[عبـد الرضا]

حنينٌ يستوطن الرّوح هذه الليلة بذكرياتٍ موجعة لأيّام زيارة حضرة أمير المؤمنين سلام الله عليه ...

إلى النجف الأشرف هذه الليلة نطير بأرواحنا ...

هُناك مشهدٌ مهيبٌ يخطف القلوب ...

تنظر إلى قُبّة أمير المؤمنين سلام الله عليه فترى في عين القلب صُوَر مُؤلِمة كثيرة ...

عند الدّخول إلى داخل الضريح الإلهي صعب على القلوب المُحترقة إلّا أن يُصيبها الإنكسار !

لكن مُفتاح ذاك الإنكِسار والآهاااات واللّوعات إسم فاطِمة ...

كانت زيارة الصديقة الشهيدة من داخل ضريح أمير المؤمنين سلام الله عليه هي المُفتاح

تشعرُ هُناك بآهااااات تخرج من ضريح الأمير وأنت تزور فاطمة ...

لولا الحُجُب لكانت دوّت في أذاننا !

تصوّروا كم يعُزُّ على الأمير سلام الله عليه أن تُواسوا حُزنه السرمديّ على فاطمة داخل ضريحه !

كم عزيز وصعب على قلبه الموجوع أن يسمع الأنين والبُكاء على فاطمة المظلومة ...

فاطمة صاحبة القبر المخفيّ ... فاطمة التي جرى عليها ما جرى فداءً لحفظ الإسلام

فاطمة التي قدّمت شبابها ثمانية عشر عاماً فداءً لرؤية وجه أمير المؤمنين بعدما قيّدوه !
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
بعد كُلّ هذا تأتيك هدايا أمير المؤمنين سلام الله عليه في محضره ...

يهب قلبك تِلك اللّوعة والحسرة السرمدية ...

آآآآآآآآآه يا علييييي كم إليك تحنّ القلووووب ... لتُواسيك بعزيزتك فاطمة سلام الله عليها

مولاااااي إقبل قلوبنا هذه اللّيلة طائفةً حول حرمك الشريف عن بُعد وإرحم غُربتنا في هذه الدُّنيا وأكرمنا بنظرة يا أبانا يا عليييييي ...

يا أحنّ أبٍ في الوُجووووود نظرة نظرة





لا تنسونا من صالح دعائكم

يــــــ زهراء ــــــا مــــــــدد