[خادم الزهراء المظلومة]

يا مولد التاريخ في القدمِ * ومحفلَ التاريخِ في الأممِ
ويا وليدَ كلِّ ساعتهِ * بكَ الهدى ارتقى إلى القممِ
كالشمسِ تغدو في طليعِ صباحها * وتعشُ كالمصباحِ في الظلمِ
طوعاً لك انقادت خلائق ربنا * ومذعنٌ أنا لا سواكَ دمي
يا وراثَ المختارِ والرسُلِ * لقباً لجدهِ وارثا وسمِيْ
يا معقلَ الآمالِ كم أملتْ * فيكَ الأنامُ وكم تلوذ فيك وتحتمي
يا أيها السرُّ الذي كفرتَ بهِ * أممٌ وأخرى آمنت بكمي
هل في ولادتكَ الشريفةِ زيغةٌ * ضلت بها قومٌ ولم ترمِ
وفيكَ أمةٌ كذا هديتْ * حال الخليقةِ مثل في القدمِ
فمتى علينا يا بن أحمدَ قد تردْ * لتكذِّبَ الضلالَ والزنمُ
يا بشرة الله حيث قد وعدا * إذ فيكَ قد يتحققُ حلمي
يا نفحة الجلالِ أحوجنا إلى * بريقها حوالكُ العتمِ
شاءت لربك فيك كنهُ مشيئةٍ * لما تزل سراً بخازنه الكتمِ
وقد حصدتَ ما حصدتَ معالمٌ * فيها تجلتْ مجملُ الشيمِ
جنيتَ من نوحٍ مدى عمرٍ * ومن الخليلِ خليلة النعمِ
كذاكَ من موسى بحالةِ حملهِ * خفيت على الأعداء في الرَّحمِ
ومن محمدٍ مكامل مدحةٍ * اسماً وكنيةً كذا العُلُمِ
ترى أترقى فيكَ نفسُ مولَّهٍ * عيناهُ منذ عبتَ لم تنمِ
عجل لكي تشفي بها رمدٌ * تكادُ تغدو من وناكَ عمي
هل يا ترى صبح الولادةِ قد يجئ * يا ليت يصدقُ قول ما بفمي

أيام النور من شعبان 1433
مولد التاريخ
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
كل عام وأنتم في رحاب القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف