أفلا تذكّرون.. - الصفحة 3 - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 38 الزيارات 73885 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Aug-2009 الساعة : 05:32 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


2 ـ الرافضة أكذب الطوائف..
السؤال رقم (8):

سأل الأخ الثقلين:
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشـيخ المالكي..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

سؤالي هو:
ما هو رأي سماحتكم في هذه المقولة:
قال الإمام أحمد رحمه الله: (لو أقسم رجل أن لا يكلم أحمقا ثم كلم رافضياً لقلت إنه حنث.. وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب). وشكراً.

أجاب المالكي:
الأخ الثقلين:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أولاً: لتعلم أن غلاة الحنابلة كذبوا على أحمد بن حنبل كثيراً، هذا أمر.

الأمر الثاني: لو صح أن الإمام أحمد قال (لو أقسم رجل أن لا يكلم أحمقاً ثم كلم رافضيا لقلت إنه حنث)، لكان هذا الإطلاق من أحمد إطلاقاً باطلاً مردوداً عليه كسائر العلماء فهم يصيبون ويخطئون ويخاصمون، لأن الشيعة ـ أو الروافض كما يحب أن يقول البعض ـ ليسوا كلهم حمقى وليسوا كلهم أذكياء شأنهم في ذلك شأن الحنابلة والأشاعرة والصوفية.. الخ.

بل هذا القول التعميمي فهو من علامات الحمق لأن الحمق لا يختص به مذهب ولا أمة ولا شعب.. الخ.. وأنا أستبعد صدور هذا من أحمد.

أما القول الثاني: وهو (وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية على أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم..) فهذا أيضاً تعميم، والصواب أن الخطابية من الروافض يصح أن يطلق عليهم أكذب الطوائف لأنهم يستحلون الكذب نصرة للمذهب كما يفعل القليل من غلاة السلفية اليوم، أما تعميم هذا في كل الشيعة أو كل الرافضة فكذب، وهذا القول من أكاذيب (عبد الرحمن بن مالك بن مغول) نقلها ابن تيمية في مقدمة منهاج السنة، ونقلها عن منهاج السنة بعض غلاة السلفية.

لكن ليس عندي شك أن الكذب عند الشيعة من حيث الجملة (بالأصولية والأخبارية وشيخية) أعظم من الكذب في جميع الطوائف، وهذا أمر قد تخاصمت معهم فيه وهي وجهة نظر مبنية على مطالعة لبعض المصادر والمراجع التي رجعت إليها والتي هالني ما فيها من الأكاذيب والخرافات التي تناقض أصرح الشرائع وأبسط العقول.

لكن هل كل الشيعة يؤمنون بهذا؟ كلا، أنا أعرف أن بعضهم لا يرى هذا، وقد عرضت على بعضهم نماذج من هذه الأمور فأنكرها إنكاراً شديداً.

والكذب موجود في سائر الطوائف، ومثلما تخاصمت مع الشيعة في هذا الموضوع قد تخاصمت مع السلفية أيضا في تكذيبي لكثير مما يوردوه في كتب العقائد من أحاديث باطلة وموضوعة.


أما كون الكذب في الشيعة قديم فهذا ممكن لكنه في النواصب أقدم من أيام زعم بنو أمية أن علياً قتل عثمان وأن عماراً قتله من جاء به وأن أبا ذر وعبادة بن الصامت أفسد الشام.. الخ..

يجب عند نقد الشيعة ألا ننسى النواصب، فعلى النواصب يقع الذنب الأكبر في الغلو الشيعي فهل تظن أن محبي الإمام علي يبقون سامعين لعن علي في خطبة الجمعة ولا يكون عندهم ردة فعل؟! (أنا أأسف أن أقوالي هذه سيغضب منها الجميع).

والظلم الأموي والعباسي لأهل البيت ألجأ أتباعهم للعمل السري، والعمل السري تختلط فيه الشائعة بالحقيقة، فيجب أن نقدر هذا، وندعو إخواننا الشيعة لمزيد من الاعتدال وألا يعمموا على السنة النصب وليعرفوا أن داخل أهل السنة من يدافع عن أهل البيت وإن وجد من غلاتهم الأذى والاتهامات فإن شعر الشيعي بهذا اعتدل، أما إن شعر بأن أهل السنة وراء معاوية ويزيد ضد علي والحسين فكيف نريد منه أن يعتدل؟.

وكان الرد على المالكي كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله..

تعليقاً على إجابتك على سؤال الثقلين نقول:
لقد صرحت في هذه الإجابة: أن الكذب عند الشيعة من حيث الجملة (بالأصولية والأخبارية والشيخية) أعظم من الكذب في جميع الطوائف. وقلت:

(وهي وجهة نظر مبنية على مطالعة لبعض المصادر والمراجع التي رجعت إليها، والتي هالني ما فيها من الأكاذيب والخرافات التي تناقض أصرح الشرائع، وأبسط العقول..)

ونلاحظ هنا ما يلي:
1 ـ لماذا ضممت الأصولية إلى الإخبارية والشيخية؟!

فهل ضممت بعض طوائف أهل السنة إلى بعضها الآخر أيضاً، ثم حكمت ـ بأكثرية الكذب عند هؤلاء وأولئك؟!

2 ـ ما هي المصادر التي رجعت إليها، وهالتك الأكاذيب والخرافات فيها..

3 ـ يرجى تعيين هذه الموارد التي تخالف أصرح الشرائع..

4 ـ يرجى تعيين ما يخالف أبسط العقول..

5 ـ ماذا تقصد بكلمة شرائع؟! وهل يمكنك تعدادها؟!

6 ـ وما هي المعايير التي جعلتك تحكم على هذا الحديث أو ذاك بالكذب أو بالخرافة؟!

7 ـ هل راجعت بعض كتب سائر الطوائف، وحددت مقادير أكاذيبها أو الخرافات فيها، ووازنت بينها وبين مصادر الشيعة؟!

8 ـ يرجى تحديد هذه الكتب أيضاً، وموارد الخرافة والكذب فيها؟!

9 ـ إن مجرد الدعوى لا تقبل. بل لا بد من الدليل..

10 ـ إن غيرك ليس قاصراً عن إثبات خرافات وأكاذيب هائلة العدد، موجودة في مصادر أهل السنة، سواء في كتب الصحاح أو في غيرها من كتب الحديث والرواية المعتبرة عندهم..

11 ـ علماً بأن الشيعة لا يعتقدون بصحة جميع أحاديث الكافي، وإن كان قسم من الإخبارية يعتقدون ذلك..
لكن السواد الأعظم من أهل السنة يصححون ما في البخاري ومسلم، ويصحح أكثرهم غيرهما أيضاً.
جواب المالكي:
ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيء!!


يتبع>>>

نسألكم الدعاء

توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Aug-2009 الساعة : 11:28 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


3 ـ مساعدة مجانية..
ثم أرسلت رسالة أخرى للمالكي تضمنت مساعدة مجانية له، هي التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

إلى حسن بن فرحان المالكي:
قد قلت في جوابك على سؤال (الثقلين) ما يلي:
(ليس عندي شك أن الكذب عند الشيعة من حيث الجملة (الأصولية والأخبارية وشيخية) أعظم من الكذب في جميع الطوائف).

وقلت: (وهي وجهة نظر مبنية على مطالعة لبعض المصادر والمراجع التي رجعت إليها والتي هالني ما فيها من الأكاذيب والخرافات التي تناقض أصرح الشرائع وأبسط العقول).

وقد طلبنا منك تقديم لوائح تبين هذه المكذوبات الموجودة عند الشيعة وعند السنة لكي يصار إلى المقارنة فيما بينها وحيث إن إعداد هذه اللائحة يحتاج إلى وقت وجهد وحيث إن وقتكم ثمين للغاية فقد أحببنا أن نمد لكم يد العون وذلك بتقديم جانب من اللائحة الذي يبين خصوص التصريحات التي صدرت من علماء أهل السنة حول طائفة يسيرة من الأشخاص الذين وضعوا أو قلبوا أحاديث كثيرة هي أكثر من أربعمئة وثمانية آلاف حديث فكيف بما وضعه آلاف الأشخاص من غيرهم ولسوف لن نتعرض لتفاصيل الروايات والخرافات بل سوف نترك ذلك لكم أنتم لأنك أنت الذي ادعيت معرفتك بها وبمقاديرها لدى الفريقين واللائحة التي أقر بها أهل السنة على أنفسهم وعلى بعض أهل نحلتهم قد أوردها العلامة الأميني في كتابه الغدير ج5 ص288/293.

(فقد قال العلامة الأميني (رحمه الله):
قائمة الموضوعات والمقلوبات:
في وسع الباحث أن يتخذ مما ذكر في سلسلة الكذابين من عد ما وضعوه أو قلبوه قائمة تقرب له الوقوف على حساب الموضوعات والمقلوبات من الأحاديث المبثوثة في طيات كتب القوم ومسانيدهم، وإن لم يمكنه عرفان جلها فضلا عن كلها إذ لم يكن هناك ديوان لتسجيل الوضاعين، وضبط ما افتعلوه، وحصر ما لفقوه من موضوع أو مقلوب والذي يوجد في ترجمة شرذمة قليلة من أولئك الجم الغفير إنما هو من لقطات التاريخ حفظته يد الصدفة لا عن قصد وإليك جملة من تلك الثويلة:

الأعلام وعدد الأحاديث:
أبو سعيد أبان بن جعفر وضع أكثر من 300.

أبو علي أحمد الجويباري وضع هو وابنا عكاشة وتميم أكثر من 10000.

أحمد بن محمد القيسي لعله وضع على الأئمة أكثر من 3000.

أحمد بن محمد الباهلي أحاديثه الموضوعة 400.

أحمد بن محمد المروزي قلب على الثقات أكثر من 10000.

أحمد أبو سهل الحنفي أحاديثه المكذوبة 500.

بشر بن الحسين الأصبهاني له نسخة موضوعة فيها 150.

بشر بن عون له نسخة موضوعة نحو 100.

جعفر بن الزبير وضع على رسول الله () 400.

الحارث بن أسامة أخرج أحاديث موضوعة تعد 30.

الحسن العدوي حدث بموضوعات تربو على 1000.

الحكم بن عبد الله أبو سلمة وضع نحو 50.

دينار الحبشي روى عن أنس من الموضوعات قريباً من 100[78].

زيد بن الحسن وضع 40.

زيد بن رفاعة أبو الخير له من الموضوعات 40.

سليمان بن عيسى وضع بضعاً و 20.

شيخ بن أبي خالد البصري وضع 400.

صالح بن أحمد القيراطي لعله قلب أكثر من 10000.

عبد الرحمن بن داود له من الموضوعات 40.

عبد الرحيم بن الفاريابي وضع أكثر من 500.

عبد العزيز موضوعاته ومقلوباته 100.

عبد الكريم بن أبي العوجاء وضع 4000.

عبد الله القزويني وضع على الشافعي نحو 200.

عبد الله القدامي قلب على مالك أكثر من 150[79].

عبد الله الروحي روى من الموضوعات أكثر من 100.

عبد المنعم أخرج من الحديث الكذب نحواً من 200.

عثمان بن مقسم له عند شيبان مما لا يسمع 25000.

عمر بن شاكر له نسخة غير محفوظة نحو 20.

محمد بن عبد الرحمن البيلماني حدث كذباً 200.

محمد بن يونس الكديمي وضع أكثر من 1000.

محمد بن عمر الواقدي روى مما لا أصل له 30000.

معلى[80] بن عبد الرحمن الواسطي وضع 90.

ميسرة بن عبد ربه البصري وضع 40.

نوح بن أبي مريم وضع في فضل السور 114.

هشام بن عمار حدث كذباً 400.

فمجموع موضوعات هؤلاء المذكورين ومقلوباتهم: (98684).

أضف إليها ما تركوا من حديث عباد البصري من 60000.

وما رمي من حديث عمر بن هارون من 70000.

وما رمي من حديث عبد الله الرازي من 10000.

وما ترك من حديث ابن زبالة من 100000.

وما رمي من أحاديث محمد بن حميد من 50000.

وما أسقطوه مما كتبوه من حديث نصر من 20000[81].

المجموع: (408684).

فمجموع ما لا يصح من أحاديث هذا الجمع القليل فحسب يقدر بأربعمائة وثمانية آلاف وستمائة وأربعة وثمانين حديثاً.

ولا يعزب عن الباحث أن هذا العدد إنما هو نزر يسير نظراً إلى ما اختلقته أيدي الافتعال الأثيمة المتكثرة، وكان لجل الكذابين الوضاعين لولا كلهم تآليف تحوي شتات ما لفقوه مما لا يحد ولا يقدر، والتاريخ لم يحفظ لنا شيئاً منها غير الإيعاز إليها في تراجم جمع من مؤلفيها كما مر من أقوالهم:

أحمد بن إبراهيم المزني، له نسخة موضوعة.

أحمد بن محمد الحماني، صنف في مناقب أبي حنيفة كلها موضوعة.

إسحاق بن محمشاذ، له مصنف في فضائل ابن كرام كلها موضوعة.

أيوب بن مدرك الحنفي، له نسخة موضوعة.

بريه بن محمد البيع، له كتاب أحاديثه موضوعة.

الحسن بن علي الأهوازي، صنف كتاباً أتى بالموضوعات.

الحسين بن داود البلخي، له نسخة أكثرها موضوع.

داود بن عفان، له نسخة موضوعة على أنس.

زكريا بن دريد، له نسخة كلها موضوعة.

عبد الرحمن بن حماد، عنده نسخة موضوعة.

عبد العزيز بن أبي زواد، عنده نسخة موضوعة.

عبد الكريم بن عبد الكريم، له كتاب موضوع.

عبد الله بن الحارث، له نسخة كلها موضوعة.

عبد الله بن عمير القاضي، له نسخة موضوعة على مالك.

عبد المغيث بـن زهير الحنبلي، لـه جزء موضوع في فضائل يزيد.

عبيد بن القاسم، له نسخة موضوعة.

العلاء بن زيد البصري، له نسخة موضوعة.

لاحق بن الحسين المقدسي، كتب من حديثه الموضوع زيادة على خمسين جزءاً.

محمد بن أحمد المصري، له نسخة موضوعة.

محمد بن الحسن السلمي، ألف كتباً تبلغ مائة كتاب.

محمد بن عبد الواحد الزاهد، له جزء في فضايل معاوية.

محمد بن يوسف الرقي، وضع نحواً من ستين نسخة.

موسى بن عبد الرحمن الثقفي، وضع كتاباً في التفسير.

وعلى القارئ أن يتخذ هذا مقياساً ويقدر به موضوعات جميع من ذكرناه من الكذابين والوضاعين ومقلوباتهم ومن لم نذكرهم، فلا يستكثر عندئذٍ قول يحيى بن معين: كتبنا عن الكذابين وسجرنا به التنور وأخرجنا به خبزاً نضيجا[82].

وقول البخاري صاحب الصحيح: أحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح[83].

وقول إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: إنه حفظ أربعة آلاف حديث مزورة[84].

وقول يحيى بن معين: أي صاحب حديث لا يكتب عن كذاب ألف حديث؟[85].

وقول الخطيب البغدادي: لأهل الكوفة وأهل خراسان من الأحاديث الموضوعة والأسانيد المصنوعة نسخ كثيرة، وقل ما يوجد بحمد الله في محدثي البغداديين ما يوجد في غيرهم من الاشتهار بوضع الحديث والكذب في الرواية[86].

وقول أبي بكر بن أبي سبرة الوضاع الكذاب: عندي سبعون ألف حديث في الحلال والحرام[87].

وقد عد الفيروز آبادي صاحب (القاموس) في خاتمة كتابه (سفر السعادة) واحداً وتسعين باباً توجد فيها أحاديث كثيرة في كتبهم فقال: ليس منها شيء صحيح ولم يثبت منها عند جهابذة علماء الحديث.
وذكر العجلوني في خاتمة كتابه (كشف الخفاء) جملة من الموضوعات والوضاعين والكتب المزورة وعد في ص 419 ـ 424 مائة باب ـ أكثرها في الفقه ـ وقال بعد كل باب: لم يصح فيه حديث. أو: ليس فيه حديث صحيح. وما يقرب من ذلك.

وعد ابن الحوت البيروتي في (أسنى المطالب) ما يربو على ثلاثين مبحثاً مما يرى الأحاديث الواردة فيه باطلاً لم يصح شيء منها. ويعرب عن كثرة الموضوعات اختيار أئمة الحديث أخبار تآليفهم الصحاح والمسانيد من أحاديث كثيرة هائلة والصفح عن ذلك الهوش الهائش. قد أتى أبو داود في سننه بأربعة آلاف وثمان مائة حديثٍ وقال: انتخبته من خمسمائة ألف حديث[88]، ويحتوي صحيح البخاري من الخالص بلا تكرار ألفي حديث وسبعمائة وواحد وستين حديثاً اختاره من زهاء ستمائة ألف حديث[89]، وفي صحيح مسلم أربعة آلاف حديث أصول دون المكررات صنفه من ثلاثمائة ألف[90] وذكر أحمد بن حنبل في مسنده ثلاثين ألف حديث وقد انتخبه من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف حديثٍ وكان يحفظ ألف ألف حديث[91]، وكتب أحمد بن الفرات المتوفى 258: ألف ألف وخمسمائة ألف حديث فأخذ من ذلك ثلثمائة ألف في التفسير والأحكام والفوائد وغيرها. صه ص 9)[92].
انتهى كلام العلامة الأميني (رحمه الله).

جواب المالكي:
ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيء!!

[78] وقد قال ابن عدي فيه: يقدر أن يروي عنه عشرون ألفاً كلها كذب.
[79] لسان الميزان للعسقلاني: ج 3 ص 336.
[80] في بعض المصادر: يعلى.
[81] مر تفصيل ما في هذه القائمة في ترجمة رجالها في سلسلة الكذابين.
[82] تاريخ الخطيب البغدادي: 4/ 184.
[83] إرشاد الساري للقسطلاني في شرح صحيح البخاري ج 1/33.
[84] تاريخ الخطيب البغدادي: 6/ 352.
[85] تاريخ بغداد للبغدادي: 1 / 43.
[86] تاريخ بغداد للبغدادي: 1/ 44.
[87] تهذيب التهذيب: 12/ 27.
[88] طبقات الحفاظ للذهبي ج2 ص154، وتاريخ بغداد ج9 ص57، والمنتظم لابن الجوزي ج5 ص97..
[89] تاريخ بغداد: ج2 ص8 وإرشاد الساري1 ص28، صفة الصفوة 4 ص143.
[90] المنتظم لابن الجوزي5 ص32، طبقات الحفاظ للذهبي2 ص151/157، شرح صحيح مسلم للنووي ج 1 ص32.
[91] ترجمة أحمد المنقولة عن طبقات ابن السبكي المطبوعة في آخر الجزء الأول من مسنده، طبقات الذهبي 2 ص17.
[92] الغدير ج5 ص288/293.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Aug-2009 الساعة : 11:47 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


2 ـ التقية.. و الصدق في القول
السؤال رقم (9):
سأل الأخ الأشتر..
الأخ أبو مالك السلام عليكم..

سؤالي واستفساري هو:
الآن وبعد أن وصلتم مع السيد علي نعمان الصدر إلى هذه المرحلة من الحوار هل لا تزال على قناعة بأن الشيعة من أكذب الطوائف؟

وهل تغيرت وجهة نظرك عن الشيعة خاصة أننا وجدنا في كتاباتك أكثر من مرة مقولة (غلاة الشيعة) فهل لك أن تبين لنا وتعرف لنا من هم غلاة الشيعة؟

وهل تغيرت النظرة بعد أن انتهيتم من نقطة الحوار حول الغلاة والغلو مع السيد الصدر؟

أجاب المالكي:
الأخ الأشتر:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أولاً: سبق أن كررت حتى مللت بأنني لم أقل إن الشيعة أكذب الطوائف وإنما قلت بأن الكذب الموجود عند الشيعة يفوق الكذب الموجود عند سائر الطوائف، وأترك لك التفريق بين العبارتين أو متابعة الأخ الصدر على خلط العبارتين.

أما عن قناعاتي حالياً فما زالت على ما هي عليه لا أقولها مكابرة لكن لم يأتِ الأخوة المعارضون لهذه العبارة بشيء مقنع.

كما أن الحوار مع الأخ الصدر لم ينته لأن الأخ الكريم كما ترى يطيل المسألة في غير موضوع النزاع، والغلو والكذب سبق أن ذكرت تعريفهما في منتدى الأخوة في (هجر) فيمكنك مراجعته، وسأعود لكتابة نقاط مختصرة هناك لذلك سأترك بقية الكلام لتلك المناسبة.

لكنني أختصر المسألة وأقول:
ليست المسألة مسألة فلان وفلان فإذا تفنن (الطرفان السني والشيعي) المراوغة والتحدث بلسان الجماعة (معتدلوها وغلاتها) فلن يكون هناك تقارب.

وأنا نصحت في حوارات سابقة بأن يصحح الفرد نيته ويصدع بالحق وإن خالف طائفته، فإن زعم هذا ورأينا فيه المكابرة والمغالطة وإظهار خلاف ما يبطن فليقسم على أن قوله يوافق اعتقاده فهذا يخفف من التقية والمراوغة والمكابرة.. التي يتبادل الطرفان الاتهام بها.

وكان الرد على المالكي ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

إلى الأخ حسن بن فرحان المالكي..

تعليقاً على جوابك على الأخ الأشتر نقول:
زعمت أن الكذب موجود عند الشيعة ويفوق ما عند سائر الطوائف..

ونقول لك: هل قمت بإحصائية أثبتت لك ذلك؟! فإن كان ذلك فأظهر هذه الإحصائية؟! وإلا فإن كلامك هذا ما هو إلا رجم بالغيب لا يغني من الحق شيئاً..

وهذا يفتح الباب لغيرك ليقابلك بالمثل.. ولعله قادر على أن يأتيك بإحصائيات.. على ذلك.. وكتب الموضوعات كاللآلئ المصنوعة وغيره. وكذلك كتب الجرح والتعديل كميزان الاعتدال وغيره، عند السنة تشهد على حقيقة أن هذا الاتهام هو من أعداء الشيعة ضدهم.

والأغرب من ذلك: قولك بالفرق بين عبارة (الشيعة أكذب الطوائف)، وبين عبارة (الكذب عند الشيعة يفوق الكذب عند سائر الطوائف)، فهل نشأت كثرة الكذب عندهم إلا من كونهم أكذب الطوائف؟ فإن أكذب الناس إنما يعرف بكثرة ما صدر عنه من كذب.

إلا أن تدعي أن شخصاً واحداً أو أشخاصاً معدودين قد جلسوا كذبوا هذا الكم الهائل الذي به فاق الكذب عند الشيعة الكذب لدى غيرهم..

وأما قولك: لم يأت الإخوة المعارضون لهذه العبارة بشيء مقنع..

نقول فيه: هل جئت بدليل على مدعاك في هذه العبارة؟! وهل هي إلا مجرد دعوى؟ فحالهم معك كحال ذلك الذي يقول: (نصف الدنيا هنا، فإن لم تصدق فاذرع.. وإذا لم تذرع فأنا صادق وأنت كاذب..).

وقلت: إن أسلوب المراوغة والتحدث بلسان الجماعة لا يكفي، بل لا بد من الصدع بالحق..

ونقول:
قد رأينا: أنك تتهرب من البحث العلمي وتقول: هذا لقاء، وليس موضعاً للبحوث العلمية[93].

وها أنت لا زلت تزجي الاتهامات للشيعة بالغلو والخطأ في التوحيد، وبأن الكذب عندهم يفوق ما عند سائر الطوائف..

ونحن نقبل بنصيحتك بأن نصدع بالحق، فإذا فعلنا ذلك اتهمتنا بالغلو، أو بالكذب.. أو بالتعصب المذهبي. أو بغير ذلك مما ورد في قاموس شتائمك الذي نقرأ شطراً منه في أجوبتك المختلفة، على صفحات هذه الشبكة بالذات.

وأما التقية التي تتهمنا بها فإن أهل السنة يعملون بها أكثر من الشيعة وفي كتاب الصحيح من سيرة النبي الأعظم () طائفة من الأدلة والشواهد على ذلك، فراجعه بدقة. فإن كان ثمة من حاجة إلى القَسَم فأهل السنة أول من يجب أخذهم به. بل لابد من تغليظ القَسَم عليهم بذلك، لأنهم يعلنون براءتهم من التقية، وعملهم بها أفراداً وجماعات كالنار على المنار..

أما الشيعة فتلك هي كتبهم تلهج بمعتقداتهم، وتطفح بأدلتهم رغم الأخطار التي واجهوها في هذا السبيل..

ونذكر لك هنا طائفة من الشواهد على عمل أهل السنة بالتقية..

ونقول:
1 ـ إن ما جرى لعمار ونزول الآية فيه دليل على مشروعية التقية، إذا خاف الإنسان على نفسه وماله.

وقد صرحوا بجواز التقية وإظهار الموالاة حتى للكفار، إذا خيف على النفس التلف، أو تلف بعض الأعضاء، أو خيف من ضرر كبير يلحق الإنسان في نفسه[94].

بل لقد قال محمد بن عقيل: (التقية مما أجمع المسلمون على جوازه، وإن اختلفت تسميتهم لها، فسماها بعضهم بالكذب لأجل الضرورة أو المصلحة، وقد عمل بها الصالحون، فهي من دين المتقين الأبرار. وعكس القول فيها كذب ظاهر)[95].

2 ـ ويدل على ذلك أيضاً قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}[96].

3 ـ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرْضِ} إلى قوله[97] {عَفُوّاً غَفُوراً}[98]، وقال: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً}[99].

قال البخاري: (فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله، والمكره لا يكـون إلا مستضعفا غير ممتنع مـن فـعل ما أمـر بـه)[100].

ملاحظة:
الآية موجودة كما في سورة النساء الآية 97 ولكن الفقرة الأخيرة غير موجودة فيها ولا في الآيات بعدها لكن البخاري قد ذكرها كذلك. فذكرناها حسبما هي فيه رعاية لأمانة النقل عنه.

4 ـ وقال تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ}[101].

والقول بأن هذه الآية قد نسخت لا مثبت له، بل لقد روي عن الإمام الباقر () ما يدل على خلاف ذلك، فقد روى الكليني عن عبد الله بن سليمان، قال: (سمعت أبا جعفر () يقول ـ وعنده رجل من أهل البصرة، يقال له: عثمان الأعمى، وهو يقول: إن الحسن البصري يزعم: أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار. فقال أبو جعفر (): فهلك إذاً مؤمن من آل فرعون، ما زال العلم مكتوماً منذ بعث الله نوحاً ()؟ فليذهب الحسن يميناً وشمالاً؟ فوالله ما يوجد العلم إلا هاهنا)[102].

فاستدلال الإمام بالآية يدل على أن عدم كونها منسوخة كان متسالماً عليه لدى العلماء آنئذٍ.

وأما من السنة، فنذكر:
1 ـ عن أبي ذر، عنه (): (ستكون عليكم أئمة يميتون الصلاة، فإن أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلواً صلاتكم معهم نافلة)[103].

وثمة حديث آخر بهذا المعنى فليراجع[104].

2 ـ ما جاء: أن مسيلمة الكذاب أتي برجلين، فقال لأحدهما: (تعلم أني رسول الله؟ قال بل محمد رسول الله. فقتله. وقال للآخر ذلك، فقال: أنت ومحمد رسول الله؟ فخلى سبيله. فبلغ ذلك رسول الله ()، فقال: أما الأول فمضى على عزمه ويقينه. وأما الآخر، فأخذ برخصة الله فلا تبعة عليه)[105].

3 ـ ما رواه السهمي عنه (): لا دين لمن لا ثقة له[106]. وهو تصحيف على الظاهر، والصحيح: (لا تقية) كما يدل عليه ما رواه شيعة أهل البيت عنهم ()[107].

4 ـ قصة عمار بن ياسر المعروفة، وقول النبي () له: إن عادوا فعد. وهي مروية في مختلف كتب الحديث والتفسير. وفي هذه المناسبة نزل قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ}[108].

5 ـ استعمال النبي () نفسه للتقية، حيث بقي ثلاث أو خمس سنوات يدعو إلى الله سراً، وهذا مجمع عليه، ولا يرتاب فيه أحد، وإن كنا قد ذكرنا: أن الحقيقة ليست هي ذلك.

6 ـ إن الإسلام يخير الكفار في ظروف معينة بين الإسلام والجزية، والسيف.

وواضح: أن ذلك إغراء بالتقية، لأن دخولهم في الإسلام في ظروف كهذه لن يكون إلا لحقن دمائهم، وليس عن قناعة راسخة. وهذا نظير قبول المنافقين في المجتمع الإسلامي، وتآلفهم على الإسلام، على أمل أن يتفاعلوا مع هذا الدين، ويستقر الإيمان في قلوبهم.

7 ـ وحين فتح خيبر قال حجاج بن علاط للنبي () إن لي بمكة مالاً وإن لي أهلاً وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن أنا نلت منك وقلت شيئاً؟! فأذن له رسول الله أن يقول ما شاء[109].

وأما التقية في التاريخ:
فنذكر على سبيل المثال:

1 ـ إن رجلاً سأل ابن عمر فقال: (أدفع الزكاة إلى الأمراء؟ فقال ابن عمر: ضعها في الفقراء والمساكين. قال: فقال لي الحسن: ألم أقل لك: إن ابن عمر إذا أمن الرجل قال: ضعها في الفقراء والمساكين؟؟)[110].

2 ـ وقد ادعوا: أن أنس بن مالك قد روى حديث القنوت قبل الركوع تقية من بعض أمراء عصره[111].

3 ـ وحين شاور العباس بن الحسن كتابه وخواصه فيمن يولون الخلافة بعد موت المكتفي، أشار عليه ابن الفرات بأن ينفرد بكل واحد منهم فيعرف رأيه وما عنده فإما أن يقول كل واحد رأيه بحضرة الباقين.

فربما كان عنده ما يسلك سبيل التقية في كتمانه وطيه.

قال: صدقت. ثم فعل ما أشار به عليه[112].

4 ـ تقية النبي () والحمزة في بيعة العقبة. وستأتي نصوصها في فصل مستقل.
5 ـ عن أيوب قال: ما سألت الحسن عن شيء قط ما سألته عنها (أي عن الزكاة). قال: فيقول لي مرة: أدها إليهم. ويقول لي مرة: لا تؤدها إليهم[113] أي للأمراء.

إلا أن يقال: إن هذا التردد من الحسن، إنما هو لأجل عدم وضوح الحكم الشرعي له، جوازاً أو منعاً.
6 ـ وفي خطبة لمحمد بن الحنفية: (لا تفارق الأمة، اتق هؤلاء القوم (يعني الأمويين) بتقيتهم. ولا تقاتل معهم. قال: قلت: وما تقيتهم؟ قال: تحضرهم وجهك عند دعوتهم؟ فيدفع الله بذلك عنك، وعن دمك ودينك وتصيب من مال الله الذي أنت أحق به)[114].

7 ـ استفتي مالك بالخروج مع محمد بن عبد الله بن الحسن، وقيل له: في أعناقنا بيعة لأبي جعفر المنصور. فقال: إنما بايعتم مكرهين. وليس على مكره يمين[115].

8 ـ ونقل القرطبي، عن الشافعي، والكوفيين: القول بالتقية عند الخوف من القتل، وقال: (أجمع أهل العلم على ذلك)[116].

9 ـ عن حذيفة قال: كنا مع رسول الله () فقال: أحصوا لي كم يلفظ الإسلام. قال: فقلنا: يا رسول الله، أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟ قال: إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا.

قال: فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً[117].

وحذيفة قد مات بعد البيعة لعلي () بأربعين يوما، فهذا النص يدل على أن الناس المؤمنين كانوا قبل ذلك يعيشون في ضغط شديد، وأن الذين يسيطرون على الشارع هم الناس الذين كانوا يحقدون على الدين والمتدينين، ويهزؤون ويحاربون كل شيء يمت إلى الدين بصلة.

10 ـ لقد اتقى عامة أهل الحديث، وكبار العلماء وأجابوا إلى القول بخلق القرآن، وهم يعتقدون بقدمه، ولم يمتنع منهم إلا أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح[118].

وحتى أحمد؟ فإنه قد تاقى في ذلك، فكان إذا وصل إلى المخنق قال: ليس أنا بمتكلم. كما أنه حين قال له الوالي: ما تقول في القرآن أجاب: هو كلام الله، قال: أمخلوق هو؟ قال: هو كلام الله لا أزيد عليها[119].

بل قال اليعقوبي: إنه لما سئل أحمد عن ذلك قال: (أنا رجل علمت علماً ولم أعلم فيه بهذا. وبعد المناظرة وضربه عدة سياط، عاد إليه إسحاق بن إبراهيم فناظره، فقال له: فيبقى عليك شيء لم تعلمه.

قال: بقي علي.

قال: فهذا مما لم تعلمه؟ وقد علمكه أمير المؤمنين.

قال: فإني أقول بقول أمير المؤمنين.

قال: في خلق القرآن؟

قال: في خلق القرآن.

قال: فأشهد عليه، وخلع عليه، وأطلقه إلى منزله)[120].

مع أنه هو نفسه يقول: إن من قال: القرآن كلام الله، ووقف؟ فهو من الواقفة الملعونة[121].

وقد عمل ابن الزبير بالتقية في مواجهة الخوارج[122].
واتقى أيضاً الشعبي ومطرف بن عبد الله من الحجاج.

واتقى عرباض بن سارية ومؤمن الطاق من الخوارج وصعصعة بن صوحان من معاوية[123].

وممن استعمل التقية في قضية خلق القرآن إسماعيل بن حماد، وابن المديني، وكان ابن المديني يلزم مجلس القاضي أبي دؤاد المعتزلي، ويقتدي به في الصلاة، ويجانب أحمد بن حنبل وأصحابه[124].

11 ـ ويقولون: إن إبراهيم () عندما سأله ذلك الحاكم الجبار عن امرأته قال: (هذه أختي) وذلك في الله[125]. فراجع.

12 ـ وعن عبيد الله بن معاذ العنبري، عن أبيه قال: (كتبت إلى شعبة أسأله عن أبي شيبة، قاضي واسط، فكتب إلي: لا تكتب عنه، ومزق كتابي)[126].

13 ـ وقد عمل صعصعة بالتقية في خطبته في قصة خروج المستورد أيام معاوية[127].

14 ـ وفي غارة بسر بن أبي أرطاة على المدينة، وشكوى جابر بن عبد الله الأنصاري لأم سلمة زوج النبي: أنه خشي أن يقتل، وهذه بيعة ضلال، قالت: إذن، فبايع؟ فإن التقية حملت أصحاب الكهف على أن كانوا يلبسون الصلب ويحضرون الأعياد مع قومهم[128].

