منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - فدك عنوان الولاية
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي فدك عنوان الولاية
قديم بتاريخ : 23-May-2008 الساعة : 11:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

فدك عنوان الولاية

قد تعرض الكثير من الباحثين والمحققين لقضية فدك وكتبت أقلامهم الشريفة في ما يتعلق بها من أمور عقائدية وولائية أفضل وأروع الكتب والتحقيقات سواء كانت هذه المؤلفات من الأفذاذ من العلماء الدينيين وكتاب الشيعة المخلصين أو الذين تنورت بصيرتهم بنور الإيمان من جمهور العامة ، حيث تعتبر هذه الكتب من روائع التراث الإسلامي عبر مر السنين والدهور ، وفي خضم الأحداث إلى وقتنا الحاضر ولا زال الجهال بحقائق الأمور يتغافلون ويتناسون هذه الحقيقة الواضحة البرهان في أرث الزهراء ( ) خاصة والولاية لعلي ( ) بعد النبي ( ) عامة ، ويدافعون عن الباطل ويمدهم الشيطان بطغيانهم لحرف المسلمين عن الطريق المستقيم ، والمحجة البيضاء بولاية علي وأولاده الأئمة الأطهار ( ) .

فمن هذا المنطلق كان لا بد لنا من وقفة يسيرة مع عنوان الولاية والحق السليب من أهل بيت النبوة ( ) تلك هي فدك التي جاءت لتعبر عن معاني الولاء أو البراءة بالنسبة للذين يقفون في سدة الحكم الإسلامي إذ بان رحلة النبي الأكرم ( ) ، وفدك قرية بالحجاز ، بينهما وبين المدينة يومان ، وقيل : ثلاثة ، أفاءها الله إلى رسوله ( ) في سنة " سبع " صلحا ، وذلك أن النبي ( ) لما نزل خيبر وفتح حصونها ، ولم يبق إلا ثلاث واشتد بهم الحصار ، راسلوا رسول الله يسألونه أن ينزلهم على الجلاء وفعل ، وبلغ ذلك من أهل فدك ، فأرسلوا إلى رسول الله ( ) أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم إلى ذلك ، فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، فكانت خالصة لرسول الله ( ) ، وفيها عين خوارة ونخيل كثيرة ، وهي التي أقطعها رسول الله فاطمة صلوات الله عليهما ( 1 ) ولقد نزلت الآيات القرآنية الكريمة على قلب الرسول الأكرم كي تثبت حقيقة خالدة على مر العصور ألا وهي منح فاطمة الزهراء فدكا وعلى لسان القرآن الكريم ، لذلك تعتبر فدك منحة ربانية قبل أن تكون هدية نبوية ، حيث جاء قوله تعالى : * ( وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{6} مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الحشر 6-7 .

ليكون دليلا على أن قوله تعالى " وآت ذا القربى حقه " هو كون فدك للصديقة الطاهرة فاطمة ( ) ، ولقد أيدت هذا القول الكثير من الكتب الواردة في تفسير قوله تعالى " وآت ذا القربى حقه " منها كشف الغمة وتفسير العياشي وكتاب تأويل الآيات وتفسير مجمع البيان وتفسير فرات ، حيث أجمعت جميع هذه الكتب أن فدك هبة من الله تعالى في القرآن الكريم وعلى لسان الرسول لفاطمة ( ) ، والذي يظهر من جميع هذه الكتب إن فدك لفاطمة ولعقبها من بعدها أي للأئمة ، ولقد غصبت فدك ظلما وعدوانا بعد وفاة النبي ( ) ، أما الشاهد على كونها هبة من الله تعالى ما روي في تفسير الإمام الرضا ( ) ، في مسألة اصطفاء أهل البيت في الكتاب العزيز في أثني عشر موطنا . . .

قال ( ) : والآية الخامسة : قول الله عز وجل : * ( وآت ذي القربى حقه ) * ، خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها ، واصطفاهم على الأمة ، فلما نزلت هذه الآية على رسول الله ( ) قال ادعوا إلي فاطمة ، فدعيت له ، " فقال ، قالت : لبيك يا رسول الله .

