[خادم الزهراء المظلومة]

يا من بصارمهِ العداتُ قد قهروا * ومن بأمرتهِ الأشياعَ تأتمرُ
لولاكَ حيدرةٌ ظلوا على عمهٍ * جهَّالةٌ وعلى الإسلام ما عثروا
فدتكَ نفسُ موَلَّهٍ وقد سعدت * وقد تولتكَ رغمَ عنكَ من عبروا
كم صولة لكَ كانت أنت فارسها * وكم رحى حربٍ شُنَّتْ بمن كفروا
رفعت طودَ الدينِ نحوَ عاليةٍ * وفي يديكَ ذوو الأصنامِ قد كسروا
والشمسُ إذ ردَّتْ إليكَ في عجلٍ * من قاتلَ الجانَ هل سواكَ إن حضروا
ومن سواكَ عليْ إذ كان مولدهُ * بالكعبةِ الغرَّا إذ حيثُ قد نكروا
بسيفِ من جبريلُ كان نادهَ بالسما وقد سمعوا وثمَّ قد بصروا
ومن رسولُ اللهِ كان عاينهُ * يوم الغديرِ مُنَصِّبَاً وقد جهروا
وبايعوكَ على طوعٍ فثمَّ لما * بعد النبيْ جحدوا وقد غدروا
وقاسموكَ بغير الحقِّ من عجبٍ * فما لهم غفرتْ وما بها عذروا
ألا فدعني عن ذكري مثالبهم * فها ويكفيني مدحكْ أيا قمرُ
نفسُ النبيِّ بما نصَّ الكتابُ بها * وبعدها النبأ العظيمُ والسُّورُ
يكفيكَ من معلمِ العلا بما عظمتْ * أسماؤكَ الحسنى يجلى بها البصرُ
سمَّاكَ ربُّكَ باسمهِ العليِّ فطبْ * إمام حقٍّ لمن همُ بها شكروا


لولاك حيدر
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
8 رجب 1433
أسعد الله أيام الموالين