15 ـ وقد خطب الإمام الحسين () مؤبناً أخاه الحسن السبط () حينما توفي، فكان مما تمدحه به: أنه قد آثر الله عند مداحض الباطل، في مكان التقية بحسن الروية[129].

16 ـ والإمام الحسين () لم يستجب لأهل الكوفة حينما طلبوا منه القيام ضد معاوية بعد سم الإمام الحسن ().

وله موقف آخر () يؤيد فيه موقف أخيه القاضي بعدم الثورة على معاوية ما دام حيا. فراجع[130].

17 ـ قال الحسن (البصري): (التقية إلى يوم القيامة)[131].

18 ـ وقال البخاري: (وقال ابن عباس: في من يكرهه اللصوص، فيطلق، ليس بشيء. وبه قال ابن عمر، وابن الزبير، والشعبي، والحسن)[132].

19 ـ وقال البخاري أيضاً: (يمين الرجل لصاحبه: أنه أخوه، إذا خاف عليه القتل أو نحوه، وكذلك كل مكروه يخاف، فإنه يذب عنه الظالم، ويقاتل دونه ولا يخذله، وإن قاتل دون المظلوم فلا قود عليه ولا قصاص. وإن قيل له: لتشربن الخمر، أو لتأكلن الميتة، أو لتبيعن عبدك، أو تقر بدين، أو تهب هبة أو تحل عقدة، أو لتقتلن أباك، أو أخاك في الإسلام وسعه ذلك إلى أن قال: قال النخعي: إذا كان المستحلف ظالماً فنية الحالف، وإن كان مظلوماً؟ فنية المستحلف)[133].

ولا بأس بمراجعة الشروح على صحيح البخاري على كتاب الإكراه، ففيها توضيحات ومطالب مفيدة في هذا المجال[134].

20 ـ حتى المغيرة بن شعبة فإنه يدعي أنه في عيبه علياً يعمل بالتقية فهو يقول لصعصعة: (هذا السلطان قد ظهر، وقد أخذنا بإظهار عيبه للناس، فنحن ندع كثيراً مما أمرنا به، ونذكر الشيء الذي لا نجد منه بداً ندفع به هؤلاء القوم عن أنفسنا تقية فإن كنت ذاكراً فضله فاذكره بينك وبين أصحابك وفي منازلكم سراً. الخ..)[135].

21 ـ وفي حرب الجمل حمل محمد بن الحنفية على رجل من أهل البصرة، قال: فلما غشيته قال: أنا على دين أبي طالب فلما عرفت الذي أراد كففت عنه[136].

22 ـ ويقول ابن سلام: إن رسول الله () أمره أن يصلي الصلاة لوقتها ثم يصلي مع الأمراء الذين يؤخرون الصلاة نافلة[137].

23 ـ وقد صرح الخدري بأنه يعمل بالتقية في ما يرتبط بموقفه من علي () ليحقن دمه من بني أمية واستدل بآية ادفع بالتي هي أحسن السيئة[138].

وقد ذكر في الصراط المستقيم للبياضي ج 3 ص 72 ـ 73 موارد عديدة أخرى فراجع.

جواب المالكي:
ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيء!!


[93] راجع أجوبتك في موضوع بيعة الزهراء ÷ لأبي بكر، واعترافها بإمامته.
[94] راجع على سبيل المثال: أحكام القرآن للجصاص ج 2 ص 9.
[95] تقوية الإيمان ص 38.
[96] آل عمران 28.
[97] لكن في عبارة البخاري سقط أظهرته ط سنة 1378هـ. القاهرة .. حيث وضعت النقيصة في هامش ص25 ج9 فراجع.
[98] سورة النساء97.
[99] سورة النساء: 75.
[100] صحيح البخاري ط الميمنية ج 4 ص 128.
[101] سورة غافر: 28.
[102] الكافي الأصول ج2 ص 40 ـ 41 منشورات المكتبة الإسلامية، والوسائل ج18 ص8 .
[103] مسند أحمد ج 5 ص 159.
[104] مسند أحمد ج 5 ص 16 و 168.
[105] محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني: ج4 ص 408 ـ 409 وأحكام القرآن للجصاص ج 2 ص 10 وسعد السعود 137.
[106] تاريخ جرجان: ص 201.
[107] راجع: الكافي الأصول: ج2 ص217 ط الآخندي، ووسائل الشيعة: ج 11 ص 465. وراجع: ميزان الحكمة: ج 10 ص666 و667.
[108] النحل / 106. وراجع: فتح الباري: ج 12 ص 277 ـ 278.
[109] دراسات في الكافي والصحيح ص 338 عن السيرة الحلبية.
[110] المصنف للصنعاني ج 4 ص 48.
[111] راجع: المحلى ج 4 ص 141.
[112] الوزراء للصابي ص 130.
[113] الوزراء للصابي ص 130.
[114] طبقات ابن سعد ج 5 ص 7.
[115] مقاتل الطالبيين ص 283، والطبري ط أورپا ج 3 ص 200.
[116] تفسير القرطبي ج 10 ص 181.
[117] صحيح مسلم: ج 1 ص 91، وصحيح البخاري ط سنة 1309 ه‍ـ.. ق: ج 2 ص 116 ومسند أحمد ج 5 ص 384.
[118] تجارب الأمم المطبوع مع العيون والحدائق ص 465.
[119] تاريخ الطبري ج7 ص201 وراجع: آثار الجاحظ ص274، ومذكرات الرماني ص47.
[120] تاريخ اليعقوبي ج2 ص472.
[121] بحوث مع أهل السنة والسلفية ص183 و184 عن: الرد على الجهمية لابن حنبل في كتاب الدومي ص 82 .
[122] راجع العقد الفريد لابن عبد ربه ج 2 ص 393.
[123] العقد الفريد ج 2 ص464 ـ 465.
[124] راجع لسان الميزان ج 1 ص 339 ـ 340 متناً وهامشاً.
[125] صحيح البخاري ط الميمنية: ج 4 ص 291 ومسند أحمد ج 2 ص 304 وأخرجه أبو داود والترمذي، وقصص الأنبياء للنجار: ص 98 ـ 99 ومسند أبي يعلى ج 10 ص 427.
[126] صحيح مسلم: ج1 ص 18 ومعرفة علوم الحديث ص 136.
[127] راجع: بهج الصباغة: ج 7 ص 121.
[128] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 198.
[129] راجع: تهذيب تاريخ دمشق: ج 4 ص 230 وعيون الأخبار لابن قتيبة: ج2 ص314، وحياة الإمام الحسن× للقرشي: ج1 ص439.
[130] راجع: الأخبار الطوال: ص220 و221 و222.
[131] صحيح البخاري: ج 4 ص 128/ ط الميمنية.
[132] صحيح البخاري: ج 4 ص 128.
[133] صحيح البخاري: ج 4 ص 128.
[134] راجع: عمدة القاري: ج 24 ص 95 ـ 108، وفتح الباري ج13 ص277 ـ 289، وإرشاد الساري: ج 10 ص 93 ـ 102.
[135] تاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 12.
[136] الطبقات الكبرى لابن سعد ج 5 ص 67.
[137] تهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 205.
[138] سليم بن قيس ص 53، مؤسسة البعثة ـ قم ـ إيران.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Aug-2009 الساعة : 02:48 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل الرابع: النصب.. والمغالاة..

وحيادية المالكي

بداية هذا الفصل:

قد ظهر من الفصول السابقة مدى حيادية المالكي(!!)


وهو الذي ما فتئ يهاجم محاوريه من الشيعة في عقائدهم، وفي نواياهم، وفي مذاهبهم، حتى اعتبرهم ـ كما سبق ـ أكذب الفرق ـ .. مع أنه لم يجد لديهم إلا اللطف، والمحبة، والرفق، والأناة، والاحترام.. كما هو ظاهر من الرسائل المتبادلة في هذا الحوار معهم.

وقد ظهر مما تقدم جانب من اتهاماته لهم وقسوته عليهم..

وتجد في هذا الفصل وسائر الفصول الآتية ما يوضح هذه الحقيقة أيضاً.. فاقرأ، واعجب ـ بعد هذا ـ ما بدا لك!!..

1 ـ متى بدأ الرفض والنصب؟

السؤال رقم (10):
سأل الأخ كريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود أن اشكر سماحتكم على تلبية دعوات المنتديات الشيعية للحوار الهادف والبناء. كما أود أن أشكر القائمين على هذا المنتدى المبارك. سيدي الكريم:

مصطلحي الرفض والنصب من المصطلحات المطروحة على الساحة المذهبية في الإسلام منذ زمن بعيد.

لكن متى بدأ النصب؟؟

ومتى بدأ الرفض؟؟

هل بمجرد وفاة النبي ( وسلم) ؟

هل أيام خلافة عثمان؟

وهل كان النصب ردة فعل للرفض أم العكس؟؟

أرجو منك أن تفرد النصب في جواب والرفض في جواب ودمتم لنا وللمسلمين ذخراً إن شاء الله.

أجاب المالكي:
الأخ كريم:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

النصب بدأ كتيار من عهد معاوية فهو مؤسس النصب في الإسلام.

أما الرفض فبدأ من بعض أتباع الإمام علي فيما يبدو لكن يبدو أنه تبلور من عهد المختار الثقفي.
وإذا كان النصب هو بغض الإمام علي فقد بدأ من أفراد في عهد النبي (ص) وكان من هؤلاء بريدة بن الحصيب فلذلك سأله النبي (ص): (هل تبغض عليا؟ قال: نعم، قال لا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حباً) الحديث حسن وهو في فضائل الصحابة للإمام أحمد وخصائص النسائي.

لكن بريدة انتهى عنه بنهي النبي (ص) ويبدو أن خالد بن الوليد رحمه الله كان على رأي بريدة بدليل قول بريدة (صحبت رجلاً من قريش لم أصحبه إلا على بغض علي) يقصد عندما بعثهم النبي (ص) إلى اليمن وقد جاء التصريح بخالد في أحاديث أخرى، ونرجو أن يكون خالد قد رجع كما رجع بريدة، أو بما سمعه من فضائل علي وعمار، فقد جرت خصومة بين خالد وعمار فنهى النبي (ص) خالداً فانتهى، فلعل الخصومة كانت بسبب حب علي وبغضه، وكان عمار من موالي بني مخزوم قوم خالد..
أما النصب ـ كأفراد أيضاً ـ فقد كان موجوداً في زمن النبي (ص) ولذلك كان بعض الأنصار كأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله يقولون (لم نكن نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم علياً) وسند الحديث صحيح وهو في الفضائل لأحمد ومستدرك الحاكم وغيرهما..

لكن الرفض كتيار يبدو أنه بدأ من عهد المختار، ويحتاج الأمر لبحث أما النصب كتيار فواضح أنه بدأ مع سب علي على المنابر وكان هذا في عهد معاوية وبعلمه وأمره.

وقد ذكر الذهبي في ترجمة معاوية في النبلاء أن أهل الشام نشأوا مع معاوية (على النصب) وهذا صريح بأن معاوية كان رأس النصب، لكن الذهبي رحمه الله خشي التصريح بهذا وإلا فالعبارة واضحة في هذا لمن تأملها بلا تعصب وقيمة هذه العبارة من الذهبي كون الذهبي يعتبر من علماء الشام الذين لحقهم اليسير من النصب، وهذا من الاجتهاد المغفور إن شاء الله.

أرى الرفض ردة فعل للنصب وليس العكس، لأن النصب هو البادئ بسب علي على المنابر وكانت للنصب دولة كاملة مستبدة فهذا يولد الضغط على الطرف المخالف حتى الغلو.

وكان الرد على المالكي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

تعليقاً على إجابتك على سؤال كريم.. أقول..

1 ـ ذكرت أن الرفض تبلور في أيام المختار..

ونقول: لماذا في أيام المختار، وليس في أيام خلافة علي()؟! بعد أن ظهرت العداوة لعلي ()، حتى أعلنوا عليه الحروب، وهموا به الهموم. وقتلوا من جيشه عشرات الألوف، ولو أنهم قدروا عليه لم ينج منهم.

بل لماذا لا يكون ظهوره في زمن رسول الله ()؟ وذلك حين ظهر بغض بريدة، وخالد, وحب وموالاة عمار، وغيره لعلي ().

وما هو الدليل على ظهور الرفض في أيام المختار؟ هل لأنه قتل قتلة الحسين ()؟ أم لأجل ظهور التوابين؟ أم ماذا؟

2 ـ وأما عن رجوع خالد بن الوليد عن بغض علي، ورجائك ذلك، فقد ظهر هذا الرجوع في مهاجمته بيت الزهراء()، وضربه لها ـ كما ظهر من بعض النصوص..

3 ـ ما هذا الرجم بالغيب في قولك: لعل الخصومة بين خالد وعمار قد كانت في حب علي وبغضه؟! وهل لديك دليل على ذلك؟!

4 ـ إن قولك: أما النصب كأفراد أيضاً، فقد كان موجوداً في زمن النبي () ـ لا ينسجم مع الرواية التي ذكرتها عن أبي سعيد الخدري وجابر: (لم نكن نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم علياً) فإن كلمة (منافقينا) وكلمة (ببغضهم علياً) تشير إلى جماعة تبغض وليس إلى أفراد..

5 ـ لماذا اعتبرت أن النصب كتيار بدأ حين سب علي على المنابر.. ولم تعتبر بدايته من حين شن الحروب على علي () في الجمل وصفين؟! أو قبل ذلك، مما كان له دور في تأسيس بغضه.

6 ـ ولماذا اعتبرت معاوية رأس النصب، ولم تعتبر من سبقه إلى حرب علي في الجمل رأساً للنصب؟! وكذا من سبقه إلى بغض علي من عهد رسول الله () وبعده _ كخالد _ رأساً للنصب؟!

7 ـ قولك: إن هذا من الاجتهاد المغفور للذهبي لم نعرف له وجهاً، فهل أطلعك الله على غيبه، وعرفك بمن غفر له، وبمن لم يغفر له؟..

8 ـ ما معنى قولك: إنك ترى الرفض ردة فعل للنصب؟ فهل حب علي ردة فعل؟.. أم هو امتثال لأمر الله في القرآن، ولأوامر رسوله ()؟! التي تحدثت عن حب علي () وأمرت به بما لا مزيد عليه.. وقد رواها علماء أهل السنة..

وأما تعليلك ذلك بأن النصب كان هو البادئ بسب علي على المنابر، فهو عجيب. فلماذا لا يكون الرفض امتثالاً لأوامر الرسول () هو الأسبق والبادئ بذلك..

جواب المالكي:
ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيء!!

يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Aug-2009 الساعة : 02:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


2 ـ عصمة الأئمة () وعدالة الصحابة!!

السؤال رقم (11):
سأل نون:

هل تميلون إلى الرأي الذي يقول إن نظرية عصمة الأئمة (أئمة الشيعة الإمامية) جاءت كرد فعل لنظرية عدالة الصحابة الأموية.

أجاب المالكي:
النظريتان (عدالة الصحابة) و (عصمة الأئمة) لا يثبتان عند التحقيق العلمي.


فالشيعة مختلفون في معنى العصمة وعدد المعصومين، والسنة مختلفون في معنى (العدالة) وتعريف الصحابي.

لكن لا أظن أن عصمة الأئمة هي نتيجة ردة فعل لنظرية عدالة الصحابة ولا أستبعد هذا أيضاً، فهذا يخضع للبحث.

وكان الرد على المالكي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

وأما جوابك عن السؤال الثاني (أي السؤال السابق) وقولك: إن نظرية عصمة الأئمة لا تثبت عند التحقيق فنقول فيه:
إن هذا مجرد دعوى منك، والدليل الذي قدمته عليه وهو أن الشيعة مختلفون في معنى العصمة.. لا يصلح دليلاً على بطلان نظرية العصمة، فإن الاختلاف في معناها لا يوجب بطلانها..

ولا ندري ماذا تقصد من الاختلاف في معناها.

فإن كنت تقصد الاختلاف في ما يحقق العصمة، فذلك لا يقدح في ثبوتها بعد قيام الدليل على هذا الثبوت.

وإن كنت تقصد الاختلاف في دائرتها سعة وضيقاً، فذلك أيضاً لا يبطل الدليل القائم عليها، بل ينظر إلى المقدار الذي دل عليه ذلك الدليل فيؤخذ به.. ولو كان مجملاً من هذه الجهة اقتصر على القدر المتقين..

وإن كنت تقصد الاختلاف في عدد المعصومين بين الإمامية والزيدية وغيرهم.. فالإمامية لا يختلفون في ذلك، بل هم يقولون بعصمة النبي () والزهراء، والأئمة الاثني عشر (). ولا يعنيهم ما يذهب إليه غيرهم من فرق المسلمين بعد قيام الدليل القاطع للعذر عندهم على ذلك. وقد ظهر من كلامك: أن الاختلاف الذي تعنيه هو هذان الأخيران فقط.

وقد عرفت: أنه لا يصلح دليلاً على بطلان العصمة، ولا على أنها لا تثبت أمام التحقيق.

جواب المالكي:
ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيء!!

يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Aug-2009 الساعة : 02:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


3 ـ الإنصاف للصحابة قليل عند الشيعة..
السؤال رقم (12):
سأل نون:
ما هو السبب الحقيقي وراء رفضك للتقليد وقيامك بمشروع إعادة كتابة التاريخ ألا تعتقد أن هذا يغضب السلطة وفيه الكثير من المخاطر.

أجاب المالكي:
سبب مشروع (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي) كان بسبب التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، فقد كنا نعلم (النصب) باسم (السنة) ربما جهلا بالنصب والسنة معاً فدفعني هذا لإعادة قراءة الموقف السني من النصوص الشرعية والروايات الصحيحة فوجدت عندنا (نحن السنة) خيراً كثيراً لكنه مدفون بفعل الخصومات بين السنة والشيعة وحتى لا أجاملكم أقول: إن الإنصاف للصحابة داخل المصادر الشيعية قليل جدا قياسا بالإنصاف الموجود داخل مدونات السنة والحديث.
وهذا لا يعني أنني أتنصل من (النصب المتسلل) داخل السنة فهذا موجود وقد أنكرناه وننتظر أن تقوم خطوات مماثلة داخل الشيعة وأظن من يقوم بهذا ستكون مهمته أصعب من مهمتي لأن الإنصاف قليل ـ في وجهة نظري ـ كما سبق.

والدليل على كلامي أنه لو أراد سني أن يعرف فضل أهل البيت لوجده داخل مدونات السنة، بينما لو يحاول أن يجد فضل أبي بكر وعمر والمهاجرين والأنصار داخل المصنفات الشيعية فهذا صعب جدا اللهم إلا الزيدية فالباحث يجد في كتبهم إنصافا للصحابة.

الإنصاف هنا أو هناك لا أقصد به (عصمة الأئمة) ولا (عدالة جميع الصحابة) وإنما الثناء على أهل الفضل والعدل دون مغالاة، وذم المسرفين على أنفسهم دون التجاوز إلى الفضلاء، وهذا الكلام عام أيضا قد لا يقنع سنيا ولا شيعيا لكن التفصيل يطول.

لكن الخطأ الذي وقع فيه الشيعة الإمامية اعتبارهم السنة طرفاً مخاصماً لأهل البيت وعلى هذا احتجوا على السنة بالأحاديث الضعيفة والموضوعة التي رواها أهل السنة في فضل أهل البيت وهذا لا يلزم السنة لأن بعضهم روى الموضوعات في فضل جميع الصحابة وكان كثير من أهل الحديث ثواراً ضد الظلم الأموي والعباسي وكانوا تحت راية أهل البيت فلو جاء ناصبي ليقول إن أهل الحديث أعداؤنا لكانت حجته هي حجة الإمامية لأن النواصب (الغلاة) لن يلتزموا بما رواه أهل الحديث في فضل أهل البيت وذم بني أمية، وسيكون لهم مصنفاتهم التي تنقل الغلو في معاوية وبني أمية ولا تنقل فضل أهل البيت المروي بالأسانيد الصحيحة من وصف بالسنة شيعي أيضاً (كذا ورد في إجابته) لكن الذي ساعد على تمكن النصب واستيلاؤه على التسلل الواسع داخل(أدبيات السلفية) كانت السلطتان الأموية والعباسية فقد كانوا خصوماً لآل علي.

كما أن الضغط على الطرف الشيعي شكل شبكات سرية زادت في رواية واعتقاد الأباطيل والخرافات.
نحن في مرحلة نحتاج فيها لمراجعة الأثر السياسي والاجتماعي والمذهبي في ازدياد الغلو والغلاة عند الطرفين بغض النظر عن نسبة الغلو هنا كمية وكيفاً.

وكان الرد على المالكي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

وأما ردك على هذا السؤال فنلاحظ عليه:
أولاً: قلت في جوابك: إن الإنصاف للصحابة داخل المصادر الشيعية قليل جداً، قياساً إلى الإنصاف الموجود داخل مدونات السنة والحديث.

ولنا أن نسألك، ما هو مقصودك بإنصاف الصحابة؟!..

فإذا كان مقصودك هو الثناء على أهل الفضل والعدل دون مغالاة، وذم المسرفين على أنفسهم دون التجاوز إلى الفضلاء. كما ذكرت فهذا هو تماماً ما يفعله الشيعة الإمامية، فإنهم يقولون: إن كل إنسان يحاسب وفق ما صدر منه.

ولكن أهل السنة لا يفعلون ذلك ـ على العموم ـ فإنهم في الغالب يسعون لفرض نظرية عدالة جميع الصحابة على الآخرين، ويعتبرون من يريد أن يذكر بعض ما فعلوه، ويحتج به لإثبات فقد هذا الصحابي أو ذاك لشرط العدالة.. وعدم أهليته لبعض المقامات التي تصدى لها.. تثور ثائرة كثير من أهل السنة ويعتبرون ذلك سباً للصحابة. وقد يستحل بعضهم دماء الشيعة بسبب ذلك..

فالمشكلة إذاً تتمحور حول أشخاص بأعيانهم، وهم أبو بكر، وعمر، وعثمان.

فالسنة يزعمون أنهم أهل لما تصدوا له، ويحكمون لهم بالعدالة. وبغيرها من مقامات.

وينكر الشيعة عليهم ذلك.

ولو قبل أهل السنة بمحاسبة هؤلاء بأعمالهم.. وترتيب آثار تلك الأعمال عليهم، لانحلت المشكلة..

ولو قبل الشيعة بأن يعتبروا أبا بكر وعمر أبرياء من كل ما ينسب إليهم، وقبلوا بأهليتهم (ولكن القبول يحتاج إلى الحجة القاطعة للعذر، والمبرئة للذمة أمام الله تعالى) لمقام الخلافة لانحلت المشكلة أيضاً..

كما أن لعائشة نصيباً في هذا النزاع، بسبب حربها لعلي ومواقفها منه، فلو غض الشيعة النظر عن ذلك لانحلت المشكلة، ولو قبل السنة بترتيب آثار أفعالها عليها لانحلت المشكلة أيضاً.

وليس النزاع بين السنة والشيعة في فضل أهل البيت ()، إثباتاً أو نفياً.. فإن الجميع مقرُّون بفضلهم، معتقدون به، ولكن نزاعهم فيما هو أكثر من مجرد الاحترام والفضل والمحبة.

إذاً فلا معنى لقولك: الإنصاف للصحابة عند الشيعة قليل، وأن السنة قد أنصفوهم أكثر..

بل الصحيح القول: إن الشيعة قد أنصفوا الصحابة وأهل السنة لم ينصفوهم، بل أرادوا إعطاء بعضهم ما ليس له، وسلب بعضهم الآخر ما هو حق له.

ثانياً: قولك إن الشيعة قد اعتبروا أهل السنة طرفاً مخاصماً لأهل البيت غير صحيح.. بل اعتبروهم طرفاً متحيزاً لبعض الصحابة.. يعطونه أكثر مما يستحق، ويحاولون طمس أمور صدرت منه ضد أهل البيت، وذلك للحفاظ على ذلك الطرف من السقوط، فكان من نتائج ذلك أن التبس الأمر فيما يرتبط بحقوق ومقامات أهل البيت، ونتج عنه تأويلات غير منصفة لأحاديث في حقهم وفي امتيازاتهم..

وتأويلات أخرى لتوجيه ما صدر عن الذين كانت لهم منهم مواقف سلبية كما هو معلوم.

ثالثاً: قولك: إن الشيعة احتجوا بالأحاديث الضعيفة والموضوعة التي رواها أهل السنة في فضل أهل البيت..

غير دقيق أيضاً، فما أكثر ما احتج الشيعة على أهل السنة بالأحاديث الصحيحة عند أهل السنة..

أضف إلى ذلك.. أن تضعيفات أهل السنة لكثير من الأحاديث إنما تستند إلى علل فاسدة، لا تثبت الضعف المزعوم، فراجع كتاب الذهبي وكتاب اللآلئ المصنوعة للسيوطي وغيره من الكتب التي تصدت لذلك، فستجد أن حكمهم على بعض الأحاديث بالوضع إنما هو لمجرد أن راوي الحديث فيه تشيع أو فيه تشيع يسير.. بل لقد اتهموا كثيراً من أئمة الحديث بالتشيع لمجرد روايتهم حديثاً أو أحاديث في أهل البيت ()، فراجع ما يصفون به عبد الرزاق الصنعاني، والنسائي، والحاكم، وابن ماجة، وو الخ.. وراجع كتاب ميزان الإعتدال للذهبي وغيره..

رابعاً: قولك: إن الضغط على الطرف الشيعي شكل شبكات سرية زادت في رواية واعتقاد الأباطيل والخرافات، يحتاج إلى تحديد، ولو لبعض تلك الشبكات السرية. مع أننا نرى الشيعة ما زالوا يجهرون بعقائدهم منذ الصدر الأول رغم ما كان ينشأ عن هذا الجهر من مصاعب ومصائب.. ولم نجدهم أضافوا شيئاً على عقائدهم..

كما أنه يلزمك تقديم جدول بالخرافات والأباطيل في العقائد.. ولا نريد أن نذكرك بما هو موجود لدى أهل السنة من هذين الصنفين .

جواب المالكي:
ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيء!!

يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Aug-2009 الساعة : 03:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


4 ـ المعايير، والمواقف!!
السؤال رقم (13):

سأل نون:
ما هو موقف الشيوخ السلفيين في السعودية من شيعة المنطقة الشرقية؟

وهل تعترف الدولة السعودية بهم بشكل رسمي؟

وما هو مستقبل العلاقة بينهما؟؟.

أجاب المالكي:
شيوخ السلفية في المملكة مختلفون في شيعة المنطقة الشرقية بين من يقول بكفرهم وشركهم ومن يقول ببدعتهم وضلالهم وهناك قسم من السلفية بدأ في الانتشار يرون أن الشيعة كسائر الفرق الإسلامية فيهم المغالي المبتدع والمعتدل الذي لا يخلو من الأخطاء مثله مثل أفراد الطوائف الإسلامية فهم يرون أن كل شيعي وكل سلفي وكل أشعري له وعليه، يصيب في أشياء ويخطئ في أشياء وتقييم الصواب والخطأ يخضع لمعايير مذهبية واجتماعية إلى الآن، سواء عند السنة أو الشيعة، ليس هناك (معايير شرعية) واضحة لتقييم المخالف وإن وجدت فلا يرضى الشيعي ولا السني تطبيقها على الجميع وإنما يطبقها على الطرف الآخر.

فمثلاً: معيار الذم بسب الصحابة يطبقها السنة على الشيعة ويطبقها الشيعة على السنة والنواصب، لكن أن تجد فرداً يذم من سب أبا بكر وعمر ويذم من سب علياً فهذا نادر الوجود فيما أعلم، مما يدلنا على أن المعايير التي نقيم بها بعضنا هي (لفظية الإسلام واقعية المذهب) ألفاظها شرعية وواقعها التحيز المذهبي وعلى هذا فلا أظن أن المستقبل بين السنة والشيعة سيكون متسامحاً إلا إذا أعاد الجميع الاعتبار لـ (المعايير الشرعية) وهذا صعب جدا لأن هناك تاريخا طويلا وتراثا ضخما يجثم على الصدور ويمنع كل أسباب التقارب الحقيقي.

لكن مع هذا لا نيأس فقد نجد شيعيا يقول بإثم من سب أبا بكر وعمر وقد نجد سلفيا يقول بذم من سب علي بن أبي طالب.

أما هل تعترف الدولة بالشيعة بشكل رسمي فلا أدري، وهذا سؤال يوجه للدولة نفسها.
وكان الرد على المالكي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

وأما ردك على هذا السؤال فنلاحظ عليه:
أولاً: إن الذي يقول: كل شيعي وسلفي، وأشعري، يصيب ويخطئ لا بد أن يحدد مراده من الصواب والخطأ، فهل يقصد بالصواب، ما يوافق مذهبه، وبالخطأ ما يخالف مذهبه؟!

أم أنه يقصد وجود خطأ وصواب لدى الجميع؟!

فإن كان يقصد الأول: فهذا هو اعتقاد عامة أهل المذاهب حتى الوهابية.. لكن الوهابية يزيدون على ذلك: أنهم يكفرون الآخرين ويرمونهم بالشرك أيضاً.

وإن كان يقصد الثاني: فلا يجوز له إذن أن يلتزم مذهباً بعينه، بل عليه أن يتحرى الصواب لدى الجميع، ثم يدعو الناس إلى ذلك الصواب.

وألاحظ ثانياً على قولك: إن معايير الصواب والخطأ تخضع لمعايير مذهبية واجتماعية إلى الآن..
وأنه ليس هناك معايير شرعية واضحة لتقييم المخالف، وإن وجدت فلا يرضى بها السني ولا الشيعي..

فأقول:
إن هذا القول.. لا ينسجم مع الحكم بوجود خطأ وصواب لدى الجميع، فلعل بعض هذه المعايير هي الصواب الشرعي؛ فنفيك الشرعية عن كل ذلك فيه مجازفة واضحة، ولا سيما مع ملاحظة تعبيرك بكلمة (واضحة)، فلعل بعضها معيار شرعي، لم يتضح لك، ولكنه واضح لغيرك..

وألاحظ ثالثاً: أنك قلت: إن المعايير الشرعية الواضحة إن وجدت فلا يرضى بها السني ولا الشيعي.
وهذا يستبطن اتهاماً منك لأمة كبيرة من المسلمين السنة، وأمة كبيرة من الشيعة مضت عليهما مئات السنين. بأنهم لا يرضون بالحق، والشرع، فهل يمكن أن يكون كل السنة والشيعة على مدى أربعة عشر قرناً، بما في ذلك علماؤهم، وصلحاؤهم وأتقياؤهم، وعقلاؤهم.. لا يرضون بالشرع والدين إذا ظهر لهم وصار واضحاً؟!..

على أن هذا الاتهام لهم لا ينسجم مع إجابتك على السؤال السادس، من أنك لا تعقل أن جمهور المهاجرين والأنصار قد تعمدوا تعطيل وصية النبي، ومعاندتها..

فكيف لا تتعقل ذلك على مجموعة صغيرة من المهاجرين والأنصار، قد لا يصل عددهم إلى الألفين بين كبير وصغير.. وتتعقل أن توجد المعايير الشرعية الواضحة, ثم يرفضها السنة والشيعة على مدى القرون، وهم يعدون بمئات الملايين، بل المليارات؟! ويتعمد كل فريق أن يطبق الحق على الفريق الآخر، ولا يطبقه على نفسه على حد تعبيرك!!

وألاحظ رابعاً: أنك استدللت على عدم الأخذ بالمعيار الشرعي بأنك لا تجد إلا نادراً من يذم من سب أبا بكر وعلياً..

وأقول لك:
أ ـ إن هذا إنما يصح لو كان المعيار الشرعي عند هؤلاء، هو تعديل أبي بكر وعلي معاً.. أما إذا كان معيار هذا الفريق هو إدانة أبي بكر، لتعديه على فاطمة أولاً، وعلى مقام الخلافة ثانياً، ولغير ذلك.. فهو لا يرى أن من واجبه الدفاع عن أبي بكر.. بل إنه لو دافع عنه، فإنه يخالف المعيار الذي يراه شرعياً عنده.. وهو يرى أن هذا هو الإسلام الصافي الذي يجب أن تلتزم به أنت وغيرك..
فلا يصح قولك إذن: إن هذا يدل على أن المعايير التي نقيّم بها بعضنا بعضاً هي لفظية الإسلام وواقعية المذهب.

لأن غيرك يرى: أن هذا هو واقعية الإسلام وواقعية المذهب معاً.

ولو أنه دافع عن أبي بكر لكان مخادعاً لك، وغير ملتزم بأحكام الشريعة.. وبعيداً عن واقع الإسلام.
نعم.. لو أثبتَّ له أنت بالدليل عدل أبي بكر، وبراءته من التعدي على الـزهراء، وعلى علي ()، فإنه لو لم يدافع عن أبي بكر ـ في هذه الحالة ـ فإن كلامك هذا يصير في محله. ولا بد من قبوله..

ب ـ إن علينا أن لا ننسى أنك لا زلت تقحم سب أبي بكر وعمر، وتتهم غيرك به؛ وتجعله المعيار للالتزام الشرعي.

وهذه ممارسة تحريضية ظاهرة منك..

مع أننا قد أعلنا لك أكثر من مرة: أن تأثيم أبي بكر وعمر، وتخطئتهما في اعتدائهما على علي وفاطمة () ليس سباً لهما، بل هو كاعتقادك أنت بتأثيم البغاة على علي، فإن ذلك منك ليس سباً لهم.. وإذا ما سب جاهل أبا بكر، فإن هناك جهالاً يسبون علياً، بل هناك علماء قد سبوه وافتروا عليه على مدى العصور والدهور.. وقد اعترفت أنت بأن أئمة المساجد قد سبوه على منابر الإسلام عشرات السنين في عهد بني أمية، وهو عهد الصحابة والتابعين..

ج ـ وأما حديثك عن العودة إلى المعايير الشرعية، فهو يتوقف كما قلنا على إثبات هذه الشرعية لما تزعم أنه معيار..

واسمح لي بأن أتنبأ سلفاً بأنك سوف تتهمني هنا بالذات بالتحيز المذهبي أيضاً..

مع أنني أولاً: لم أفصح لك بعد عن مذهبي الذي ألتزم به.

وثانياً: مع أن ما أقوله لك. إنما هو مناقشة لأدلتك ولأسلوبك، يدخل في دائرة التسديد والدلالة، وليس في ذلك أي وهن عليك، ولا هو عن كره وعداء شخصي، إذ لا مبرر لأي عداء من هذا القبيل، ومع أنه عين الصراحة والصدق والجهر بالحق.. من دون اعتماد المجاملات، وكذلك من دون التعدي والبغي.

وإذا ما كانت طريقتنا هذه تثقل على نفسك، فإن الخيار لك في مواصلة الحوار، أو الاعتذار بضيق الوقت لديك تارة، أو بغير ذلك أخرى.

جواب المالكي:
ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيء!!

يتبع>>>

نسأكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Aug-2009 الساعة : 04:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل الخامس: الشيعة.. والقرآن..

1 ـ تحريف القرآن عند أهل السنة..
السؤال رقم (14):


سأل نون:
ما هو تقييمكم للروايات الشيعية الواردة بشأن نقصان القرآن وتحريفه وهل تعتقد أنها ردة فعل لعدم ذكر الولاية في القران بشكلها الصريح.

أجاب المالكي:
للأسف أن الروايات الشيعية في تحريف القرآن أو زيادته ونقصانه كثيرة جداً، وإن حاول بعض معتدليهم نفي ذلك، صحيح أن الواقع الشيعي لا يؤيد تلك الروايات وليس عندهم (في الواقع) إلا القرآن الكريم الذي بين أيدينا، لكن كثرة الروايات الشيعية في هذا الموضوع كثيرة، ومن المحتمل أن هذا نشأ من ردة فعل لما قام به أبو بكر رضي الله عنه في جمع القرآن الكريم، فكان المعارضون للشيعة يردون عليهم بأن أبا بكر قد جمع القرآن وأن القرآن لم يذكر الإمامة صريحة، فانقسم الشيعة في الرد على هذه المسألة الأولى قسمين:

ـ قسم: قالوا بذم أبي بكر وصحة القرآن من باب (إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر).

ـ وقسم: طعن في القرآن بزعمه أن أبا بكر وعمر وغيرهما حذفوا منه ما يخص الإمامة وأهل البيت وذم قبائل في قريش من أعداء أهل البيت.

والفرقة الأولى تعتبر قياسا بالثانية معتدلة جداً.

وجاء الرد على المالكي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

بداية، أقول:
قد تحدثت عن تحريف القرآن عند الشيعة، ولم أكن أحب أن أجاريك الحديث حول هذا الموضوع لسبب هو: أنني بعد أن اطلعت بصورة مفصلة وواسعة على ما عند أهل السنة في هذا الموضوع، ظهر لي أنه يوجد عشرات الشواهد على أن التحريف ثابت في رواياتهم، وأقوالهم صريحة فيه حيناً، ومستلزمة له حيناً آخر.. بل إنهم لا يزالون يصرون عليها إلى يومنا هذا..

نعم بعد أن ظهر لي ذلك وجدت نفسي في حيرة شديدة.. فإن طرح هذا الموضوع للتداول الواسع له حسناته. وأهمها:

تنبيه أهل السنة إلى هذا الأمر، للعمل على معالجته، وإبعاد شبحه البغيض عن الساحة، وتثبيت قلوب شبابنا، وترسيخ يقينهم بسلامة القرآن عن أي تحريف..

ثم تقديم الدليل القاطع الذي يمكن أن يواجه به الأعداء وأهل الريب، الذين يسعون إلى إبعاد الناس عن القرآن وتشكيكهم به..

وله أيضاً سيئاته..

وأهمها: أن يثير الأعداء الشبهة في نفوس الناس البسطاء والعاديين بأن يقولوا لهم: إن أهل السنة يثبتون على الشيعة قولهم بالتحريف.. ويسوقون الأدلة على ذلك بإصرار وعناد.. وهناك أيضاً من يثبت بقوة وبأدلة قاطعة: أن أهل السنة هم بين من يقول بالتحريف.. وبين من يلتزم ـ بقوة وصلابة ـ بما يلزمه التحريف.. فالتحريف ثابت، فلماذا يتنصل منه هؤلاء وأولئك؟!..

كما أن إثبات الاتهام على السنة والشيعة يعطي فرصة.. لتسرب شبهة إلى ذهن من تعوزهم الثقافة الكافية مفادها: أن من يحشد الأدلة لتنزيه القرآن عن شبهة التحريف، قد يكون مقصراً في فهمه للنصوص.. ومشتبهاً فيما يسوقه من أدلة، فيتخيل أنها تثبت مطلوبه، مع أنها ليست كذلك..

وحتى لو اقتنع بما يقدم له من أدلة.. فإنه سيبقى لديه قابلية التفاعل مع ما يثار من شبهات وتشكيكات. وتقل حصانته ومناعته تجاهها..

وبعد هذه المقدمة أقول:

أ ـ بالنسبة لكثرة أحاديث التحريف عند الشيعة، أشير إلى ما يلي:
1 ـ إن من يكون بيته من زجاج فعليه أن يكف عن قذف الناس بالحجارة.. وأهل السنة في أمر التحريف في حرج شديد. وفي مأزق حقيقي.. ولذلك فإنني آمل أن لا تجرنا إلى طرح هذا الموضوع بصورة تفصيلية.. فإن لدينا كماً هائلاً جداً من روايات أهل السنة في هذا الموضوع..

بل أستطيع أن أقول لك: إن المحدث النوري قد أورد في كتابه فصل الخطاب اثني عشر دليلاً، عشرة منها أخذها من كتب أهل السنة، التي كانت سبب انخداع ذلك المحدث..

وإليك بياناً بالأدلة التي اعتمد عليها: وفقاً لما جاء في كتاب: حقائق هامة حول القرآن..

أولاً: استدل بروايات أهل السنة، وقليل منها عن الشيعة، القائلة: بأن ما وقع في الأمم السالفة، سيقع في هذه الأمة.. قال: ومن ذلك تحريف الكتاب.

ولكنه استدلال باطل؛ لأن المقصود بهذه الروايات، هو خصوص الحوادث الاجتماعية، والسنن التاريخية، بصورة كلية، وعامة..

وإلا.. فإن كثيراً من الأمور، قد حدثت في الأمم السالفة، دون هذه الأمة، وذلك مثل:

عبادة العجل.. وتيه بني إسرائيل.. وغرق فرعون.. وملك سليمان.. ورفع عيسى.. وموت هارون وهو الوصي قبل موسى النبيّ.. وعذاب الاستئصال.. وولادة عيسى من غير أب.. وقصة أهل الكهف، وقصة الذي أماته الله مئة عام، ثم بعثه.. وغير ذلك..

فلو صحت الرواية.. فهي تدل على وجود شبه ما بين ما يقع في هذه الأمة، وما يقع في الأمم السالفة، من بعض الوجوه.

فالتحريف الذي وقع في الأمم السالفة، قد وقع نظيره في هذه الأمة، ولكنه كان تحريفاً في معاني القرآن، وحدوده، وإن كانوا قد أقاموا حروفه.. والنتيجة المتوخاة من التحريف الواقع، في هذه الأمة، وفي الأمم الخالية، واحدة..

ومما يدل على وجوب صون القرآن من التحريف في حروفه: أنه المعجزة الخالدة، فلا بد ـ بعد إثبات صفتي الإعجاز، والخلود له ـ من حفظه ليبقى إعجازه، أما الكتب السالفة، فلم تكن هي معجزة الأنبياء أصلاً، فضلاً عن أن تكون معجزة خالدة، فلا يجب تكفل حفظها منه تعالى..

هذا كله.. عدا عن أننا نقول: إنه ليس من سنن الكون تحريف الكتب، والتلاعب فيها، بل السنة، هي بقاؤها سليمة على حالها.

والتلاعب فيها، هو المخالف للسنن، الجارية على أصول وقواعد، صحيحة ودقيقة..

واستدلّ ثانياً: بروايات أهل السنة حول جمع القرآن، وانه قد كان بشاهدين، مما يعني: عدم تواتر القرآن لنا، وإمكانية وقوع التحريف فيه..

وقد تقدم عدم صحة هذه الروايات، وأثبتنا: أنه قد جمع في عهد رسول الله ()، وأنه محفوظ لدى قراء الأمة وحفاظها، ومتواتر على لسان الألوف المؤلفة، في جميع الطبقات..

واستدلّ ثالثاً: بروايات أهل السنة حول الآيات التي يدعى نسخ تلاوتها؛ فرفض نسخ التلاوة، واعتبر هذه الروايات دالة على تحريفهم الكتاب.

ونحن نوافقه على رفضه لنسخ التلاوة.. وبالنسبة لأمثلته، فقد قلنا فيما سلف: إنها إما دعاء، أو من كلام الرسول، أو كلام بعض الصحابة، أو أخبار آحاد مكذوبة، وضعها أعداء الإسلام.

ثم استدلّ رابعاً: بروايات أهل السنة، حول اختلاف مصاحف السلف، ورواياتهم في تقديم وتأخير بعض الآيات، وحول أن ترتيب القرآن كان باجتهاد من الصحابة..

ونقول: إن هذا المقدار ـ لو سلم ـ فهو لا يعني تحريف القرآن..

أما دليله الخامس، فهو: اختلاف مصاحف الصحابة في ذكر بعض الكلمات، والآيات والسور.

ونقول: قد عرفنا أن ذلك إما تفسير، أو تأويل، أو دعاء، وما إلى ذلك..

واستدلّ سادساً: بأن أبي بن كعب، وهو أقرأ الأمة، قد زاد في مصحفه سورتي: الخلع والحفد..

ونقول: قد تقدم: أنهما دعاء كتبه في مصحفه، ولم يكتبهما على أنهما قرآن..

ودليله السابع هو: ما رواه أهل السنة من إحراق عثمان للمصاحف، وحمله الناس على قراءة واحدة.
ونقول: إن أمير المؤمنين علياً ()، قد أيده في ذلك، لكثرة ما ظهر في الناس من اللحن في القراءة، والقراءة باللهجات المختلفة وغير ذلك.. فهذا من العمل على حفظ القرآن من التحريف، وليس العكس.

ودليله الثامن: هو روايات أهل السنة حول نقص القرآن، وذهاب كثير من آياته وسوره.

ونقول: قد ذكرنا نحن في هذا الكتاب جلّ، إن لم يكن كل هذه النصوص في المباحث المختلفة. وأجبنا عنها، وإن بقي ثمة شيء منها، فالجواب عنه يعلم مما ذكر..

واستدلّ تاسعاً: بما ورد في كتب الشيعة: من أن أسماء الأئمة () قد وردت في الكتب السماوية، فلا بد وأن تكون قد وردت في القرآن أيضاً، ثم حذفت.

ونقول: لا ملازمة بين تحريف الكتب السالفة، وتحريف القرآن، ولا بين ذكرها فيها، وذكرها فيه.
بل لقد تقدم ما يدل على أن عدم ذكر اسم علي () في القرآن، إنما هو لئلا يتعرض القرآن للتحريف.

واستدلّ عاشراً: بروايات أهل السنة حول اختلاف القراءات، ويدعمون ذلك بما ورد من أن القرآن قد نزل على سبعة أحرف.

ونقول: قد تقدم أنه استدلال لا يصح، وحديث نزول القرآن على سبعة أحرف لا يصح أيضاً..

ودليله الحادي عشر: هو روايات منسوبة إلى الشيعة حول وقوع التحريف في القرآن.

ونقول: وهو أيضاً استدلال فاسد؛ لأنها روايات ظاهرة التأويل، لأن المراد بها تحريف المعنى لا اللفظ، وقد تقدم بعض ما يرتبط بذلك..

كما أن بعض الأحاديث النادرة الأخرى إنما رواها الغلاة والضعفاء، والمنحرفون عن مدرسة أهل البيت ()، وهي مخالفة للضرورة القطعيّة، فلا يلتفت إليها، ولا يعتد بها.. وتقدم أن بعضها يقصد به ذكر التأويل والتفسير المنزل، وليس ذلك من القرآن في شيء.

الثاني عشر: استدل بروايات كثيرة ـ لربما تصل إلى الألف رواية، ذكرت فيها موارد مخصوصة من الآيات المحرفة..

ونقول: إن أكثرها يدخل في الأقسام التي تقدمت في البحوث السابقة، أو ترجع إلى التفسير وشأن النزول، أو التأويل، كما أن التكرار فيها كثير وظاهر.

حصيلة روائية:
أضف إلى ذلك: أن أكثر من 320 رواية منها تنتهي إلى السياري، فاسد المذهب والمنحرف، والغالي الملعون على لسان الصادق ()، والمطعون فيه من قبل جميع الرجاليين.

وأكثر من600 من مجموع الألف عبارة عن مكررات، والفرق بينها، إمـا مـن جهة نقلها من كتاب آخر، مع وحدة السند، أو من طريق آخر..

وغير هذين القسمين؛ فإن أكثر من مئة حديث منها عبارة عن قراءات مختلفة، أكثرها عن الطبرسي في مجمع البيان.. كما أن أكثرها مشترك نقله بين السنة والشيعة، ولا سيما بملاحظة: أن الطبرسي يروي عن رجال أهل السنة، كقتادة، ومجاهد، وعكرمة، وكثير غيرهم وما تبقى؛ فإنما هو روايات قليلة جداً لا تستحق الذكر والالتفات[139].

هذا كله.. عدا عن أن قسماً من أخبار التحريف، منقول عن علي بن أحمد الكوفي، الذي وصفه علماء الرجال بأنه كذاب، فاسد المذهب[140].

وقسم آخر منقول عن آخرين ممن يوصف بالضعف، أو بالانحراف، كيونس بن ظبيان، الذي ضعفه النجاشي، ووصفه ابن الغضائري بأنه:

(غالٍ، كذاب، وضاع للحديث)[141].

ومثل منخل بن جميل الكوفي، الذي يقولون فيه: إنه غال، منحرف، ضعيف، فاسد الرواية.

ومثل محمد بن حسن بن جمهور، الذي هو غال، فاسد المذهب، ضعيف الحديث..

وأمثال هؤلاء، لا يصح الاعتماد على رواياتهم في أبسط المسائل الفرعية، فكيف بما يروونه في هذه المسألة، التي هي من أعظم المسائل، وأشدها خطراً، وعليها يتوقف أمر الإيمان، ومصير الإسلام.
ولا بد من دراسة وافية لمعرفة السبب، الذي دعا الغلاة وفاسدي المذهب للقيام بهذا الدور الهدام، في مجال إلصاق هذه الفرية بالقرآن الكريم.

ولا شك أن ذلك مما تقرّ به عيون الزنادقة، ويبتهج له مردة اليهود والنصارى، ويشجعونه، ويُشِيعونه، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً..

وبديهي أن الغلاة ليسوا من الشيعة، ويتجنبهم الشيعة، ويكفّرونهم، فلا يصح نسبة بدع الغلاة وترهاتهم إلى الشيعة، كما ذكره الزرقاني[142]، ورحمة الله الهندي (رحمه الله)).

إلى هنا تنتهي عبارة كتاب حقائق هامة حول القرآن..

وبعد ما تقدم نقول:
2 ـ إن من يقول: إن {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ليست آية قرآنية في جميع السور (الموجودة في فواتحها) حتى سورة الفاتحة وإنما كتبت للفصل والتبرك.. كما عند فريق عظيم منهم.. أو يقول:
هي جزء من سورة الفاتحة فقط كما عند الفريق الآخر ـ إن من يقول ذلك ـ هو قائل بتحريف القرآن بالزيادة فيه قطعاً، حتى لو أنكر ذلك لفظاً..

3 ـ ما رأيكم في صحابي، كابن مسعود، كان يقول ـ حسب روايتكم ـ : إن المعوذتين ليستا من القرآن؟!..

4 ـ لقد روى البخاري وأحمد ومسلم وأبو داود و.. و.. ما يدل على أن النبي () ينسى بعض آيات القرآن[143]..

5 ـ هناك رواية[144]عن عمر: لولا أن يقول الناس إن عمر زاد في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي.. قال ابن عبد الشكور: هذا ثابت بطرق لا يبعد أن يدعى التواتر[145].

6 ـ هناك رواية أكل الداجن للصحيفة حين موت رسول الله () وكان فيها آية الرجم ورضاع الكبير[146].

7 ـ عن عائشة كان فيما أنزل من القرآن: عشر رضعات، فنسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله () وهن فيما يقرأ من القرآن[147].

8 ـ وهناك سورتا الخلع والحفد، وقد كانتا في مصحفي أُبي، وابن مسعود وابن عباس. وقد روي ذلك بسند صحيح[148].

وأخيراً.. فهناك العديد من الآيات المدّعاة التي تزاد في الآيات وكذلك الكلمات، قد وردت في روايات رواها البخاري وغيره. فراجع كتاب حقائق هامة لتجد التغيرات الكثيرة في ذلك..

وأكتفي بهذا المقدار، الآن تاركاً أمر القرار إليك بمتابعة هذا الموضوع بعمق، أو الاكتفاء بهذا المقدار..
ب ـ وأما حديثك عن روايات الشيعة. فإنها ـ في الأكثر ـ روايات تفسيرية يراد بها إفهام المعنى على طريقة التفسير المزجي..

وقد يكون هذا التفسير منزلاً أيضاً ـ لكنه ليس بقرآن ـ تماماً كالحديث القدسي، فإنه منزل أيضاً لكنه ليس بقرآن..

وقد يكون الحديث عن التحريف ناظراً إلى تحريف المعنى، وقد روي قولهم ()، عن القرآن: أقاموا حروفه، وحرّفوا حدوده..