فقال : هذه فدك ، هي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب وهي لي خاصة ، دون المسلمين ، قد جعلتها لك لما أمرني الله تعالى به ، فخذيها لك ولي ولدك "

ولكن القوم لم يتحملوا أن تكون فدك خالصة لأهل بيت النبوة بل شحت عليها أنفس القوم ، وإلى ذلك أشار الإمام علي ( ) في رسالته لابن حنيف : " بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أضلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله " ، والذي يظهر من جميع الروايات الواردة في المقام : إن فدك كانت فيئا أفاءها الله على نبيه خاصة دون المسلمين لأنه لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، فأنزل الله تعالى : * ( وآت ذي القربى حقه ) * فقال ( ) لجبرائيل ( ) ومن ذا القربى ؟ وما حقه ؟ : أعط فاطمة فدكا ، فأعطاها حوائط فدك ، وما لله ولرسوله فيها فدعا حسنا وحسينا وفاطمة ( ) وقال لها ( ) : إن الله قد أفاء على أبيك فدكا ، واختصه بها ، فهي لي خاصة دون المسلمين ، أفعل بها ما أشاء .

وقال : كان لأمك خديجة على أبيك مهر وأن أباك قد جعل فدك لك بذلك .

أقول : يظهر من هذا الكلام أن مسألة المهر الحاضر للزوجة يكون في ذمة الرجل في حالة عدم دفعه بعد وفاة الزوجة ولا بد من إعطاءه للورثة الذين هم أبناء الزوجة لذا كانت فاطمة وريثة أمها خديجة في مهرها فأعطاها فدك في قبال ذلك ، هذا ما نستفيده من خلال الرواية وقال ( ) : نحلتكها لتكون لك ولولدك من بعدك فخذيها ، وقال ( ) : أكتب لفاطمة نحلة من رسول الله .

وبالجملة فرسول الله ( ) أعطاها حقها بأمر الله فدكا ، فكانت لها من الله تعالى وقد جعلها في حياته لها نحلة ، وأشهد على ذلك أمير المؤمنين وأم أيمن .

وقالت فاطمة ( ) : لست أحدث فيها حدثا وأنت حي ، أنت أولى بي من نفسي وما لي لك ثم قالت في احتجاجها ( ) في مسجد النبي ( ) : هذا كتاب رسول الله أوجبها لي ولولدي دون المؤمنين ، وعلى كل فليس في الروايات في تعيين من له فدك ، ذكر علي أو ما يشعر بأن فدكا له وهو أول الأئمة ، أو لخصوص الأئمة من ولد الحسين ( ) ، أو للإمامة ومن يتصدى لها ، بل هي عطية ونحلة وهبها وأعطاها النبي ( ) فاطمة ( ) لذي قربى رسول الله ( ) في اليوم ، وهم فاطمة وولديها الحسن والحسين ( ) كما دعاهم وأعطاها لتكون لفاطمة والحسن والحسين ( ) ولا اختصاص في عقب فاطمة ( ) بالأئمة من ولد الحسين دون الحسن ( ) ، وبعد فاطمة والحسن والحسين ( ) تكون ميراثا لعقب الحسن والحسين ( ) .

ثم قالت فنحلة لي من والدي * المصطفى فلم ينحلاها
فأقامت بها شهودا فقالوا * بعلها شاهد لها وابناها
لم يجيزوا شهادة ابني رسول * الله هادي الأنام إذ ناصباها

إخراج عمال فاطمة ( ) من فدك

وردت عدة أحاديث وروايات أثبتت حقيقة واضحة البرهان جليلة البيان وهي أنه لما بويع أبو بكر ، واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار ، بعث إلى فدك وأخرج وكيل فاطمة ( ) بنت رسول الله ( ) منها ، فجاءت فاطمة ( ) مستعدية فطالبها بالبينة ، فجاءت بعلي والحسنين صلوات الله عليهم وأم أيمن المشهود لها بالجنة ، فرد شهادة أهل البيت بجر النفع وشهادة أم أيمن بقصورها عن نصاب الشهادة ثم ادعتها على وجه الميراث ، فغضبت عليه وعلى عمر فهجرتهما ، وأوصت بدفنها ليلا ، لئلا يصليا عليها فأسخطا بذلك ربهما ورسوله ، واستحقا أليم النكال ، وشديد الوبال .

ثم لما انتهت الإمارة إلى عمر بن عبد العزيز ردها علي بني فاطمة ( ) ، ثم انتزعها منهم يزيد بن عبد الملك ، ثم دفعها السفاح إلى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، ثم أخذها المنصور ، ثم أعادها المهدي ، ثم قبضها الهادي ، ثم ردها المأمون لما جاءه رسول بني فاطمة ، فنصب وكيلا من قبلهم وجلس محاكما فردها عليهم ، وفي ذلك يقول دعبل الخزاعي :

أصبح وجه الزمان قد ضحكا * برد مأمون هاشما فدكا

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس