منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - سؤال عن خلق ادم عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

دُر العارفين
الصورة الرمزية دُر العارفين
عضو مميز
رقم العضوية : 14416
الإنتساب : Jun 2013
الدولة : العراق
المشاركات : 100
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 136
المستوى : دُر العارفين is on a distinguished road

دُر العارفين غير متواجد حالياً عرض البوم صور دُر العارفين



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : حبيبة الزهراء ع المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Jun-2013 الساعة : 07:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكرت هذه الرواية في شرح أصول الكافي للمولي محمد صالح المازندراني ج 4 ص 125
(عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن بحر) كوفي ضعيف ولكن ضعفه لا يضر بصحة مضمون هذا الحديث لا عتضاده بالعقل والنقل (عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر () عما يروون) يعني العامة (أن الله تعالى خلق آدم على صورته فقال: هي صورة محدثة اصطفاها الله واختارها على سائر الصور المختلفة) كما قال: (وصوركم فأحسن صوركم) (فأضافها إلى نفسه) تشريفا وتكريما وإظهارا لاصطفائها (كما أضاف الكعبة إلى نفسه والروح إلى نفسه فقال: بيتي، ونفخت فيه من روحي) تشريفا وتكريما وتبيينا ; لأن المضاف مصطفاه ومختاره، وما يفيد هذا التشبيه من أن إضافة الروح إلى نفسه لأجل أنه اصطفاه واختاره على سائر الأرواح لا لأجل أنه هو الله عز شأنه هو المقصود بالإفادة في هذا الباب وقد روى الصدوق رحمه الله - في كتاب عيون أخبار الرضا () بإسناده عن الحسين بن خالد وروى الشيخ الطبرسي رضي الله عنه في كتاب الاحتجاج مرسلا عن الحسين بن خالد أيضا قال: قلت للرضا (): يا ابن رسول الله إن الناس يروون أن رسول الله () قال: إن الله خلق آدم على صورته فقال: قاتلهم الله لقد حذفوا أول الحديث إن رسول الله () مر برجلين يتسابان فسمع أحدهما يقول لصاحبه (( قبح الله وجهك ووجه من يشبهك )) فقال له رسول الله (): (( يا عبد الله لا تقل هذا لأخيك فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته )) وفيما روياه دلالة واضحة على أن الرواية المذكورة كاذبة محرفة عن وجهها وأن الضمير المجرور في (( صورته )) يعود إلى الرجل المسبوب وإنما لم يجب الباقر () بما أجاب به خلفه الطاهر الرضا وحكم بأن الضمير يعود إليه سبحانه وأن الإضافة للتشريف والاصطفاء للتنبيه على أن هذه الرواية على تقدير صحتها لا دلالة فيها على ما هو مطلوبهم من أن له تعالى صورة كصورة آدم، وبالجملة هم يستدلون بهذه الرواية على ذلك المطلوب ونحن ما نعون فنمنع أولا صحتها وثانيا دلالتها على ذلك المطلوب بإرشاد الأئمة () على أن لنا أيضا أن نقول يعود الضمير إلى آدم ولا يلزم خلوه عن الفائدة لما أشرنا إليه في باب النهي عن الصورة،


توقيع دُر العارفين

كُنْ كَشَجَرَةِ الصَنْدَلْ تُعَطِرُ الفَأْسَ الَّتْي تَقطَعهْا




رد مع اقتباس