?? عاما ولكن لم نكن نعي ونفهم معنى التقليد، وكنا نمشي على تقليد والدي في كل أمورنا، والذي كان من مقلدي السيد الخوئي.. أما الان فأنا اعتمد في جميع أموري على السيد السيستاني (حفظه الله وأطال في عمره).. هل اعتبر نفسي من مقلدي السيد الخوئي، وأرجع للسيد السيستاني في أموري أم اعتبر نفسي مقلداً للسيد السيستاني ابتداءاً؟!

أخي الكريم، إن المقياس في أن يكون المرء مقلداً أو غير مقلد هو سن تكليف، ولسن التكليف علامات وإشارات قد وضعها الشرع الحنيف، فإن كانت متوفرة تلك العلامات والإشارات فإنك تعتبر حينها مكلفاً، ويجب عليك التقليد، وحال السؤال الذي سألته أنك كنت مميزاً وعلى فتوى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف): يصح تقليد الصبي المميّز، فاذا مات المجتهد الذي قلده الصبي قبل بلوغه فحكمه حكم غيره.
وتعريف الصبي المميز هو: الصبي الذي لم يبلغ بعد، ويستطيع التميّز بين الحسن من القبيح، وفَهِمَ ما يفهمه الكبار، فهو مميز، والله العالم.
والمراد من الحسن والقبيح: هو ما يكون كذلك بنظر العرف، مع ملاحظة ظروف حياة الصبي والعادات والآداب والتقاليد المحلية. وأما سن التمييز، فهي مختلفة تبعاً لاختلاف الأشخاص في الاستعداد والإدراك والذكاء.
فإذا كنت مميزاً في ذلك الحين أي قبل وفاة السيد الخوئي (قدس الله سره) فإنك تعتبر على تقليده، وإن لم تكن مميزاً فأنت تعتبر غير مميز ولم تكن مقلداً.
مع مراعاة الشرح الذي أوردناه أعلاه عن الصبي المميز..


ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..