[خادم الزهراء]

إعرابيان كانو في سفر والتقو في الطريق فسأل الاول الثاني الى اين قال الى المكان الفلاني والثاني قال الى مكان مجاور .

فقال الاول للثاني نتوجه سويا لنؤنس بعضنا في الطريف ونحمي بعضنا من خطر قطاع الطرق .
فقال له صديقه وماذا لو هاجمنا قطاع الطرق فقال له لي ما لك وعلي ما عليك فقال توكلنا على الله .

في الطريق وبينما هم في استراحة مر بهم اعرابي وسلم عليهم وتناول الطعام معهم .

فأخرج الاول من خرجه خسمة أرغفة من الخبر وأخرج الثاني ثلاث أرغفة .

فأكل العرابي وترك لهم ثمانية دراهم .

عندما تركهم الاعرابي جاء الصديقين للقسمة فأخذ الذي وضع خمسة أرغفة خمسة دراهم وأعطى صديقه ثلاث دراهم .

فاعترض الثاني وقال لم تقسم قسمة الحق وعليك ان تناصفني الدراهم يعني نصيبي اربعة وليس ثلاثة .

فقال له صاحبه لا أوافقك وأنت وضعت ثلاثة أرغفة وأنا وضعت خمسة فكيف تأخذ أربعة .

فقال له صديقه انت عاهدتني في بداية الطريق أن لي ما لك وعلي ما عليك .

فقال له صاحبه نعم ولكن انا قلت لك عندما سألتني عن قطاع الطرق قلت لك لي ما لك وعلي ما عليك في الدفاع عنك اي تدافع عني وتحميني وادافع عنك وأحميك ولا أحد يتخلى عن الآخر .

ولم اقصد الرزق .

فقال له صاحبه نذهب الى قاضي يحكم بيننا .

فذهبو الى قاضي فعجز عن الحل ومن قاضي الى قاضي الى ان وصلو الى عمر وكان هو الحاكم ( بعد الإنقلاب على أمير المؤمنين ورحيل الاول ) فعجز الآخر عن الحل وكالعادة لولا علي لهلك الهالك عمر فدعو الامام أمير المؤمنين علييييييي فقال الامام لصديقه كم أعطاك قال ثلاث دراهم فقال أمير المؤمنين اقبل بهم فنصيبك واحد .

فقال سمعاً وطاعتاً يا مولاي ولكن كيف حكمت ؟

السؤال كيف حكم الامام أمير المؤمنين للأول بسبعة دراهم والثاني بدرهم واحد علماً بأن الأول وضع خمسة أرغفة والثاني ثلاثة أرغفة من الخبر ؟.