[139] هذه الإحصائية استخرجها لنا الأخ الشيخ رسول جعفريان، وهي بالإضافة إلى كثير مما ذكرناه حول فصل الخطاب، مذكورة في أكذوبة تحريف القرآن ص68-71.
[140] البيان لآية الله الخوئي ص246.
[141] راجع: رجال النجاشي ص265.
[142] مناهل العرفان ج1 ص273 و274.
[143] راجع: صحيح البخاري3/150 وج2 ص167 ومسند أحمد 6/62 و138 وسنن أبي داود ج2 ص31 وكنز العمال عن البخـاري ومسـلم وأحمد وأبي داود.
[144] البخاري ج4 ص152 و153 و115 وصحيح مسلم 5/166 وسنن الدارمي ج2 ص179 والترمذي والحاكم وعشرات المصادر الأخرى، كما في كتاب حقائق هامة حول القرآن ص346 و347.
[145] فواتح الرحموت بهامش المستصفى ج2 ص73.
[146] حقائق هامة حول القرآن الكريم ص335.
[147] المصادر في حقائق هامة ص332.
[148] المصادر في حقائق هامة ص329.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Aug-2009 الساعة : 04:28 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


2 ـ جمع القرآن في عهد رسول الله ():
دعواك أن أبا بكر هو الذي جمع القرآن.. لا تصح فإن القرآن جمع على عهد رسول الله ()، فلا معنى للحديث عن فعل وردة فعل.. ويدل على ذلك ما ورد أيضاً في كتاب حقائق هامة حول القرآن، حيث ذكر الأدلة التالية:

الأول: الحكمة البالغة:
ولا شك في أن ترك النبي () للقرآن، الذي هو حجة على أمته، والذي تقوم به دعوته، والفرائض التي جاء بها من عند ربه، وبه يصح دينه ـ إن تركه ـ مفرقاً، ولم يجمعه، ولم ينصه، ولم يحفظه، ولم يحكم الأمر في قراءته، وما يجوز من الاختلاف، وما لا يجوز، وفي إعرابه، ومقداره، وتأليف سوره وآيه.. لهو خلاف الحكمة، وخلاف التدبير الصائب، بل إن هذا لا يتوهم في رجل من عامة المسلمين، فكيف برسول رب العالمين، كما قال البلخي، وأيده السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى[149].

وعلى حد قول الإمام شرف الدين:
(.. ومن عرف النبيّ () في حكمته البالغة، ونبوته الخاتمة، ونصحه لله، ولكتابه، ولعباده، وعرف مبلغ نظره في العواقب، واحتياطه على أمته في مستقبلها، إن من المحال عليه أن يترك القرآن منثوراً، مبثوثاً، وحاشا هممه، وعزائمه، وحكمة المعجزة عن ذلك)[150].

الثاني: الواقع التاريخي:إنه لا يرتاب أحد من الناس، في أنه قد كان للنبيّ () كتاب يكتبون الوحي وكان النبي()، قد رتبهم لذلك. وقد نص المؤرخون على أسمائهم وقد أنهاهم البعض إلى اثنين وأربعين رجلاً[151].

ويدل على ذلك أيضاً:
نصوص كثيرة جداً، نذكر منها: بالإضافة إلى أنه قد أشير إلى كتابة القرآن في قوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً}[152]..
انه قد روي عن زيد بن ثابت، قال: (كنت أكتب الوحي لرسول الله (ص). وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته برحاء شديدة، فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف؛ أو كسرة؛ فأكتب، وهو يملي علي، فإذا فرغت، قال: اقرأه؛ فأقرؤه، فان كان فيه سقط أقامه، ثم أخرج به إلى الناس..)[153].
وهذا يعني: أن النبيّ ()، كان يشرف بنفسه مباشرةً على ما يكتب، ويراقبه، ويصححه..

كما أنه كان (الوحي إذا نزل، أمر أحد الكتاب، كزيد، وغيره: أن يكتب ذلك الوحي)[154].

وعن البراء: أن النبيّ () قال له: ادع لي زيداً، وقل له: يجيء بالكتف والـدواة، واللـوح؛ فلما جـاء، قـال له: اكتب: لا يستوي القاعدون إلخ..[155].

ويؤيد ذلك ما قالوه من أنه: (قد ورد: أن جبرئيل () كان يقول: ضعوا كذا في موضع كذا..)[156].

وعن ابن عباس: أن رسول الله (ص)، كان إذا نزل عليه الشيء دعا من كان يكتب؛ فيقول: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا[157].

لكن في غرائب القرآن للنيسابوري،[158] هكذا: (ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا)..
وروي قريب من هذا عن عثمان بن عفان أيضاً[159].

ويشهد له أيضاً: ما روي عن عثمان بن أبي العاص، حيث ذكر مورداً حصل فيه ذلك..[160].

ويؤيده رواية أخرى عن ابن عباس، والسدّي..[161].

ولكننا نعتقد: أن ذلك قد حصل في موارد قليلة، حيث إن القرآن نزل في معظمه سوراً كاملة، باستثناء سورة البقرة على ما يظهر، وسيأتي بعض ما يرتبط بذلك، حين الحديث عن المصاحف في زمنه ()..

ويلاحظ هنا:
ألف: إنه يبدو أن كتابة القرآن قد بدأت في مكة، ويشهد لذلك ما روي في حديث إسلام عمر بن الخطاب: أنه وجد في بيتِ أخته صحيفتين، كتب فيهما طائفة من القرآن، فالتمس لها قارئاً؛ فلما قرئت عليه أسلم..[162].

كما وصرح العسقلاني وغيره بأن أول من كتب القرآن بمكة من قريش: عبد الله بن سعد بن أبي سرح[163].

وقال ابن كثير: معلقاً على دعوى: أن أبي بن كعب أول من كتب الوحي: (السور المكية لم يكن أبي بن كعب حال نزولها، وقد كتبها الصحابة بمكة)[164].

باء: هذا.. ولا يبعد أن يكون المسلمون قد نقلوا ما كتبوه من القرآن إلى المدينة، ولأجل ذلك نجد بعض الآيات المكية في سورة مدنية، وبالعكس[165].
وإن كان ربما يقال: إنهم قد حفظوا تلك الآيات، ثم دونوها من جديد في المدينة.

جيم: إننا نلاحظ: أن أول ما نزل عليه () من القرآن، قد جاء فيه ذكر القراءة، والكتابة بالقلم، بل قيل: إنه نزل مكتوباً في قطيفة[166].

ألا وهو قوله تعالى: {اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}[167] كما ونجد إشادة القرآن بـ {الْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}[168]، ثم هو قد ذكر أدوات الكتابة، كالقلم والرق، والقرآن والمداد.. في مواضع من كتابه الكريم.

ثم إنه قد قال الله تعالى في سورة البينة: {رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً}[169] في إشارة منه تعالى إلى ذلك..

الثالث: لا تكتبوا عني سوى القرآن:
هذا.. وقد روى أهل السنة عن النبيّ () _ وإن كنا نعتقد بعدم صحة ذلك ـ : أنه ( وسلم)، قد منع من كتابة أي شيء سوى القرآن، وأنه () قال:

(لا تكتبوا عني إلا القرآن، ومن كتب عني شيئاً غير القرآن فليمحه)[170].

ولعله ـ لو صح الحديث ـ قد قال ذلك لخصوص من كانوا يكتبون الوحي بين يديه ()؛ حرصاً منه ()، على أن لا يختلط القرآن بتفسيراته، وتأويلاته، التي يذكرها () من وقت لآخر؛ إذ قد يوجب ذلك أن يشتبه الأمر على البعض، أو حتى، قد يحاول البعض: أن يدخل بعض ذلك من عند نفسه..

لا أنه () قد منع من كتابة غير القرآن مطلقاً في زمانه، كما زعمه البعض[171].

الرابع: تأليف القرآن عند الرسول():
عن زيد بن ثابت، قال: (كنا عند رسول الله (ص) نؤلف القرآن من الرقاع).

قال الحاكم: (وفيه الدليل الواضح، على أن القرآن إنما جمع على عهد رسول الله (ص)).


وفي نص آخر عن الحاكم، عن زيد: (كنا حول رسول الله ( وسلم)، نؤلف القرآن؛ إذ قال إلخ..)[172].

الخامس: حديث علي():عن علي ()، قال: (ما كتبنا عن رسول الله (ص) إلا القرآن، وما في هذه الصحيفة[173].. إلخ.).

وفي هذا الحديث كلام طويل؛ إذ قد كتبوا عنه() أشياء أخرى، وتحقيق ذلك موكول إلى مقام آخر.

السادس: المصحف الذي تركه الرسول():
لقد كانت ـ حسبما صرحت به بعض الروايات ـ هناك نسخة من القرآن الكريم، المكتوب في العسب، والحرير، والأكتاف، في بيت رسول الله ( وسلم)، خلف فراشه[174].

وقد أمر ( وسلم) علياً أمير المؤمنين () بأن يأخذه ويجمعه، حسبما سيأتي إن شاء الله تعالى..

وسيأتي أيضاً تصريح أمير المؤمنين () بأنه ما من آية نزلت، إلا وقد أملاها عليه رسول الله، وكتبها بخط يده.

السابع: القرآن أساس الإسلام:
لقد نص المؤرخون: على أنه قد كان عند النبيّ ( وسلم) كتّاب مخصوصون: للمعاهدات، ولخرص النخل، والمداينات، كما أنه () قد أمرهم بأن يكتبوا له كل من تلفظ بالإسلام، قبل عام الحديبية؛ فكتب له معاذ ألفاً وخمس مئة رجل..

كما أنهم كان لديهم دواوين للجيوش، ومن يتعين خروجه للمغازي[175] وما إلى ذلك..

فهل يعقل: أن يهتم النبيّ ()، بكتابة كل ذلك، ولا يهتم بكتابة القرآن، الذي هو أساس الإسلام، وعماد الدين؟!.

وهل كتابة بعض الدراهم المقترضة، أولى عند نبي الله، من كتابة كتاب الله سبحانه؟!.

ثم إنه هل كان يكتب كل ذلك على العسب، والأكتاف، واللخاف المتفرقة، أم أنها كانت مرتبة ومحفوظة على شكل كتب، يسهل تناولها والرجوع إليها؟!..

إن ذلك ـ لو صح ـ فإنه لا يصدر عن أي إنسان عادي، فكيف بالنبيّ الأكرم ()، عقل الكل، ومدبر الكل، ورئيس الكل؟!..

الثامن: المصاحف في عهد رسول الله ():
وهناك طائفة من الأحاديث تفيد: أن المصاحف كانت موجودة على عهد رسول الله ()، عند الصحابة: تامة، أو ناقصة، وكانوا يقرؤونها، ويتداولونها، وقد قرر النبيّ الأكرم () لها طائفة من الأحكام، كما سيتضح من النصوص التي سوف نوردها إن شاء الله تعالى..

ولو لم يكن هناك تدوين وجمع، بالمعنى الذي يتبادر إلى الذهن، لما كانت تلك المصاحف أصلاً، ولا كان ثمة مبرر لإطلاق لفظ (مصحف)، أو (مصاحف) عليها.. ولا كان معنى لاختلاف هذه المصاحف فيما بينها، حسبما تدعيه الروايات، كما يتضح من كتاب المصاحف للسجستاني، وتاريخ القرآن للزنجاني، وغيرهما..

بل لقد ادعى الآمدي: (أن المصاحف المشهورة في زمن الصحابة، كانت مقروءة عليه، ومعروضة) [176].

وإليك طائفة من النصوص، التي صرحت بوجود المصحف أو المصاحف في زمنه ():

1 ـ عن عقبة بن عامر، عن أبيه: أن رسول الله () قال: تعلموا كتاب الله، وتعاهدوه، واقتنوه، وتغنوا به؛ فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفلتاً من المخاض في العُقل[177].

2 ـ عن المهاجر بن حبيب، قال: قال رسول الله (): يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته، آناء الليل والنهار، وتغنوه، وتقنوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون. وهذا مرسل.

ثم قال أبو عبيد: قوله: (تغنوه)، أي اجعلوه غناءكم من الفقر، ولا تعدوا الإقلال فقراً. وقوله: (وتقنوه) يقول: اقتنوه، كما تقتنوا الأموال، اجعلوه مالكم..[178].

3 ـ عن عبد بن عمرو: أن رجلاً أتى النبيّ () بابن له، فقال: يا رسول الله، إن ابني هذا يقرأ المصحف بالنهار، ويبيت بالليل.

فقال رسول الله (): أما تنقم: أن ابنك يظل ذاكراً، ويبيت سالماً؟![179].

4 ـ عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن النبيّ ():
(من قرأ القرآن في المصحف، كانت له ألفا حسنة، ومن قرأه في غير المصحف ـ فأظنه قال ـ: كألف حسنة..)[180].

5 ـ عن أوس الثقفي، عنه ()، قال:
(قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة، وقراءته في المصحف، تضاعف على ذلك إلى ألفي درجة)[181].

6 ـ وعن عائشة، مرفوعاً في حديث:

(.. والنظر في المصحف عبادة..)[182].
7 ـ عن ابن مسعود، مرفوعاً: من سرّه أن يحب الله ورسوله، فليقرأ في المصحف، وقد وصفوا هذا الحديث بأنه منكر[183].

8 ـ وأخرج البيهقي بسند حسن، عن ابن مسعود، موقوفاً:

(أديموا النظر في المصحف)[184].

9 ـ عن عبد الله بن الزبير، عنه ():
(من قرأ القرآن ظاهراً، أو نظراً، أعطاه شجرة في الجنة إلخ..)[185].

10 ـ عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ():
(أعطوا أعينكم حظها من العبادة.

قالوا: وما حظها من العبادة يا رسول الله؟!.

قال: النظر في المصحف، والتفكر فيه، والاعتبار عند عجائبه)[186].

11 ـ وعنه():
(ليس شيء أشد على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً)[187].

12 ـ نهى رسول الله (): أن يسافر بالمصاحف إلى أرض الشرك، مخافة أن يتناول منه شيء.

وفي بعض النصوص كلمة (بالقرآن) بدل: المصحف، وفسر السيوطي وابن قتيبة وصاحب المعتصر كلمة (القرآن) بالمصحف[188].

وهو الصحيح؛ فان المراد: السفر بالقرآن المكتوب، لا المحفوظ في الصدور.

13 ـ عن أبي أمامة، عنه():
(لا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة، إن الله تعالى، لا يعذب قلباً وعى القرآن)[189].

14 ـ عن ابن عباس، عنه():
(من أدام النظر في المصحف، متع ببصره، ما دام في الدنيا)[190].

15 ـ وعنه ():
(لا تمس المصحف، وأنت غير طاهر).

روى ذلك عنه () عثمان بن أبي العاص، وبمعناه عن حكيم بن حزام، وعن أبي العاص، عنه ()[191].

16 ـ عن أبي الدرداء، عن النبيّ ():
(إذا زخرفتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فالدمار عليكم)[192].

17 ـ وروى ابن ماجة، وغيره عن أنس، مرفوعاً:
(سبع يجري للعبد أجرهن، وهو في قبره، وعد منهن: من ورث مصحفاً)[193].

18 ـ وعنه ()، في حديث: فانه سيأتي زمان يسرى على القرآن في ليلة ؛ فيسلخ من القلوب، والمصاحف)[194].

19 ـ عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ():
(من علّم ابنه القرآن نظراً، غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، ومن علّمه إياه ظاهراً، بعثه الله يوم القيامة كالقمر ليلة البدر إلخ..)[195].

20ـ وعنه ():
(الغرباء في الدنيا أربعة: قرآن في جوف ظالم، ومسجد في نادي قوم لا يصلى فيه، ومصحف في بيت لا يقرأ فيه، ورجل صالح مع قوم سوء)[196].

النبيّ () يعطي البعض مصحفاً:أضف إلى ما تقدم: أننا نجد النبيّ () يعطي البعض مصحفاً، طلبه منه، فقد روي ذلك عن عثمان بن أبي العاص، حين جاء وفد ثقيف إلى النبيّ ()، قال عثمان:

(.. فدخلت على رسول الله ()؛ فسألته مصحفاً، كان عنده؛ فأعطانيه..)[197].

التاسع: شيوع كتابة القرآن في عهد رسول الله:
ومما يشهد لكتابة كثير من الصحابة للقرآن في عهد رسول الله ()، إضافة إلى ما تقدم؛ وإلى الأحاديث التي صرحت بوجود المصحف في عهده ) بصورة واسعة، الروايات التالية:

1 ـ ما روي عن النبيّ () أنه قال:
(فضل القرآن نظراً، على من قرأ ظاهراً، كفضل الفريضة على النافلة..)

قال السيوطي عنه: إن سنده صحيح[198].

2 ـ عن أبي الدرداء، مرفوعاً:
(من قرأ ماءتي آية، كل يوم نظراً، شفع في سبعة قبور حول قبره إلخ..)[199].

3 ـ وعنه ():
(أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن نظراً)[200].

4 ـ وعن أنس، عنه ():
(من قرأ القرآن نظراً، متع ببصره)[201].

5 ـ عن عائشة، عنه ():
(أكرموا القرآن، ولا تكتبوه على حجر، ولا مدر، ولكن اكتبوه فيما يمحى، ولا تمحوه بالبزاق، وامحوه بالماء)[202].

6 ـ عن ابن الزبير، عنه ():
(من ختم القرآن عن ظهر قلبه، أو نظرأً، أعطاه الله شجرة في الجنة)[203].

7 ـ عن حذيفة، عنه ():
(من قرأ القرآن ظاهراً، أو ناظراً، حتى يختمه، غرس الله له به شجرة في الجنة.. إلخ)[204].

8 ـ وعن معاذ، عنه ():

(لا تمحوا كتاب الله بالأقدام)[205].

9 ـ عن عمر بن عبد العزيز، قال: مر رسول الله ( وسلم) بكتاب في الأرض، فقال:
(لعن الله من فعل هذا، لا تضعوا كتاب الله إلا موضعه..)[206].

العاشر: الذين جمعوا القرآن في عهده ():لقد ذكر المؤرخون والمؤلفون، جمعاً من الصحابة، قالوا: إنهم قد جمعوا القرآن في عهد رسول الله ()، ويستثنون بعضهم ؛ فيقولون: إنه قد جمع القرآن، باستثناء سورتين، أو ثلاثة..

ومن الواضح؛ أن المراد بالجمع، هو ما قابل التفرق؛ فان القرآن قد نزل متفرقاً ونجوماً؛ فكان الصحابة ـ أو طائفة منهم ـ يهتمون بالحصول على ما نزل، وضمه إلى ما عندهم، ويتابعون ذلك باستمرار.. وطبيعي أن يكون ذلك على سبيل الكتابة، وضم الجديد إلى القديم، على هذا النحو.

والقول بأن المراد بجمعه: هو الحفظ في الصدور..

لا يستقيم.. لأن حفاظ القرآن في عهده () كثيرون، وقد قتل في بئر معونة كما رووا ـ وإن كنا لم نـوافـق على هذا العدد[207]ـ : سبعون رجلاً من القراء..

وسيأتي: أنه قتل في وقعة اليمامة، أي بعد وفاته () بأشهر قليلة، مثل هذا العدد من القرّاء أيضاً.. بل قيل: إن المقتولين في اليمامة كانوا أربع مئة، أو قريب خمس مئة.

وحسب تعبير عروة بن الزبير في مقام بيانه لسبب أمر أبي بكر بجمع القرآن:
(إنه قتل باليمامة ناس، من أصحاب رسول الله ( وسلم)، قد جمعوا القرآن)[208].

كما أن هؤلاء الذين عدّوهم في من جمع القرآن، قد كانت لهم مصاحف تخصهم، كزيد، وابن مسعود، وعلي، وأبي.. وقد بقي بعضها بعد موتهم، مئات السنين[209].

هذا.. عدا عن مصاحف أخرى، كانت منتشرة في عهده ()، حسبما قدمناه.
فإذا أردنا إضافة الصحابة القرّاء، الذين قتلوا في حرب اليمامة، إلى من ورد ذكرهم فيما يلي من نصوص؛ فإن الرقم لسوف يصبح كبيراً جداً، كما هو ظاهر..

بقي أن نشير: إلى أن من الجائز: أن يكون الذي لدى هؤلاء، وأولئك، يختلف في ترتيبه عن بعضه البعض، وقد تنقص السورة أو السورتان من بعض المصاحف أيضاً.. وذلك لا يضر فيما نريد إثباته، وإنما هو يثبته ويؤكده..

أسماء من جمعوا القرآن على عهد النبيّ ():

وإليك بعض النصوص، التي صرحت بأسماء أشخاص، جمعوا القرآن في عهده ().

هذا.. ولسوف نضع رقماً لنشير إلى عدد هؤلاء، الذين ترد أسماؤهم جديداً، خلال النصوص المختلفة، فنقول:

عن قتادة، قال: سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد النبيّ؟

قال: أربعة، كلهم من الأنصار:

1 ـ أبي بن كعب، و

2 ـ معاذ بن جبل، و

3 ـ زيد بن ثابت، و

4 ـ أبو زيد.

ونحن ورثناه[210].

قال في حاشية السندي: (أي لم يجمعه غيرهم في علمي، أو من الأوس، وإلا فقد كان ممن يجمعه كثير من الصحابة، كما هو معلوم)[211].

وعلق القرطبي على حديث أنس هذا بقوله: (إنما أريد بهذا الحديث الأنصار. وقد جمع القرآن على عهد رسول الله جماعة، منهم:

5 ـ عثمان بن عفان، و

6 ـ علي، و

7 ـ عبد الله بن مسعود، و

8 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص، و

9 ـ سالم مولى أبي حذيفة.. رضي الله عنهم) زاد ابن الأثير، هنا قوله: (أخرجه الثلاثة)[212].

وقد ذكر أبو عمر نفس ما تقدم، في ترجمة قيس بن السكن، بزعم: أنه هو نفسه أبو زيد. وهو ما قاله غيره أيضاً[213].

ولكن قال آخرون: إن أبا زيد هو (سعد بن عمير، وقيل: ثابت، وقيل: قيس بن السكن)[214].

وذكره المرزباني وغيره باسم ثابت، وذكر: أنه أحد الستة، الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله()[215].

ولكننا بالنسبة لحديث جمع زيد القرآن في عهد رسول الله، نجد ابن عبد البر يذكر ما يفيد تشكيك البعض في ذلك؛ فهو يقول:

(.. وقد عارضه قوم بحديث ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت: أن أبا بكر أمره، في حين مقتل القراء في اليمامة بجمع القرآن.

قال: فجعلت أجمع القرآن من العسب، والرقاع، وصدور الرجال، حتى وجدت آخر آية من التوبة مع رجل يقال له: خزيمة، أو أبو خزيمة.

قالوا: فلو كان زيد قد جمع القرآن على عهد رسول الله ()؛ لأملاه من صدره، وما احتاج إلى ما ذكر..)[216]. انتهى.

ونزيد نحن هنا: أن محمد بن كعب القرظي، لم يذكر زيد بن ثابت في عداد من جمع القرآن في عهده()، كما سيأتي..

ولكن يمكن المناقشة في كلام ابن عبد البر، بأنه قد يكون إنما فعل ذلك، من أجل أن يشعر الناس بالتحري والاطمينان، وعدم الاستبداد بالرأي في مجالات كهذه، كما ذكروه.

كما أن محمد بن كعب القرظي، قد أهمل ذكر غير زيد أيضاً، فهو لم يذكر ابن مسعود، ولا علياً () مثلاً.

ولكن هذه المناقشة لا تكفي لإزالة التساؤل المطروح؛ لأنها لا تعدوا عن أن تكون مجرد احتمال موهون وضعيف..

إذ لعل محمد بن كعب إنما أراد ذكر من اطلع عليهم ـ ممن جمعوا القرآن من الأنصار، هذا بالإضافة إلى: أن ابن مسعود، قد سجل اعتراضاً قوياً على تكليفهم زيداً بكتابة القرآن وأهليته لذلك.

وحجته في ذلك: أنه هو نفسه قد أخذ من فيّ النبيّ () سبعين سورة، وإن زيداً ليلعب مع الصبيان في الكتاب.

فيبقى ما ذكره ابن عبد البر على قوته..

ومهما يكن من أمرٍ، فان رواية أنس، ليست هي الوحيدة في هذا المجال؛ إذ أن هناك رواية عن ابن سيرين يرد فيها نفس هذا السؤال.. فهي قد ذكرت من تقدمت أسماؤهم، واختلفوا في رجلين من ثلاثة:

10 ـ أبو الدرداء، وعثمان، وقيل: عثمان، و

11 ـ تميم الداري[217]، وفي رواية أخرى عن الشعبي: أنهم ستة؛ فأضاف إليهم: أبا الدرداء، و

12 ـ سعيد بن عبيد[218].

وفي رواية أخرى، عن محمد بن كعب القرظي؛ أنهم خمسة: معاذ، وأبي، وأبو الدرداء، و

13 ـ عبادة بن ثابت، و

14 ـ أبو أيوب الأنصاري[219].

ولعل عبادة بن ثابت، مصحّف عن عبادة بن صامت، كما هو نص رواية العيني، وإلا فإننا لم نجد لعبادة بن ثابت ترجمة فيما بأيدينا من كتب تراجم الصحابة.

وزاد ابن النديم على من ذكرهم الشعبي، وأنس: علياً أمير المؤمنين ()، و
15 ـ عبيد بن معاوية[220].

وعن علي بن رباح، قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله () علي بن أبي طالب، وأبي بن كعب).

ونص على جمع أبي بن كعب للقرآن في عهده ابن حبان أيضاً[221].

وروي عن علي ()، أنه قال: (ما كتبنا عن رسول الله () إلا القرآن، وما في هذه الصحيفة)[222].

كما أن ابن حبيب، قد سمّى الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ()، وهم:

أبو الدرداء، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، ثابت بن زيد، , وأبي، ومعاذ. وأضاف إليهم:

سعد بن عبيد[223].

ولعله غير سعيد السابق ذكره[224]، وفيه تحقيق مطول حول اتحاده أو تعدده مع سعيد بن عبيد فراجع.

وقال ابن سعد: (يروي الكوفيون: أنه فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله ()) [225].

وقالوا: إن ممن جمعه أيضاً:
16 ـ قيس بن أبي صعصعة، وعمر بن زيد الأنصاري، البدري[226].

وممن جمعه أيضاً على عهده ـ حسب نص ابن الأثير وغيره ـ.

17 ـ (قيس بن السكن، و

18 ـ أم ورقة بنت نوفل، وقيل: بنت عبد الله بن الحارث، ذكر ابن سعد: أنها جمعت القرآن)[227].

هذا.. وقد جاء النص على جمع قيس بن السكن للقرآن، في كتب التراجم، وغيرها[228].

وكذا الحال بالنسبة لأم ورقة أيضاً[229].

وقالوا أيضاً: إن

19 ـ مجمع بن حارثة، قد جمع القرآن على عهد رسول الله ()، باستثناء سورتين أو ثلاثة، وحسب تعبير البعض: بقي عليه سورة، أو سورتان، حين قبض النبيّ()[230].

وعن الداني، عن ابن إسحاق: أن

20 ـ أبا موسى الأشعري، و

21 ـ مجمع بن جارية، قد جمعا القرآن أيضاً[231].

ولعل الصحيح هو: مجمع بن حارثة، وهو المتقدم.

22 ـ وعن عبد الله بن عمرو، قال: جمعت القرآن ؛ فقرأت به كل ليلة، فبلغ النبيّ؛ فقال: اقرأه في شهر..[232]. الحديث..

وقال العيني: الخلفاء الأربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله، ذكره أبو عمرو، وعثمان بن سعيد الداني[233].

فيضاف إلى من تقدم:
23 ـ أبو بكر بن أبي قحافة، و

24 ـ عمر بن الخطاب

وعن عثمان بن عفان قوله: (لقد جمعت القرآن على عهد رسول الله ())[234].

وقال السيوطي عنه؛ إنه: (أحد الصحابة الذين جمعوا القرآن. بل قال ابن عباد: لم يجمع القرآن من الخلفاء إلا هو والمأمون)[235].

ولعلّ مراد ابن عباد بالجمع: الحفظ عن ظهر قلب.

لكن يرد عليه: أنّ عليّاً () كان يحفظه أيضاً كذلك، فضلاً عن غيره.

إلى هنا انتهى ما جاء في كتاب حقائق هامة حول القرآن من ص75 إلى ص97..

وبعد ما تقدم نعود لمتابعة حديثنا معك، فنقول:
د ـ قولك: كان المعارضون للشيعة يردون عليهم بأن أبا بكر قد جمع القرآن، والقرآن لم يذكر

الإمامة صريحة فانقسم الشيعة في الرد على هذه المسألة الأولى قسمين:
قسم قالوا: بذم أبي بكر وصحة القرآن من باب أن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر إلخ..

نقول لك فيه:
أولاً: لو ذكرت لنا في أي كتاب وجدت هذا الاستدلال من المعارضين للشيعة على الشيعة، وفي أي كتاب قال: انقسم الشيعة إلى قسمين في الرد على هذا الدليل.. أرجو بكل قوة أن تلبي طلبي، وتدلني على مصدر الاستدلال والرد؟!

ثانياً: أحب أن تذكر لي أيضاً أسماء زعماء هذين الفريقين، وأين دونوا أقوالهم هذه كرد على ذلك الاعتراض..

وسأكون لك شاكرا على تلبيتك رجائي هذا طول عمري..

جواب المالكي:
ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيء!!


[149] راجع: سعد السعود ص192/193.
[150] أجوبة مسائل موسى جار الله ص31.
[151] راجع أسماء هؤلاء في: الوزراء والكتاب ص12 و13 والسيرة الحلبية ج3 ص326/327، وتجارب الأمم ج1 ص161/162 والبداية والنهاية ج7 ص339 فما بعدها. وراجع بحث كتّاب الوحي في كتاب: بحوث في تاريخ القرآن وعلومه.. وراجع أيضاً: فتح الباري ج9ص19 و20 وترجمة زيد بن ثابت في صفة الصفوة ج1 ص704 وغير ذلك من مصادر.
[152] سورة البينة: الآية2.
[153] مجمع الزوائد ج1ص152 عن الطبراني في الأوسط، وتاريخ القرآن للصغير ص80 عن أدب الكاتب للصولي ص165.
[154] دلائل النبوة للبيهقي ج1 ص241. وراجع: سير أعلام النبلاء ج2 ص429 وفي هامشه عن الطبراني ومجمع الزوائد ج9ص17.
[155] تهذيب تاريخ دمشق ج5 ص447 وصحيح البخاري ج3 ص145 وفتح الباري ج9 ص20 والبداية والنهاية ج7 ص347 وسير أعلام النبلاء ج2 ص430 ومسند أحمد ج5 ص184و191.
[156] راجـع: لباب التأويـل للخازن ج1 ص8 ومناهـل العرفـان ج1 ص240 ومباحث في علوم القرآن ص142 عن الإتقان ص62 ج1 عن ابن الحصار.
[157] الجامع الصحيح للترمذي ج5 ص272 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص43 والإتقان ج1 ص62 والبرهان للزركشي ج1 ص241 عن الترمذي، والحاكم. والتمهيد ج1 ص213 وتاريخ القرآن للصغير ص81 عن: مدخل إلى القرآن الكريم لدرّاز ص34.
[158] بهامش جامع البيان للطبري ج1 ص24 ومناهل العرفان ج1 ص240.
[159] مستدرك الحاكم ج2 ص330 و221 وتلخيصه للذهبي بهامشه وغريب الحديث ج4 ص104، والبرهان للزركشي ج1 ص234 /235 وراجع ص61 وغرائب القرآن بهامش جامع البيان ج1 ص24 وفتح الباري ج9 ص19 و20 و39 و38، وكنز العمال ج2 ص367 عن أبي عبيد في فضائله، وابن أبي شيبة، وأحمد، وأبي داود، والترمذي، وابن المنذر، وابن أبي داود، وابن الأنباري معاً في المصاحف، والنحاس في ناسخه، وابن حبان، وأبي نعيم في المعرفة، والحاكـم وسعيد بـن منصـور، والنسائي، والبيهقي، وفـواتـح الرحموت بهامش المستصفى ج2 ص12 عن بعض من ذكر، والدر المنثور ج3 ص207 و208 عن بعض من ذكر، وعن أبي الشيخ، وابن مردويه ومشكل الآثار ج2 ص152 والبيان ص268 عن بعض من تقدم، وعن الضياء في المختارة، ومنتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج2 ص48 وراجع: بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص103 ومناهل العرفان ج1 ص347 ومباحث في علوم القرآن ص142 عن بعض من تقدم، وتاريخ القرآن للصغير ص92 عن أبي شامة في المرشد الوجيز، وجواهر الأخبار والآثار بهامش البحر الزخار ج2 ص245 عن أبي داود والترمذي وسنن أبي داود ج1 ص209 والسنن الكبرى للبيهقي ج2 ص42 وأحكام القرآن للجصاص ج1 ص10 ومسند أحمد ج1 ص57 و69.
[160] الإتقان ج1 ص60 وراجع: التمهيد ج1 ص213، وبحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص 103، ومباحث في علوم القرآن ص140 و145 عن أحمد بإسناد حسن وكنز العمال ج2 ص10 عن أحمد.
[161] راجع: تفسير مجمع البيان ج2 ص394 والجامع لأحكام القرآن ج1 ص60/61 والتمهيد ج1ص213.
[162] تاريخ القرآن للأبياري ص108/109 وعلوم القرآن الكريم ص153 وراجع: الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم’ ج2 ص87-90 عن طائفة كبيرة من المصادر وراجع: كشف الأستار ج3 ص169 ومجمع الزوائد ج9 ص63.
[163] فتح الباري ج9ص19 والسيرة الحلبية ج3 ص326.
[164] البداية والنهاية ج7 ص340.
[165] الإتقان ج1 ص14-18.
[166] الإتقان ج1ص24 عن ابن أشتة في كتاب المصاحف وراجع: علوم القرآن الكريم ص154.
[167] سورة العلق: الآية 1ـ4.
[168] سورة القلم: الآية 1.
[169] سورة البينة: الآية 2.
[170] راجع: تأويل مختلف الحديث ص286 وجامع بيان العلم ج1 ص76 ومسند أحمد ج3 ص21 و12 و39 و56 وج6 ص182 وسنن الدارمي ج1 ص119 وتقييد العلم ص28 حتى ص32 ومجمع الزوائد ج1 ص151 عن البزار وكنز العمال ج1 ص179 عن البزار أيضاً. والأسرار= = المرفوعة ص9 عن مسلم والترمذي، والنسائي وصحيح مسلم ج8 ص229 وفتح الباري ج9 ص10 و11.
[171] تاريخ القرآن للأبياري ص108.
[172] راجع: مستدرك الحاكم ج2 ص611 و129 وتلخيصه للذهبي بهامشه، = = وصححاه على شرط الشيخين. والبرهان للزركشي ج1 ص237 و256 و235 عن الحاكم والبيهقي في كتاب المدخل، وفي الدلائل، وفواتح الرحموت، بهامش المستصفى ج2 ص13 والإتقان ج1 ص57 و60 ومناهل العرفان ج1 ص240 والبيان للخوئي ص273 وبحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص105 و126 و130 ومسند أحمد ج5ص185.
[173] تاريخ واسط ص102 وكنز العمال ج17 ص105 عن أحمد، وعبد الرزاق، والبخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن خزيمة، وأبي عوانة، والطحاوي، وابن حبان، والبيهقي، وأبي يعلى، والطيالسي. وتذكرة الحفاظ ج1 ص12.
[174] راجع: تاريخ القرآن للزنجاني ص64 و44 و45، وراجع: تفسير البرهان = = المقدمة ص36 عن تفسير القمي، وعمدة القاري ج20 ص16 والبحار ج89 ص48 وراجع ص52 وراجع أيضاً: الإتقان ج1ص58 و57 ومناقب آل أبي طالب، لابن شهرآشوب ج2 ص41 وتفسير القمي ج2 ص451 والمحجة البيضاء ج2 ص264 وتاريخ القرآن للأبياري ص84 و106 وتفسير الصراط المستقيم ج1 ص366 الهامش والوافي ج5 ص274.
[175] راجع طائفة من مصادر التي ذكرت في كتاب: السوق في ظل الدولة الإسلامية ص68.
[176] تاريخ القرآن للصغير ص77 وتاريخ القرآن للزنجاني ص39.
[177] سنن الدارمي ج2 ص439 وراجع: مسند أحمد ج4 ص150 و153 وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج4 الخاتمة ص34 عن أبي عبيد، وعن النسائي.
[178] تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج4 الخاتمة ص34.
[179] مسند أحمد ج2 ص173.
[180] البرهان للزركشي ج1 ص462 عن البيهقي في شعب الإيمان، وكنز العمال ج1 ص477 عنه أيضاً، وعن ابن عدي في الكامل، وراجع: الإتقان ج1 ص108.
[181] البرهان للزركشي ج1 ص462 عن الطبراني، والإتقان ج1 ص108 وكنز العمال ج1 ص460 عن الطبراني وعن البيهقي في شعب الإيمان، وتاريخ القرآن للصغير ص84 ومجمع الزوائد ج7 ص165.
[182] البرهان للزركشي ج1 ص463 عن أبي داود.
[183] الإتقان ج1ص108 وكنز العمال ج1 ص534 عن البيهقي في شعب الإيمان، وعن حلية الأولياء لأبي نعيم. وتاريخ القرآن للصغير ص84 عن البيهقي.
[184] الإتقان ج1 ص108 وتاريخ القرآن للصغير ص84 عن البيهقي ومجمع الزوائد ج7 ص165 عن الطبراني.
[185] كشف الأستار عـن مسند البزار ج3 ص93/94 وعن مجمع الزوائد ج7 ص171.
[186] المحجة البيضاء ج2ص231 عن البيهقي في شعب الإيمان، كما عن الجامع الصغير، وكنز العمال ج1 ص455 ونوادر الأصول ص333، وعن صحيح ابن حبان.
[187] ثواب الأعمال ص129 والوسائل ج4 ص853..
[188] كنز العمال ج2 ص223 و424 عن ابن أبي داود. وراجع ص214 وج1 ص464 و544 و547 عن مسلم، وأبي داود، وابن ماجة، وابن أبي داود، ومستدرك الحاكم، وحلية الأولياء.
وراجع أيضاً: سنن أبي داود ج3 ص36 وصحيح مسلم ج6 ص30 وتاريخ القرآن للصغير ص85 ومسند الحميدي ج2 ص306، وصحيح البخاري ج2 ص109، وموطأ مالك المطبوع مع تنوير الحوالك ج2 ص5، وشرح الموطأ للزرقاني ج3 ص278 وكشف الأستار ج2 ص272 = = ومشكل الآثار ج2 ص368-370 والمصنف لعبد الرزاق ج5ص212، والمحلى ج7 ص349 والمعتصر عن المختصر ج1 ص27 وسنن ابن ماجة ج2 ص961 وسنن البيهقي ج9 ص102 ونصب الراية ج3 ص383 و384 وفتح الباري ج6 ص93 وفيه بحث، وتأويل مختلف الحديث ص202 ومجمع الزوائد ج5 ص256 عن البزار وعن صحيح مسلم، كتاب الإمارة ج2 ص131.
[189] كنز العمال ج1 ص477 ونوادر الأصول ص333.
[190] كنز العمال ج1 ص477 عن أبي الشيخ.
[191] كنز العمال ج1 ص548 و543 عن ابن أبي داود في المصاحّف، وعن الترمذي، وأبي داود، ومستدرك الحاكم، والطبراني في الكبير، والدارقطني في سننه.
[192] نوادر الأصول ص334.
[193] تاريخ القرآن للصغير ص84 عن الإتقان للسيوطي ج4 ص166.
[194] كنز العمال ج1 ص170 عن الديلمي، عن معاذ.
[195] مجمع الزوائد ج7 ص165/166 عن الطبراني في الأوسط.
[196] كنز العمال ج1 ص544 عن الديلمي في الفردوس، وتاريخ القرآن للصغير ص84 عن فيض القدير للمناوي.
[197] مجمع الزوائد ج9 ص371 وحياة الصحابة ج3 ص244.
[198] البرهان للزركشي ج1 ص462 والإتقان ج1 ص108 عن أبي عبيد في فضائل القرآن، وكنز العمال ج1 ص459 عنه أيضاً، وقريب منه في ص 460 و541، عن ابن مردويه، ومحاضرات الأدباء، المجلد الثاني ص437 و435.
[199] البرهان للزركشي ج1ص462، عن أبي داود، وكنز العمال ج1 ص477 عنه أيضاً، وعن الديلمي.
[200] آداب المتعلمين للطوسي، الملحق بشرح الباب الحادي عشر ص151 والمحجة البيضاء ج2 ص231 وكنز العمال ج1 ص255 و469 عن نوادر الأصول للحكيم الترمذي.
[201] كنز العمال ج1 ص477 عن ابن النجار.
[202] كنز العمال ج1 ص493 عن الديلمي.
[203] كنز العمال ج1 ص478 عن ابن مردويه، وراجع: كشف الأستار ج3 ص93 /94 ومجمع الزوائد ج7 ص165.
[204] كنز العمال ج1 ص478 عن الرافعي، عن الطبراني، وعن الحاكم في المستدرك، وابن مردويه وعن البيهقي في شعب الإيمان.
[205] كنز العمال ج1 ص549 عن أبي نصر السجزي في الإبانة.
[206] كنز العمال ج1 ص549 عن الحكيم الترمذي في نوادر الأصول.
[207] بحثنا ذلك في الجزء الخامس من كتاب: الصحيح من سيرة النبيّ = = الأعظم ’ حين الحديث على غزوة بئر معونة.
[208] كنز العمال ج2 ص363 عن ابن سعد.
[209] راجع: الفهرست لابن النديم ص29 والتمهيد في علوم القرآن ج1 ص250 عنه.
[210] صحيح البخاري ج2 ص201 وج3 ص147 وفيه رواية أخرى عن ثمامة، عن أنس، وطبقات ابن سعد ج2 قسم2 ص113 و112، وقال: إنهم خمسة. وتفسير الخازن ج1 ص7 ولباب التأويل للنيسابوري، بهامش جامع البيان ج1 ص24 ومناهل العرفان ج1 ص236 والجامع لأحكام القرآن ج1 ص56 و57، والبحار ج89 ص77 عن: البخاري، ومسلم، والترمذي، وجامع الأصول. والبرهان للزركشي ج1 ص241 والإتقان ج1 ص70 و71 عن: ابن جرير، والبخاري، وعمدة القاري ج20 ص26 عن مسلم. وتهذيب تاريخ دمشق ج5 ص448 و137 وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج4 الذيل ص28 عن مسلم أيضاً. وتاريخ القرآن ص47، وفتح الباري ج9 ص49 وراجع: كنز العمال ج2 ص390، والبيان للخوئي ص269، وراجع ص270 وعن: بحوث حول علوم القرآن ص215. وبحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص130. وأسد الغابة ج4 ص216، والإستيعاب بهامش الإصابة ج3 ص224 والجامع الصحيح للترمذي ج5 ص66 وتذكرة الحفاظ ج1 ص31 وراجع ص25 والبداية والنهاية ج7 ص340 عن الصحيحين وراجع ص346. وسير أعلام النبلاء ج2 ص431. عن المحبر.
[211] راجع: حاشية السندي على صحيح البخاري: هامش ج3 ص147.
[212] الإستيعاب بهامش الإصابة ج3 ص224 وأسد الغابة ج4 ص216.
[213] راجع: الإصابة ج3 ص250 والإستيعاب بهامشه ج3 ص224 وأسد الغابة ج4 ص216.
[214] أسد الغابة ج4 ص216 والإصابة ج4 ص78 وج2 ص30 والإستيعاب بهامشه ج4 ص78.
[215] نور القبس ص 104 و105 وراجع: المحبر ص 386 وفتح الباري ج9 ص49 والإتقان ج1 ص72 عن المحبر وعن أبي أحمد العسكري، وعمدة القاري ج20 ص27 عن المحبر أيضاً.
[216] الإستيعاب، بهامش الإصابة ج1 ص552.
[217] طبقات ابن سعد ج2 قسم 2ص113 والبرهان للزركشي ج1 ص241 والنص له، والإتقان ج1 ص72 عن البيهقي، وتاريخ القرآن ص47.
[218] طبقات ابن سعد ج2 ص112 و113 و114 والبرهان للزركشي ج1 ص241 والإتقان ج1 ص72 عن البيهقي، وابن أبي داود، وفتح الباري ج9 ص48 ونور القبس ص245 وراجع ص105، وكنز العمال ج2 ص365 وص374 عن ابن سعد، ويعقوب بن سفيان، والطبراني والحاكم والإيضاح لابن شاذان ص222 والبيان ص269 عن منتخب كنز العمال ج2 ص214 عن الطبراني، وابن عساكر، وتهذيب تاريخ دمشق ج5 ص448. وتاريخ القرآن ص47 وعن بحوث حول علوم القرآن ص214 والإصابة ج2 ص50 ومجمع الزوائد ج9 ص312.
[219] طبقات ابن سعد ج2 ص113 وفتح الباري ج9 ص48 والإتقان ج1 ص72 عن ابن أبي داود، وتاريخ القرآن ص47 وكنز العمال ج2 ص365 و374 ومناهل العرفان ج1 ص237 وعمدة القاري ج20 ص27 عن: ابن عساكر، لكن فيه: عبادة بن الصامت، بدل: عبادة بن ثابت وحياة الصحابة ج3 ص221 عن بعض من تقدم، وعن التاريخ الصغير ص22 مختصراً.
[220] الفهرست ص30 وتاريخ القرآن للزنجاني ص46 وتاريخ القرآن للأبياري ص95.
[221] مشاهير علماء الأمصار ص12.
[222] تاريخ واسط ص102 وكنز العمال ج17 ص105 عن مصادر كثيرة وتذكرة الحفاظ ج1 ص12.
[223] المحبر ص386 والإتقان ج1 ص72 عنه وعن أبي أحمد العسكري، وكذا في فتح الباري ج1 ص49. وعمدة القاري ج20 ص27 عن المحبر.
[224] راجع في جمع سعد بن عبيد للقرآن: عمدة القاري ج20 ص27 والإستعياب، بهامش الإصابة ج2 ص41 والإصابة ج2 ص31 وص50 وأسد الغابة ج2 ص313 و314.
[225] طبقات ابن سعد ط صادر ج3 ص458.
[226] عمدة القاري ج20 ص27 عن أبي عبيد في حديث مطول، والإتقان ج1 ص72 عن ابن حجر، وابن أبي داود. وتاريخ الخلفاء ص147.
[227] عمدة القاري ج20 ص27 وراجع: الإتقان ج1 ص72، وتاريخ القرآن للأبياري ص108 وحلية الأولياء ج2.
[228] راجع: الإصابة ج3 ص250 والإستيعاب بهامشها ج2 ص224 وأسد الغابة ج4 ص216.وطبقات ابن سعد ط صادر ج3 ص513.
[229] راجع بالإضافة إلى ما تقدم: طبقات ابن سعد ج8 ص335 والتراتيب الإدارية ج1 ص47 وتاريخ القرآن للزنجاني ص41، والبيان للخوئي ص273. وصرح بأنها قرأت القرآن في أسد الغابة ج5 ص626 وفي الإصابة ج4 ص505.
[230] طبقات ابن سعد ج2 قسم 2 ص113 وتهذيب تاريخ دمشق ج5 ص448 والتراتيب الإدارية ج1 ص46 وكنز العمال ج2 ص374 عن = = ابن سعد، ويعقوب بن سفيان، والطبراني، والحاكم ومجمع الزوائد ج9 ص312.
[231] عمدة القاري ج20 ص27، وذكر أبا موسى، في: الإتقان ج1 ص72 عن الداني.
[232] الإتقان ج1 ص72 عن النسائي، بسند صحيح، ومناهل العرفان ج1 ص237 عن النسائي بسند صحيح أيضاً، وفتح الباري ج9 ص47، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج4 الذيل ص29 عن النسائي، وابن ماجة، والمصنف لعبد الرزاق ج3 ص355 وعمدة القاري ج20 ص27، عن أبي عمر وكنز العمال ج2 ص208/209 عن ابن عساكر، وعن مسند أبي يعلى ومباحث في علوم القرآن ص120 والبيان للخوئي ص269، وبحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص130 وتفسير الميزان ج12 ص121.
[233] عمدة القاري ج20 ص27.
[234] عمدة القاري ج20 ص27.
[235] تاريخ الخلفاء 148.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Aug-2009 الساعة : 04:31 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل السادس: هكذا.. يحرفون الكلم عن مواضعه..
1 ـ رواية عمران بن الحصين حول المتعة..
السؤال رقم (15):
سؤال الأخ تكبيرة العرش:
بسم الله الرحمن الرحيم
نرحب بسماحة الشيخ الفاضل حسن المالكي - حفظه الله.

سماحة الشيخ حسن ـ حفظكم الله ـ لدي سؤال حول رواية:
بما أن صحيح الإمام البخاري (رحمه الله) كتاب كل ما جاء فيه صحيح وما فيه قطعي الثبوت ـ كما هو عند إخواننا أهل السنة والجماعة ـ فبه رواية تتحدث عن مشروعية نكاح المتعة وهي كالتالي:
(‏حدثنا ‏مسدد ‏حدثنا ‏يحيى ‏عن ‏عمران أبي بكر حدثنا ‏أبو رجاء ‏عن عمران بن حصين ‏رضي الله عنهما ‏قال: ‏أنزلت آية المتعة ‏في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله (‏صلى الله عليه وسلم)‏ ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى مات قال رجل برأيه ما شاء).

حديث 4156، وقد علق فتح الباري في شرح صحيح الإمام البخاري (رحمه الله) أن الخليفة عمر (رضوان الله تعالى عنه) هو الذي منع نكاح المتعة.

بما أن الرواية صحيحة وهي قطعية الثبوت فإنه يحتج بها في مشروعية نكاح المتعة، وبما أن النبي (ص) معصوم في التبليغ عن الله سبحانه وتعالى ـ كما هو عند إخواننا السنة ـ فهو لم ينه عنها، وسؤالي هو كيف تفسرون تحريم الخليفة عمر (رضوان الله تعالى عنه) لنكاح المتعة بعد الإقرار بأن النبي (ص) لم يحرمها أو يمنعها؟! والسلام.

أجاب المالكي:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ما أوردته من صحيح البخاري من قول عمران بن حصين (نزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله (ص) ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى مات قال رجل برأيه ما يشاء، قال محمد يقال: إنه عمر.

ثم قلت: إن صاحب فتح الباري ذكر في الشرح أن الخليفة عمر هو الذي منع نكاح المتعة!!

أخي الكريم:
أنا أقف على كثير من كتابات الشيعة فيها مثل هذا التحريف واعذرني على هذا القول، فالبخاري روى الحديث في موضعين الحج وكتاب التفسير، وكلا الموضعين في متعة الحج لا متعة النساء ولم يذكر ابن حجر ولا البخاري متعة النساء أصلا، بل بوب البخاري في الموضع الأول ضمن أبواب الحج، والموضع الثاني جعل عنوان الباب (باب: فمن تمتع بالعمرة إلى الحج) فواضح في الموضعين أن المراد متعة الحج لا متعة النساء.

لذا آمل الدقة في النقل.

نعم قد وردت عند السنة روايات أخرى بأن أول من نهى عن متعة النساء هو عمر لكن هذا ليس في البخاري ولا يعني كونه ليس في البخاري أنه ضعيف لكنني أنبه للدقة فقط.

والذين يحرمون المتعة من أهل السنة وهم الأغلبية من السنة ـ لا يحرمونها لأن عمر حرمها!!

ولكن عندهم أدلة أخرى عن النبي (ص) يرونها الحجة في تحريم المتعة وهي مروية عن الإمام علي وقد وافقت الزيدية (من الشيعة) أكثرية أهل السنة في هذا الرأي، فرووا تحريم المتعة في مسند الإمام زيد بن علي وقالوا بذلك.

وعلى هذا فإن صح عن عمر شيء من النهي فيكون غير عالم بدليل التحريم أو ذاهلاً عنه أو مجدداً له وإن ثبت اباحتها يكون عمر مخطئا ولعمر نظائر في هذا منها متعة الحج نفسها التي سبق القول فيها، فعقلاء أهل السنة لا يبرؤون عمر من الأخطاء.
حسن بن فرحان المالكي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc